هل شاهدنم وفاء سلطان على الاتجاه المعاكس في قناة الجزبره
لقد استوقفتني حدة طرح د وفاء سلطان السورية الأصل هذا المساء على قناة الجزيره في الاتجاه المعاكس وهي تدافع عن الرسام والناشر الدنماركي للرسوم الكريكاتيريه المسيئة للرسول الكريم وقالت انه دخل التاريخ من اوسع ابوابه لشجاعته ،
وكيف شتمت الذات الالهيه ولعنت القران الكريم بدعوى انه محرض للعنف والارهاب, وكيف تهجمت على رسولنا الكريم ونعتته بالارهابي, وكيف دافعت عن المحرقه اليهوديه , وعن قتل اطفال غزه والكثير الكثير من الاشياء التي يقشعر لها القاوب. تلك الكافره الشيطانه التي تدعي أنها علمانية مع العلم أن الذي يستمع لها وهي تتكلم يكتشف منذ البداية انها انتهازية ، ووصولية ، تتسلق معاداة الإسلام وركوب موجة التمدن المباركة بالرضا الصهيوني والدعم المباشر الأمريكي. فأمثال وفاء سلطان يتعلمون التخبيص والتفلسف في الأفكار في مدارس الليبرالية الجديدة والمحافظين الجدد في أوروبا وأمريكا.. فالاستماع للكلمات والأفكار السوداء التي تزيف بها وفاء سلطان الحقائق وتلبسها لباس الموضة العلمانية ، أو الارتدادية الحالية بين بعض العرب المستغربين فكرا وانتماء ولا حياء. والتمعن بما تلقيه من سموم يوضح أنها على ما يبدو موجهة بالريمونت كونترول مثلها في ذلك مثل البضاعة الأخرى الفاسدة ، التي يعج بها سوق النخاسة الأمريكي الغربي هذه الأيام ..
شاهدتها وتعرفت عليها وعلى أفكارها بفضل برنامج الاتجاه المعاكس الذي يديره الإعلامي فيصل القاسم من قناة الجزيرة القطرية . ورأيتها وهي تحتد وتشتد و تلقي النفايات مبتسمة كما انشد يوما مظفر النواب .. كانت تقول ان كل مصائب الدنيا وراءها الإسلام والمسلمين لأنهم إرهابيين ودينهم دين إرهابي. يقمع ويقتل ويصنف الآخرين كيفما يريد. وقالت أيضا بدون تأنيب ضمير أو احترام لعقول البشر والمستمعين ان كل الكتب التي بين أيدي المسلمين هي نتاج الغرب والعالم الحر الذي تقوده أمريكا .. وسألت الناس ان كانوا رأوا يهوديا يقوم بتفجير نفسه في مطعم ألماني او في كنيسة او في غير ذلك.. بينما المسلمون يفعلون ذلك ويرهبون الآخرين ..
نقول للدكتورة المتصهينة أن الإجرام العالمي ولد يهوديا وصليبيا قبل ان تلصق تهمته بالإسلام والمسلمين وأن عليها أولا عدم تزوير التاريخ هذا ان كانت قرأت فعلا كتب التاريخ .. وعليها ان تحدثنا عن البيض الذين استعبدوا السود وأبادوا الهنود في أمريكا الحديثة .. وفي أوروبا التي كانت اكبر مصدر للإرهاب والاستعلاء العالمي .. فكل مشاكل العالم في آسيا وأفريقيا والأمريكيتين سببها الاستعمار الأوروبي والأمريكي.. وعلى وفاء سلطان قبل أن تتسلطن في رمي التهم جزافا وفي تسخيف الأمم مع سبق الإصرار وفي تحقير الإسلام أن تقرأ عن الأندلس وقبل الأندلس عن عصور الظلام الأوروبية ، وقبلها عن الذين صلبوا أو شبه لهم صلب المسيح وقتله . وقبل ذلك عن يهوشع الذين احرق بحيشه اليهودي أول مدينة حضارية في التاريخ وهي أريحا. وبعد يهوشع لدينا آلاف الأمثلة على الوحشية اليهودية والإرهاب الصهيوني في فلسطين وبلاد الشام وحدها.
هل تعرف وفاء سلطان من هم الذين فجروا فندق الملك داوود في القدس حيث مقر الأمم المتحدة ؟ انه مناحيم بيغن - رئيس وزراء كيان الإرهاب الصهيوني فيما بعد - و ( بطل مجازر دير ياسين وغيرها في فلسطين ، حاز على جائزة نوبل للسلام من العالم الغربي العلماني المتمدن والمتحضر الذي) ، مع عصابته الارغون القادمة من الغرب العلماني الذي آوى وفاء سلطان المتسلطنة وأمثالها من المرتدين والمرتهنين. وهل تعرف هدى سلطان من الذي اغتال في القدس الكونت برنادونت الأمير السويدي مبعوث السلام الدولي في فلسطين سنة النكبة الفلسطينية 1948 ؟.. إن الذي اغتاله ليس مسلما ، ليس عربيا ، ليس فلسطينيا وليس مسيحيا بل صهيوني متعصب ومتشدد ، يفخر أشد الفخر بيهوديته وهو اسحق شامير (رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة ، لم يسعفه الحظ بجائزة نوبل كما بيغن ورابين وبيريز) ، إرهابي يهودي صار إسرائيليا بعدما أقام اليهود الصهاينة بمساعدة الغرب العلماني والشرق الشيوعي دولتهم فوق عظام وجماجم وبيوت وبلدات وقرى ومقابر وتاريخ وحاضر الشعب الفلسطيني.. ومن أجل مقاومة هذا الوحش الشرس يقوم أبناء الشعب الفلسطيني ، أبطاله بتفجير أنفسهم .. من أجل حرية وطنهم وشعبهم وطرد الغزاة الإرهابيين الاستعماريين الاستعلائيين العنصريين الصهاينة حلفاء الإدارة الأمريكية المتصهينة والصليبية الأفكار والعقيدة.
لماذا تتجاهل وفاء سلطان التي تتحدث بلسان الغرب العدواني الاستعماري وليس بلسان الغرب العلماني والديمقراطي ، مأساة الشعب الفلسطيني المكافح من أجل حريته واستقلاله وحقوقه وأرضه ووطنه وتتهمه بالإرهاب بينما تقول بنفس الوقت وتصف الذين يحتلون أرضه وسرقوا وطنه وسلبوه حقوقه وشردوه في كل الدنيا. بالعقلاء والأذكياء الذين فرضوا هيبتهم على العالم أجمع وحضورهم ومكانتهم .. متجاهلة كل الدعم والإسناد الغربي لليهود الصهاينة الذي سلبوا الشعب الفلسطيني أرضه، وعاثوا في البلاد دمارا وإرهاب وخراب وعذاب .. ألا تعلم المتسلطنة وفاء قليلة الوفاء أن العمليات الانتحارية أو الاستشهادية ليست من بنات أفكار المسلمين وحدهم ؟
الم تقرأ عن الفيتناميين الذين قاتلوا الغزاة الأمريكان ، عن الفيتكونغ أبطال الثورة الفيتنامية ؟
وهل نست ام تجاهلت أم أنها لم تقرأ تاريخ العالم جيدا ؟
ألم تدرس عن غزوة الطيران الياباني الانتحاري للمرافئ الأمريكية في الحرب العالمية الثانية وذهاب اليابانيين للموت من أجل الإمبراطور والبلاد ؟
ألم تسمع وفاء سلطان بنمور التاميل ( ليسوا من المسلمين ) وعملياتهم الانتحارية المتكررة من اغتيال انديرا وراجيف غاندي حتى يومنا هذا ؟
هل قرأت وفاء سلطان عن حصار العاصمة البولندية وغيتو وارشو ( فرصوفيا ) حيث بعض البولنديين من التابعية اليهودية وغيرها كانوا يقاتلون بطرق انتحارية ؟
هل قرأت أيضا تاريخ المقاومة في بلاد أوروبا وكيف فجرت المخابرات الفرنسية في الحرب العالمية الثانية قطار نازي ألماني كان يقل مجموعات من الضباط والجنود الألمان مع عائلاتهم بما فيهم النساء والأطفال ؟
وهل تناست مجازر تدمير المدن الألمانية دريسدن دوسلدورف وهامبورغ وغيرها بعد إعلان استسلام الرايخ النازي الألماني من قبل طائرات الحلفاء ،وهل كان ذاك عملا بطوليا لبريطانيا وأمريكا ؟؟
وهل قتل مليون عراقي خلال احتلاله وقتل أكثر من نصف مليون طفل عراقي أثناء حصاره يعتبر عملا حضاريا ؟
منقول