قهوتنا على الانترنت
صفحة 6 من 10 الأولىالأولى ... 2345678910 الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 96
  1. #51
    تاريخ التسجيل
    1 - 7 - 2009
    ساكن في
    فى قلب من تستحق
    العمر
    43
    المشاركات
    1,778
    مقالات المدونة
    11
    النوع : ذكر Egypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبةالله مشاهدة المشاركة
    حلقه في غايه الروعه
    تسلم علي الحلقات الرائعه
    وننتظر منك البقيه
    جزاك الله الف خير
    اشكرك هبة الله على متابعتك الدائمة لي وبارك الله فيكي
    جزيتي خيراً وتسلمي لأهلك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الارض مشاهدة المشاركة
    بجد الحلقات فى منتهى الروعة اخى محمد
    شكرا ليك على الطرح المتميز الدائم وربنا يبارك فيك ويحفظك
    قى انتظار الباقية ا ن شاء الله ووفقك الله ورعاك
    دمت بحفظ الرحمن

    الأروع هو مرورك أخت ريم اشكرك على ردك الطيب
    وان شاء الله لن تنتظري طويلاً سأنزل الحلقات متتابعة بأذن الله
    جزاكي الله خيرا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطقوطة مشاهدة المشاركة
    حلقات جميلة كالعادة
    بس ايه دا؟
    معقوله؟
    حلقتين وانا معرفش؟
    تسلم ايدك
    في انتظار البقية بس ياريت فعلا ماتتأخرش علينا
    تقبل تحياتى وفائق احترامى
    شكراً ياسمين على متابعتك للقصة وتسلمي لأهلك
    بارك الله فيكي

    وجزاكي الله خيرا

    ولــ مني جميل الشكر ـــكم

  2. #52
    تاريخ التسجيل
    1 - 7 - 2009
    ساكن في
    فى قلب من تستحق
    العمر
    43
    المشاركات
    1,778
    مقالات المدونة
    11
    النوع : ذكر Egypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي


    الحلــــــــقه العـــــــــــــاشـــــره
    بقلم \يمنى حسن حافظ


    توقفت السياره الحمراء الصغيره امام باب الطوارئ للمستشفى الاستثمارى المعروف ......وهرولت فتاه فى مقتبل العمر تنادى بكل ما فيها من صوت على الممرضين المتواجدين بقسم الطوارئ ...تطلب طبيب بسرعه ........
    خرج معها بعض التمرجيه ومعهم كرسى بعجل وما هى الا لحظات حتى اكتشفوا ان الكرسى لن يصلح لهذا الحاله ....
    فأسرعوا باحضار السرير ...ونقلوها من المقعد الخلفى للسياره ووضعوها على السرير ...
    فى حين ظلت الفتاه دون حراك واخذت صديقتها تسب وتلعن فيهم لانهم حملوها دون اكتراث بحالتها ووضعوها على السرير ببعض العنف وعدم الاهتمام.....
    فى حين ظل الشاب قائد السياره يطالب بوجوب وجود طبيب يشرف على عملية النقل حتى لا تتأذى اكثر من ذلك ....فهو يعلم جيدا مدى المخاطر التى قد تنجم عن حمل المصاب بطريقه تفتقر الى الحنكه الطبيه والخبره اللازمه.......
    طلب التمرجيه منه التوجه فورا للاستقبال لدفع بعض الاموال تحت الحساب قبل ان يتم معاينة الفتاه المصابه .....
    فى حين تشبثت صديقتها به مطالبة بوجود رجال الامن حتى يتركوه يهرب .... لانه هو من صدمها.........وظلت تجرى الاتصالات السريعه من هاتفها المحمول وهى تصرخ وتولول بهستيريه ........
    وبالفعل تجمع حوله رجال امن المستشفى للتحفظ علي القائد لحين ابلاغ القسم وحضور الشرطه....
    وتم وضع الفتاه المصابه بحجره خاصه للكشف عليها ..و لحين حضور جميع الاطباء الذين تم طلبهم لمعاينة الحاله ...
    وقفت السيده وبجوارها ابنتها التى تبكى فى فزع ...امام موظف الحسابات ...فى حين وقفت امامهم الفتاه صديقه المصابه تسبهم وتحاول الاشتباك معهم والتعدى عليهم ....لان السيده طالبت الموظف بالانتظار قليلا حتى يصل قريب لهم معه النقود التى يطلبونها منهم ....فى حين ظنت الفتاه ان هذه طريقه ما للتملص من الاعتناء بصديقتها المصابه ...ومراوغه منهم لعدم اتمام العلاج المطلوب .....خاصة ان ادارة المستشفى ابلغتها ان حالة صديقتها خطيره وتستوجب عمليه جراحيه عاجله كلفتها اثنى عشر الف جنيها ..ومطلوب منها خمسه آلآف الان......
    ما هى الا لحظات حتى بدأ بعض المتوافدين من اقارب الفتاه المصابه فى الحضور ...كما حضر حاتم ....وبسرعه دخل الاستقبال حيث وجد الموقف متوتر حيث وقفت كل من خالته "نجوى" وابنتها "منى" ..فى مواجهة الجميع بمفردهما ...لان "ســامح" ابن خالته تم التحفظ عليه فى حجرة الامن لحين وصول الشرطه....
    لقد كانت "منى " هى المتصله ....المستنجده ...وبالفعل حضر "حاتم" لنجدتهم دون ابلاغ اى من والديه حتى لا يقلقهما فهو نفسه لم يكن يعلم تفاصيل الحادث الا عند وصوله للمستشفى.....وللاسف لم يكن المال الذى احضره كافى لسداد المبلغ المطلوب ....
    احتار "حاتم" ....فهو ما بين وجود خالته وابنة خالته فى وسط هذه الاحداث والاشتباكات العنيفه . ...وبين "سامح" الذى لابد ان يراه ويتأكد انه هو الاخر بخير ولم يصبه أذى....وبين تلك الفتاه التى لم تتوقف عن الصراخ والسباب للحظه....و الفتاه المسكينه المصابه وترقد دون حراك.... لديها الكثير من الكسور وتنزف من كل مكان.... .....وأقارب الفتاه الذين كانوا فى حاله لا تسمح لهم بالحديث العاقل او التفاوض ....وذلك الموظف السخيف الذى يصر على دفع المبلغ دون ابطاء او انتظار.....وذلك الطبيب الشاب الذى وقف يستعلم عن الموقف حتى يبدأ العمل والاجراءات للمصابه.....
    كانت حاله من الهرج ..والضوضاء والشغب التى لا تتناسب ابدا مع بهو مستشفى ..... موقف غريب من المواقف التى تحتاج للتفكير والهدوء ....ولكن...كيف ؟؟
    فحضور ضابط الشرطه من القسم ..ومعه بعض الامناء كان كفيل باحداث حاله من الفوضى العارمه...لتكتمل بها فصول المهزله السخيفه.......فيخرج الموقف كله عن السيطره...

    *******************************************

    جلست "ندى" وحيده على سريرها ....تفكر فى ذلك الموقف السخيف الذى تعرضت له وافسد عليها
    بهجة يومها......
    حين طلبت ناظرة المرحله الابتدائيه والتى هى فى نفس الوقت والدة لزميل لها فى نفس المدرسه ولكن يعمل فى القسم الاعدادى......مقابلتها..
    وما ان دلفت مكتبها الا وظلت المديره تنظر لها بشئ من التفحص والتدقيق وهى تعدل من نظارتها ....دون كلام...
    فما كان من "ندى" الا ان ابتسمت وقالت بهدوئها المعتاد: خير...حضرتك ارسلتى فى طلبى؟؟

    فقالت الناظره بشئ من الخشونه الغير معتاده: بالتاكيد... ام ترى انك تعتقدين ان لدى وقت فراغ اريد ان اقضيه فى الاحاديث ؟؟؟
    لم تستطع "ندى"ان تفهم سر تلك اللهجه اللاذعه فى صوت الناظره....فهى مدرسه يشهد الجميع بقوتها فى مادتها .....ويشهد لها الجميع بالتزامها واخلاصها ...
    وقفت صامته...تنتظر كلمات مديرتها..التى قالت لها فى عنف غير مبرر: اجلسى.......لن آخذ من وقتك كثير....

    جلست ...وما ان جلست حتى بدأت الناظره بالحديث ..وتوجيه الكلمات الصريحه بدون الا لباقه : "ندى" اعتقد انك تعرفين "رامى" ابنى؟؟؟
    هزت "ندى " رأسها وقالت :نعم ...استاذ رامى ...بالطبـــ......
    قاطعتها بشده وقالت : رامى....مدرس ممتاز...ينتظره مستقبل باهر كما انه شاب ..فهو لم يكمل بعد عامه الثالث والثلاثين....ولقد اتعبنى كثيرا على مدار خمس سنوات فى البحث عن عروسه مناسبه له ..ولم يوافق على اى منهن مع انهن جميعا شابات رائعات....صغيرات السن....جميلات....

    لم تفهم "ندى" ما تقصد مديرتها ...فتساءلت فى تعجب مهذب : ما شاء الله....بارك الله فيه وفرحك به بإذن الله....ولكن؟؟؟؟
    قالت المديره بتهكم : لكن ايه؟؟ مش عارفه يعنى؟؟؟
    انا لست صغيره فلا تحاولى معاملتى على انى ساذجه.....
    ولكن لم تستطع "ندى" ان تفهم مره اخرى...
    ففتحت فمها لتسأل فقاطعتها السيده بفظاظه...: يعنى مش عارفه انه عايز يخطبك؟؟

    فتحت "ندى" عيناها على آخرهما..وهزت رأسها وقالت :لا..لا.لااعلم هذا ولست ادرى وانــ......
    مره اخرى قاطعتها :حبيبتى...انت انسانه جيده....عادى انك تريدين ان تتزوجى....واى شخص يعتقد انك من انسب الزوجات بالفعل ولكن...... لنتحدث ببعض الصراحه...
    مازالت "ندى" لا تستوعب الموقف....فما لها برامى؟؟
    اكملت السيده كلماتها وقالت بجديه : اى شخص....الا "رامى" فهو ابنى الوحيد .......واريد له زوجه مختلفه ....صغيره السن ....ولا تؤاخذينى فنحن نفهم بعضنا نحن النساء ...فسنك ....اعذرينى...غير مناسب ابدا...تفهمينى.. موضوع الاولاد ..وتعرفى ان النساء يظهر عليهم علامات السن قبل الرجال و...!!!
    ترقرقت دمعة فى عيونها.....وقفزت الكلمات على طرف لسانها ولكنها ابتلعتها فصوتها نفسه لم يكن يخرج...و فى هدوء...وابتسامه رسمتها خصيصاً لتظهر بمظهر الغير مكترثه..فكرامتها فوق كل شئ..قالت : بالطبع....ومن قال انى قد اوافق على "رامى"؟؟؟
    اعادت الناظره ظهرها للخلف ونظرت لها من خلف نظارتها ..وما ان همت بالحديث حتى قاطعتها "ندى" :عفوا سيدتى ....ولكن رامى ليس بفارس الاحلام الذى انتظره.....لقد انتظرت كل هذه السنوات..ارفض العريس وراء العريس ... لاجد من احلم به وان انتظرته طوال العمر ...وليس ابنك ابدا من اريد..ولا من اوافق عليه...فهو بالطبع يناسب اى واحده اخرى غيرى ...
    ارتبكت السيده قليلاً ثم قالت بتحد: ولماذا اذن يطلب منى ان اخطبك له؟؟ الم تتفقا سوياً..؟؟؟
    هزت "ندى"راسها وقالت ..:انا لا احدث اى من زملائى الرجال....وهذا معروف عنى....ولم احدث استاذ رامى ابدا.....واسمحى لى ان توصلى له اعتذارى عن قبول عرضه ....
    ثم نهضت وهى تبتسم..وتقول:اعتقد ان الكلام قد انتهى.....وقد ارتاح قلبك الان ...اليس كذلك ؟؟
    لم تأخذ السيده وقتا لتجيب عليها ...فهزت رأسها بالايجاب
    فى حين فتحت "ندى" الباب ولوحت لها قائله:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وخرجت..........لا ترى امامها.........لا تستطيع ان تسمع اى شئ.....فغصة فى الحلق تؤلمها حقاً...
    لماذا يكون الناس بهذه القسوه؟؟؟
    كيف تسمح تلك المرأه لنفسها ان تحدثها هكذا؟؟
    كيف تجرحها وتدوس على كرامتها بهذا الشكل؟؟
    ولماذا لم تغضب وتثور فى وجهها وتقول لها كلاما جارحاً؟؟
    كيف ابتلعت لسانها وما هذا الذى قالته؟؟؟
    تساؤلات ارهقت عقلها واحزنت قلبها وذكرتها بانها اصبحت الان حاصله على لقب "عانس" بجداره...
    ظلت الافكار تتسلل وتضغط على عقلها ....حتى بعد عودتها الى المنزل ...وانزوت فى ركن بعيد عن الجميع....لا تريد الحديث....
    اطفأت "ندى" الاضواء واسندت راسها على الوساده التى ابتلت بدموعها....وهى تبتهل وتذكر الله كى تشعر بالهدوء والسكينه ....فلمن تلجأ غير الله؟؟
    فهو من قدر لها ذلك....وهذا نصيبها التى ترضى به وتقنع لولا نظرات الناس وكلامهم الجارح....ليتهم يتركونها لحالها........ليتهم يهتمون بشئونهم ويتركوها فى سلام...!!!

    *******************************************
    ما ان ركبت "ساره" سيارتها الا وقد امتلاءت بمشاعر غريبه حقاً.....
    ان حاتم يحتل تفكيرها منذ وقع بصرها عليه.........رجل بمعنى الكلمه.....مختلف بالطبع عن "وليد" ..
    وليد؟؟؟
    وما يكون "وليد" بجوار رجل مثل "حاتم"؟؟؟
    مجرد طفل عابث يلهو ....مراهق ابله ....يصلح فقط للعبث والخروج والتنزه..شاب عصرى ...ولكن ما كانت "ساره" تحتاج هذا....فهى تحتاج لرجل يحتويها...يفهما....يعبس فى وجهها حين تخطئ....يربت على كتفها حين تحزن.....
    تريد رجل يكون لها الحبيب....الصديق....الاخ....الا ب......
    الاب؟؟؟؟
    بالفعل انها تفتقد ذلك الرمز الابوى فى حياتها.....تفتقد الحنان النابع من قلب يخاف عليها حقاً....
    قررت "ساره" انها تريد "حاتم"...
    نعم تريده وهى لم ترد شئ بهذه القوه من قبل........
    ولقد اعتادت ان تحصل على ما تريد باى صوره وباى شكل.....
    لا تقبل الرفض ....لا تستسلم للياس......لا تعرف كلمه مستحيل.....لا تعتقد بان شئ قد يقف امام طموحاتها واحلامها ورغباتها....ولا اى شخص....
    تلك الفتاه البلهاء "نوران" صديقه "هدير" ........ما سر ارتباكها الشديد حين رأت "حاتم"؟؟؟
    انها تعرف جيدا تلك النظره التى رأتها فى عينيها.....اتحبه ياترى؟؟
    ومن قد يقاوم ..مشاعره تجاه شخص مثل "حاتم"؟؟؟
    هى نفسها وقعت اسيرة لمشاعرها بمجرد ان حادثته قليلا....
    يااه...... لكم هو هادئ.....رصين.....عاقل......مختلف ....فيه شئ يجذبها...
    اخرجها من تفكيرها .....صوت الة التنبيه للسياره التى خلفها ..فهو شخص سخيف يصر على ان يستخدم الة التنبيه بهذا الشكل المزعج......
    لوحت بيدها له ان يعبر ويتخطاها......فاقترب بسيارته الضخمه والفاخره منها .. فى حين هدأت من سرعتها ..فصدم سيارتها من الخلف محطما الاضواء الخلفيه ناحيه اليسار..
    نزل السائق الثائر.... من سيارته ....وتوجه نحوها فى حين خرجت هى من سيارتها .. وهى تتجه نحوه وتبتسم وتقول بهدوء..: تؤتؤ كده برضو؟؟
    تراجع السائق فى غضبه...وحل محل العبوس ابتسامه واسعه..فقال : آسف ....ولكنك توقفت فجأه عموما ً انا تحت امرك .....!!ا
    ضحكت بدلال وهى..تمرر يدها بين خصلات شعرها لتعيده الى الخلف....وتقول : هاتصلح النور على حسابك طبعاً...
    ضحك وقال وقد شعر بألفه سريعه من اسلوبها المرح :ده شرف ليا يا فندم....
    كلمه وكلمه ..فتحت المجال لحوار طويل ضاحك.....وضحكه ..اصبحت ضحكات وقادت الى تبادل سريع لارقام الهواتف المحموله الخاصه بكل منهم...
    هكذا كانت "ساره" تستطيع ان تستحوذ على اهتمام الجميع بكلمه وابتسامه.......
    حتى و ان كان هذا الرجل.... الذى كان فى الاربعينيات من عمره ..ولكنه يحافظ على رشاقته ويبدو عليه الاهتمام الشديد بمظهره ....فتكاد تخطئ تقدير عمره ...الا عندما تقترب منه ...
    ولم تكن "ساره" لتتوقف عند مسألة العمر هذه......!!
    فذلك الرجل يبدو انه شخصيه لها ثقلها فى المجتمع.....نوع سيارته الفاخره والمستورده والتى يقترب سعرها بدون شك الى النصف مليون جنيهاً.....وحلته المستورده ....ورائحه عطره الفاخره...وهاتفه المحمول الغالى.....واسلوبه اللبق والمهذب والراقى فى الحديث.....انه بالقطع تعارف مفيد....ولم لا ؟؟
    ان لها عنده مصلحة ..........ولابد من ان تنالها.....

    *******************************
    عـادت والدة "لميس" الى المنزل من شركتها ..منهكه القوى .....بعد ان تجاوزت الساعه منتصف الليل ....فكانت "لميس" تجلس امام شاشة التلفاز الضخمه فى حجرة المعيشه ....تشاهد قناة للاغانى الاجنبيه الصاخبه..وقد رقدت على الاريكه ....وتبعثرت من حولها اعداد ضخمه من المجلات ذات الاغلفه الملونه لملابس النجمات الشهيرات.....
    وبدون ان تنهض لوحت لوالدتها بيدها وقالت :هاى مامى.....
    اجابتها والدتها :هاى يا روحى ....
    واقبلت عليها تقبلها ....وهى تقول :أخبارك ايه يا قمر؟؟وحشتينى اوى...
    هزت "لميس رجلها المتدليه من على الاريكه ..وقالت وهى تضع قطعة شيكولاته فى فمها : امممممم عادى ...وانتى كمان....
    ثم اعطت والدتها قطعه فى فمها وهى تمزح معها وتقول : خدى يا فوفو شيكولاته ....
    اخذت والدتها القطعه فى فمها وتوجهت لحجرتها وهى تقول فى تعب : أأه ...لابد ان انام....... هل عاد "ياسر" بعد؟؟
    لم تجيبها "لميس" لانها لم تسمعها اساسا فقد رفعت من صوت التلفاز وهى تردد الكلمات للاغنيه الاجنبيه وتتمايل على الحانها.....
    دخلت والده "لميس حجرتها...ونزعت الاقراط الذهبيه من اذنها والاساور من يدها ..والخاتم من بين اصابعها ....وفتحت علبة المصوغات الخاصه بها لتضعهم فيها........
    ولكن........
    الغريب فى الامر انها لم تلاحظ قط اختفاء قطع المصوغات المفقوده من العلبه....

    وخرجت من حجرتها نحو حجرة "ياسر" الذى كان يضع السماعت الخاصه بجهاز الموسيقى الخاص به ويجلس فوق سريره بكامل ملابسه وبالحذاء....وقد انشغل بالعبث فى جهاز الكومبيوتر المحمول الخاص به...وما ان فاجأته والدته حتى ازال السماعه من اذن واحده ..وقال :هاى يا فوفو....اخبار الشغل ايه؟؟؟
    ضحكت والدته وهى تقول : بتطمن عليا ولا على ايه؟؟؟
    قال وهو يغمز لها : مش كله تمام .. طول ما انتى المديره والكل فى الكل....!!
    ضحكت والدته ضحكه عاليه ..وهى تقول :طبعا ً ...ها اكلت ؟؟
    قال :نعم ..طلبت انا ولميس بيتزا....الباقى فى الميكروويف... سيبينى اكلم صاحبتى بقى ....
    خرجت من حجرته وهى تضحك واتجهت للمطبخ ...اكلت ما تبقى من البيتزا ..ودخلت الى السرير لتنام......غير مكترثه باى شئ.....
    فى حين حضر والدهما من مكتب المحاماه الخاص به ....ودخل من الباب وهو يتحدث فى هاتفه المحمول ..وضع حقيبته بجوار الباب....ولوح للميس بيده...واكمل محادثته ...وهو يتجه نحو جهاز الكومبيوتر الخاص به ليفتحه ويجلس عليه ...ليكمل باقى عمله.....غير مهتم بما يحدث حوله فى المنزل ....لم يتذكر اساسا ان يسأل عن زوجته.....
    هكذا كان منزل "لميس" كل منهم يعيش كما يحلو له......
    يالها من اسره ....غريبه..........او بمعنى ادق ..غريبه عن بعضها .....

    **********************************


    وقف حاتم يفكر ماذا يفعل؟؟
    لابد من تنظيم عقله ولكن بسرعه........
    اتصل بزميل له فى الشركه وهو يعمل بالشئون القانونيه ..ليفهم قانونياً ...ما يفترض ان يحدث فى هذه الحاله....والذى اخبره بدفع مبلغ اقل مما تم طلبه منهم ..تحت الحساب حتى يبدأ الاطباء بالكشف الجيد على الفتاه....فسدد مبلغ الفين جنيها تحت الحساب واخبر الموظف بان اقاربه سوف
    يحضرون باقى المبلغ .....
    وكان المهندس" حمدى" زوج خالته قد حضر ملهوفاً....ليطمئن على زوجته واولاده.... كما حضر "ابراهيم" خطيب "منى" ..الذى انتظر مع النساء فى بهو الاستقبال....
    وتوجه حاتم والمهندس حمدى لمكتب الامن والضابط ورجال الشرطه ... ليطمئنا على "سامح" وقد سأل حاتم عن ضروره تواجده خالته وابنه خالته للتحقيقات .....فأخبره امين الشرطه بانه سيبلغ حضرة الضابط الذى ما ان فتح باب الغرفه حتى صرخ باعلى صوته فى الامين ...قائلاً :اقفل الباب ده يا ........
    وسبه بلفظ يدل على الغباء ..
    فما كان من الأمين الا ان يرد هو الاخر بشئ من الغيظ والسخافه على حاتم... ...بان حضرة الضابط يخبره انه فقط حين يثبت فى المحضر وجودهما اثناء الحادث قد يستطيعا بعدها ان يغادروا ...
    وبالفعل أخذ الضابط اقوال التمرجيه الذين ساعدوا فى حمل الفتاه المصابه من صحة الاقوال بانهم بالفعل كانوا من المرافقين مع المتهم ...
    وبعد ان اثبت هذا فى التحقيق طلب حاتم من ابراهيم ان يوصلهما الى المنزل حيث لا داعى لوجودهما فى المستشفى..الا ان السيده نجوى اصرت على الاطمئنان على الفتاه المصابه من الاطباء
    حيث كانوا يقومون بعمل الاشعات الخاصه بها وقد افاقت وعادت لوعيها بعض الشئ ..ولكن لم تنطق بكلمه ...فقط كان صوت انينها المتعالى هو ما يصدر عنها....
    فكان ذلك سبباً لجعل السيده نجوى جزعه مرتعبه خائفه حقاً عليها
    اما منى فقد كنت تبكى بحرقة حتى ظن الجميع انهم من اقارب المصابه وليسوا مع مرتكب الحادث..........

    وقفت الفتاه صديقه المصابه على باب غرفة التحقيق وقد انتحت بأمين الشرطه الواقف على الباب جانباً تحدثه ...فى حوار ودى طويل مثير للتساؤل حقاً......
    فى حين حاول "حاتم" ان يستعلم عن اى أخبار ..من رجل الامن الاخر .....ولكن بلا فائده....
    فجأه .....فتح الباب الخاص بالغرفه بقوه ...و اخيراًظهر "سامح" بالداخل .......الا انه كان ينظر للجميع بوجه شاحب وهو ممسك بصدره ويئن فى الم....فى حين صرخ الضابط بطلب طبيب بسرعه......وفى لحظات امتلاءت الردهه بالممرضات والتمرجيه والطبيب المتخصص وبسرعه تم اخذ "سامح" الى غرفة الاشعه .....
    كان السرير الخاص بالمرضى يسير فى الردهات ومن خلفه الجميع ....ممرضات ورجال الامن وحاتم والمهندس حمدى...
    وبجوار السرير يسير امينى الشرطه لتاكد من عدم هروب المتهم..
    وصلت المسيره الى حجره الاشعه والتى كانت لاتزال الفتاه المصابه متواجده بها ...ومحاطه بالجميع....

    وما ان رأت السيده نجوى ابنها يرقد على السرير ..الا واطلقت شهقة قويه.....ووقعت
    على اقرب مقعد ....وقد تلاحقت انفاسها ..وهى تنتحب ....واسندت راسها على الحائط خلفها ..واغلقت عينيها ....وقد امسكت "منى" بيدها ..تحاول افاقتها....
    هذا ما كان ينقص "حاتم" ليزداد الموقف رهبة وذعرا....!!!
    ليزداد الوضع تعقيداً..........وارتباكاً.....
    فما كان من حاتم الا ان فعل ما تعود ان يفعله حين يجد نفسه فى موقف لا يستطيع فيه ان يفكر جيداً....وقف يتمتم بآيات من القرآن الكريم......فما عاد يسمع اصوات الجميع المختلطه بأنين المصابين وشهقات الذعر من المرافقين ....ما عاد يسمع الا صوته وهو يردد دعاؤه بصوت خافت......فإلى من غير الله قد يلجأ؟؟؟


    لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين الله الله ربي لا أشرك به شيئاً .......
    فقد كان من الواضح ان هذه الليله طويله جدا.....ليلة تكاد لا تنتهى........والاحداث آخذة فى السوء.....

    ياله من تطور غريب....ما باله "سامح"؟؟
    وماذا حدث فى حجرة التحقيق؟؟


    يتـــــــــــــــــبع باذن الله

  3. #53
    تاريخ التسجيل
    21 - 12 - 2009
    ساكن في
    في عالم العجايب
    المشاركات
    1,317
    مقالات المدونة
    4
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    حلقه جميله جدا اخي محمد
    ونحن في انتظار البقيه
    جزاك الله الف خير


    اللهم اقذف في قلبي رجاءك و اقطع رجائي عمن سواك حتي لا ارجو غيرك يارب اللهم انى اسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمت منه ومالم اعلم واعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ماعلمت منه ومالم اعلم واسالك ان تجعل كل قضاء قضيته لى خير يارب العالمين
    البحث على جميع مواضيع العضو هبةالله

  4. #54
    تاريخ التسجيل
    21 - 5 - 2009
    ساكن في
    المنصورة
    المشاركات
    1,329
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    حلقة فعلا جميلة جدا
    في انتظار البقية
    سبحانك اللهم انى ظلمت نفسي ظلما كثيرا فاغفرلى فانه لايغفر الذنوب الا انت
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    يارب ان ضاقت قلوب الناس عن مافيا من خير فعفوك لايضيق

    البحث على جميع مواضيع العضو قطقوطة

  5. #55
    تاريخ التسجيل
    1 - 7 - 2009
    ساكن في
    فى قلب من تستحق
    العمر
    43
    المشاركات
    1,778
    مقالات المدونة
    11
    النوع : ذكر Egypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبةالله مشاهدة المشاركة
    حلقه جميله جدا اخي محمد
    ونحن في انتظار البقيه
    جزاك الله الف خير
    الأجمل هو مرورك هبةالله
    جزاكي الله خيراً على ردك ومتابعتك الطيبة للقصة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطقوطة مشاهدة المشاركة
    حلقة فعلا جميلة جدا
    في انتظار البقية
    شكراً ياسمين على مرورك الجميل
    بارك الله فيكي
    وجزاكي الله خيرا

    ولـــ مني جميل الشكر ـــــكم

  6. #56
    تاريخ التسجيل
    1 - 7 - 2009
    ساكن في
    فى قلب من تستحق
    العمر
    43
    المشاركات
    1,778
    مقالات المدونة
    11
    النوع : ذكر Egypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    الحلـــــــقه الحــــاديه عشر
    بقلم\يمنى حسن حافظ



    جلست السيده"نوال" على الاريكه فى حجرة الجلوس بمنزلها ...وقد ارتدت نظارة القراءه والتى انزلقت حتى وصلت لطرف انفها ....فعدلتها مره اخرى وهى تلقب الاوراق وترتبها ....بعد ان بعثرت محتويات ملفين ضخمين على المنضده امامها....
    كانت كل لحظه تحك رأسها بالقلم ...ثم تدون الملاحظات....وتضيف الخطوط.....ثم ترشف رشفة من كوب الشاى الذى وضعته على منضده اخرى صغيره بجوارها ...وقضمه من الشطيره التى اعدتها للعشاء....
    دخل "رامى" الحجره متهللاً.....وهو مقبل عليها ...وقال : أستاذه نوال؟؟
    التفتت له بسرعه حتى ان نظارتها طارت من فوق انفها لتسقط على الاوراق...فقالت بلهجه أمره :ولد؟؟؟ مفيش السلام عليكم حتى...!!!
    قبل "رامى " يد والدته بعد ان جلس بجوارها على الاريكه وناولها النظاره ووضع هاتفه المحمول وميدالية مفاتيحه جانباً ثم قال ممازحا اياها:السلام عليكم يا ست الكل....
    قالت : لم تأخرت؟؟ الم اخبرك من قبل الا تتأخر هكذا حتى تستطيع الاستيقاظ مبكراً؟؟
    قال بسرعه:آسف ..لن تتكرر...ها؟؟ ماذا فعلت؟؟ طمنينى يا امى...!
    تغير وجه امه واتقلبت ملامحها وهى تنظر له بغيظ واضح وغيرة لم تستطيع اخفاؤها
    فاكمل كلامه : هل حدثتى "ندى" أقصد أ\ندى ؟؟
    وضعت النظاره من يدها بعنف على المنضده وهى تزفر فى ضيق...وتقول له: لا تذكرنى..كيف استطعت ان تفعل ذلك فى امك؟؟ الا تعلم ان لى هيبه واحترام فى ارجاء المدرسه؟؟
    لم يفهم كلامها وهز رأسه مستفهماً : ماذا حدث؟؟
    قالت متصنعه الحزن :لقد رفضتك بكل جرأه ودون ادنى اسلوب لائق فى الرفض...وثارت وهاجت وتطاولت فى الحديث ...ولولاك انت لكنت حولتها للتحقيق بسبب طريقتها الفظه...
    شرد "رامى" قليلا وهو غير مصدق...تلك الفتاه الرقيقه الهادئه قد تتطاول على امه؟؟
    قال لها وقد تغير وجهه وظهرت عليه علامات خيبة الامل والمفاجاه:كيف؟؟ ندى؟؟ كيف حدث ذلك؟؟
    وقفت والدته وهى تصيح فيه :كيف ماذا ...ألا تصدقنى ؟؟
    قال "رامى" ليس ذلك يا امى ولكن...ليست هذه الصورة التى رسمتها لها..فانا اراها كل يوم محترمه جدا...صوتها يكاد لا يسمع...كما انها تواظب على اداء الصلاه فى مسجد المدرسه يومياً
    امتأكده انها "ندى" التى اخبرتك عنها؟؟ هلــ......
    قاطعته بحده : نعم ...هى ..ثم كيف تفكران تخطب فتاة تجاوزت الثلاثين من عمرها؟؟
    اجننت؟؟ الم تكن تعلم عمرها الحقيقى ؟؟لقد احضرت اوراقها من شئون العاملين ووجدتها فى الثانيه والثلاثين ...اهذا آخر صبرك وصبرى؟؟
    قال "رامى " لوالدته بهدوء:السن لم يكن ابدا مشكله يا امى....المهم دينها ...واخلاقها
    قالت امه بعنف:لا..لقد جننت بحق...الا تعرف ان الانثى تفقد فرصها وكثير من قدرتها على الانجاب منذ بلوغها الخامسه والثلاثين؟؟
    وقد اقتربت من هذا العمر؟؟
    هز رامى راسه معترضا وممتعضا من كلام والدته وقال : سبحان الله ...أندخل فى علم الغيب يا امى؟؟ قد تكون فى العشرين من عمرها ولكنها عاقر....وقد يكون العيب من الرجل الصحيح المعافى...هذه امور ليس لنا الحديث عنها...
    قالت بحسرة : ولكن....لقد عرضت عليك الجميلات ...الصغيرات...الفتيات..ولم تعجبك اى منهن ..لماذا هذه بالذات؟؟ اول مره اجدك انت من يطلب السعى فى موضوع الزواج هذا ؟؟

    قال وقد زفر فى ضيق : وهل ندى قبيحه؟؟ او عجوز؟؟ يا امى لقد اكتفيت من الجميلات مظهرا....ضاق صدرى بالصغيرات عقلا....لم اجد منهن من تصلح لتكون ام اولادى وزوجه تؤتمن على بيت وعرض ومال...للاسف يا امى كل من قابلتهن فارغات عقول....يعتقدن ان الزواج نزهه ...وشهر عسل...وزفاف فى فندق فاخر ...وفستان ابيض فاخر ....واسورة ذهبيه تتلألأ ...
    قالت : وما بها "شيرى" مدرسه اللغه الفرنسيه للصف الاعدادى؟؟ جميله.... جذابه..ابنة عائله ..خريجه مدارس الليسيه العريقه....عندها سيارتها الخاصه بها ...يتهافت عليها الجميع ...وفوق ذلك لم تتم عامها الثالث والعشرين بعد...
    قال لها بهدوء:لا يا امى...ليست "شيرى" تلك من احب ان تكون زوجتى...ويكفى انها بملابسها واسلوبها ..وضحكاتها مع الجميع ..تجتذب كل العيون الطامعه ...
    قالت بفخر: طبعاً...جميله وانيقه...لابد ان تكون محور اهتمام الجميع ومحط انظار المعجبين
    ضاق "رامى " بحديث والدته ...فاستأذن والدته فى الدخول لحجرته...وبالفعل ...تركها دخل غرفته ...
    فأسرعت هى الى الهاتف ترفع السماعه وتضغط الارقام وتتحدث بصوت خافت ...
    كان "رامى" فى اشد حالات الضيق مما حدث.... وحزن كثيراً ان تلك الفتاه التى اختارها بعد تفكير وبحث اتضح له انه لم يوفق فى اختياره...
    تحرك بعصبيه فى حجرته ..ثم فتح الباب وخرج باحثا عن هاتفه المحمول الذى تركه على المنضده...
    فسمع حديث والدته بالمصادفه وهى تقول بصوت هامس :لاء طبعاً ترفضه ده ايه ؟؟
    وهى كانت تطول؟؟
    بس انا كلمتها واحرجتها وخليتها فى نص هدومها....
    وقولته انها رفضته.....طبعا خلينا نقفل الموضوع ده خالص ويشيلها من دماغه.....
    وقف ...بهت...لم يكن يصدق اذنيه.....ولكنه ايضا شعر بالراحه تدخل على نفسه ...اذن فلم ترفضه "ندى" وقد يكون هناك فرصه اخرى..!!
    فعاد حجرته بهدوء...وقد ادرك ما فعلته امه ....فقرر ان يصلح ما افسدته والدته ...فغير ملابسه ودخل فراشه وهو يفكر بمقولة (ان غدا لناظره قريب.....)
    ولكن ياليت الليل يمضى سريعاً....وياتى ذلك الغد ...
    *************************************

    حين تتراكم فوق رأسك الهموم وتتزاحم الافكار ....فلمن تلجأ ؟؟
    تلجأ اليه .... حين تثق به...فيقف بجانبك....ييسر لك كل الامور...... فقط حين تثق بالله
    وهذا ما فعله حاتم حين انتحى جانبا يتمتم ويهمهم ويدعو الله ان يفرج كربه...ان يلهمه الصواب
    الحمد لله...والشكر لله ....كلمة اعادته الى اجواء الغرفه المزدحمه ..
    كلمة انطلقت بصوت يملؤه الراحه والفرحه من بين شفتى المهندس"حمدى" زوج خالته...ووالد "سامح" حين اخبره الطبيب الذى يتابع الكشف على ابنه ان الالم التى يعانى منها وضيق التنفس الشديد الذى نقل على اثره الى حجرة الاشعه وبسرعه ..ما هو الا كدمات شديده بمنطقة الصدر...وفى الضلوع... لانه لم يكن يرتدى حزام الامان اثناء الحادث..... الغريب ان "سامح" لم يشعر انه قد ارتطم بمقود السياره....لا يتذكر انه اندفع للامام مع ضغطته على دواسة الفرامل....بحيث انضغط صدره بشده فى عجلة القياده...
    والحمد لله ايضا ان ليس هناك اى نزيف داخلى كما كانت التوقعات كلها تشير حين فاجأته الالم وهو فى غرفة الامن .....
    غرفة الامن؟؟
    يالها من غرفه؟؟
    فعند وصول الضابط المسئول عن التحقيق للمستشفى ..تم معاملة "سامح " باسوأ ما يكون من معامله.....وامره بافراغ كل محتويات جيوبه...والتحفظ على بطاقته الشخصيه ...ورخصة القياده الخاصه به ورخصة سيارته....
    لم يراعى الضابط ان سامح حضر بنفسه ..حمل المصابه ..وهرع بها الى المستشفى ...
    وتحولت الحجره الصغيره الخاصه برجال امن المستشفى الى حجرة تحقيق خاصه....وظل الضابط يهاجمه باتهاماته ويضغط عليه بمنتهى السخافه ...
    وما زاد الطين بله ...شهادة الصديقة التى كانت فى حاله من الهياج والعصبيه....فهمست فى اذن امين الشرطه الذى يقف على الباب بانها تريد ان تخبر الضابط بحقائق خطيره ....حيث انها تتهم "سامح" بانه كان يحاول معاكسة صديقتها ...وانه ظل طوال الوقت يحاصرها بالسياره فى عرض الطريق ...وحين حاولت الهرب منه دهسها ....
    وانه حاول الهروب ...الا ان الناس تجمعت وتجمهرت واجبروه على نقل المصابه الى المستشفى
    وانه حاول التملص من دخول المستشفى وحاول ان يهرب من امام باب المستشفى ..لولا رجال الامن الذين قاموا بالتحفظ عليه فى حجرة رجال الامن....
    كانت تلك شهادتها.....والتى اضافت بعدا آخر لقائمة الاتهامات الموجهه "لسامح"...
    سخافات....ظلم ...استهتار...اهكذا تتم الامور؟؟
    ضاق صدر "سامح" وبدأت تهاجمه بعض الالام فى صدره....
    وحين تهدجت انفاسه....تسارعت نبضات قلبه....و امسك بصدره فى الم....توقف الضابط عن الحديث....توقف الجميع عن توجيه الاتهامات....
    وفتح الباب بسرعه .....فباب الغرفه المغلق قد يجعل الوضع سئ جدا بالنسبه للضابط....ولن يصدقه احد حين يقول انه لم يلمس المتهم ....
    فاليوم اصبح الجميع ينتظرون الساعه التى يتهم فيه ضابطا بالشرطه باستغلال منصبه......كما اصبح الجميع يعرفون حقوقهم الدستوريه....والكل يلوح براية الدفاع عن حقوق الانسان ..
    فانتهى وقت التحقيق .....الا ان المسأله لم تنتهى بعد....بل بدأت...فما زال على سامح الذهاب الى القسم..ليتم عرضه على وكيل النيابه فى الصباح...
    ولكن ما يهم انه بخير....ولكن هل الفتاه هى الاخرى بخير؟؟؟
    هذا ما دار بخلد "حاتم" حين وقف يطمئن على ابن خالته...وعيونه تتجة نحو الفتاه المصابه..واقاربها الملتفين حولها فى جزع ولهفه .....
    فتوجه للطبيب المتابع للحاله ليستفسر عن حالتها وعن اصابتها...
    وقد أفزعه ما سمع..فالفتاه المسكينه مصابه بكسر فى الترقوه وخلع فى الكتف وكسور مضاعفه فى كلا الفخذين ..وكسر فى الذراع ..وشرخ فى الحوض ...مع جرح قطعى فى الراس وسجحات وكدمات متعدده فى انحاء الجسم..تحتاج الى اجراء العمليات وتركيب الشرائح والمسامير وتركيب جهاز خاص بالكتف ...وخياطة الجروح ...ولن تعود الى حالتها الطبيعيه قبل شهور عديده ..
    فنظر مرة اخرى نحو اقارب الفتاه حين رأى كيف تحولت نظرات الغضب والرغبة فى الانتقام التى كانت منذ لحظات تطل من عيونهم تجاه سامح الممدد على سرير الكشف الى نظرات رجاء وانكسار ...ودموع حزن وجزع...
    فالنفوس فى هذه اللحظات تعج بسائر المشاعر الغريبه والمتناقضه....
    ولكن مشاعر حاتم كانت واضحه...وصريحه ...وعادله
    انها فتاه مصابه.... ولابد من ان تنال العلاج اللائق بها...ولابد ان يأخذ كل حقه...
    وفى الغد باذن الله سيتصل بجاره فى العماره الدكتور "عماد" ليحضره ويأخذ رايه الطبى الامثل .
    كما سيوكل محامى لسامح حتى يرى ما يستطيع ان يفعله ...
    وسوف يقدم على طلب أجازه للغد حتى يستطيع ان يكون مع سامح اثناء العرض على النيابه...
    وسوف يــ........تزاحمت الافكار فى عقله ولكنها كلها افكار مؤجلة للغد...
    ذلك اليوم الثقيل... والذى حتما سيكون يوما طويلا.. ..ليته يتأخر قليلاً.....
    *********************************************


    ادارت "ساره" المفتاح فى ثقب الباب ....ودخلت المنزل المظلم ...مما ينبئ بنوم الجميع...
    فدخلت بدون اكتراث ...واضاءت النور...ووضعت حقيبتها على الكرسى بجوار الباب واخرجت هاتفها المحمول تراجع الرقم الذى سجلته لذلك الرجل الوسيم ...
    واراحت راسها للخلف وهى تتذكر الحوار الضاحك الذى دار بينهم....ياله من وسيم حقا...
    ولكن لم يبدو مألوفا لها ....لم تشعر انه ليس بغريب....؟؟
    قلبها ارتاح له بسرعه...
    مالقلبها؟؟
    ااصبح قلبها يرتاح لكل رجل تراه؟؟
    لا لم يرتاح لاحد كما ارتاح لحاتم....ماذا ستفعل؟؟
    ياه ..لو لم يكن حازما وشديداً بهذا الشكل....!!
    لكانت الان تحادثه فى الهاتف.....!!
    تأففت ....وهمت بالنهوض....فسمعت من يقول لها : لسه بدرى....!!
    انتفضت ...فقد كان زوج والدتها....يجلس فى الصالون المظلم واضعا ساقا فوق الاخرى....
    نهض..وتوجه نحوها....وقال :ساره.....وصلت اخيراً ؟؟
    فقالت فى مفاجأه: متى حضرت من الاسكندريه؟؟
    فرد عليها بعنف انا الذى اسألك : اين كنت حتى الان؟؟
    قلبت ساره وجهها وقالت :كنت احضر بعض اوراق للمذاكره من عند صديقتى لميس..
    قال فى غضب واضح :كــــــــاذبه....لقد اتصلت بك لميس ثلاث مرات ... ثم الا اتعرفين كم الساعه الان؟؟
    نظرت اليه الاستهتار : كم الساعه؟؟ لقد تعودت الا يسألنى احد ...
    واتجهت نحو الداخل ففاجأها بان جذبها من ذراعها بقوه وهو يقول بحزم : ليس بعد الان...انا لا اسمح بهذا التسيب...والتــ
    قاطعته وهى تصرخ :اترك ذراعى....اياك ان تلمسنى مره اخرى...اتسمعنى...واياك ان تنعتنى بالكاذبه.....
    فاجأته بصراخها... فقال بتعجب:ساااااااااره؟؟
    نظرت له بغضب شديد واكملت حديثها : انا لا أحد يملى على تصرفاتى... لا احد يتحكم بى...لست ابى...ولن تكون.. ابنتك هى سماح ...ثم انت خاصة....لا تحدثنى عن الكذب ....
    وقف الرجل وهو فاغراً فاه فلم يسمع ابدا منها هذا الكلام من قبل ..
    نعم يعلم انها تتجنب ان تحدثه....تتحاشى ان تتواجد معه فى نفس المكان..ولكن كان يظن انها طبيعة مرحلتها العمريه...او انها شخصية هادئه بطبعها ...ولكن لم يتصور ابدا ان تجنبها له ينبع من شعورها السئ نحوة......
    لقد تزوج بوالدتها منذ كانت هى طفله لا تتعدا الشهور...صرف عليهما ..واغدق عليها بالاموال واعتبرها طفلته....حتى رزقه الله بسماح...واصبحتا شقيقتين ...فهل هذا جزاؤه؟؟
    فقال بجديه وهو يعقد حاجبيه: كفى عن هذه التصرفات الطفوليه ....انا والدك...انتى وسماح بناتى واساوى بينكم بالعدل ...
    تنمرت له...وقفت فى تحد...واضعه يدها فى وسطها وقالت بسخريه لاذعه :منذ متى يا والدى؟؟
    ثم تابعت وهى تلوح له بيده فى عصبيه منذ اعوام ونحن نعيش فى الظلام...لا ينالنا منك غير اموالك....هل اعترفت فى يوم ان سماح ابنتك؟؟ اتعلم زوجتك المسكينه التى تعيش فى خدعه كبيره هناك بالاسكندريه ان زياراتك للقاهره ليست للعمل؟؟
    كم من الاعوام مرت وانت تكذب عليها؟؟
    وكم مره سمعتك وانت تكذب عليها فى الهاتف وتخبرها انك مع المقاول او انك فى البنك؟؟
    فارجوك لا تحدثنى عن الكذب وانا لم ارى منك غيره.....
    ولا تحدثنى عن انك تساوى بينى وبين سماح ..
    فهل ساويت بيننا وبين ابناءك الاخرين؟؟
    انت تلقى لنا بالمال لتشترى راحة بالك ....
    فلا تقف الان امامى تخبرنى بما يجب ان افعل وبما لا يجب....انت لا تعرفنا اساساً
    لم نكن يوما من اولوياتك...لم يكن هذا البيت يوما بيتك...لم نكن يوما اسرتك....اترك المور كما كانت ولا تفتح ابوابا لن تستطيع ان تغلقها....
    قال وقد ارتسمت الحيره على ملامحه :لا...هذا غير صحيح..!!
    تركته ودخلت غرفتها واغلقت الباب من خلفها...
    لم يستطع الرجل ان يتكلم.......فقد واجهته تلك الصغيره بحقيقته....انه كاذب...مخادع...
    حقاً ..منذ متى وهو يعتبرها ابنته..؟؟
    متى وجه لها عتاب او نصيحه..او حتى يعلم فى اى عام فى الكليه وصلت...او حتى ما تحب وما تكره....حتى سماح...تلك التى من صلبه...تحمل اسمه...ماذا يعرف عنها؟؟
    امسك راسه التى شعر انها حتما ستسقط منه ....ونهض بتخاذل ...اطفأ الانوار ..ودخل بهدوء الى غرفة النوم...دون اى مزيد من المناقشات...
    اما ساره فدخلت حجرتها ..وكل خليه فى جسدها تنتفض....تشعر انها قالت كلاما تختزنه فى نفسها منذ سنوات...ولم تعتقد يوما انها قد تقوله...بعد ان وعدت والدتها ايضا انها لن تفتعل مشكلات قد تثير غضب زوجها...
    ولكن...لقد فاض بها الكيل....لقد خنقتها تلك الحياه المستعاره....تلك الاسره الوهميه التى تنتمى اليها رغماً عن انفها....
    لمحت سماح النائمه بوجه يخلو من التعابير....
    حدقت فيها...اهذه اختها حقاً.....مالها لا تشعر نحوها باى عاطفه؟؟؟
    مالها لا تهتم ؟؟
    وكيف تهتم؟؟
    وهى لم تجد من يهتم بها فى هذه العائله...لم ينموبداخلها ذلك الأحساس الذى يشعرها بمعنى الاهتمام ولا تعرف ماهية هذا الشعور من الاساس..
    قالت بينها وبين نفسها بحسرة والم وحزن ومراره:اين انت يا ابى؟؟؟ وكيف تخليت عنى؟؟
    الم تشعر نحوى باية عاطفه؟؟
    كيف تركتنى ..؟؟ الم تتساءل يوما كيف اصبحت؟؟ وما شكلى؟؟
    انى حتى لا اعرف اى من ملامحى لك...اى من صفاتى ورثتها عنك....
    اتدرى .....؟
    ان كل من يعرفنى يحبنى...
    كل من يعرفنى يهتم لأمرى....ينبهر بى...اعجبه ..لا يستطيع ان يتخلى عنى...او يبتعد....
    فكيف انت ابتعدت؟؟
    ومالى احبك رغما عن ضيقى منك وغضبى عليك.....
    ومالة اشعر بمرارة الحرمان من أحضانك......؟؟.
    ياااااه ليت لى فى حضنك الدافئ ارتمى فيه وابكى.....ولكن...
    لا...والف لا.... لن ابكى......لن اضعف....لن اكون تلك الضعيفه الضحيه ...لست انا التى تصلح للقيام بدور فريسة الاحزان.....
    ولن اترك ظروف ليست بيدى تتحكم فى مجريات حياتى .....سابقى قويه ..كما تعودت.
    وبالفعل ...ابتلعت دموعها....وفى حركة شبه آليه ...غيرت ملا بسها .... وارتمت فى فراشها.... واغلقت عيونها ..وهى تفكر فى "حاتم" ويظهر لها وجهه يملاء سماء الغد...
    نعم الغد.. ذلك اليوم الذى تتمنى ان يأتى سريعاً ....

    ************************************************

    جلس "باسم" فى حجرته الخافته الاضواء ...يعبث فى هاتفه المحمول ..يتمنى لو ان يجد رساله من "هدير" ترد بها عليه ليطمئن...
    فقد علم ما اصابها..ويعلم كم هى رقيقة ...فلابد انها الان فى حالة سيئه....
    ظل يفكر بها ويغلق عينيه ليستعيد صورتها فى مخيلته....ياااه لكم اوحشته ...لكم يفتقدها...
    انتبه قليلا...ماباله؟؟
    ايحبها حقاً؟؟
    لم يكن "باسم" من ذلك النوع الذى يأخذ الامور على محمل الجد خاصة فيما يخص العلاقات بالفتيات....
    فهن جميعا مجرد قطع ديكوريه تزين حياته....تلك الجميله...تلك الرقيقه....تلك الذكيه....تلك المتحرره...
    لم يسمح ابدا لفتاه ان تمتلك قلبه.....لم يسمح ابدا لفتاه ان تحتل عقله...
    ولكن لم هذا الاهتمام والولع بهدير؟؟
    تنهد تنهيدة حاره...جعلته يشعر بدغدغه فى قلبه....لابد وانها دغدغة الحب ...
    اغلق عينيه وشعر بالهدوء...
    فتحت والدته باب الغرفه وهى تقتحمها دون ان تطرق او ان ستأذن بالدخول وقالت :باسم؟؟ امازلت مستيقظاً؟؟
    انتفض باسم وجلس على الفراش وفتح عينيه على آخرهما وهو ينظر لوالدته بغضب وقال:امى؟؟؟ نعم لقد افزعتنى ...؟؟
    دخلت الحجره وهى غير مهتمه بما يقول وقالت له فى جديه :عندى اخبار مهمه جدا ...اريد رأيك..ولابد ان آخذ قرارا ..
    التفت اليها بتعجب...فمنذ متى وهى تهتم لرأيه؟؟
    فسالها بطريقه لم يخفى فيها لهجه السخريه : هه...ما الجديد يا ترى؟؟
    جلست بجواره وقالت فى اهتمام بالغ ...: لقد اتصل بى والدك اليوم....وعرض على عرض لا استطيع رفضه...جريت اوبرتيونتى..
    هز باسم راسه فى استهزاء واضح : عرض؟؟ أخيرا سمعنا خبرا عن السيد المحترم ابى؟؟
    قالت فى سرعه :انت تعلم مسئولياته...انه اكبر طبيب فى المستشفى التى يعمل بها فى السلطنه...وقد وجد لى فرصه رائعه للعمل هناك فى نفس مجال تخصصى..والراتب فوق الخيالى...والتسهيلات والامتيازات لا تقاوم يا باسم....
    ظل باسم صامتاً...ينظر لوالدته التى اخذت عيونها تلمع فرحة وسعاده...وهى تحكى له عن مميزات الفرصه الذهبيه التى حصلت عليها بعد انتظار طال سبع سنوات ..منذ سافر والده لسلطنة عمان ...
    وهو لا يكاد يسمع اى من كلماتها ..ولا يعيها ....وتكاد ملامح وجهها تختفى ...فقد سرح وشرد بعيدا...
    لقد وعده ابوه قبل ان يسافر انه سيرسل فى طلبهما ليظلا اسرة واحده ولكن يطمئن اولا على ان هناك منزلا لائقا بهما...ومرتب يمكنه من توفير الحياه المترفه والراقيه هناك....
    فهو يريد ان يدخر الاموال قدر الامكان ....
    وسافر...ونسى وعوده..نسى ابنه الوحيد الذى كان فى الاعداديه ....ومستعدا لدخول المرحله الثانويه....تركه على أعتاب مرحلة الرجوله..... شبه رجل بقلب طفل ...يبحث عن قدوة يتبعها...ينقب عن ذاته...
    واكتملت الصورة حين تركت الدته العمل فى المستشفى الحكومى واتجهت للعمل بذلك المستشفى الاستثمارى الضخم بدوام كامل....
    كان الهدف لكليهما جمع الاموال.... حتى يقوم كل منهم بواجبه فى انشاء رأس مال محترم كافى لبدء مشروع خاص بهم ...وشراء ارض لبناء فيلا فاخره فى احدى المدن الجديده ...وتوفير نفقات لتساعدهم فى تزويج باسم بشكل لائق......احلام كثيره كثيره...نسى كل منهم فيها اهم واجباتهم..."باسم"
    وها هى الان والدته تريد السفر....فالتسافر...وهل كان يشعر بوجودها اساساً؟؟
    انتفض على صوت والدته المبتهج وهى تقول :ايه رأيك بقى؟؟ فرصه لا تعوض اليس كذلك؟؟
    ابتسم باسم نصف ابتسامه وقال بهدوء شديد :بالفعل يا امى ...فرصه...جو أهيد ..مبروووووك
    وقبل والدته التى لم تتمالك نفسها من الفرحه...وقالت وهى تغادر الحجره :رائع...على اذن الاستعداد لانى ساسافر على بدايه الشهر ...فلابد من ان اعد جواز السفر وان اقدم على اجازه ..او استقيل وان استـــ......
    وظلت تقول وتقول ...وتضع الخطط وترسم الخطوات...غير عابئة بحقيقة شعور "باسم"
    الذى ادار ظهره لها...وشد الغطاء على رأسه...واغلق عينيه..وقد ظهرت صورة "هدير" تبتسم فى خياله....ما عاد له غيرها ....ما عاد لديه غير حبها واهتمامها الحقيقى...
    ليت النوم يجئ بسرعه ليأخذه الى دنيا الاحلام...لمر الليل ويأتى الغد حتى يستطيع ان يراها فى الكليه....

    على اختلاف افكارهم ..واختلاف مشاعرهم ....فقد بات الجميع ليلتهم ينتظرون بزوغ النهار......شروق اليوم الجديد.... ينتظرون الغد...
    فأى أحداث يحملها الغد لهم بين طياته ياترى؟؟

    يتبع باذن الله

  7. #57
    تاريخ التسجيل
    21 - 12 - 2009
    ساكن في
    في عالم العجايب
    المشاركات
    1,317
    مقالات المدونة
    4
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    تسلم اخي محمد علي الحلقه الرائعه
    في انتظار المزيد
    وجزاك الله الف خير


    اللهم اقذف في قلبي رجاءك و اقطع رجائي عمن سواك حتي لا ارجو غيرك يارب اللهم انى اسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمت منه ومالم اعلم واعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ماعلمت منه ومالم اعلم واسالك ان تجعل كل قضاء قضيته لى خير يارب العالمين
    البحث على جميع مواضيع العضو هبةالله

  8. #58
    تاريخ التسجيل
    21 - 5 - 2009
    ساكن في
    المنصورة
    المشاركات
    1,329
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    جميلة يامحمد
    في انتظار البقية
    سبحانك اللهم انى ظلمت نفسي ظلما كثيرا فاغفرلى فانه لايغفر الذنوب الا انت
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    يارب ان ضاقت قلوب الناس عن مافيا من خير فعفوك لايضيق

    البحث على جميع مواضيع العضو قطقوطة

  9. #59
    تاريخ التسجيل
    1 - 7 - 2009
    ساكن في
    فى قلب من تستحق
    العمر
    43
    المشاركات
    1,778
    مقالات المدونة
    11
    النوع : ذكر Egypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبةالله مشاهدة المشاركة
    تسلم اخي محمد علي الحلقه الرائعه
    في انتظار المزيد
    وجزاك الله الف خير
    تسلمي ياهبة الله على متابعتك الطيب
    بارك الله فيكي وجزاكي الله خيرا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطقوطة مشاهدة المشاركة
    جميلة يامحمد
    في انتظار البقية
    الجميل هو مرورك ياسمين
    بارك الله فيكي وجزاكي الله خيرا

    ولـــ مني جميل الشكر ــكم

  10. #60
    تاريخ التسجيل
    1 - 7 - 2009
    ساكن في
    فى قلب من تستحق
    العمر
    43
    المشاركات
    1,778
    مقالات المدونة
    11
    النوع : ذكر Egypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي


    الحلقه الثانيه عـــــــــشر
    بقلم\يمنى حسن حافظ




    أشرق الصباح حاملا معه الكثير والكثير من الاحداث......
    فكم من منتظر لهذا الغد........وكم من كان يتمنى الا يأتى ؟؟
    استيقظت هدير على الم شديد فى يدها اليسرى ....كانت قد نست تماما هذا الجرح...ولكن الالم ذكرها بوجوده....ومعه تذكرت ما حدث بكلية البنات...مره اخرى هاجمتها المشاهد السيئه...والمشاعر الكئيبه...
    هزت راسها ونهضت من فراشها والتقطت بعض الحبوب من شريط الدواء المسكن والمضاد الحيوى الذى وصفه لها الطبيب الذى خاط جرح يدها ...وخرجت من حجرتها لتجد صينية الافطار فوق المنضده....فرشفت من كوب اللبن وقضمت من الشطيره قضمتين وتبعتهما باقراص الدواء...وظلت جالسة على المنضده تفكر...هل تذهب اليوم للجامعه..ام تقضى اليوم فى المنزل لترتاح؟؟
    سمعت صوت والدتها يخرجها من افكارها حين خرجت من حجرتها مرتديه كامل ملابسها..وفى يدها حقيبتها وقالت : استيقظتى حبيبتى ؟؟
    والغريب فى الامر ان والدها هو الاخر خرج من حجرته وانه لم يذهب لعمله بعد رغم ان الساعه جاوزت الثامنه والنصف...
    تعجبت "هدير" وقالت لوالدتها :نعم يا امى ...ماذا حدث؟؟ الى اين تذهبين مبكراً هكذا؟ ؟
    والتفتت لوالدها وقالت:ابى...لم لم تذهب لعملك حتى الان؟؟
    ثم تحسست يدها المصابه وقالت بتوجس:ماذا...ماذا حدث ؟؟اكل شئ بخير؟؟
    اخبرها والدها بما حدث ليلة الامس وانهم سيذهبوا ليكونوا بجواراقاربهم فى تلك الازمه الشديده...
    وكأنها لا تسمع...وكانها لم تستيقظ بعد...هزت رأسها واغلقت عينيها وأخذت نفساً عميقا ثم قالت:لا حول ولا قوة الا بالله....لا أصدق؟؟ ماذا يحدث؟؟
    ربتت والدتها على كتفها ثم قبلتها قبله حانيه وقالت : ارتاحى يا حبيبتى ...ولا تقلقى ان تأخرنا فى العوده ...
    ولكن هدير قررت ان تذهب للكليه...فماذا ستفعل فى المنزل الفارغ؟؟ ترتاح؟؟ ومن اين الراحه بعد هذه الاحداث المتواليه؟؟
    فقالت :سأذهب للجامعه اليوم فلا اريد ان اضيع محاضرات اول الاسبوع يا امى...
    هزت والدتها راسها وقالت :كما تشاءين حبيبتى ولكن انتبهى لنفسك
    قال والدها : طمئنينا عليك بالهاتف...هيا السلام عليكم
    وخرج كل منهم واغلقا باب المنزل ..ودخلت "هدير" ترتدى ملا بسها فى سرعة وتحضر اوراقها وتسرع بالخروج من المنزل هى ايضاً....
    واثناء هبوطها للدرج قابلتها "نوران" الذاهبه هى الاخرى الى كليتها..برفقة "ندى" شقيقتها الكبرى ..ومعهن الشقيقتين الصغيرتين لتوصيلهما لمدرستهما.....
    فأخبرت "هدير" "نوران" بالحادث الذى جعل "حاتم" يقضى الليل فى المستشفى بجوار "سامح"
    وبعد كلمات الاطمئنان من "ندى" "ونوران"..وقبلات وضحكات ذهب كل منهن الى وجهته....
    وصلت "هدير"الى الجامعه ....وكأنها قضت اياما وشهورا بعيده عن ساحة الجامعه...فقد كانت كل المناظر التى تقع عليها عينيها...غريبه....صادمه....منت� �ده...
    شعرت ان حتى مساحه الكليه اختلفت....وان الطلبه زاد عددهم....كانت كالطفل الصغير الذى يتعلم الخطوات لاول مره....تخطو خطوة.بقلق.. تتبعها بخطوه بحذر.....
    تتعجب لهذه الاصوات العاليه ....والصخب الشديد...وصوت الضحكات...والتعليقات المازحه بين الطلبه والطالبات...
    توجهت لمكان جلستها مع زميلاتها...وكالعاده كانت هى اول الحاضرات...فجلست على المقعد تحت الشجره الكبيره واخرجت باقى شطيرتها لتكمل افطارها ...وقبل ان تقضم منها سمعت صوت يمازحها وقول:ال ياكل لوحده يزور....يا "هدير"
    انتفضت....والتفتت فقد كان هذا صوت "باسم" الذى جاء باحثا عنها ..وقف خلفها مباشرةً وبيده امسك الجيتار الخاص به ...وعلى راسه رفع نظارته الشمسيه...
    وقفت ...والتقطت حقيبتها بسرعه وهمت بالابتعاد الا انه وقف امامها مباشرة...
    وقال وهو ينظر فى عينيها بحب ووله :وحشتينى....سلامتك..
    ارتبكت وارتجفت...وابتلعت لعابها بصعوبه وقالت بصوت يكاد لا يظهر :"باسم"؟؟؟
    قال وقد مال براسه الى اليمين وبابتسامته الساحره التى اسرتها منذ شهور:باقولك وحشتينى...!!
    اخذت نفساً عميقا واستجمعت شجاعتها وتذكرت كلمات "حاتم" ووعدها له..
    فقالت ببعض القوه: من فضلك....اعتقد ان "ساره" ابلغتك برسالتى...!!
    انزل النظاره الشمسيه من فوق راسه وارتداها ونظر اليها من خلف زجاجها وقال:اها...ثم؟؟
    قالت له:ثم ماذا؟؟ لا استطيع ان اقف واتحدث معك يا باسم...ان كنت تخاف على حقا ارجوك ..
    قال بصوت يشبه الهمس:اخاف عليك؟؟ انا احبك...واتمنى لو خبئتك بين ضلوعى ولوتـــ......
    قاطعته قائله :من فضلك....لا اريد ان اسمع هذا الكلام....باسم افهمنى...لن استطيع ان اجلس معك او ان احدثك او ان نتحدث فى الهاتف....ولا ان افعل كل ما كان يحدث من قبل ...
    وان كان لنا نصيب سويا...فمنزل اهلى جاهز لاستقبالك..و صعب ان يحدث غير ذلك...
    هز راسه وقال :ماذا تقولين؟؟ اقول لك احبك...اريد التحدث معك...لدى كثير من الكلام يا هدير...احتاج لان اتحدث معك حقاً...
    وضعت "هدير" يدها على فمها وكانها تمنع الكلمات من ان تخرج من بين شفتيها ..وتراجعت للخلف عدة خطوات وقد لمعت عيناها بدمعة اختنقت بين جفناها...ثم قالت: آسفه...من فضلك تفضل...
    واشارت له بان يرحل....
    ظل باسم ينظر اليها...وهو لا يعرف ماذا يفعل؟
    لقد كان ينتظر الصباح بفارغ الصبر حتى يحدثها ويشكوا لها من والدته التى ستسافر وتتركه وحيداً...كان ينتظر الصباح كى يراها ويسمع منها الكلام الذى يهدأه ويحمله بعيدا عن دنيا مشاكله...والان تخبره انها لن تستطيع الحديث معه؟؟
    هل سيقف هنا ليرجوها ان تتحدث معه؟؟
    هو من تتمنى الفتيات كلمة منه او اشاره؟؟
    لماذا هذه الفتاه تختلف؟؟
    لقد وقع فى حبها بالفعل...ياله من انسان ضعيف....ستشعر الان بحبه وضعفه لانه حقيقى وليس تمثيلا كما كان يفعل سابقا...وستتحكم به...ستجعله العوبه بين يديها...
    ماذا يفعل؟؟
    ماذا كان يفعل فى مواقف مثل هذه؟؟
    مثل هذه؟؟
    وهل رفضته فتاه من قبل؟؟
    لا يذكر ذلك...وما موضوع انها تريده ان يأتى المنزل؟؟
    خطه جديده تتبعها فتيات الجامعه ؟؟
    افكار وافكار اخذت تهاجمه وهو يقف وينظر اليها ...ويراها تبتعد..
    اما هى فقد ابتعدت ولكن قلبها اخذ يدق بعنف...لدرجة انها شعرت بانه سيقفز من بين ضلوعها وانسابت دمعه حاره من عينها ...فسارعت تمسحها بمنديلها...فهى لا تصدق انها وقفت وقالت لباسم هذا الكلام...ولكن....هذا ما اتفقت عليه مع حاتم...هذا هو التصرف الصحيح...حتى و ان آلمها...
    .................................................. .......................................


    كان "رامى" الذى استيقظ قبل ان يدق المنبه الخاص به بساعه كامله ... جالسا فى الفراش يقلب الافكار فى راسه ...كيف سيحدث "ندى" بعد ما فعلته بها امه...وبعد الحديث الثقيل الذى يعلم جيدا مدى براعة والدته فيه ...
    استرضى ان تقف وتحدث؟؟
    وهى التى لا تحدث اى من الزملاء الرجال؟؟
    ومن قد يستطيع ان يتوسط بينهما مره اخرى؟؟
    ايتصل مباشرة بوالدها ويذهب الى المنزل دون ان يتحدث معها؟؟
    وماذا سيفعل مع والدته؟؟
    لقد احالت حياة "عمرو" اخيه الاكبر الى جحيم حين فكر ان يتزوج من "هند" وحتى بعد ان اجبرها على الموافقه على الخطبه ظلت تطالبه بالانفصال ...
    وكم من مناقشات حاميه خاضتها مع شقيقه؟؟
    وفى النهايه تزوج دون رضاها الفعلى ويذكر جيدا انها ذهبت الفرح مرتديه السواد فقط لتقول له انها تعتبره قد توفى ...و ان اولادها هم "رامى " ونسرين " فقط
    اما عمرو فهو لم يعد ولدها...لانه عصى امرها..
    هز قدميه فى عصبيه ومسح وجهه بكلتا يديه فى توتر ....
    الى متى ستظل والدته بهذا التسلط؟؟
    منذ وفاه والده وتبدلت والدته كثيرا...قاطعت كل اعمامه وعماته بحجة انهم يريدون التدخل فى حياتها حين عرضت احدى العمات عليها ان تتزوج شقيقها الاخر حتى لا يتربى الاولاد دون اب ولان هؤلاء الصغار لحم اخيهم ولن يتركوه بين يد رجل غريب ....
    فثارت والدته ووقفت كالنمر فى وجه الجميع على الرغم ان احدهم لم يخطئ...فكان كلامهم نابع من خوفهم وقلقهم ....وقاطعت الجميع...واكتفت بتربيه اولادها والعمل .
    ولولا ان "عمرو"شقيقه الاكبر هو من اخبره بحقيقه مقاطعة والدته لاعمامه وهو من بحث عنهم واصبح يزورهم خلسة دون اخبار والدته ويأخذ معه اخيه ...حتى يصل الرحم الذى قطع منذ زمن لكان الى اليوم مازال معتقدا انهم سرقوا ميراثه كما اخبرته والدته....
    زفر "رامى" فى ضيق..ونهض مسرعا حتى يذهب الى المدرسه ويرى ما سيفعل اليوم
    ارتدى ملابسه وخرج من حجرته حيث كانت والدته تجلس تطالع اوراقها فى هدوء فى حين كانت "نسرين" ترقد على الاريكه امام شاشة التلفاز فى استرخاء ويبدو من شكل عينيها انها لم تنام ليلتها...
    فقال "رامى" :صباح الخير يا نانا...
    ابتسمت نسرين وقالت وهى تتمطع: امم صباح النوووووم ...
    قال فى عتاب:اسهرتى امام التلفاز مره اخرى؟؟سترهقين عيونك وســـ....
    قاطعته ضحكتها وقالت :وبعدين يا مستر...نصايح على الصبح؟؟
    قال بحنان:يا نانا اخاف عليكى...ثم اليس لديك جامعه؟؟ كيف ستحضرين محاضراتك وانت لم تنامى منذ الامس؟؟
    قالت وهى تتابع المشاهد فى التلفاز :مش هاحضر....هاناااااااااااااام ...
    هز راسه أسفا على شقيقته الصغرى....وتركها لانه يعلم جيدا انه لن يصل معها لاى شئ وقد تصرخ فى وجهه ان زاد فى الحديث وبالطبع ستتدخل والدته وتخبره ككل مره :لا شأن لك بها يا رامى...
    "فنسرين" ابنة والدتة المدللة...تتركها تفعل ما تشاء بحجة انها حرمت من والدها وهى طفله لا تعى...لقد افسدتها والدته حقاً...
    زفر فى ضيق مره اخرى ..وقال :امى هيا بنا...والا سنتأخر....
    وبالفعل خرج الاثنان مثل كل يوم فى طريقهما للمدرسه...
    وما ان وصل "رامى" الى حجرة الخاصه بالتوقيع بالحضور الا وقد وجد امامه "ندى"
    تخرج مسرعه ..
    فدق قلبه...ولم يستطع ان يمنع نفسه من ان ينظر اليها نظرة اسى واعتذار على ما بدر من والدته فى حقها...الا انها كعادتها لا ترفع عينيها فى وجه رجل ...لم تنظر اليه...لم تراه اساساً...
    ومن خلفها وقف يشاهدها وهى تعبر ساحة المدرسه برفقه زميلاتها لتقف خلف الصف الخاص بالفصل الذى لديها الفتره الاولى فيه....كما فعلت باقى المدرسات والمدرسين ....كما فعل هو الاخر...ولكنه بالفعل لم يكن يستطيع ان يمنع عينيه من ان تختلس النظرات من بين حين وآخر..
    ولم يلاحظ ان هناك من يراه...ويراقب نظراته...ويحسب عليه لفتاته...
    انها السيده "نوال" والدته التى وقفت على المنصه الخاصه بالعلم مع باقى النظار ...اثناء تحيه العلم والسلام الجمهورى ..وهى تفرك فى يدها بعصبيه وبين لحظه واخرى تعدل من نظارتها على انفها...وتتعمد النظر الى"ندى" بقسوه....وما هى الا لحظات وانتهت تحيه العلم ...فتحركت من مكانها عابره الساحه وسط الطلبه والطالبات والمدرسين والمدرسات وقد بدا الغضب الشديد على وجهها ووقفت امام الصف الذى تقف "ندى"خلفه هى تشير اليها بيدها فى غطرسه وتعالى وتطالبها بالقدوم عندها بالمقدمه ......
    فماذا تريد منها ياترى؟؟

    .................................................. ................................

    فتحت "لميس" عيناها على صوت والدتها التى كانت تهزها برفق وتقول : لولو...ارأيت الخاتم الذهبى الجديد ذو الفص اللؤلؤى؟؟
    فتحت لميس عيناها عن آخرهما وأعتدلت جالسه ..وهى تفرك فى عينيها بشده...
    وقالت لوالدتها :ماذا هناك يا امى؟؟
    اعادت والدتها السؤال مره اخرى.. فقالت لها لميس:نعم سأرتديه اليوم...
    قالت والدتها :لاء ...سأضطر ان اغير كل ملابسى اليوم ...لقد ارتدين الطقم الكحلى ذو الخطوط البيضاء والقلاده ذات اللؤلؤ واريد الخاتم...
    هزت لميس كتفيها بعنف وقالت:انسى يا فوفو....خلاص لقد تم مصادرة الخاتم ...
    ضحكت والدتها وهى تقرصها من وجنتها وقالت:ماشى...كلامك اوامر يا لولو...
    وغادرت الحجره وهى تقول :سارتدى الطقم الاحمر والخاتم ذو الفص العقيق ...سيكون رائع
    فى حين زفرت لميس فى راحة ان والدتها لم تصمم ان تأخذ الخاتم والذى هى نفسها لا تعرف حتى الان من اخذه....ولكنها صممت ان تعرف وان تفضح تلك السارقه فضيحه كبيره....حتى تجعلها عبرة لمن يفكر ان يمد يده على ما يخصها....فهى لن تغفر ابدا او تتسامح مع من ادخلتها منزلها وبمجرد ان ادارت وجهها سرقتها...
    وبسرعه انتفضت تغسل وجهها وتزينه بمساحيق التجميل المستورده الخاصه بها وترتدى البنطال الجينز والبودى ذو اللون البرتقالى والكتابات الذهبيه ...بعد اكثر من خمس مرات تجرب الملابس وتشاهد نفسها بالمرأه ثم تغير رايها فى النهايه..... ارتدت الاقراط والقلاده الذهبيه ...ورشت من زجاجة العطر اربع مرات فملاءت جو الحجره بالرائحه النفاذه ...ومشطت شعرها باكثر من طريقه حتى استقرت على شكل محدد ...وتناولت الهاتف المحمول الخاص بها ..واستعدت للذهاب الى الكليه ..
    وما ان دخلت من بوابة الجامعه ووجدت صديقاتها يرحبن بقدوم"هدير" للجامعه ويمزحن معها بشان الجرح الذى اصابها
    فقالت ساره:ساناديكى بلقب المناضله "هدير" من الان....
    ضحكت غاده بصوت عالى وملفت وقالت وهى تنثنى للامام بحركه مبالغ فيها اثناء الضحك :حلو اوى مناضله دى ...بكره تطلع فى الجزيره...هههه
    فى حين قالت هيام وهى تمسح دموعها التى انسابت من كثرة الضحك :اههه وتلبس اسود وتعمل بيان زى بتاع اسامه بن لادن كده...
    قاطعتهم لميس قائله: بس يا بنات..كفايه اتركوا هدير فى حالها..
    وقبلتها وهى تطمئن على حال يدها وتقول لها :الف سلامه عليكى...
    هزت هدير راسها وقالت : لا عليكن...انا بخير الحمد لله...
    قالت لميس بصوت عال :يا بنات...عندى لكم خبر فظيع....
    التففن حولها وتجمعن وارتسمت الجديه على وجوههن حين قالت:لقد سرق لص منزلنا بالامس...وقد اخذ بعض من ذهب امى...واليوم سيحضر اللواء صبرى المنشاوى تعرفونه طبعاً ... صديق ابى وسيقومون برفع البصمات من المنزل....
    وضحكت وقالت :زى الافلام الاجنبى بالضبط
    تغير وجه الفتيات ...واكملت لميس:وبالطبع كلكن تركتن بصمات بالامس فى منزلى
    وغمزت بعينها وقالت مكمله كلامها:يعنى ستدخلون التاريخ من اوسع ابوابه...صفحه الحوادث بالجريده القوميه
    واطلقت ضحكه عاليه ..وهى تشير اليهن وتقول :ال عملتها تعترف احسن لها بدل القسم والبهدله...
    ابتسمت الفتيات ونظرن لبعضهن فى تعجب...
    فقالت ساره:ايه ؟؟ لميس اتقولين الصدق؟؟ اهذا ما حدث بالفعل..سرق بيتكم لص بالامس؟؟
    قالت لميس: نعم وقد اتصلت بك فى المنزل ثلاث مرات بالامس الم يخبرك زوج والدتك؟؟
    قالت غاده بصوت مرتعب:احقاً!!!!
    فى حين توترت هيام وقالت بهلع:ياااااااه لص فى منزلكم؟؟
    اما هدير ففتحت عيناها عن آخرها وقالت :الحمد لله انكم بخير..
    وكانت "لميس" تنظر للجميع تتفرس ملامحهن عسى ظهر علي السارقه الارتباك والفزع...
    لقد شنت الهجوم وهذه هى الخطوه الاولى فقط...
    انها بارعه فى التخطيط ورسم المؤامرات ...ولن تحتاج للشرطه فهى بنفسها ستعرف اللص وتفضحه شر فضيحه
    وفى عقلها قالت:ويلك منى ايتها اللصه القذره...ويلك منى...


    .................................................. .......................................


    كان "حاتم" على الرغم من القلق والتوتر الا انه غط فى نوم عميق على الفراشه المجاور لفراش "سامح"...فى تلك المستشفى الفاخر...
    فبعد ان اطمأن على حالته من الطبيب وامر الطبيب بضروره قضاء اربعه وعشرين ساعه تحت الملاحظه ...وبالتالى قضاء الليله تحت الرعايه الطبيه .....
    أجرى "حاتم" اتصالين هامين احدهما لوالده ووالدته فى المنزل لابلاغهما بما حدث حتى لا يقلقا عليه ....واتصال آخر مع المحامى الخاص بشركته والذى أوضح له ان فى هذه الحاله لابد ان يوقع "سامح" على إقرار و تعهد بأن يسلم نفسه فى النيابه ....
    وبالنسبه للسياره فسوف يأخذها امين الشرطه ليتم التحفظ عليها فى القسم لحين عرضها على لجنة الفحص الفنى لبيان مكان الصدمه ومطابقتها مع اقوال كل من المتهم والمجنى عليها والشهود...
    فدفع والده المهندس "حمدى" التكاليف المطلوبه وتم حجز حجره بالمرافق ليكون معه "حاتم"
    على ان يذهب كل من والدته و"منى"ووالده الى المنزل لقضاء الليله و..لاحضار بعض الاموال والاوراق الخاصه بالسياره...
    تقلب "حاتم" على جانبيه وفتح عينيه بسرعه بمجرد ان سمع باب الغرفه يفتح حيث كانت الممرضه المسئوله عن المناوبه الصباحيه ...دخلت لاعطاء سامح الدواء الذى اقره الطبيب فجلس على الفراش ونظر فى ساعته وجدها تشير الى السابعه صباحاً ...
    فنهض ووقف بجوار فراش "سامح" ليطمئن عليه وأخذ يسأل الممرضه عن موعد مرور الطبيب ...
    وكان سامح نصف نائم يعانى من الالم المبرحه فى كافه انحاء جسده وكأنه قد ركض الف ميل...
    أخذ الدواء...
    دخل حاتم الحمام ليغسل وجهه ويمسح من عليه لمحة الكسل وآثار النوم وعندما خرج وجد "سامح" يجلس مهموما ً وفجلس بجواره يتحدث اليه فقال:امازلت تشعر بالام يا سامح؟
    قال سامح باسى وحزن بالغين: ليس هذا....ولكنى لا اصدق ما يحدث....؟؟ وكاننى أحلم...وكأنه كابوس سخيف
    هز حاتم راسه وربت على كتف ابن خالته بحنان وقال : قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا...انها اقدار الله يا سامح...
    قال سامح بلهجه يائسه وهستيريه :ونعم بالله...ولكن ماذا سافعل؟ لقد ضاع مستقبلى....سأدخل السجن يا حاتم...سأصبح مع المجرمين والقتله فى نفس المكان...
    كان حاتم يشعر بالخوف على ابن خالته..فهو يعرف ان كلامه فيه كثير من الحقيقه..
    قال حاتم: اهدأ يا سامح....سنوكل لك محامى وسنحاول باذن الله ان نخرجك من هذه المشكله..
    اسند سامح راسه للخلف واغلق عينيه وقال بصوت يكاد لا يتضح :وتلك المسكينه!!!
    اصاباتها بالغه؟؟ اخبرنى الحقيقه..هل ماتت؟؟
    هز حاتم راسه بالنفى وقال :لا..لا لم تمت ...لم تقول هذا؟؟
    لقد اطمئننت عليها من الطبيب ...ولكن هى بالفعل اصاباتها كثير ومتعدده ولكن باذن سنراعيها حتى تصير بخير...لن نتركها يا سامح...اليس كذلك؟؟
    قال سامح: بالطبع..ولكن يا حاتم اقسم بالله انه المخطئه...لقد كانت تعبر الطريق بتهور وفاجأتنى من اليمين ولم استطع ان اتوقف ...لم ارها الا وهى فوق الزجاج الامامى للسياره...ّ!!!
    ربت حاتم مره اخرى على كتفه وقال :هون عليك.... هذه اصابة خطأ...فلم تكن تقصد..
    قال سامح بمراره:ولكن لم تكن هذه شهادة صديقتها...اتصدق انها تتهمنى بانى كنت اعاكسها وانى صدمتها عن قصد؟؟؟
    قلب حاتم شفتيه وقال : هذه مشكله ولكن لها حل باذن الله...
    ثم صمت قليلا واردف قائلا بتعجب :ثم كيف تعاكسها ووالدتك واختك معك بالسياره؟
    هذا كلام غريب ولكن اعتقد انه ناتج عن ذعرها من الموقف...فانت نفسك لم تحتمل هذا الموقف انك صدمتها...فما بالك بصديقتها التى شاهدتها بعينها تطير وتسقط امامها مضرجه بدمائها؟؟؟
    ثم تناول هاتفه المحمول وقال وهو يضغط الارقام : سأكلم محامى الشركه واستفسر منه بشأن هذه الشهاده...لا تقلق نفسك وارتاح قليلا ...فلدى كثير من المكالمات التى لابد من اجراءها...
    واخذ الهاتف وخرج فى الشرفه الخاصه بالحجره واتصل...بخالته ليطمئنها على سامح ويطمئن عليها ....وبوالديه ليطمئنهما عليه .....ووالد سامح ليرى ماذا فعل بشأن المحامى الذى ذكره...
    واتصل بدكتور عماد جاره ليطلب منه الحضور لمعاينة الفتاه المصابه....كما اتصل بشركته ولكن للاسف لم يستطع ان يأخذ اليوم أجازه...فلديه اوراق هامه بمكتبه ولابد ان يسلمها لاجتماع هام فطلب أذن بحضور متأخر قليلا عن مواعيد العمل ..حتى يطمئن ان سامح ليس بمفرده...
    وبالفعل حضرت خالته وزوج خالته ومندوب التأمين الصحى الخاص بشركة سامح
    وقتها فقط استطاع "حاتم" ان يغادر.
    وفى طريقه للخروج من مبنى المستشفى وجد من يناديه بصوت مرتفع...فالتفت وجد رجلا بسيطا فى ملابسه تبدو عليه علامات ابناء البلد ..يتقدم نحوه بهدوء ...ومد يده يصافحه ويعرفه على نفسه
    قال الرجل: انا والد "نجاح" الفتاه التى صدمتموها بالامس ...انا مقاول كبير فى بلدتى ...وكانت ابنتى هنا عند اقاربها تقضى يومين للتنزه فى القاهره...واعلم جيدا ان اصابتها قضاء وقدر ...ولا اعتراض على هذا ..ونحن لا نقبل العوض ...
    ولكن لا استطيع ان اتنازل عن حق ابنتى فتشعر انى اهدرت حقوقها ..وبالتالى انتم ملزمون بمصاريف علاجها امام القانون كما تعلم...
    قال حاتم: تشرفنا يا فندم ...ولا تخشى لسنا من نضيع الحقوق ...ولكن انا لست من اقر اى تصرفات تخص هذا الشأن ...فالموضوع الان بيد والد سامح...اقصد والد الرجل الذى صدمها انه ابن خالتى...
    قاطعه الرجل: ما يهمنى الان هو ان يبدأ علاجها فوراً ...فالاطباءاختلفوا منهم من اخبرنى بوجوب سرعه اجراء العمليات ومنهم من قال انه لامانع من تأخير العمليات لاى وقت حيث عمليات العظام لا يهم فيها السرعه .....وانت تعلم الالام الفظيعه المصاحبه للكسور...ابنتى تتألم والمسكنات العاديه لن تصلح لحالتها ...
    طأطأ حاتم راسه فى الم وقال :اللهم اعفو عنها ويخفف الامها باذن الله..اعطنى رقمك يا ..
    قال له :الحاج منصور العال من طنطا ...اليك رقم هاتفى ورقم مكتبى ..ولكن هل تعتقد ان هذه المستشفى الخاص جيده؟؟ فانا اعرف ان مستشفى الحكومه هى الافضل العلاج الخاص بالعظام...معهد ناصر بالاخص..
    هز حاتم راسه وقال:الحقيقه لا علم لدى بهذا الشأن ولكن اطمئن يا حاج هناك طبيب تابع لنا سيأتى اليوم باذن الله وبعد اذنك سيوقع الكشف عليها وينصحنا بما فيه مصلحتها...
    نظر له الرجل نظره ريبه..وقال ببعض التعجب:طبيب من خارج المستشفى؟؟
    لماذا؟؟
    قال حاتم:للاطمئنان انهم هنا لا يخدعونا بشأن حالتها...مع كامل احترامى لهذه المستشفى ولكن كما تعلم هى مستشفى استثمارى ...
    ثم اردف بسرعه واقسم لك بالله انها ليست مسأله المصاريف الغاليه والمبالغ فيها...ابداً
    قال الرجل بهدوء: نعم....أعلم لذلك افكر فى نقلها كما اخبرتك..لست مرتاحا هنا...
    قال حاتم :ساحدثك اليوم ...وباذن الله لا خلاف..نحن يا حاج مسلمين ولا نرضى بضياع الحقوق..وسنفعل ما فيه مصلحة ابنتك الصحيه باذن الله..
    وصافح كل منهم الاخر ..وقد اطمأن قلب حاتم ...وحمد الله ان والد الفتاه يختلف تماما عن باقى اقاربها الذى التقى بهم بالامس...وخرج متوجها لشركته وقد شعر ان هما ثقيلا قد انزاح من على صدره....
    وما ان خرج "حاتم "من باب المستشفى الزجاجى الكبير حتى اقبل شابين من اقارب الفتاه على الحاج منصور ووقفا يتحدثون معه...
    كان أحدهما قد احمر وجهه بشده من الغيظ وهو يقول ضاغطاً على حروف كلماته:اخ...لو انك تركتنى يا عمى...لكنت حطمت له انفه....
    فى حين اضاف الاخر:انفه فقط؟؟ انه يستحق ان تكسر كل عظامه جزاء فعلته هو وقريبه...
    رفع الحاج منصور يده فى وجه الرجلين وقد عقد حاجبيه وقال بعنف:اصمتا انتما الاثنين
    حين يتحدث الكبار يصمت الصغار...لا اريد تلك الهمجيه ...ثم ماله هذا الرجل انه فقط قريب الجانى ...ولقد اتفقت معه رجل لرجل...وهذا قرارى انا....انا والدها فلا اريد منكم التدخل باى شكل.....هل تسمعون؟؟
    طأطأ كل منهم رأسه ونظرا لبعضهما بخيبة امل وقالا:امرك يا حاج..
    ولكن كان يبدو عليهما الغضب والحنق الشديدين.....فهل سيلتزمون بما طلبه منهم الحاج منصور بعدم التدخل؟؟؟
    ..................................................

    خطت كل من "ندى" و"نوران" خارج مدخل العماره التى يقطنون بها ولوحن لشقيقتيهما وهن تصعدن الى داخل الحافله الخاصه بمدرستهن...
    ثم توجهت كل منهن الى مكان ذهابها
    وكل منهن عقلها مشغول ...
    فندى تفكر فيما حدث لها بالامس من مديرتها المتسلطه السخيف استاذه نوال..
    وكيف جرحتها واهانت كرامتها كأنثى بكلماتها القاسيه
    حمدت الله ان السبت اجازه للطلبه فى المدرسه..والا لما استطاعت ان تشرح حصه واحده طوال اليوم....
    يالها من امرأه عجيبه...وكيف تخبرها ان رامى هو ابنها الوحيد؟؟
    وهى تعلم جيدا ان لها ابنه اخرى كانت لديهم فى المدرسه منذ عامين بالثانويه العامه...
    نسرين؟
    نعم كان اسمها نسرين وكم كانت فتاه صعبه المراس ومشاكسه ومشاغبه....
    حين كانت تسمع مشاكلها كانت تحمد الله انها مدرسه للمرحله الابتدائيه وليس الثانويه..والا لكانت تصرفت معها دون ادنى حساب لمركز والدتها بالمدرسه ...ليس كما فعل باقى المدرسين..فافسدوا اخلاقها اكثر...
    كيف ستواجه الاستاذه نوال اليوم؟؟
    ستتعامل معها بشكل عادى جدا...
    ليس لها عندها الا العمل...وهى فى عملها الحمد لله.... تتقى الله وتخافه قبل ان تخاف من بشر
    وتقوم بواجبها على اكمل وجه .
    هزت راسها وقد اطمأن قلبها لهذا الحوار ...وقد هدأت نفسها كثيرا منذ ليلة الامس ...وخطت الى المدرسه مسرعه حتى لا تتأخر....


    اما نوران فكان عقلها مشغول بحق ... فبالرغم من ان "حاتم" ليس هو المصاب ...الا ان قلقا خفيا عليه استبد بقلب "نوران" بشكل عجبت له ...
    ومهما حاولت ان تنفض الافكار من عقلها هاجمتها الافكار مره اخرى....
    لماذا يصر عقلها على تذكر كل المواقف التى كان بها حاتم؟
    موقفه حين حضر اليهم فى الكليه ليذهب بهدير الى المستشفى....
    موقفه حين فتحت باب غرفه هدير فوجدته يقف امام الباب
    مواقف حتى منذ كانا اطفال صغار.....
    لامت "نوران" على نفسها الاف المرات...
    واستغفرت ربها طوال طريقها للجامعه....وظلت تردد الايات والادعيه حتى تخرج من التفكير فى حاتم...فهى تعلم جيدا انها لا يجب ان تفكر فيه...
    دخلت من بوابه كليه البنات والتى كانت ساحتها خاليه على غير العاده...
    وما ان خطت من البوابه حتى ناداها حرس البوابه وامرها بالتقدم نحوه...
    لم تفهم "نوران" للوهله الاولى ان الرجل يحدثها...
    الا حين سمعته يناديها مره اخرى بصوت عال :ياااااا آنسه....انتى يا أنسه
    فالتفتت اليه واشارت بيدها فى هدوء وقالت:انا؟؟
    قال: نعم ارينى البطاقه الخاصه بك...
    تعجبت نوران ولكنها اخرجتها من حقيبتها وناولتها لحارس البوابه ..فاخذ البطاقه منها وقلبها بين يديه وقال لها : اسمك نوران؟؟
    هزت راسها
    فقال لها:آنسه نوران بعد الساعه الواحده توجهى لحجرة شريف باشا
    قالت نوران بتعجب وقد انتابها خوف لا تعرف مصدره:شريف مين؟؟
    قال فى جديه وبصوت حازم :سعاده الباشا "شريف متولى" الضابط الخاص بامن الكليه....
    فتحت نوران عينيها عن آخرها ولم تنطق بكلمه وبداخلها زاد خوفها
    فماذا يريد منها ذلك الضابط؟؟
    ولماذا تم التحفظ على بطاقة هويتها الخاصه بالكليه؟؟
    .................................................. ..........................

    يتبع بــــــــــــإذن الله

 

 
صفحة 6 من 10 الأولىالأولى ... 2345678910 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حصريا أقوى تفعيل لـ [ Kaspersky 2011 ] بـأداة لتفعيل البرامج 5000 يوم
    بواسطة حلا دالين في المنتدى منتدى البرامج العام والشروحات المصورة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22 - 3 - 2012, 09:00 PM
  2. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25 - 12 - 2011, 11:11 PM
  3. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24 - 8 - 2011, 10:36 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11 - 11 - 2009, 05:06 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©