مشكور اخى ميدو وجزاك الله كل خيراللهم ارزقنا عبرة رقراقة ترحمنا بها، ولا تحرمنا دمعةَ صادقة تسقط من خشيتك، فتسيل بمنِّك ميازيب المآقي على سطوح الوجنات، فتحيا بها قلوبنا، وتزكو نفوسنا، وتنشرح صدرونا، برحتمك يا أرحم الراحمين.
هل بكيت يومـاً؟
هل تأملت عظيم جنايتك فأسبلت العبرات؟
هل تأملت جميل ستر الله عليك فأطلقت الزفرات؟
هل تأملت عناية الله بك، وإمهاله لك، مع إعراضك عنه، وفرارك منه؟ فسكبت الدموع مع الآهات؟
هل تأملت قوته وضعفك؟، وغناه وفقرك؟، وكماله ونقصك؟، وحياته وموتك؟
هل تأملت شدة عذابه لمن عصاه؟، وحُسن جزائه لمن أطاعة ووالاه؟
لماذا قحطت مآقينا فلم تسمح بدمعة واحدة؟
لماذا قست قلوبنا، وضاقت صدرونا، وساءت أحوالنا؟
لماذا ثقلت جوارحنا عن الطاعات، ونشطت عند الملاهي والمنكرات؟
أين نحن من سلف هذه الأمة، الذين أحسنوا العمل، وبكوا خوفاً من التقصير والزلل، وحذراً من الردِّ والخلل؟
أين نحن من الذين {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً} [سورة مريم: 58].
أين بكاؤنا عند سماع القرآن؟ أين خشوعنا وخضوعنا لآيات الفرقان؟
ليس البكـاء الذي نريد هو بكاء النفاق، فتبكي العين والقلب أقسى من الحجر.
وليس البكاء الذي نريد هو بكاء الجزع والضعف والخوف من غير الله.
وليس البكاء الذي نريد هو بكاء الصراخ والعويل والندب.
وليس البكاء الذي نريد هو البكاء السلبي الذي لا يصحح خللاً ولا يقوم سلوكاً.
إن البكاء المشروع هو الذي يزيد به الإيمان، فيكسب القلب الرضى والقناعة والخشوع:
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [سورة الأنفال: 2].
إن البكاء الذي نريد هو الذي يقرب من الطاعات، ويبعد عن المعاصي والمنكرات، ويصلح الأخلاق، ويزكي الأنفس، ويشرح الصدور، ويأخذ منه المرء أروع الدروس والعبر...
إنه بكاء الإخلاص وصدق المعاملة مع الله عز وجل، فقد قال سفيان: البكاء عشرة أجزاء:
جزء لله، وتسعة لغير الله، فإذا جاء الذي لله في العام مرة فهو كثير! وهذا تنبيه منه رحمه الله على ضرورة الإخلاص، وتحري ذلك، لأن العمل إذا كان لغير الله لم يقبل، وعوقب عليه صاحبه.
اللهم ارزقنا عبرة رقراقة ترحمنا بها، ولا تحرمنا دمعةَ صادقة تسقط من خشيتك، فتسيل بمنِّك ميازيب المآقي على سطوح الوجنات، فتحيا بها قلوبنا، وتزكو نفوسنا، وتنشرح صدرونا، برحتمك يا أرحم الراحمين.
مشكور اخى ميدو وجزاك الله كل خيراللهم ارزقنا عبرة رقراقة ترحمنا بها، ولا تحرمنا دمعةَ صادقة تسقط من خشيتك، فتسيل بمنِّك ميازيب المآقي على سطوح الوجنات، فتحيا بها قلوبنا، وتزكو نفوسنا، وتنشرح صدرونا، برحتمك يا أرحم الراحمين.
<a href="http://up.masrawycafe.net/"...66.jpg" /></a>البحث على جميع مواضيع العضو ايسل
التعديل الأخير تم بواسطة معا لنصرة ديننا ; 24 - 12 - 2009 الساعة 06:24 PM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)