موضوع جميل وان كان منقول يكفي جهد نقله
قصه نسيم الامل
بين الحين و آخر تعتريك أحاسيس شوق و حنين ترغب في رأية أناس يعزهم قلبك، تحبهم، تشتاق إلى ابتسامتهم إلى حركاتهم الطفولية مهما أخذ منك العمر سنين كثيرة، تحن إلى حديثهم.. إلى الجلوس إليهم.. إلى معانقتهم.. و التغني بما منى به الله عليهم من صفات حِسان....
و يكبر الشوق في قلبك مع مرور الأيام، و يزيد الاشتياق إلى حد الاختناق، فيصبح عقلك لا يفكر إلا في طريقة تجعلك تحوّل الحلم إلى حقيقة... فتبدأ في طرح جملة من التساؤلات عن مكان وجودهم في هذه الآونة، عن طريقة تجعلك تصل إليهم... تفكر في خطة تنظم بها لقاء يبدو لهم و كأنه صدفة غير متوقعة.. كل هذا حتى تتمكن العين من رأيتهم، و يتسنى للقلب الاستمتاع بشذى الإيقاع الذي يترنح عليه حين يعانق قلب الحبيب المشتاق.. للحظات معدودة.. و كأنه لقاء في مقترف الطرق.. ليس لديك الحق في التوقف و لا في الوقوف.. يجب أن تتابع مسارك..
بعد هذه اللحظة العابرة التي كلفك تنظيمها أيام و ليالي، يعاودك الشوق من جديد.. و تعتريك أحاسيس خانقة، تتمنى لو أن الوقت توقف حينها، لو أن الظروف تتغير، لو أنه الآن هنا معك.
فتتحسس المكان و تغمض عيناك..تفتحهما.. إنه معك.. امسح عيناك جيدا.. أمعن النظر فيه.. إنه هنا فعلا.. أمام عيناك .. بهاءه المخملي يحجب عنك النظر إلى أي شيء أخر.. و عطره يغمرك.. حسنه الفريد يبهرك.. يركبك زورق النشوى لتبحر إلى عالم العشق و الغرام بدون حواجز و لا حدود.. تري نفسك تتسلق أعالي قمم المصاعب مسلح بإرادتك الأسطورية.. تبحر ضد تيار الواقع مخالفا كل القواعد التعسفية، متحديا كل الظروف، لتبوح و تعلنها اليوم للكل، أنك لن تتركه يذهب بعد الآن، لن تتركه يغادر مملكتك الأسطورية، فمكانه ها هنا.. في حياتك، في تفكيرك، في كل تصرفاتك.. تراه طيف يعانقك في كل تحركاتك، و روح طاهرة تصاحب جسدك في رحلة حياته، تراه نسيم الأمل الذي كنت تطارده في خلجات هذا الواقع..
نسيم الأمل
منقول
موضوع جميل وان كان منقول يكفي جهد نقله
جزاك الله كل خير مشكور رررررررررررر
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)