نشرت مقاله في احدي المجلات العربيه بعنوان القراءه جمجمه وعظمتان مااثارني في المقال هو كيفيه وجود اناس لا يقدرون القراءه ونصح المجله لهم بعمل اشياء اخري في وجه نظرهم انها تفيدهم ........تحذير:
اقراءو المقال واتمني ارائكم
هذه
المقالة للذين لا يحبون القراءة!
أفهم وأقدر ما تمرون به أيها الصبيان والصبايا، والفتيان والفتيات. أفهم وأقدر وأعرف أن عزوفكم عن القراءة ليس نتيجة أنكم "جيل آخر زمن"، وليس لأنه لا نفع منكم. أعلمُ جيدا أنه لا تثريب عليكم، لا تثريب. وكيف نلومكم ونحن نصافحكم بيد ونصفعكم بالأخرى؟ نعلّمكم بيد أن القراءة مهمة وأن الشعوب المتحضرة تقرأ، وأن عليكم أن تقرؤوا وإلا فأنتم السبب في تخلفنا وضياعنا. ثم، وباليد ذاتها، ننسج لكم علاقة لاشعورية سلبية ومنفّرة مع الكتاب حين نجعله وسيلة تعذيبكم؛ فمن خلال الكتاب نمارس الساديّة التعليمية عليكم ونجبركم على الحفظ "عن ظهر قلب"، (أو بمعنى أدق "عن ظهر عقل" فلا داعي لإعمال عقولكم!) فكل ما يهمنا من عقولكم هو مراكز الذاكرة، أما ما عدا ذلك، فيمكنكم استغلالها وتجييرها لأي شيء مثل الـ"پليه ستيشن"، أو في التسكع وإجالة النظر في المارة، أو أي نشاط غير ذي فائدة لأنها لا تعنينا البتة.
نفعل كل هذا بكم، ثم نلومكم إذا ما أنتم نكّلتم بالكتب ورميتموها في ساحات المدارس وقرب مكبّات النفايات بعد أداء الاختبارات. أعلم أن بعضكم يود فيما يود لو يحرق بعض الكتب التي كانت تزوره في كوابيسه، وبعضكم يود لو يلتقى بمن وضعها ليصفي حساباته معه، فلولاها ما شقي وما عانى، ولولاهم لما تكبّد العناء والضنى.
وإذا كانت الكتب تسبب كل هذا، فإن العقل البشري مفطور على الحفاظ على النفس وتجنيبها الألم، لهذا ستجدون أن المركز المختصة في الدماغ ستفعل فعلها الفطري. فحين يرى الطفل سلك الكهرباء الشهي ويمد إليه راحته فيلدغه، حينها يتعلم الدماغ أن هذا الشيء خطر، أن هذا الشيء مدموغ بإشارة الخطر الشهيرة: "جمجمة وعظمتان"، ويرتدع الطفل إلى الأبد عن العبث بالكهرباء. وكذلك الأمر مع الكتب، فعقولكم تتعلم أن الكتاب مصدر للتعب والأذى والألم، مصدر لتجميد عقولكم وإلجامها، فكيف نتوقع منكم أن تحبوا القراءة وعقلكم الواعي واللاواعي يعرفان كم سبّبت لكم من مقاساة؟ كيف نتوقع منكم اللعب مع جلادكم في وقت الفراغ، وعقد صداقة مع خنّاقكم؟!
ولكل الذين يظنون أنني أهوّن من عظم الكارثة وأني أبرر لجيل كسول خَمول تقاعسه، فإني أحيلكم إلى صورة لأحد كتبي الدراسية التي مثلت بجثتها أيما تمثيل، هذا مع الأخذ بعين الاختبار أن ترتيبي في الثانوية العامة كان الثانية على الكويت (القسم الأدبي) والأولى على المدارس الخاصة، أي وبالمصطلح العاميّ كنت "شاطرة". لكني -كغيري- كنت مجبرة بشكل أو بآخر على تعامل معيّن مع الكتب (الدراسية على الأقل)؛ تعامل غير صحي. أحبسوا أنفاسكم، وشاهدوا الصورة، وادعوا الله لي بالمغفرة:
سكوتي .. لا يعني جهلي بما يدور من حولي .. بل أن من حولي لا يستحق الرد
البحث على جميع مواضيع العضو avatar22
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)