الزوجة الثانية ظالمة ام مظلومة؟
طلبت الزوجة الاولى من المحكمة تطليقها لان زوجها يقيم بصورة دائمة لدى زوجته الثانية لكن المحكمة رفضت طلبها وطلبت من الزوج فى نفس الوقت ان يعدل بينهما
هذه الواقعة تفتح ملف الزوجة الثانية فهل هى ظالمة ام مظلومة؟ وهل يستطيع الرجل ان يعدل بالفعل بين اكثر من زوجة؟
الغريب ان احدث احصائية كشفت عن ان هناك اكثر من 152 الف رجل يجمعون بين زوجتين ويبقى السؤال لماذا يجمع الرجل بين اكثر من زوجتين؟
هل يرجع السبب الى استقراره المادى فيبحث عن امراه اكثر شبابا وجمالا غير التى عانت معه بداياته ام انها الرتابة التى تصيب الحياة الزوجية بعد فترة زواج طويلة وتدفع الزوج الى البحث عن من تجدد له شبابه وتنعش حياته؟
ام انها انانية وهروب من تحمل المسئولية؟
يرى بعض علماء النفس ان الميل الى التعدد فطرى عند الرجل وهو الامر الذى اثار جدلا فى المحافل العلمية حول ما اذا كانت الغيلاة والعشق والجاذبية الجسدية سمات موجودة اساسا داخل المخ ام انها نتاج ثقافى وتربية ؟ فبعض الرجال يبررون ميلهم للزواج باخرى بعدم الاحساس بالراحة والدفء داخل المنزل او بان الزوجة لا تعطى الجانب العاطفى اى اهتمام هذا ما اكده علاءالمحاسب زوج واب لطفلين ومتزوج باخرى حيث يقول ليس كل من يتزوج باخرى انانيا فقد تكون الظروف هى التى دفعته لذلك فلو وجد راحته داخل البيت لما بحث عن الاخرى ةبالنسبة لى فقد وجدت بعد فترة من الزواج ان زوجتى الاولى لا تتوافق معى وهى بعيدة كل البعد عن افكارى واهتماماتى وهى تتسم بالعناد فى كل شىء وعدم تقبلها لاى راى مخالف لرايها هذا الى جانب غيرتها المفرطة وشكها فى كل تصرفاتى ونظرا لاننى لا اريد اه اهدم البيت حفاظا على اولادى تزوجت الثانية بعد ان وجدت فيها الانسانة الهادئة الرقيقة التى ابحث عنها واعتقد ان الزواج الثانى هو الانجح لانه ياتى نتيجة تجربة ودراية
أما هبه زوجة ثانية تقول فى البداية تذمرت زوجته الاولى عندما علمت وثارت ثورة عارمة وهددته بالانفصال ولكنها سرعان ما هدأت وتقبلت الوضع والان انا مستقرة فى حياتى وزوجى يحاول يعدل بيننا اما سها زوجة وام تؤكد انها ترفض بشده ان تشاركها فى زوجها امرأه اخرى مهما كانت الاسباب فليس من المعقول انه بعد رحلة كفاحى معه فى بداية حياتنا وتحملى لكل ظروفه وبعد ان استقر ماديا ان تاتى امرأة اخرى وتاخذه منى او حتى تشاركنى فيه لان ببساسطة قلب الرجل لا يقبل القسمة على اثنين
فالرجل بعد الاربعين يمر بما يسمى ازمة منتصف العمر والزوجة فى هذه المرحلة تمثل بالنسبة له حالة أو نوعا من أنواع المقاومة فهو يهرب من مسئولية الزواج الاول الى الزوجة الثانية فتكون النتيجة عادة ان يتحمل مسئوليتين بدلا من واحدة وفى اغلب الاحيان لا يستطيع ان يقيم علاقة متوازنة بين الزوجتين فمشاعره لا يمكن ان تتجه بنفس القوة حيال امرأتين فى وقت واحد
فالاصل فى الزواج هو رجل وامرأة لتكوين اسرة واحدة والدخيل فى هذه الحالة كفيل بأن يخل بتكوين هذه الاسرة وعادة ما يدفع الاطفال ثمن هذا الخلل
الزوجة الثانية ظالمة ام مظلومة؟
رد مع اقتباس
