قهوتنا على الانترنت
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. Red face زوجتي الجميلة فارغة العقل


    إسلام تايم - سارة كمال
    عندما شاهدتها للمرة الأولى أسرتني بجمالها وسحرها وأناقتها البالغة ... شعرها مسدل طويل ... صوتها ناعم رقيق ...حديثها عذب جميل، صممت أن أتزوجها مهما كانت العواقب، ومهما كانت الاعتراضات والانتقادات، قطعت الأميال الطوال لهاثا وراءها كي تقبل بي زوجا وشريكا ورفيقا، وبعد جهد جهيد ووقت طويل، وبعدما وسطت مئات الأشخاص ليقنعوها بي زوجا، وأخيرا وافقت ... لم أتمالك نفسي من الفرحة والبهجة .... شعرت أنني قد ملكت الدنيا بما فيها بين يدي، وأن أسباب السعادة الحقيقية لن تنقطع عني ثانية .... صرت مثار حسد وغبطة من زملائي وأصدقائي الذين راحوا يشيدون بذوقي الرفيع في اختيار شريكة حياتي، حتى قريباتي كدن يتقطعن غيظا بسبب رفضي الزواج من إحدى بناتهن، وتفضيلي عليهن فتاة أخرى تفوقهن جمالا وبهاء ....
    مضت بي الأيام وأنا غير مصدق لنفسي ... أحقا خطبت هذه الفتاة دون غيري من الشباب؟؟ أحقا ستكون هذه الأيقونة الباهرة زوجة لي وأما لأبنائي ؟؟.....
    مضت أيام الخطبة سعيدة هانئة وخطيبتي تزداد جمالا فوق جمالها، وأناقة فوق أناقتها، حتى والدتي أشادت بجمالها الآخاذ وحسن انتقائها لملابسها العصرية التي تواكب أحدث خطوط الموضة، وشعرها المصفف بعناية فائقة، ومكياجها الأنيق اللافت للأنظار وإكسسواراتها الخلابة .... كنت شديد الحرص علي أن أتزوجها سريعا، فأنا في قراره نفسي أعلم أنها "فرصة " ذهبية لن تتكرر، ففتاة جميلة ورشيقة وأنيقة سرعان ما تتخطف... وخلال فترة الخطبة رحت أغدق عليها بأفخر الهدايا وأثمنها وأنفسها وأترقب بكثير من القلق والريبة ردة فعلها تجاه كل هدية أقدمها لها .. تري هل ستعجبها ؟؟... هل ستمتدح ذوقي الرفيع الذي يماثل ذوقها ؟؟ ... هل ستتباهى بهديتي أمام صديقاتها وجاراتها ... أم أنها لن تعقب عليها كما تفعل عادة عندما لا تعجبها أي من هداياي ؟! ويا ويلتي لو لم تعجبها هديتي ...أشعر بأنني أكاد أموت هما وكمدا، وأقسم أنني في المرات القادمة سأحضر لها هدية أجمل وأروع من السابقة؛ فأنا أريد رضاها عني دائما، وأحب أن أحتفظ بابتسامتها الرائعة التي تشعرني بالثقة في نفسي وبجدارتي بفتاة جميلة مثلها ... مع الوقت لاحظت أنها هي من تتطلب أن آتي لها بهدايا معينة وبمناسبة وبدون مناسبة ... بالطبع لم أكن أملك أن أرد لها طلبا علي الرغم من ضيق ظروفي، وتخصيص مواردي جميعا للإعداد لبيت الزوجية الذي طالما حلمت به....
    وأخيرا وبعد شهور طويلة تزوجتها ... وياليتني ما فعلت ... حقا كان خطأً شنيعا اقترفته في حق نفسي وأطفالي الذين لا جريرة لهم في تفاهة أمهم وعقلها الفارغ ... فلم تمض أيام قليلة من الزواج حتى سقط القناع المزيف الذي كانت تضعه علي وجهها طوال فترة الخطوبة .... وكشف الرأس الجميل والعيون الخلابة والملابس الأنيقة عن خواء و فراغ تامين، وعن تفاهة وسطحية لا حد لهما، وقلت في نفسي لا بأس بذلك لعل أيام الزواج الأولى عسيرة عليها لبعدها عن أحضان والديها، وأنها سرعان ما ستعود ثانية لطبيعتها المرحة، وابتسامتها الخلابة التي سرعان ما بهرتني أيام الخطبة ....
    لكنها لم تعد أبدا !! فهذا الملاك الرقيق الوديع ما هو إلا وحش كاسر يثور لأتفه الأسباب .. وهذا الرأس الجميل ما يضم إلا عقلا فارغا ليس فيه سوى أحدث الجوالات التي ظهرت بالأسواق لتشتريه ... وأجمل سيارة لتركبها ... وأفخر ثوب لترتديه؛ كي تفاخر به صديقاتها اللاتي تلتقيهن يوميا في النوادي والحدائق والسينما والمسارح ... وآخر ما يمكن أن تفكر فيه هو بيتها وزوجها وأطفالها، والويل والثبور وعظائم الأمور، إن لم أوافق على أي مطلب من مطالبها التي لا تنتهي، حتى ولو اضطرني الحال إلى أن اقترض من زملائي ومعارفي كي أشتري لها ما تريده ... فهذه ليست مشكلتها، المهم أن أجيب مطالبها بأي صورة وبأي كيفية كانت وفي أقرب وقت ممكن، وإلا ينفتح باب من أبواب جهنم لا قبل لي بها وتنقلب حياتي إلى سلسلة لا تنتهي من المعارك و الشجارات ....، ففي ذات مرة طلبت مني أن أبدل سيارتها القديمة بأخرى حديثة؛ حتى لا تكون أقل من صديقتها فلانة التي " يحبها " زوجها، ويشتري لها دائما أحدث موديل من السيارات، وصديقتها علانة التي عابت عليها سيارتها القديمة " المتهالكة " التي لا تليق بها ولا " بمكانتها "، وعندما طالبتها بأن تمهلني وقتا كي أدبر حالي نظرا لأزمة مادية كبيرة كنت أعاني منها، وكانت هي طرفا فيها بسبب تبذيرها وإسرافها .... فوجئت بوابل من الصراخ والشجار والعراك، واتهامات بأنني لم أعد " أحبها " كما كنت قبل الزواج، وأنني أفكر في الزواج من غيرها وأنها نادمة على الزواج من شخص " مثلي " لا يقدر " النعمة " العظيمة التي أعطاها الله له، بل ووصل الأمر إلى حد أنها تركت بيت الزوجية وذهبت إلى والديها " تشكو" من بخلي وتقتيري وتقصيري معها، وكيف أنني لم أعد أجيب مطالبها " بالسرعة التي كنت أجيبها بها في أيام خطوبتنا "، وافتعلت أزمة كبيرة وقتها لم تحل إلا بعدما اشتريت لها سيارة حديثة كالتي تركبها صديقتها، وخرجت أنا من الأزمة صفر اليدين حانق الصدر عليها وعلى تفاهتها وسذاجتها وضيق أفقها وقلة وعيها !!!
    تفاهة وسطحية
    لقد تحولت حياتي إلى جحيم لا يطاق ... شجارات ومشاحنات يوميا، الجيران يتدخلون دائما لفض النزاعات التي لا تنتهي بيننا بسبب عصبيتها وصراخها الدائم وافتعالها للمشكلات علي أتفه الأسباب .... حتى في تلك الأيام المعدودات التي لا نتشاجر فيها لا أستطيع أن أحادثها في أي أمر من الأمور كما يفعل بقية الأزواج ... فعندما أحدثها عن مشكلات العراق وفلسطين، تحادثني عن السيارة التي تحلم بركوبها ... وعندما أبث لها همي وضيقي من مشكلات العمل والأزمات التي تواجهني يوميا ... تتذمر من جوالها الذي أصبح شكله قديما ولا يواكب أحدث خطوط الموضة السائدة..... أدعوها لتشاهد معي البرامج الإخبارية، تصرّ على أن تشاهد مسلسلها المفضل الذي لا تطيق أن تفوته، وإذا لم يعجبني ذلك فيمكنني أن أشاهد ما أريد في المقاهي علي حد قولها !!! ..
    لا تقرأ شيئا على الإطلاق ... لا تعرف ما يدور حولها من القضايا والأحداث ...النهار بأكمله تقضيه في التسوق والنزهات مع صديقاتها والليل للمسلسلات والأفلام والفوازير ... نصحتها مرارا وتكرارا أن تكف عن تفاهاتها وسذاجتها وأن تشغل نفسها بالجاد من الأمور لكن لا حياة لمن تنادي ... حتى الأطفال الصغار لا تهتم بهم وتوكل أمورهم للخادمات نظرا لضيق وقتها وانشغالها الشديد كما تقول !!!.... الآن فقط اكتشفت فداحة فعلتي وسطحية نظرتي عن الحياة وعن الزواج .... لقد تصورت دائما أن السعادة لن تكون إلا مع امرأة بارعة الجمال .. نحيلة القوام ... أنيقة الهندام ويالها من نظرة ضيقة اختزلت المرأة في شكلها وقوامها وملابسها وأهملت تفكيرها وعقليتها ومنطقها ... لقد تغيرت مفاهيمي وقناعاتي تماما بعد هذه التجربة الأليمة ... فهي الآن غاضبة في بيت والديها لأنني رفضت أن أشتري لها " شاليها " في إحدى القرى السياحية !!
    الإعلام هو السبب
    الدكتورة سعاد الكارم – الخبيرة النفسية و التربوية - اتهمت وسائل الإعلام في بداية حديثها لنا، واعتبرتها المتسبب الأول والرئيس عما يقع فيه الشباب من أخطاء فادحة ناتجة عن تخيلات وتصورات خاطئة عن المرأة "؛ فدائما البرامج والأفلام والمسلسلات، وحتّى الإعلانات تصر علي تقديم المرأة باعتبارها جسدا جميلا وقواما نحيلا وصوتا رقيقا ليس إلا .... لقد أصبحت المرأة الآن - ومن خلال هذه النظرة الإعلامية الضيقة - مجرد سلعة تباع وتشترى لمن يدفع أكثر، ومع انتشار الفيديو كليبات الخليعة التي تقدم فتيات متصنعات الجمال والرشاقة وخفة الروح، أصبح الشباب يفكرون ألف مرة قبل الإقدام على الزواج، وأصبح جمال الروح ورجاحة العقل ونقاء السريرة من مخلفات الماضي، فالفتاة الجميلة هي من يجب أن تتزوج، أما الفتاة " العادية " فلا تستحق أن يبذل من أجلها الغالي والنفيس، حتى وإن كانت هذه الفتاة ذكية واجتماعية وخلوق.
    وأضافت د. الكارم: " نعم الجمال الشكلي شرط مهم وضروري، عند الزواج وقد حثنا رسول الله عليه عند اختيار الزوجة، فالزوج من حقه أن ينتقي زوجة جميلة يسرّه النظر إليها، لكن الجمال وحده لا يكفي إن لم يكن بجانبه حسن الأخلاق والسيرة الطيبة والمعاملة اللطيفة الودود، فكم من جميلات شكلا، قبيحات سلوكا وأخلاقا ولا يحسنّ معاملة الزوج، وأقول لكل فتاة لا تهتم إلا بجمالها وأناقتها وشكلها على حساب ثقافتها وعلمها وجوهرها الداخلي: "إنك فتاة سطحية لا تدركين معنى الجمال الحقيقي الذي يستمر ويدوم للأبد، أما ما تحرصين عليه من البهرجة والتبرج، فلن يفلح ذلك في خداع الأزواج فترة طويلة، فسرعان ما يكتشف الزوج فراغ عقل زوجته وتفاهة تفكيرها وربما انصرف عنها بعد فترة إلى غيرها ممن يستطيع أن " يتناقش" معها بعيدا عن " اللوحة " الجميلة الموضوعة في بيته، وأقول كذلك لكل شاب يفكر بنفس الطريقة التي فكر بها هذا الشاب التعيس " صاحب المشكلة " : ليس هناك مشكلة في أن تبحث عن زوجة جميلة .... المشكلة أن يكون الجمال شرطا أساسيا للزواج بحيث ينصرف فكرك تماما عن جوهر المرأة الحقيقي، فالمرأة ليست وجها جميلا وجسدا نحيلا فحسب، ولكنها أيضا عقل مفكر وصديق معين على الأزمات وناصح أمين للزوج وكاتم لسره وهذا ما سيدوم ويستمر للأبد ، فالعشرة الطيبة تبقى والجمال يزول ويفنى ، ورب فتيات جميلات عقولهن كأحلام العصافير لا يفقهن شيئا من أمور دنياهن ودينهن، ورب فتيات لم ينلن حظهن من الجمال لكنهن مثقفات واعيات مدركات لما يدور حولهن من الأمور والقضايا؛ وهؤلاء من يجب عليك - أيها الشاب - أن تفكر فيهن قبل أن تقدم على خطوة الزواج ... وربما وأنت متزوج كذلك، فلا تتأثر بما تراه من فتيات يتصنعن الجمال، وتدرك عظيم نعمة الله عليك أن وهبك زوجة عاقلة ودودا تحفظ غيبتك وتصون عشرتك !!! .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    16 - 11 - 2007
    ساكن في
    دنيا فانية
    المشاركات
    24,705
    النوع : انثيJordan

    افتراضي رد: زوجتي الجميلة فارغة العقل

    موضوع مميز اسلام وبصراحة تقييمه بيستحق ممتاز
    مشكور جدا على الموضوع وما تضمنه من نصائح رائعه
    تم نقله لقسم حواء


  3. #3

    افتراضي رد: زوجتي الجميلة فارغة العقل

    موضوع شدنى جدنى حتى اتممته الى النهاية
    شكرا لك على الموضوع

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    11 - 11 - 2007
    ساكن في
    انت مالك
    العمر
    31
    المشاركات
    3,362
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي رد: زوجتي الجميلة فارغة العقل

    موضوع رائع جدااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااا تسلم ايدك

    أيا دمعه مقيده باغلال الكبرياء...
    افتقدتك ..
    ففقدت احساسى بكل الاشياء...
    يا صديقتــى فى لحظــات الحزن والشقــاء ...
    اشتقـت اليكـــى ..
    اشتقـت الى البكــــاء ...

    البحث على جميع مواضيع العضو Young DeviL

 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. متي تستطيع الزوجه ان تجعل زوجها مليونير؟؟؟؟
    بواسطة ميره في المنتدى خمسة فرفشة
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 14 - 8 - 2010, 02:41 AM
  2. رد قصيدة زوجتي تبكي على حبيبتي
    بواسطة thesniper_12007 في المنتدى اشعار وخواطر
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 29 - 7 - 2010, 04:47 PM
  3. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 25 - 12 - 2008, 12:44 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©