رائعة معلمى .....
دمتم
وصية أب لإبنه قبل عقد قرانه
كثيرون هم
أولئك الذين يوصون الفتاة
ليلة زفافها
ولقد علمونا
وحفظونا ذلك فى المرحلة المتوسطة
فقرأنا سطورا بعنوان
وصية أم لابنتها ليلة زفافها
لكن للأسف تجاهلت الأم أن توصي ابنها
وكأنه خلق
وهو يحسن فن التعامل
مع زوجته
وها نحن
نسمع عن زوجات
مظلومات ومهانات ومحطمات
من قبل الأزواج
دون
أن ينصفها أحد
وكلما شكت حالها على والديها قالا لها
اصبري اصبري
أولادك
طلاقك
المجتمع
والأن وبعد أن وصل الأبن لسن الزواج
سأكتب وصية له
سطورا منثورة
وعظات حية لنميط اللثام
عن المواقف والخلال المكدرة وسميتها
وصيةأب لابنه قبل عقد قرانه
اعلم بنى
أنك ستأخذ هذه الفتاة من بين أهلها
بيت نشأت فيه
عشرين سنة أو أكثر
من بين والديها الحبيبين
وإخوتها
وشقيقات روحها
فهذه أول صدمة تصدم بها الفتاة
حيث تنتزع من بين أهلها
إلى رجل لم تخلق بطباعه
ولم يخلق بطباعها
فأول ما تبادر به ألا تحرمها
من أهلها
فأشعرها بالأمان
فمتى رغبت في زيارةأهلها
فلا تمانع في ذلك
ثم ضع فى بالك أمرا غفل عنه كثير من الرجال
وهو وصية الحبيب
صلى الله عليه وسلم لنا خاصة
'اتقوا الله في النساء، فإنهن عوان عندكم'
[رواه مسلم في صحيحه].
فالزوج المؤمن يرى أنه مجازى بالإحسان
مأخوذ بالإجرام
فلا يحيا لطبائع الأثرة والاستعلاء
اعلم يا بني أن الزوجة ليست جاريه
وأنت السيد
بل أنتما شريكان
ستديران المركب بمجدافين
عليك مسؤوليات
وعليها مسؤوليات
فرحم الله زوجا سهلا
رفيقا لينا رؤوفا
انتبه عزيزى من لحظات الغضب
فإنه يمهد النفس لقبول شتى الوساوس
ومتى
صحا الغضب من نزوته راح يندم
إلى ما فرط منه
فلا تدع النزاع يستفحل
ولا تدع الحرب تنشب
واحذر من إسقاط الإهانات
فتكون كوخز الإبر
ولا ترسل الكلام على عوانه
فتقذف بألفاظ جارحة
تظل تبعاتها على مر السنين
فالمرأة يا بني لا تنسى
أبدا وستظل جروح كلماتك تنزف
فى قلبها على مر الأيام والسنين
مهما
أحسنت معاملتها
فلا تدع لسانك حبلا مرخيا في يد الشيطان
عود لسانك
الجميل من القول فإن ثماره حلوة يانعة
والكلمة الطيبة غذاءالروح
قدوتك الحبيب
عليه الصلاة والسلام
فما انتقم لنفسه قط
بل كان يعالج الأخطاء بالرفق
فلا تستخفنك التوافه
واحتفظ برجاحة فكرك
وابن حياتك على فضيلة الصبر
فإن أساسه متين
فالعشرة والمودة والإغضاء عن الهفوات خصال
تعتمد على الصبر الجميل
فالمؤمن يطلب المعاذير
والمنافق يطلب الزلات
عليك أن تدرك أن المرأة تحتاج
إلى الاحترام والتقدير
أشد من حاجتها
إلى العطف والحنان
فالطابع على أغلب الرجال
تملكه الأنفة والشموخ
أمام أهله بعد الزواج
فيظهر لأهله أنه البطل المغوار
الذي قطع رأس الثعلب
ليلة الزفاف
فربما تنازل عن نبل خصاله وخاصة أمام أهله
هاتى أحضرى قومى
افعلى
وقد يتعرض لها بألفاظ محرجة
ونقد قاس
اعلم يا قرة العين
أن احترامك لها أمام أهلك
سيجعلها تعطيك أضعافا
من الاحترام وهذا ما يتمناه الرجل
فإن أشد ما يؤلم المرأة
تعنيفها
أو لومها أمام الآخرين
فالمرأة فياضة الحنان والعاطفة
فإذا وجدت منك احتراما
وجدت عندها السلوى والراحة والمتاع
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذ يقول
الدنيا متع وخير متاعها المرأة الصالحة
[رواه مسلم]
ومتى جفوت عليها فستجفو عليك
ربما ليس في الظاهر
بل تغور في جذورقلبها فتخفيها
رغبة منها في استمرار حياتها
فقدم لتستمع بهذا المتاع
هناك أمر مهم
لا تدع حياتك معها عسكرية
تحتوى على الأوامر والنواهى
فإن استطعت
أن تتناول كأس الماء بنفسك فافعل
فإنك كنت في الغالب
تأخذ
بنفسك في بيت والدتك
وكنت أحيانا ربما صنعت طعامك بنفسك
بل وخطر على
بالك مرة أن تصنع عصيرا مكون
ا من الحليب والموز
فلماذا الأن تتحكم فى
كل صغيرة وكبيرة
ما الذى يمنعك من مساعدتها
فى تحضير سفرة الطعام
فلست أنت خير من الحبيب صلى الله عليه وسلم
الذى كان فى خدمة أهله
حتى تحضر الصلاة
تقول عائشة رضي الله عنها
كان بشرا من البشر يفلي ثوبه
ويحلب شاته ويخدم نفسه
[رواه البخاري في الأدب].
وكان صحابته يقتدون به
فمثلا كان عليه الصلاة والسلام
يحب التطيب
واستعمال السواك
وها نحن نسمع ابن عباس
يقول
إني لأتزين لامرأتي كما
تتزين لى
وما أحب أن أستنظف [أخذ] كل حقى الذى لى عليها
فتستوجب حقها الذي لها على
تمر على المرأة أمور بعد زواجها
عسيرة كالحمل مثلا
تتغير فيها نفسيتها
فجهز نفسك لهذا الأمر
وحاول أن ترفع درجة العناية بها
ليكن لديك رحمة تجعلك ترق لألامها
فإنه يمر عليها أمور
من الوحم والثقل
والخوف
مما يجعلها ربما تقصر تجاهك
أو تجاه منزلها
فلا تكلفها من الأمر شططا
التمس لها العفو والحرمة والمعونه
فهى تحتاج إلى من يبعث
الطمأنينة
فى نفسها وأنت أقرب الناس إليها
لا تكرر عليها الكلمات المألوفة
التي لا تغير من الأمر شيئا
أمي كانت جدتي كانت أختى كانت
زوجه صديقى او أخى
كل جيل يا عزيزى يختلف عن الجيل الذي يليه
فأنت لست كأبيك
ولا مثل جدك
ها أنت أحيانا تشكو من مفاصلك
لكثرة تناولك للبيبسي مثلا
إذا كنت ممن يفضلون تناول الإفطار في الصباح
فلا داعي لأن توقظ
زوجتك على جميع الأحوال
تنازل عند تعبها
أو سهرها مع طفلها
فها أنت
الأن تحب كثيرا تناول فطورك فى
الكافتيريات
إذا جاءت طبخة الطعام
على غير مزاجك فالتزم الصمت
فأنت لا تعلم كم تبذل من المجهود
لإعدادالطعام وتزيينه
ليكن لديك مصفاة تحجز الأكدار
وتخفي العيوب فإذا اليابس يخضر
والكدر يصفو
حاول أن تمتدحها غالبا
فلا تكون الحياة مملة وعلى وتيرة واحدة
فمثلا
ابتسامتك جميلة
هذا الإكسسوار رائع
ما تكلفته
إنك بهذا سترفع ثقتها بنفسها وستجعلها
دائما تهتم بزينتها ولباسها وخاصة لك
لا تفكر في السفر وحدك دون اصطحاب زوجتك
إلا إذا كانت هناك ضرورة قصوى
واحذر من أن تثير غيرتها
بذكر محاسن امرأة أخرى
ولو كانت أختك
ثم هناك عقدة كبيرة تعانيها غالبية النساء
وهي أن الرجل بعد زواجه
بشهر أو شهرين يبدأ بتهديد زوجته
بالزوجة الثانية
ولو على سبيل المزاح
فيجعله كابوسا يؤرق حياة المرأة
وربما جعلته سيفا أنت من أشهره
على زوجته كلما حصل
بينهما سوء تفاهم
فاعلم أيها الغالى أن الله عنده كل شيء بمقدار
فأرتضيتك أن تكون مثاليا بين الرجال
فامح هذا التهديد من قاموس حياتك الزوجية
ولا تتطرق له أبدا
هناك صفة دنيئة موجودة في بعض الرجال
وهي التنقيص من شأن أهلها
فدائما يحقر من شأن أبيها
أو أخيها
فيسلط عليهما موجة عاتية
من التفاهة والتسطيح
أحترم شعورها لتحترم شعورك بالمقابل
وإنى أرى فيك نضوج العقل
وبك ذكاء
فضلاً من الله ونعمة
ولاأظنه إلاسيتحول إلى وسيلة جيدة
لتحقيق أغراض السعادة بإذن الله
فنحن قد نحسن أو نسيء فى استخدام المفاتيح
التي يسرت لنا
فماأجمل أن تكون زوجتك صديقتك
تسد خللها وتستر زللها
وتتجاوز عن هفواتها
فهي صديقة العمر
التى تخالطك في السراء والضراء
وسط زحام
الحياة ومطاحن الأزمات
فلا شيء يخفف أثقال الحياة عن كاهل الزوجين
كمثل أحدهما للأخر
عودها في الغالب على أن تنجز ما وعدتها به
فضعف الذاكرة
وضعف العزيمة
عائقان كثيفان عن الوفاء بالواجب
ولا تقارن نفسك بالنماذج المنتشرة
بين الرجال
ولتتطلع نفسك إلى المثل العليا
والنماذج المتميزة
فالأخلاق الزكية إنما تنبجس من قلب مؤمن
يعرف الله
ويتهيأ للقائه
ويرجووعده
ويخشى وعيده
والشمائل الرقيقة طريق الفلاح في الدنيا والأخرة
لتعلم يا بني أن بر والديك واجب عليك
فلا تكلف زوجتك به
ولتكن منصفا
تعطي كل ذي حق حقه
لا تدع الخيط مشدودا بين زوجتك
ووالدتك
فتنقل عن هذه أو تنقل إلى هذه
فلو دققت النظر فى كثير من المشكلات
سترى
التطاحن المر بين الزوجة ووالدة الزوج
والذي يعود سببه
إلى عدم
حسن إدارة الزوج
فكن شديد الحذر من عواقب الفرقة والاعتزال
ونهاية المطاف
أكثر من شكر الله فلقد وهبك زوجة حبيبة عفيفة
ملتزمة
ناضجة فهي جوهرة مكنونة
يندر وجودها في هذا الزمان
دمتم
رائعة معلمى .....
دمتم
اشكرك اخي فارس علي هذه النصيحه
التي اري فيه
ركازة العقل
وطيب القلب
والاسلوب العفوي
الذي تعودنه منك
بارك الله فيك وحفظك ورعاك
دمت بخير وسعاده وراحه بال وود
ما اروعها من وصيه ياليت الأباء هكذا يوصون ويا ليت الأبناء ينصتون ويقتنعون وعلى هذه الوصيه يسيرون
رائع ما قدمت لنا يا اخى المتألق دائما اتمنى ان ارى تألقك فى سماء المنتدى احسنت
دمت متميز فارس الكلمه
<a href="http://up.masrawycafe.net/"...66.jpg" /></a>البحث على جميع مواضيع العضو ايسل
جزاك الله خيرا يافارس
ليت كل الرجال ترى وتقرأ وتعلم انها والله اولى خطوات الزواج السعيد
والحياه الكريمه
بارك الله فيك ياعاشق اللغة
هو نداءالقلب
حتما
فلو كانت العبره
تعيد ماكان
لما
غلب منا
احد
فكثيرة حولنا معالم
النسيان
نحسد حقا من على
وصيانا صمد
أميره بلا وطن }
أميره كل الاوطان
قلمك لا يتحدث إلا عذوبة وشهدا
وماأجمله من نداء هنا
ينساب كنسائم الربيع
الرائعة والمنعشة
ويعكس أحاسيسا قمة في الصفاء
والنقاء والرقة
سلمتى ياأختى لجمال هذاالحضور
خالص تقديرى
وصية طيبة
يسعى من خلالها مربى فاضل
لزرع بذور السعادة والصفاء والهناء
فهل
سيعمل الابن بهذه الوصية
بارك الله فيك فارس وانعم عليك بطيب العيش والهناء والسرور
دمت فى حفظ الله ورعايته
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)