قهوتنا على الانترنت
صفحة 5 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 52
  1. #41
    تاريخ التسجيل
    13 - 4 - 2010
    ساكن في
    القاهره
    العمر
    49
    المشاركات
    32,835
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    أم أيوب بنت قيس بن سعيد

    الاسم
    أم أيوب بنت قيس بن سعيد بن امرؤ القيس الأنصارية الخزرجية .

    الأزواج
    أبو أيوب خالد بن زيد من بنى مالك بن النجار .

    الأولاد
    عمرة بنت أبى أيوب .

    محل الإقامة
    المدينة المنورة .


    أم أيوب بنت قيس بن امرؤ القيس من قبيلة الخزرج ، نشأت أم أيوب فى بيت يعرف بعراقة النسب ، ومحاسن الأخلاق فى أسرة اشتهرت بالكرم والإيثار ، بالمدينة المنورة تزوجت من ابن عمها أبى أيوب خالد بن زيد من بنى مالك من بنى النجار وهو ممن شهد بيعة العقبة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سبعين رجلا من رجالات المدينة ، وأسلم قبل أن يهاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة . ‌

    ولما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة مهاجراً أمر - صلى الله عليه وسلم - ببناء المسجد يقول ابن حجر : انتقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة واقترعت الأنصار على استضافة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشرف بذلك أبو أيوب و نزل ببيت أبى أيوب فى الحجرة السفلى من البيت وأم أيوب وزوجها فى الحجرة العليا ، حتى كان يوم أريق ماء فى الغرفة العليا ، فأخذت هى وزوجها يتتبعان الماء خوفا أن يخلص إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفى الصباح أخذا يرجوان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يصعد هو إلى أعلى وينزلا هما إلى الطابق الأسفل لكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يُرد أن يثقل عليهما لكثرة من يأتى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم

    وعاش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بيت أم أيوب سبعة أشهر حتى تم بناء المسجد والبيت ، وكانت أم أيوب فى هذه الأشهر تجهز لرسول الله - صلى الله عليه وسلم


    مطالبه وحاجياته وتعد له الطعام حتى أتى أهله - صلى الله عليه وسلم - وبنى بيته إلى جوار المسجد، فانتقل رسول الله- صلى الله عليه وسلم - بأهله إلى بيته ، فكان جارا لأبى أيوب الأنصارى وزوجه أم أيوب الأنصارية رضى الله تعالى عنهما، ولما انتقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأهله إلى بيته كانت أم أيوب قريبة الصلة ببيوتات أمهات المسلمين ، وظلت كذلك إلى أن وافتها المنية رضي الله عنها وأرضاها .

    أقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بيت أبى أيوب حتى بنى مسجده وبيوته قال ابن إسحاق : حدث أبو أيوب قال : لما نزل علىّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بيتى نزل فى السفل وأنا وأم أيوب فى العلو، فقلت له : يا نبى الله بأبى أنت وأمى إنى لأكره وأعظم أن أكون فوقك وتكون تحتى، فاظهر أنت فكن فى العلو وننزل نحن فنكون فى السفل فقال : " يا أبا أيوب أرفق بنا وبمن يغشانا - يدخل علينا زائرا - أن نكون فى سفل البيت " . قال : فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفل البيت وكنا فوقه فى المسكن .

    ولقد انكسر جب " الجرة الكبيرة " فيه ماء ، فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا ما لنا لحاف، غيرها ننشف بها الماء تخوفا أن يقطر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منه شىء فيؤذيه.

    وقال أبو أيوب : وكنا نصنع له العشاء ثم نبعث به إليه فإذا ردّ علينا فضله " ما تبقى منه " تيمّمت " قصدت " أنا وأم أيوب موضع يده ، فأكلنا منه نبتغى بذلك البركة حتى بعثنا إليه ليلة بعشائه ، وقد جعلنا له فيه بصلا أو ثوما ؛ فرده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم أر ليده فيه أثراً قال: فجئت فزعا. فقلت : يا رسول الله بأبى أنت وأمى رددت عشاءك ولم أر فيه موضع يدك وكنت إذا رددته علينا تيمّمت أنا وأم أيوب موضع يدك نبتغى بذلك البركة فقـال - صلى الله عليه وسلم - : " إنى وجـدت فيه ريح هذه الشجـرة وأنا رجـل أناجى الملائكة فأما أنتم فكلوه " . قال : فأكلناه ولم نصنع له تلك الشجرة بعد ( أى لم نقدم له طعاما فيه بصلا أو ثوما ) ( سيرة ابن هشام ).

    وفى السنة الخامسة من الهجرة وأثناء العودة من غزوة بنى المصطلق تخلفت أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها وأرضاها عن الجيش وحملها صفوان بن المعطل وتحدّث الناس من المنافقين بقصة الإفك ونال أم المؤمنين عائشة من الاتهام ما نالها ، وانتشر الخبر بين الناس ووصل إلى أم أيوب فوصفته هى و زوجها بالكذب والإفك .

    ذكر الإمام محمد بن إسحاق عن أبيه ، عن بعض رجال بنى النجار : أن أبا أيوب خالد بن زيد الأنصارى قالت له امرأته رضى الله عنها : يا أبا أيوب أما تسمع ما يقول الناس فى عائشة - رضى الله عنها - ؟ قال : نعم وذلك الكذب أكنت فاعلة ذلك يا أم أيوب ؟ قالت : لا والله ما كنت لأفعله . قال : فعائشة والله خير منك ، فنزل قوله تعالى : " لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ " (سورة النور الآية 12) .

    عرفت أم أيوب بأصالة المنشأ ، فهي من أسرة ذات حسب ونسب ، وعرفت بأخلاقها الفاضلة فهى وزوجها أبو أيوب آثرا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمقام عندهما والقيام على أمره قبل أن ينتقل - صلى الله عليه وسلم - إلى بيته .

    روت أم أيوب الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبلغ عدد ما روته تسعة أحاديث ومما روته رضى الله عنها وأرضاها
    ما رواه الإمام أحمد فى مسنده والطبراني وابن جرير عن أم أيوب قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أنزل القرآن على سبعة أحرف أيها قرأت أصبت وفى رواية : أيها قرأت أجزأك "
    وما رواه الإمام أحمد فى مسنده وابن حبان والترمذي ( عن أم أيوب قالت : إنها تكلفت طعاما فيه بعض البقول وفى رواية : فيه البصل والثوم ) فقربوه فكرهه - صلى الله عليه وسلم - وقال لأصحابه : " كلوا لست كأحد منكم إنى أخاف أن أؤذى صاحبى " .


  2. #42
    تاريخ التسجيل
    13 - 4 - 2010
    ساكن في
    القاهره
    العمر
    49
    المشاركات
    32,835
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    أم الفضل لبابة بنت الحارث رضي الله عنه



    نسبها
    لُبَابَة بِنْت الحَارِث بن حَزْن بن بُجَيْر بن الهُزَم بن رُوَيْبَة بن عَبْد الله بن هلال بن عامر بن صَعصعة الهلالية أم الفضل‏.‏ وهي زوج العَبَّاس بن عَبْد المُطَّلِب، وأم الفضل، وعَبْد الله، ومعَبْد، وعُبَيْد الله، وقُثَم وعَبْد الرَّحْمَن، وغيرهم من بني العَبَّاس‏.‏
    وهي لُبَابَة الكبرى وهي أخت ميمونة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وخالة خالد بن الوليد‏.‏


    أكرم الناس أصهارا
    ولُبَابَة أخت أَسْمَاء وسَلْمَى وسلامة بنات عميس الخثعميات لأمهنّ، أمهنّ كلّهن هِنْد بِنْت عَوْف الكنانية، وقيل‏:‏ الحميرية ‏.‏ وهي التي قيل فيها‏:‏ إنها أكرم الناس أصهاراً، لأن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زوج ميمونة ، والعَبَّاس زوج لُبَابَة الكبرى، وجعفر بن أبي طالب، وأبو بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب أزواج أَسْمَاء بِنْت عميس‏.‏ وحمزة بن عَبْد المُطَّلِب زوج سَلْمَى بِنْت عميس‏.‏ وحمزة بن عَبْد المُطَّلِب زوج سَلْمَى بِنْت عميس‏.‏ وخلف عليها بعده شداد بن الهاد‏.‏ والوليد بن المغيرة زوج لُبَابَة الصغرى، وهي أم خالد، وكان المغيرة من سادات قريش‏.‏ فأولاد العَبَّاس وأولاد جعفر، و مُحَمَّد بن أبي بكر، ويحيى بن علي، وخالد بن الوليد‏:‏ أولاد خالة‏.‏
    وكانت من المنجبات، ولدت للعباس ستة رجال لم تلد امْرَأَة مثلهم، ولها يقول عَبْد الله بن يزيد الهلالي‏

    ما وَلَدَتْ نَجـيبَةٌ مـن فـحْـلِ ...... كستَّةِ من بَطنِ أم الـفَـضْـلِ
    أكرِمْ بها من كهـلةٍ وكـهـلِ ...... عمِّ النَّبِيّ المصطفى ذي الفضْلِ



    مكانتها
    قيل إنها أول امرأة أسلمت بعد خديجة , كما ذكر الذهبي في السير و قال الحافظ في الفتح ( 2/ 301 ) : ( والصحيح أن أول امرأة أسلمت بعد خديجة هي أخت عمر , زوج سعيد بن زيد , واسمها فاطمة)
    قال النبي صلى الله عليه وسلم "الأخوات الأربع مؤمنات: أم الفضل وميمونة وأسماء وسلمى". صحيح الجامع
    عن سماك بن حرب أن أم الفضل قالت: يا رسول الله, رأيت أن عضوا من أعضائك في بيتي. قال: ’’تلد فاطمة غلاما و ترضعيه بلبن قثم’’ فولدت حسينا,فأخذته, فبينا هو يقبله إذ بال عليه فقرصته فبكى. فقال صلى الله عليه وسلم: آذيتني في ابني’’ ثم دعا بماء فحدره حدرا. قال الحافظ في الإصابة أخرجه ابن سعد بسند جيد.
    وفي رواية: فأرضعته حتى تحرك, فجاءت به النبي صلى الله عليه وسلم فأجلسه في حجره فبال فضربته بين كتفه, فقال ’’ أوجعت ابني رحمك الله...‘‘
    بعد صلح الحديبية هاجر العباس وأهله إلى المدينة، فحازت أم الفضل رضي الله عنها شهادة الهجرة.
    عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:’’حدثتني أم الفضل بنت الحارث قالت: بينا أنا مارة والنبي صلى الله عليه وسلم في الحجر فقال.’’يا أم الفضل‘‘قلت لبيك يا رسول الله, قال:’’انك حامل بغلام‘‘ قلت: كيف وقد تحالفت قريش لا يولدون النساء؟ قال:’’هو ما أقول لك, فإذا وضعتيه فآتيني به ‘‘ فلما وضعته أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم, فسماه عبد الله وألباه بريقه‘‘. رواه الطبراني وإسناده جيد. ألباه أي حنكه.
    عن ابن عباس، عن أمه أم الفضل قالت‏:‏ ’’خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو عاصبٌ رأسه في مرضه، فصلى المغرب فقرأ بالمرسلات، فما صلاها بعد حتى لقي الله عَزَّ وجَلّ‏‘‘.‏ (أخرجه الثلاثة)‏.‏
    وعن عمير مولى ابن عباس ,عن أم الفضل بنت الحارث أن ناسا تماروا عندها يوم عرفة في صيام النبي صلى الله عليه وسلم, فقال بعضهم : هو صائم. وقال بعضهم: ليس بصائم.فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على به بعرفة فشربه. ( متفق عليه)
    روت عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أحاديث، روى عنها ابناها عَبْد الله وتمام، وأنس بن مالك، وعَبْد الله بن الحَارِث بن نوفل، وعُمير مولاها‏.‏


    وفاتها
    توفيت رضي الله عنها في خلافة عثمان رضي الله عنه


    الاسم : الربيع بنت معوذ بن عفراء بن حرام جندب الأنصارية النجارية

    اسم الام : أم يزيد بنت قيس بن زعوراء


    الأزواج : إياس بن البكير الليثي

    الأولاد : محمد

    محل الإقامة : المدينة المنورة

    تاريخ الوفاه : السنة 45 هـ .


    - الربيع بنت معوذ بن عفراء الأنصارية صحابية جليلة من بني النجار أخوال النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبوها من كبار الصحابة البدريين ؛حيث شهد غزوة بدر وقتل فيها " أباجهل " - لعنه الله - ونشأت الربيع في بيت أبيهاعلى مكارم الأخلاق وجميل الصفات ؛ وغرس فيها والدها حب الجهاد في سبيل الله ؛ والغزومع النبي- صلى الله عليه وسلم -

    - ولما بلغت الربيع مبلغ النساء وتزوجت من ابن عم لها هو الصحابى " إياس بن البكير الليثي ؛وحضر النبي - صلى الله عليه وسلم - زواجها وجلس على فراشها صلة لرحمها وتحكي الربيع هذا الامر فتقول : "جاء النبي- صلى الله عليه وسلم - يدخل حين بُنِىَّ عليَّ ؛ فجلس على فراشي " ( رواه البخارى ) .

    - وشاركت "الربيع " في الغزو مع النبي- صلى الله عليه وسلم - ؛ فكانت تخرج تداوي الجرحى وترد القتلى إلى المدينة المنورة ؛ كما أنها كانت من المبايعات تحت الشجرة أثناء صلح الحديبية ؛ وهى البيعة التي عرفت باسم بيعة الرضوان وخلعت " الربيع "نفسها من زوجها أثناء خلافة عثمان بن عفان - رضى الله عنه - إذ قالت لزوجها أختلع منك بجميع ما املك ؟ فوافق زوجها ؛ ودفعت له كل ماتملك غير درع لها ؛ فاختصمها إلى عثمان بن عفان أثنا حصاره سنة 35 فقال لها عثمان الشرط أملك ؛ فخذ كل شيء حتى عقاص رأسها إذا شئت فدفعت له الربيع درعها وقد عمرت حتى توفيت سنه (45هـ ) وقيل بل توفيت في خلافة عبد الملك بن مروان سنة بضع وسبعين .

    - الربيع بنت معوذ كانت من الصحابيات المجاهدات ؛ فلم يمنعها كونها امرأة أن تخرج للجهاد في سبيل الله ؛ وكانت تقدم في الجهاد ما تستطيع أن تقدمه المرأة من مداواة للجرحى ونقل للقتلى ؛ وسقاية للجند وهى بذلك تسد ثغراً ومكاناً في الجيش المجاهد حيث كان لابد أن يسند إلى الرجال ؛ وكانت أيضاً الربيع من المبايعات تحت شجرة الحديبة في بيعة الرضوان وهى البيعة التى عرفت ببيعة الموت حيث بايع الصحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - على الموت في سبيل الله عندما أُشِيع أن المشركين قتلوا عثمان بن عفان

    - وعرف عن الربيع جرأتها ومن مواقفها في ذلك أن امرأة كانت تدعى أسماء بنت مخرمة كانت تبيع العطر ؛ رأت الربيع ؛ فقالت لها : أنت ابنة قاتل سيده تقصد قتل أبيها لأبى جهل - لعنه الله - أثناء (غزوة بدر) فقالت لها الربيع ؛ بل أنا ابنة قاتل عبده ، وأبت أن تشتري من عطر هذه المرأة شيئاً .

    - الربيع بنت معوذ من النساء المسلمات اللاتى حظين بصحبة النبي - صلى الله عليه وسلم - والخروج معه في الغزوة الجهاد وممن زكاهن القرآن الكريم ؛ لآنها شهدت بيعة الرضوان قال تعالى : " لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا " (الفتح آية 18 ) كذلك كانت الربيع ترتبط بصلة من القرابة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - من ناحية أمه " آمنة بنت وهب " ؛ إذ أخواله من بني النجار .

    - روت الربيع عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (21) حديثاً وروى لها البخاري ومسلم وغيرهم وروى عنها خالد بن ذكوان ؛ وعائشة بنت أنس ؛وسليمان بن يسار ؛ورجال من المدينة المنورة

    - قالت الربيع : "كنا نغزو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونسقى القوم ونخدمهم ؛ونرد القتلى والجرحى إلى المدينه " (رواه مسلم ) .

    - وعن خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت : " دخل عليَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - غداة بُنِىَّ عليَّ ؛ فجلس على فراشي كمجلسكَ مني ؛ وجويريات يضربن بالدف ويندبن من قتل من آبائهن يوم بدر ؛ حتى قالت إحداهن : وفينا نبي يعلم ما في غدٍ ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - " لاتقولي هكذا وقولى ما كنت تقولين " (رواه البخارى ) .

    - سألها يوماً محمد بن ياسر أن تصف له النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت يا بني لورأيته ؛ لرأيت الشمس طالعة .

    - توفيت الربيع بنت معوذ سنه (45هـ ) وقيل بل عمرت دهراً طويلا حتى توفيت في خلافة عبد الملك بن مروان سنة بضع وسبعين

    أمامة بنت أبى العاص بن الربيع القرشية العبشمية



    الأم : زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم
    الأزواج : على بن أبى طالب ، ثم المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب .
    الأولاد : قيل ولدت للمغيرة بن نوفل يحيى وبه كان يكنى .
    محل الإقامة: مكة المكرمة - ثم المدينة المنورة .

    تاريخ الوفاة
    ماتت فى خلافة معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنها وأرضاها .


    - أمامة بنت أبى العاص ابنة السيدة زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجدتها السيدة خديجة بنت خويلد وهى من آل بيت النبوة من آل بيت الطهر والنقاء ولها عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منزلة عظيمة لكونها الحفيدة الأولى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، عاشت فى بيت عرف بالطهر والنقاء وعرف أبوها بصدق تجارته ومعاملته للناس فى الجاهلية حتى لقب بالأمين ، تأخر إسلام أبيها إلى السنة السابعة من الهجرة ، ولدت أمامة فى عهد جدها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان رسول الله يحبها وينشرح صدره لرؤيتها .

    وماتت أمها السيدة زينب بعد هجرتها إلى المدينة متأثرة بما حدث لها من هبار بن الأسود لما روعها برمح فى طريق هجرتها وماتت بالمدينة المنورة ، ومازالت أمامة دون البلوغ وحزن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ابنته زينب ووجد فى ابنتها أمامة صورة حية من أمها الراحلة فخففت عنه حزنه - صلى الله عليه وسلم - وحظيت أمامة وهى صغيرة بحب وحنان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان - صلى الله عليه وسلم - يحملها على عنقه فى صلاته ، فلقد روى أبو داود عن قتادة أنه قال : بينما نحن ننتظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الظهر أو العصر وقد دعاه بلال للصلاة إذ خرج إلينا وأمامة بنت أبى العاص بنت ابنته على عنقه فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى مصلاه وقمنا خلفه وهى فى مكانها الذى هى فيه ، قال : فكبر فكبرنا ، قال : حتى إذا أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يركع أخذها فوضعها ثم ركع وسجد حتى إذا فرغ من سجود ثم قام أخذها فردها فى مكانها فمازال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع بها ذلك فى كل ركعة حتى فرغ من صلاته . ومات أبوها أبو العاص فى عهد أبى بكر الصديق فى السنة الثانية عشرة للهجرة وأوصى بابنته أمامة إلى ابن خاله الزبير بن العوام وكان الإمام على بن أبى طالب متزوجا من فاطمة الزهراء وكانت فاطمة قد أوصت عليا أن يتزوجها بعد موتها فتزوجها الإمام على بن أبى طالب من الزبير بن العوام فى خلافة عمر بن الخطاب وبقيت عند على بن أبى طالب حتى قتل وحضرته عند وفاته فقال لها حين حضرته الوفاة : " إنى لا آمن أن يخطبك معاوية - بعد موتى فإن كان لك فى الرجال حاجة فقد رضيت لك المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب عشيرا " ومات عنها الإمام على ولم تنجب له ولدا ولما انقضت عدتها كتب معاوية إلى مروان بن الحكم يأمره أن يخطبها عليه فلما جاءها ذهبت إلى المغيرة بن نوفل ، قال ابن سعد أخبرنا ابن فديك عن أبى ذئب أن أمامة بنت أبى العاص قالت للمغيرة بن نوفل إن معاوية خطبنى . فقال لها : أتتزوجين ابن آكلة الأكباد فلو جعلت ذلك إلى ؟ قالت : نعم قال : قد تزوجتك فتزوجها .


    - وأقامت مع زوجها المغيرة حتى ماتت ولم تلد لعلى ولا للمغيرة ولدا إلا أن عز الدين بن الأثير فى أسد الغابة قال : ولدت للمغيرة . يحيى وبه كان يكنى رضي الله عنها .

    - حزنت أمامة بنت العاص على موت الإمام على بن أبى طالب حزناً شديداً حتى إن أم الهيثم النخعية تصف حزن أمامة رضى الله عنها فتقول
    أشاب ذؤابتى وأذل ركنى ذأمامة حين فارقت القرينا
    تطيف به لحاجتها إليه فلما استيأست رفعت رنينا

    - ولما أرسل معاوية فى خطبتها ، أرسلت إلى المغيرة : إن هذا قد أرسل يخطبنى فإن كان لك بنا حاجة فأقبل ، فخطبها إلى الحسن فزوجها منه . (رواه عمر بن شبه عن علي بن محمد النوفلي) .

    - السيدة أمامة بنت أبي العاص من آل بيت النبوة ولها عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منزلة عظيمة وكان يهديها ما يهدى إليه - صلى الله عليه وسلم -

    - عن عائشة رضى الله عنها قالت : إن النجاشى ملك الحبشة أهدى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حلقة فيها خاتم من ذهب فيه فص حبشى فأخذه رسول الله وإنه لمعرض عنه ثم دعا إلى ابنة ابنته أمامة بنت أبى العاص فقال : " تحلى بهذا يا بنية " .(رواه بن ماجة في سننه : كتاب اللباس)

    - وعن عائشة رضى الله عنها قالت : أهدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلادة من جذع " خرز " ملمعة بالذهب ونساؤه مجتمعات فى بيته كلهن وأمامة بنت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهى بنت أبى العاص بن الربيع جارية تلعب فى جانب البيت بالتراب فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كيف ترين هذه ؟ " فنظرت إليها فقلن : يا رسـول الله ما رأينا أحسن من هذه ولا أعجب . فقال - صلى الله عليه وسلم - : " ارددنها إلى " فلما أخذها قال : " والله لأضعنها فى رقبة أحب أهل البيت إلى " قالت عائشة : فأظلمت على الأرض بينى وبينه خشية أن يضعها فى رقبة غيرى منهن ولا أراهن إلا قد أصابهن مثل الذى أصابنى ووجمن جميعا فأقبل - صلى الله عليه وسلم - حتى وضعها فى رقبة أمامة بنت أبى العاص فسرى عنا .

    - وهى زوجة خليفة رسول الله الإمام على بن أبى طالب وبنت بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

    - وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحملها على عاتقه فى صلاته ويحبها حبا عظيما لا يشاركها فى هذا الفضل إلا الحسن والحسين رضى الله تعالى عنهم جميعًا .

    لم يذكر أصحاب السنن أن لها رواية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

    - أقامت أمامة بنت أبي العاص عند زوجها المغيرة حتى وافتها المنية فى خلافة معاوية بن أبى سفيان وبموتها انقطع عقب زينب ورقية وأم كلثوم بنات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .



  3. #43
    تاريخ التسجيل
    13 - 4 - 2010
    ساكن في
    القاهره
    العمر
    49
    المشاركات
    32,835
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    نَسِيبة بنت كعب بن عمرو - أم عمارة
    الاسم: نَسِيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصارية الخزرجية النجارية المازنية المدنية.

    الكنية: أم عمارة.

    اللقب: الأنصارية النجارية الخزرجية

    اسم الأم: الرباب بنت عبد الله بن حبيب بن زيد بن ثعلبة بن زيد

    الأزواج: زيد بن عاصم ثم غزية بن عمرو

    الأولاد: لها أربعة أولاد؛ حبيب وعبد الله ابنا زيد بن عاصم، تميم بن غزية بن عمرو، وخولة بنت غزية.


    - أم عمارة نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول ، الفاضلة المجاهدة الأنصارية الخزرجية النجارية المازنية المدنية، كان أخوها عبد الله بن كعب المازني من البدريين وكان أخوها عبد الرحمن من البكائين، وهى إحدى المرأتين اللتين شرفهما الله بهذه البيعة، هي وأم منيع أسماء بنت عمرو، وهكذا أسلمت أم عمارة مع السابقين وبايعت مع المبايعين، لم يكن إسلامها تقليدا لأسرة، ولا تبعية لزوج، ولكنه كان إسلام العقل والقلب والإرادة، فوهبت نفسها لهذا الدين الذي آمنت به، تعمل به وله، وتجاهد في سبيله في البيت وفى المسجد وفى الميدان، وشهدت أحدا والحديبية ويوم حنين ويوم اليمامة وجاهدت وفعلت الأفاعيل، وقُطعت يدها في الجهاد.


    - شهدت نسيبة بنت كعب أحدا مع زوجها غزية بن عمرو ومع ولديها، خرجت تسقي ومعها شن، وقاتلت وأبلت بلاء حسنا، وجرحت اثني عشر جرحا، وكان ضمرة بن سعيد المازني يحدث عن جدته، وكانت قد شهدت أحدا، قالت: سمعت رسول الله - صلى عليه وسلم - يقول: "لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان" 0(رواه ابن سعد) ، وكانت تراها يومئذ تقاتل أشد القتال، وإنها لحاجزة ثوبها علي وسطها حتى جرحت ثلاثة عشر جرحا، وكانت تقول: إني لأنظر إلى ابن قمئة وهو يضربها على عاتقها، وكان أعظم جراحها فداوته سنة، ثم نادى منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حمراء الأسد، فشدت عليها ثيابها، فما استطاعت من نزف الدم رضي الله عنها ورحمها.

    - عن عمارة بن غزية قال: قالت أم عمارة: رأيتني وقد انكشف الناس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما بقي إلا في نفير ما يتمون عشرة، وأنا وابناي وزوجي بين يديه نذب عنه (ندافع)، والناس يمرون به منهزمين، ورآني ولا ترس معي، فرأى رجلا موليا ومعه ترس، فقال: "ألق ترسك إلى من يقاتل". فألقاه فأخذته فجعلت أترس به عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإنما فعل بنا الأفاعيل أصحاب الخيل لو كانوا رجالة مثلنا أصبناهم إن شاء الله، فيقبل رجل على فرس فيضربني، وترست له فلم يصنع شيئا، وولى فأضرب عرقوب فرسه فوقع على ظهره، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يصيح: "يا ابن أم عمارة أمك أمك"، قالت: فعاونني عليه حتى أوردته شَعُوب (الموت).
    فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "بارك الله عليكم من أهل بيت، رحمكم الله - أهل بيت-" (رواه ابن سعد) .

    - عن عبد الله بن زيد قال: جرحت يومئذ (يقصد يوم أحد) جرحا، وجعل الدم لا يرقأ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اعصب جرحك، فتقبل أمي إلي ومعها عصائب في حقوها، فربطت جرحي، والنبي - صلى الله عليه وسلم - واقف، فقال: "انهض بني فضارب القوم"، وجعل يقول: "من يطيق ما تطيقين يا أم عمارة". فأقبل الذي ضرب ابني، فقال رسول الله: "هذا ضارب ابنك" قالت: فاعترضت له فضربت ساقه فبرك. فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبتسم حتى رأيت نواجذه، وقال: "استقدت يا أم عمارة (أي أخذت ثأرك)"، ثم أقبلنا نُعِلُّه بالسلاح (أي نتابع ضربه) حتى أتينا على نفسه. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الحمد لله الذي ظفرك" (رواه ابن سعد).

    - وخرجت مع المسلمين بعد وفاة رسول الله في خلافة أبي بكر في حروب الردة فباشرت الحرب بنفسها حتى قتل الله مسيلمة ورجعت وبها عشر جراحات من طعنة وضربة، وقطعت يدها، فقدمت المدينة وبها الجراحة، فلقد رئي أبو بكر رضي الله عنه وهو خليفة يأتيها يسأل عنها، وكان ابنها حبيب قد قتل في معركة اليمامة.

    - كانت أم عمارة طموحا، عالية الهمة، عابدة مجاهدة تقية، كثيرة الصوم والنسك ، أتت رسول الله تقول: يا رسول الله، ما أرى كل شيء إلا للرجال، وما أرى النساء يُذكرن في شيء، فاستجاب الله لها، ونزل أمين السماء إلى أمين الأرض بقرآن يتلى يسجل فيه موقف المرأة بجانب الرجل صراحة لا ضمنا، وقصدا لا تبعا، قال تعالى: " إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِين وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا " (الأحزاب: 53).

    - دعا الرسول-صلى الله عليه وسلم- لها يوم أحد ولأبنائها، فعن الحارث بن عبد الله قال: سمعت عبد الله بن زيد بن عاصم يقول: شهدت أحدا فلما تفرقوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دنوت منه أنا وأمي نذب عنه، فقال: "ابن أم عمارة" قلت: نعم. قال: "ارم"، فرميت بين يديه رجلا بحجر وهو على فرس، فأصبت عين الفرس، فاضطرب الفرس فوقع هو وصاحبه، وجعلت أعلوه بالحجارة، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يبتسم، ونظر إلى جرح أمي على عاتقها فقال: "أمك أمك اعصب جرحها، اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة"، قلت: ما أبالي ما أصابني من الدنيا. (رواه ابن سعد).


    - وروى أن عمر بن الخطاب أتى بمروط، فكان فيها مرط جيد واسع (المِرْطُ بكسر الميم واحد المُرُوطِ وهي أكسية من صوف أو خز كان يُؤتزر بها (المصدر: مختار الصحاح))، فقال بعضهم: إن هذا المرط لثمنه كذا وكذا فلو أرسلت به إلى زوجة عبد الله بن عمر صفية بنت أبي عبيد، وكانت في بداية زواجها بابن عمر، فقال عمر: أبعث به إلى من هو أحق به منها أم عمارة نسيبة بنت كعب، سمعت رسول الله يقول يوم أحد: "ما التفت يمينا ولا شمالا إلا وأنا أراها تقاتل دوني".

    - عن أم عمارة قالت: كانت الرجال تصفق على يدي رسول الله ليلة العقبة والعباس آخذ بيده، فلما بقيت أنا وأم منيع نادى زوجي غزية بن عمرو : يا رسول الله..هاتان امرأتان حضرتا معنا تبايعانك، فقال: قد بايعتهما على ما بايعتكم عليه، إني لا أصافح النساء.

    - سمعت أم عمارة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحاديث، وروت عن النبي أحاديث، وروى حديثها الترمذي والنسائي وابن ماجة من طريق شعبة عن حبيب بن زيد عن مولاة لهم يقال لها ليلى عن جدته أم عمارة بنت كعب أن النبي دخل عليها فقدمت إليه طعاما، فقال: "كلي". فقالت: إني صائمة، فقال: إن الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة
    - وأخرج أبو داود من طريق شعبة عن حبيب الأنصاري سمعت عباد بن تميم يحدث فيقول عن عمتي وهي أم عمارة أن النبي توضأ فأتى بإناء فيه قدر ثلثي المد.


    - أخبرنا شعبة عن حبيب بن زيد قال سمعت مولاة لنا يقال لها ليلى تحدث عن جدته أم عمارة بنت كعب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها فدعت له بطعام فدعاها لتأكل، فقالت: إني صائمة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الصائم إذا أُكل عنده صلت عليه الملائكة حتى يفرغوا".

    - ظلت أم عمارة تواصل جهادها وتؤدى دورها فى خدمة الإسلام، وظلت آثار جراحها في ساحات الجهاد مفخرة ناطقة لها في الدنيا، وشاهدة لها عند الله في الآخرة، حتى توفاها الله على خير ما كانت عليه، فرضي الله عنها وأرضاها، وقيل : إنها توفيت في خلافة عمر رضي الله عنه.


  4. #44
    تاريخ التسجيل
    13 - 4 - 2010
    ساكن في
    القاهره
    العمر
    49
    المشاركات
    32,835
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    نسيبة بنت الحارث (أم عطية)




    الاسم : نسيبة بنت الحارث الأنصارية
    الكنية : أم عطية الأنصارية
    محل الإقامة : المدينة المنورة - البصرة


    أم عطية الأنصارية من الصحابيات الجليلات المجاهدات فى سبيل الله ، وهى امرأة من الأنصار ، اشتهرت بكنيتها ، أما اسمها فهو نسيبة بنت الحارث ، وقيل نسيبة بنت كعب »

    " وكانت أم عطية " من المجاهدات الصحابيات ، فخرجت للغزو مع النبي -صلى الله عليه وسلم- سبع مرات ، كانت تداوي فيهن الجرحى ، وتسعف المصابين ، وتسقي العطشى ، وتنقل القتلى إلى المدينة المنورة . ھ

    - وبعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- انتقلت " أم عطية " إلى الإقامة فى البصرة وكانت من فقيهات الصحابيات وأخذ عنها كثير من أهل البصرة الفقة خاصة فقة الجنائز وغسل الميت .


    - أم عطية الأنصارية من الصحابيات المجاهدات فى سبيل الله ، فتحكي عن نفسها فى الغزو والجهاد فتقول : " غزوت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- سبع غزوات أخلفهم فى رحالهم فأصنع لهم الطعام ، وأداوي الجرحى ، وأقوم على المرضى " (رواه مسلم ) ،ومن الغزوات التى شهدتها مع النبي -صلى الله عليه وسلم- عزوة خيبر .


    - كذلك كانت من الصحابيات الفقهيات اللاتى أخذ عنهن اهل البصرة العلم خاصة فقة الجنائز والغسل .
    - أم عطية الأنصارية من الصحابيات الجليلات اللاتى جمعن بين شرف صحبة النبي - صلى الله عليه وسلم- ، والجهاد معه فى سبيل الله ، ونشر العلم والفقه بين المسلمين فهى قد جمعت بين الصحبة والجهاد والعلم ، وهذا شرف لم ينله إلا القليل من النساء. :
    ذوكان عدد غزواتها مع النبي-صلى الله عليه وسلم- سبع غزوات.

    وهى التى غسلت زينب بنت النبي-صلى الله عليه وسلم - بعد موتها .

    - روت أم عطية الأنصارية عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، وبلغ جملة ما روته (40) حديثا اتفق البخاري ومسلم على ستة منها ، وللبخاري حديث ولمسلم آخر.
    - وروى عنها أنس بن مالك ، ومحمد بن سيرين ، وحفصة بنت سيرين ، وجماعة كبيرة من التابعين ، ومما روته
    - عن أم عطية - رضى الله عنها - قالت " غزوت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- سبع غزوات أخلفهم فى رحالهم فأصنع لهم الطعام ، وأداوى الجرحى ، وأقوم على المرضى "
    (رواه مسلم).
    - عن أم عطية - رضى الله عنها - قالت " نهينا عن اتباع الجنائز ، ولم يعزم علينا "
    (رواه البخارى).
    - عن أم عطية - رضى الله عنها - قالت " أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تخرج فى العيدين العواتق وذوات الخدور " ( الصحيحين ) .


  5. #45
    تاريخ التسجيل
    13 - 4 - 2010
    ساكن في
    القاهره
    العمر
    49
    المشاركات
    32,835
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    فاطمة بنت محمد بن أحمد



    الاسم فاطمة بنت محمد بن أحمد .
    الأزواج أبو بكر بن مسعود بن أحمد الكاشانى .
    محل الإقامة حلب
    تاريخ الوفاة قبل عام 785 م .


    فاطمة بنت محمد بن أحمد السمرقندية من العالمات الفقيهات البارزات في علم الحديث ، وولدت في بيت علم وفقه فأبوها من كبار فقهاء عصره ، وصاحب مصنفات كثيرة منها كتاب التحفة ، ونشأت منذ نعومة أظافرها على حب العلم والفقه ، واهتم بها والدها اهتماماً كبيراً ، فأخذت العلم عنه وعن جملة من فقهاء عصرها واشتهرت - أيضاً - بالجمال وحسن الخط ، لذا كانت مطمع الخطاب من علية القوم ومشاهير الخلق ، غير أن والدها العالم الجليل أراد أن يزوجها من رجل محب للعلم يعلم قدرها ويوفيها حقها ، فوجد ضالته في تلميذه المجتهد " أبو بكر بن مسعود بن أحمد الكاشانى " الذى أظهر نبوغاً في طلب العلم ، وإقداماً في أخذ الفقه عن شيخه الجليل ، وبلغ من حبه لإستاذه السمرقندي أن شرح كتابه التحفة في كتاب رائع مشهور أسمه " البدائع " في الفقة الحنفي ، فأعجب به السمرقندي إعجاباً شديداً ، فجعله مهراً لابنته فاطمة ، فأصبح الناس يقولون " شرح تحفته وزوجه ابنته " .

    وعاشت فاطمة مع زوجها العالم الجليل الذى كان يجلها ويكرمها ويعرف قدرها وعلو كعبها في العلم ؛ وأنها بمنزلة في العلم ؛ فقد كانت ممن يتصدون للتدريس والإفتاء وكانت الفتوى تخرج من بيتها عليها توقيعها وتوقيع أبيها وزوجها ، فلما مات أبوهاكانت الفتوى تخرج من بيتها عليها توقيعها وتوقيع زوجها .

    - ويحكي المؤرخ المشهور " ابن النديم " عن والده: أن فاطمة كانت تنقل المذاهب نقلاً جيداً ، وأن زوجها ربما يهيم في الفتيا فترده إلى الصواب ، وتعرفه وجه الخطأ فيرجع إلى قولها ، وأنها كانت تفتي زوجها فيحترمها ويكرمها .


    وكان نور الدين محمد بن محمود زنكي - سلطان حلب وغيرها - يعرف قدر فاطمة ومكانتها فكان يستفتيها في بعض المسائل ، ويستشيرها في بعض أمور دولته الداخلية ؛ وينعم عليها ببعض العطايا وقد توفيت فاطمة قبل عام 785هجرية -1911ميلادية .

    فاطمة بنت محمد بن احمد السمرقندية كانت من شهيرات المسلمات الفقيهات المحدثات ؛ فكان ميدانها الأول ميدان العلم والفتيا ؛ ومن مواقفها في مجال العلم كما يحكي المؤرخ الكبير ابن النديم عن والده ؛ ان زوجها ربما كان يهيم في الفتيا فترده إلى الصواب وتعرفه وجه الخطأ ؛ فلم تمنعها العلاقةالزوجية أن تقول الحق مهما كان صغيراً متى علمت أنه الحق ؛ ولم تستح ان ترد زوجها العالم الجليل إلى الصواب متى عرفته وهذا دليل على علو قدرها ومنزلتها في العلم ؛ وهى منزلة لم تتحقق إلا بسهر الليالي الطويلة عكوفاً على طلب العلم متمثلة الحكمة القائلة " من لم يسهر في طلب العلم اياماً أسهره الجهل اعواماً " أما فاطمة فبذلت الوقت والجهد حتى استطاعت أن تحصل العلم الكثير الذى جعلها في مصاف كبار العلماء المجتهدين المتصدين للفتيا والتدريس .

    فاطمه بنت محمد ابن أحمد السمرقندية من عالمات عصرها وفقيهات وقتها المجتهدات ؛ والمفتيات التى تتمتع فتواهن بإحترام جمهور الفقهاء والناس ؛ فيحكي ابن النديم عن والده أن الفتوى كانت تخرج عليها توقيع الفقهاء ورجال الدولة فقد كان السلطان العادل نور الدين يستفتيها ويستشيرها في أمور دولته ؛ لمعرفته بعلمها ورجاحة عقلها وجودة رأيها .

    توفيت فاطمه قبل عام 785 هـ - 1911م ، أى قبل وفاة زوجها الكاشانى


  6. #46
    تاريخ التسجيل
    13 - 4 - 2010
    ساكن في
    القاهره
    العمر
    49
    المشاركات
    32,835
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    فاطمة بنت الخطاب



    اسمها ونسبها ( رضي الله عنها )

    هي فاطمة بنت الخطاب بن نفيل بن عبد العزى القرشية العدوية ، ولقبها أميمة، و كنيتها أم جميل. وأمها حنتمة بنت هاشم بن المغيرة القرشية المخزومية. وهي أخت أمير المؤمنين، وثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب (رضي الله عنهما)،وزوجة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي، أحد السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة. وقيل إنها ولدت لسعد بن زيد ابنه عبد الرحمن.

    أنعم الله عليها بفطرة سوية، ونفس زكية، كانت مع زوجها من السابقين إلى الإسلام، لم تنتظر إذنا من والد أو تصريحا من شقيق، لكنها سعت إلى الدين الحق، تؤمن بتعاليمه وتحترم حدوده، فتحت قلبها للقرآن الكريم تحرك لسانها بمرونة كلماته، وتحفظ سوره وآياته.

    مضت منذ البداية في طريق الهداية، مع زوجها التقي الورع سعيد بن زيد، احد المبشرين بالجنة.

    تعلما القرآن الكريم على يد الصحابي الجليل خباب بن الأرت، الذي سبقهما إلى الإسلام، كان يجلس مع النبي صلى الله عليه وسلم يحفظ ما نزل به الوحي من آيات الذكر الحكيم ويتلوها عليهما، ويفسرها لهما.
    كل ذلك كان يجري في الخفاء خوفاً من بطش السفهاء، ولعل أعظم أدوارها في خدمة الإسلام أنها كانت سبباً في دخول أخيها إلى حياض الدين الحق، وأخوها هو الفاروق عمر بن الخطاب.

    غضب عمر لظهور هذا الدين الجديد، الذي سفه أحلامهم وحطم معتقدات آبائهم وأجدادهم، وأعلن انه سيواجه هذا الدين بكل ما أوتي من قوة، حتى لو وصل الأمر إلى قتل من جاء يدعو إليه ويرفع لواءه.

    تتبع عمر بن الخطاب اثر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يسمع ما يتلوه على أصحابه وتأمل أحوال الدين الجديد، وما أحدثه من تغيير كبير في حياة أتباعه وما أعطاه من عزة وكرامة لمن آمن به من الفقراء والبسطاء.

    أدرك عمر بفطنته وفراسته وحسن بلاغته أن هذا الكلام الذي يتلوه أتباع محمد ليس بكلام شاعر أو بحديث كاهن، لكنه كلام آخر يختلف عما سمع وعرف تمام الاختلاف.

    مضى الرجل القوي إلى محمد صلى الله عليه وسلم يجد في البحث عنه ويقتفي أثره يريد البطش به وبأصحابه.
    فقالوا له هلا رجعت إلى أهل بيتك فتقوّم أمرهم، بعد أن أسلمت أختك فاطمة وزوجها سعيد.

    ارتد عمر إلى أهله غاضبا كالمارد، فسمع نفس الكلام الذي يتلوه أصحاب محمد يتردد في بيت أخته.
    دخل إلى البيت ومعه سيفه، وسأل عما سمعه وهل اتبعا دين محمد، وخرجا عن ملة آبائهم وأجدادهم؟ كان غضبه شديدا مضاعفا، لأن أخته آمنت بالدين الجديد دون أن تخبره، وغضب أيضا من زوجها وصديقه أن يفعل نفس الشيء، ضربه ضربة قوية وانقض عليه، فلما دافعت أخته عن زوجها صفعها صفعة قوية أسالت الدم من وجهها.

    كان خباب يقرأ لهما ما تيسر من سورة طه، ولما أدرك عمر الباب أخفوا الصحيفة وانطلق القارئ إلى الداخل.
    تحركت عاطفة القربى في قلب عمر وهو يرى الدماء تسيل على وجه أخته الطيبة الوديعة ويتأمل أبعاد الموقف.

    صاحت فيه بقوة وأدب “إن الحق في غير دينك يا عمر، لكن الحق في دين الله، نعم أسلمنا لله وآمنا بمحمد نبيا ورسولا، فاصنع ما بدا لك”، تعجب الرجل من أمر أخته، وتلك القوة التي تتحدث بها، وما حل بها من إرادة وعزم ويقين، أي سر في هذا الدين الجديد؟ طلب منها أن تعطيه الصحيفة فأبت، أقسم لها بأنه سيردها إليها بعد أن يقرأها فوافقت بشرط، قالت له: “يا أخي هذا كتاب الله، كتاب كريم، لا يمسه إلا المطهرون قم واغتسل”، ففعل، ثم أعطته الصحيفة فقرأها.

    وما إن وصل إلى قوله تعالى “لتجزى كل نفس بما تسعى” قال: ما هذا بقول بشر.


    سمع خباب قول عمر فخرج وهو يقول “والله، إني لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعاء نبيه، فإني سمعته بالأمس يقول: اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين، عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام”، طلب عمر أن يدلوه على طريق محمد فصحبه خباب إلى دار الأرقم، وهناك أعلن إسلامه وشهد انه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
    سأل عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم “ألسنا على الحق، إن متنا أو حيينا، ففيم الاختفاء”؟
    خرج المسلمون من الدار في صفين إلى المسجد والرسول بينهما وعلى رأس أحدهما حمزة بن عبد المطلب وعلى رأس الآخر عمر بن الخطاب.
    أطلق عليه الرسول يومها لقلب “الفاروق” لأنه فرق بين الحق والباطل، كما كناه بأبي حفص، وحفص من أسماء الأسد.
    لقد كان ذلك الموقف أحد أروع المواقف الإسلامية في تاريخ الحياة الإسلامية، وفيه يعود الفضل لفاطمة بنت الخطاب (رضي الله عنها) وثباتها على دينها، ودعوتها الصادقة لأخيها، الذي كانت البلاد بأجمعها تخاف من بطشه في جاهليته، ولكنها لم تخشاه قط، بل أصرت على موقفها، وكانت سبباً في إسلامه (رضي الله عنه)، وبذلك تحققت فيه دعوة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم).

    مضت فاطمة بنت الخطاب في طريقها تبذل قصارى جهدها من أجل الدعوة الإسلامية، تدعو النساء إلى اتباع الدين الحق، وتقرأ عليهن القرآن الكريم وتشرح لهن آياته وكلماته وأسلم على يديها عدد كبير من النساء.

    ومضى زوجها في الطريق نفسه يدعو إلى الإسلام، كان أبوه رجلاً كريماً عاقلاً طيباً يدين بدين الله قبل بعثة النبي، وهو زيد بن عمرو بن نفيل، اعترض على حياة الجاهلية وآمن بدين إبراهيم الخليل عليه السلام.

    قال الابن الصالح: يا رسول الله إن أبي كان كما رأيته وبلغك، ولو أدرك لآمن بك واتبعك، فاستغفر له، فاستغفر له الرسول صلى الله عليه وسلم.
    مرت الأيام والأعوام، وذهبت أقوام وجاءت أقوام، وبقيت الذكرى الطيبة درسا وعبرة لكل مسلم ومسلمة.

    وعندما أدركت فاطمة بنت الخطاب أن الإسلام هو الدين الحق آمنت به، ولما علمت أن محمدا هو رسول الله صدقته وآزرته، ولما أيقنت أن القرآن الكريم هو كتاب الله حفظت آياته وكلماته وتعلمتها وعلمتها وكانت سببا في هداية عدد كبير من المسلمين وأولهم عمر بن الخطاب أمير المؤمنين وثاني الخلفاء الراشدين.


    كان إسلام الفاروق عمر فتحا، وهجرته نصراً، وإمارته رحمة، وخلافته عدلاً، ومسيرته علماً وعملاً.
    دعا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يعز الله الإسلام بأحد العمرين، واستجاب السميع العليم لدعائه وكانت فاطمة بنت الخطاب سبباً في إسلام أخيها، ودخوله في دين الله، رحمها الله رحمة واسعة مع زوجها وأخيها في الخالدين.

    مما كتب في فاطمة بنت الخطاب من شعر

    كتب عمر بن الخطاب في أخته فاطمة أبياتاً من الشعر، يصف فيها صبرها واحتسابها إلى ربها، حينما عارض عمر اعتناقها للإسلام، وذلك قبل دخوله (رضي الله عنه للإسلام)



    الحمـــد لله ذي المـــــن الــذي وجبــــت لــه علينـــــا أيـــــاد مــا لــهـــا غـيــــر

    وقــــد بدأنـــــا فكـــذبنــــا فقـــال لنـــا صـــدق الحـديــث نبـــي عنـــده الخـبـــر


    وقــد ظلمــت ابنــة الخطـــاب ثم هـــدى ربي عشيــة قالــــوا: قــد صبـــا عمـــــــر

    وقــد نـدمـــت على مــا كــــان مـن زلـل بظلمــهـا حـــين تتـــلى عندهــا الســـــور


    لـمـا دعــــت ربـها ذا العــرش جــــاهدة والـدمـــع مـن عينـــها عجــــلان يبتــــدر




    أيقنـــت أن الــذي تدعــــــوه خالقـــــها فكـــــاد تسبـــــــقني مــن عبـــــــــرة درر



    فقــلـت: أشهـــــــد أن الله خــالقــــنـــا وأن أحمــــــد فينــــــا اليــــــوم مشتـــهر


    نبـي صـــــدق أتـى بالحــق من ثقـــــــــة وافــــي الأمـانـــة مــــا في عـــوده خــــور

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    13 - 4 - 2010
    ساكن في
    القاهره
    العمر
    49
    المشاركات
    32,835
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    أسمــاء بنت عميـس
    (رضي الله عنهـا)


    نسبهــــــــا


    هي أسمـــاء بنت عميس بن معد بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية ابن زيد بن مالك بن بشر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن خلف بن أقبل الخثعمية.
    وأمهـا هند بنت عوف بن زهير بن الحارث الكنانية وهي أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأخت لبابة أم الفضل زوجة العباس وأخوات ميمونة لأم هن عشر أخوات وست لاب

    حيـاتهـــا


    كانت حياتها رضي الله عنها مليئة بالأحداث والمواقف، وقد اختلفت الروايات وقيل أن أسماء بنت عميس كانت قبل الإسلام تحت حمزة بن عبد المطلب ابن عم رسول الله أنجبت له ابنة " أمة الله" ثم من بعده كانت تحت شداد بن الهادي الليثي وأنجبت له عبدالله وعبد الرحمن ولكن قيل بعد ذلك أن المرأة التي كانت تحت حمزة وشداد هي سلمى بنت عميس وليس أسماء أختها.

    تزوجت أسماء بنت عميس جعفر بن أبي طالب وأسلمت معه في وقت مبكر مع بداية الدعوة إلى دين الرشاد والهدى، حتى أنه كان إسلامها قبل دخول رسول الله – صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم بمــــكة.

    كان زوج أسماء بنت عميس ابن عم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- جعفر بن أبي طالب- رضي الله عنه-، أحد السابقين إلى الإسلام ، وأحد المدافعين عن الحق، الواقفين في وجه الظلم والكفر، ,أحد المؤازرين لرسول الله – صلى الله عليه وسلم-، وكان رضي الله عنه مقرّبا من الرسول- صلى الله عليه وسلم وكان عليه الصلاة والسلام يوده ويقربّه وكان شبيها به- صلى الله عليه وسلم- فقد كان عليه الصلاة والسلام يقول لجعفر:- " أشبهت خلق وخلقي. فكان ذلك يسر أسماء ويسعدها ذلك عندما ترى زوجها شبيها بأحسن الخلق وأفضلهم، فكان يحرّك فيها مشاعر الشوق عندها لرؤية النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم

    وكانت بالفعل نعم الزوجة الصالحة، المخلصة، الوفيّة، والمحبّة لزوجها، وحين أجمع رجال قريش على مقاطعة كل من دخل في دين الإسلام، أو آزر مسلما. فلما أذن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بالهجرة إلى الحبشة، كانت أسماء بصحبة زوجها من جملة المسلمين المهاجرين، متحملين أذى قريش وطغيانهم، كل ذلك في سبيل الله تعالى وتنفيذا لأوامر نبيهم عليه الصلاة والسلام، فخرجوا تاركين مكة فرارً بدينهم، شادين الرحال في سبيل الله، وكانت هذه الهجرة قد أقبلت بعد زواجهما بفترة حديثة، فانطلقا إليها، فقد كانت الهجرة قد وثقّت بينهما أكثر من السابق، وقد ملأ عليهما الإسلام كل ذاتيهما وكل ذرة في كيانهما، فقد كان نعم المؤمنين المجاهدين، الصابرين، الصادقين لا‘نهما كانا يعلمان أن ما عند الله تعالى خيرا وأبقى

    وصل المسلمون إلى الحبشة وكانت أسماء وزوجها في مقدمتهم وقد أقاموا في منزل متواضع صغير، تحيطه مرارة الغربة والقسوة ولكنه كان غنياً بالحب والمودة والاحترام الذي يملأ الزوجين. حقا لقد ملأ جعفر حياة أسماء بحلوها ومرها فساهمت مع زوجها أعباء نشر الحق والدعوة الإسلامية. أنجبت لجعفر وفي بلاد الحبشة أبناءه الثلاثة: عبدالله، و محمداً، وعوفاً، وكان ولدها عبالله أكثر شبهاً بأبيه حمزة الذي كان شبيها بالرسول عليه الصلاة والسلام فكان ذلك يدقدق مشاعرها ويبهجها لرؤية النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم


    ظلت أسماء بنت عميس- رضي الله عنها في ديار الغربة قرابة خمسة عشر عاماً. كانت مدة طويلة، أدت إلى حدوث كثير من الأحداث والمتغيرات في مختلف النواحي والصعد، وكان عليه الصلاة والسلام ، دائم السؤال عن المسلمين هناك، فكان يوفد موفدين ورسل ومن بينهم " عمرو بن أمية الضمري" رضي الله عنه ليزودهم عليه الصلاة والسلام بأحدث المستجدات، ويستطلع أخبارهم ويعلمهم بما جد من تنزيل و أحكام في دين الله، وفي خلال تلك الفترة وأثناء استقرار المسلمين في الحبشة، جاء وفد من قريش إلى ملك الحبشة ( النجاشي) يطالبونه بالمسلمين وإرجاعهم إلى مكة وكان من ضمن وفد قريش عمرو بن العاص، فقالوا:-" قد ضوى إلى بلدك منا غلمان سفهاء، فارقوا دين قومهم، ولم يدخلوا في دينك، وجاءوا بدين ابتدعوه، لا نعرفه نحن ولا أنت، وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليهم". فما كان من النجاشي أن أرسل بطلب وفد المسلمين يسألهم بشأن هذا الأمر، فتقدم جعفر بن أبي طالب، زوج أسماء – رضي الله عنها- فقال:-" أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية ، نعبد الأصنام، حتى بعث الله إلينا رسولاً منا ..فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع الأوثان، وأمرنا أن نعبد الله وحده، لا نشرك به شيئا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام..." فنشوّق النجاشي لسماع المزيد فسأله عن ما جاء به النبي- عليه الصلاة والسلام- من عند الله. فأسمعه من سورة مريم، فبكى النجاشي حتى أخضلّت لحيته، وبكت معه أساقفته، فقال النجاشي:-" إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة، انطلقا ، فلا والله لا أسلمهم إليكما ولا يكيدهم أحد". فكان ذلك سببا في إسلام النجاشي، وكان النجاشي سببا في إسلام وفد قريش والذي كان من بينهم عمرو بن العاص.

    كانت هذه حصيلة هجرة المسلمين إلى الحبشة، والذين صابروا وجاهدوا والذي لمسه النجاشي من سلوك المهاجرين، وكانت أسماء من بينهم، إحدى الداعيات بالقول والعمل والسلوك، وكان ذلك أول إختبار تجتازه.

    عادت أسماء من الحبشة متوجهة إلى هجرة ثانية، كانت إلى المدينة المنورة، فتوجهت زائرة حفصة زوج النبي- صلى الله عليه وسلم، فدخل عليهما عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- قائلاً:- " لقد سبقناكم بالهجرة فنحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم منكم". فغضبت- رضي الله عنها وقالت:-" أي لعمري لقد صدقت؟ كنتم مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم، يطعم جائعكم، ويعلّم جاهلكم، وكنّا البعداء الطرداء. أما والله لأتين رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فلأذكرن ذلك له، ولا أنقص ولا أزيد في ذلك". فذكرت ذلك له، فقال:-" لكم الهجرة مرتين،هاجرتم إلى النجاشي! وهاجرتم إلّي". فسرّت بذلك وأثلج صدرها، ولم يكن ذلك نوعا من تطييب الخاطر وإراحة النفس لأسماء فقط، بل كان توضيحاً للحقيقة وقطعاً لدابر الفتنة، فهم تركوا مكة فارين بدينهم إلى الحبشة، فكانت " هجرة" وهم أنفسهم انتقلوا من الحبشة إلى المدينة فهذه " هجرة".
    وبدأ الاختبار الجدّي الآخر لأسماء. بعد أن عادت من الحبشة وحلّت في المدينة، فرح الرسول – عليه الصلاة والسلام_ بعودتهما وقد صاحب ذلك فتح خيبرفقال:-" لا أدري بأيهما أفرح؟ بفتح خيبر؟ أو بقدوم جعفر؟". فمضت أسماء إلى بيت النبوة، تزور زوجاته وبناته، ومضى جعفر مع الرسول- عليه الصلاة والسلام- يشهد معه كل المشاهد حتى جاء يوم الاختبار الفعلي لأسماء، يوم استشهاد زوجها جعفر في موقعة مؤتة، فقد بلغ الرسول- عليه الصلاة والسلام- خبر استشهاده، فحزن حزناً شديداً عليه، فقد كانت له معزّة خاصة ومكانة عالية عند الرسول- عليه الصلاة والسلام- وكان مؤازرا، مدافعاً له، وكان خير الناس للمساكين، حنون، عطوف عليهم، وفوق هذا كله فهو شبيه الرسول- عليه الصلاة والسلام- لذلك كان حزنه عليه كبيراً، حين ذهب عليه الصلاة والسلام إلى أسماء لكي يخبرها باستشهاد زوجها وقد روت الجليلة العفيفة أسماء عن نبأ وفاته. " أصبحت في اليوم الذي أصيب فيه جعفر وأصحابه، فأتاني رسول الله- صلى الله عليه وسلم_ ولقد هنأت( أي دبغت أربعين إهاباً من آدم) وعجنت عجيني، وأخذت بني فغسلت وجوههم ودهنتهم, فدخل عليّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال:- " يا أسماء: أين بنو جعفر؟". فجاءت بهم، فقبلهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وبكى فأحست أسماء بحدوث شيء لزوجها، فسألت النبي- عليه الصلاة والسلام- فقال لها:- " قتل جعفر اليوم" فقامت تصيح وتنحب، حتى اجتمع عليها الناس يهدئونها من روعها. فقال عليه الصلاة والسلام:-" يا أسماء لا تقولي هجراً ولا تضربي صدراً". وكان عليه الصلاة والسلام عندما يرى أسماء ويرى فيها الحزن البالغ وثورة البكاء العارمة، كان يطمئنها قائلاً: " يا أسماء هذا جعفر بن أبي طالب قد مر مع جبريل ومكائيل" فرد عليه السلام ثم قال صلوات الله عليه:" فعوضّه الله عن يديه جناحين يطير بهما حيث شاء.

    وتمر الأيام والشهور وأسماء- رضي الله عنها- صابرة، مخلصة لذكرى زوجها، فكيف لا وقد كان الزوج والحبيب والرفيق، فظلت منكبة على تربية أولادها، تعلمهم، مبادئ الحق والتقوى، داعية إلى الله ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً. حتى تقدّم لها أبو بكر الصديق طالباً الزواج منها، فكان ذلك هدية من الله لأسماء الطاهرة العفيفة عن صبرها. فقبلت الزواج منه وانتقلت معه إلى بيت الزوجية، وكانت نعم الزوجة المخلصة، وكان هو مثال للزوج الصالح الذي تستمد منه نور الإيمان، وبقيت عنده إلى أيام خلافته، وأنجبت له ابنه " محمداً". وعندما أحس أبوبكرالصديق بدنو أجله، أوصى أسماء بتغسيله- رضي الله عنهما- وأوصاها إن كانت صائمة في ذلك اليوم أن تفطر، وهذا يدل على منتهى الحب والثقة التي كان يوليها لزوجته أسماء- رضي الله عنهما. وعندما حانت ساعة الموت، حزنت أسماء وهي تعجز عن النظر إليه، الذي كان يشع بالنور، فدمعت عيناها، وخشع قلبها فصبرت واحتسبت لله تعالى. فعندما قامت بتنفيذ الوصية الأولى بغسله، وقد أضناها الحزن العميق، نسيت الوصية الثانية، فقد كانت صائمة، فعندما غابت الشمس وحان موعد إفطارها، أخذت تسأل فهل تنفذ الوصية أم لا، فكان موقفا صعبا، أن وفاؤها لزوجها أبى عليها أن ترد عزيمة زوجها الراحل، رضي الله عنه، فدعت بماء وشربت..
    أخذت أسماء على عاتقها الدعوة إلى الله وتربية أبنائها من جعفر وابنها محمد من أبي بكر ، تدعو الله أن يوفقهم، ويصلح الله بينهم. وبعد فترة وجيزة كان علي-كرم الله وجهه- ينتظر انتهاء عدتها، ليتقدم إليها، فهو رفيق رسول الله – صلى الله عليه وسلم-وصهره لابنته الراحلة فاطمة الزهراء، وشقيق جعفر الطيار زوجها السابق، فكان وفاء لأخيه الحبيب جعفر، ولصديقه أبو بكر الصديق- رضي الله عنهما.
    تزوج علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- بأسماء بنت عميس، وعاشت معه، فكانت له صورة للمرأة المسلمة، والزوجة المؤمنة، وقد أنجبت له يحيى و عوناً، فكانت مثالاً لكل فتاة، ولكل زوجة وأم في كل زمان ومكان. كان علي- كرم الله وجهه- معجباً بها و بذكائها ورجاحة عقلها، فقد اختلف ولديها" محمد بن جعفر و محمد بن أبي بكر" فيما بينهما، وكل منهما يتفاخر بأبيه فقال كل منهما:-" أنا أكرم منك، وأبي خير من أبيك". وجعل علي- كرم الله وجهه- هذه المسألة لأسماء، فكان ذلك دلالة على أنه كان يريد منها أن تستخرج من فؤادها من الحب والوفاء، واختباراً لذكائها. فلم وقفت أسماء بين ولديها، قالت بكل ثقة ومن غير تردد:-" ما رأيت شاباً خيراً من جعفر ولا كهلا خيراً من أبي بكر". فسكت الولدان، وتصالحا فقال علي مداعباً:-" فما أبقيت لنا؟".
    وهكذا كانت أسماء نموذجاً حياً لأخلاق القرآن والإسلام وأخذت تكبر في عين علي كرّم الله وجهه- حتى أصبح يردد في كل مكان " كذبتكم من النساء الخارقة، فما ثبتت منهن امرأة إلا أسماء بنت عميس".

    وفاتها
    ظلت رضي الله عنها على مستوى المسؤولية التي وضعت لأجلها، زوجة لخليفة المسلمين، وكانت على قدر هذه المسؤولية لما كانت تمر عليها من الأحداث الجسام، حتى جاء على مسمعها مقتل ولدها محمد بن أبي بكر، فتلوت من الحزن والألم عليه، فعكفت في مصلاها، وحبست دمعها وحزنها، حتى شخب ثديها ( سال منها) دماً ونزفت، وتمر الأيام، والأحداث، حتى فجعت بمقتل زوجها الخليفة علي بن أبي طالب- كرم الله وجهه- فلم تعد قادرة على احتمال المصائب والأوجاع، حتى وقعت صريعة المرض، تتلوى من شدة الألم على فراق أزواجها الصحابة الطاهرين، وولدها محمد بن أبي بكر، وفاضت روحها إلى السماوات العلى، فرضي الله عنها.



  8. #48
    تاريخ التسجيل
    13 - 4 - 2010
    ساكن في
    القاهره
    العمر
    49
    المشاركات
    32,835
    النوع : ذكر Egypt

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    13 - 4 - 2010
    ساكن في
    القاهره
    العمر
    49
    المشاركات
    32,835
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي







    اتمنى ان يكون الموضوع نال رضاكم









  10. #50
    تاريخ التسجيل
    14 - 7 - 2009
    ساكن في
    طنطا
    العمر
    39
    المشاركات
    5,327
    مقالات المدونة
    33
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    بارك الله في عمرك أخي محمد
    جعلك الله كغيث اذا اقبل استبشر الناس واذا حط
    نفعهم واذا رحل ظل اثره فيهم
    آمين آمين يارب العالمين

 

 
صفحة 5 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 4 (0 من الأعضاء و 4 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©