بارك الله فيك هبةالله
وجزاكى الله خيراً
موضوع رائع وجميل
اللهم أجعله فى ميزان حسناتك
مما لا يختلف فيه اثنان من المسلمين إن شهر رمضان هو خير الشهور ، وأن الله كرمه وفضله على باقي الشهور لما يحمله هذا الشهر من نكهة خاصة لا نجدها في غيره سواء على الصعيد الديني أو الاجتماعي أو الاقتصادي بل وحتى على الجانب الإعلامي لذا اكتسب طبيعته وميزته .
فهو شهر الهداية والارتباط بالله سبحانه وتعالى ، قال عز وجل : " شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان " .
وقد تواترت الأحاديث التي تبين مقام هذا الشهر وعلو شأنه ، منها :
عن الإمام الصادق عليه السلام : " لكل شيء زكاة وزكاة الأجساد الصيام " [1] .
وفي حديث آخر عن الإمام الصادق يرجعه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله : " من صام شهر رمضان وحفظ فرجه ولسانه وكف أذاه عن الناس ،غفر الله له ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر ، وأعتقه من النار ، وأحله دار القرار ، وقبل شفاعته بعدد رمل عالج من مذنبي أهل التوحيد " . [2]
ورغم كل ذلك فإن الناس تختلف في كيفية التعامل معه إلى طريقتين هما :
أولاً : الطريقة المنقوصة :
وهذه الشريحة تفهم شهر رمضان من خلال أمور ثلاثة تكون محور التحرك والنشاط لديها ، وبمعنى آخر أن مفهومها لشهر الخير مبني على هذه الأسس وبالتالي تتمحور معظم أوقاتهم وحديثهم حولها وهي :
الأول : التفرغ لمشاهدة الفضائيات لساعات طويلة ، ومتابعة برامجها وجعلها مدار الحديث في المحافل العامة والخاصة ، مما يجعل شهر رمضان موسماً للمعصية والبعد عن الله ، وقد تجد الكثير من الناس من ينتظر شهر رمضان على أحر من الجمر ، لا لرغبة بالصوم والعبادة ، وإنما لما يتخلل هذا الشهر من سباق محموم بين القنوات على وضع المسلسلات والتباري بالأفلام .
الثاني : كانت الحكمة الإلهية اقتضت أن يكون شهر رمضان فترة يستشعر بها الأغنياء آلام الفقراء وما يعانونه من جوع وحرمان فيكون دافعاً ومشجعاً لهم على السخاء والعطاء والتحسس بمعانات الآخرين .
إلا أن الواقع عكس ذلك فهو موسم للبذخ والترف ففيه تتباهى ربات البيوت بأصناف الأطعمة من أنواع المشويات ، والمقليات ، والمعجنات ليكون الموسم التي تسمن فيها المهملات وتكثر به المخلفات .
الثالث : " نوم الصائم عبادة ، ونفسه تسبيح " [3] هكذا يتذرع نيّام النهار ، وسهّار الليل لتبرير تصرفهم في هذا الشهر عندما يرتفع منسوب النوم لدى البعض ليبدأ مع شروق الشمس وينتهي بالغروب ، ثم يعود اليوم دورته مرة أخرى .
مما يفقد الصائم واحدة من أهم خواص الصوم ، الاستشعار بالجوع والمعانات التي يعشها الفقراء والمساكين طوال العام لتكون دافعاً له ومحفزاً في العمل على رفع العوز والفاقة عن وجوههم ، ومن هنا اقتضت الحكمة الربانية فرض الصوم على العباد ، ففي الحديث عن الإمام الرضا عليه السلام : " إنما أمروا بالصوم لكي يعرفوا ألم الجوع والعطش " [4] .
ناهيك أن هذا الصنف من الناس في الغالب ما يفوت صلاة الصبح أو صلاة الظهر ، لتعارضها مع برامج النوم لديه ، أو يصليها في وقت متأخر فيذهب عنه وقت الفضيلة .
ولعل هذه الأمور الثلاثة لا تشمل جميع الناس ولكنها تحصد معظمهم على أقل التقادير والنسب المئوية .
والسؤال الذي يقفز أمامنا مشكلاً علامة استفهام كبيرة . كيف نستفيد من هذا الشهر على الوجه الصحيح ؟ خصوصاً وأن المغريات والإعلام والجو العام لا يدفع نحو الوجهة الصحيحة ، وإنما يميل إلى الراحة والخمول ، واعتبار شهر رمضان شهر نقاهة وتنفيه وترويج عن النفس بغض النظر عن الطريقة والوسيلة .
ثانياً : الطريقة الصحيحة :
إن شهر رمضان لا يحمل في طياته بعداً واحداً وإنما يشمل جميع جوانب الحياة فيغذيها ويثريها من خلال عمل البرامج الصحيح الهادف ليرتقي بروح المسلم وشخصيته ويدفعه نحو التكامل والنمو والتي من أهمها :
- الجانب الروحي :
وتكمن أهميته لكونه الشهر ، الذي يخلو فيه العبد بربه ، ويعمل على تصفية روحه ونفسه بعد عام كامل كانت الدنيا أكبر همه ، ولعل الصلاة الخاشعة من أولويات القضايا التي ينبغي الالتفات لها وأن لا تكون صلاتنا كنقر الغراب ، وقد أشبعت الأحاديث هذا الجانب وأكدت عليه بعشرات الروايات
وهذا يتحقق عبر ما يلي :
1- التعلق بالقرآن عبر المداومة على تلاوته وختمه لمرة واحدة على الأقل ، فشهر رمضان كما ورد في الرواية " شهر رمضان ربيع القرآن " ففيه تتضاعف الحسنات وتزاد الدرجات ، ويقبل المسلمون بكل جوارحهم على قراءة القرآن والنهل من معينه . ففي قراءته الشيء الكثير فقد ورد :
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((خياركم من تعلم القرآن وعلمه)). وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا أردتم عيش السعداء وموت الشهداء والنجاة يوم الحسرة والظل يوم الحرور والهدى يوم الضلالة فادرسوا القرآن فإنه كلام الرحمن وحرز من الشيطان ورجحان في الميزان)). وورد عن الإمام الصادق عليه السلام: ((… فإن درجات الجنة على قدر عدد آيات القرآن فيقال لقارئ القرآن اقرأ وارقَ)).
وفي قراءة القرآن ينبغي مراعاة عدة جوانب الجديرة بالعناية والاهتمام [5] :
- أن نقرأ القرآن بشكل جماعي بحيث يشترك معنا الحضور أثناء القراءة الزوجة والأبناء مهما بلغت أعمارهم ، لما فيه من توثيق علاقة أولادنا بالقرآن الكريم ، وغرس حبه في نفوسهم ، فالطفل يعلق في ذاكرته ما يشاهده ويعيشه أبان طفولته ويؤثر في نفسيته ، يقول سبحانه وتعالى : " يا أيها الذين آمنوا قوا انفسكم وأهليكم ناراً " [6] .
- نقرأ في كل يوم جزء أو جزئين من القرآن الكريم على أقل التقادير ، ولا ننسى أن نصحب تلك القراءة بالتدبر والتأمل في معاني الآيات لما يحمله كتاب الله من دروس وتوجيهات تربوية كبيرة تساهم في بناء النفس وتشذيبها ، وإذا ما استعصيت علينا آية لا يمنع أن نسأل ، أو نرجع إلى كتب التفسير للتزود والاستفادة أكثر وأكثر .
- أن نحفظ بعض سور القرآن الكريم ، أما من طوال السور و المتوسطة لننمي رصيدنا من القرآن الكريم ، أو الجزء الثلاثين الذي يضم قصار السور ، وفي هذا الصعيد من الجميل أن نعمل مسابقة أسرية في المنزل لتكون عامل محفز للأطفال لحفظ القرآن الكريم .
2- الإكثار من قراءة الأدعية وعمل المستحبات الرمضانية ، فقد خص الله هذا الشهر عن غيره من الشهور بالأدعية والمستحبات ، منها الأعمال العامة المطلوبة في كل ليلة ، ومنها الأعمال الخاصة ببعض الليالي ، كليالي القدر والعشر الأواخر ، وكتب الأدعية تحوي الكثير من هذه المستحبات التي تربط العبد بربه .
3-حفظ الحديث الشريف ، فالروايات هي رسالة وتعاليم الرسول الأعظم ، وأهل بيته الأطهار عليهم السلام لنا ، وهي تحمل في طياتها الكثير ...الكثير من الرؤى والفكر والتربية إلينا ، ومناسبة رمضان هي فرصة لتقوية روابطنا بأهل البيت عليهم السلام والاستقاء من رحيق علومهم ، ففكرة حفظ حديث أو حديثين يومياً لا يعد الشيء الكبير ، ولكن في نفس الوقت لها من الأجر العظيم ما لا يعلمه إلا الله ، وهذه الصفة ينبغي غرسها في نفوس أسرنا ففي الحديث عن الرسول الأكرم : " من حفظ من أمتي أربعين حديثاً مما يحتاجون إليه من أمر دينهم بعثه الله يوم القيامة فقيهاً عالماً " [7] .
4- الحرص على أداء الصلاة في أوقاتها المفروضة ، فالصلاة عامود الدين إن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها ، والحرص عليها والحفاظ على أدائها في أوقاتها المحددة دلالة على الإيمان ، والعمل على القرب من الله ، وأن تكون صلاتنا خاشعة وبتوجه .
5- الاتصال بمجالس الذكر والتثقيف الديني والروحي ، ففي شهر رمضان تنشط اللجان الدينية وتكثر فيه المجالس الحسينية ، والمحاضرات والندوات ، وهي تتخذ في الغالب المنحى التوجيهي وتركز على البناء الروحي عبر الروايات والشواهد التاريخية ، الأمر المحفز للإنسان المؤمن أن يتفرغ لعبادة ربه وبناء روحه .
- الجانب الاجتماعي :
من العلامات الفارقة لشهر رمضان والتي تحببه في القلوب ، إنه في هذا الشهر يكثر التواصل بين الناس ، وتتوطد الروابط الاجتماعية بين الأهل والأقارب والأصدقاء ، وينمو الحس الاجتماعي في النفوس ، لأن من أهداف شهر الخير ، عدم الانكفاء على ذات ، وجعل عزلة بيننا وبين الآخرين وهي تتحقق بالعمل على :
1- زيارة الأهل والأقارب ، وعدم القطيعة معهم ، ففيها أجر وثواب كبير عند الله ، ناهيك عن الآثار الوضعية التي يخلفها صلة الرحم التي أكدت عليه الروايات فقد ورد في الحديث الشريف عدت فوائد لصلة الرحم من أبرزها :
- سرعة وصول الثواب :
يقول الرسول الأكرم (ص) : " أعجل الخير ثواباً صلة الرحم " [8] .
- تهوين سكرات الموت :
روي عن الإمام الهادي عليه السلام :" فيما كلم الله تعالى موسى (ع) قال موسى : فما جزاء من وصل رحمه ؟ قال : يا موسى أنسئ له أجله وأهون عليه سكرات الموت " [9] .
- تهوين الحساب والوقاية من ميتة السوء :
عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم قال : " صلة الرحم تهون الحساب وتقي ميتة السوء " [10] .
- تعمير الديار :
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم قال :" صلة الرحم تعمر الديار وتزيد في الأعمار وإن كان أهلها غير أخيار " [11] .
- إطالة العمر :
وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : " إن الرجل ليصل رحمه وقد بقي من عمره ثلاث سنين ، فيصيرها الله عز وجل ثلاثين سنة ، ويقطعها وقد بقي من عمره ثلاثين سنة فيصيرها الله ثلاث سنين ثم تلا ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) [12] .
- تزكية الأعمال ونماء الأموال :
عن الأمام الباقر عليه السلام قال :" صلة الرحم تزكي الأعمال وتنمي الأموال ، وتدفع البلوى ، وتنسئ من الأجل " [13] .
2- التواصل مع الأصدقاء وعقد اللقاءات المفيدة عبر إثارة الحوار الهادف ، فنحن اليوم أحوج ما نكون لتعلم كيف نتناقش ونتحاور دون مصادرة آراء الآخرين أو الحكم المسبق مع من نختلف معه ، والحضور مثل هذه الحوارات والمشاركة فيها هي خطوة نحو الأمام لتعلم طبيعة النقاش والجدل وقبول رأي الآخر ، بل والإذعان له إذا كانت حجته قوية .
وشهر رمضان حيث تكثر فيه اللقاءات والحوار بين الأصدقاء علينا أن نستثمر الفرصة ونتعلم كيف نتحاور ونقوي روابط الحب بيننا .
3- محاولة التعرف على شخصيات جديدة عبر التزاور وحضور محافلهم ، ففي شهر رمضان تزداد المعارف والعلاقات بين الناس ، فتفتح الناس أبوابها للتزاور والتعارف وتتهيأ لاستقبال الضيوف ، فلو حاولنا أن نستفيد من سمات الشهر ونحاول كسب صداقات جديدة ، من طاقات المجتمع وكفاءاته .
4- زيارة الجمعيات الخيرية والتعرف عن أهم نشاطاتها والمساهمة فيها ، فخلال هذا الشهر تتضاعف حاجة الفقراء ويزداد العوز لما يفرضه شهر الصوم من حاجات مالية أو تتطلبه مناسبة العيد من مظاهر اجتماعية ، والمشاركة في جمعيات البر بالدعم المالي والعملي هو معرفة الوجه الآخر للمجتمع وكيف يعيش المساكين والمستضعفين من الناس ، وتطبيق للحديث الشهير : " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته " ، كما في مثل هذا النشاط هو مساهمة حية في الرقي بالمجتمع والحفاظ على عزته وكرامته ، والانتقال من مرحلة الأخذ إلى مرحلة العطاء .
- الجانب الثقافي :
ضمن حمى السباق نحو التكامل لشخصية الإنسان يأتي البعد الثقافي في مقدمة تلك الجوانب المهمة ، فالثقافة هي الخطوة الأولى للسير في سلم الوعي وبناء الفكر ، وهذا لا يتأتى إلا بجهود مضنية وسير حثيث في القراءة والتعلم من مختلف منابع المعرفة ، وشهر رمضان بقدر ما هو رسالة روحية ، هو عملية تكاملية تعمل على بناء مقدرات الإنسان الفكرية والنفسية والثقافية ، وحيث أننا راعينا الاختصار في معظم ما ذكرناه فإنا نلخص البرامج الثقافي في سياق النقاط التالية :
1- قراءة كتاب واحد أو كتابين على أقل تقدير ، فالقراءة هي أهم وسيلة للتعلم والتثقيف الذاتي ، فالكتاب رغم دخول عصر العولمة وغزو الإنترنت ، ودخولنا عصر السرعة ، إلا أنه لا زال الكتاب يحتل موقع الصدارة في المعلومة المركزة ، وشهر رمضان فرصة سانحة للقراءة والبناء الثقافي ، كما في القراءة تعود وخلق رابطة مع الكتاب .
2- المشاركة أو الحضور في المجالس الثقافية التي تعقد خلال شهر رمضان ، إذ ليس كل البرامج في شهر رمضان دينية وروحية ، ففي الغالب يتخلله العديد من البرامج والنشاطات الفكرية والثقافية ، وهي متنوعة ومتعددة ، وهي تارة تكون على شكل محاضرات أو ندوات ثقافية أو طبية أو تربوية ، وأخرى تأتي على شكل دورات تعليمية مركزة حول فكرة محددة ، وهذه تساعد بدرجة كبيرة في بناء ثقافة ووعي الإنسان المؤمن .
3- العمل على تنمية كفاءة فينا كالرسم أو الكتابة أو الشعر أو الحرف وغيرها ، فكل إنسان في أعماقه يمتلك موهبة ما ، يستطيع الإبداع فيها ، ولكن هذه الموهبة تحتاج للنمو إلى خطوتين أساسيتين :
أولاً : الاكتشاف .
ثانياً : التنمية .
وشهر رمضان فرصة سانحة لاكتشاف مكامن القوة فينا ، والعمل على تنميتها وتطويرها ، وهذا لا يتأتى إلا بهمة عالية وعمل حثيث للصعود نحو القمة .
4- تعلم الأحكام الشرعية ، فشهر رمضان له أحكام خاصة في صومه وإفطاره تتناول معظم حياة الإنسان في هذا الشهر الشريف ، وتعلمها هي حصانة للمؤمن من الوقوع في الخطأ ، وأجر عظيم عند الله ورسوخها تحتاج إلى ممارسة ومعايشة ، ولا يوجد فرصة خير من هذا المناسبة لتعلمها إما عن طريق الدراسة وحضور مجالس الأحكام التي يطرحها علماء الدين في المساجد أو عن طريق التثقيف الذاتي عبر القراءة في الرسائل العملية للفقهاء .
- الجانب الاقتصادي :
من الصعوبة بمكان أن تسير عجلة الحياة دون البعد الاقتصادي في حياة الإنسان ، وفي هذا الشهر يتأكد هذا الجانب ويحوز مكانة كبيرة فيه ، ففيه يصوم الناس ويحتاجون إلى تغذية جيدة ، كما أن العيد وهو من الأعياد الكبيرة وتعم فيه الفرحة والبشرة على الوجوه راجين من الله أن يختم صيامهم بالتوبة والمغفرة ، والله سبحانه لم يغفل هذا البعد في حياة الصائم ، وهناك عدة أمور ينبغي التأكيد عليها فيه :
1- الشراء على قدر الحاجة فالمراكز التجارية لن تغلق أبوابها خلال شهر رمضان ، فالوعي الاقتصادي ، وعدم تجاوز الحد المعقول في مقتنيات شهر رمضان ، هي دلالة فهم وإدراك ، فالإسراف والمبالغة في شراء الأطعمة بغض النظر عن القدرة المادية من عدمها تنبي عن قلة وعي ، ومخالفة لقوله تعالى : " ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسورا " ، كما إن مثل هذه المناظر أمام المراكز التجارية ، وأنت تشعر إن صاحبها سيسافر لمدة شهر كامل ، أو يعيشون حالة سباق قبل نفاد الكمية ، تكسر بخاطر الفقراء والمحتاجين وهم يشاهدون قطار العربات تخرج متتالية في الوقت الذي هم يعجزون عن توفير المواد الملحة لمنازلهم .
2- طبخ الكمية التي نتأكد من قدرتنا على أكلها وهضمها ، فمن الحالات العامة في شهر رمضان إن الناس تأكل بعيونها لا ببطونها ، فهي تطبخ ما يملأ ناظريها ، فإذا حان وقت الأكل والجد وجاء الواقع نجد إن الكمية تغطي أضعاف حاجة الأسرة ، ولأن من عادات مجتمعنا عدم إبقاء الطعام لليوم التالي ، بل إن البعض لا يبقيه حتى للسحر فإنه يرمى ، لنعود نرتكب الخطأ نفسه في اليوم التالي ، وهكذا طوال الشهر ، وهذا مصداق لقوله تعالى : " إن الله لا يحب المسرفين " .
3- المحافظة على عاداتنا القديمة من تبادل الأطعمة بيننا وبين الجيران والأقارب ، وهي من أجمل العادات وأحسنها والتي تقوي الروابط بين الأسر ، وتساعد على تنوع الطعام في البيوت ، ومصداق للتواصي الذي حثت عليه الروايات ، إلا أن هذه العادات أخذت في الضعف خلال السنوات الأخيرة ، تحت ذرائع مختلفة التي نختلقها من عند أنفسنا .
ونحن اليوم في أحوج ما نكون إلى غرس عاداتنا الجميلة في نفوسنا وبعثها في عقول أبنائنا ، خصوصاً مع موجة التغريب التي أخذت تجردنا من الكثير من عاداتنا الجميلة والأصيلة ، والحفاظ عليها هو حفاظ على إرث وتاريخ رائع على وشك الانقراض .
4- المساهمة في الجمعيات الخيرية ومساعدة المحتاجين لإدخال البسمة على وجوه الأيتام والفقراء ، ففي هذا شهر يتضاعف الأجر ، والحسنة لها حساب خاص لا يعلمه إلا الله ، وواحدة من أهم وسائل جمع الحسنات ودفع السيئات هو العمل الخيري ومساعدة المحتاجين ممن هم حولك سواء من الأقارب أو المجاورين أو عن طريق الجمعيات الخيرية .
والمساعدة عندما نذكرها ليس بالضرورة المجزية والكبيرة ، فلا تستحي من إعطاء القليل فالحرمان أقل منه ، فكم حولنا من المحتاجين المتعففين الذين يمنعهم سكب ماء وجههم من طلب المساعدة ، في حين هم يعانون الويلات والألم من الفقر والعوز ، وشهر رمضان هو شهر العطاء والبذل في سبيل الله ، فلننتهز هذه الفرصة قبل فوات الأوان
منقول
اللهم اقذف في قلبي رجاءك و اقطع رجائي عمن سواك حتي لا ارجو غيرك يارب اللهم انى اسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمت منه ومالم اعلم واعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ماعلمت منه ومالم اعلم واسالك ان تجعل كل قضاء قضيته لى خير يارب العالمينالبحث على جميع مواضيع العضو هبةالله
بارك الله فيك هبةالله
وجزاكى الله خيراً
موضوع رائع وجميل
اللهم أجعله فى ميزان حسناتك
موضوع جامد جدا يا هبه
رمضان ما احلاه
شهر القرآن
رمضان ما أحلاه
شهر الغفران
رمضان ما أحلاه
شهر الصيام
رمضان ما أحلاه
شهر القيام
رمضان ما أحلاه
شهر الصدقات
رمضان ما أحلاه
شهر الخيرات
رمضان ما أحلاه
شهر العبادة
رمضان ما احلاه
شهر الطاعة
اللهم بلغنا رمضان
واعنا علي الطاعه
بارك الله فيك هبة
موضوعك بجد مفيد
جعله الله في ميزان حسناتك
اللهم أصلح حال البلاد والعباد
واحفظ أمن مصر يارب العالمين
لا إله إلا أنت
إني كنت من الظالمينالبحث على جميع مواضيع العضو ابو احمد رزق
اللهم اقذف في قلبي رجاءك و اقطع رجائي عمن سواك حتي لا ارجو غيرك يارب اللهم انى اسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمت منه ومالم اعلم واعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ماعلمت منه ومالم اعلم واسالك ان تجعل كل قضاء قضيته لى خير يارب العالمينالبحث على جميع مواضيع العضو هبةالله
رمضان شهر المغفره والتوبه والرجوع الى الله
ولازم نستغل كل دقيقه فيه لصالح اعمالنا
اللهم احيينى لرمضان القادم
بارك الله فيكى اختى وجعله فى ميزان حسناتك
بارك الله فيكي ياهبوش وجزانا وجزاكي كل الخير
اللهم اقذف في قلبي رجاءك و اقطع رجائي عمن سواك حتي لا ارجو غيرك يارب اللهم انى اسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمت منه ومالم اعلم واعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ماعلمت منه ومالم اعلم واسالك ان تجعل كل قضاء قضيته لى خير يارب العالمينالبحث على جميع مواضيع العضو هبةالله
رمضان شهر المغفره والرحمه كثير منا يجهل انه شهر الصوم والعبادات وليس للنوم ومشاهده المسلسلات والبرامج
موضوع جميل ومفيد
جزاك الله كل خير
نفعك الله بما نفعتنا ...
دمتى لنا زخرا ......
دمتم برعاية الله ..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)