علي ضحكة من اعماق القلوب رأينا الابتسامة ..الابتسامة لم تكن تعرف وقتها طعم المراراة التي لم تترك أيامنا ..أيامنا التي تعد الابتسامات وتتحسب للاحزان بجملة جعلتها قرينة لتبعات السرور (اللهم اجعله خير)..السعادة ذلك السر الذي لا يملك احداً له مفتاحاً سحرياً..البحث عنه ضيع منا لحظات كثيرة ..
تدور الأيام وتنقضي الأحلام ويبقي الواقع رغماً عنك يزينه ذكريات قديمة وقصاصات ورق وصور للبقاء احتضنتها برفقة الأحباء الذين سارت بهم الدنيا بعيداً ولم يتبق لك منهم سوي ذكريات جميلة وصور جمعتكم لأيام فرقتكم ..وقتها ماذا ستفعل بالماضي ؟..هل سًتصغرك الايام والسنوات ولا تري إلا نفسك...
الحكاية لها قصة ....
علي هامش مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته ال26..عندما يصف عمر الشريف هذا الشعب بالجهل ..فإنه بالفعل كذلك لانه رفع من لاموهبة له واحتفي به ..رغم انك كنت ممثلا لا تحمل الا ملامح شاب وسيم بلا روح ولا انفعال ..كنت جامداً كالثلج الذي لا ينصهر رغم حرارة المشاعر ووهج الاحساس..كانت لوعة احاسيسك مهما فعلت باردة ..أمام فاتن حمامة ونادية لطفي وشادية رعشة القلوب يبرزها زيغ في العيون لفقدان الحبيب وأنت جاف ترتدي قناع الاحساس والتأثر .. ما فعلته من اعتدائك علي المصور بضربه (بالشلوت) وتوجيه الكلام البذئ له وما استنكره الحضور من فنان تشبع من كلمة عالمي بلا أدني عالمية في السلوك والأخلاق .. وما فعته علي ضوء الوسامة القديمة وعصرك الذهبي من تقبيلك للجميلات مما جعل احد الصحفيين ينتقدك وسط الجميع ..لم تتذكر ان لكل عصر جماله وان الهيبة والوقار تفرض عليك التصرف بحكمة أخشي ان تكون قد فقدتها مع طول عمرك ..من قبل ما قلت اثناء ندوة المسافر كنت اتحدث عنك انا ووالدتي التي لم تر فيك ممثلاً قط ..واليوم رأيت نفس الرؤية من صديقتي ..تحدثت عن اسماعيل ياسين كما لو كان بهلوناً او مهرجاً..ولم تفطن انه الوحيد الذي اشتهر بسلسلة أفلام باسمه لم تنالها انت رغم وسامتك ..هل كانت استمراريتك نتيجة ارتباطك بسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة لسنوات طويلة ..لا انكر اني أعجبت بك حينما قلت ان الراحل احمد زكي أفضل منك كممثل وكان سيصل للعالمية لو كان يمتلك لغة اجنبية ..كان يستحق شهادتك ..لكنه كان انسانا تراه معك ..تصدقه في جميع حالاته ..كان في الهروب كانه في موعد بلا نهاية لإثبات حقيقة أنه الرئيس والزعيم والوزير حتي ولو كان بواباً علي عقار في منطقة راقية إلا إنه يظل البرئ في جميع أدواره .. لماذا لا تتذكر انك لم تقدم شيئا يبهجنا لسنوات طويلة تقدم أفلاماً تحمل صفة العالمية ..ولكنها جوفاء ..عندما عدت من سفرك الطويل وقدمت الأرجوز والمواطن مصري ..المواطن مصري الذي انبهرت فيه باداء عزت العلايلي والراحل عبدالله محمود الذي ادي الدور ببراعة مذهلة ..لم تكن انت في الصورة ..كانت الصورة يجتمع فيها النجوم بادوارهم وتختفي وراءهم بأداء باهت ..لست انت من تقيم من يعرف ومن لا يعرف ..ومن يستحق ان يكون في المقدمة ومن يستحق ان تطفأ الأنوار من حوله ليسير في الظلام ..سيظل اسماعيل ياسين يضحكنا لانه احترم دموعنا وقدر ان امثلنا يستحقوا البسمة ..ما الذي لا يجعله مميزاً ألا يشبه شارلي شابلن بأدائه الرائع وحركاته المكررة أيضاً..أنت تشبه من ..صحيح عليك ان تكون نفسك ..ولكن لماذا حجروا علي ابداعنا بتصنيفنا وتشبيهنا بكم ..رغم أننا لن نكن مثلكم ولن نستطع العودة لعصوركم القديمة حتي ولو اعتبرناها عصراً ذهبياً ..إلا إنه سيظل منقضياً ولن يعود ..لا تتكلم عن المبدعين حتي لا ياتي من يقيمك ويمتلك شجاعة كلمته في الموت ..مثلما تجرأت علي ذكر ما قلته في صمت القبور ..
التعديل الأخير تم بواسطة hatshebsot2010 ; 24 - 9 - 2010 الساعة 01:45 AM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)