نور الطاعة وظلمة المعصية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوانى أردت أن أتحدث معكم عن موضوع شيق , نشعر به جميعاً فهو لا يكاد يفارق أحدنا
فالايمان له نور فى وجه وقلب كل منا , وكذلك المعصية لها ظلمة فى وجه وقلب كل منا
وسبحان الله هذا من سنة الله عز وجل فى كونه أن يعز أهل طاعته ويذل أهل معصيته , مع العلم أنه واسع الرجاء والمغفرة ويقبل من عباده التوبة والإنابة
فالذى يصلى الفرائض ويتبعها بالنوافل , ويتصدق وتزكى , ويغض بصره , ويعمل الصالحات , ليس حاله كحال التارك للصلاة والمفرط فى دينه .
فشتان بين هذا وذاك , شتان بين إنسان يراعى الله عز وجل فى كل تصرفاته وأفعاله وبين انسان ترك العنان لشهواته ونزواته يقول الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم " أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون "
فالطاعة هى وقود الايمان , فكما هو معلوم فالايمان يزيد وينقص , يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية , والمؤمن ذا الصلة القوية بالله يعيش في أنس وسعادة واطمئنان لأنه تعالى يقول : ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ) .. نعم هذه الحقيقة .
فالمؤمن حياته كلها لله , يعيش حياته دون أن ينعزل عن الآخرين , فكما قال النبى خير الناس أنفعهم للناس .
والمؤمن دائماً ما يكون قلبه مرتبط بنور الله عز وجل , فتحقيق الايمان لا يعطيه الله عز وجل إلا لمن أخلص له , ففى الحديث اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله .
يقول الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم " أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نور يمشى به فى الناس كمن مثله فى الظلمات ليس بخارج منها " صدق الله العظيم ...الآية من سورة الأنعام
أما المعصية فلها أثر سئ فى القلب , ولها أثر فى الوجه فهى كلها ظلمات , فأصحاب المعاصى يعيشون فى بحر ظلمات , ويكفى أنها تبعد الإنسان عن خالقه وتجعله منبوذاً بين أهل الطاعة والصلاح
يقول الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم " ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لما حشرتنى أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزى من أسرف ولم يؤمن يآيات ربه ولعذاب
الآخرة أشد وأبقى " الآيتين من سورة طه .
وفى الحديث الشريف " تعرض الفتن على القلوب كعود الحصير عودا عودا فاى قلب اشربها نكتت فيه نكته سوداء واى قلب انكرها نكتت فيه نكته بيضاء حتى تعود القلوب على قلبين , قلب اسود مرباد كالكوزمزخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما اشرب هواه
, وقلب ابيض لا تهزه فتنة مادامت السموات والارض صدق رسول الله صل الله عليه وسلم .
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صل الله عليه وسلم- قال: بادروا بالأعمال الصالحة فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا "صدق رسول الله صل الله عليه وسلم .
فاختر لنفسك قلباً كما وصفه الحديث قلب اسود أعاذنا الله منه وهو قلب المعاصى , وقلب أبيض وهو قلب الطاعة نسأل الله أن نكون من هذا القلب .
فهيا ياأخى نبادر بزيادة إيماننا , هى نواجه شهواتنا , هيا نكون من الذين ستمعون القول فيتبعون أحسنه
ههيا نبادر بالتوبة ونصحح أوضاعنا , ونراجع سجلاتنا فإننا لا نعلم غداً أين نكون هل نكون من أهل الجنة أو غيرها .
هيا نواجه الفتن التى تريد أن تعصف بمستقبلنا , ومستقبلنا الحقيقى فى طاعة الله عز وجل
فما أجمل من أن نعيش حياتنا الدنيا ونحن نجعلها كلها لله , فوالله سنفوز بسعادة الدارين
بارك الله لى ولكم فى القرآن العظيم ونفعنا بما صرف فيه من الآيات والذكر الحكيم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
Add a caption
التعديل الأخير تم بواسطة معا لنصرة ديننا ; 18 - 5 - 2010 الساعة 08:43 PM
[/ur
/uploads6/masrawycafe-40cb65d22c.gif[/img]
جزاك الله خيرا أخى محمد وبارك
الله لك فى عمرك وزادك من نور
الإيمان وبارك لوالديك فيك
وجعل أعمالك فى ميزان حسناتك
وجزانى وإياك الله الجنه
بارك الله فيك محمد
ونسال الله ان يهدي الامه الاسلاميه الي الطريق المستقيم
وان يجعل قلوبنا خاشعه لله عز وجل
وان يجعل الستنا عامره بذكره
بارك الله فيك محمد
ورزقك الله السعاده في الدارين
وجعل مواضيعك في ميزان حسناتك
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء
التعديل الأخير تم بواسطة معا لنصرة ديننا ; 20 - 5 - 2010 الساعة 07:01 PM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)