قصة قصيرة

[asem77]

{الرحمة}
اشرقت شمس صباح جديد وخرج ابو عمر بالسيارة الى عملة المعتاد هو نقل البضائع من الشركة الى اماكن التوزيع فى المحافظات انطلق فى الصباح الباكر حتى يرجع مبكرا‏ وبعد ان اوصل ابو عمر البضاعة توجه راجعا الى بيتة والى اولاده وهو فى الطريق جنح الى جانب الطريق ليستريح من غثاء السفر وليصل فرض العصر وبعد ان فرغ من صلاته اكل بعض الطعام القليل وهو يجمع اشيائه من المكان اذ به يلمح غزالة تاكل العشب ليست ببعيدة عنه فطرق بزهنه فكرة ان يصطاد هذه الغزالة ويذهب بها الى بيته وكان ابو عمر من قبل يتمنى ان يذوق طعم لحم الغزال لما يسمع عنه
ففكر مليا ثم اعد العدة واحكم والخطة
وعلى طريقة رعاة البقراصطادها واحكم وثاقها ووضعها فى صندوق السيارة وانطلق راجعا الى بيته واولاده وزوجته
فما ان وصل الى البيت
ووضع السيارة فى الجراج وصعد درج السلم
اذ به يسمع صوت علىّ الصغير الرضيع يبكى بكاءا شديدا وهو لايعرف السبب
والتفت فلم يجد أمه موجودة بالبيت ولم يجد الا عمر فساله عنها
قال عمر:
ان امى ذهبت الى المحل تشترى بعض الاشياء لنا فتعجب ابو عمر من ذلك
وابو عمر لايتحمل ان يرى ابنه يبكى هكذا
وهو يجن جنونه
كيف تركت الولد الصغير بدون رضاعة حتى اوصلتة الى هذة الدرجة من البكاء.. يحمله وهزهزه...
وعلىّ لايريد ان يسكت واشفق عليه ابوعمر بشدةولكن عندما جائت امه من الخارج غضب ابو عمر فى وجهها على فعلها هذا ...
ولما ورآها الرضيع نظر اليها بلهفة فعرف ابو عمر ان الولد كان يريد الرضاعة
فاخذته امه فما ان استلم صدرها سكن كان لم يبكى من قبل
فادرك عمر ان الطفل فى هذة المرحلة لايعوضه عن امه اى احد مهما كان
وبعد ان هدأت الاجواء تذكر ابو عمر المفاجئة التى احضرها لهم
فقال لهم:
لقد جئتكم اليوم بمفاجئة جميلة فريدة من نوعها
فقالو ما هى:
قال لا هيابنا لنراها معا
فنزل الجميع الى الجراج فما ان نزلو اذ سمعوا صوت الغزالة المسكينة الاسيرة
فما ان رأتها الام اشفقت عليها بشدة وتاملتها فبأن لها انها ام وترضع ايضا فقالت الزوجة نعم انها مفاجئة وجميلة جدا ولكننى
ارى اننا لو اكلنا هذه الغزالة وهى بهذه الحالة نكون قد ظلمناها وظلمنا اولادها الرضع
فقال ابو عمر اهى ترضع صغارا
قالت الزوجة:
نعم
قال ابوعمر اذااولادها الان يبكون كما كان علىّ ابنى يبكى الان قالت انهم يتألمون على فقدهم امهم ولا عائل لهم ولامعين لهم ولااحد يعوضهم عنها ابدا
قال ابو عمراننى كنت عندما كان علىّ يبكى من الجوع ويريد امه
كنت اشيط من الغضب والشفقة عليه وجائت امه امّا ابناء هذه المسكينة من يشفق عليهم من يحن عليهم
من يرضعهم
من يدفئهم من البرد
من يحميهم من الذئاب من ومن ومن..............
لا لن نأكلها ابدا فوالله لا يستريح لى بال حتى أُرجعها من حيت اتيت بها
وبالفعل انطلق ابوعمر الى المكان الذى اتى بها منه وكان المكان بعيدا ولكن الشفقة والرحمة التى وضعها الله فى قلب هذا الرجل كانت اشد من شدة السفر وبُعده
وبالفعل وصل ابو عمر الى المكان واطلق صراحهاوكان مكان اولادها قريبا.. فسمع اصوات ابنائها وكانه صوت بكاء علىّ فى آذانه يتردد
وعندما انطلقت الغزالة تجاه ابنائها وقفت من بعد ونظرت الى ابى عمر نظرة
شكرٌ... وكأنها تقول له:
جزاك الله خيراعلى انك ارجعتنى الى اولادى وهم فى امسّ الحاجة الىّ مع انه كان من حقك زبحى واكلى ولكنه شفقتك على اولادى والرحمة التى وضعهاالله فى قلب العبد المؤمن جعلتة يتغلب على شهواته من اجل راحة الاخرين
وهكذا (البلد الطيب يخرج نباته بازن ربه والذى خبث لايخرج الا نكدا)
وكما ذكر فى الحديث الشريف
(ارءيتم هذه_يقصد الغزالة_ رافعةً حافرها عن ولدها فالله ارحم من الوالدة بولدها) او كما قال علي افضل الصلاة والسلام.

[♥بـونـبـونـايـه سـكـره♥]

اهلا بيك نورت الكافيه
و نتمنى نشوفك موجود معانا علتول
و نشوف موضوعاتك و مشاركاتك معانا
و مش تغيب عن المنتدى
و انت خلاث باقيت واحد مننا
اهلا بيك
بس التوبيك مكانه مش هنا خالث



بونبونايه سكرهــ