فى انتهاك جديد للحريات بجامعة المنصورة واسمترار للتعنت الإدارى والأمنى من قبل إدارة الجامعة ، تم شطب جميع أسماء المرشحين ( الإخوان والمستقلين ) لانتخابات نادى أعضاء هيئة التدريس .

يذكر أنه قد تم صدور أحكام قضائية بتاريخ 19 / 4 و 2 / 5 بأحقية هؤلاء الأساتذة فى الترشح وإلزام إدارة الجامعة بإعلان القوائم النهائية للمرشحين ولكن إدارة الجامعة ووزارة التضامن الاجتماعى ضربت بأحكام القضاء عرض الحائط ففؤجئ الأساتذة صباح الاثنين بشطب جميع المرشحين والإبقاء على المرشحين التابعين لإدارة الجامعة ما يعنى حسم الانتخابات بالتزكية .



وعندما حاول بعض الأساتذة الاستفسار عن سبب الشطب ، فؤجئ بعضهم بمشادة كلامية من الأستاذ الدكتور عبد السلام حسان الفائز بالتزكية عن كلية الآداب والذى تلفظ بالسباب والألفاظ الخارجة قائلا : " إحنا أحسن منكم ومن أهلكم ، يا ولاد .... " .

فقام الأساتذة بعمل مؤتمر حاشد أمام نادى أعضاء هيئة التدريس لفضح المخالفات والانتهاكات التى حدثت فى العملية الانتخابية منذ بدايتها وتوضيح الإجراءات القانونية التى سيتخذونها ضد عملية التزوير .

بدأ المؤتمر بكلمة الدكتور محمد الخضرى ( الأستاذ بكلية طب الأسنان ) والذى أكد أن عملية الشطب لا تعنى سوى خوف إدارة الجامعة من خوض تجربة ديمقراطية حقيقية لأنها تعلم جيدا أحقية المشطوبين بالفوز بعضوية نادى أعضاء هيئة التدريس .

وصرح الأستاذ الدكتور مصطفى أبو حباجة ( الأستاذ بكلية الزراعة ) أن هذه التجربة ما هى إلا تجربة مصغرة لواقع الديمقراطية المسلوبة وقمع الحريات التى يعيشها المجتمع المصرى بشكل عام واستنكر كيف يتم منع عضو هيئة تدريس من ممارسة حقه الدستورى فى الترشح لانتخابات النادى أو الإدلاء بصوته فيها ، وطالب المسئولين فى إدارة الجامعة بتوضيح أسباب الشطب أن كان هناك أسباب .

أما الأستاذ الدكتور إبراهيم منسى ( الأستاذ بكلية الهندسة ) فقد أكد أنه رغم التهديدات والمساومات التى تعرض لها من قبل الأمن والتى وصلت إلى منزله ، إلا انه أصر على خوض الانتخابات حرصا على مصلحة العامة من أعضاء هيئة التدريس وأملا فى تغيير مستقبل النادى إلى الأفضل إلا انه ومع الأسف فؤجئ صباح اليوم بشطبه من الانتخابات دون سبب .

بينما يرى الدكتور أحمد جلال ( الأستاذ بكلية الهندسة ) أن هناك العديد من التجاوزات التى حدثت خلال عملية الانتخابات منها عدم إعلان قائمة المرشحين النهائية رغم مرور أكثر من 60 يوم على يوم التقدم بالأوراق وهو ما يخالف اللائحة ، وأيضا ترشح الأستاذ الدكتور محمد محجوب ( رئيس النادى الحالى ) للانتخابات رغم أن لديه إعارة داخلية كاملة للمعهد العالى للحاسبات بمدينة رأس البر ما يجعل ترشحه للانتخابات باطلا ، وأكد أن هناك العديد من الأفعال الخسيسة القذرة التى حاكها الأمن له مثل توزيع بيان موقع باسمه يفيد تنازله الرسمى عن الانتخابات وبيان آخر يهاجم فيه أساتذة كلية الهندسة المرشحين معه وأكد أن هذه البيانات لا أساسا لها من الصحة ، ووجه عدة رسائل ، الأولى إلى الأساتذة المشطوبين يهنئهم بهذا الشرف الكبير حيث لم يتم شطبهم إلا لأنهم الأجدر والأحق بالفوز ووجه رسالة أخرى إلى أعضاء هيئة التدريس ككل طالبهم فيها بالوقوف معا لرفض الظلم والمطالبة بوجود انتخابات حرة نزيهة لتمثلهم تمثيل حقيقى دون تدخلات أمنية ، والرسالة الثالثة إلى الأساتذة الذين فازوا بالتزكية طالبهم فيها بالتنازل عن هذه المناصب التى جاءت بالتزوير والتى لا تعبر عن الرأى الحقيقى لأعضاء هيئة التدريس ، وأخيرا رسالة إلى خفافيش الظلام والأمن والمتعاونين معهم يذكرهم فيها بالآية الكريمة " ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون " ويؤكد لهم أنهم سيقفوا أمام المولى عز وجل ليحاسبهم على هذا الظلم والتزوير .

بينما أكد الأستاذ الدكتور إبراهيم عراقى ( الأستاذ بكلية طب المنصورة ) أن هذا النظام فقد صوابه بهذا التدخل السافر فى الانتخابات الجامعية والتى تمثل صفوة المجتمع وعلماء الأمة وأكد أن النادى على مدار السنوات السابقة يشهد حالة من الركود التام لأنه لا يشارك فى اجتماعات نوادى هيئات التدريس بالجامعات المصرية ، وكذلك يعانى من تدنى فى الخدمات الطبية والاجتماعية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وقد أغلقت الصيدلية وتحول مقرها إلى كافتريا للطلبة والطالبات ، واختتم كلمته مؤكدا أن مثل هذه الإجراءات التعسفية لا تجعل اليأس والإحباط يتسلل إلى النفوس بل تعتبر حافزا ودليلا على أن الفجر قد أوشك أن يأتى ليبدد ظلام التزوير والظلم والفساد .

واختتم المؤتمر بدعوة إلى حضور جمعية عمومية طارئة مساء الاثنين لرفض عملية التزوير التى حدثت وإبطال إجراءات الانتخابات الصورية المدعومة من قبل الأمن .

وبانعقاد الجمعية العمومة الطارئة ، قرر أعضاء هيئة التدريس المشطوبين الدخول فى اعتصام مفتوح داخل نادى أعضاء هيئة التدريس من مساء يوم الاثنين وحتى تنفيذ مطالبهم .