قهوتنا على الانترنت
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: قصة زوجه صالحة

  1. #1

    افتراضي قصة زوجه صالحة




    توقظه قبل آذان الفجر بدقائق ...
    كعادتها كل يوم ... بابتسامتها الرقراقة ... ووجهها المستدير المضيء كالبدر بل اشد منه
    ضياءا ...
    وهي تهمس حبيبي حان اللقاء مع رب السماء ...
    تقف خلفه في الصلاةخاشعة...
    تفيض عيناها بالدموع من خشية الله...

    تقف معه وهو يرتدي ملابسه مستعدا للجهاد من أجل قوت يومهما ...

    تساعده في اختيار لون البنطلون و القميص الذي يتناسب معه ...

    تسير إلى جانبه حتى باب شقتهما ...
    تودعه مذكرة إياه بما اعتادت أن تقوله له متى ذهب إلى عمله ...

    " أتقي الله فينا و أتنا بالمال الحلال لكي يطيب عيشنا "

    يقبلها وهو يقول لها



    " سأشتاق إليكي يا قرة عيني"


    و بالشهادتين يودع كل منهما الأخر

    تستقبل خديجة الزوجة بيتها البسيط ...
    ذا الغرفتين ...
    بذلك الأثاث الذي مضي عليه خمسة عشر عاماً ...
    ولا زال يسترهما ....
    فبرغم بساطة البيت إلا إن كل من يزورهما يقول " لا نعرف ما سر تلك الراحة التى نستشعرها في بيتكم" ...


    لم تنجب خديجة لعيب في زوجها ... الذي يعمل موظفا بسيطا في جهة حكومية يخدم فيها المواطنين ... وبرغم أن هذا يعرض عليه كوباً من الشاي مدفوعٌ كي ينجز له مصلحته أولا وذاك يسترق بيديه خلسة يحاول أن يضع في درج مكتبه أو في المظروف الذي يقدمه إليه مبلغاً من المال عله يرضي بقضاء مصلحته أولا ... إلا أن الزوج يذكر قول زوجته له في الصباح فيعتذر بكل أدب ويرفض ما عرضه هذا وما حاول أن يقدمه ذاك





    يعود الزوج مسرعاً إلى زوجته الرقيقة ...
    الراضية بما قسم الله لهما ...
    فيجد المنزل كجنة أعدت من أجله و لأجله ...
    كان قد أستعد لمقابلة زوجته حبيبته وشوقه يدفعه إلي البيت دفعا ...
    إلا أنه وجدها جالسة إلى جوار أختها حسناء فيسلم على أختها ثم يجلس قليلا ثم يستأذن منها بلطف بحجة أنه في حاجة إلى استبدال ملابسه ...
    فتلتفت حسناء إلى أختها خديجة وتقول " لا أعرف ما الذي جعلك تصبرين على هذه الحياة طوال هذه السنين ، إنه لا ينجب ، ولا مال لديه " ...
    ثم تستطرد " ألا تذكرين فلاناً الذي قد تقدم لخطبتك من قبل؟؟
    إنه يعمل بنفس مجال تجارة زوجي لقد أخبرني زوجي بأنه أصبح من كبار التجار في مجاله" ... فتقاطعها خديجة :
    " يا حسناء أتذكرين أنه لم يكن على هذا القدر من الخلق الذي يجعلني أقبله ، وحين قبلت زوجي هذا كان ملتزماً بدينه عارفاً بكتاب ربه و لا يزال " ...
    تحاول حسناء مقاطعتها إلا أن خديجة تستمر في الحديث " يا أختاه إني راضية بما قسم الله لي ، ولو عادت بنا الأيام لاخترت ما اخترت " ...





    حسناء الأخت التي لا تهتم سوى بزينتها و ملابسها وسيارتها الفارهة ...
    ماذا جنت حديث يدور في خلدها وخديجة تتحدث إليها ...
    زوجها التاجر الذي يأتيها كل ليله وعبق الليالي الحمراء يفوح منه كرائحة نتنه ...
    ماذا جنت من مال زوجها وماذا أخذت من كونه تاجراً ؟ ...
    أهي أفضل حالا أم أختها خديجة ؟؟؟ سؤال ألح على عقلها ...
    تستأذن فجأة للانصراف بحجة أنها قد واعدت محلا مشهورا كانت قد ذهبت إليه من قبل ليحضر لها فستانا
    و اليوم هو موعد استلام هذا الفستان ...
    تحاول خديجة إثنائها للبقاء حتى الغذاء فتجيب أنها بعد ذلك ستلتقي بزوجها الذي سوف يأخذها للغذاء في المطعم المعروف ...
    و يا ليتها صدقت فيما قالت لأختها خديجة ...


    أتي المساء وحان لقاء آخر ... بعد يوم قضته خديجة بين عمل البيت و بين الصلاة وتلاوة القرآن ...
    و بالطبع لقاء أختها حسناء التي لم يؤثر كلامها فيها ...
    جلست إلى جواره ملتصقةً به غابت المسافات وذابت الحدود ...
    وضعت رأسها برقة على كتفه ... مد يده لتستقر على كتفها ... ضمها إليه بحنان ...
    ثم فتح كل منهما مصحفه ...
    الذي كانا قد أحضراه لهذا اللقاء لقاء كل ليلة ...
    فقد أعتادا ألا يناما إلا بعد أن يتلون آيات الله البينات ...
    تنظر إليه بعينها البراقتان الساحرتان ...
    و الخشوع و الإيمان قد ارتسم على وجهها ...
    تطلب منه أن يريها كيف تتلو هذه الكلمة من كتاب الله ...


    هذا المساء لم يكن كأي مساء ... أحست خديجة بألم في صدرها ...
    شعر به زوجها الذي كان مستغرقا في التلاوة ...
    فالتفت إليها سائلا " مابكي؟"...
    قالت " ليس بالأمر العظيم لعلها قالت له لفحة برد " ...
    فأجابها " هيا بنا نذهب إلى طبيب قالت " لا سيكون الحال أفضل في الصباح
    لكني أشعر بحاجة إلى النوم الآن " تحاول أن تداري الألم كي لا تقلق عليها زوجها ، فهي تعلم مقدار حبه لها ...
    تستلقي وقد زاد الألم في صدرها تحاول أن تداري ما لا تعرف له سبب في إيلامها ...
    فكل ما تعرفه أنه ألماَ أحل بصدرها ...
    و قد استطاعت فعلا أن تخفي هذا الألم الرهيب بصدرها ...
    نام الزوج ...
    حاولت هيا أن تخرج من بين زراعيه كي تتألم دون أن يشعر بها ...
    مرت الساعات والألم لا يفارقها تغفو وتستيقظ على ألم ...
    ثم تغفو وتستيقظ و الألم لا يفارقها ...
    أيقظت زوجها ...
    فظن أنه موعد الصلاة إلا أنه وجدها تتحدث إليه وهي مستلقية وصوتها لا يكاد يغادر فمها ... تقول له" حبيبي وزوجي ، أراض أنت عني ؟" ...
    فيجيبها " نعم ، ماذا بكي ؟ " سؤال لم يكد ينهيه حتى طلبت منه أن يضمها إلى صدره ...
    بصوت مخنوق تقرأ " يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وأدخلي جنتي" ...





    حل الصمت سكتت أنفاسها ... فارقت الحياة وهي بين زراعيه .... يضمها إليه
    يهزها ...
    ينادي عليها
    لا تجيب ...
    يشعر انها قد ....
    لا يريد أن يعترف ...
    ينادي عليها ثانيا
    وعاشراً ولا تجيب ...

    يضع رأسها على وسادتها وقد أغرقته دموعه ...
    وجهها مبتسم ...
    نور بوجهها يخطف الأبصار ...
    ريح زكية أحلت بالغرفة ... ينظر إليها وهي ملقاة على فراشها وقد ماتت حبيبته ... يشعر أن يداً من حديد قد أمتدت لتخترق صدره ممسكة بقبله ... تعصره عصرا ...
    ولا يجد سوى كلمة تخرج من فمه دون ما يشعر يكررها مراراً و مراراً " إني راض عنك ، إني راض عنكي ، إني راض عنكي"



    منقوووووووووووووووووووووو وول

    فهل نجد اليوم بين نسائنا
    من نرضي عنه




    اللهم أصلح حال البلاد والعباد

    واحفظ أمن مصر يارب العالمين

    لا إله إلا أنت
    إني كنت من الظالمين

    البحث على جميع مواضيع العضو ابو احمد رزق

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    25 - 5 - 2010
    ساكن في
    فى البيت طبعا
    المشاركات
    1,375
    مقالات المدونة
    3
    النوع : انثيEgyptالفريق المفضل  : الزمالك

    افتراضي

    قصه رائعه ومؤلمه

    فعلا هو ده الزوج الصالح والزوجه الصالحه

    اللهم ارزقنى حسن الخاتمه

    بارك الله فيك ابو احمد وجزاك الله الجنة



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    14 - 7 - 2009
    ساكن في
    طنطا
    العمر
    39
    المشاركات
    5,327
    مقالات المدونة
    33
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    أقول لك بدمع عيني الذي لم يجف وأنا أكتب لك
    ربي يحفظك علي سردك للقصة وأسأل الله أن يهدي نسائنا الي ما فيه الخير والصلاح لأزواجهن وأولادهن
    جزاك ربي الفردوس الأعلي أخي الكريم

  4. #4

    افتراضي

    والله بكى القلب قبل العين

    يا لحال امتنا اليوم

    اللهم ارحمنا يا ارحم الراحمين
    ومما زادنى فخراً و تيهاً *** وكدت بأخمصى أطأ الثريا
    دخولى تحت قولك يا عبادى ** و أن صيرت أحمداً لى نبياً


    البحث على جميع مواضيع العضو ابو تريكه

  5. #5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحريه مشاهدة المشاركة
    قصه رائعه ومؤلمه

    فعلا هو ده الزوج الصالح والزوجه الصالحه

    اللهم ارزقنى حسن الخاتمه

    بارك الله فيك ابو احمد وجزاك الله الجنة


    بارك الله فيكي أختي الفاضلة
    وحفظك وهداكي لما يحب ويرضي
    وأنزلكِ منزلة الصالحين
    ورزقنا حسن اليقين
    وحسن الخاتمة
    وجمعنا في الفردوس
    مع سيد المرسلين

    اللهم أصلح حال البلاد والعباد

    واحفظ أمن مصر يارب العالمين

    لا إله إلا أنت
    إني كنت من الظالمين

    البحث على جميع مواضيع العضو ابو احمد رزق

  6. #6

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mido 14 مشاهدة المشاركة
    أقول لك بدمع عيني الذي لم يجف وأنا أكتب لك
    ربي يحفظك علي سردك للقصة وأسأل الله أن يهدي نسائنا الي ما فيه الخير والصلاح لأزواجهن وأولادهن
    جزاك ربي الفردوس الأعلي أخي الكريم

    اللهم أمين يارب العالمين
    استجب دعاء إخواني المجتهدين الصالحين
    ووفقنا ياربنا أن نكون من الصالحين
    جزاك ربي خير الدنيا والاخرة
    وبارك في عمرك وصحتك
    ورزقك علما نافعا وولدا صالحا
    ومالا حلالآ مباركا

    اللهم أصلح حال البلاد والعباد

    واحفظ أمن مصر يارب العالمين

    لا إله إلا أنت
    إني كنت من الظالمين

    البحث على جميع مواضيع العضو ابو احمد رزق

  7. #7

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو تريكه مشاهدة المشاركة
    والله بكى القلب قبل العين

    يا لحال امتنا اليوم

    اللهم ارحمنا يا ارحم الراحمين
    حفظك الله ورعاك
    وأصلح قلوبنا وعقولنا
    والله حقا حال أمتنا يرثي له الان
    أسأل الله العفو والعافية
    رزقك ربي الفردوس الاعلي
    اللهم أصلح حال البلاد والعباد

    واحفظ أمن مصر يارب العالمين

    لا إله إلا أنت
    إني كنت من الظالمين

    البحث على جميع مواضيع العضو ابو احمد رزق

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    13 - 4 - 2010
    ساكن في
    القاهره
    العمر
    49
    المشاركات
    32,835
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    مَِسَآحآتٌ مِنَ آلشُكرْ لِحُروفك هُنآ ..

    بآرَكـِ الله فيكـِ ..

    رَفَعَ الله شَآنكـِ في الآرْضَ وَآلسَمآءْ

    وَآبْعَدَ عَنْكـِ آلبَلآءْ وَآسْكنكـِ فَسيحُ آلجنآنْ ،،

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    اللهم اهدنا فيمن هديت
    جزاك الله خيرا فاضلى
    على روعه الطرح
    واسال الله ان يغفر تقصيرنا

    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 35
    آخر مشاركة: 11 - 12 - 2010, 05:38 PM
  2. متي تستطيع الزوجه ان تجعل زوجها مليونير؟؟؟؟
    بواسطة ميره في المنتدى خمسة فرفشة
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 14 - 8 - 2010, 02:41 AM
  3. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 14 - 6 - 2010, 06:04 PM
  4. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12 - 10 - 2009, 09:52 PM
  5. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 25 - 12 - 2008, 12:44 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©