إذا كنت تصلي في المسجد دون خوف من التنكيل أو التعذيب أو الاعتقال أو الموت، فأنت في نعمة لا يعرفها ثلاثة مليارات من البشر
إذا كان أبواك على قيد الحياة ويعيشان معاً غير مطلقين فأنت نادر في هذا الوجود
إذا كنت تبتسم وتشكر المولى عز وجل فأنت في نعمة، فكثيرون يستطيعون ذلك ولكن لا يفعلون
إذا وصلتك هذه الرسالة وقرأتها فأنت في ثلاث نعم عظيمة
أولاهما: أن هناك من يفكر فيك
والثانية: أنك أفضل من مليارين من البشر الذين لا يحسنون القراءة في هذه الدنيا.
والثالثة:أنك نمتلك نعمة النظر
لماذا لا تشعر إلا بما ينقصك ، وليس بما تمتلكه بالفعل ؟!..
سل نفسك ... لماذا ؟!...
صدقنى ... الحياة حلوة ، ولكن نظرتك إليها هى التى ليست حلوة مثلها ...أنت تريد أن تنطلق فى الحياة كالصاروخ ، وهذا من حقك ، ولكن مشكلتك أنك تنسى أن الصاروخ يحتاج إلى الكثير لينطلق ....
الصاروخ مصنوع من مادة صلبة ، يمكنها أن تتحمل الضغط الجوى ، ودرجات الحرارة المرتفعة ، ومئات النيازك الصغيرة ، التى سترتطم حتماً به ، وهو يشق طريقه فى الفضاء ....
عليك إذن أن تكون صلباً ، قوياً ، لتواجه الحياة فى حزم ، وتحتمل ضرباتها العديدة ، وتصنع من إرادتك غلاف واق من حرارة الكفاح والتعب ، حتى يمكنك الوصول إلى هدفك ...
والصاروخ يحتاج إلى وقود قوى ، حتى يتغلب على الجاذبية الأرضية ، ويقاومها ولا يسمح لها باجتذابه إلى الخلف ، حتى يبلغ نهاية الغلاف الجوى ...
وأنت أيضاً بحلجة إلى وقود ....ولكن الوقود للبشر يختلف ..
إنك تحتاج إلى مهارات ، وخبرات ، ودراسات ، وثقافة ، ومعرفة ، لكى تصبح قادراً على المواجهة والمنافسة ، وعلى شق طريقك ، مقاوماً كل العقبات ، التى ستحاصرك ، حتى تبلغ نهاية مرحلة الصراع ، وتستقر عند حالة تحديد المسار ...
والصاروخ يمتلك أجهزة توجيه ، حتى يمكنه الوصول إلى هدفه المحدد مسبقاً ، وإلا ضاع فى الفضاء ، ولم يبلغ أى هدف ، ولا حتى بالمصادفة ...
وأنت أيضاً تحتاج إلى هدف ...
هدف تضعه نصب عينيك ...
هدف تنطلق نحوه ....
تكافح من أجله ....
تتعب للوصول إليه ....
تقاتل حتى تبلغه ...
،،
،،
،،
،،
يتبع