بسم الله الرحمن الرحيم
اخوانى فى الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا هو من المواضيع الاكثر اهميه على الاطلاق هو عن قوم كانوا بيننا فى الامس القريب وفى لحظات غادروا عالمنا الى عالم القبور قوم لم تمنعهم اعمارهم الصغيرة من الاقامة فى القبور ليس فوق الارض ولكن تحتها والله انى اؤكد لكم انهم فى اعمارنا اعمار الشباب فمنهم من يخرج من بيته وقد وعد اهله بالعودة الى المنزل ولا يعود اليهم ابدا ومنهم تلك الفتاه التى لطالما دعاها والديها واهلها للحجاب وكانت تسوف ولكن هاهى بدل ان تلبسه مخيرة لبسته مجبرة وقد كفنوها كم من عروس اعددوا فستانها وجهزوها للعرس ولم تذهب اليه ابدا وكم من شاب عاص استمر فى تأجيل التوبة الى اجل غير مسمى وفجأة جأه ملك الموت ادرى اننا معشر الشباب نخشى ذكر الموت وهذا لتقصيرنا فى حق ربنا ولكنى اذكركم ونفسى من باب فذكر فان الذكرى تنفع المسلمين اوصيكم ان تعودوا قبل فوات الاوان فامامانا فى معاهدنا العليا توفى الكثير من الشباب ولم نتعظ او نأخذ منهم درسا فكم مات شخص قريب منا وكان هذا بمثابةتذكرة من الله ونحن ننصرف عن هذه الموعظه وندير ظهرنا ونتكبر نتكبر على الله الذى خلقنا وصورنا فاحسن صورنا صلاتنا لا نصليها وان صليناها نصلييها بغير وقتها وياليتنا نصليها جماعه ذنوبنا ملأت قلوبنا بالسواد حتى اصبحنا لانأمر بمعروف ولا ننهى عن منكر اصبحت المنكرات ترتكب امامنا ولا نبالى ارجوكم لا تكونوا من الذين ختم الله على قلوبهم ارجوكم عودوا الى الطريق الصيحيح قبل ان ننزل الى القبر
وانزلونى الى قبر على مهلا وقدموا واحدا من يلحدنى
وكشف الثوب عن وجهى لينظرنى واسبل الدمع من عينيه اغرقنى
فقام محترما بالعزم مشتملا وصفف اللدن من فوقى وفارقنى
وقال هلوا عليه الترب واغتنموا حسن الثواب من الرحمن ذى المنن
فى ظلمة القبر لا ام هناك ولا اب شفيق ولا اخ يؤنسنى
فالحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة وارجوا الا اكون قد اطلت عليكم فى حديثى ولكن اردت ان اعيد اخوانى الى طريق الهدى بدل ان تذل قدما بعد ثبوتها والله ولى التوفيق والحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم