مما أبدعه الشاعر الجميل
أحمد سعيد موسى
بعض ذخائري
..
.
أ حبيبتي يا مَـن ملكتِ مشاعري
وأسرتِ قلبي في هواكِ الساحـرِ
سيدوم قلبي مفعمـا بصبابـتي
ويدوم حبك في رياض خواطري
عيناكِ وحـدهما نشيـد طفولةٍ
صالت وجالت في فؤادي الشاعرِ
سبحان من منح الجمال لطرفها
حـورا جميـلا بهجـة للناظرِ
وطهارة حِكْت الحروف لأجلها
ألق الجمال كما النسيم العاطرِ
يا همسة العشاق يا فيض الندى
يا فتنـة النـادي وليل السامرِ
في الشعر قد حطّ الفؤاد رحاله
لأبيت أنشـد للعبـير الزاهرِ
والحرف يأخذني لبحر من هوى
فهواكِ تاريخي وحـبر دفاتري
وهواكِ يدفعني لكل فضيـلة
يا كنز عمري يا ربيع مَفاخري
هذا القصيد من الصبابة حِكْتُه
يا ربة الحسن البهيّ السَّـاحرِ
ودواة شعري من لدنكِ أخذتها
ونسجتها دررا بحنكـة مـاهرِ
يا زهرة حَكَتِ الزهور بسحرها
إنّـي أراكِ بكـلِّ طيفٍ عابرِ
يا درّة مَـنّ الإلـه بجعلـها
نورا يضئ بذا الزمان الغابـرِ
أهديك منّي المقلتـين وخافقـي
أهديك روحي والشعور وناظري
غَنّي حنيني في القصائد كلـها
يا مَن وفت مثل الغمام المـاطرِ
فأحلتِ بيـداء القـوافي جنّـة
ونهرتِ فيضكِ في ربوع دفاتري
وبنيتِ صرحا للغرام بخافقـي
وبقيتِ كالغصن النديّ الناضرِ
وأقمتِ في روض الجنان بمهجتي
ولمعتِ في غسقِ الدجى كجواهرِ
تالله مـا غـزلٌ قصيدي إنمـا
بعض الحقيقة في هـواكِ الآسرِ
هذي الحروف شواهد بصبابـتي
تسعى ببحر الشعر سعيَ مغامـرِ
لا تكترثْ لكسـير بيت واهـن
فالبيت بعض مـن فؤاد الشاعـرِ
أنتِ التي حُصـرَ الجمـال بوجهها
وملئتِ بالحسن الجميل مزاهـري
قد هزّني منـكِ الحيـاء حبيبـتي
فملكتِ أمسي يا مليكة حاضري
لو عشتُ أحصر ذي المفاتن كلها
ستموت أيامي ولسـت بحـاصرِ
يا ربة الخلق القـويم ألا اسمـعي
الشعر بعض من كثير مشاعري