لقد كانو يلقون فى نهر النيل عروس النيل
وأنا ألقيت فى نهر الحب عروس الحـب
أنا ياحبيبتى لم أتنازل عنكى لنهر الحب
ولم ألقى بكى فى مجرى النهر
أنا ياقدرى البعيد
ليس عندى الشجاعة الكافيه
كى أجعل منكى عروسا للنهر
وليس عندى من الجنون ما يكفى
لتصبحين ذكرى لأيام الدهر
كيف إستطاعو أن يتوهمو بذاك الجنون
ويدعون أنى ألقى بشباب قلبك
فى سجن قدرى
إنهم لايعرفون أنكى حبيبتى وأمى
ولايعرفون أنكى تمتلكين منى
أكثر ما تمتلك نفسى
قالو لى ياحبيبتى أن حبنا أكبر الأخطاء
وأقنعونى بكل مبادئ الأشياء
مثلما الزيت لا يختلط بالماء
والأرض تعلوها السماء
والصيف عكس الشتاء
ثم قالو.....
أن النساء على الأرض سواء
وأن الصفات لاتختلف عن الأسماء
فـ زينب مثل هند مثل شيماء
يريدون أن يقنعونى
أن الغيمة لاتختلف عن الصفاء
ولافرق بين القبيحة والحسناء
أهم حقا يقصدون ذلك....
أم يقولون أن الحب غباء
وان العشق وبــاء
هم أرادو مالم أريده
لأن الدم لن يترك وريده
ومهما كان المستقبل ياعزيزتى
فهناك ربًُ لاينسى عبيده
يريدون أن يخرجوكى من سجن قدرى
لأن قدرى بعيد
وان اتنازل عنكى بإسم الحريه
لأننى لست الوحيد
فغدا سيأتى برجلا جديد
ترضين أنتى به
وأكون أنا برضاكى سعيد
ظنو فيكى رضاكى بغيرى
كما ظنو أننى من ألقى بعروستى فى النهر
أنهم يزعون بدخلى فرقا كبيرا لديهم
ولكن أقول لكى ولهم....
لافرق عندى إن كنتى حبيتى
أو صرتى زوجتى
فكلاهما ســواء
الحب جبلا لايصعده إلا عاشق الأنين
لانه العاشق.....
طائر الليل الحزين
لانه العاشق.....
حروبه مع الأيام والسنين
لانه العاشق.....
أوجاعه حنين
وألامه رنين
لانه العاشق.....
تجده أمام حبيبه ضعيفًُ ومسكين
ويفدى حبيبه ولو أسفله النار
ولو على رأسه السكين
لاننا ياحبيبتى .... العاشقين
فنحن لديهم..... ضائعين
وبعقولهم....تائهين
لاتخافى يابؤرة العين
فأنا لن أتنازل عنكى وعنى للطوفان
وإن أخذتموها رغم تأزمى
فدوما سأصرخ بملئ فمــى
هى تسكن نهرا ً مجراه دمــى