فى سكون الليل
على اروقه طرقات عقلى
جلست اتخيل محبوبى واسترجع ما كان فى الماضى حياتى
شارد انا لا املك منك سوى الذكرى
احمل بيدى شعله يضوى لهيبها كضياء لهيب قلبى يوم فراقك
وبيدى الاخرى مفتاح لكل باب حمل فى عقلى لك ماضى
واذا بى اتامل غرفات عقلى التى اصبحت فارغه بفراقك
واحسب ايام شوقى وعذابى فى هواك
التقيت فى ذكرى لقاك فكرة
وجلست احاورها واهمس بصوت خافت
حتى لا تسمعنا اى افكار اخرى
واتمتم بمكنونات صدرى وجروح قلبى
فاهيم بين خطايا الحب ما بقى منها وما محته ايامى
واتفقد اطلال قلب لطالما كان ينبض بالامان
وارفع صخور تحطمت من قسوة الغدر ولوعه الفراق
فتقول لى فكرتى رفقا
الفنا صعابا وعشنا شتاتا وسنموت ترابا
ولكن هذه حياتنا نحن الافكار
اما انتم فتتبعون حياة الاقدار
دوما تهربون من الواقع وتتمنون الكثير بعالم الخيالات
بعالم لا يتحقق الا فى ارض الاوهام
تلك الارض التى تروى بانهار الاحلام
وتنبت زروعها بشمس الامل الخداع
ويجنى حصادها واقع الحياة الملموس
افيقي يا اختى واخرج من ظلمه عقلك
ارجعى الى واقعك , وواجهى ما جعلكى تهجرى الحياه
فانتفضت نفسى واقفه اما كلمات الفكرة
وهمست بصوت كصوت النسيم فقالت ارجعى
ارجعى قبل فوات الاوان
ارجعى قبل ان تعتاد الاحزان
ارجعى قبل ان تتيه ببحار الافكار وظلمات الزمان
ام الى مجهولك انت صائر بلا رجعه
فيا حيرتى