يجزيك الخير اخي والله موضوع كتير مهم وجميل عن الادمان الله يرحم شبابنا منو
المدمنون في الأرض ، و(حماية) !!! ـ عمرو خالد
عمرو خالد : بتاريخ 29 - 2 - 2008
أن تمر بمشكلة أو اختبار فهذا هو المعتاد ، لكن أن تخضع لمشكلاتك أو ترسب في اختباراتك دائماً فهذا هو الفشل ، وأثق تماماً – بل أؤمن لو شئت الدقة – بأن الابتلاء جزء من حياة الإنسان يختبر به الله عز وجل صبره و إيمانه ، لكنني أعتقد بما يشبه اليقين أن الخروج من الابتلاء لا يكون بالجلوس بعيداً عن أعين الناس أو الاختباء من القدر الذي سيطالك مهما اختبأت، فمن الشجاعة أن تواجه قدرك بالإيمان ، ودفع البلاء لا يأتي بالكسل بل بحسن الظن في الله تعالى ، و الأمل في رحمته..يقول المولى عز وجل في الحديث القدسي" أنا عند ظن عبدي بي " ، كما يقول في كتابه العزيز " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله " ، ويخبرنا العزيز الغفور في حديث قدسي آخر " إن رحمتي غلبت غضبي" ، فإحسانك الظن بالله وثقتك في رحمته التي وسعت كل شئ والتي غلبت غضبه سبحانه طريقك الأكيد للخروج من ابتلائك .
لكن الأمر ليس بالبساطة التي قد يتخيلها البعض ، فكثير منا يدمن بعض المعاصي والذنوب ، ولا يستطيع الخلاص منها بعزمه وحده ، ولهؤلاء نقول أن للصحبة الصالحة أثر ، وللمداومة على العبادات أثر أكبر .
أنظر مثلاً لهذا الحديث النبوي الجميل حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان ، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر".. أغمض عينيك قليلاً وتفكر أرجوك في عظمة هذا الحديث الذي يعطينا أمل في التوبة والبداية الجديدة في آناء الليل و أطراف النهار ،فمداومتك على الصلوات الخمس تغفر لما بينهن، وصلاتك للجمعة من أسبوع لآخر تغفر لك ما بين الجمعتين ،وصومك رمضان إيماناً واحتساباً يغفر لك ما بدر منك من عام إلا آخر بشرط أن تجتنب الكبائر.
حقاً ما أعظم هذا الدين الذي لايغفر الله فيه أن يشرك به لكنه – جل وعلا- يغفر ما دون ذلك لمن يشاء.
الرحمة إذن من علامات هذا الدين ، والرسول صلى الله عليه وسلم أرسل رحمة للعالمين.
من الجميل أن يكون هذا هو مدخلنا للحديث عن مشكلة تهدد أبناء هذا الدين في الوطن العربي بأكمله..، بل وتهدد كل الشباب..مشكلة اسمها المخدرات.
أسمع البعض يقول ومالنا نحن ومال المخدرات و الإدمان ومثل هذه المشاكل البعيدة عن الدعوة، ودعوني أقول لكم أن الداعية جزء من مجتمعه ، وأن نهضة هذه الأمة من صميم الدعوة ، فهذا الشاب المدمن يفعل ما نها الله عنه، وانظر للآية الكريمة التي يقول فيها المولى عز وجل "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"..أليس الإدمان تهلكة؟؟
هل ستنهض هذه الأمة وفيها مدمنين ؟ .. كيف سيعبد المدمن الله عز وجل وهو تحت وطأة مادة مخدرة قد تنهي حياته بين لحظة و أخرى؟..
هل تفهمون ما أقصد؟..
المشكلة خطيرة ، وإذا كان الداعية جزءا من مجتمعه فالتفكير والدعوة لحل مشكلات هذا المجتمع جزء من الدعوة.
لهذا أكتب لكم في هذا المكان ، وأفكر معكم بصوت عال ، وأدعوكم لمشاركتي التفكير وتبني الحلول التي ترونها جيدة في هذه المشكلة، لكن اسمحوا لي أن أقول أنني لم أكتف بمجرد التفكير و الدراسة ، بل أطلقت من خلال برنامج (الجنة في بيوتنا) دعوة، تحولت و الحمد لله إلى حملة كبيرة سنبدأها معاً وسعيننا المولى عز وجل عليها بإذن الله لأن تعاوننا فيها هو تعاون على البر و التقوى وليس على الإثم و العدوان.
إن حملتنا تنطلق من أساس الرحمة وإحياء النفس، فالمدمن في النهاية شخص خامل ضعيف يشبه الموتى أحياناً ، ويؤسفني أن أقول أن البعض يتعامل مع المدمنين على هذا الأساس مما يجعلهم منبوذين في المجتمع ويجعل المشكلة دائماً قائمة.
لكن ماذا لو مددنا أيدينا إليهم ، وعاوناهم ، وساعدناهم على العلاج ، ألا نعد بذلك من المساعدين لها على الحياة؟..
تذكروا أرجوكم قول الله تعالى في سورة المائدة "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً"..، وهذا هو أساس الحملة ..
حملة ضخمة نثبت للعالم من خلالها أننا نستطيع أن نساعد على الحياة لا على الموت، على البناء لا على الهدم، على الحضارة لا على التخلف.
حملتنا هي حملة (حماية) لبدء علاج 5000 مدمن على مستوى الوطن العربي ، ولن أذيع سراً الآن حين أقول أن الله عز وجل أعاننا على أن تشاركنا كل مراكز علاج الإدمان في العالم العربي في هذه الحملة من خلال تقديم العلاج بتخفيضات كبيرة ، بل وبالمجان لمن لا يستطيع تحمل نفقات العلاج، كما أن شبابنا من حماة المستقبل وصناع الحياة لم ينتظروا أن يدعوهم أحد للمشارك في الحملة بل سينزلون مباشرة للمدمنين ليقنعوهم بضرورة العلاج ، وذلك بعد أن تلقوا تدريباً علمياً متخصصاً على إقناع المدمنين بالعلاج و التعامل مع فئاتهم المختلفة.
لقد تحركنا جميعاً في الخير مع شركائنا من الأمم المتحدة وشرطة دبي ، وأقمنا مركزاً لاستقبال حالات المدمنين وتوزيعها على مراكز العلاج ، ومركزاً آخر لتلقي اتصالاتهم وإقناعهم بالعلاج ، وفي أذهان الجميع تتردد الآية الكريمة "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".. فهل ستكونون معنا؟..
نحن نمد أيدينا بالخير للجميع ، فلا يردها أحدكم خائبة ، شاركوا بالإعلان عن هذه الحملة أو بإقناع من تعرفونهم من المدمنين بالتقدم للعلاج ، أو بنشر هذا المقال ، واعتبروا ما ستقومون به (حماية) لأنفسكم و (حماية ) لهذه الأمة قبل أن يكون (حماية ) للآخرين.
والله المستعان
يجزيك الخير اخي والله موضوع كتير مهم وجميل عن الادمان الله يرحم شبابنا منو
شكرا لك ( ساندرا ) على مرورك الطيب
بارك الله فيك على الموضوع الغاية في الاهمية
نعم الادمان مشكلة علينا ان لا نهملها وعلينا مساعدة المدمنين وان لا نبتعد عنهم وننبذهم فان كان الله يغفر لهم ان تابوا فما نحن من الله
برناج رائع اتمنى ان يلقى قبول ونجاح
وحملة مباركة ان شاء الله
مشكور جدا على الطرح الرائع
"ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".. فهل ستكونون معنا؟..
نحن نمد أيدينا بالخير للجميع ، فلا يردها أحدكم خائبة ، شاركوا بالإعلان عن هذه الحملة أو بإقناع من تعرفونهم من المدمنين بالتقدم للعلاج ، أو بنشر هذا المقال ، واعتبروا ما ستقومون به (حماية) لأنفسكم و (حماية ) لهذه الأمة قبل أن يكون (حماية ) للآخرين.
والله المستعان
مشكور لموضوعك وبرنامج فعلا هايل مرسى ليك كتير
الا خوة الا حباء شكرا لكم على المرور
موضوعك انيق
ومفيد
اشعلت منه قناديل الحرف
بضياء الكلمات
دمت بجمال بعذوبه
ورقه
لك التقدير
لك اعذب وارق
التحيات
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)