فى عصر التتار واثناء الهجوم الوحشى على بلاد المسلمين.. زحف التتار على جميع البلاد المسلمة وقتل منها المئات والالاف.. ودخل المغول العراق وقتل منها ما يزيد عن 70000 مسلم.. وكان هناك سد يمنع مياه الفيضانات من ان تغرق البلدة.. فقام التتار باسر كل عدد كبير من المسلمين وفتح عليهم السد ...وزالت هذه البلد من خريطة العراق واذا نظرنا اليها الان سوف نجدها عبارة عن جزيرة مملوئة بالماء
واستمر زحف المغول على جميع بلاد المسلمين دون ان يجد من يردعه وقد باع لهم اغلب الحكام ارضهم ومنهم من استسلم ومنهم من طلب الجوء اليه لينصره على اخوانه من الملوك والامراء.. وزحف على الشام وقبل دخول غزة.. بعث برسالة الى والى مصر حينها وهو الشهيد سيف الدين قطز_رحمة الله عليه_ بعث له برسالة قائلا"اتعظوا بغيركم، وأسلموا إلينا أمركم، قبل أن ينكشف الغطاء
فتندموا، ويعود عليكم الخطأ، فنحن ما نرحم من بكى ولا نرق لمن شكا،
وقد سمعتم أننا قد فتحنا البلاد، وطهرنا الأرض من الفساد، وقتلنا معظم
العباد، فعليكم
بالهرب، وعلينا الطلب، فأي أرض تأويكم، وأي طريق ينجيكم، وأي بلاد تحميكم؟!).

فقام سيف الدين قطز وصرخ فى المصريين وقال لهم من للاسلام ان لم نكن نحن..هاهم التتار قد غزوا كل بلاد المسلمين ولم يبقى الا غزة ومصر فمن سينصر الدين ان لم ننصره
وبعث الى العز بن عبدالسلام واستشاره فى امر الجهاد والخروج والموت فى سبيل الله..
وتجمع لسيف الدين قطز جنود من الشام ومن بعض العرب ومن الاتراك
واستعدو لقتال التتار...
فى يوم 15 شعبان سنة 685 هجرية... وصلت الرسالة الى قطز وتحرك قطز يوم 25 شعبان .. وكانت المعركة فى رمضان... وقبل ان ينقضى شهر رمضان.. لم يكن هناك اثر للتتار
المستفاد من هذه القصة ان هؤلاء الابطال الذين نذكرهم الان كانت حياتهم كلها لله... وانهم عندما نصروا الله فى انفسهم نصرهم الله على عدوهم
ونحن الان ندعو الله ليل نهار ان ينصر المجاهدين فى فلسطين ونحن لا نسعى باى شئ الى هذا النصر فقط كلام نردده... اذا اردتم ان تنصروا الاسلام فعليكم ان تنصروا انفسكم اولا...
واخير اقول لكم من للاسلام ان لم نكن نحن