داعية إيطالي يتحدث عن تنصير الصحفي المصري

[إسلام تايم]

وأخيراً ..... "كريستيانو" !!

* وجيه سعد
[email protected]
مُنذُ سنواتٍ طويلة (ثماني سنوات وهي فترة وجودي في أوروبا) وأنا إلى جانب عملي كإمام راتب أُحاضر في العديد من المراكز الإسلامية في أوروبا عموما وفي إيطاليا خصوصا، ولأنني مصري الأصل كثيراً ما كان يسألني أبناء الأقلية المُسلمة ما هو دين مجدي علاَّم؟ وذلك لأن ذلك الصحفي المصري الأصل، والذي يقيم في روما ويكتب في جريدة "كورييري ديللا سيرا" Corriere della Sera ويشغل نائباً لمدير تحريرها؛ كان لا يكتب مقالاً ولا يجري حديثاً في أيّ لقاءٍ تليفزيوني، إلاَّ وكان كلامه يسير في اتجاه واحد دون أيّ استثناء مهما كان الحدث. فنحن كأقلية مسلمة تعيش في أوروبا عموما وفي إيطاليا خصوصاً؛ كثيراً ما يكون هناك بيننا وبين غيرنا توافق في الرؤى، ورد فعل متطابق أو متقارب تجاه الكثير من الأحداث، أيَّاً كانت انتماءات أولئك الدينية أو توجهاتهم السياسية، كما أنه يكون هناك تباين تجاه أحداث أخرى. أمَّا الصحفي "مجدي علاَّم" ، فلم يلتقي يوما من الأيام من قريب أو بعيد مع الأقلية المُسلمة في أيّ قضية من القضايا داخلية كانت أو خارجية - فمثلا: أثناء ردود الفعل تجاه المحاضرة التي ألقاها "البابا بنديكت السادس عشر" في ألمانيا؛ استشعر عدد كبير من النُخب المُثقفة في أوروبا على اختلاف توجهاتهم، الحرج الذي وُضِعوا فيه جَرَّاء هذه المحاضرة. وجاءت لنا رسالات كثيرة تؤكد عدم الرضا عن تلك العبارات، والطلب بتجاوزها حتى لا تُؤثر على العلاقة الإسلامية المسيحية في أوروبا، بل وكاد "البابا" نفسه، أن يُقدم اعتذاراً واضحاً لما فُهِمَ من كلامه، لولا ضغوط مُعينة مُورسَت فاكتفى "البابا" باستقبال عدد من سفراء وممثلي الدول والمؤسسات الإسلامية، والرجل أبدى الاعتذار بصورة أو بأخرى، بل وقدم له البعض كتابين، أحدهما عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) والثاني عن السيدة مريم (عليها السلام) - أمَّا بالنسبة للصحفي "علاَّم"، فقد كان مُبرراً ومُدافعاً عن كلام "البابا" أكثر من "البابا" نفسه، وهكذا في كل القضايا، ولذلك لم يُفاجأ المُسلمون في إيطاليا بمُجرد إعلانه ترك دين الإسلام، بل ولم يقل أحدٌ من الأقلية المُسلمة في إيطاليا بأنَّ الرجُل "مُرتد"؛ لأنَّ الحقيقة ببساطة أنَّ "مجدي علاَّم" لم يكن مُسلماً أصلاً. فالرجل يخبر عن نفسهِ في أكثر من مكان، أنه لا يلتزم بما يلتزمُ به المُسلمون من عقائد وعبادات، كما نشر موقع "كوتيديانو نت" ((QUUOTIDIANO.NET أن "علاَّم" أوضح في إحدَى حواراته الصحفية "أنَّ عقيدته الإسلامية السابقة لم يمارسها اطلاقاً، ولم يُصل الصلوات الخمس نهائياً، ولم يصم صوم المسلمين"، بل ما عرفت منه الأقلية المُسلمة في إيطاليا؛ أفراداً وقيادات أو مراكز إسلامية أو مساجد، إلاَّ كلَ حربٍ شعواء واتهامات بكلِ نقيصة وتلفيق الأكاذيب، وكان وقتها يسمي نفسهُ "مسلماً". بل إنَّ مراكزنا الإسلامية ومساجدنا عَرفت خلال السنوات الماضية كثافة أكبر لزيارات رجال السياسة والكنيسة أكثر من تلك، التي حظيت بها من الصحفي "علاَّم". ولكن تعميده على هذا الشكل وبهذا التوقيت وبهذه الدرجة من المُعمِد، هو الذي يطرح عدداً من التساؤلات:
1- لماذا المسيحية؟
فرغم اشتهار الرجل بعلمَانيته وعدم قابليته للتدين والتعبُد، إلاَّ أنه إذا أرادَ أن يتخذ ديناً جديداً فأولُ دين كان مطروحاً هو اليهودية، فالصحفي "علاَّم" زار "إسرائيل" مِراراً في السنوات الأخيرة، وبكى على محارق النازيَّة أثناء زياراته لمتحف "ياد فاشيم" المخصص لتخليدهم وأطلق عبارته الشهيرة "هؤلاء هم ضحايا الإنسانية"، مما أهَّلهُ للحصول على جائزة "دان دافيد: والتي تقدر بمليون دولار! وهذا إلى جانب زوجته وابنه ديفيد اليهوديين مرورا بمؤلفاته التي تمجد "إسرائيل" فبناء على ذلك كان من المتوقع أن يُكمل ولائَه لـ "إسرائيل" باختياره الديانة اليهودية، ولو على المستوى الرسمي. ولكنه لم يفعل ذلك وأنا - بتحليلي المتواضع - لا أتقبلُ مسألة خوفه من الاتهام بالعَمَالة والخيانة من قِبل الدول الإسلامية، وذلك لأنَّ "علاَّم" لم يضع في اعتباره الدول الإسلامية يوماً من الأيام، ثم إنَّّ "إسرائيل" - وهذه حقيقة - قادرة على حماية عملائها سواءٌ كانوا رسميين أو شعبيين أو إعلاميين، ولكن الراجح عندي أنَّ الرجل ربما أراد ذلك ولكن "إسرائيل" هي التي لم تُرِد واكتفت منه - كما وصفته إحدى الصحف الإسرائيلية "بأنَّهُ صهيوني مُسلم". فليكن صهيونيا مسيحيا، ثم إنَّه لو كانت المسألة مسيحيةً مَحضة؛ فعلاَّم نشأ في ظل المدارس الأرثوذكسية حتى المرحلة الثانوية، التي قضاها في مدارس "الساليزيان" في مصر، لكن المسألة باختصار أنَّه يريد أن يكون "صهيونيا" مواليا لـ "إسرائيل" وفي نفس الوقت "كاثوليكياً" يرتقي بها سُلَّم طموحاته في إيطاليا وهذا ينقلنا إلى التساؤل الثاني.
2- لماذا الآن؟
حاول البعض أن يقرن بين التهديدات الأخيرة الصادرة عن "زعيم تنظيم القاعدة" لأوروبا عموماً "وللبابا" خصوصاً، وبين اختيار "علاَّم" لتوقيت تعمِيدِه - وهذا لا يبعد - ولكنَّ "علاَّم" (الذي لا يتورعُ من أجل وصوله إلى هدفه وتقلده المناصب أن يلبَس أيَّ عباءة، كأن يبدأ صحفياً في جريدة الحزب الشيوعي بإيطاليا ويرتدي اليوم عباءة الكاثوليكية مرورا بالتعاون مع أحزاب باليمين ...) رمقت عينهُ الأحداث الجارية على المسرح الأمريكي، فإذا "أوباما" بطل قصة أمريكية جديدة يُمكن أن يَنقلها "علاَّم" إلى المسرح الإيطالي بحبكة مُغايرة؛ فكلا الرجلين، مهاجر ومن أصول مُسلمة إفريقية وانضمُّا إلى الأحزاب السياسية وأوشكت أحزابهم أن تُبلغهما منصب الرجل الأول في البلاد، فلم يبق إلاَّ تحويل الدين لتتطابق القصتان؛ "أوباما " أمريكياً و"كريستيانو" إيطالياً!.
3- لماذا شارك "الفاتيكان" في هذه الخطوة؟
لازالت علاقة "البابا" بالمسلمين لم تتماثل للشفاء بعد، منذ محاضرة "ألمانيا" الشهيرة، وجاء تعميد "علاَّم" على هذا المستوى العالي، ونقل ما يزيد على ثلاث وعشرين وكالة أنباء عالمية ومحلية للحدث، رسالة تحتاج إلى الكثير من التفسير!!.
4- إلى بعض الأتباع المغرورين؛ أمَا آن لكم أن تفيقوا؟!
كل فكرة مهما كانت قيمتها وكل صاحب فكرة مهما كان قدره سوف تجد عدداً من الناس قل أو كثُر، يتعاطفون معه، وذلك لاختلاف أذواق وعقول الناس، ومن هؤلاء الصحفي "مجدي علاَّم" الذي غرر كلامه عدداً من الشخصيات التي كانت تجد له بعض الأعذار وتُفسر وتُأول له بعض العبارات، والآن وقد أعلنها صريحةً أنَّه ليس بمُسلم، فما هو رد فعلهم؟ وأيُّ تأويل وتفسير لهم؟
5- هل سوف تلمس الأقلية المُسلمة في إيطاليا فرقا بين "علاَّم" و"كريستيانو"؟
كما سبق وذكرت أنَّ "علاَّم" كان على طول الخط ضد واقع وطموحات الأقلية المُسلمة في إيطاليا، ولم يلتق معها يوما من الأيام حتى على القاسم الإنساني المشترك، لكنَّهُ كان يفعل كل هذا وهو محسوب على المُسلمين، فكان ذلك يلقى قبولا لدى اليمين المُتطرف الذي (وللحق) لم يصل إلى ما وصل إليه "علاَّم" من هجوم على الأقلية المُسلمة. وعلى الجانب الآخر كانت الأقلية المسلمة تتلقى من علاَّم" الضربة تلو الضربة لكنها لا تملك أن تفعل شيئاً باستثناء بعض القضايا، التي لازالت أمام القضاء الإيطالي إلى جانب تبرأ المساجد من أقواله ومواقفه وتوضيح ذلك للأقلية المُسلمة في إيطاليا. أمَّا الآن فـ "كريستيانو علاَّم" رجل غير مسلم، ومسألة حديثه عن دينٍ غير دينه سوف تدخُل في منعطفٍ جديد حيث إنَّه - وهذا ما ترفضه القيادة السياسية والدينية في إيطاليا - سوف يندرج حديثه تحت مبدأ مُروجي الفتن بين الديانات وإشاعة ثقافة العداء والعنف بين أبناء الوطن الواحد ذوي الأديان المختلفة، وهو ما يُسمَّى اختصاراً "الترويج لتصادم الحضارات".
إنَّ اختيار الصحفي "علاَّم" لدينه الجديد أمر يخصهُ في المقام الأول، إذ أنَّهُ لا إكراه في الدين، كما قررت مبادئ الشريعة الإسلامية، وإنَّ أمةً يصل عددها إلى مليار ونصف المليار لن يُضيرها فردٌ هنا أو هناك، خاصة إذا كان على هذا العداء والحُنق. كما أنه في نظر الشريعة أصلا لم يكن مسلما ولكن من غير المقبول - منه أو من غيره - أن تكون الأديان والمُقدسات لدى الأممِ عرضة للانتقاص والتهجُم، أيَّاً كان ذلك الدين وهذا المقدس.
ـــــــــــــــــ
داعية إسلامي مقيم بأوروبا





http://www.islamtime.net/details.php...3&image=a raa

طالع اهم مقال كتب عن تنصير الصحفى مجدي علام فى ايطاليا
للشيخ وجيه سعد احد الدعاة المسلمين فى ايطاليا فقط على هذا الرابط

[شمس الأصيل]

السلام عليكم ورحمة الله

مجدي علام صورة من عدة بطاقات

علقت على ساحاتنا الاسلامية

وأول الغيث قطرة كما نقول

فان كان قد بدأ علمانيا

فلا يستبعد أن يتنصر

فالعلماني يعيش مبدأ المصلحة الشخصية

ولا مبدأ له في الحياة سواه

الدنيا لا الدين

فلا غرابة من أن يبحث بل ويمارس مكاسبه الشخصية

على حساب المسلمين كافة

لا عجب

ولكن العجب ممن يرتدون زي الاسلام

ويتركون له ولمثله الساحة خالية

يتسكع فيها كيفما شاء

جزاك الله خيرا أخي الكريم