مار اي الشباب
لا ادري لم الانحدار الموجود بين الشباب من لا مبالاه و لا مسؤليه وملابس لا تليق و اغاني هابطه
مار اي الشباب
الكتـــاب : فتاوى دار الإفتاء لمدة مائة عام
البــاب : من أحكام المرأة والأسرة .
البحث عن : الحجاب
---------------------------------------------------------------------------
الموضوع (52) الحجاب بين أمر الله وإرادة البشر.
المفتى : فضيلة الشيخ عطية صقر.
مايو 1997 المبدأ : القرآن والسنة.
سئل : هل توافق الزوجة على أمر زوجها لها بخلع الحجاب ؟ وهل
يجوز للفتاة المتحجبة خلع الحجاب ليلة الزفاف ؟.
أجاب : حجاب المرأة مفروض بالكتاب والسنة ، وإذا كان الله ورسوله
قد أمرا به فلا يتوقف التنفيذ على إذن أحد من البشر، والزوج الذى يأمر
زوجته بخلعه عاص لأنه يأمرها بمعصية ، كقوله لها لا تصلى ولا تصومى
، وذلك إثم عظيم لأنه يأمر بالمنكر، وبالتالى يحرم على الزوجة أن تطيعه
فى ذلك ، فلا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق.
وطاعة الزوجة لزوجها فى المقصود الأصلى من الزواج ، وهو المتعة ورعاية
البيت والاستقرار فيه ، ولا سلطان عليها فيما عدا ذلك من الأمور العامة
التى يشترك فيها الرجال والنساء ، فالله هو الذى يأمر وينهى.
ولا يقال : إنها مكرهة على ذلك فتعفى من المسئولية ، فغاية عصيانه أنه
سيطلقها ورزقها ليس عليه بل على الله سبحانه ، وسيهيئ لها من يرعاها
ويحميها فى غير هذا البيت الذى تنتهك فيه حرمات الله ، ولا خوف على
أولادها منه ، فهو المتكفل بالإنفاق عليهم وعلى أمهم الحاضنة لهم.
ولتعلم الزوجة أنها لو أطاعته فى خلع الحجاب -وهو عنوان الشرف. والعفاف
- فسيسهل عليها طاعته فيما هو أخطر من ذلك لأن مثل هذا الزوج لا
غيرة عنده ولا كرامة وستجره المدنية إلى تجاوز حدود الدين حتى لا يعاب
بالرجعية إن لم تكن زوجته مجارية للعرف الحديث بما فيه من أمور يأباها
الدين.
فليتق الله أمثال هذا الزوج ، وليحمدوا ربهم أن أعطاهم زوجات عفيفات
محافظات على شرفهن وعلى شرفهم ، ولا يستهينوا بسفور الزوجة زاعمين
أنه شيء بسيط ، فإن معظم النار من مستصغر الشرر.
أما خلع العروس حجابها ليلة الزفاف فهو حرام ما دام هناك أجنبى،
فلم يرد الشرع ولم يقل أحد من العلماء باستثناء هذه المناسبة ، ولا يجوز
أن نطوِّع الدين لهذا السلوك الوافد علينا ممن لا يدينون بالإسلام ، فقد كانت
العروس تظهر بكامل زينتها فى الماضى البعيد والقريب ما دام المحتفلون
بها هم النساء والأقارب المحارم كالأب والأخ والعم والخال ، وذلك بمعزل
عن الرجال الأجانب.
وما يعمل الآن فى الأماكن العامة التى يختلط فيها الرجال مع النساء دون
التزام بالحجاب الشرعى لا يقره الإسلام ، ومن شارك فيه فهو مخطئ مهما
كانت شخصيته ولا ينتظرن أحد أن يفتى عالم ديني بجوازه للضرورة أو
الحاجة ، فليست هناك ضرورة ولا حاجة ، والزوجة للزوج لا لغيره ، وزينتها
له لا لغيره ، ومن خرج على حدود الدين فهو آثم ، والحلال بيِّن والحرام
بيِّن ، ولأن يرتكب الحرام على أنه حرام أخف من أن يرتكب على أنه حلال
، وإن كان الكل عصيانا لله ، وعصيان يفضى إلى توبة أخف من عصيان
يفضى إلى كفر.
الكتـــاب : فتاوى دار الإفتاء لمدة مائة عام
البــاب : من أحكام المرأة والأسرة .
البحث عن : الحجاب
---------------------------------------------------------------------------
الموضوع (123) الملابس الضيقة.
المفتى : فضيلة الشيخ عطية صقر.
مايو 1997 المبدأ : القرآن والسنة.
سئل : ما حكم الدين فى ارتداء المرأة للملابس الطويلة والحجاب ، ولكنها
ضيقة توضح أعضاء الجسم ، وهل يعتبر هذا الزى ساترا لجسد المرأة؟
أجاب : الشرط فى ملابس المرأة التى تسترها وتمنع الفتنة بها ألا تصف
وألا تشف ، يعنى ألا تكون ضيقة تصف أجزاء الجسم وتبرز المفاتن.
وألا تكون رقيقة شفافة لا تمنع رؤية لون البشرة، ومن النصوص التى تنهى
عن لبس ما يصف جسم المرأة ما رواه أحمد أن النبى صلى الله عليه وسلم
أهدى أسامة بن زيد قبطية كثيفة، فأعطاها لامرأته فقال له "مرها أن
تجعل تحتها غلالة، فإنى أخاف أن تصف حجم عظامها" والقبطية لباس
من صنع مصر يلتصق بالجسم ،والغلالة شعار يلبس تحت الثوب.
وأخرج أبو داود نحوه عن دحية الكلبى. وفى رواية للبيهقى أن عمر رضى
الله عنه لما أعطى الناس الثياب القباطى نهى عن لبس النساء لها ، لأنها
إن لم تشف فإنها تصف.
واخرج ابن سعد بسند صحيح أن أسماء بنت أبى بكر رضى الله عنهما
ردت ثوبا أهدى إليها من ثياب "مرو" وقيل لها : إنه لا يشف فقالت :
لكنه يصف.
وبهذا يعلم أن ثياب المرأة حتى لو لم تكن رقيقة شفافة، وحتى لو كانت
سابغة تغطى كل جسمها حتى قدميها، لو كانت محددة لأجزاء جسمها ضيقة
تبرز مفاتنها فهى محرمة ، لأنها لا تحقق الحكمة من مشروعية الحجاب
وهى عدم الفتنة.
وأحذر من الاغترار بالإعلانات عن الأزياء الخاصة بالمحجبات فإن فيها
لمسة فتنة لا تخفى على أى إنسان ، والعبرة فى التنفيذ ليس بالشكل ولكن
بتحقيق الهدف منه.
الكتـــاب : فتاوى دار الإفتاء لمدة مائة عام
البــاب : من أحكام الصلاة .
البحث عن : الحجاب
---------------------------------------------------------------------------
الموضوع (14) صلاة غير المحجبة.
المفتى : فضيلة الشيخ عطية صقر.
مايو 1997 المبدأ : القرآن والسنة.
سئل : أنا غير محجبة ولكن أصوم رمضان 0 فهل يقبل الله صلاتى وصيامى
؟.
أجاب : العبادة إذا صحت يرجى أن يقبلها الله إذا كانت خالصة لوجهه
، ولا ينبغى أن نجزم بالقبول ، فالأمر مفوض إلى الله سبحانه وهو القائل
"إنما يتقبل الله من المتقين " والراجح أن المراد بالمتقين هنا المؤمنون لا
المشركون ، لأنها وردت فى قصة هابيل وقابيل ، أما المتقون من المؤمنين
فهم الذين لا يعصون الله ، وإن عصوه بادروا بالتوبة ، وهؤلاء أعمالهم
الصالحة مقبولة كما أخبر الله ، وذلك من باب التفضل منه ، وليس من
باب الوجوب عليه وهم فى الدرجة العليا من القبول.
أما المؤمنون الذين يعصون الله فإن أعمالهم الصالحة لا يحرمهم الله من
قبولها ، كما قال سبحانه { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع
أجر من أحسن عملا} الكهف : 30 ، إلى جانب أن يعاقبهم الله على
سيئاتهم كما قال سبحانه { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل
مثقال ذرة شرا يره } الزلزلة : 7 ، 8.
فالتى تصلى وتصوم صوما صحيحا خالصا لوجه الله يرجى قبول عملها
، ومع ذلك تعاقب على خلع الحجاب لأنه معصية ، وإذا كان الله سبحانه
وتعالى يقول { إن الحسنات يذهبن السيئات } هود :
114 ، فهو أعلم بحجم المعصية وهل يمكن لثواب الطاعة أن يذهب عقابها
، ذلك أمر موكول إليه سبحانه.
والمؤمن لا ينبغى أن يركن إلى العفو ويؤمل المغفرة ، وينزع من قلبه الخشية
والخوف من الله حتى لا يتمادى فى العصيان. بل الواجب عليه إذا فعل
معصية أن يبادر بالاستغفار والتوبة حتى يغفر الله له. قال تعالى { وإنى
لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} طه : 82 ، وفى الحديث
الذى رواه الترمذى " اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها
، وخالق الناس بخلق حسن ".
وأنبه إلى أن المتمردة على الحجاب غير خائفة من الله ، لا تبالى بأمره
ولا تخشى عقابه ، فهل إذا صلت أو صامت تكون خائفة من عقاب الله
إذا لم تصل ولم تصم ؟ لو كانت صلاتها أو صيامها مع هذا الخوف اللازم
للقبولا لكان لهذا الخوف أثره على سلوكها فالتزمت الحجاب ، فتمردها
على الحجاب أمارة على أنها كانت تصلى وتصوم بدون خوف من الله
، وبالتالى لا يقبل الله منها صلاتها ولا صيامها. قال تعالى { وأقم الصلاة
إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر } العنكبوت : 45 ، وفى المأثور:
من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدا.
روى من حديث الحسن مرسلا بإسناد صحيح. ورواه الطبرانى وأسنده ابن
مردويه فى تفسيره بإسناد لين ، والطبرانى من قول ابن مسعود : من لم
تأمره صلاته بالمعروف وتنهه عن المنكر لم يزدد من الله إلا بعدا وإسناده
صحيح " العراقى على الإحياء ج 1 ص 134 " وفى الحديث الصحيح
أن امرأة ذكرت عند الرسول صلى الله عليه وسلم بكثرة صيامها وصلاتها
غير أنها تؤذى جيرانها بلسانها فأخبر أنها لا خير فيها وأنها فى النار.
فالخلاصة أن علامة قبول الطاعة استقامة السلوك ، مع العلم بأن قبول
العبادة شىء وصحتها شىء آخر، فقد تكون الصلاة صحيحة بأركانها وشروطها
ولكنها غير مقبولة عند الله ولا يحكم عليها بأنها باطلة فليس هناك ربط
بين الصحة والقبول. وقد جاء فى الحديث " إن الرجل لينصرف وما كتب
له إلا عشر صلاته أو تسعها أو ثمنها أو سبعها أو سدسها أو خمسها
أو ربعها أو ثلثها أو نصفها " رواه أبو داود والنسائى وابن حبان فى
صحيحه.
ومع كل ما تقدم لا ننسى قوله الله تعالى { إن الله لا يغفر أن يشرك به
ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } النساء : 48 ، لكن لا ينبغى أن نرتكن على
المشيئة فربما لا يشاء الله المغفرة للإنسان ، كما لا ينبغى الارتكان على
قوله تعالى { وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا
عسى الله أن يتوب عليهم ، إن الله غفور رحيم } التوبة : 102 ، بل
ينبغى أن نبادر بالتوبة من المعصية رجاء أن يختم الله لنا بالخير
الكتـــاب : فتاوى دار الإفتاء لمدة مائة عام
البــاب : من أحكام الممنوعات والمباحات .
البحث عن : الحجاب
---------------------------------------------------------------------------
الموضوع (1294) عورة المرأة.
المفتى : فضيلة الشيخ جاد الحق على جاد الحق.
16 أغسطس 1981 م.
المبادئ:
1 - كل مالا يجوز للمرأة إبداؤه من جسدها عورة، يجب سترها ويحرم
كشفها.
2 - المقصود بكلمة (ما ظهر منها) فى قوله تعالى { وقل للمؤمنات } إلخ
الآية.
ما جرت العادة بإظهاره، وكان الأصل فيه الظهور بالنسبة للرجال، ومثل
الرجل فى هذا الحكم المرأة غير المسلمة.
3 - عورة المراة بالنسبة للأصناف الاثنى عشر المذكورين فى سورة النور
الآية 31 - تتحدد فيما عدا مواضع الزينة الباطنة من مثال الأذن والعنق
والشعر والصدر والذراعين والساقين التى أبيح إبداؤها لهم، أما ما عدا
ذلك، فلا يجوز إبداؤه مطلقا إلا للزوج.
4 - مواتب ذوى الأرحام تختلف بحسب ما فى نفوس البشر، فكشف الأب
والأخ على المرأة أحوط من كشف ابن زوجها، وما يبدى للأب لا يجوز إبداؤه
لابن الزوج.
5 - زوج الأخت لم يرد ضمن هذه الأصناف الاثنى عشر ومن ثم كان أجنبيا
عن أخت زوجته، لا يحل له كما لا يحل لها أن تبدى أمامه إلا الزينة الظاهرة
التى هى الوجه والكفان.
6 - لا فرق بين دخول الأخ على زوجة أخيه، وبين دخول الرجل على أخت
زوجته فى كون كل منهما أجنبى عن الآخر.
سئل : بكتاب المركز الإسلامى - كولونيا - ألمانيا الاتحادية المحرر فى
8 رجب 1401 هجرية 12 مايو 1981 م المقيد برقم 189 سنة 1981
وقد جاء به المفهوم لدينا أن زوج الأخت ليس من المحارم الذين ذكرهم
الله فى سورة النور، وقد أجازت سورة النور فى القرآن الكريم أن تضع
المرأة حجابها أمام عبدها، كما أجازت وضع الحجاب عند تحرير العبد
أو مكاتبته.
فهل يجوز - بالنسبة لزوج الأخت.
أن تظهر عليه أخت زوجته دون حجاب، طالما أن أختها زوجته على قيد
الحياة بحكم حرمتها عليه.
ثم تتحجب أمامه عند موت أختها، باعتبار أنها أصبحت حلا له.
أجاب : قال الله سبحانه { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن
فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن
ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو
أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بنى إخوانهن أو بنى أخواتهن أو نسائهن
أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال أو الطفل الذين
لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن
وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون } النور 31 ، فى هذه
الآية الكريمة بيان ما يجوز للمرأة إبداؤه من زينتها وما لا يجوز ومن يحل
لها أن تبدى بعض الزينة أمامهم من الرجال، ولقد جاءت كلمة (ولا يبدين
زينتهن) مرتين فى هذه الآية الأولى بقوله تعالى { ولا يبدين زينتهن إلا
ما ظهر منها } وقد اختلف العلماء فى تحديد المقصود بكلمة (ما ظهر منها)
وقدره، هل يكون معناه ما ظهر بحكم الضرورة من غير قصد، أو يكون
ما جرت العادة بإطهاره وكان الأصل فقيه الظهور ، وقد أثر واشتهر عن
أكثر السلف من فقهاء الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين.
الرأى الثانى، فلقد اشتهر عن ابن عباس وعن أنس أنهما قالا فى تفسير
(ما ظهر منها) الكحل والخاتم.
وإباحة إبراز هذين يلزم منها إظهار موضعيهما، وهما الوجه والكفان.
وهذا ما أميل للأخذ به، لأن إظهار ( بهذا قال المفسرون الطبرى والقرطبى
والزمخشرى والرازى والشوكانى فى فتح القدير وغيرهم فى تفسير هذه
الآية ) الوجه والكفين ضرورة للتعامل وقضاء المصالح، ولأن فى سترهما
حرجا للمرأة التى قد تخرج لكسب قوتها أو تعول أولادها كما أشار إلى
هذا الفخر( ص 205 و 206 ج - 23 ) الرازى فى تفسيره.
وقوله سبحانه فى الآية للمرة الثانية { ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن }
هذا القول حث للنساء ونهى للمؤمنات عن كشف الزينة الخفية من أجسادهن،
كزينة الأذن والشعر والعنق والصدر والساق أمام الأجنبى من الرجال، حيث
رخص الله لها فى إبداء الوجه والكفين فقط، كما فى افتتاح الآية (إلا ما
ظهر منها).
وقد استثنت الآية من حظر إبداء الخفية اثنى عشر صنفا من الناس هم :
1 - بعولتهن أى أزواجهن، فللزوج أن يرى من زوجته ما يشاء وكذلك
المرأة.
وفى الحديث ( أخرجه الامام أحمد وأصحاب السنن الأربعة والحاكم والبيهقى
- البيان والتعريف بأسباب وردود الحديث ج - 1 ص 99 ) (احفظ عورتك
إلا من زوجتك).
2 - آباؤهن ويدخل فيهم الأجداد لأب أو لأم، والأعمام والأخوال، إذ الصنفان
الخيران بمنزلة الآباء عرفا وفى الحديث ( رواه مسلم ) (عم الرجل صنو
أبيه).
3 - آباء أزواجهن فقد صار لهم حكم الآباء بالنسبة لهن، حيث وقع التحريم
بقوله تعالى { وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم } النساء 23.
4 - أبناؤهن ومثلهم فروع هؤلاء الأبناء وذريتهم ذكروا وإناثا.
5 - أبناء أزواجهن لضرورة الاختلاط الحاصل فى العشرة والمنزل ولأنها
صارت بمثابة الأم فهى محرمة على هؤلاء الأبناء بقوله تعالى { ولا تنكحوا
ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف } النساء 22.
6 - إخوانهن سواء أكانوا أشقاء أو من الأب أو من الأم.
7 - بنو إخوانهن للتحريم الواقع مؤبدا بين الرجل وعمته.
8 - بنو أخواتهن لأن حرمة الخالة على الرجل أبدية أيضا بنص آية التحريم
فى القرآن.
9 - نساؤهن أى النساء المتصلات بهن نسبا أو دينات، أما المرأة غير
المسلمة فلا يجوز لها أن ترى من زينة المرأة المسلمية ما خفى، بل يجوز
أن ترى ما أبيح للرجل الأجنبى رؤيته على أصح الأقوال.
10 - ما ملكت أيمانهن أى عبيدهن وجواريهن، لأن الإسلام ضم هؤلاء
إلى الأسرة فصاروا كأعضائها ن وقد خص بعض الأئمة هذا بالإناث دون
الذكور من المملوكين ( تفسير القرطبى ج - 12 ص 233 و 234 و 237
وفيه تفصيل ).
11 - التابعون غير أولى الإربة من الرجال وهم الأتباع والأجراء الذين
لا شهوة لهم فى النساء لسبب بدنى أو عقلى، فلابد من توافر هذين الوصفين،
التبعية للبيت الذى يدخلون على نسائه ، وفقدان الشهوة الجنسية، وكما
قال القرطبى من لا فهم له ولا همة بنتبه بها إلى النساء.
12 - الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء وهم الصغار الذين لم
تثر فى أنفسهم الشهوة الجنسية، فإذا ما لوحظ ظهورها عليهم حرم على
المرأة إبداء زينتها الخفية أمامهم وإن كانوا دون البلوغ.
لما كان ذلك كان كل ما لا يجوز للمرأة إبداؤه من جسدها عورة يجب سترها
ويحرم كشفها.
وكانت عورتها بالنسبة للرجال الأجانب عنها وغير المسلمات من النساء
على الأصح جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، وكانت عورتها بالنسبة
للأصناف الاثنى عشر المذكورين فى آية سورة النور ( الآية 31 ) تتحدد
فيما عدا مواضع الزينة الباطنة من مثال الأذن والعنق والشعر والصدر والذراعين
والساقين التى أبيح إبداؤها لهؤلاء الأصناف، أما ما وراء ذلك مثل الظهر
والبطن والفخذين وما بينهما وما وراءهما فلا يجوز إبداؤه لامرأة أو لرجل
إلا للزوج.
كما يدل على هذا حديث ( سبق تخريجه وانظر البيان والتعريف بأسباب
ورود الحديث الشريف ابن حمزة الدمشقى ج - 1 ص 99 ) بهز بن حكيم
عن جده قال قلت يا رسول الله عوراتنا ما نأتى منها وما نذر قال احفظ
عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك قيل إذا كان القوم بعضهم فى بعض
قال إن استطعت ألا يرينها أحد فلا يرينها.
قيل إذا كان أحدنا خاليا قال الله أحق أن يستحيا منه من الناس.
هذا وقد قال القرطبى ( ج - 12 ص 232 ) لما ذكر الله تعالى الأزواج
وبدأ بهم ثنى بذوى المحارم وسوى بينهم فى إبداء الزينة، ولكن تختلف
مراتبهم بحسب ما فى نفوس البشر، فلا مرية ان كشف الأب والأخ على
المرأة أحوط من كشف ابن زوجها، وتختلف مراتب ما يبدى لهم، فيبدى
للأب ما لا يجوز إبداؤه لابن الزوج.
وفى موضع آخر ( المرجع السابق ص 237 ) قال والله تعالى قد حرم
المراة على الإطلاق لنظر أو لذة، ثم استثنى اللذة للأزواج وملك اليمين، ثم
استثنى الزينة لاثنى عشر شخصا، العبد منهم، وقدط تأول بعضهم الآية
فى شأن الأصناف الأخيرة فقال إن التقدير أو ما ملكت أيمانهن من غير
أولى الإربة أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال.
وإذ كان ذلك وكان زوج الخت لم يرد ذمن هذه الأصناف الاثنى عشر -
كان أجنبيا من أخت زوجته، لا يحل له كما لا يحل لها أن تبدى أمامه إلا
الزينة الظاهرة التى هى الوجه والكفان.
ويبين هذا ويؤكده أن الرسول صلى الله عليه وسلم حذر من خلوة المرأة
بأحمائها فقال (إياكم والدخول على النساء فقال رجل ومن الأنصار يا
رسول الله أفرأيت الحمو قال الحمو - الموت) ( متفق عليه ) قال النووى
( فتح البارى بشرح البخارى ج - 9 ص 271 و 272 فى باب النكاح
) الحمو أقارب الزوج غير آبائه وأبنائه، لأنهم محارم وإنما المراد غير
المحارم كابن العم، لأنه يحل لها تزوجه لو لم تكن متزوجة وجرت العادة
بالتساهل فيه، ليخلو الأخ بامرأة أخيه فشبهه بالموت وهو أولى بالمنع
من الأجنبى.
فهذا الحديث الشريف يحذر - سدا للذرائع - من الدخول على النساء والخلوة
بهن، إلا فى الحدود التى أباحها الله سبحانه وبينها فى القرآن الكريم (
من الآيات 22 و 23 من سورة النساء ) وعلى لسان رسوله صلى الله عليه
وسلم.
ولا فرق بين دخول الأخ على زوجة أخيه، وبين دخول الرجل على أخت
زوجته، فهو أجنبى عنها فى كلا الحالين، والمحرم على زوج الأخت هو
الجمع بين المرأة وأختها قال تعالى { وأن تجمعوا بين الأختين } النساء
23 ، فالتحريم للجمع لا لأصل الزواج، بدليل أنها تحل له إذا ما فارق
زوجته بموت أو طلاق.
هذا ولا قياس فى الحل والتحريم، لأن الحكم فيه من الله لا سيما بعد أن
دلت الآية الكريمة فى سورة النور وآيات المحرمات فى سورة النساء على
أن الرجل أجنبى من أخت زوجته، بمعنى أنه غير محرم لها، وأن التحريم
إنما فى الجمع بينها وبين أختها (زوجته).
واتقاء الشبهات لون من التربية الإسلامية التى جاءنا بها رسول الإسلام،
حيث قرر هذا المبدأ فى قوله عليه الصلاة والسلام ( رواه الشيخان عن
النعمان بن بشير، وهذا اللفظ من رواية الترمذى ) الحلال بين والحرام بين،
وبين ذلك أمور متشابهات لا يدرى كثير من الناس أمن الحلال هى أم من
الحرام فمن تركها استبراء لدينه وعرضه فقد سمل، ومن واقع شيئا منها
يوشك أن يواقع الحرام، كما أن من يرعى حول الحمى ( الحمى مكان محدود
يحجزه السطان لترعى فيه ماشيته وحدها ويمنع غيرها من دخوله ) ،
أوشك أن يواقعه إلا وان لكل ملك حمى الا وان حمى الله محارمه.
وبهذا البيان المستمد من نصوص القرآن والسنة، لا يحل للرجل أن يطلع
من أخت زوجته على أكثر من الوجه والكفين، كما يحرم عليها تمكينه مما
وراء هذا من جسدها كما ترحم عليهما الخلوة، ولا قياس فى هذا الموضع،
إذ لا قياس ثمت فى الحلال والحرام.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
الكتـــاب : فتاوى دار الإفتاء لمدة مائة عام
البــاب : من أحكام الطهارة وما يتعلق بها .
البحث عن : لا يدخلن
---------------------------------------------------------------------------
الموضوع ( 724 ) تصفيف شعر المرأة عند المصفف.
المفتى : فضيلة الشيخ محمد خاطر.
30 أكتوبر 1977 م.
المبادئ:
1 - لابد للمرأة أن تمسح شعرها بالماء فى الوضوء وإلا كان وضوؤها
غير صحيح شرعا.
أما فى الطهارة من الجنابة أو الحيض أو النفاس فلا بد من صول الماء
إلى أصول الشعر وفروة الرأس.
2 - لا يليق بامرأة مسلمة أن تذهب إلى المصفف ليصفف لها شعرها فإن
فعلت فقد اقترفت إثما كبيرا.
سئل : من السيد / أ م م بطلبه المتضمن أن السائل له زوجة موظفة وشعرها
من النوع الأجعد ولذلك فهى ترعى هذا الشعر بواسطة تصفيفه عند مصفف
الشعر مرة كل خمسة عشر يوما ، ويطلب السائل بيان الحكم الشرعى فى
الكيفية التى تتطهر بها زوجته هذه لأداء الصلاة لأن الماء يفسد شعرها
ولذلك فهى لا تغسل شعرها إلا عند تصفيفه أى كل أسبوعين.
أجاب : المقرر فى فقه الحنفية أنه لابد من مسح الشعر بالماء فى الوضوء،
أما فى الطهارة من الجنابة أو من الحيض أو من النفاس فلا بد أن يصل
الماء إلى أصول الشعر وفروة الرأس ولا يلزمها نقض الضفيرة إذا كان
الشعر مضفورا ، وفى الحادثة موضوع السؤال نقول للسائل أولا إنه لا يجوز
شرعا للرجل أن يبيح لزوجته أن تذهب إلى مصفف الشعر أصلا لأن شعر
المرأة عورة لا يجوز كشفه ولا نظر الأجنبى إليه - فضلا عن أن يمسه ويصففه
مصفف الشعر، ولا يليق بامرأة مسلمة أن تكشف شعرها ولا أن تذهب إلى
المصفف ليصففه لها فإن فعلت هذا فقد اقترفت إثما كبيرا - وهذا إذا
كان مصفف الشعر رجلا.
ولابد لزوجة السائل أن تمسح شعرها بالماء فى الوضوء وإلا كان الوضوء
غير صحيح شرعا.
أما فى الطهارة من الحيض والنفاس ومن الجنابة فلا بد من وصول الماء
إلى أصول الشعر وفروة الرأس مهما ترتب على ذلك - وبغير هذا لا تتم
الطهارة - ومن هذا يعلم الجواب إذا كان الحال كما ورد بالسؤال.
والله سبحانه وتعالى أعلم
موضوع رائع بس ده مش مكانه مكانه القسم الاسلامى
اسعدنا انضمامك معانا
تحياتى وفائق احترامى
اسأل
مالك الملك
الذي يهب ملكه لمن
يشاء
أن يغمركِ بنعيم الإيمان
وعافية الأبدان
ورضا الرحمن وبركات
الإحسان
وأن يسكنكِ أعلى الجنان
أسأل الذي سجدت له الجباة
وتغنت بإسمة الشفاة
وتجلى سبحانة في علاة
وأجاب
في هذا اليوم من دعاة أن يعطي قلبك
مايتمناه
ويغفر ذنبك
وماوالاة
ويمنحك ووالديكِ الجنة
ورضاة
ويبارك بيومكِ هذا
وماتلاة
مِسآحآت من آلشكر لحروفك هنآ ..
بآرك الله فيك ..
رفع الله شآنك في الآرْض وآلسمآءْ
وآبعد عنك آلبلآء وآسكنك فسيح آلجنآنْ ،،
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)