التسامح من صفات المسلمين
ولازم نتسامح بقلوبنا مش من الخارج ومظهر
جزاكى الله خيرا
التسامح من صفات المسلمين
ولازم نتسامح بقلوبنا مش من الخارج ومظهر
جزاكى الله خيرا
للأسف هذا ما يقوم به الكثير منا معتقدين بأننا مركز الحياة وعلى الآخرين أن يتحملوا ما يصدر عنا. قد نخطي ولكن دائما لدينا الأسباب التي دفعتنا إلى ذلك.
فتجدنا ابرع من يقدم الأعذار لا الاعتذار, نحن لا نعاني فقط من الجهل بأساليب الاعتذار ولكننا نكابر ونتعالى ونعتبر الاعتذار هزيمة أو ضعف أو إنقاص للشخصية والمقام وكأننا نعيش في حرب دائمة مع الغير فتجد أن المدير لا يعتذر للموظف للآن مركزه لا يسمح له بذلك, اليوم نجد بينا من يدعي التمدن والحضارة باستخدام الكلمات الأجنبية !!
Sorry / pardon ( آسف / عفوا ) في مواقف عابره مثل الاصطدام الخفيف خلال المشي
( وخير يا طير عندما نعرف بعض الكلمات الأجنبية والتي غالباً نجدها مكسرة !!
ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج إلى اعتذار حقيقي نرى تجاهلا
أنــــــــــا آســـــــــــــــــف
كلمتان لماذا نستصعب النطق بهما !!؟؟
كلمتان لو ننطقها بصدق لذاب الغضب ولداوينا قلبا مكسورا أو كرامه مجروحة ولعادت المياه إلي مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعة,
كم يمر علينا من الإشكاليات التي تحل لو قدم اعتذار بسيط بدل من تقديم الأعذار التي لا تراعي شعور الغير أو إطلاق الاتهامات للهروب من الموقف لماذا كل ذلك ؟
ببساطه لأنه من الصعب علينا الاعتراف بالمسؤولية تجاه تصرفاتنا لان الغير هو من يخطي وليس نحن, بل في كثير من الأحيان نرمي اللوم على الظروف أو على أي شماعة أخرى بشرط أن لا تكون شماعتنا,
أن الاعتذار مهارة من مهارات الاتصال الاجتماعية مكون من ثلاث نقاط أساسيه.
أولاً: أن تشعر بالندم عما صدر منك.
ثانياً: أن تتحمل المسؤولية.
ثالثاً: أن تكون لديك الرغبة في إصلاح الوضع.
لا تنس أن تبتعد عن تقديم الاعتذار المزيف مثل أنا آسـف ولكن وتبداء في سرد الظروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرف تماما انه خاطئ أو تقول أنا آسـف لأنك لم تسمعني جيدا هنا ترد الخطاء على المتلقي وتشككه بسمعه.
ما يجب أن تفعله هو أن تقدم الاعتذار بنيه صادقه معترفا بالأذى الذي وقع على الأخر ويا حبذا لو قدمت نوعا من الترضية ويجب أن يكون الصوت معبرا وكذلك تعبير الوجه,
هناك نقطه مهمة يجب الانتباه لها ألا وهي انك بتقديم الأعذار لا يعني بالضرورة أن يتقبله الأخر.
أنت قمت بذلك لأنك قررت تحمل مسؤولية تصرفك. المهم عليك أن تتوقع عند تقديم الاعتذار, أن المتلقي قد يحتاج إلى وقت لتقبل أعذارك وأحيانا أخرى قد يرفض اعتذارك وهذا لا يخلي مسؤوليتك تجاه القيام بالتصرف السليم نحو الأخر,
أخيرا
من يريد أن يصبح وحيدا فليتكبر وليتجبر وليعش في مركزه الذي لا يراه سواه,
ومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم لا عليهم فليتعلم فن الاعتذار.
الاعتراف بالخطأ و الاعتذار قد تكون سببا في نجاحك بان تكبر في أعين الناس و يزيد حبهم لك بصدقك
و أمانتك و سمو أخلاقك العالية و لا يغرك أخي المسلم الكبرياء و لا تكون ممن يتصفون بصفة اللامبالاة
وعدم الاهتمام بمشاعر الآخرين هل هو اخطأ فلان بحق فلان وإن كان يعلم انه اخطأ يحق أخيه
ولا يهتم بالاعتراف له لان تفكيره يملي عليه بان الاعتراف بالخطأ يقلل من الهيبة و قوة الشخصية
و ممن أن تكون من أسباب تفشي ظاهرة عدم الاعتذار بسبب المجتمع الذي حول الفرد أو التربية التي أنشىء عليها بعدم الاعتذار
و هي تندرج تحت أسباب الجهل و الكبر و الغرور
فالأخطاء واردة لا محالة
والإنسان غير معصوم من الخطأ لكن الأفضل من يعترف بخطئه و يعتذر
و ممكن أن يكون الخط الذي ترتكبه أن يكون سببا في جرح شخص آخر و عدم اعتذارك عمدا سيكون سببا في كسبك للخطيئة
لكن بالمقابل لو قمت بالاعتذار ستبرئ هذا الجرح و تكسب الأجر و الحسنات و أيضا تكسب المودة
لكن البعض يخاف من الاعتذار و الاعتراف بالخطأ لئلا يقف موقفا حرجا أو التأنيب أو السخرية أو ربما المعاقبة التي ستطوله
و عدم الاعتذار ممكن أن يكون مردودة عكسي على المخطئ بان تكثر أخطاؤه بسبب عدم المبالاة .
لنحاول معالجة هذه الصفة السيئة : إما عن طريق التوجيه و النصح و الإرشاد بفضيلة الاعتذار و أهميتها بين أفراد المجتمع
و التنبيه بان الاعتذار يرفع من قدر المعتذر و تعلى مكانته لاهتمامه بمشاعر الآخرين و حسن خلقه
القراءة في سيرة السلف الصالح و تواضعهم عند الخطأ و الاعتذار ممن اخطئؤا في حقهم ، ضع نفسك مكان الشخص المخطئ عليه و اشعر بموقفه .
·خير الخطاؤن التوابون .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)