قهوتنا على الانترنت
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    مميز تقرير د محمد عمارة


    تقرير علمي(1) ـ تمهيد


    د. محمد عمارة | 22-12-2009 00:10

    في مدينة « كلن إِير » - بولاية « كولورادو » - بأمريكا الشمالية – عقد المنصّرون الأمريكيون – في 15 مايو سنة 1978 م – أخطر مؤتمرات التنصير .. وأكثرها طموحًا .

    فبعد أن كانت أهداف التنصير – في صفوف المسلمين هي : التنصير بين المسلمين .. طمحوا – في هذا المؤتمر – إلى تنصير كل المسلمين ، وطي صفحة الإِسلام من الوجود !

    وبعد أن كان التنصير – تاريخيا – مرتبطا بالغزو الاستعماري الغربي لعالم الإِسلام ، وبلاد الجنوب – الأمر الذي ربطه بالاستعمار ، وقلل جاذبيته وقبوله – قرر المنصرون – في هذا المؤتمر التنصير من خلال اختراق القرآن والثقافة الإِسلامية ، ليكون الإِسلام بابا لعقائد النصرانية ، ولتكون مصطلحات القرآن – حول « كلمة الله » و « روح الله » - أوعية تصب فيها المضامين النصرانية! .

    ولقد قالت وثائق وتوصيات هذا المؤتمر – عن هذا الهدف .. هدف اختراق الإِسلام ، للتنصير من خلاله :

    « إن الإِسلام هو الدين الوحيد الذي تناقض مصادره الأصلية أسس النصرانية .. وإِن النظام الإِسلامي هو أكثر الأنظمة الدينية المتنافسة اجتماعيًا وسياسيًا ، إِنه حركة دينية معادية للنصرانية ، مخططة تخطيطًا يفوق قدرة البشر .

    ونحن بحاجة إلى مئات المراكز ، تؤسس حول العالم ، بواسطة النصارى ، للتركيز على الإِسلام ، ليس فقط لخلق فهم أفضل للإِسلام ، وللتعامل النصراني مع الإِسلام ، وإِنما لتوصيل ذلك الفهم إِلى المنصرين من أجل اختراق الإِسلام في صدق ودهاء »(1) ! ..

    إِن هدفنا هو غرس المسيح وتعاليمه في الفكر الإِسلامي والحياة الإِسلامية .. وأن ندعو إلى « مسيح متجسد بشكل إِسلامي » ، كي نصل إِلى المسلمين ..(2) .. ولذلك ، فعلينا أن نعطى اهتمامًا خاصًا باستخدام الموضوعات القرآنية ذات ا لصلة بالتنصير ، من مثل كلمة الله وروح الله ورفع عيسى إِلى الله .. والاستفادة من المكانة الجليلة التي يتمتع بها يسوع في الإِسلام ، لنجعلها نقطة انطلاق لإِقناع المسلمين بصحة ما يرويه الإِنجيل عنه .

    إِن المسألة النهائية هي ماهية المفاتيح والحلول التي يمكن أن يقدمها لنا القرآن لزرع الثقة بالإِنجيل في العالم الإِسلامي .

    إِن المسلمين بحاجة إلى أن يتم اللقاء بهم داخل إِطار الإِسلام .. وذلك دون أن يكون هناك مكان لمحمد بجانب المسيح ! ..

    ويُفَضَّل النصارى العرب في عملية التنصير .. كما يجب الاعتماد على الكنائس المحلية في تنصير المسلمين .. وعلى العمالة الأجنبية .. واستغلال الكوارث ، التي تلجأ البلاد الإِسلامية لطلب المساعدات ، فتجعلها أكثر قبولاً للمنصّرين » !! (3) .

    * * *

    ومنذ ذلك التاريخ – 1978 م – اعتمد التنصير والمنصرون – في العالم الإِسلامي – هذا المخطط ، الذي رسمه هذا المنهاج الجديد للتنصير – مخطط اختراق الإِسلام .. وليس المواجهة الحادة والمباشرة مع الإِسلام ! .



    هذا الكتاب



    ولقد جاء هذا الكتاب – الذي بين أيدينا – ( مستعدين للمجاوبة ) – نموذجًا تطبيقيًا يجسِّد هذا المخطط الذي رسم في مؤتمر كولورادو – أواخر سبعينيات القرن العشرين .

    فصورة أوراق هذا الكتاب تجعله أقرب إِلى « المنشور التنصيري » أكثر من كونه كتابًا .

    وعلى الغلاف صورة منظر طبيعي ، أغلب الظن أنه أجنبي الطراز .

    وعنوان الكتاب – ( مستعدين للمجاوبة ) – وإن كان كلمة إِنجيلية – إِلا أنه يعلن أنه موجه إِلى غير المسيحيين .

    وأغلب الظن أن اسم المؤلف – د . سمير مرقس – غير حقيقي .. فليس بين نصارى مصر ، المشتغلين بالفكر الديني – في حدود علمي – من يحمل هذا الاسم .. وإنما هناك مهندس .. لا يحمل الدكتوراة – له نفس الاسم .. لكنه يكتب في « شئون المواطنة » .. وليس في المسائل الاهوتية .

    والكتاب يتألف من تقديم .. وخمسة فصول :

    تقديم عن الأسلوب المسيحي في الكرازة والحوار .

    والفصل الأول عن : صحة التوراة والإِنجيل وعدم تحريفهما .

    والفصل الثاني عن : إِنجيل برنابا – إِنجيل مزيف .

    والفصل الثالث عن : المسيحية ديانة موحدة .

    والفصل الرابع عن : قضية الغفران وضرورة الفداء .

    والفصل الخامس عن : القضايا الصغرى .

    * * *

    والتقديم – في هذا الكتاب – ص 1 – 7 – يرجع أنه « منشور تنصيري » .. لأنه يرسم منهاج عرض المسيحية على غير المسيحيين .. وليس موجهًا لدعم إِيمان المسيحي بعقيدته .

    فهو يتحدث عن الكلام بلطف ووداعة مع المخالفين .. وخدمتهم ، حتى لو أساءوا .. ! .

    وهو يستشهد على هذا المنهج بآيات من الأناجيل .

    كما يطلب هذا المنهج معرفة معتقدات الآخرين ، ودراسة كتبهم ، ومعرفة ما يسيئون فهمه من الكتاب المقدس .. ويستشهد لهذا المنهج – أيضًا – بآيات من الأناجيل .

    فهو « تقديم » يرسم أسلوب التنصير وكيفية عرض المسيحية على غير المسيحيين .

    وبسبب من أوراق هذا « المنشور التنصيري » لم تقف عند عرض العقائد المسيحية .. والدفاع عنها .. وتقديمها لغير المسيحيين – بهدف تنصيرهم - . وإِنما تجاوزت هذه الأهداف إِلى التعرض لعقائد الإِسلام ، وذلك بمحاولات الاستدلال بالقرآن الكريم على صحة العقائد المسيحية التي يرفضها القرآن والإِسلام .. وأكثر من هذا ، تجاوز هذا « المنشور التنصيري » ذلك إِلى الطعن في عقائد إِسلامية أساسية ، محاولاً تفنيدها .. وسلوك سبيل الكذب والتدليس على علماء الإِسلام – من مثل الإِمام الفخر الرازي ( 544 – 606 هـ 1150 – 1210 م ) والإِمام البيضاوي ( 691 هـ - 1290 م ) لجعل القرآن والإِسلام يشهد لتواتر الكتاب المقدس ، واستحالة تحريفه .. والقبول بعقيدة صلب المسيح – عليه السلام – وتأليهه ! .

    لتجاوز هذا « المنشور التنصيري » عرض المسيحية ، والدفاع عن عقائدها ، إِلى الطعن في القرآن والإِسلام ، والكذب والتدليس على علمائه ، لقسر الإِسلام على أن يشهد للعقائد التي يرفضها .. لذلك ، فإِن الواجب هو الرد على ما جاء بهذا الكتاب .. وليس فقط التوصية بمنع تداوله .. وذلك قيامًا بفريضة : تبليغ الدعوة ، وإِقامة الحجة ، وإِزالة الشبهة .. بل الشبهات التي تضمنها هذا « المنشور التنصيري » .

    * * *

    وإِذا كان الدين – أي دين – إِنما يتمحور حول « عقيدة » تمثل النواة لهذا الدين .. و « كتاب » هو المرجع لهذه العقيدة ، ولثوابت هذا الدين .

    فإِننا – في الحوار الموضوعي – مع دعاوي هذا « المنشور التنصيري » .. سنقف عند القضايا المحورية التي دارت حولها أهم الدعاوي التي وردت فيه :

    1 – قضية الكتاب المقدس – بعهديه القديم والجديد .. وهل استحال على التحريف – كما يدعى هذا « المنشور التنصيري » ؟ .. أم أنه قد أصابه التحريف ؟ .

    2 – وقضية التأليه النصراني للمسيح – عليه السلام - .. ودعوى أنه ابن الله .. وكلمته أي عقله – الذي أصبح – في العقيدة النصرانية – الإِله الحقيقي .. الخالق لكل شيء .. والذي بدونه لم يكن شيء .

    3 – وقضية العصمة والخطيئة والمعجزات – التي توسل بها هذا الكتاب إِلى تأليه المسيح . ..

    حول هذه القضايا الكبرى سيكون حوارنا مع دعاوى هذا الكتاب .. مع كشف الكذب والتدليس الذي مارسه كاتب هذا الكتاب ضد أئمة الإِسلام وعلمائه كي يجعلهم يؤيدون العقائد التي يرفضها الإِسلام .

    تلك هي القضايا .. وهذا هو المنهج الذي سنعرض به الرد على دعاوى هذا الكتاب .



    هوامش: 1ـ التنصير : خطة لغزو العالم الإسلامي وثائق المؤتمر – الترجمة العربية – ص 752 – طبعة مركز دراسات العالم الإسلامي – مالطا سنة 1991 م .

    2ـ المصدر السابق ص 117 .

    3ـ المصدر السابق . ص 68 ، 120 ، 217 ، 645 ، 595 ، 596 ، 383 ، 4 ، 5 – ولقد طبعت وثائق هذا المؤتمر بالإنجليزية سنة 1987 م .

    The Gospel and Islam Compendium

    وانظر – في تفاصيل هذا المخطط – كتابنا ( الغارة الجديدة على الإِسلام ) طبعة نهضة مصر – القاهرة سنة 2007 م . – وهي الطبعة الرابعة لهذا الكتاب - .



    </B></I>






  2. #2

    افتراضي

    تقرير علمي (2)ـ صحة التوراة والإنجيل وعدم تحريفهما

    د. محمد عمارة | 22-12-2009 23:14

    لقد كرست أوراق هذا الكتاب الفصل الأول – ص 4 – 12 .. للحديث عن هذه القضية – وفي هذا الفصل يقول الكاتب :
    « يدعى البعض بحدوث تحريف في التوراة والإِنجيل ، ولكنهم لا يقدمون أي دليل على ذلك ، وهو مجرد افتراض واتهام لا سند له ، وفي حديث نبوي : « البينة على من ادعى » .
    أي كل من يدعي بأي اتهام يجب أن يقدم البينة ، أي الدليل على صدق ادعائه » .
    الأدلة على تحريف التوراة
    وعملاً بمنهج « مستعدون للمجاوبة » .. واستجابة لطلب كاتب هذا « المنشور التنصيري » نقدم الأدلة – وليس دليلاً واحدًا – على تحريف التوراة والإِنجيل .. الأدلة المنطقية .. والموضوعية . القائمة على الاستقراء لواقع هذه التوراة وهذا الإِنجيل .. بل والشهادات التي شهد بها على هذا التحريف « شهود من أهلها » - أي من اليهود والنصارى - .
    وأول هذه الأدلة :
    إِن التوراة هي الكتاب الذي أنزله الله – سبحانه وتعالى – على موسى – عليه السلام - .. وموسى قد ولد ونشأ ، وتعلم ، وبُعث وأوحى إِليه بمصر .. ونزلت عليه التوراة باللغة الهيروغليفية – لغته ولغة بني إِسرائيل في مصر - .. ولقد مات موسى ، ودفن بمصر ، قبل دخول بني إِسرائيل – بقيادة يوشع بن نون – إِلى أرض كنعان – فلسطين – وقبل نشأة اللغة العبرية بأكثر من مائة سنة – إِذ العبرية – في الأصل – لهجة كنعانية - .
    فأين هي التوراة التي نزلت على موسى بالهيروغليفية ؟ .. هل لها وجود أو أثر في التراث الديني اليهودي ؟ ..
    الجواب – الذي يجمع عليه الجميع – وفي مقدمتهم اليهود - : أنه لا وجود لهذه التوراة ! .
    وثاني هذه الأدلة :
    أن موسى – عليه السلام – الذي نزلت عليه التوراة ، بالهيروغيلفية – قد عاش ومات في القرن الثالث عشر قبل الميلاد .. بينما حدث أول تدوين لأسفار العهد القديم – على يدي « عزرا » - أي في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد – بعد عودة اليهود من السبي البابلي ( 597 – 538 ق . م ) – الأمر الذي يعني أن التراث اليهودي قد ظل تراثًا شفهيًا لمدة ثمانية قرون – عبد أثناءها بنو إِسرائيل العجل تارة .. وأوثان الكنعانيين تارة أخرى .. وانقلبوا فيها على أنبيائهم في الكثير من الأحيان .
    فهل يتصور عاقل أن يظل تراث ديني ، في الحالة الشفهية ، على امتداد ثمانية قرون ، شهدت كل هذه الانقلابات ضد أصوله الأولى – توراة موسى عليه السلام – دون أن يصيبه التحريف والتغيير والتبديل والحذف والإِضافة والنسيان ؟ ! ..
    وثالث هذه الأدلة :
    على حدوث التحريف في أسفار العهد القديم هو هذه التناقضات الصارخة القائمة فيها حتى الآن .. إِذ لو كانت هذه الأسفار هي كلمة الله التي نزلت على موسى ، عليه السلام ، لاستحال أن يدخلها التناقض أو الاختلاف .
    ولأن حصر التناقضات التي تمتلئ بها أسفار العهد القديم يحتاج إِلى « سِفْر » .. فإننا سنكتفي – هنا – مراعاة للمقام – بضرب الأمثلة – على سبيل المثال
    1 – فاسم الله – في هذه الأسفار – أحيانًا يكون (( يهوه )) .. وأحيانًا يكون « إِيلوهيم » ، الأمر الذي يشهد على اختلاف العصور ، وتعدد المواريث الدينية ، وتنوع الثقافات اللاهوتية ، وتمايز المصادر التي جُمعت وأُدخلت – بعد ثمانية قرون – وعبرها في هذه الأسفار .
    2 – وفي الحديث عن بدء الخلق – الذي ورد في الأسفار – نجد العديد من الاختلافات والتناقضات .
    ففي سفر واحد ، هو سفر التكوين نجد :
    أن النور قد خلق في اليوم الأول – تكوين 1 : 5 .
    ثم نجد أنه قد خلق في اليوم الرابع – تكوين 1 : 16 – 19 - .
    .. والشمس :
    يُقال – مرة – إِنها خلقت في اليوم الأول – تكوين 1 : 5 .
    ومرة ثانية يُقال إِنها خُلقت في اليوم الرابع – تكوين 1 : 14 – 19 .
    … وكذلك الحال في تاريخ خلق الكائنات الحية .
    ففي سفر التكوين 1 : 20 – 23 – أن الحيوانات والطيور خُلقت أولاً – في اليوم الخامس – وأن آدم خُلق في اليوم السادس .
    ثم يعود نفس السفر – التكوين 2 : 7 – 10 فيقول : إِن الإِنسان خُلِقَ ، أولاً ثم النباتات ، ثم الحيوانات والطيور .
    فهل يمكن أن تكون هذه الاختلافات والتناقضات ، هي كلمة الله – التوراة – التي أوحى بها إلى موسى – عليه السلام - ؟ ! .
    3 – وفي الحديث عن عمر الزمان – من آدم إِلى طوفان نوح – عليهما السلام – نجده :
    في التوراة العبرية 1656 عامًا .
    وفي النسخة اليونانية 2262 عامًا .
    وفي النسخة السامرية 1307 أعوام .
    فهل يجوز أن ينسب هذا الاختلاف إِلى الله .. خالق الزمان .. والعلام بأيامه وثوانيه ؟ ! .
    4 – وفي الحديث عن تاريخ نزول إِبليس إلى الأرض . نجده :
    مرة : قبل خلق آدم ودخوله الجنة – رؤيا يوحنا اللاهوتي 12 : 7 – 10 .
    ومرة : بعد خلق آدم ومعصيته في الجنة – التكوين 3 : 1 – 15 .
    5 – وفي مدة طوفان نوح – عليه السلام - .. نجدها :
    في سفر – التكوين 7 : 24 – نجد مدة الطوفان 150 يومًا .
    فبماذا نسمى ذلك إِلا أن يكون اختلافًا وتحريفًا وتزييفًا ؟! .
    6 – وفي الحديث عن عدد سنين الجوع التي حكم الله بها على داود – عليه السلام – نجدها :
    سبع سنين – في صموئيل الثاني 24 : 13 .
    وثلاث سنين – في أخبار الأيام الأول 21 : 11 .
    7 – وفي الحديث عن عدد المراكب التي قضى عليها داود – عليه السلام – في (( أرام )) .. نجده :
    700 مركبة .. و 000و40 فارس – في صموئيل الثاني 10 – 18 .
    و 000ر7 مركبة 00و000و40 رجل – في أخبار الأيام الأول 19 : 18 .
    8 - وفي الحديث عن عدد اليهود الذين أطلقوا من سبى بابل .. نجده :
    377ر6 – في عزرا (2) .
    و 265و7 – في نحميا (7) .
    9 – وفي الحديث عن دخول بني إسرائيل أورشليم واستيلائهم عليها :
    يُقال إِنهم دخلوها واستولوا عليها وقتلوا ملكها – في يشوع 10 : 23 – 42 .
    10 – وفي الحديث عن تحريم زواج الإِسرائيليين من غير الإِسرائيليات .. نجد :
    في سفر التثنية 7 : 3 : « ولا تصاهرهم ، بنتك لا تعط لابنه ، وبنته لا تأخذ لابنك » .
    بينما نجد في سفر الملوك الأول 3 : 1 – 12 : وصاهره سليمان فرعون مصر ، وأخذ بنت فرعون .. هوذا أعطيتك قلبًا حكيمًا ومميزًا حتى أنه لم يكن مثلك قبلك ولا يقوم بعدك نظير » .
    ثم نجد – في نحميا 13 : 26 – 27 - : « تم لوم سليمان لزواجه من الأجنبيات » .
    11 – وفي الحديث عن تسبيح الأرض وحمدها الله – سبحانه وتعالى – نجد :
    الأرض تسبح وتحمد الله – في المزمور 66 .
    بينما نجد الأرض لا تسبح الله ولا تحمده – في المزمور 30 : 9 .
    12 – كما نجد التوراة السامرية – التي ترجع إِلى القرن الرابع ق . م تختلف عن النص الماسورى (4) في أكثر من 6000 موضع ! .
    13 – ونسخة التوراة السامرية تتفق مع الترجمة السبعينية ( 250 – 130 ق . م ) في الثلث فقط ! .
    14 – وسفر إِرميا – في الترجمة السبعينية – ينقص عن النص العبري نحو السبع ! .
    15 – وسفر أيوب – في الترجمة السبعينية – ينقص عن النصر العبري نحو الربع ! .
    16 – كما نجد أسفار العهد القديم لا تتحدث عن موسى – عليه السلام – بلسان المخاطب – أي أنها لم تنزل عليه – وإِنما تتحدث عنه – كثيرًا – بضمير الغائب – أي أنها تراث جُمع ودوِّنَ بعد وفاته - .. ومن ذلك – على سبيل المثال - :
    « وكلم يهوه موسى .. وكلم يهوه موسى وجهًا لوجه » - الخروج 33 : 11 .
    « وأما الرجل موسى فكان حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض » - العدد 12 : 3 - .
    « فسخط موسى على وكلاء الجيش » - العدد 31 : 4 - .
    « موسى رجل الله » التثنية 31 : 1 - .
    « ومات هناك موسى عبد الرب » - التثنية 34 : 35 - .
    « فقال الرب لموسى » - الخروج 6 : 1 - .
    « فتكلم موسى أمام الرب » - الخروج 6 : 13 - .
    « فقال موسى للرب » - العدد 11 : 11 - .
    « وقال الرب لموسى » التثنية 31 : 14 .
    « فمات هناك موسى .. ودفنه ( الرب ) .. وكان موسى ابن مئة وعشرين سنة حين مات .. ولم يقم بعد نبي في إِسرائيل مثل موسى » - التثنية 34 : 5 – 10 .
    وفي الآية 6 – من نفس السفر ونفس الإِصحاح – إشارة إِلى وفاة موسى ، تقول :
    « لا يعرف شخص قبره حتى يومنا هذا » .
    فهل هذا « الكلام » نزل على موسى – في التوراة – أم إِضافات وتأليفات أُدخلت في هذا التراث ، بعد وفاة موسى – عليه السلام – بقرون » ؟! .
    17 – ثم هناك اختلافات الكنائس النصرانية في عدد أسفار العهد القديم التي تؤمن بها هذه الكنائس :
    فالبروتستانت يؤمنون بستة وستين سفرًا .
    والكاثوليك يؤمنون بثلاثة وسبعين سفرًا .
    والأرثوذكس يؤمنون بستة وستين سفرًا .
    وأخيرًا .. شهد البابا شنودة – الثالث – بابا الأرثوذكس المصريين – في عظته الأسبوعية – بأن أسفار العهد القديم الحالية قد حذفت منها الأسفار القانونية ، التي تؤمن الكنيسة الأرثوذكسية بأنها جزء من العهد القديم (5) .
    تلك أمثلة – مجرد أمثلة – على التناقضات .. والاختلافات ، التي تزخر بها أسفار العهد القديم .. والشاهدة على تحريف هذه الأسفار .. والقاطعة بأنها لا يمكن أن تكون هي كلمة الله التي أنزلها على موسى – عليه السلام - .

    هوامش:

    4ـ الماسورة هي مجموعة القواعد التي وضعها الحاخامات عبر القرون .. والتي تتصل بطريقة هجاء وقراءة وكتابة العهد القديم – فالنص الماسوري هو النص الحاخامي – انظر : د . عبد الوهاب المسيري ( موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية ) جـ 5 ص 89 . طبعة دار الشروق – القاهرة.
    5ـ انظر – في كل ذلك : فؤاد حسنين على ( التوراة عرض وتحليل ) ص : 16 ، 21 ، 22 ، 24 ، 26 طبعة القاهرة سنة 1941 وسمير سامي شحاته ( الاختلافات في الكتاب المقدس ) ص : 37 – 92 – طبعة مكتبة وهبة – القاهرة سنة 1426 هـ سنة 2005 م . وصحيفة ( وطني ) – القاهرة – في 5 / 10 / 2006 م . وعبد السلام محمد عبد الله ( هل الكتاب المقدس معصوم ؟ ) طبعة مكتبة النافذة – القاهرة سنة 2007 م .


  3. #3

    افتراضي

    د. محمد عمارة | 23-12-2009 22:41

    ورابع هذه الأدلة (على تحريف العهد القديم):

    هي شهادة علماء اليهود أنفسهم .. أولئك الذين تخصصوا في نقد العهد القديم – ومنهم العديد من الحاخامات - .. والذين جمع دراساتهم العالم اليهودي « زالمان شازار » في كتاب عنوانه : ( تاريخ نقد العهد القديم من أقدم العصور حتى العصر الحديث ) .. وهو الكتاب الذي امتلأت فصوله وصفحاته بالشهادات اليهودية القاطعة بأن أسفار العهد القديم إنما هي ثمرة لتراكم تراث شفهي ، تكوّن عبر قرون طويلة ، وعصور مختلفة ، وبيئات متباينة ، وثقافات متمايزة ، ومصادر متعددة ، ومؤلفين مختلفين .. ومن ثم فإِن أغلب هذه الأسفار لا علاقة لها بموسى – عليه السلام – ولا بالبيئة الصحراوية – سيناء – التي نزلت فيها توراة موسى .

    نعم .. يشهد علماء اليهود أنفسهم – شهادات شهود من أهلها – على أن أسفار العهد القديم هذه هي « ركام من الاختلافات .. والتحريفات » .. فيقولون – على سبيل المثال - :

    « إِن هذه الأسفار المقدسة هي من طبقات مختلفة ، وعصور متباينة ، ومؤلفين مختلفين ، حيث تستوعب هذه الأسفار ما يقرب من ثلاثة آلاف سنة من الزمن .. فلا ارتباط بينها ، سواء في أسلوب اللغة أم في طريقة التأليف .

    إِن القسم الأكبر من توراتنا ، لم يكتب في الصحراء – ( سيناء ) - ، وموسى لم يكتب التوراة كلها .. وأقوال التوراة ليست إِلا لفائف من أماكن وعصور مختلفة لرجال وحكام وعشائر وأسباط مختلفة .. لرجال وحكام وعشائر وأسباط مختلفة .. ففيها ثماني مجموعات تعود إلى عصور مختلفة ، وهي :

    1 – لفائف قديمة تعود إِلى عصور الصحراء ( في سيناء ) تم تحريرها من قبل أحد أبناء أفرايم – ( أي في أرض كنعان ) - .

    2 – ولفائف من تعاليم الكهنة ، تمت إِضافتها إِليها حتى عصر يوشع بن صادق .

    3 – ولفائف أعداد الأسباط .

    4 – ولفائف باعترافات الأنبياء .

    5 – ومجموعات من روايات بيت داود .

    6 – وأقوال الأنبياء ومجموعاتهم في بابل .

    7 – وأقوال الكهنة والأنبياء العائدين من السبي .

    8 – وتكملات مختارة من عصر الحشمونيين – ( أي القرن الثامن قبل الميلاد ) - .

    إِن سفر التكوين قد ألّف بعد مئات السنين من استيطان اليهود في فلسطين ، وبعد أن تحصّن في إِرث استيطانهم بزمن طويل ، وإِن مؤلف السفر لم يكن موجودًا على كل حال قبل عصر إِشعيا – ( أي حوالي 734 – 680 ق . م ) .

    أما بالنسبة لسفري الخروج والعدد ، فإِنهما معالجة ، لأساطير وأشعار قديمة .

    وإِن الإِصحاحات الثمانية والثمانين الموجودة في التوراة بين أنشودة موسى – الموجودة في سفر الخروج – وحتى الإِصحاح الأخير من سفر العدد – هي في مجموعها ، كتاب أحكام مركب من أجزاء شعرية وتاريخية ، وأحكام وقواعد الكهنة ، وطبيعة الأحداث فيها تستلزم أن تتزايد التغييرات والازدواجيات والتعديلات ، حيث إِن العلاقة بين الأحداث ضعيفة ، ومن الصعب علينا فهمها . وفي الأسفار كانت أقوال موسى قليلة إِلى حد ما . كما أن أقوال داود قليلة في سفر آخر منسوب إِليه .. » (6) .

    تلك شهادة « شهود من أهلها » .. شهد بها العلماء اليهود الخبراء في علم نقد النصوص .. وفصولها في سفر كامل .. وهي شهادات لا تدع مجالاً للشك بأن أسفار العهد القديم – التي يؤمن بها اليهود والنصارى – لا علاقة لها بتوراة موسى – عليه السلام - .. وأنها ركام من التحريف .. والتلفيق . والتزييف .

    وإِذا شئنا مثالاً على إِعادة « التفكيك .. والتركيب » التي أحدثتها دراسات هؤلاء العلماء اليهود بهذه الأسفار .. والتي استندت إِلى علم النقد الداخلي للنصوص – فيكفي – مراعاة للمقام – إِيراد النتيجة التي خرجت بها هذه الدراسات – بسفر إِشعيا وغيره والتي تقول :

    « إِن سفر إِشعيا هو عبارة عن ستة أسفار ، كتبت في أزمنة مختلفة ( عاش إِشعيا الأول في عصر يوثام وآحاز ويحزقيا ، وكتبت الإِصحاح ( 24 – 27 ) في عصر يوشياهو ، وكتب الإِصحاحات ( 34 ، 35 ) مباشرة بعد الخراب ، وكتب الإِصحاحان ( 13 ، 14 ) بعد حزقيال بثلاثين سنة ، وبعد ذلك كتبت فقط العبارات ( 1 – 10 ) من الإِصحاح الحادي والعشرين .

    وقسم سفر إِرميا إِلى أجزاء مختلفة ووجد في سفر زكريا أقوال ثلاثة أبياء ، أقوال النبي الأول تشمل الإِصحاحات ( 1 – 6 ) وعاش في عصر هوشع ، وتشمل أقوال الثاني الإِصحاحات ( 7 – 12 ) وكان في عصر يهوياقيم وصدقياهو ، وتشمل الإِصحاحات ( 12 – 14 ) أقوال النبي الثالث باستثناء ( 13 : 7 – 19 ) الذي تنبأ بعد العودة من بابل .

    ويحصى في سفر هوشع نبيين ، تمثل ( الإِصحاحات 1 – 3 ) أقوال الأول ، وتنبأ في عصر مربعام الثاني ، وأقوال الثاني متضمنة في ( الإِصحاحات 4 – 14 ) وكان في عصر تجلات فلاسر وشلمناصر ، وكان آخر الأنبياء في مملكة إِفرايم ، وكان معاصرًا لإِشعيا .

    ويحدد زمن النبي عويديا بعد الخراب في زمن واحد مع مؤلف الإِصحاحين ( 34 – 35 ) من سفر إِشعيا .

    وتنسب أسفار الكتابات إِلى زمن الهيكل الثاني .

    وغالبية المزامير قيلت بعد العودة من بابل ، وبعضها في عصر الحشمونيين .

    وألف سفر دانيال زمن سلطان المقدنيين – سويًا مع أسفار أخبار الأيام وعزرا ونحميا ، التي كانت في البداية سفرًا واحدًا .

    وتنسب الإِصحاحات الأولى والأخيرة من سفر الأمثال إِلى ما بعد العودة ( من السبي ) .

    وتنسب لنفس الفترة المقدمة والخاتمة من سفر أيوب .

    وينسب سفر الجامعة إِلى عصر هيرودوس ( 3484 – 425 ق . م ) .

    وورث إِلى عصر الغزو اليوناني .

    ونشيد الإِنشاد إِلى عصر المقدنيين ، أي خمسين سنة قبل حرب الحشمونيين )) (7) .

    فهل بعد هذا (( التفكيك .. والتركيب )) لهذه النصوص مجال لقول عاقل إِن لها علاقة بتوراة موسى .. وكلمات الله ؟ ! .

    وخامس هذه الأدلة :

    أن القداسة التي أضيفت على أسفار هذا الكتاب (( المقدس )) هي طارئة .. حدثت بعد عصر موسى – عليه السلام – بأكثر من عشرة قرون .. وبعد تدوين « عزرا » لما دون من هذه الأسفار بأربعة قرون .. فلم يكن هناك من يقدس هذه الأسفار قبل عصر المكابيين ( 168 – 37 ق . م ) .. وبعبارة الفيلسوف اليهودي « سبينوزا » ( 1632 – 1677 م ) – وهو من الخبراء في نقد نصوص العهد القديم - :

    « فإِنه حتى عصر المكابيين لم تكن الأسفار المقدسة قد أقرت ، وإِن حكماء التلمود ( الفرنسيين ) قد اختاروا هذه الأسفار من بين بقية الأسفار ، وذلك زمن الهيكل الثاني ، ثم رتبوها ، ورفعوها لمرتبة الكتابات المقدسة » (8) .

    أي أن الصورة التي بين أيدينا لأسفار العهد القديم ، وتاريخ تقديسها إنما هو القرن الأول قبل الميلاد – أي بعد موسى – عليه السلام – وتوراته بأكثر من عشرة قرون ! .

    * * *

    تلك شهادات الواقع – واقع هذه الأسفار ومضمونها .. وتناقضاتها .. وشهادات علماء اليهود أنفسهم على أنها – في معظمها – تحريف .. وتلفيق .. وتناقضات .. لا علاقة لها بكلمات الله التي أنزلها على موسى عليه السلام .

    ومن هنا ، فإِن جميع ما جاء في القرآن الكريم عن التوراة ، التي أنزل الله على موسى والتي فيها هدى ونور { إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ } [ المائدة : 44 ] ، والتي دعا القرآن اليهود إلى إِقامة حكمها : { وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ } [ المائدة : 43 ] .

    فإِن المراد بها توراة موسى – عليه السلام - .. وليست هذه الأسفار التي دُوِّنت بعد موسى بثمانية قرون ، والتي اتخذت شكلها الحالي ، وأضيفت عليها القداسة بعد موسى بأكثر من عشرة قرون .

    أما هذه الأسفار – التي يؤمن بها اليهود والنصارى – والتي شهد واقعها .. وشهدت تناقضات .. وشهد عليها العلماء الخبراء في نقد نصوصها – من علماء اليهود – فهي التي قال عنها القرآن الكريم : { وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [ المائدة : 41 ] ، { مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً } [ النساء : 46 ] ، فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ } [ البقرة : 79 ] ، { فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ } [ المائدة : 13 ] .

    * * *

    بهذا يتضح فساد منهج هذا الكتاب – الذي بين أيدينا – الذي ادعى عدم تحريف التوراة .. وحاول الاستناد في هذه الدعوى إِلى القرآن الكريم – الذي جاء مصدقًا لما بين يديه من الكتب السماوية – والذي تحدث عن التوراة باعتبارها ذكرًا أنزله الله .. ووصفها بأن فيها هدى ونور .

    فتوراة موسى – عليه السلام – التي نزلت بالهيروغليفية في القرن الثالث عشر قبل الميلاد (9) - هي ذكر من عند الله .. وفيها هدى ونور .

    أما الأسفار التي جمعها وكتبها « عزرا » في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد - .. والتي شكلها الحالي ، وأضيفت عليها القداسة في زمن المكابيين ( 168 – 37 ق . م ) أي بعد موسى وتوراته بأكثر من عشرة قرون – فهي تلك التي قطع القرآن الكريم بأنها ليست كلام الله ، ولا وحيه إلى موسى – عليه السلام - .. وإِنما هي التي كتبها اليهود بأيديهم ، ثم قالوا إِنها من عند الله ليشتروا بهذا الكذب على الله ثمنًا قليلاً ! .

    ومع القرآن الكريم شهد العلماء الخبراء في نقد النصوص – من اليهود – وفيهم حاخامات كبار – بأن هذه الأسفار إِنما هي تجميع وتلفيق لتراث شفهي أثمرته بيئات وثقافات مختلفة عبر العديد والعديد من القرون .

    هذا عن التوراة .. والتحريف .



    هوامش:



    6ـ زالمان شازار – محرر – ( تاريخ نقد العهد القديم من أقدم العصور حتى العصر الحديث ) ص 196 ، 206 ، 214 ، 215 ، 220 – ترجمة : د. أحمد محمد هويدي . تقديم ومراجعة : د. محمد خليفة حسن – طبعة المجلس الأعلى للثقافة – القاهرة سنة 2000 م .

    7ـ المصدر السابق . ص : 197 ، 198 – من دراسة العالم اليهودي يتس » .

    8ـ المصدر السابق 100 – ولقد كتب « سبينوزا » ذلك في ( رسالة في اللاهوت والسياسة ) الفصل الحادي عشر .

    9ـ انظر للدكتور فؤاد حسنين على كتاب ( التوراة الهيروغليفية ) طبعة دار الكاتب العربي – القاهرة .

 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©