أحكام الف المد :-
وألف المَدِّ لا تُوصَف بتفخيمٍ ولا بترقيق،ولكنها تتبع حالة الحرف الذي قبلها:
فإن كان هذا الحرف مُرَقَّقَاً،تبعته في الترقيق، كما في: (بَاسِط ، تِجَارَة ، النَّار).
وإن كان الحرف مُفَخَّمَاً،تبعته في التفخيم، كما في: (الضَّالِّين ، الظَّالِمِين ، فَزَادَهُم).
أحكام الحروف المشددة :-
الحرف المُشَدَّد: هو عبارة عن حرفين متماثلين ، أولهما ساكن والآخر مُتَحَرِّك لفظاً لا خطاً، وصلاً لا وقفاً ، فهو يُكْتَبُ حرفاً واحداً. ومثال ذلك: (النَّار ، كلاَّ ، ثَجَّاجَاً).
وفي حالة الوقف يصبح الحرف المُشَدَّد عبارة عن حرفين ساكنين.ومثال ذلك: (الحَجّ ، وَتَبّ).
وتنقسم الحروف المُشَدَّدَة إلى قسمين:حروف مُشَدَّدَة بِغُنَّة و حروف مُشَدَّدَة بِغَيْرِ غُنَّة.
حروف مشددة بغنة :-
وهي حرفان هما: (الميم المُشَدَّدَة والنون المُشَدَّدَة) ،فكُلٌ منهما يُغَنُّ مقدار حركتين في حالة التشديد.ومثال ذلك:
(عَمَّ ، الطَّامَّة ، إِنَّ ، فَسَوَّاهُنَّ ، النَّعِيم).
حروف مشددة بغير غنة :-
وهي باقي الحروف الهجائية (أي: ستة وعشرون حرفاً).ومثال ذلك: (التَّائِبُون ، الرَّحْمَن ، الحَقُّ ، أَضَلُّ).
-ويُلاحَظ أن هناك نوناً مُشَدَّدَة واحدة في القرآن كله يجب فيها مع الغُنَّة إما الإشمام أو الرُّوم،وذلك في كلمة: (تَأْمَنَّا) في قوله تعالى: ( قَالُوا يَا أَبَانَا مَالَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُون.) (سورة يوسف: الآية 11) .والإشمام هنا أولى.
مراتب الغنة :-
للغُنَّة خمسة مراتب حسب قوة وضوحها،وهي:
(1) الغُنَّة الناتجة عن تشديد النون.
(2) الغُنَّة الناتجة عن إدغام النون الساكنة في الواو أو الياء ، وهي أقل وضوحاً من الأولى.
(3) الغُنَّة الناتجة عن إخفاء النون الساكنة عند أحد حروف الإخفاء أو الإقلاب.
(4) الغُنَّة على النون الساكنة والميم الساكنة في حالة إظهارهما.
(5) الغُنَّة على النون المتحركة والميم المتحركة.
-والغُنَّة في الثلاثة مراتب الأولى لها مدة زمنية تقدر بحركتين ، أما في الإثنتين الأخيرتين ففيهما أصل الغُنَّة وهذه لها مدة زمنية لا تزيد عن حركة واحدة.
أحكام الميم الساكنة :-
للغُنَّة خمسة مراتب حسب قوة وضوحها،وهي:
(1) الغُنَّة الناتجة عن تشديد النون.
(2) الغُنَّة الناتجة عن إدغام النون الساكنة في الواو أو الياء ، وهي أقل وضوحاً من الأولى.
(3) الغُنَّة الناتجة عن إخفاء النون الساكنة عند أحد حروف الإخفاء أو الإقلاب.
(4) الغُنَّة على النون الساكنة والميم الساكنة في حالة إظهارهما.
(5) الغُنَّة على النون المتحركة والميم المتحركة.
-والغُنَّة في الثلاثة مراتب الأولى لها مدة زمنية تقدر بحركتين ، أما في الإثنتين الأخيرتين ففيهما أصل الغُنَّة وهذه لها مدة زمنية لا تزيد عن حركة واحدة.
الأخفاء الشفوى :-
هو النُطِقُ بالميم الساكنة على صِفَة بين الإظهار والإدغام ، مع مراعاة الغُنَّة وعدم التشديد.وللإخفاء حرفٌ واحد هوالباء) وسُمِّيَ بالشفوي لأن الميم والباء يخرجان من الشفتين.
-ويُطَبَّق الإخفاء إذا جاء بعد الميم الساكنة باء ،وذلك بإخفاء الميم الساكنة عند الباء ، ونُغِنُّها قدر حركتين من غير إطباق الشفتين (وذلك لكي نتلافى التشديد) .ومثال ذلك قوله تعالى:
(...مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْم...) (سورة النساء: الآية 157).
أدغام المتماثلين :-
هو دمج الميم الساكنة بالميم ليصيرا ميماً واحدة مشددةً، تُغَنُّ قدر حركتين.ويُطَبَّق الإدغام إذا جاء بعد الميم الساكنة ميم ، وذلك بدمجهما ليصيرا ميماً مُشَدَّدَة، ونُغِنُّها مقدار حركتين.ومثال ذلك: (الم) تُقْرَأ: (ألف لامِّيم) و (وَلَكُم مَا كَسَبْتُم) تُقْرَأ: (وَلَكُمَّا كَسَبْتُم).
الأظهار الشفوى :-
هو إخراج الميم الساكنة من مَخْرَجِهَا بدون غُنَّة،وذلك إذا جاء بعدها أحد حروف الإظهار (وهي هنا: جميع الحروف الهجائية عدا الباء والميم).
-ويُطَبَّق الإظهار إذا جاء بعد الميم الساكنة أحد حروف الإظهار ، وذلك بإخراج الميم الساكنة من مَخْرَجِهَا بدون غُنَّة.ومثال ذلك: (تَمْتَرُون ، أُمْطِرْنَا ، أَمْ جَعَلُوا).
-ولتحقيق الإظهار الشفوي: نُطْبِقُ الشفتين عند الميم الساكنة ، ثم نُفْرِجُهُما بسرعة حتى لا تتحول إلى غُنَّة.
أحكام اللام الساكنة :-
هي لام ساكنة زائدة عن بُنْيَةِ الكلمة،تتقدَّمُهَا همزة وصل تُفْتَح عند الإبتداء بها ويليها إسم ، وبعضها يمكن حذفها ،كما في: (العَلِيْم ، السَّمِيع) بينما بعضها الآخر لا يمكن حذفها ، كما في: (الله ، الَّذِي ، الَّتِي).وهي لها حُكْمَان:
(1) الإظهار القمري: وذلك إذا جاء بعدها أحد الحروف القمرية ، وعددها أربعة عشر حرفاً هي:
(الألف ، الباء ، الغين ، الحاء ، الجيم ، الكاف ، الواو ، الخاء ، الفاء ، العين ، القاف ، الياء ، الميم، والهاء).ومن أمثلتها: (الأنْهَار ، الغَفُور ، الخَيْرُ ، اليَوْم ، الهُدَى).
(2) الإدغام: وذلك إذا جاء بعدها أحد الحروف الشمسية ، وهي باقي الحروف الأربعة عشر.
ومن أمثلتها: (الصَّلاة ، النَّار ، الظَّن ، الشَّاكِرِين ، اللاَّعِنُون).
أحكام المد :-
المَدُّ: هو إطالة الصوت بحرفٍ من حروف المد واللين زمناً بحيث لا يتعرف على ذات الحرف بدون هذه الإطالة.وحروفه هي: (الألف الساكنة ، الواو الساكنة ، والياء الساكنة).
-وينقسم المَدُّ إلى قسمين: المَدُّ الأصلي والمَدُّ الفرعي.
المد الأصلى :-
وهو المَدُّ الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به،ولا يتوقف على سبب بعده كالهمز أو السكون.ويُسَمَّى المَدُّ الأصلي كذلك بالمَدِّ الطبيعي.
-ويُلاحَظ أن هذا المَدَّ يُلْغَى إذا جاء بعده حرف ساكن؛وذلك للتخلص من التقاء الساكنين.ومثال ذلك قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا اْلَّذِيْنَ ءَامَنُوا اْصبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا واتَّقُوا الله لَعَلَّكُم تُفْلِحُون.) (سورة آل عمران: الآية 200). حيث تَمَّ إلغاء المَدِّ في: (أيها ، ءامنوا ) نظراً لمجيء همزة الوصل الساكنة بعدهما.
-والمَدُّ الأصلي وجميع ما يلحق به من ممدود يُمَدُّ قدر حركتين وجوباً من غير زيادة ولا نقصان.
ملحقات المد الأصلى : -
ومُلْحَقَاتُ المَدِّ الأصلي خمسةٌ،وهي:
(1) مَدُّ العِوَض: وهو الوقوف على تنوينٍ بالفتح ، وذلك على غير تاء التأنيث، ويُوْقَف عليها بألف مَدِّ عِوَضَاً عن التنوين ، ومثال ذلك:
(مِيْقَاتَاً ، أَلْفَافَاً ، شَرَابَاً) فتقرأ: (مِيْقَاتَا ، أَلْفَافَا ، شَرَابَا).
أما إذا كان الوقوف على تاء التأنيث المُنَوَّنَة بالفتح،فيُوْقَف عليها بالسكون فقط ، كما في:
(رَحْمَةً ، مَحَبَّةً ، حَامِيَةً) فتُقْرَأ: (رَحْمَه ، مَحَبَّه ، حَامِيَه).
(2) مَدُّ البَدَل الصغير: وهو إبدال همزة ثانية ساكنة بحرف مد يتناسب مع حركة الهمزة الأولى:
فإن كانت حركة الهمزة الأولى فتحة ، أُبْدِلَت الهمزة الثانية ألفاً ، كما في: (ءَامَن) حيث إن أصلها: (أَأْمَن). وإن كانت تلك الحركة ضمة ، أُبْدِلَت واواً ، كما في: (أُوْذُوا) حيث إن أصلها: (أُأْذُوا).
وإن كانت تلك الحركة كسرة ، أُبْدِلَت الهمزة الثانية ياءاً، كما في: (إِيمَانَاً) حيث إن أصلها: (إِأْمَانَاً).
(3) مَدُّ الصِّلَة الصُّغْرَى: وهو عبارة عن هاء الضمير المفرد الغائب ،المضمومة أو المكسورة، إذا وقعت بين متحركين ، الثاني منهما ليس همزة قطع ولم يُوْقَف عليها.ومثال ذلك: قوله تعالى:
(وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةُ الحَطَب). (سورة المسد: الآية 4).
-وهذا المَدُّ له خمسة شروط (كما جاء في التعريف) ولكن هناك إستثناءان هما:
(أ) في قوله تعالى: (...وَيَخْلُدُ فِيْهِ مُهَانَاً.) (سورة الفرقان: الآية 69) فرغم أن هاء (فيه) قد سبقها ساكن (ياء المَدِّ) وليس متحرك ، فقد مُدَّت تلك الهاء.
(ب) في قوله تعالى: (...وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُم...) (سورة الزمر: الآية 7) فرغم أن هاء (يَرْضَهُ) قد توافرت فيها كل الشروط الخمسة ، إلا أنها لم تُمَدّ.
(4) مَدُّ التَّمْكِين: وهو عبارة عن ياءين: الأولى مُشَدَّدَة مكسورة ، والثانية حرف مَدٍّ ، ومثال ذلك: (حُيِّيْتُم ، النَّبِيِّيْن).
(5) مَدُّ ألِفَات (حي طهر): وهي بعض الحروف المُتَقَطِّعَة في أوائل السور ، وقد جُمِعَت تلك الحروف في كلمتي: (حَيُّ طُهْرٍ) حيث تُنْطَقُ: (حا ، يا ، طا ، ها ، را) ،ومثال ذلك:
(حم) حيث تُقْرَأُ: (حا ميم). وهو مَدٌ طبيعي يجب مَدُّه قدر حركتين وَصْلاً وَوَقْفَاً.
المد الفرعى :-
وهو المَدُّ الزائد على مقدار المَدِّ الطبيعي،وهو يتوقف على سببٍ يأتي بعده ، سواء كان همزاً أو سكوناً ، وسُمِّيَ بالفرعي لأنه يتفرع من المَدِّ الطبيعي.
-وينقسم المَدُّ الفرعي إلى قسمين رئيسيين:
(1) المَدُّ الفرعي الذي تَوَقَّفَ على هَمْزٍ يأتي بعده.
(2) المَدُّ الفرعي الذي تَوَقَّفَ على سُكُوْنٍ يأتي بعده.
وكلاهُمَا ينقسم أقسَاماً مُتَعَدِّدَة.
يتبع