المرأة والثقافة

المثقفة حصنإن المرأة حصين من الصعب اختراق ثغوره وان المرأة التي تكون مديرة لأخطر مؤسسة اجتماعية في الحياة، وهي الأسرة ان كانت متعلمة ومثقفة ثقافة العصر استطاعت أن تخرج أبناء صالحين، ولنعم ما عبر به الفيلسوف روسو في مقولته الرائعة في هذا المجال، حيث يقول: ((إذا أردت رجالاً فضلاء فعلموا المرأة العلم والفضيلة)).والحق إن هذا الكلام هو نظر الشريعة الاسلامية منذ الف واربعمائة سنة. فالمرأة التي لا تعرف عن الشريعة الاسلامية شيئاً من أوامر ونواه، فأنها بلا شك ستقع في المحاذير الشرعية، وللأسف الشديد فأن البعض يتجاهل حق المرأة في تعلم المسائل الشرعية، فلا يتيح لها الفرصة في التعلم والسؤال، ولا يوفر لها الاجواء المناسبة لذلك، ولا يسعى في حل مشكلاتها الدينية وعلى المرأة ان تبذل سعيها في ان تنال قدرا من الثقافة يسعفها في اداء مهمتها العظيمة الاوهي اعداد الشعوب ويؤهلها أيضا للدفاع عن عقيدتها ومبادئها السامية.. والسؤال الذي يطرح نفسه ما هي الثقافة التي تحتاجها المرأة.. هل هي ثقافة محددة ام انها لا بد ان تستوعب انواعا من الثقافات المفيدة والنافعة فالمرأة تحتاج الى:
ـ

1ـ ثقافة نسائية أنثوية: تساعدها في الاهتمام بشؤونها النسائية سواء في الاهتمام بالملبس او في ترتيب البيت، وهذه تعينها على المحافظة على هويتها الانثوية وتصونها من التغلف بالذكورة.


2ـ ثقافة زوجية: يقول الدكتور فاخر عاقل ان الزوجية وما يتصل بها من علاقات زوجية وعاطفة متبادلة ومالهذا كله من اهمية في عصرنا الحاضر اصبحت علما وفنا.. فلابد اذن ان يكون للزوجة المام بالشؤون الزوجية كي تعرف كيف تساهم العلاقة الناجحة في ادارة الاسرة واعداد الجيل السوي عبر اشاعة البهجة والسعادة في البيت.

3-ثقافة تربوية: تعينها على تربية اولادها على المبادئ الصحيحة والقيم السامية وبالتالي تحقق اهداف الامومة المقدسة والتي هي مفتاح شخصيتها.
4ـ ثقافة دينية: تعلمها اصول دينها وعقائده وأحكامه وأحكام النجاسات والطهارات واداء الصلوات وغيرها.. والثقفافة الدينية تحافظ على هويتها كامرأة مسلمة وتعينها على الصمود أمام التحديات المعاصرة
5ـ ثقافة عامة سواء في الجانب السياسي أو الاجتماعي أو الحياتي تمهد لها الفهم العام للواقع الاسلامي وللقضايا المصيرية.

وان شاء الله تعم الفائده للجميع وبالاخص حواء