جزاكى الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
موقف الرسول صلى الله عليه وسلم من التقليد:
لقد أوضحنا كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه بالقدوة،وكيف كان الصحابة يحرصون على الاقتداء به صلى الله عليه وسلم في أفعاله وأحواله،إلا أن التعليم عن طريق القدوة لا يعني أن يقوم المرء بتقليد ما يراه أو يسمعه تقليدا أعمى،فهناك فرق بين القدوة الحسنة وبين التقليد،فما يكون إتباعا على بصيرة في الأمور المحمودة،فتلك هي القدوة الحسنة.أما ما يكون من أمر المحاكاة في كل شيء دون تمييز بين الحق والباطل والخير والشر،فهذا هو التقليد الأعمى الذي نهى الله سبحانه وتعالى عنه في كتابه الكريم،كما سبق أن أوضحنا في النهي عن التقليد.كان الرسول صلى الله عليه وسلم وهو المربي الأعظم،قد حرص منذ اللحظة الأولى على تتبع خطوات المسلمين وتصرفاتهم،وكان يحذرهم من التقليد اليهود،ويأمرهم بمخالفتهم،ولم يكن ذلك تعنتا منه عليه الصلاة والسلم،ولكن لأنه المربي الحكيم الذي يعلم أن التشبه بأعداء الإسلام،قد يجر المسلم إلى محاكاتهم في أفعالهم وأفكارهم.فيصبح صورة مكررة لهم،ويهمل مبادئ الإسلام وآدابه،ويفقد بذلك معالم شخصيته المميزة له.ولقد عرف نبي الهدى صلى الله عليه وسلم أن ما يدبره اليهود والنصارى من مكائد قد يجر بعض المسلمين إلى تقليدهم ومحاكاتهم.فعبر عن ذلك في الحديث الذي رواه أبو سعيد ألخدري عنه صلى الله عليه وسلم حيث قال:لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا وذراعا بذراع،حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال: فمن ).
الموضوع الأصلى من هنا: ::: منتديات رياض الجنة ::: http://gannaa.com/vb/showthread.php?p=51096
يعني فمن غير اليهود والنصارى،ومن مظاهر التقليد التي حدثت في عهده صلى الله عليه وسلم ،ما رواه أبو وأقد ألليثي حيث قال:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى خيبر مر بشجرة للمشركين يقال لها ذات أنواط يعلقون عليها أسلحتهم،فقالوا:يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط،فقال صلى الله عليه وسلم:"سبحان الله هذا كما قال قوم موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة،والذي نفسي بيده لتركبن سنة من كان قبلكم ".وقد رسم لنا صلى الله عليه وسلم المنهج الذي نبني به شخصيتنا المستقلة على أساس متين من مبادئ الإسلام،بحيث لا نكون تابعين لغيرنا ولا أسرى لتقليد الآخرين،فقال صلى الله عليه وسلم:لا تكونوا إمعة تقولون:أن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا،ولكن وطنوا أنفسكم أن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا " وهكذا يبين عليه الصلاة والسلام أن المسلم لا ينبغي له أن يندفع في تقليد الآخرين تقليدا أعمى،إذ يجب أن يثبت نفسه ويزن الأمور بميزان الإسلام قبل الإقدام عليها،ثم نبه صلى الله عليه وسلم إلى ما يتحمله كل من يؤثر في سلوك الآخرين من النتائج حين يقلدونه بخير أو شر،وبين أنها مسؤولية صعبة يضاعف فيها الجزاء ثوابا وعقابا بما يحمله الذي في مركز القدوة من تبعة الذين يقتدون به.أو يقلدونه،فقال صلى الله عليه وسلم:"من سن سنة خير فاتبع عليها فله أجره ومثل أجور من اتبعه غير منقوص من أجورهم شيئا،ومن سن سنة شر فاتبع عليها كان عليه وزره ومثل أوزار من اتبعه غير منقوص من أوزارهم شيئا "إن مشكلة ذوبان الشخصية الإسلامية،وفقدان الهوية قد انعكس عل كثير من شباب الأمة الإسلامية هذا اليوم،حيث اجتمعت عليهم مشاكل ومغريات الغرب لتصوغ منهم شبابا لا يعرف اتجاهه‘بل يتجه إلى تقليد الغرب تقليدا أعمى في كثير من مظاهر حياته،بدعوى،التحضر والمدنية،غافلين عن أن هذا الاتجاه يقودهم إلى التبعية التي تفسد عقيدتهم وتمحو شخصيتهم وتضر بأمتهم .
المرجع:
(صحيح البخاري:ج8،ص151)
(صحيح الترمذي:ج9،ص28)
(صحيح البخاري:ج8،ص180).
(صحيح الترمذي:ج10،ص143)
(عجيل جاسم النشمي:معالم في التربية،ص128)
منقوول
اسأل
مالك الملك
الذي يهب ملكه لمن
يشاء
أن يغمركِ بنعيم الإيمان
وعافية الأبدان
ورضا الرحمن وبركات
الإحسان
وأن يسكنكِ أعلى الجنان
أسأل الذي سجدت له الجباة
وتغنت بإسمة الشفاة
وتجلى سبحانة في علاة
وأجاب
في هذا اليوم من دعاة أن يعطي قلبك
مايتمناه
ويغفر ذنبك
وماوالاة
ويمنحك ووالديكِ الجنة
ورضاة
ويبارك بيومكِ هذا
وماتلاة
مِسآحآت من آلشكر لحروفك هنآ ..
بآرك الله فيك ..
رفع الله شآنك في الآرْض وآلسمآءْ
وآبعد عنكِ آلبلآء وآسكنكِ فسيح آلجنآنْ ،،
اسأل
مالك الملك
الذي يهب ملكه لمن
يشاء
أن يغمركِ بنعيم الإيمان
وعافية الأبدان
ورضا الرحمن وبركات
الإحسان
وأن يسكنكِ أعلى الجنان
أسأل الذي سجدت له الجباة
وتغنت بإسمة الشفاة
وتجلى سبحانة في علاة
وأجاب
في هذا اليوم من دعاة أن يعطي قلبك
مايتمناه
ويغفر ذنبك
وماوالاة
ويمنحك ووالديكِ الجنة
ورضاة
ويبارك بيومكِ هذا
وماتلاة
مِسآحآت من آلشكر لحروفك هنآ ..
بآرك الله فيك ..
رفع الله شآنك في الآرْض وآلسمآءْ
وآبعد عنكِ آلبلآء وآسكنكِ فسيح آلجنآنْ ،،
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)