قهوتنا على الانترنت
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    10 - 9 - 2008
    ساكن في
    مركز الاحلام
    العمر
    37
    المشاركات
    3,102
    مقالات المدونة
    14
    النوع : ذكر Egypt الفريق المفضل  : الاهلي

    تمام غريب جدا لعشاق الرعب 5

    مساء الخير اعضاء المنتدي والمشرفين الكرام
    اليوم يوم غريب جد ا تابع
    يلا غير كل يوم



    قصه حقيقيه حدثت لعائلة لبنانيه تعيش في مدينة طرابلس اللبنانيه, وهي حدثت من زمن بعيد أيام الحرب الأهليه التي اندلعت رحاها مابين 1975 وحتى 1990 لاأعادها الله انه هو السميع العليم.
    أبطال قصتنا هذه هي عائلة بسيطه مكونه من أب و أم وأربعة أولاد في عمر الزهور,
    يعيشون في حي فقير داخل بيت متهالك يشكي همه الى الله, هذا البيت هو كل ماتملك هذه العائله وقد ورثه أبو رضوان عن والده الحاج الذي توفي من أشهر ليست ببعيده (على فكره نسيت أن أخبركم أن رب العائله اسمه أبو رضوان وزوجته أم رضوان وأولادهم رضوان 9سنوات راضي 7سنوات رضا (فتاة) 5سنوات و آخر العنقود بشرى 3سنوات)
    لابد أن اشير الى وضع العائله الاجتماعي والمادي الذي سيعطيكم فكره أشمل سوف تساعدكم لاحقا بتسلسل الاحداث, فالوالد طبعا ليس بأمي ولكن تحصيله العلمي متواضع جدا فما ان تعلم القراءة ةالكتابه حتى ترك المدرسه ليلتحق بمدرسة الحياة وعمل في أحد أفران الحي ومازال حتى يومنا هذا يعمل في أحد المخابز,
    أما عن أم رضوان فأنها كانت أوفر حظا من زوجها وتلقت تعليمها حتى المستوى المتوسط وشاء القدر أن توقف علمها بداعي الزواج من أبو رضوان وهكذا كان,
    فمن هذه المقدمه تستطيعون أن تستنتجوا مستوى العائله المادي والذي هو تحت خط الفقر بمراحل والامل يعقد على الله وعلى الأولاد عسى أن يحصلوا من العلم مالم يحدث للأهل مع ملاحظة الفارق البسيط بين التحصيل العلمي لأم رضوان وأبو رضوان,
    وكما تعلمون أيها الأعزاء فان الحروب تأكل الأخضر واليابس وتجعل الحياة صعبة على أصحاب الأمور الميسره فمابالك بحالة عائلة أبو رضوان المسكينه, فكم من أيام كان الخروج من البيت مستحيلا بسبب القصف المدفعي المتبادل بين الحزب الفلاني والحزب العلاني وكم من مرة عاد أبو رضوان من عمله قبل الموعد بكثير بسبب اشكال بين رامبوات الحاره وكل رامبو محسوب على حزب معين أو طائفه معينه أو حتى أضيق من هذا مذهب معين.
    برغم كل هذه المصائب والمصاعب ومازال الوضع مدبرا ومقنعا فهذه هي الحرب وهذه هي تركاتها
    فاذن أتفقنا لحد الآن كل شيء طبيعي وعادي (في ظل حرب أهليه) وكالعاده وكما كل يوم يرجع أبو رضوان من عمله في الساعه الواحده ظهرا ولا يغادر الا على الساعه الواحده ليلا اوصباحا بالأحرى,
    وكما كل مساء تقوم الأم بتحضير الأولاد لكي يناموا وذلك باطعامهم من حواضر البيت و مع حلول الساعه السابعه مساء يقرع جرس النوم فيتسابق الأطفال كل الى مكانه أي الى المساحه المحدده له في الغرفه الوحيده المخصصه للأولاد ففيها ينامون و فيها يلعبون ويدرسون ومنها واليها يرجعون,
    وكما كل يوم فبعد أن ينام الأولاد بحوالي الساعه تذهب أم رضوان الى زوجها لكي توقظه فماهي الا ساعات قليله سيتعين عليه أن يذهب الى عمله المضني المفني والا مغني الا عن سؤال الناس فالله هو الغني,
    وهكذا كان أيقظت أم رضوان زوجها وأسرعت تضع له ما تبقى من طعام لكي يسد بها جوعه المزمن واستقبلها بابتسامته المعهوده الودوده وكأنه يشكرها على صبرها وجهادها ودعمها له,
    أكل طعامه سريعا وجلس يحتيس كوبا من الشاي ويفتح حوارا مع الزوجه الصابره ويتحاورون عن مستقبل الأيام ومايمكن أن يخبء القدر لهما ولأولادهما وقال لها ممازحا أتظنين أن يأتي يوم نرى فيه أبننا رضوان دكتورا أو محاميا وأرتسمت على جهه ابتسامة ملؤها الأمل والترجي فبادرته الزوجه بقول أنها تريده أن يصبح مهندسا مدنيا فالبلد مدمره وتحتاج الى هكذا اختصاص وأخذت تمني نفسها بأمن قادم ومستقبل واعد ولكن هيهات هيهات, قدر لأبن آدم ماقدر وماقدر الله شاء فعل
    وبينما هم في كلام متبادل وأحلام يقظه ورديه فاذا الساعة تعلن الثانية عشر ليلا, وفجأة وبدون مقدمات قرع الباب قرعا والله من شدته وهوله لظننت أن ألف يد و يد تقرع على هذا الباب بنفس اللحظه, قرع جعل القلوب تصل الحناجر وأيقظ من كان نائما, فماكان من أبو رضوان الا أن......
    يتبع

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    10 - 9 - 2008
    ساكن في
    مركز الاحلام
    العمر
    37
    المشاركات
    3,102
    مقالات المدونة
    14
    النوع : ذكر Egypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    2
    وفجأة وبدون مقدمات قرع الباب قرعا والله من شدته وهوله لظننت أن ألف يد و يد تقرع على هذا الباب بنفس اللحظه, قرع جعل القلوب تصل الحناجر وأيقظ من كان نائما, فماكان من أبو رضوان الا أن......
    أستجمع قوته وخفف من روع زوجته وكلمها بلغة الأيماء أن تدخل الى غرفة الأولاد حتى تهدأ من روعهم خاصة وأن رضا وبشرى قد أطلقتا العنان لبكاء يصم الآذان و يفطر القلوب بينما كانت عينا رضوان ترصدان الباب الذي لم تهدأ الضربات عليه وكأن من يقرعه مصمم على كسره وخلعه, بينما راضي فتراه يدفن رأسه تحت الوساده ويطلب من أخواته الكف عن البكاء فهو همه فقط أن ينام وهو غير معني بكل مايحصل حوله لامن قريب ولا من بعيد,
    حتى لاأطيل عليكم ذهب الوالد المذعور الى الباب وهو يخطو خطوة الى الأمام وخطوتين الى الخلف راجيا من الله أن يفتح فلا يجد أحدا ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن فكيف يرجوا أن لايجد أحدا عند الباب والضجيج والهرج والمرج لم يهدأ لحظه,
    وأخيرا فتح الباب فوجد مايزيد عن عشرة رجال ملثمين ومدججين بالسلاح وأهوال تجري في الخارج فقد لمح جاره أبو أسعد حاملا أبنته الصغيره التي لاتبلغ سنة واحده من العمر وأم أسعد من خلفه تستجدي ثلاثة رجال مسلحين يقومون بدفعهم أن لا يؤذوهم وأن يتركوهم يرحلون بسلام,
    وماكاد صاحبنا أبو رضوان يستدرك ماحوله حتى أمسكه أحد الرجال من قميصه ورماه خارجا وكأنه ثياب باليه أو خرقة مهترئه واندلف باقي الرجال الى داخل المنزل وهو يصرخ عائلتي أولادي الصغار بالله عليكم لاتؤذوهم نحن لادخل لنا بأي شيء فماكان من أحد الرجال الذي كان مايزال واقفا على الباب الا أن أنهال عليه بضربة بكعب البندقيه جعلته يفقد توازنه ويسقط أرضا وعيناه معلقتان على باب بيته وكأنه لايزال يقاوم حتى يطمأن على عائلته قبل أن يغمى عليه.
    أما ماكان يجري داخل البيت الصغير فقد بدأ الرجال بتكسير كل ما اعترض طريقهم وكأن بيت أبو رضوان لم يكن ينقصه الا يايقوم به هؤلاء الرجال, فماكان من الزوجه المسكينه الا أن ضمت أولادها حولها وسط بكاء الجميع بمن فيهم راضي طبعا, فتوجه اثنان من الرجال الى الغرفه حيث العائله قد تجمعت فيها ووجهوا أسلحتهم اليهم وأمرهم بالوقوف والخروج من البيت في خلال 10 ثواني والا لايلومونن الا أنفسهم وهكذا كان ففي أقل من دقيقه أصبحت عائلة مؤلفه من ستة أشخاص في الشارع ووالد مطروح أرضا مضرج بدمائه يئن من ألمه وزوجته تحنوا عليه وتترجاه أن يصمد وسط عويل عشرات النساء والأطفال الذين يعايشون نفس الحاله والوضع الذي تمر به عائلتنا, فكل ذنب هؤلاء الأبرياء أنهم يسكنون في حارة يسيطر عليها أحد الأحزاب من طائفة معينه فقرر المسؤول عن هذا الحزب في تلك الليله السوداء أن يطرد كل ماهو مختلف وكأنه تجرد من انسانيته ووجدانه وأحب أن يتقمص دور الكلب المسعور و يتجرأ وينهش لحم من كانوا بالأمس جيران و أهل,
    وبدون اطاله رغم كل مآسي تلك الليله الا أن عائلة أبو رضوان كانت من العوائل القليله المحظوظه التي لم يقتل منها أحد بغض النظر عن الاصابه التي تعرض لها أبو رضوان فرأس مفتوح أفضل من كلمة الله يرحموا.
    تحامل أبو رضوان على جراحه وجمع أولاده وانطلق مع زوجته في سواد الليل يلمسون النجاة ولا شيء غير النجاة فكانت الرعايه الربانيه في رعايتهم فبعد أبتعادهم عن المكان بحوالي ال200 متر فاذا بأبو أسعد ينادي على عائلتنا أن يسرعوا ليركبوا معهم في البيك آب التي كان يملكها أبو أسعد كبائع خضار متجول بعد أن توقف حتى يصعدوا معهم وهكذا كان فركبت أم رضوان وبناتها الصغار بجانب أم أسعد وصعد أبو رضوان مع ابنيه الى المقطوره الخلفيه ولايريدون الا النجاة بأرواحهم وهم لايعلمون الى أين هم ذاهبون.

    وبعد فترة من القياده وبعد أن أصبحوا بمأمن نسبي توقف أبو أسعد بالشاحنه الصغيره وسأل أبو رضوان عن وجهته هو وعائلته فنظر أبو رضوان الى زوجته و لسان حاله يقول فعلا الى أين يريد الذهاب فذلك البيت الحقير هو كل مايملك وبموت والده كان قد ودع آخر شخص يمت له بقرابه , فكر بأن يذهب الى قرية أهل زوجته ولكنها بعيدة جدا و من المستحيل السفر ليلا من مكان الى آخر وخصوصا في هكذا ظروف فعرض عليه أبو أسعد أن يذهبوا معهم وليجمعوا مصيرهم وليحدث مايحدث و فجاة صرخت أم رضوان وقالت الحل عندي فقال لها أبو رضوان وماهو؟ فقالت أتذكر بيت جدتي المتوفاة القديم في خان الصابون؟ (وعلى فكره الخانات هي مباني قديمه جدا من العهود الصليبيه وهي منتشره جدا في طرابلس وخصوصا الأحياء القديمه) وبيت الجده هذا هو عباره عن سبعة غرف ضخمه حوالي 5م ب 5م وسقف عالي جدا حوالي ستة أمتار واستدركت أم رضوان وقالت صحيح أن المكان مهجور منذ زمن بعيد ولم يعد صالح للسكن ولكن يبقى أفضل من المبيت في الشارع فرحبت العائلتان على مضض فالكحل أفضل من العمى وهكذا كان فاتخذوا قراراهم وقضي الأمر ولم يكونوا يعلمون أنهم ذاهبون الى المكان الذي سوف يغير نظرتهم الى الأمور بشكل جذري وشامل وهيهات هيهات أن تنتهي تلك الليلة الظلماء....

    الى اللقاء في

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    29 - 6 - 2009
    ساكن في
    فى دنيا فانيه
    المشاركات
    11,212
    مقالات المدونة
    18
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    يسلموا الايادى ياهيرو بجد جميل ياعمنا
    دمت بحفظ الله منتظارين مزيدك

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    10 - 9 - 2008
    ساكن في
    مركز الاحلام
    العمر
    37
    المشاركات
    3,102
    مقالات المدونة
    14
    النوع : ذكر Egypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الارض
    يسلموا الايادى ياهيرو بجد جميل ياعمنا


    دمت بحفظ الله منتظارين مزيدك
    ميرسى كتير اوى ياريم لمرورك الجميل ده تسلمى

 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©