اشكرك كثيرا اخي الساحر الصغير على كتاباتك الرائعة وعلى تألقك الدائم
وجزاك الله خيرا
هذا حال كل من اتقى الله وانفق في سبيله
ابدا قصتى هذه بتسجيلى تعجباتى من فلاسفة الغرب الملحد الذين يقولون ان الاسلام جاء فقيد المراه بقيود الشرع ووضع لها حدود لا يجوز لها ان تتجاوزها وهى البيت واقل من شانها وحقر من شخصيتها واهانها لعدم جعلها فعاله مشاركه فى المجتمع الاسلامى ومن منطلق هذه اللمحه البسيطه التى بدات بها احب ان اقص على حضراتكم هذه القصه التى بطلتها المراه لانفى تماما هذه الاتهامات الباطله واثبت النقيض نحو مجتمع اسلامى بناء يرعى حقوق المراه ويحترم شخصها الايمانى فتفضلوا بقرأت القصه ...
هى امرأه تسكن فى بلاد الشام فقيره لا تملك من الدنيا سوى عفتها ووالدها الذى يقوم برعايتها وتوفير متطلباتها فى حدود استطاعته وهو بائع لبن وهى كانت تقف بجواره وتساعده على البيع بما تقول من شعرها الجميل وصوتها العزب وفى ذات يوم رائها أمير بلاد الشام التى كانت تعيش فيها وهى تقول الشعر ترويجا لما تبيع وأعجبه حسن قولها وحلاوت صوتها فراودها عن نفسها فأبت ان تفرط فى أعز ما تملك فى دنياها الا بالزواج الحلال فاحبها لعفتها و نسى منصبه وعزه وملكه ليطلب هذه العفيفه الصالحه وبالفعل ذهب الى أبيها ليطلب أبنته للزواج على ان يتنازال لها عن نصف ما يملك من مال حتى تتكافأ معه ليقدمها امام نظراءه الامراء كأميره للبلاد فوافق أبيها ولم يفكر لحظه وهى وحيدته التى يطلب لها الستر والعيشه الطيبه ولم تمر ايام قليله الا واصبحت زوجت امير البلاد وتوجت اميره على العرش وتوجها زوجها الامير تاج الاميره من الذهب الخالص الذى لا يقدر بثمن و كان هذا التاج محبب الى قلب الامير زوجها لانه هو ما ورثه من امه قبل وفاتها ومن شدة حبه لهذا التاج حذر هذه المراه التى اصبحت زوجتها من الاهمال فيه وحفظها على ضرورة الاهتمام به والمحافظه عليه لانه يمثل له الملك كله ومرت الايام حاملة فى زيلها لهذه المراه الفقيره العفيفه الفرحة والسرور حتى جاء يوم شقائها ففى هذا اليوم كانت هذه المراه تقف تنظر على البلاد من شرفت القصر لتنتظر سبب ويلاتها وشقائها وكان رجل فقير يمر من تحت القصر التى تنظر من شرفته هذه المراه يمشى ويقول من يحب رسول الله فليعطينى افضل ما عنده ويكررها فى حرقة وشده فلما سمعت هذه المراه التى ذاقت من قبل مرارت الفقر والعناء حتى رق قلبها وحن حنينها فنادت عليه ايها الرجل اقبل وتعالى الى باب القصر فلما جاء اليها قالت له ماذا كنت تقول قال كنت اقول من يحب رسول الله فليعطينى افضل ما عنده فماذا تفعل هذه المراه المسلمه وهى تحب رسول الله افضل من نفسها فنظرت الى احب شىء تملكه فى هذا الوقت فما لقيت سوى التاج الذهبى الذى لا يقدر بمال الذى فوق راسه فما لبثت الا ان دفعته له ولما اخذه هذا الرجل الفقير ومشى من امامها اخذت تراقبه بعينها المؤمنه المحتسبه الاجر عند ربها حتى اختفى من امامها فدخلت القصر لتلاقى زوجها الامير فيسألها عن التاج الذى لم يراها ترتديه فقصة له ما دار بينها وبين الرجل الفقير بكل صدق فما لبث حتى عذبها واوجعها ضربا وطلقها والقى بها خارج القصر ذليله لتعود الى الفقر من جديد ولكنها كانت تثق فى ان الله لا يتركها وهى مسلمه ومؤمنه موقنا بذالك وعادت الى ابيها واخذت تقول الشعر وتبيع اللبن من جديد ومرت الايام حتى جاء احد تجار اليمن الذى كان ياتى بخمسة عشرة ناقه محمله باصناف البضائع ليتاجر بها فى الشام ولما استقر هذا التاجر فى السوق بتجارته الكبيره التى لا يملك احد مثلها وكان اغنى اغنياء البلاد حتى مرت من امامه هذه المراه الفقيره المسلمه الصابره المحتسبه حتى راها وسمع شعرها واعجبه حسن صوتها فاحبها واخذ يسال عن دارها فما لبث الا ان ذهب الى دارها ليقابل ابيها ويطلبها للزواج فوفق ابوها على الفور ليعوض ابنته الوحيده عن ما حدث لها من الامير ويودعها لتسافر مع زوجها التاجر الى بلاد اليمن لتبدأ حياتها من جديد ولما سافرت من الشام الى اليمن وشاهدت ما لزوجها التاجر من القصور والاموال والتجاره ما لبثت حتى حمدت الله على تعويضها عن ما رأته من الامير من شده وتعذيب ومرت الايام وفى ذات يوم وقفت هذه المراه الفقيره المسلمه ووقفت هذه المراه لتنظر على البلاد من شرفت القصر حتى سمعت صوت غريب اعادها الى الماضى وذكرها بقسوته يا ترى ماذا سمعت سمعت رجل فقير تحت القصر الذى تسكن فيه يقول من يحب رسول الله فليعطينى افضل ما عنده فاثار عقلها ما تسمع ولم تصدق نفسها انه هو الرجل الفقير وهو الكلام الذى كان يقوله فما انتهت من التفكير فماذا تعتقدون ان تفعله هذه المراه المسلمه انها نادت عليه ايها الرجل اقترب من باب القصر ولما وصل الرجل الى باب القصر حتى ادخلته القصر ونادت على زوجها التاجر ليحضر اليها فلما جاء زوجها قالت له يا زوجى اعطى هذا الرجل افضل شىء تحبه فقال لها زوجها التاجر متعجبا لماذا وكان الفقير واقف لتقص هذه المراه المسلمه قصتها مع الامير زوجها الاول فى بلاد الشام من اولها الى اخرها فاندهش زوجها التاجر من قصتها مع الامير لانه سمعها لاول مره منها وكان الفقير واقف وسمع القصه فبكى بكاء شديدا فقال له التاجر ايها الفقير ما بك انها تحكى قصتها وانا زوجها فما الذى اهمك انت فقال الفقير يا ويلى اننى انا الامير الذى كنت اتزوج هذه المراة من قبل فاندهشت المراه المسلمه من كلام هذا الفقير وقالت له كيف وكنت الامير فما حدث لك فقال لها لقد هجمت علينا جيوش الشرق والغرب تحاربنا طامعت فى ما تمتلك بلادنا من الخير ولما انهزمنا تركت القصر وهربت الى بلاد اليمن وأخذت اقول هذا ذنب المراه الفقيره المسلمه اقتص لها الله وتذكرت ما كان يقوله الفقير الذى دفعت له التاج فاخذت اقول مثله من يحب رسول الله فليعطينى افضل ما عنده فما سمع التاجر زوج المراه قصت الامير وما حدث له وقد تحول من امير الى رجل فقير وقصة زوجته وما حدث لها ما كان منه الا ان يفجر مفاجأه عالية مدويه لم يتوقعها أحد أتدرون ماذا قال انه قال بعد بكاء طويل اننى انا الفقير الاول الذى اعطتنى هذه المراه التقيه المسلمه التاج حيث اننى كنت فقيرا لا املك من الدنيا شىء فتركت بلاد اليمن وذهبت الى بلاد الشام واخذت اجول فى البلاد و اقول من يحب رسول الله فليعطينى افضل ما عنده ليدفع لى الناس شىء من طعام او مال حتى مررت امام قصر الامير فسمعتنى الاميره زوجته فقالت لى ماذا تقول فقلت لها من يحب رسول الله فليعطينى افضل ما عنده فما لبثت ان اعطتنى التاج فرجعت الى بلاد اليمن وبعت التاج بمال كثير فاشتغلت بالتجاره واردت ان اوسع تجارتى فذهبت الى بلاد الشام وهناك رايت هذه المراه الفقيره المسلمه تبيع اللبن وتقول الشعر فاعجبتنى وتزوجتها ولم اعلم انها هى المراه التى كانت تسكن قصر الامير واعطتنى التاج سبب نعمتى هذه وانتاب المراه المسلمه والامير الفقير والتاجر حاله من الذهول والسكوت التام دام نصف الساعه حتى سمعوا صوتا غريب ينادى ويقول لا تتعبوا انفسكم فى التفكير كثيرا فان هذه المراه المؤمنه الصابره تاجرت مع الله فاربحها الله فنظروا ليروا القائل فلم يروى احدا فعلموا انه منادى من الملائكه لتنتهى القصه بقولهم جميعا سبحان الله ان هذه المراة تاجرت مع الله فاربحها الله ..
وهذه القصه حدثة بالفعل اقدمها لتكون ردا على فلاسفة الغرب الملحدة ومن تبعهم لينظروا الى شان المراه المؤمنه فى ظل عدالة الاسلام وانصاف الله لها وكذالك اقدمها لتكون نموزج طيب لاخواتنا المسلمات عسى ان يقتدوا بهذه المراه من استقامتها وتقواها وعفتها وصبرها على ما تمر به من شدة لتثق بان الله سوف يعوضها لتجنى ثمرت صبرها وحسن ايمانها بالله تعالى هذا هو الدافع الوحيد الذى جعلنى افكر فى تقديم هذه القصة لحضراتكم واتمنى ان تنال اعجابكموانا بانتظار ردودكم شكرا لكم على المتابعه
وتفضلوا منى كل حب وتقدير
![]()
اشكرك كثيرا اخي الساحر الصغير على كتاباتك الرائعة وعلى تألقك الدائم
وجزاك الله خيرا
هذا حال كل من اتقى الله وانفق في سبيله
كريستيانو
ودائما
تعتلي حروفك
صدر
مصراوى
بجميل طرحك ورقه
احساسك
وما يفيض قلمك
من روعه كلام
اسعدني المرور على
مساحاتك سيدي
لك
مني كل شكر
وكل حب وسلام
دمت فى حفظ الرحمن
مشكور اخى على روعة ردودك و جمال خفيف عبيق رائق رونق زهور مرورك فعلى الرحب والسعة بك فى ساحاتى المتواضعه و اامل من الله ان تكون لك مفيدة انى احبك فى الله فارس الكلمة وسيف الادب حين وقوع الملحمة يكون النصر لك وهذه تحياتى وتقديرات ترسم ترانيم شعر تشجو بالحان تترجم حروف بلاغتك الى ايقاع سلم محول من موسيقى الى منبر بلاغى يرتقى فى ظله الادب فتدهش ارباب العقول وتاثر قلوبهم بكلامك العبق الى الملتقى فى فجر المنتدى
بارك الله فى من نشر هذه القصه الرائعه
سبحان الله
جزاك الله خيرا علىالقصة والفائدة العظيمة والدرس المهم منها
رائــــــعه
اكثر من رائع اخى
بارك الله فيك
اسعد الله قلبك
تحياتى
جزاك الله كل الخير
اجمل ما تجدة فى انسانمخلص ان يحب ولا يخدعان يتالم بشدة ولا يصرخيبكى وعندما تنظر اليةيبتسم حتى لا ترى الدموعفى عينية
البحث على جميع مواضيع العضو ليلة بكى فيها القمر
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)