:: ::`·.¸¸.·¯`··. يـ ـ ـ و م الـ قـ يـ ـامـ ـة `·.¸¸.·¯`··._.:: ::

[محمد أبراهيم]

: `·.¸.·` يوم القيامة `·.¸¸.·¯`··._.



نقره على هذا الشريط لتكبير الصورة






اللحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على اله و صحبه أجمعين، إن هذا الكون الفسيح الذي نعيش فيه يزداد توسعا و تفسحا مع مرور الوقت فقد خلقه الله سبحانه و تعالى و كونه في ستة أيام .
مصداقا لقوله تعالى في الآية 59 من سورة الفرقان" الذي خلق السماوات و الأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا" فهو الله سبحانه و تعالى القادر على كل شئ يحيي و يميت و إليه النشور.
و كما خلق الله سبحانه و هذا الكون وصوره و خلق البشر و جميع أنواع الحياة فيه و جعل لكل شئ بداية فهذا الكون العظيم له نهاية فما بالك ينا نحن البشر فمهما طال عمرنا فهو قصير جدا و نهاية أي شئ تبدأ مع ببدايته و في النهاية الكمال لله سبحانه وتعالى وحده لاشريك له .

في الآية 104 من سورة الانبياء يقول تعالى " يوم تطوى السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده و عدا علينا إنا كنا فاعلين "

نقره على هذا الشريط لتكبير الصورة


فيا ترى كيف ستكون النهاية؟ كيف سيكون المصير يوم تقوم الساعة ؟
و ماهي العلامات التي تسبق فناء الخلائق جمعاء وقيام الساعة ؟ و ماهي نظرة العلم لهذا اليوم العظيم ؟

نقره على هذا الشريط لتكبير الصورة


في موضوعنا هذا سنطرق الى مايلي :

1- تعريف يوم القيامة
2- أسماء يوم القيامة
3- آيات ذكر فيها يوم القيامة
4- علامات يوم القيامة (الصغرى و الكبرى)
5- وصف هول يوم القيامة
6- 10 آيات تمنع 10 أهوال يوم القيامة
7- الرؤية العلمية ليوم القيامة
8- خاتمة

[محمد أبراهيم]

يقول تعالى " ثم إنكم بعد ذلك لميتون، ثم إنكم يوم القيامة تبعثون" الآيتان 15 و 16 من سورة المؤمنين

هو يوم عظيم مهول يوم أخير لايوم بعده وهو يوم محتوم الوقوع لا محالة لقوله تعالى "إن الساعة لآتية فأصفح الصفح الجميل " الآية 85 من سورة الحجر
و هو يوم الحساب يوم يبعث الناس من قبورهم ليجازوا على أعمالهم في دنياهم وماقدموه لأخراهم
في هذا اليوم العظيم يجازي الله سبحانه وتعالى المؤمنين الصادقين بالجنة، و الكفار المشركين الملحدين بالنار
هو يوم لعظمته تعددت أسماؤه وكثرت صفاته فماهي هذه الأسماء و الصفات ؟ و ماهي العلامات التي تسبق هذا اليوم المهول؟ و ماهو مصير الخلائق في هذا اليوم؟

[محمد أبراهيم]

كثيرة هي أسماء يوم القيامة وعديدة هي صفاته، و ذلك لعظمة هذا اليوم و هوله فكل ما عظم شأنه تعددت صفاته و كثرت أسماؤه
و قد إهتم العلماء بهذه الأسماء و قامو بتجميعها و تصنيفها وأشهرها 22 اسما

نقره على هذا الشريط لتكبير الصورة

1-يوم القيامة
2- الآخر
3- الساعة
4- يوم البعث
5-يوم الخروج
6-القارعة
7- يوم الفصل
8- يوم الدين
9-الصاخة
10- الطامة الكبرى
11- يوم الحسرة
12- الغاشية
13 – يوم الخلود
14- يوم الحساب
15 - الواقعة
16-يوم الوعيد
17- يوم الازفة
18-يوم الجمع
19- الحاقة
20- يوم التلاق
21- يوم التناد
22 -التغابن

نقره على هذا الشريط لتكبير الصورة

و هناك أسماء أخرى عديدة لا يمكن حصرها فمنها ما أخذ عن طريق الاشتقاق ومنها ما اخذ وصفا لهذا اليوم و منها ماهو مرادف لمعنى آخر .

[محمد أبراهيم]

كما عرفنا سابقا فليوم القيامة أسماء عديدة وصفات كثيرة و أن ماعظم شأنه تعددت صفاته وكثرت اسماؤه.
و قد أتى ذكر يوم القيامة بأسمائه المتعددة وصفاته في كثير من السور في القرآن الكريم .

نقره على هذا الشريط لتكبير الصورة

1- يوم القيامة 70 مرة
2- اليوم الآخر 26 مرة
3- الآخرة 111 مرة
4- الدار الآخرة 9 مرات
5- الساعة 39 مرة
6- يوم البعث مرتين
7- يوم الخروج مرة
8- القارعة 4 مرات
9- يوم الفصل 6 مرات
10- يوم الدين 13 مرة
11- الصاخة مرة
12- الطامة الكبرى مرة
13- يوم الحسرة مرة
14- الغاشية مرة
15- يوم الخلود مرة
16- الواقعة مرتين
17- يوم الحساب 4 مرات
18- يوم الوعيد مرة
19- يوم الآزفة مرة
20- يوم الجمع 3 مرات
21- الحاقة 3 مرات
22- يوم التناد مرة
23- يوم التلاق مرة
24- يوم التغابن مرة

[محمد أبراهيم]

ان علامات يوم القيامة او كما تعرف بأشراط الساعة ماهي الا علامات تسبق و قوع هذا اليوم وتعطي دلالة واضحة على دنوه وقرب وقوعه
والعلامات التي تدل على قرب وقوع يوم القيامة قسمان :
علامات صغرى و اخرى كبرى

نقره على هذا الشريط لتكبير الصورة

فاما العلامات الصغرى فمنها ماوقع وانقضى و منها مايتكرر ومنها ماظهر ولايزال ظهورها يتتبابع و منها من لم تظهر الى يومنا هذا.

و اما العلامات الكبرى فهي العلامات العظمى أي لها علاقة بامور عظيمة ظهورها دليل كبير على قرب يوم القيامة.


نقره على هذا الشريط لتكبير الصورة

كما ذكرنا سابقا هي علامات منها ماحدث ويتكرر ومنها ماظهر و لازال و منها مالم يقع لحد الان، و علامات الساعة الصغرى كثيرة و عديدة و قد تم ذكرها في كثير من الاحاديث النبوية الشريفة

فمن بعثة نبينا محمد سيد الانبياء و المرسلين الى وفاته عليه الصلاة و السلام، ففتح بيت المقدس في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه الى جانب موت الكثيرين بوباء الطاعون الذي حدث في عهده رضي الله عنه و ارضاه في بلدة عمواس الفلسطينية من بينهم الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم.
كثرة الاموال و قلة الصدقة و ضياع الامانة و انتشار الزنى و الربا و كثرة شرب الخمر و الزلازل و القتل و انتشار المعازفو عقوق الوالدين و التطاول في البنيان وظهور الفتن و انتشارها كموت عثمان رضي الله عنه و ظهور الخوارج، و انتشار الجهل و ابتعاد الناس عن مجالس العلم و العلماء و الموت الفجائي و إنقلاب الناس و تبدل مفاهيمهم فيصدق الكاذب و يكذب الصادق ويؤتمن الخائن ويخون الامين, كما يتقارب الزمان فتمر ساعات الليل و النهار سريعا و رجوع ارض العرب مروجا خضراء و انهار كاجنان و انكشاف الفورات على جبل من ذهب , الى جانب ظهور نار في الحجاز في منتصف القرن 7 للهجرة في عام 654 هجري و تفتح القسطنطينية و تصبح رؤيا المؤمن صادقة و تنتشر الكاسيات العاريات كلها علامات ظهرت و لاتزال تظهر ومنها ما سيظهر في المستقبل.

احاديث نبوية شريفة ذكرت فيها علامات يوم القيامة الصغرى

نقره على هذا الشريط لتكبير الصورة

هي علامات ان ظهرت واحدة توالت الباقيات على اثرها حدوثها دليل على ان وقوع يوم القيامة قريب جدا

و قد ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث حذيفة بن أسيد وهي عشر:
الدجال حمل من هنا
ونزول عيسى بن مريم الجزء الاول - الجزء الثاني
ويأجوج ومأجوج الجزء الاول - الجزء الثاني
وثلاث خسوفات : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب حمل من هنا
والدخان حمل من هنا
وطلوع الشمس من مغربها حمل من هنا
والدابة حمل من هنا
والنار التي تسوق الناس إلى محشرهم

روى مسلم عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ : اطَّلَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ فَقَالَ : "مَا تَذَاكَرُونَ ؟ قَالُوا : نَذْكُرُ السَّاعَةَ ، قَالَ : إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ فَذَكَرَ الدُّخَانَ وَالدَّجَّالَ وَالدَّابَّةَ وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَثَلاثَةَ خُسُوفٍ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ ، وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ ".

اشراط الساعة الكبرى و الصغرى بصوت الشيخ نشوان

ولم يثبت هناك نص صحيح صريح في ترتيب علامات القيامة الكبرى

[محمد أبراهيم]

في هذا اليوم المهول يخرج الناس حفاة عراة كما ولدتهم امهاتهم تراهم مسرعين ملبين نداء هذا اليوم العظيم مذهولين من هول مايحصل لا كلام بينهم ولاسلام يتساءلون في انفسهم مالذي يحدث اهذه هي ارضنا التس غشتا عليها اهذه ارضنا التي تربينا فيها تعلمنا اكلنا شربنا ضحكنا و بكينا فيها هاهي جبالها قد دكت و انهارها الجارية بمياهها العذبة قد جفت وبحارها و محيطاتها بالنار قد اشتعلت ياللهول صمت رهيب الكل ينظر و يلتلفت السماء غير السماء و الارض غير الارض فاين المفر كل يفكر في نفسه في مافعله في دنياه و ماسيجنيه في اخراه .
في هذا اليوم لا ام تذكر ابنها و لا اخ يعرلف اخاه و لا زوج يهتم لزوجته الكل ينادي نفسي نفسي نعم نفسي نفسي .

و في لحظات اخيرا هاقد التم شمل الانس و الجن و الشياطين و الوحوش جميعا انه يوم البعث الكل واقفون معا ابصارهم مشدودة الى السماء فاذا بصوت رهيب ياتي منها زادهم رعبا و فزعا فوق رعبهم انهم ملائكة قد نزلو من السماء اشكالهم رهيبة فينطق الناس متسائلين افيكم ربنا؟ فتجيب الملائكة لا و لكنه ات يتوالى نزول الملائكة الواحد تلو الاخر الى ان ينزل حملة عرش الرحمن فتنطلق اصوات التسابيح في السماء عالية و الخلائق في صمت شديد

هاهو الله ربنا ذو العرش العظيم قد نزل بعظمته وجلاله و ملكه و عرشه العظيم فيضع كرسي عرشه حيث يشاء من ارضه فيقول
يامعشر الجن والانس اني قد انصت اليكم مذ خلقتكم الى يومكم هذا و انا اسمع الى اقوالكم ابصر اعمالكم فانصتو الي فانما هي اعمالكم وصحفكم سوف تقرا عليكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلايلومن الا نفسه

يالهول هذا اليوم وعظمته هاهم الناس مجتمعون في مكان واحد لايفصل بينهم وبين الشمس الا ميل واحد حرارة شديدة مضاعفة لاتقارن بحرنا هذ الكل واقف يبكي و دموعه تنهمر من شدة هول الموقف و فوقه فزع شديد و رعب اشد، رحماك ربي الكل ينتظر وينتظر و ابصارهم مشدودة وقلوبهم تخفق بسرعة من شدة الخوف الكل واقف لا يدري افي الجنة ام النار.

و تمضي 50 الف سنة و الكل ينتظر تمضي بلا شربة ماء و لا لقمة طعام تمضي و الكل ينتظر الرحمة من الرحمن نعم بالهول هذا الموقف فترى البعض يطلبون الرحمة والغفران و لو بالذهاب الى نار جهنم و العياذ بالله من طول الانتظار 50 الف سنة تحت حر الشمس 50 الف سنة والكل واقف ينتظر ماذا نفعل؟ هل من مكان نلجأ اليه نلوذ فيه بالفرار من هذا اليوم ؟ نعم هناك من سينجو انهم من يظلهم الله بظله يوم لا ظل الا ظله سبحانه.

بينهم شاب نشا في طاعة الله و رجل قلبه بالمساجد معلق و اناس ذكرو الله مخلصين له ففاضت اعينهم دموعا من خشية الله.
فماهو مصيرك انت ؟ هل انت من بين هؤلاء ؟ ماذا لو لم تكن منهم! ماذا سيحل بك وببقية الخلق ؟ يارحمن ارحمنا من هول هذا اليوم.

هاهي اللحظة تراهم راكضين هاهنا و هناك على ركبهم خائفين مفزوعين الكل يجري باحثا عن شفيع ينظرون يلتفتون حولهم فاذا بهم يقولون اوليس هذا ادم ابو البشر جميعا؟راكضين اليه يا ادم اشفع لنا عند الله فيقول نفسي نفسي يهرولون راكضين الى سيدنا موسى فسيدنا عيسى الكل يجيب نفسي نفسي فيا سبحان الله

و في الاخير هاهم يرون سيد الانبياء و المرسلين يركضون اليه مهرولين طالبين شفاعته فيلبي النداء فينطلق الى ربه فيستاذن فيؤذن له و تقال له اسال تعطى و اشفع تشفع؟ و الناس هاهم قد دنو منه فجاة يظهر نور باهر تشرق به الارض اشراقا انه نور الرحمن ربنا سبحانه وتعالى انه يوم الحساب
هاقد بدا تسمع النداء فلان ابن فلان هاقد حان دورك انه اسمك فماذا انت فاعل تاتي اليك الملائكة يمسكونك من كتفيك سائرين بك امام الخلائق و الكل ينظر اليك و صوت جهنم يغوص عميقا في اذنيك ها انت الان بين يدي الرحمن هاقد حانت اللحظة التي ستجازى فيها على اعمالك وافعالك هاقد حانت الساعة التي ستجني فيها مازعت فاما الجنة واما النار لا ثالث لهما

[محمد أبراهيم]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تزول قدما عبد يو القيامة حتى يسأل عن اربع عن عمره فيما افناه و عن جسده فيما ابلاه و عن ماله من اين اخذه و فيما انفقه و عن عمله ماذا عمل له"
سيسال الانسان يوم القيامة و يحاسب على افعاله في الدنيا و يجازى بما كسبت يداه
والقران الكريم يشفع لصاحبه يوم القيامة لمن داوم على قراءة القران وتلاوته اناء الليل واطراف النهار والعمل به في حياته الى مماته

عن ابي هريرة رضي الله عنه قلب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "اقرءو القران فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه " رواه مسلم
و اهوال يوم القيامة عظيمة جدا للنجاة من بعض هذه الاهوال جعل الله سبحانه وتعالى 10 ايات تنجيك من 10 اهوال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"عشرة تمنع عشرة :
سورة الفاتحة تمنع غضب الله، سورة يس تمنع عطش يوم القيامة، سورة الدخان تمنع أهوال يوم القيامة، سورة الواقعة تمنع الفقر، سورة الملك تمنع عذاب القبر، سورة الكوثر تمنع الخصومة ، سورة الكافرون تمنع الكفر عند الموت،سورة الاخلاص تمنع النفاق،سورة الفلق تمنع الحسد،سورة الناس تمنع الوسواس"



فاغتنم ايها الانسان هذه الفرصة و اقرا القران و اتلوه اناء الليل واطراف النهار فقد يكون شفيعك يوم القيامة ان شاء الله.
فلصاحب القران مكانة عظيمة عند الله عز وجل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " القران شافع مشفع ماحل مصدق من جعله امامه قاده الى الجنة و من جعله خلف ظهره ساقه الى النار"

[محمد أبراهيم]

يقول تعالى : " و اتقو يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ماكسبت و هم لا يظلمون" سورة البقرة الاية 281
ذكر يوم القيامة في القران الكريم و صوره الله سبحانه و تعالى لنا و كاننا نعيشه و نراه رغم ان هول هذا اليوم لايمكن ان يتصور البشر، و ذلك لتعريفنا بأهمية ذلك اليوم و عظمته و اهميته في حياة كل فرد منا ففيه سنبعث من جديد من قبورنا و نحاسب فإما الجنة واما النار.
وقد جاء العلم متفقا بحقائقه مع القران الكريم في الجانب المتعلق بيوم الحساب و هذا دليل على صدق ذلك اليوم و انه واقع لامحالة لامهرب ولا مفرمنه.
و كما اسلفنا بالذكر فان هناك الكثير من الايات القرانية التي ذكرت يوم القيامة واحداثه ووصفت هول و عظمة هذا اليوم و لكن الملحدين لا يقتنعون الا بالحقائق العلمية و هنا ياتي دور اعلم ليثبت صدق هذا اليوم فهو لابد ان يقع و لابد لكل انسان ان يحاسب و يجازى على افعاله فإما الجنة واما النار.
دعونا نستعرض بعض هذه الحقائق العلمية :

يقول تعالى : " و إذا البحار فجرت" حيث اننا نرى اليوم الكثير من البراكين الموجودة تحت أعماق البحار و المحيطات و ما ان تنفجر هذه البراكين حتى تنتج عنها حمم بركانية ذات درجة حرارة عالية مما يرفع درجة حرارة المحيطات و البحار فيبدأ الماء بالتبخر متحولا الى غمام في السماء و هكذا تدريجيا تختفي البحار و المحيطات و تصبح الارض مستوية يابسة و كانها مكان الحشر. هاقد صارت الارض غير الارض .

قال تعالى في سورة ابراهيم : " يوم تبدل الارض غير الارض و السماوات و برزو لله الواحد القهار" ستبدو الارض للناظر اليها غربية غير مالوفة لقد صارت مكان للحشر يوم القيامة.

و تعتبر الحقائق العلمية وسيلة لتقريب الصورة الى الانسان بحد ذاته لان تفكيره محدود و العلم هو ما يبرهن و يثبت صحة بعصض الاشياء و هو مايصده الانسان رغم وجود هذه الحقائق في اقرأن الكريم .

يقول تعالى : " فإذا السماء انشقت فكانت وردة كالدهان" سورة الرحمن الاية 37
هنا يبين لتا الله سبحانه و تعالى ان انشقاق السماء سيكون وردة تشبه الدهان، و من الناحية العلمية نلاحظ ان العلماء قد اكتسفو حديثا ان بعضا من النجوم والمجرات التي تنفجر تولد عند انفجارها لوحة تشبه اللوحة الزيتية ذات الالوان الزاهية و رغم ذلك فان هذه النجوم عند انفجارها لا تمثل يم القيامة انما تمث صورة مصغرة عن انهيار النجوم والكواكب التي نراها بالتيليسكوبات فمابالك بالسماء في ذلك اليوم المهول.
و في الختام ماهذه الحقائق العلمية الا قليل في بحر من الحقائق لو تطرقنا اليها جميعا لاحتجنا ال مجلدات و سنوات حتى نبينها جميعا و ماهي الا دليل لدحض تشكيك الكافرين و تاكيد مصداقية هذا اليوم.

[محمد أبراهيم]

اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم ياذا الجلال والإكرام اجعلنا يوم القيامة من المكرمين عندك يارب العالمين ، اللهم اجعلنا مع زمرة الانبياء و الشهداء و الصالحين برحمتك يا ارحم الراحمين انت ربي خلقتني في أحسن صورة واليك النشور ، ربي اني اسالك قلبا نقيا طاهرا و لسانا صادقا ينطق باسمك و يعظم لعظمتك ، اللهم زينا بزينة الايمان و اجعلنا هداة مهتدين و بالجنة من الفائزين و من عذاب يوم القيامة من الناجين اللهم امين.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين واللحمدلله رب العالمين

[بك أستجير فمن يجير سواك]

جزاك ربى خير الثواب
وجعل كل حرف فى موزاين حسناتك
وبارك فى قولك عملك الصالح
لى عودة باذن الله
تحياتى وتقديرى