إتعلمت كتير
ما الذى يدفع الفتاه إلى أن تبحث عن حبيب أو عشيق ولو حتى بطريقه غير شرعيه؟
وما الذى يدفع الشاب إلى أن يجلس مضيعاً الساعات والأيام جالساً على مقهى؟
إنهم ضحايا ولكن بطريقه مختلفه
إنهم ضحايا عدم الإهتمام فالفتاه كالنبته الطيبه لابد وأن تحاط بالإهتمام والرعايه من زارعها وإلا ذبلت وماتت
فهى عندما لاتحظى بالإهتمام من اقرب الناس إليها أبيها،أمها،أخيها من دون قصد ووعى يجعلها تبحث عنه خارجا ويجعلها تستسلم لأول من يشعرها بذلك
نعم التربيه والوازع الدينى عليه عامل كبير ولكن إذا غاب هذا وذاك فما لها إلا طريق واحد وهو أن تحاول أن تتخلص من حياتها بأى شكل كان وهذا من أكثر الأسباب التى تؤدى إلى الإنتحار
فهى لابد وأن تشعر بالإهتمام حتى ولو كلفها ذلك أن تضحى بأغلى الفضائل تحت مسمى الحب
والشاب أيضا ضحيه من ضحايا عدم الإهتمام فهو بعد ما يلقاه من الإنتقاد المستمر له ولشخصيته ولكل تصرف يفعله لابد وان يبحث عن ذاته عن مكان ما يحس فيه بالإهتمام وهذا ما يدفعه للجلوس على المقاهى بالساعات مضعيا الوقت فى لعبة ما يجيدها ويلقى فيها ذاته
فهومنذ الصغر لم يحظ بذلك الإهتمام فهو إن لعب لم يجد إلا التعنيف والتوبيخ: لماذا تلعب وانت وراك مدرسه ومذاكره (مش ناصح غير فى كده) ونسى الأب أن الطفل مليئ بالطاقات ولابد وأن يفرغها
فما عليك ايها الأب الكريم سوى أن تنظم له الوقت لكى يلعب ويذاكر،ما عليك إلا أن تفكر له من منطلق عقله لا من منطلق عقلك أنت،ماعليك إلا أن تقف بجانبه لكى تدعمه وتسانده لاخلفه لكى تدفعه ولا أمامه لكى يقلدك ويتبعك
وجه له النصيحه ولكن بصيغه غير صيغة الأمر لأنه من كثرة إفعل هذا ولا تفعل هذا تجعله يفقد الثقه فى نفسه تجعله مترددا فى كل أفعاله إلا أن تصل به إلا حد يفقد القدره على التصرف فى أى شئ فهو منتظر الأوامر من غيره
وأخيراً
ما الذى أدى بالأباء والأهالى إلى فعل هذا بفلذات أكبادهم؟
هل ضغوط الحياه
أم أنه عدم الوعى الكافى
أم لأنهم تربوا على ذلك ولابد أن نتربى كما تربوا
أم أنهم فقط موهوبون فى قتل المواهب فقط
سؤال مهم
هل ترى نفسك ضحيه من ضحايا عدم الإهتمام؟
وإن كنت كذلك فماذا تعلمت
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)