ومن الأخطاء:
ما يسمع من بعض الناس من البكاء بصوت مرتفع، ولكن البكاء
عند قراءة القرآن يدل إن شاء الله على تأثر المصلي بما يسمع من كلام الله العظيم
فهذا أمر محمود ولا شك فيه ولاريب.
لكن المشاهد والمسموع من بعض المصلين البكاء بصوت مرتفع بحيث يتسبب
بإشغال جملة من المصلين الذين حوله. أضف إلى ذلك الحركات المصاحبة للبكاء،
والعجب كله أن بعضهم يكون بكائه في أثناء القنوت دون القراءة للقران.
فمثل هذا يقال له: الأولى: أن يكون البكاء والتأثر عند سماع القرآن.
ومن الأخطاء:
تحرج بعض الناس عندما بصبح جنباً فيظن أن صومه باطل وعليه القضاء وهذا خطأ،
والصحيح أن صومه صحيح وليس عليه قضاء، فقد كان النبي يدركه
الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم.
ويقول سماحة الشيخ ابن باز:
(الاحتلام لا يبطل الصوم، لأنه ليس باختيار الصائم وعليه أن يغتسل غسل الجنابة إذا رأى الماء).
[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة].
ومن الأخطاء:
تطيب بعض النساء إذا خرجن لصلاة التراويح،
كذلك عدم التستر الكامل وما يحصل أيضاً من رفع الأصوات في المساجد،
وهذا الجد ذاته موضع فتنة فكيف إذا كان الزمان فاضلاً والمكان فاضلاً.
فلذا لزاماً على المرأة المسلمة أن تحرص على اجتناب ذلك لتسلم من
الإثم المترتب على تلك الأفعال.
ومن الأخطاء:
تأخير بعض الصائمين صلاة الظهر والعصر عن وقتيهما لغلبة النوم،
وهذا من أعظم الأخطاء قال تعالى: فويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون
[الماعون:4-5].
قال بعض أهل العلم:
هم الذين يؤخرونها عن وقتها. وفي الصحيح عن ابن مسعود أنه سأل النبي
: أي الصلاة خير؟ قال : { الصلاة على وقتها }،
أو في وقتها، وفي رواية:
{ على أول وقتها }.
ومن الأخطاء:
تأخير الإفطار، فمن السنة أن يعجل الصائم إفطاره متى
تأكد من دخول الوقت لما ورد عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله قال:
{ لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر }
[متفق عليه].
وعن أنس قال: قال رسول الله :
{ بكروا بالإفطار وأخروا السحور }
[صحيح الجامع الصغير].
ومن الأخطاء:
أن بعض الصائمين لا يفطر إلا بعد انتهاء المؤذن من أذانه احتياطاّ وهذا خطأ، فمتى تأكد من سماع
المؤذن فعلى الصائم أن يفطر ومن تأخر حتى نهاية الأذان فقد تنطع وتكلف بما ليس مطالباً به.
بل من السنة تعجيل الفطر وتأخير السحور.
ومن الأخطاء:
غفلة بعض الصائمين عن الدعاء عند الإفطار فمن السنة الدعاء
عند الإفطار لما في ذلك من الفضل العظيم والصائم من الذين لا ترد دعوتهم.
فعن انس بن مالك رضي الله
قال: قال رسول الله :
{ ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر }
[رواه أحمد وصححه الألباني].
ومن الأدعية الواردة الصحيحة ما كان يقوله عند الإفطار:
{ ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله }
[صحيح أبي داود].
ومن الأخطاء:
انشغال بعض المسلمين في العشر الأواخر من رمضان في شراء الملابس والحلوى
وتضييع أوقات فاضلة فيها ليلة القدر التي قال الله فيها: خير من ألف شهر
[ [القدر:3]
ومما يتبع انشغالهم عن القيام والتهجد من السهر في الأسواق الساعات الطويلة
في التجول والشراء، وهذا أمر مؤسف يقع فيه الكثير من المسلمين،
والواجب عليهم إتباع سنة نبيهم أنه إذا دخل العشر الأواخر شد المأزر وأيقظ أهله وأحيا ليله،
هكذا كان دأب النبي وصحابته رضي الله عنهم أجمعين.
ومن الأخطاء:
تحرج بعض المرضى من الإفطار والإصرار مع وجود المشقة،
وهذا خطأ فالحق سبحانه وتعالى قد رفع الحرج عن الناس وقد رخص للمريض أن يفطر،
ويقضي بعد ذلك،
قال تعالى
: من شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر
[البقرة:185].
ومن الأخطاء:
انشغال بعض الصائمين بالإفطار عن متابعة أذان المغرب،
وهذا خطأ فإنه يسن للصائم وغيره أن يتابع المؤذن ويقول مثل قوله،
فعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال:
{ إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن }
[متفق عليه].
ويكون متابعة المؤذن مع مواصلة الإفطار وعدم الانقطاع لعدم ورود النهي
عن الأكل حال متابعة المؤذن وترديد الأذان والله أعلم.
ومن الأخطاء:
عدم تعويد الصبيان والفتيات على الصيام لصغر السن،
والمستحب تعويدهم على الصيام قبل البلوغ فيؤمرون به للتمرين عليه، خاصة
إذا أطاقوه
لما ورد عن الربيع بنت معوذ قالت:
{ فكنا نصوم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم
على الطعام أعطيناه، ذاك حتى يكون عند الإفطار }