ترى ما هو سبب هذه الفوضى التي جاءت تحت عباءة كلمة التغيير والتي ملأت مصر طولاً وعرضاً تنادي بأشخاص يعينهم للترشيح لرئاسة الجمهورية.
على حد علمي أن التفكير في الترشيح للرئاسة يأخذ سنوات من العمل والتخطيط والتقدم بمنظومة كاملة من العمل الجاد والمبني على أسس واضحة وعلى موارد حقيقية سواء مالية أو طبيعية أو بشرية.
ولكن فيما يبدو أن هؤلاء الأشخاص الذين نودوا بهم للترشيح لم يعد لديهم وقت لعمل هذه المنظومة التي يتبعها أي مرشح في العالم، ولكنهم وجدوا الوقت فقط للظهور في برامج التليفزيون أو على صفحات الجرائد أو لتحريك الفوضويين لتجنيد عدد أكبر من المنادين بترشيحهم. ونسى المنادى بهم والمنادين بهم أن في الأصل وجود خطة وليس شخص، لأن هذا الشخص بالتأكيد ليس لديه عصا موسى التي سيلقي بها فإذا بمصر قد أصبحت سيدة العالم.
لقد سمعت الرجل في أكثر من حديث وأكثر من مقابلة ولا أستطيع حتى الآن أن أحدد مساره السياسي، ، والله لا أعلم ما الذي يفكر فيه سوى ترديد كلمة أن التغيير يأتي بالأنسان أولاً، وهل قال أحد قبله خلاف ذلك؟ ما هو الجديد؟ الأغرب أنه يشتكي هو الآخر دون وجود حلول، مرشح إيه ده اللي بيشتكي؟
لقد أصيبت جموع الشعب بكوليرا من نوع جديد وحمى لم نعتاد عليها وهي التغيير السياسي، ولكن ما هي الأسس التي يبنى عليها التغيير السياسي؟ أقول لكم ببساطة أن التغيير السياسي مبني في الأصل على التغيير البشري وتغيير السلوك العام والعمل الجاد والنهوض بكافة المجالات على مستوى عام من خلال محاربة الفقر والجهل والمرض، ولكن لم يكن أبداً التغيير شكلياً كما يعتقد البعض.
هل يعلم المنادون بالتغيير أن سبب مصائب مصر هي التغييير الذي حدث إبان ثورة يوليو والذي تسبب في مآسي هذا الشعب الذي أقتنع تماماً بأن الحكومة والحاكم مسئول عن كل شيء وأن عليهم إطعام الشعب وعلاجه وتعليمه وتزويجه وإيجاد منزل يعيش فيه دون أن يكلف المواطن نفسه بالعمل نظير ما يأخذه من ماما الحكومة؟ لقد لعبت الثورة في الأقتصاد المصري الذي كان مزدهرا وناجحاً وعلى أعلى المستويات ولقد وصلت به إلى الحضيض من خلال التغيير الذي نادى به شباب تلك الأيام من بتوع الثورة الصناعية التي جعلتنا لا نطول صناعة ولا زراعة.
سؤال خبيث للدكتور البرادعي: لو مصر تهمك قوي كدة يادكتور لماذا تركتها منذ سنوات طوال؟
وبعدين عندي سؤال خبيث تاني، لو عرضت عليك الولايات المتحدة الأمريكية رئاسة هيئة الطاقة النووية هناك ياترى هتكمل مشوار الترشيح؟
طيب سؤال خبيث ثالث: ما هي المهام أو العروض التي وصلتك يادكتور منذ نهاية فترة رئاستك للمنظمة الدولية وحتى الآن؟
ياترى لماذا لم تسأل نفسك هذا السؤال؟
أقول لك كلمة كانت ستي فاطمة الله يرحمها بتقولها وهي
لو كان فيه الخير ما كان رماه الطير.
طيب أسألك سؤال رابع يادكتور: ياترى ما الذي فعلته لمصر التي ترغب في ترشيح نفسك لها حتى الآن، طبعاً غير الظهور في التليفزيون والجرائد؟
طيب هاسأل المنادين بالدكتور البرادعي رئيساً،
هو الدكتور عمل إيه لمصر منذ مجيئه وحتى الآن؟
أكيد بيطالب بالتغيير زي معظم المغيبين،
طيب ما هو إحنا كمان بنطالب بالتغيير وما الجديد.
تعالوا بقه ندعو المطالبين بالتغيير
واللي قاعدين في غرف مكيفة
وأنا عارفهم بالأسم
وراكبين عربيات بي إم ومرسيدس
وعايشين برة مصر
ما تيجوا كدة بالصلاة على النبي نعمل اتفاق،
إيه رأيكم ننزل نغير سلوك الشعب المصري بالنصح والأرشاد وليس بالضرب من يد من حديد.؟؟
يعني مثلاً نساعد الناس والحكومة معاً لكي نصل للتغيير المنشود، ياترى تقدروا؟؟
ولا كسلانيين أصل الدنيا حر ؟؟؟
أو برد حسب البقعة الأرضية اللي إنتم عايشين فيها.؟؟
بجد أنا زهقت من محاولة إرجاع عقولكم إلى راسكم
لأن التغييب الذي تعيشون فيه سوف ينقلب عليكم في يوم من الأيام،
لأنكم لا ترون الحقائق فقط
بل تعملون على تزييفها.
الامضاء:شموخ بلا انكسار