قهوتنا على الانترنت
ابحث عن :  
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 24
  1. #11
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    سلطنة عُمان









    ـ الاسم الرسمي: سلطنة عمان.

    ـ العاصمة: مسقط .

    ـ أصل التسمية: من إسم الزعيم عُمان بن قحطان (القرن الثاني الميلادي) الذي هاجر إلى عُمان بعد انهيار سد مأرب.وقد عرفت البلاد حتى العام 1970 باسم مسقط وعُمان.

    ـ عدد السكان: 2622198 نسمة.

    ـ الكثافة السكانية: 8,5 نسمة/كلم2.

    ـ عدد السكان بأهم المدن:

    ـ مسقط: 678000 نسمة.

    ـ نيزوى:- ـ صلالة:- ـ صحار:- ـ نسبة عدد سكّان المدن: 82%.

    ـ نسبة عدد سكّان الأرياف: 18%.

    ـ معدل الولادات: 37,96 ولادة لكل ألف شخص.

    ـ معدل الوفيات الإجمالي: 4,1 وفيات لكل ألف شخص.

    ـ معدل وفيات الأطفال: 22,52 حالة وفاة لكل ألف طفل.

    ـ نسبة نمو السكّان: 3,43%.

    ـ معدل الإخصاب (الخصب): 6,04 مولود لكل امرأة.

    ـ توقعات مدى الحياة عند الولادة:

    ـ الإجمالي: 72 سنة.

    ـ الرجال: 69,9 سنة.

    ـ النساء: 74,3 سنة.

    ـ نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة:

    ـ الإجمالي: 70,3%.

    ـ الرجال: 81%.

    ـ النساء: 59,6%.

    ـ اللغة: العربية الرسمية، يتكلم بعض السكان أيضاً الانكليزية، وبعض اللهجات الهندية.

    ـ الديانة: 86% مسلمون، 13% هندوس، 1% غير ذلك.

    ـ الأعراق البشرية: 73,5% عرب، 18,7 باكستانيون معظمهم من البلوش، غيرهم 7,8%.
    ـ التقسيم الإداري:


    ـ المساحة الإجمالية: 212460 كلم2.

    ـ مساحة الأرض: 212460 كلم2.

    ـ الموقع: تقع سلطنة عمان في الجزء الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية ويحدها من الجنوبي الغربي اليمن ومن الغرب السعودية ومن الشمال الإمارات والخليج العربي ومن الشرق خليج عمان ومن الجنوب بحر العرب.

    ـ حدود الدولة الكلية: 1374 كلم، منها: 676 كلم مع السعودية، و288 كلم مع اليمن و410 مع الإمارات العربية المتحدة.

    ـ طول الشريط الساحلي: 2092 كلم.

    ـ أهم الجبال: الجبل الأخضر، جبل الشام، جبال ظفار.

    ـ أعلى قمة: قمة جبل الشام (3170 متر).

    ـ الأنهار: لا أنهار في عُمان.

    ـ المناخ: صحراوي وجاف؛ شديد الحرارة صيفاً ودافىء شتاءً، حار ورطب على طول الشاطىء، حار وجاف في الداخل؛ وتهب رياح موسمّية في الصيف.

    ـ الطبوغرافيا: سطحها بوجه عام صحراوي تتخلله الرمال التي تمتد إلى داخل عمان والتي تعتبر امتدادالصحراء الربع الخالي.وفي الجنوب تمتد السهول الشبه الصحراوية.

    ـ الموارد الطبيعية: بترول، غاز طبيعي، زيت خام، نحاس، كروم، مواد البناء، رخام.

    ـ استخدام الأرض: مساحة الأرض الصالحة للزراعة صغيرة جداً والمحاصيل الدائمة كذلك أما الأراضي الخضراء والمراعي فتشكل 5% من المساحة الكلية، الغابات والأحراج تكاد تكون معدومة.الأراضي المروّية قليلة جداً.

    ـ النبات الطبيعي: تنمو بعض أشجار النخيل في الواحات وتنمو فوق المرتفعات أشجار الغابات المعتدلة الحارة.

    ـ الوحدة النقدية: الريال العماني = 1000 بيزة.

    ـ اجمالي الناتج المحلي: 16,9 بليون دولار.

    ـ معدل الدخل الفردي: 6500 دولار.

    ـ المساهمة في اجمالي الناتج المحلي:

    ـ الزراعة: 3,3%.

    ـ الصناعة: 40,4%.

    ـ التجارة والخدمات: 56,3%.

    القوة البشرية العاملة:

    ـ الزراعة: -

    ـ الصناعة: -

    ـ التجارة والخدمات: -

    ـ معدل البطالة: -

    ـ معدل التضخم: 0,8%

    ـ أهم الصناعات: تسييل الغاز الطبيعي، الإسمنت ومواد البناء، تكرير النفط، الصناعات النحاسية.

    ـ أهم الزراعات: النخيل، الحبوب، التبغ، الموز، الفوا القوة البشرية العاملة:

    ـ أهم الصناعات: تسييل الغاز الطبيعي، الإسمنت ومواد البناء، تكرير النفط، الصناعات النحاسية.

    ـ أهم الزراعات: النخيل، الحبوب، التبغ، الموز، الفواكه والخضروات.

    ـ الثروة الحيوانية: الماعز 725 ألف رأس، الأبقار 146 ألف الضأن 155 ألف رأس، الدواجن 3 مليون.

    ـ المواصلات:

    ـ دليل الهاتف: 968.

    ـ طرق رئيسية:

    ـ أهم المرافىء: ميناء قابوس، ميناء ريصوت.

    ـ عدد المطارات: 6 (1992).

    ـ شكل الحكم: نظام ملكي.

    ـ الاستقلال: عام 1650 (طرد البرتغاليين).

    ـ العيد الوطني: 18 تشرين الثاني.

    ـ تاريخ الانضمام إلى الأمم المتحدة: 1971.


    سلطنة عمان

    كلمة «عمان» كانت في الأصل «قجان» أو «مغان». وهو اسم خام النحاس الذي تخصصت هذه المنطقة المناجم وصناعته سلاح الحضارات منه. وما زالت آثار المناجم موجودة بل وما زالت المراجل تنفث نارها في مناجم «سحار» حتى الآن.

    وهناك قول أن اسم «عُمان» يدل على لفظة مشتقة من اسم رجل يدعى عمان بن قحطان، نسبة إلى أول من استوطن الأراضي العمانية من القبائل العربية التي قدمت من اليمن ومن الشمال في شبه الجزيرة العربية.

    الموقع:

    تقع سلطنة عمان في أقصى الجنوب الشرقي من شبه الجزيرة العربية. يحيط بها البحر من ثلاث جهات، فالمحيط الهندي وبحر العرب من الجنوب والشرق، والخليج العربي من الشمال.

    والربع الخالي يفصل بينها وبين المملكة العربية السعودية لجهة الغرب.

    حدودها مشتركة من جهة الشمال الشرقي مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وهناك جزء من أراضي الامارات يفصل أراضي عمان عن رأس مسندم العماني الواقع في أقصى الطرف الشمالي من عمان والمطل على مياه مضيق هرمز، بينما تتاخم حدود منطقة ظفار في الجنوب الغربي لدولة اليمن.

    ويمتد الساحل العماني لمسافة 1700 كلم تقريباً من مدخل الخليج العربي في الشمال إلى نقطة تقع في الوسط من الشاطىء الجنوبي لشبه الجزيرة العربية.

    تبلغ مساحة سلطنة عمان بين حدي مسندم في الشمال وظفار في الجنوب حوالي 310 ألف كم وتعد مقاطعة ظفار هي أكبر المقاطعات في البلد 100 ألفكم2. وبذلك تكون سلطنة عمان البلد الثاني في شبه الجزيرة العربية من حيث المساحة بعد المملكة السعودية.

    وتؤلف بحكم موقعها الإستراتيجي مفتاحاً للخليج العربي حيث يقع مضيق هرمز ضمن مياهها الاقليمية. وبذلك تسيطر عمان جغرافياً على أقدم وأهم الطرق التجارية البحرية في العالم أما عدد السكان في السلطنة فيبلغ تعدادهم حوالي المليوني نسمة، وينتمي الغالبية العظمى منهم إلى المذهب الإباضي.

    وهناك أقلية كبرى (حوالي ربع السكان) من المسلمين السنة ومن المرجح أن تسمية الإباضيين قد أطلقت عليهم في بداية العهد الأموي نسبة إلى عبد الله بن إباض الذي عاصر معاوية ابن أبي سفيان ومروان بن الحكم.

    بيد أن مؤسس المذهب الإباضي هو جابر بن زيد الأزدي العماني المولود في بلدة الفرق والمتوفى في البصرة سنة 93 هـ.

    نبذة تاريخية:
    في التاريخ القديم:

    يعود تاريخ عمان إلى حوالي 3 آلاف عام ق.م. حيث كانت تعرف باسمها السومري «مغان» وقد عاصرت مملكة مغان مملكة دلمون في البحرين ومملكة مالوخا في الهند، وقد أسهم موقع عمان بين حضارتين عريقتين حضارة الهند وحضارة بلاد ما بين النهرين في تحديد مسارها التاريخي.

    وقد كان جزءاً من نشاط حضارة مغان صهر النحاس وتصديره إلى بلاد ما بين النهرين وهذا يدل على أن حضارة قديمة قد قامت وتطورت على الأراضي العمانية.

    ويرجح المؤرخون أن حضارة مغان بدأت بالأفول مع الإجهاز على السومريين في بلاد ما بين النهرين وقدوم الآشوريين (1200 ق.م.) ثم الفرس (580 ق.م.).

    عمان في الدولة الإسلامية:

    مع ظهور الدين الإسلامي كان عبد وجيفر ابنا الملك الجلندي يحكمان عمان. وقد أرسل إليهما النبي محمد صلى الله عليه وسلّم كتاباً حمله عمرو بن العاص طلب إليهما فيه اعتناق الدين الإسلامي (وذلك في السنة السادسة للهجرة) فاعتنق الأخوان الدين الجديد دون تحفظ ولم ينقض إلا قليل من الوقت حتى عم الإسلام في عمان.

    وبهذا الفتح الطوعي احتلت عمان والعمانيون مكانة خاصة عند المسلمين وعند رسول الله الذي ورد عنه أنه قال: «رحم الله أهل الغبيراء (عُمان) آمنوا بي ولم يروني».

    وقد لعب العمانيون منذ فجر الإسلام دوراً فعالاً في تثبيت الإسلام ونشره، وأسهموا في قمع حركات المرتدين، كما شاركوا لاحقاً في نشر الإسلام في آسيا وأفريقيا وعملوا على توطيده في شمال أفريقيا.

    ومع بداية العهد الأموي قوي أمر الخوارج في عمان، وانتشر بينهم رأي عبد الله بن إباض المتوفي عام 86 هـ.

    وعندما سقطت دولة بني أمية بويع جلندي بن مسعود إماماً على منطقة عمان عام 135 هـ.

    غير أن قوات أبي العباس السفاح قد تمكنت من قتل جلندي وبسط نفوذ العباسيين على تلك الجهات.

    وفي أيام الرشيد بايع العمانيون محمد بن عفان إماماً لهم، وبعد عامين أنتخبوا وارث بن كعب، وبعث هارون الرشيد قوة لإخضاع عمان لكنها هزمت قرب صحار، وأسر قائدها عيسى بن جعفر.

    حاول القرامطة غزو عمان مرتين أيام أبي سعيد الجنابي، غير أنهم لم يتمكنوا من ذلك، وزالت كل سلطة للعباسيين على عمان منذ نهاية القرن الرابع الهجري.

    وبدأ العمانيون بالانفصال عن الخلافة الإسلامية. وكانوا يختارون الأئمة من بينهم، غير أن الإمام ربما يخلع ويختار غيره.

    ثم أصبح الأمر وراثياً منذ منتصف القرن السادس مع تسلم آل نبهان حكم عمان وذلك حوالي 543 هـ 1154م.

    وامتد نفوذ آل نبهان إلى شرقي أفريقيا وبرز منهم قحطان بن عمر الذي حكم عام 670 هـ ثم ضعف أمر بني نبهان، وخضع ساحل عمان لمملكة هرمز التي قامت في مطلع القرن الثامن الهجري بعد أن دمرت هجمات المغول مدينة هرمز القديمة.

    فانتقل أهلها إلى جزيرة جرون المقابلة لمدينتهم وعرفت الجزيرة بعدئذ باسم هرمز. ونشطت التجارة فيها، وقامت فيها إمارة فرضت سيطرتها على المناطق المجاورة من البحرين إلى عمان.

    بعد ذلك قام حاكم البحرين أجود بن زامل الجبري وقضى على حكم الأسرة النبهانية عام 829 هـ، وولى عليها عمر بن الخطاب الاباضي.

    واستمر حكم الإباضيين فيها حتى جاء البرتغاليون عام 913 هـ وكان يحكمها آنذاك محمد بن اسماعيل الخروصي والذي استمر حكمه من 906 ـ 942.

    الاحتلال البرتغالي لعمان:

    وصل البحار البرتغالي «ألفونسو دي أبوكرك» إلى الهند عام 904 هـ 1502م.

    وكانت هذه أول زيارة له للهند، فوضع خطة للاستيلاء على منافع البحر الأحمر والخليج العربي لاستمرار السيطرة البرتغالية.

    فوضع خطة محكمة تقضي باحتلال عدن لتأمين باب المندب وإغلاق الملاحة في البحر الأحمر، وباحتلال هرمز والمرافىء العمانية والسيطرة على التجارة في الخليج.

    وفي 10 آب 1508 م / 912 هـ. أنطلق الهجوم على جزيرة سوقطرة اليمنية ثم اقتحمت السفن البرتغالية في أقل من 10 أيام أربع مدن عمانية وأحرقتها وهي: قلهات ـ قريات ـ مسقط وخورفكان. ونكلت القوات البرتغالية بالأهالي بصورة وحشية وفي الشهر نفسه احتلت جزيرة هرمز. وفرض على ملكها سيف الدين دفع جزية سنوية للبرتغاليين وليس للفرس.

    هذه الأعمال الوحشية التي قام بها البرتغاليون والقرصنة التي لجؤوا إليها في الخليج وبحر العرب، والمحيط الهندي، أثارت مشاعر السكان فكانوا يتحينون الفرص المناسبة للثورة على الغزاة البرتغاليين.

    ففي عام 928 هـ انتفض أهل الخليج جميعاً من قلهات حتى البحرين، وكانت الحركة بقيادة شيخ هرمز شاه بندر الذي يخضع للبرتغاليين وقد أمر شاه بندر بإحراق المراكب البرتغالية، وقتل الحامية، وعمت هذه الحركة المراكز كلها باستثناء مسقط التي كان حاكمها الشيخ راشد على خلاف مع حاكم هرمز.

    وجاءت النجدة للبرتغاليين من الهند، فاضطر حاكم مسقط الشيخ راشد أن يهرب من مدينته وأن يترك الأمر للوالي ولأمير شاه، إلا أن القائد البرتغالي تمكن من إخضاع مسقط، ثم توجه إلى صحار فدمرها، ومنها انتقل إلى هرمز فدمروها أيضاً.

    وأثناء كل ذلك فإن العثمانيين قد حاولوا مراراً ارسال النجدات البرية والبحرية لأيقاف البربرية البرتغالية، فكانت المعارك تدور على أشدها بين العثمانيين وبين البرتغاليين، وقد استطاع العثمانيون في عدة معارك الانتصار على البرتغاليين وحلفاءهم الصفويين.

    بدأ النفوذ البرتغالي يضعف في منطقة الشرق ومنها عمان، إذ احتلت اسبانيا البرتغال عام 988 هـ. وكان الإنكليز قد وضعوا قدمهم في منطقة الخليج بفضل اتصالاتهم مع الدولة الفارسية عام 996 هـ. فأسسوا شركة الهند الشرقية الإنكليزية عام 1008 هـ 1600م.

    وبدأت التجارة مع الشاه عباس الصفوي الذي عمل على بناء ميناء جديد مقابل لميناء هرمز وأسماه «بندر عباس» وقد استطاع هذا الميناء أن يطغى على ميناء هرمز، وقام الفرس بالتعاون مع الإنكليز بالإستيلاء على هرمز من البرتغاليين عام 1040 هـ 1615م.

    وأخير قوي أمر أهل عمان بمجيء اليعاربة إلى الحكم عام 1050 هـ ـ 1624 هـ.

    الدولة اليعربية وتصفية الوجود البرتغالي:

    بعد مرحلة طويلة من التمزق الداخلي، وتجذر الروح القبلية، إضافة إلى الاحتلال الأجنبي.

    اجتمع حوالي سبعون من نخبة علماء عمان الاباضيين في قرية قصوى، في منطقة الرستاق عام 1624م. وانتخبوا ناصر بن مرشد بن مالك اليعربي مرشداً وإماماً، إلا إنه اشترط وبشكل غير عادي الولاء التام، فأدى العلماء القسم على ذلك.

    وقد استطاع الامام ناصر بن مرشد بفضل سياسته الثابتة والحازمة تجاه القبائل المتمردة أن يخضع كافة الممالك الصغيرة في المقاطعات والمناطق، ثم سقطت في يده القرى والمدن الواحدة تلو الأخرى.

    بعد ذلك بدأ بدحر الاحتلال البرتغالي فاستطاع أن يطرده من كل أنحاء عمان باستثناء بعض المناطق المحصنة مثل: مسقط، ومطرح، وصحار.

    توفي ناصر بن مرشد عام 1050 هـ ـ 1649م. بعد 26 سنة من الحكم، وكانت انجازاته تاريخية. فمحى آثار خمسة قرون من التمزق.

    وخلفه ابن عمه سلطان بن سيف بن مالك اليعربي، الذي استطاع أن ينقذ مسقط من أيدي البرتغاليين، كما أخذ قائده سعيد بن خليفة قلعة الميراني المشهورة في مسقط.

    وعلى عهده قويت الدولة العمانية كثيراً حتى إنها شنت هجوماً على منطقة ديو قرب خليج بومباي، وقام ببناء قلعة نزوى الشهيرة التي موَّل بناءها من الغنائم التي حملتها القوات العمانية من معركة ديو، وقد دام بناؤها حوالي 12 سنة.

    وفي عام 1090 هـ ـ 1688 م توفي السلطان بن سيف وخلفه ابنه بلعرب الذي كان مشهوراً بسخائه حتى لقب بـ«أبي العرب».

    وعلى الرغم من كفاءة بلعرب، إلا أن انتخابه أعطى مؤشراً على بداية تغيير طبيعة الإمامة في التاريخ الحديث، إذ بدا أن الإمامة تتحول من الانتخاب إلى الوراثة.

    وهذا ما حدث بعد ذلك، إذ تعاقب ذلك توالي سبعة أئمة ينتمون إلى الأسرة نفسها، لكن الأخيرين منهم لم يتمتعوا بشرعية كلية.

    فأعيد انتخاب سيف بن سلطان ثلاث مرات، وعليه تقع مسؤولية إنهاء التجربة اليعربية، ومسؤولية إهانة وطنه بطلبه مساعدة من الفرس في محاولة يائسة لتوطيد إمامته، الأمرالذي أدى إلى اندلاع حرب أهلية طويلة الأمد.

    وعلى الرغم من كل ذلك، كانت عمان قد توصلت خلال تلك الفترة إلى تحرير البحرين من الفرس، كما احتل العمانيون مواقع على الساحل الفارسي مثل قشم، لارك، هرمز. وهكذا تم إرساء السيطرة العمانية على منطقة الخليج والتي سوف تستمر حتى القرن التاسع عشر ميلادي.

    إن هذه الحروب الأهلية قد أدت إلى سقوط أكثر من أربعين ألف قتيل من الجانبين.

    ومع ضمور التقاليد الإباضية، في هذه الحرب، وضعف نفوذ العلماء وأهل الحل والعقد، التف العمانيون حول قبائلهم، وبدأت هذه الأخيرة تلعب دوراً سياسياً متنامياً على حساب الامامة والوحدة الاجتماعية، ولوضع حد للنزيف اتفق العلماء على ترشيح شخصية من خارج الأسرة اليعربية.

    فانتخب محمد بن ناصر الغافري إماماً عام 1724م. لكنه قتل في إحدى المعارك في صحار عام 1728، فأعيد انتخاب سيف بن سلطان فعادت المشاكل من جديد. إلى أن تمت البيعة لرجل آخر جديد هو سلطان بن مرشد اليعربي وبموته انتهى عهد الدولة اليعربية عام 1740.

    دولة البوسعيديون:

    انتهى نظام الإمامة مع الدولة اليعربية إبان الحرب الأهلية (1728 ـ 1738 م) وبدأ نظام السلطنة مع مؤسس الدولة البوسعيدية الإمام أحمد بن سعيد الذي استطاع أن يوقف الحرب الأهلية، ويخرج عمان من أزمتها الداخلية، وطور إدارة البلاد، وبنى اسطولاً تجارياً وبحرياً، ووطد موقع دولته كقوة أقليمية في المحيط الهندي والخليج العربي.

    وأعاد تثبيت سلطة عمان على الممتلكات العمانية في شرقي أفريقيا.

    وداخلياً تمكن الإمام أحمد من القضاء على حركتي تمرد قام بها ولداه سيف وسلطان. وبدأ يغير في بنية السلطة مبتعداً عن النموذج التقليدي الإباضي للإمامة. فلم تعد تستند إلى العلماء وحدهم، فضعف نفوذهم.

    خلافة الإمام أحمد وانقسام الدولة:

    هيأ الإمام أحمد أبناءه لخلافته في الحكم ومنحهم لقب «السادة».

    وعقب وفاته عام 1783م. 1191 هـ.

    انتخب ابنه الرابع سعيداً إماماً الذي أرغم على التنازل عن الحكم لصالح ابنه حمد بن سعيد الذي نقل العاصمة من نزوى إلى مسقط.

    ولكن حمداً لم يلبث أن توفي في السنة نفسها التي تولى فيها الحكم، وبذلك تجدد الصراع على السلطة بين سعيد وأخويه قيس وسلطان، وكانت النتيجة اجتماعاً بين ورثة السلطة أسفر عن عقد اتفاق يتعلق بتقسيم عمان بين: سعيد الذي بقي في الرستاق وسلطان استولى على السلطة في مسقط، وقيس اتخذ منطقة صحار قرب مضيق هرمز مركزاً لسلطته.

    وفي سنة 1798، نجح الإنكليز من خلال أحد ممثلي شركة الهند الشرقية في بوشهر في إقناع السيد سلطان بضرورة عقد اتفاق مع بريطانيا الذي تم توقيعه في 12 تشرين الأول 1798 ويقضي بصورة رئيسية إلى تحييد عمان وقطع علاقاتها مع الفرنسيين عن طريق استرجاع المقر الذي أعطي للوكالة الفرنسية في مسقط.

    بعد ذلك بدأ المد الوهابي بالوصول إلى عمان، فطلب السيد سلطان المساعدة العسكرية من البريطانيين والفرنسيين والعثمانيين، إلا أن الدعوة الوهابية كانت قد كسبت مؤيدين ومريدين كثر لها بين القبائل في المنطقة.

    سعيد بن سلطان البوسعيدي (1806 ـ 1856 م):

    خلال السنتين اللتين تلتا وفاة السيد سلطان بن أحمد دخلت عمان من جديد طور الصراعات الداخلية بين ولديه القاصرين: سالم وسعيد وولدي عمهما قيس وبدر.

    وبفضل النفوذ الوهابي انتصر بدر ووافق على دفع مبلغ سنوي للدرعية، إلا إنه قتل في الصراع العائلي، فاستولى على الحكم سعيد بدءاً من عام 1807 وحكم طوال نصف قرن وكان أول سيد لعمان لقب بـ«السلطان». وكان قوياً وطموحاً.

    وعاشت عمان عصرها الذهبي في النصف الأول من القرن التاسع عشر الميلادي في ظل هذا السلطان. فالنفوذ العماني اتسع حتى شمل زنجبار وبعض الأجزاء الأخرى من شرقي أفريقيا بالإضافة إلى المقاطعات الجنوبية من بلاد فارس وبلوشستان.

    ثويني بن سعيد (1856 ـ 1866 م):

    بعد وفاة السلطان سعيد في 30 تشرين الأول 1856، أعلن ثويني نفسه الوريث الوحيد للسلطة في عمان وتوابعها. لكن ماجداً، الابن الآخر للسلطان سعيد، أعلن نفسه بعد وفاة أبيه سلطاناً على زنجبار.

    وهو ما كان يعني عملياً انفصال القسم الأفريقي عن عمان. وقد عمل الإنكليز على تأكيد هذا الانفصال وأجبرت ثويني على قبول هذا الانفصال في اتفاق وُقع في 31 أيلول 1859م.

    وهكذا فإن تاريخ عمان بعد انفصال القسم الافريقي دخل طور الانحدار، فقد انتقل التجار والأثرياء إلى القسم الأفريقي، الذي كان أكثر ازدهاراً، وعانت البلاد من تدهور اقتصادي إضافة إلى الصراعات الداخلية التي كانت تواجهها الدولة ضد الوهابيين.

    وبينما كان السلطان ثويني يعد ابنه مع قوة مسلحة لمواجهة الوهابيين فإذا بابنه يدخل عليه ويقتله ليتسلم الحكم من بعده.

    سالم بن ثويني (1866 ـ 1868 م):

    دعمت القبائل الغافرية (حليفة الوهابيين) سالماً.

    وقد ظهر أول تحدي لسلطة سالم من جانب عمه السيد تركي بن سعيد الذي وجد معارضة قوية له من الإنكليز (وكان تركي ضد القرار الإنكليزي بفصل زنجبار عن عمان) واعترفت بريطانيا بسالم وفتحت قنصلية في مسقط.

    عزَّان بن قيس والثورة الجديدة:

    في أيلول 1869 سار عزان بن قيس (من وجوه اسرة البوسعيدي) على رأس قوة مدعومة من العلماء إلى مسقط وأسقطها، فتدخل الإنكليز وأنقذوا سالماً فنقلوه إلى بندر عباس وبويع عزان بالإمامة وانتهى بها نظام السلطنة وشكل مجلس الشورى. ثم وقع اتفاقية معاهدة مع الوهابيين في واحة البريمي.

    ومع أن نظام عزان لقي اعترافاً دولياً ملحوظاً إلا إن الأحداث المتسارعة التي أعقبت هذا الاعتراف قضت على نظام عزان، فقد استطاع تركي بن سعيد قلب النظام بعد ما لقي الدعم المطلوب من بريطانيا وقبائل الغافري وكذلك المساعدة المالية من زنجبار. وهكذا استطاع إلحاق الهزيمة بجيش عزان وقتله مطلع عام 1871م.

    تركي بن سعيد (1871 ـ 1888 م):

    أعاد تركي بمساعدة بريطانية نظام السلطنة، لكنه لم يسيطر على الوضع تماماً في الداخل فقد كان من أهم معارضيه زعيم الإباضية وداعم ثورة عزان الشيخ صالح بن علي الحارثي.

    كما حاول تركي مجدداً إعادة الوحدة مع زنجبار إلا أن بريطانيا أفشلت الموضوع. وبقي الوضع على ما هو عليه حتى تسلم ولده فيصل بن تركي.

    فيصل بن تركي (1888 ـ 1913 م):

    حاول فيصل منذ توليه إرضاء الثوار فلقب نفسه بالإمام بدلاً من السلطان ومع ذلك فإن الثوار لم يرضوا وخاصة بعدما وقعت السلطنة «معاهدة الصداقة» مع بريطانيا التي عارضها العمانيون بشدة، فكان تحالف قبائل عمان مع بعضها ضد فيصل وقامت بمهاجمة مسقط وكان إمام الإباضية عبد الله ابن الشيخ الحارثي، فهرب السلطان فيصل من عاصمته. لكنه عاد واستردها في 10 أذار 1894.

    ونتيجة عدم مساعدة بريطانيا له في هذه المحنة حاول فيصل إقامة علاقة جيدة مع فرنسا، إلا أن بريطانيا وبمالها من نفوذ وقوة كبيرين في ذلك الوقت استطاعت منع أي مساعدة للسلطان، بل راحت تجهز ابنه تيمور لخلافته فإرسلته إلى جامعاتها في الهند.

    وفي شهر تشرين الأول 1913 توفي السلطان فيصل وخلفه ابنه تيمور.

    تيمور بن فيصل (1913 ـ 1932 م):

    سعى تيمور لإخماد نار الثوار بالتفاوض معهم، غير أنهم لم يقبلوا بأي تنازل، بل شنوا عليه هجوماً كبيراً بقيادة الشيخ عيسى بن صالح الحارثي، إلا أن السلطان تمكن وبمساعدة من الجيش الإنكليزي من الانتصار على القبائل، ولكنهم لم يقضوا عليهم،

    بل ظلت الأوضاع على ما هي عليه فكان السلطان تيمور مسيطراً على مسقط والمدن الساحلية، وكان الإمام مسيطراً على بقية المناطق.

    وفي عام 1920 وقعت «معاهدة السيب» بين السلطان تيمور والقبائل التي كان يمثلهم الشيخ عيسى بن صالح الحارثي.

    وهكذا أصبحت عمان منذ توقيع تلك المعاهدة في 25/9/1920 ولمدة حوالي نصف قرن مقسمة بشكل فعلي إلى عمان الساحل تحت سلطة السلطان، ومسقط وعمان الداخل تحت سلطة الإمام. ثم عمدت بريطانيا على إغراق السلطان تيمور بالديون، فأدرك السلطان عجزه عن القيام بأي شيء فتخلى في عام 1932 عن العرش لولده سعيد.

    سعيد بن تيمور 1932 ـ 1970 م):

    تولى سعيد بن تيمور الحكم رسمياً في 10 شباط عام 1932، وكان في العشرين من العمر. تربى سعيد في مدرسة الأمراء في مايو في مقاطعة أجمير في الهند.

    عمد سعيد إلى فرض ضرائب باهظة على الشعب بحجة تسديد الديون لبريطانيا فكانت البلاد تعيش في حالة تخلف تام وكأنها في القرون الوسطى واستمرت على هذه الحال طيلة عهده أي حتى عام 1970.

    وبالنسبة لسلطة الإمام فقد توفي الإمام محمد بن عبد الله الخليلي، فانتخب الإمام طالب بن علي مكانه وقد عمل على استرجاع بعض ما فقدته الإمامة من نفوذ، إذ أن السلطان إضافة إلى تدعيم سلطته في المناطق الساحلية أخذ يمد نفوذه شيئاً فشيئاً إلى بعض المناطق الأخرى.

    فأعلن الإمام الثورة على السلطان لكنه وبمساعدة القوات الانكليزية استطاع إفشال ثورته. واستطاع الإمام طالب بن علي شقيق الإمام غالب من الهرب إلى السعودية ومنها إلى القاهرة حيث أسس مكتباً لنصرة عمان.

    الدول العربية تثير القضية في الأمم المتحدة:

    لاقى مكتب نصرة إمامة عمان في القاهرة دعماً كبيراً من السلطات المصرية زمن الرئيس جمال عبد الناصر، فعاد الإمام طالب إلى عمان في صيف 1957م.

    وقاد ثورة مسلحة ضد السلطان، وراح يهدده بشكل واضح، فاستعان السلطان سعيد مجدداً بالإنكليز فتمكن من إعادة سلطته وتدعيم موقعه.

    إلا أن الأوضاع السيئة التي كانت تعيشها عمان نتيجة الحظر المفروض عليها من كافة الجوانب دعا العديد من الدول العربية إلى طرح «القضية العمانية» على الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشتها وذلك عام 1960.

    فأفشلت بريطانيا المناقشة ثم أثير الموضوع مجدداً عام 1961 وكذلك أفشل الموضوع.

    إلا أن إصرار العديد من الدول العربية على طرح هذا الموضوع دعا بالأمم المتحدة إلى إرسال لجنة عام 1963 لتقصي الحقائق، إلا أن هذه اللجنة وضعت تقريراً منافياً لأخبار الدول العربية،

    فاتهمتها الدول العربية والعديد من دول العالم الثالث بالانحياز لبريطانيا فتكونت لجنة ثانية من أعضاء الأمم المتحدة لدراسة القضية العمانية كانت نتيجتها أن وضعت تقريراً يوصي بأن تنهي بريطانيا «حمايتها» أو احتلالها لعمان فوراً.

    ثورة ظفار:

    اندلعت ثورة ظفار عام 1963 بقيادة «جبهة تحرير ظفار» التي كانت تتألف من عناصر مختلفة المشارب السياسية. وبعد مؤتمر حمرين عام 1968 أصبح توجه هذه الجبهة ماركسياً، بفضل الدعم اليمني الجنوبي (سابقاً).

    وقد لاقت هذه الجبهة تأييداً واسعاً من مختلف القطاعات نتيجة حالة البؤس والحرمان والضنك الذي كانت تعيشه البلاد. وقد حققت أفواج هذه الثورة انتصارات كبيرة وكادت تقضي على السلطان سعيد، إلا أن السلطان قابوس ابن السلطان سعيد تسلم زمام الحكم في 23 تموز 1970.

    السلطان قابوس بن سعيد (1970 ـ.... م):

    بعد توليه الحكم في 23 تموز 1970بادر السلطان قابوس إلى جعل اسم «سلطنة عمان» الإسم الرسمي لدولته، وعمد إلى نهج سياسة جديدة قائمة على إزالة كل مظاهر التخلف الشديد التي طبعت عهد السلطان سعيد، والانفتاح على العواصم العربية والأجنبية. أراد السلطان قابوس (الذي كان متفهماً ومتعاطفاً مع كثير من مطالب الثوار قبل تسلمه السلطة) أن يخرج الجيش العماني من مأزقه، فطلب دعماً من الأردن، ثم من المملكة العربية السعودية، وكذلك من باكستان، وفي عام 1973 أرسل شاه إيران حملة عسكرية مؤلفة من 8 آلاف رجل (مزودة بطائرات هيليكوبتر وسفن حربية)، فنزل قسم منهم في صلالة عاصمة ظفار. وبدأت المعارك مع الثوار.

    وفي أقل من سنتين، تمكن السلطان قابوس مع هذه القوات من القضاء نهائياً على هذه الثورة.

    النهضة العمرانية والاقتصادية في عهد السلطان قابوس

    ما إن توصل السلطان قابوس إلى القضاء على ثورة ظفار 1975، حتى وقع اتفاق لوقف إطلاق النار مع جمهورية اليمن الجنوبي (الذي كان الداعم الأساسي للثورة) وذلك في 11 أذار 1976.

    بعد ذلك، أطلق السلطان قابوس بن سعيد خطته التنموية الأولى. أعقبها بالثانية فتحقق تقدم، أجمع المؤرخون على اعتباره فريداً من نوعه وقياسياً، إذ نقل عمان وفي غضون سنوات قليلة من عصر القرون الوسطى إلى العصر الحديث، وعلى مختلف الأصعدة والقطاعات خاصة في التربية والتعليم والمواصلات.

    وعلى صعيد العلاقات الخارجية فقد وضع السلطان قابوس خطوط عريضة لهذه العلاقات أهمها:

    ـ انتهاج سياسة حسن الجوار مع الجيران وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة.

    ـ تدعيم علاقة عمان مع مختلف الدول العربية، وإقامة علاقات ودية مع باقي دول العالم.

    ـ الوقوف إلى جانب القضايا العربية في المجالات الدولية.

    ـ الالتزام بالخط الذي تسير عليه دول العالم الثالث.

    انضمت عمان إلى جامعة الدول العربية عام 1971 وكذلك إلى الأمم المتحدة في ذات العام.

    وقد ارتفع عدد البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى سلطنة عمان من 5 بعثات عام 1979 إلى 75 بعثة في عام 1980.

    وانفردت عمان بعدم قطع علاقاتها مع مصر بعد زيارة الرئيس المصري السادات إلى إسرائيل.

    ولدى قيام مجلس التعاون الخليجي في عام 1981 انضمت سلطنة عمان إلى عضويته، وما لبثت أن أصبحت عضواً فاعلاً ومؤثراً.

    وفي 2 حزيران عام 1995م صدر بيان صحفي مشترك بمناسبة الاحتفال بانتهاء ترسيم الحدود الدولية بين الجمهورية اليمنية وسلطنة عمان.

    في 10 تموز عام 1995م جرى التوقيع على الخرائط النهائية للحدود بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.

    في العام 1996م صدر أول دستور في سلطنة عمان ينظم شؤون الدولة ويحدِّد المبادىء العامة لسياستها في الداخل والخارج.

    في عام 1997م جرت انتخابات الولاية الثالثة لمجلس الشورى.

    في عام 1998م تقبل السلطان قابوس في قصر العلم أوراق اعتماد أول سفير فلسطيني لدى سلطنة عمان مفوض من قبل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

    وقد امتازت سياسة السلطان قابوس بحسن الجوار مع الجيران وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، وتدعيم علاقات عمان مع الدول العربية وإقامة علاقات ودية مع دول العالم، والوقوف بجانب القضايا العربية.

    سلطنة عُمان
    مؤسس الدولة العمانية هو أحمد بن سعيد الذي طرد الفرس وأقام مملكة بني سعيد عام 1750، وقد حمل هو وابنه سعيد من بعده لقب «امام».

    فيما سمي من أتى بعدهما «سيد» ولاحقاً أصبحت التسمية «سلطان».

    وفي العام 1951 تم التوقيع على اتفاق جديد بين السلطان سعيد بن تيمور الذي حكم من العام 1932 إلى العام 1970 وبين بريطانيا، وكان ذا بعد سياسي وتجاري وذلك عقب اكتشاف البترول في البلاد عام 1949.

    وفي عام 1965 ظهرت في البلاد حركة تمرد ذات ميول ماركسية لقيت دعماً من اليمن الجنوبي وتمركزت في ظفار. وكان الرد عليها من قبل السلطان سعيد بن تيمور بأن أعلن أن البلاد كلها اسمها سلطنة عمان ولقي دعماً من إيران التي قدمت له الجنود والمعدات لقمع هذه الانتفاضة.

    في 23 يوليو (تموز) عام 1970 انقلب السلطان قابوس بن سعيد على والده واستلم مكانه مقاليد الحكم بتأييد من الحكومة البريطانية وواصل قمع الانتفاضة بحيث قضى عليها نهائياً عام 1976.

    في العام 1990 وبناء على أمر من السلطان قابوس تم تشكيل مجلس الشورى ليحل محل المجلس السابق الذي كان يدعى «المجلس الاستشاري للدولة» الذي كان قد إنشأ عام 1981.

    وقد تم إفتتاح مجلس الشورى في ديسمبر (كانون الأول) عام 1991 ويضم 59 عضواً بحيث يمثل كل عضو ولاية من ولايات البلاد.

    يوجد في عمان 16 مطبوعة إعلامية منها خمس صحف يومية ثلاث منها بالعربية واثنتان بالإنكليزية واربع مجلات أسبوعية.

    كان لدى عمان نزاع حدودي مع اليمن وقد تمت تسويته عام 1991.

    وفي 10 تموز عام 1995م جرى التوقيع على الخرائط النهائية للحدود بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وبالرغم من صغر هذه الإمارة فإنها تلعب دوراً مهماً في منطقة الشرق الأوسط وذلك بفضل علاقاتها المميزة مع الأطراف كافة وبفضل ديبلوماسيتها النشيطة.

    فقد استضافت عقب انعقاد مؤتمر مدريد للسلام المفاوضات المتعددة بشأن المياه في الشرق الأوسط ووقعت في يناير (كانون الثاني) عام 1996 مع تل أبيب مذكرة تفاهم بشأن تبادل المكاتب التمثيلية، ثم أوقفت تنفيذ هذه الخطوة احتجاجاً على عدم جدية إسرائيل في المسيرة السلمية.

    في عام 1997م جرت انتخابات الولاية الثالثة لمجلس الشورى.

    في عام 1998م تقبل السلطان قابوس في قصر العلم أوراق اعتماد أول سفير فلسطيني لدى سلطنة عمان مفوض من قبل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

    وقد امتازت سياسة السلطان قابوس بحسن الجوار مع الجيران وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، وتدعيم علاقات عمان مع الدول العربية وإقامة علاقات ودية مع دول العالم، والوقوف بجانب القضايا العربية.


    أتبعوني أن شاء الله وبلد آخر
    منى رشدى



  2. #12
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    الجماهيرية الليبيّة






    ـ الاسم الرسمي: الجماهيرية العربية الليبية
    الشعبية الاشتراكية العظمى.

    ـ العاصمة: طرابلس.

    ـ ديموغرافية ليبيا:

    ـ عدد السكان: 5240599 نسمة.

    - الكثافة السكانية: 3 نسمة/كلم2.

    ـ عدد السكان بأهم المدن:

    ـ طرابلس: 996 1692 نسمة.

    بنغازي: 615 814 نسمة.

    ـ مصراتة: 573 493 نسمة.

    ـ الجبل الأخضر: 165 386 نسمة.

    ـ فزّان: 319029 نسمة.

    - نسبة عدد سكان المدن: 87%.

    ـ نسبة عدد سكان الأرياف: 13%.

    ـ معدل الولادات: 27,67 ولادة لكل ألف شخص.

    ـ معدل الوفيات الإجمالي: 3,51 لكل ألف شخص.

    معدل وفيات الأطفال: 23 حالة وفاة لكل ألف طفل.

    ـ نسبة نمو السكان: 2,42%.

    ـ معدل الإخصاب (الخصب): 3,64 مولود لكل امرأة.

    توقعات مدى الحياة عند الولادة:

    ـ الإجمالي: 75,7 سنة.

    ـ الرجال: 73,5 سنة.

    ـ النساء: 77,9 سنة.

    نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة:

    ـ الإجمالي: 70,7%.

    ـ الرجال: 74,5%.

    ـ النساء: 66,9%

    ـ اللغة: العربية الرسمية، وتستخدم الايطالية والانكليزية بكثرة.

    ـ الدين: 97% من السكان من المسلمين.

    ـ الأعراق البشرية: يشكل العرب 97% من السكان، البربر 3%.

    جغرافية ليبيا


    ـ المساحة الإجمالية: 1759540 كلم2.

    - مساحة الأرض: 1755900 كلم2.


    ـ الموقع: تقع ليبيا في شمال القارة الأفريقية وتطل على شاطىء البحر المتوسط شمالاً وتحدها تونس والجزائر غرباً، مصر شرقاً، وتشاد والنيجر جنوباً والسودان من الجنوب الشرقي.


    ـ حدود الدولة الكلية: 4383 كلم منها، 982 كلم مع الجزائر، 1055 كلم مع تشاد و1150 كلم مع مصر، 354 كلم مع النيجر ، 383 كلم مع السودان و459 كلم مع تونس.


    طول الشريط الساحلي: 1770 كلم.

    ـ أهم الجبال: الجبل الأخضر، العوينان، السودان، الهاروج، أركنو.

    ـ أعلى قمة: نفوسة (2286م).

    ـ أهم الأنهار: وادي الفارغ، النهر الصناعي العظيم.


    ـ المناخ: السهول الشمالية المطلة على البحر المتوسط مناخها حار في الصيف، معتدل الحرارة وماطر في فصل الشتاء، أما في المناطق الداخلية فتقل الأمطار وتشتد الحرارة صيفاً، أما الشتاء فهو بارد جداً قليل المطر.


    ـ الطبوغرافيا: تغلب الأراضي الصحراوية على سطحها ويتخلل أراضيها مجموعة من الصحاري الرملية خاصة في الجنوب، منطقة ساحلية ضيقة وجبال منخفضة.


    ـ الموارد الطبيعية: بترول، غاز طبيعي.

    ـ استخدام الأرض: الأرض الصالحة للزراعة: 1%، المروج والمراعي: 8%، الغابات والأحراج 8%.

    ـ البيئة: حارة وجافة الرياح تحمل غباراً بكثرة.

    ـ النبات الطبيعي: تنمو الغابات في المناطق المرتفعة، وتنمو الحشائش في الواحات والهضاب أما النباتات الشوكية فتنمو في المناطق الصحراوية.

    المؤشرات الاقتصادية


    ـ الوحدة النقدية: الدينار الليبي = 1000 درهم.

    ـ إجمالي الناتج المحلي: 45,4 بليون دولار

    ـ معدل الدخل الفردي: 5200 دولار

    ـ المساهمة في إجمالي الناتج المحلي:

    ـ الزراعة: ـ الصناعة: 7%

    ـ التجارة: 46%

    ـ القوة البشرية العاملة:

    ـ الزراعة: 17%

    ـ الصناعة: 29%

    ـ التجارة والخدمات: 54%

    معدل البطالة: 30%

    ـ معدل التضخم: 18,5%

    ـ أهم الصناعات: الصناعات البترولية، تسييل الغاز الطبيعي، صناعات غذائية، منسوجات وجلود ومواد البناء، حديد وصناعات حرفية.

    ـ أهم الزراعات: التمور، الزيتون، الحمضيات، الخضار، الكروم، الموالح والحبوب.

    ـ الثروة الحيوانية: الضأن 5،7 مليون رأس، الماعز 103 مليون، الأبقار 155 ألف رأس، الدواجن 24 مليون رأس.

    المواصلات:

    ـ دليل الهاتف: 218.

    ـ سكك حديدية: 32500.

    ـ طرق رئيسية: 24484 كلم ـ أهم المرافىء: طبرق، طرابلس، بنغازي، مصراتة.

    ـ عدد المطارات: 11.

    ـ أهم المناطق السياحية: الآثار والمعابد الرومانية، قوس ماركوس أوريليوس، حصن المتحف، الصحراء الكبرى.

    المؤشرات السياسية


    - شكل الحكم: نظام اشتراكي جماهيري شعبي.

    ـ الاستقلال: كانون الأول 1951 (من ايطاليا).

    ـ العيد الوطني: يوم الثورة 8 أيلول (1969).

    ـ حق التصويت: ابتداءً من عمر 18 سنة.

    ـ تاريخ الانضمام إلى الأمم المتحدة: 1955.


    الموقع


    تقع ليبيا في شمال أفريقيا على ساحل البحر الأبيض المتوسط الذي يحدها شمالاً، ومن الشمال الغربي تونس، ومن الغرب الجزائر، ومن الجنوب الغربي النيجر ومن الجنوب تشاد، ومن الجنوب الشرقي السودان، ومن الشرق مصر.


    معظم الأراضي الليبية جزء من الصحراء الكبرى، كما يوجد فيها عدة مرتفعات كالجبل الأخضر وجبل عوينات وسلسلة جبال الحجار وكثير من الواحات.


    عاصمتها طرابلس الغرب، وأهم المدن: بنغازي، مصراتة، طبرق.

    وتبلغ مساحة ليبيا 1,775,500كم2 وعدد السكان بلغ حوالي 5 ملايين نسمة.

    نبذة تاريخية:

    لقد ارتبط تاريخ ليبيا بتاريخ شمال أفريقيا والمغرب العربي، فظهرت فيها عدة حضارات بداية بحضارة «دابا» في منطقة الجبل الأخضر حوالي 10,000 ق.م.


    ومن برقة انطلقت حضارة العصر الحجري الحديث محققة بداية الثورة الزراعية التي أدت إلى تحقيق تقدم نسبي في المجالات الزراعية.


    وقد استمرت هذه الحقبة حتى 4000 ق.م. حيث دخل الإنسان عصر البرونز حوالي 2500 ق.م.


    بعد تلك المدة تبعت المنطقة للدولة الفينيقية التي كانت تبني لها مراكز مختلفة على طول ساحل البحر المتوسط.


    وكان لها في ليبيا مركز مهم وهي مدينة لبدة التي لا تزال آثار قلعتها شاهدة على ضخامة تلك الحضارة.


    ومع تسلم الفينيقيين البلاد أقاموا فيها، وبنوا فيها عدة قلاع أخرى واستقروا فيها حتى مجيء الرومان الذين مكثوا في البلاد حتى مجيء الإسلام.


    العهد الإسلامي:


    عين الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عمرو بن العاص قائداً للجيش الإسلامي الذي وجهه لفتح مصر في عام 20 هـ.


    فسار عمرو باتجاه الغرب ففتح برقة وصالح أهلها، وأرسل عقبة بن نافع ففتح (زويلة) واتجه نحو بلاد النوبة، ثم انطلق عمرو إلى طرابلس الغرب ففتحها بعد حصار دام شهر وذلك في عام 27 هـ كما فتح صبراته وشروس. ثم منعه الخليفة أن يتقدم أكثر من ذلك.


    وعند تسلم الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه زمام الحكم سمح بإكمال مسيرة الفتح باتجاه المغرب. وأرسل عبد الله بن سعد بن أبي سرح على رأس قوة، فاجتاز طرابلس، واستولى على سفن الروم كانت راسية هناك على الشاطىء.


    وبذلك وضع المسلمون أيديهم على هذه المنطقة.


    وقد تبعت ليبيا لولاية أفريقيا في العهد الأموي وأول العهد العباسي.


    في عهد نشوء الدويلات في العصر العباسي الثاني تعاقب على السيطرة على ليبيا عدة إمارات ودويلات كالأغالبة والدولة العبيدية أو الفاطمية ثم المماليك.


    وبعد سقوط بلاد الأندلس بيد الإسبان، وخروج المسلمين منها عام 898 هـ.


    بدأت الأطماع الاستعمارية تتجه نحو السواحل المواجهة لبلاد الأندلس وما جاورها.


    وفعلاً فقد انسلوا من مواقعهم واحتلو بعض المناطق على شواطىء البحر المتوسط.


    وقد لحقت باقي دول أوروبا بالإسبان في غزوهم لهذه المناطق. فانطلق الطليان بقيادة «فيليب دوريا» بزيارة ودية لمدينة طرابلس الغرب فغدروا بأهلها واحتلوها وكانت ليبيا تحت حكم الحفصيين من عام 1207م.


    ولم يخرجوا منها إلا بعد أن افتداها أمير مدينة قابس الحفصي بمبلغ كبير من الذهب.


    وفي عام 916 هـ. تعرضت منطقة برقة الليبية للاحتلال من قبل فرسان مالطة (فرسان القديس يوحنا الأوشليمي)، غير أن المماليك عادوا وأخرجوهم منها بالقوة.


    وفي العام نفسه دخلت قوة إسبانية مدينة طرابلس بقيادة «بترونافار» وفي عام 936 هـ قرر «شارل الخامس» ملك اسبانيا التنازل عن طرابلس لفرسان مالطة مقابل مساعدتهم للإسبان في الأعمال البحرية ضد العثمانيين.


    وهكذا بقي فرسان مالطة في طرابلس حتى عام 958 هـ. حيث جاء العثمانيون.


    الصراع العثماني الأوروبي في ليبيا:


    عمل العثمانيون على تطهير البلاد العربية والإسلامية من الاحتلالات الصليبية، ولهذا السبب وصل القائد العثماني «سنان باشا» إلى طرابلس، واستطاع قائد البحرية في الجيش العثماني (طرغول) دخولها عام 958 واخراج المالطيين منها المدعومين من إسبانيا.


    وقد حاولت اسبانيا العودة إلى ليبيا إلا أن محاولاتها جميعها باءت بالفشل.


    أما منطقة برقة والتي كانت تتبع المماليك، فلما حل العثمانيون محلهم في مصر عام 921 هـ تبعتهم منطقة برقة بطبيعة الحال.


    وهكذا أصبحت ليبيا ولاية عثمانية، وكان «مراد آغا» أول والٍ عثماني على البلاد. ومن أهم آثاره المسجد الذي لا يزال قائماً حتى الآن في مدينة «تاجوراء».


    واستمر الولاة العثمانيون يتعاقبون على الحكم حتى عام 1123 هـ/1711م. حيث استقل في البلاد، «أحمد القره مانلي» الذي أسس اسرة استمرت تحكم المنطقة ولم يكن يربطها بتركيا شيء في هذه الفترة إلا دفع الجزية السنوية.


    إلا أن احتلال الفرنسيين للجزائر، وتمرد محمد علي في مصر واحتلاله لبلاد الشام، دعا بالدولة العثمانية إعادة التفكير بجدية في ليبيا، فأرسلت حملة عسكرية قضت على الدولة القرمانية وأعادت ليبيا إلى الدولة العثمانية، وراحت ترسل الولاة من جديد، وعملت على إثارة العاطفة الإسلامية، كما عملت على تخفيف الضرائب عن السكان في محاولة منها لتحسين الأوضاع الاقتصادية.


    ولزيادة عدد المسلمين في ليبيا، قامت الدولة العثمانية بإسكان بعض العائلات الكردية المسلمة في منطقة سرت، وقدمت لها المساعدات لتقوم بالزراعة، إلا أن المشروع قد فشل.


    الاحتلال الإيطالي:


    كانت إيطاليا تعد تونس وليبيا مناطق نفوذ لها بعد احتلال فرنسا للجزائر. فقد هاجر عدد من الطليان إليها، وأنشؤوا شركات تجارية، وبنوا المدارس النصرانية لأفراد جاليتهم، إلا أن فرنسا عملت على احتلال تونس، وقد ساعدتها الظروف السياسية على ذلك، فوجهت إيطاليا عند ذلك نظرها إلى ليبيا، وخاصة بعد أن هزمت ايطاليا في القرن الأفريقي الغربي، وقد وقفت ايطاليا إلى جانب فرنسا في العديد من المواقف الدولية املاً بأن تقف فرنسا مع إيطاليا في قضية احتلال ليبيا.


    وكذلك جرى الاتفاق مع إنكلترة مقابل أن تقوم إنكلترا باحتلال مصر.


    وهكذا جرى تقسيم بلدان شمالي أفريقيا بين هذه الدول الأوروبية.


    أصبح الطريق أمام إيطاليا مفتوحاً إلى ليبيا، لكنها كانت تنتظر المناسبة، فعمدت إلى فتح فرع لبنك دي روما في طرابلس، وراحت تقدم المساعدات المالية للفلاحين، وعندما يتعذر على الفلاحين تسديد ديونهم كان البنك يستولي على أراضيهم.


    كما أرسلت الدولة الإيطالية بعثات التبشير النصرانية الكاثوليكية، وبدأ الغزو الفكري.


    وعند ذلك شعرت الدولة العثمانية بالخطر الآتي من إيطاليا فعملت على إرسال كميات من الأسلحة إلى ليبيا، فاحتجت إيطاليا بشدة وطلبت من العثمانيين الانسحاب خلال 24 ساعة من ليبيا، والتخلي عنها لمصلحتهم.


    وقد ساعد إيطاليا على ذلك، الضعف الذي حلَّ بالدولة العثمانية إثر الانقلاب الذي حل بالدولة العثمانية ومجيء جماعة الاتحاد والترقي إلى الحكم، وقد لمست إيطاليا هذا الضعف تماماً.


    ومع انتهاء المدة المحددة، قامت البوارج الإيطالية بضرب مدينة طرابلس واحتلالها واحتلال أيضاً مدينة بنغازي في برقة، كما دخلت مدينة طبرق.


    وعملت إيطاليا على توسيع رقعة المعركة كي تضغط على الدولة العثمانية، فاحتلت الجزر القريبة من سواحل الأناضول ورودوس، وأرسلت أسطولاً ضرب بيروت.


    وهذا ما أجبر العثمانيين على عقد معاهدة (أوشي) مع إيطاليا قرب لوزان، تنازلت فيها عن ليبيا لأيطاليا وذلك عام 1330 هـ/1912م.


    وقد واجه الإيطاليون عند احتلالهم ليبيا المجاهدين المتطوعين للدفاع عن أرضهم بقيادة أحمد شريف السنوسي، وكان هناك أيضاً بعض القوات العثمانية بقيادة عبد العزيز علي المصري في منطقة برقة، فوقعت فيها أشرس المعارك قرب الساحل وأشهرها معركة يوم الجمعة في 10 جمادي الآخرة 1331 هـ/1913 م،


    وقد اشترك فيها أيضاً أحمد شريف السنوسي بنفسه، وهُزم الطليان وفشلوا في احتلال الجبل الأخضر.


    واستطاع الطليان الوصول إلى فزان واحتلال واحة مرزوق وبدأت بعد ذلك حرب العصابات حيث استطاع المجاهدون إجبار الإيطاليين على ترك فزان وحصرهم ثانية في الساحل.


    المجاهدون الليبيون:


    اندلعت الحرب العالمية الأولى 1914 م ـ 1333 هـ. ودخلت تركيا الحرب إلى جانب ألمانيا، وأرسلت بعض قادتها إلى ليبيا لمحاربة الطليان.


    من أهم هؤلاء القادة: نوري بك، وجعفر العسكري، وعبد الرحمن عزام. فقامت بعض المعارك التي استطاع فيها المسلمون الانتصار على القوات الإيطالية.


    وعندما انتهت الحرب بهزيمة ألمانيا وشركائها ومن بينهم تركيا، سحبت هذه الأخيرة قواتها من ليبيا، فبقي هؤلاء القادة الذين بادروا إلى جمع زعماء القبائل والأعيان لتوحيد جهودهم في سبيل تأليف حكومة من أبناء البلاد.


    وقد أنتخب الزعماء مجلساً جمهورياً مؤلفاً من خمسة أعضاء واختاروا عبد الرحمن عزام ليكون مستشار لهذه الهيئة التي استمرت لمدة خمس سنوات وكان مقرها مدينة (مسلاته).


    وكان زعماء الحركة السنوسية قد بايعوا محمد إدريس السنوسي الذي قاتل الطليان وهزمهم، فاضطروا إلى إبرام اتفاقية معه اعترفوا له بنفوذه على بعض المناطق.


    عقد الليبيون مؤتمراً عاما 1339 هـ/1920 م في مدينة سرت حضره ممثلون عن السنوسيين وعن منطقة طرابلس، وكان قد وقع الخلاف بين زعماء طرابلس وبرقة. وتمت فيه البيعة إلى محمد ادريس السنوسي.


    وكان الطليان قد استعدوا فشنوا هجوماً على طرابلس ولم يستطع المجاهدون الوقوف بوجههم، فاحتلوها في أيلول 1923م.


    وقضوا على الجمهورية الأولى. أما في برقة، فقد أعطى السنوسي القيادة فيها إلى المختار (عمر بن مختار بن عمر المنفي) الذي اتخذ مدينة شحات في الجبل الأخضر مقراً لقيادته، وراح يهاجم القوات الايطالية ويحرز الانتصارات الباهرة عليها.


    تسلم موسوليني زعامة إيطاليا وغير سياسة إيطالية اللينة في ليبيا إلى الشدة.


    فنقض الاتفاقات المعقودة مع حكومة محمد إدريس السنوسي ورفض الاعتراف بالمحاكم الشرعية في المناطق التي يسيطر عليها الطليان، وأبى إلى أن يكون الجميع خاضعاً لإيطاليا، وعين لهذا الغرض حاكماً جديداً هو «بونجيوفاني» وزوده بصلاحيات واسعة وجيش كبير بقيادة اللواء «غرازياني» واللواء «بادوليو».


    شنت القوات الإيطالية حرب إبادة بشعة بكل معنى الكلمة ضد الشعب الليبي وكان محمد إادريس السنوسي قد اخطر إلى ترك ليبيا والإقامة في مصر، تاركاً أمر الجهاد للقائد عمر المختار الذي كان يقوم بعمليات حرب عصابات في منطقة الجبل الأخضر.


    وقد بقي على جهاده هذا طيلة ثمان سنوات، وقد ألحق بالطليان خسائر فادحة. وقد قدر عدد الشهداء الليبيين في السنوات العشر الأولى من الاحتلال الايطالي بسبعين ألف شهيد بعد ذلك شنت القوات الإيطالية هجوماً كاسحاً على مدينة أجدابيا العاصمة السنوسية في نيسان 1923 فدخلتها، ثم دخلت إلى واحة جغبوب، بعد تنازل الانكليز عنها وتقدم الطليان فاحتلوا العقيلة ومرزوق وغات وبذلك سيطروا على فزان، ثم أسقطوا واحات الكفرة، آخر معاقل السنوسيين وبذلك سيطروا على فزان، ثم أسقطوا واحات الكفرة، آخر معاقل السنوسيين عام 1931 م/1349 هـ.


    وبذلك عزل الجبل الأخضر من كل ناحية، وبقي من المجاهدين عمر المختار مع جماعته فقط. فأعلن عن استئناف الجهاد المقدسضد الاحتلال الإيطالي واستمر في جهاده في هذه المرحلة عشرين شهراً، إلى أن وقع يوماً في كمين للايطاليين فاصطدم معهم، واستشهد أكثر فرسانه، وسقط هو مثخناً بالجراح، وقد قتل حصانه، فحمله الأعداء أسيراً دون أن يعرفوه وذلك في 29 ربيع الثاني 1350 هـ/11 أيلول 1931 م وعندما عرفوه، نقلوه في طراد سريع اسمه «أوسيتي» إلى سوسة، حيث حوكم محاكمة صورية وأجاب من غير خوف فاعترف بمسؤولياته كلها عن أعمال المقاومة والجهاد ضدهم، فقررت المحكمة إعدامه رغم سنه الذي جاوز الخامس والسبعين، فأعدم في اليوم التالي في 16 أيلول 1931 بمركز «سلوق» في بنغازي.


    كانت من أهم المعارك التي خاضها المختار ضد الطليان «الرصيبة» و«عقيرة المطمورة» و«كرسة».


    وباستشهاد المختار ضعفت المقاومة بشكل كبير، حيث أقدمت السلطات العسكرية الايطالية على إغلاق الزوايا السنوسية.


    وقد واصل الايطاليون استباحتهم للشعب الليبي، فوصل عدد الشهداء إلى 570928 شهيد إضافة إلى مصادرتهم الأراضي الليبية من أصحابها، وشجعوا هجرة الايطاليين إلى ليبيا وأمدوهم بالأموال وفتحوا لهم المدارس.


    وفي 19 ذي القعدة 1357/9 كانون الثاني 1939 م أي قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية بتسعة أشهر أعلنت إيطاليا ضم طرابلس وبرقة إلى ليبيا (سابقاً، ليبيا بالأصل تطلق على الصحراء التي تقع غرب نهر النيل وجنوب برقة وطرابلس) ومنحت للسكان الجنسية الإيطالية وألزمتهم على تعلم اللغة ومن عارضها هتكت عرضه، وألقت كثيراً من الناس من الطائرة وهم أحياء إلى غير ذلك من الأعمال الوحشية.


    وعلى صعيد النضال، فقد أسس بشير السعداوي جمعية الدفاع الليبي في دمشق عام 1347 هـ وطالبت بتشكيل حكومة ليبية وطنية ذات سيادة وبانتخابات شرعية وجعل اللغة العربية لغة رسمية. كما تأسست في مصر جمعية أخرى برئاسة أحمد السويحلي عام 1362 هـ.


    وقد بقيت الأمور على ما هي عليه حتى الحرب العالمية الثانية.


    الحرب العالمية الثانية على الأراضي الليبية:


    اندلعت الحرب العالمية الثانية في 17 رجب 1358 هـ/1 أيلول 1939م. ودخلت فيها إيطاليا إلى جانب ألمانيا واليابان، بينما كانت فرنسا وأنكلترا والولايات المتحدة في الطرف الثاني.


    فأصبحت الساحة الليبية ساحة معركة لوقوعها بين الفرنسيين من جهة الغرب (في تونس والجزائر) والإنكليز من جهة الشرق (في مصر)، إلا أن الفرنسيين لم يشعلوا جبهتهم لقيام ألمانيا بغزو فرنسا واحتلالها باريس، فكانت معركة الإيطاليين مع الإنكليز من جهة الشرق وقد استغل الإنكليز وجود السنوسي الزعيم الليبي في الأراضي المصرية بعدما أخرج من ليبيا، فعمدت إلى دعمه بالمال والسلاح حتى يعود ثانية إلى ليبيا ليكون رأس حربة لها.


    إلا أن إيطاليا كانت السباقة لأشعال نار هذه الجبهة بمساعدة من ألمانيا، فقام «رومل» بقيادة الجيشين الألماني والإيطالي بهجوم على القوات الإنكليزية في مصر، فجمع الإنكليز قواتهم الأسترالية والنيوزيلاندية والهندية وقاموا بهجوم مضاد أعاد الألمان والطليان، فعاود رومل هجومه الكاسح واستطاع اختراق الحدود مجدداً ووصل إلى منطقة العلمين باتجاه الاسكندرية إلا أن القائد الانكليزي مونتغمري الذي عين لقيادة الجيش استطاع كسر جيش الألمان وتوغل في الحدود الليبية حتى دخل إلى طرابلس الغرب في 17 محرم 1362/ 23 كانون الثاني 1943 وانسحب الطليان من ليبيا بعد اسبوعين من احتلال طرابلس.


    ليبيا تحت الاحتلالات الأجنبية المتعددة


    وبينما كانت القوات الإنكليزية تتقدم من الشرق وتنهار المقاومة الألمانية والإيطالية، كانت القوات الفرنسية تتقدم من الجنوب، فأصبحت ليبيا محتلة من قبل عدوين، فأقدمت إنكلترا على إقامة حكم عسكري في كل من برقة وطرابلس، وأقامت فرنسا حكماً عسكرياً في فزان، وحصلت الولايات المتحدة على قواعد جوية.


    قامت مقاومة سلمية في بعض المناطق، فمثلاً في منطقة الاحتلال الفرنسي، فقد وعد ديغول الذي تسلم الحكم في فرنسا، وعد السكان بالطمأنينة والأمن، فلم تقم أي جمعية سياسية...


    أما في المنطقة الانكليزية (برقة وطرابلس) فقد اختلف الوضع، فقد أُنشئت النوادي السياسية والمجلات، وكذلك قامت رابطة الشباب الإسلامية.


    كان الجميع يطالب بأمر واحد وهو إمارة السنوسي على الأقسام الثلاثة المجزأة ومن ثم الوحدة فيما بينها.


    وقد استطاع السنوسي كسب المعركة مع الإنكليز إذ أن الشعب أصر على عودة السنوسي من مصر لتسلم زمام الأمور في البلاد.


    وبالفعل ففي الأول من رمضان 1365 هـ/29 تموز 1946 رجع السيد محمد إدريس السنوسي الذي طلب من كافة الهيئات السياسية في برقة حل نفسها لتشكيل مؤتمر جديد عين أعضاءه السنوسي، حيث كانت الدعوة بداية لاستقلال برقة.


    أما في طرابلس فقد كانت الاتجاهات السياسية تنطلق من الوحدة بين الأقاليم كلها، وقد عملت الهيئات السياسية والنوادي التي تأسست على هذه المطالب.


    وقد طلب وفد طرابلسي من السنوسي أن يتسلم إمارة البلد، فطلب من الهيئات السياسية في طرابلس أن تحل نفسها لتشكيل هيئة واحدة، وقد عمل رئيس الجامعة العربية عبد الرحمن عزام على ذلك فساهم في تسوية الأمور، وحلت الهيئات السياسية نفسها في 13 أذار 1947 وشكلت ما عرف بـ«هيئة تحرير ليبيا» وكان من بين أعضائها البارزين: بشير السعداوي، محمود المنتصر، أحمد السويحلي، طاهر المريض، منصور قدارو، وجواد ذكرى، وقد أرسلوا وفداً إلى بنغازي حيث التقى بالسنوسي لبحث موضوع الوحدة.


    غير أن السنوسي كان يريد استقلال برقة، لأن الانكليز قد سمحوا بإقامة الدولة على هذا الإقليم فحسب أما المناطق الأخرى فلا يزال النفوذ الأجنبي فيها (فرنسا ـ إنكلترا).


    وقد عجزت أي من الدول الأوروبية أخذ موافقة الدول الأخرى على أن تكون ليبيا تحت وصايتها، فحول الأمر إلى الأمم المتحدة التي درسته وقررت في 30 محرم 1369 هـ/21 تشرين الثاني 1949 اعلان استقلال ليبيا، وقد عارضت كل من فرنسا وإنكلترا هذا القرار (علماً أن هذا الاستقلال عُلق حتى عام 1952م.


    عمل ادريس السنوسي بعد المؤتمر البرقاوي في الأول من حزيران 1949 على اعلان استقلال اقليم برقة، فاعترفت به إنكلترة مباشرة. لقي هذا القرار استياءاً شعبياً ليبياً وعربياً عارماً إذ قامت مظاهرات عنيفة تندد بالقرار، كذلك كانت ردة الفعل في الدول العربية والإسلامية كما أرسلت هيئة تحرير ليبيا إلى السنوسي تخبره بعدم اعترافها بما حدث، وخطر ذلك على وحدة الأراضي الليبية، إلا أن السنوسي تابع نهجه فشكل أول حكومة برئاسة فتحي الكينحيا وجرت الانتخابات وتألفت الجمعية الوطنية التي أصدرت قانون الجنسية البرقاوية.مع كل ذلك إلا أن الوفود لم تتوقف عن مطالبة السنوسي بتصحيح هذا الخلل.


    استقلال المملكة الليبية


    ومع اقتراب موعد الاستقلال التام، دعا مندوب الأمم المتحدة «ادريان بلت» إلى أن يحتفظ المعتمد البريطاني في برقة ، ورئيس الادارة البريطانية في طرابلس، والمعتمد الفرنسي في فزان، بجميع السلطات التنفيذية، والخارجية، والمالية، إلا أن المعارضة كانت من داخل الأمم المتحدة عبر مندوبي مصر وباكستان (وهما أعضاء المجلس الاستشاري الذي شكلته الأمم المتحدة إضافة إلى فرنسا وإيطاليا وإنكلترا والولايات المتحدة).


    بعد ذلك قررت هذه اللجنة تشكيل لجنة تتألف من واحد عشرين عضوا ممثلين عن الأقاليم كلها. وقد وفقت لجنة الأمم المتحدة بإجراء هذه الانتخابات وتشكيل الجمعية الوطنية التي عين أعضاؤها بالتساوي بين الاقاليم الثلاثة.


    ووضعت دستوراً للبلاد، وقررت الحكم الاتحادي ومبايعة محمد إدريس السنوسي ملكاً على البلاد في 20 ذي العقدة 1369 هـ الموافق 2 أيلول 1950م.


    عهد الملك محمد ادريس السنوسي:

    كانت كل ولاية تظن أن لها الحرية التامة في التصرف ضمن أراضيها، بل راحوا يتفاوضون حول تحديد الحدود الفاصلة فيما بينهم. إلى جانب هذه الأوضاع السيئة، كانت المملكة الليبية تعيش تحت وطأة ثلاث معاهدات مع ثلاث دول غربية هي: إنكلترا وفرنسا والولايات المتحدة.


    مع إنكلترا:


    كانت المعاهدة التي تنص على منح المساعدات الدائمة إلى ليبيا على أن يكون لإنكلترا موظفين دائمين مشرفين على الأمور المهمة في البلاد داخلياً وخارجياً وقد تم التوقيع على هذه المعاهدة في 18 ذي العقدة 1362 هـ/29 تموز 1953م.


    وقعها رئيس الحكومة محمود المنتصر.


    مع الولايات المتحدة:


    وقد منحت هذه الاتفاقية الولايات المتحدة حق البقاء في قاعدة الملاحة (هويلس) مدة عشرين عاماً وحرية تنقل القوات الأمريكية في البر والبحر والفضاء مقابل مساعدة أمريكية قيمتها مليون دولار (عدلت فأصبحت 4 ملايين دولار) وقد وقع هذه المعاهدة وزير الخارجية الليبي وهبي البوري «في حكومة عبد المجيد الكعبار».


    مع فرنسا:


    وقعت الحكومة الليبية يوم الاستقلال معاهدة عسكرية مؤقتة مع فرنسا سمحت بموجبها للقوات الفرنسية بالبقاء في منطقة فزان مقابل مساعدة مالية تقدمها إلى المجلس التنفيذي في تلك الولاية، ثم عدلت هذه المعاهدة إلى انسحاب القوات الفرنسية، ولكن السماح للطائرات الفرنسية، وبناء على إشعار مسبق، بالهبوط في مطاري «سبها» والاقلاع منه وكذلك الأمر في مطار «غات» «وغدامس» لمدة سنتين. وقد صودق على هذه المعاهدة في 8 شعبان 1375 هـ/20 أذار 1956م.


    بدأ وعي الشعب الليبي نتيجة مطالبة بعض النواب تحرير ليبيا من هذه القيود إلى جانب أخبار الوطن العربي وخاصة في مصر، إذ كان جمال عبد الناصر يتزعم الحركة القومية ويطالب بالوحدة العربية ويندد بالاستعمار الغربي على الدول العربية ويساعدها في نيل استقلالها.


    ونتيجة لهذاالضغط الهائل، عملت الحكومات المتعاقبة في ليبيا إلى بحث قضية المعاهدات مع هذه الدول، وطلبت منهم سحب قواتهم من الأراضي الليبية.


    ثم جاءت أحداث حرب 5 حزيران 1967 وظهر الدعم الإنكليزي الأمريكي لليهود، فثارت ثائرة الشعب الليبي وجرت محاولات لحرق سفارتيهما في بنغازي. فتزايد الضغط على الحكومات في هذا المجال، فكانت كل حكومة تدخل في المفاوضات مع البلدين لسحب قواتهما، وقد وافقت بريطانيا وأميركا على الدخول في المفاوضات لإنهاء الوجود العسكري من ليبيا.


    عهد الرئيس معمّر القذافي:

    بدأت الأوضاع المادية في المملكة الليبية تتحسن بعد ظهور النفط وزيادة مردوده. فأخذ الناس يتطلعون إلى خارج منطقتهم، فأدركوا أن سياسة دولتهم الخارجية لا تتعاطى مع القضايا العربية كما يجب وخاصة القضية الفلسطينية، وقضية الاعتداءات الإسرائيلية على الدول العربية (مصر، سوريا، الأردن، فلسطين)،


    إضافة إلى ذلك ممارسات بعض رموز الحكم من وزراء ووغيرهم التي كانت تدل على سلطة الاستبداد التي كان يمارسها أولئك.


    كل هذه الأسباب مجتمعة جعلت الشعب الليبي تواقاً للتغيير في نظام الحكم.


    وبدأ التخطيط وتوحيد الجهود في الجيش الليبي، الذي كان على صلة كبيرة مع القيادة المصرية وفي الأول من أيلول 1969 م/19 جمادى الآخرة 1389 هـ. تحرك الجيش الليبي بقيادة العقيد معمر القذافي وقضى على الوضع القائم الذي وجده هشاً، إذ أن نقمة الشعب عليه كانت عارمة، وتشكل المجلس الأعلى لقيادة الثورة، برئاسة القذافي وعضوية اثني عشر ضابطاً أهمهم: عبد السلام جلود وبشير الصغير هوادي.... وأعلن عن قيام الجماهيرية الليبية.


    وأول أعمال هذا العهد الطلب من الولايات المتحدة الأمريكية الدخول في مفاوضات بشأن الجلاء عن قاعدة الملاحة، وبعد فترة قصيرة سلمت الولايات المتحدة القاعدة لليبيين وقد أطلق عليها قاعدة «عقبة بن نافع». كما اتفق العهد الجديد على إلغاء المعاهدة المعقودة مع إنكلترا، فانسحبت الأخيرة من ليبيا.


    وبعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر عام 1970 م/1390 هـ. أعلن قائد الثورة الليبية أنه الوريث له في الزعامة العربية. وأخذ يتحرك في مختلف المجالات بما يرضي الأمة العربية والإسلامية.


    فأخذ يهاجم الشيوعية ومبادئها، وعمل على إقامة اتحاد الجمهوريات العربية المتحدة الذي تألف من ليبيا ومصر وسوريا، كما دعم الثورة الإسلامية في تشاد ضد الأقلية المتسلطة التي أقامها الاستعمار الفرنسي.


    وساعدت الثورة الليبية المسلمين في أوغندا ودعمت الرئيس عيدي أمين، وأيدت باكستان عندما اعتدت عليها الهند.


    ودعمت ليبيا وبشكل مطلق القضية الفلسطينية، كما ساعدت بعض الدولة العربية اقتصادياً بعد مدة وجيزة بدأت السياسة الليبية تتوجه نحو الشرق (الاتحاد السوفياتي السابق) وابتعدت عن السياسة الأمريكية، حتى أصبح هناك عداءاً ظاهراً انقلب إلى أعمال عسكرية فيما بعد.


    وفي شهر أذار 1977 م/ربيع الأول 1397 هـ. جرت انتخابات مجلس الشعب، وأنتخب المجلس العقيد معمر القذافي رئيساً للدولة.


    فأصدر كتابه «الكتاب الأخضر» وأعلن ولادة «الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى» والتي يتولى فيها الشعب السلطة المباشرة عبر إقامة المؤتمر الشعبي العام وهو بمثابة برلمان.


    العلاقة مع الغرب:


    في عام 1983 أعلن الرئيس الليبي أن خليج سرت كله ضمن المياه الإقليمة وليس المسافة المعروفة دولياً التي هي 12 ميلاً بحرياً.


    وفي كانون الأول 1985 رسم الرئيس الليبي خطاً سماه «خط الموت» لا يسمح للسفن الأمريكية والأجنبية تجاوزه نحو الجنوب فازداد التوتر بين البلدين، فنشرت القوات الأمريكية اسطولها على طول الساحل الليبي.


    وفي رجب 1406 هـ/أذار 1986 م أطلقت القوات الليبية صواريخ باتجاه طائرات أمريكية حلقت فوق خليج سرت، فهاجمت طائرات أمريكية تجهيزات الرادار ومواقع الصواريخ الليبية، كما هاجمت أربعة زوارق بحرية.


    وفي شعبان 1406 هـ/ نيسان 1986 م أغارت الطائرات الأمريكية على مواقع عسكرية ليبية ومطارات ومبان حكومية ضمنها مسكن الزعيم الليبي.


    ولم تكتف الولايات المتحدة بهذه العمليات، بل قامت في جمادى الأولى 1409 هـ/كانون الثاني 1988 م بضربة عسكرية ضد مصنع للأسلحة قرب بنغازي وحصل اشتباك بين الطائرات أسقط خلاله طائرتين ليبيتين في جمادى الآخرة/كانون الثاني 1989م.


    في عام 1990 اتهمت ليبيا بالاشتراك مع سوريا والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأنهم وراء تفجير الطائرة الفرنسية فوق النيجر قبل عام، إلا أنها نفت ذلك.


    وفي حرب الخليج الثانية، شارك العقيد القذافي في قمة القاهرة التي عقدت عقب الاجتياح العراقي للكويت في 10 آب 1990/19 محرم 1411 هـ.


    لكن ليبيا لم تصوت إلى جانب القرار القاضي بإرسال قوات عسكرية مع الولايات المتحدة للوقوف في وجه الجيش العراقي.


    حادثة لوكربي:


    وجاء الحدث الأهم في تاريخ الجماهيرية الحديث في 14 تشرين الأول 1989 عندما اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية مواطنين ليبيين هما عبد الباسط المقراحي والأمين خليفة فحيمة بتفجير طائرة أمريكية فوق مدينة لوكربي في اسكتلندا في كانون الأول 1988 أدت إلى مقتل حوالي 270 قتيل.


    وفي 31 أذار من العام نفسه فرضت الأمم المتحدة حظراً جوياً وعسكرياً على ليبيا، وبعد عام واحد فرضت عقوبات اقتصادية، واشترطت لرفع الحصار تسليمها المتهمين لمحاكمتهما في لندن أو واشنطن بهذه التهمة.


    تمسكت ليبيا بحقها بعدم تسليم المتهمين، وذلك حسب القانون الدولي الذي لا يسمح لأي دولة بتسليم أحد رعاياها إلا بعد توفر شرطين اساسيين هما:


    ـ أن تكون هناك اتفاقية قضائية بين الدولتين (وهي غير موجودة).

    ـ أن يكون هناك تشريع في القانون الليبي ينص على تسليم رعاياها للدولة المطالبة بهم (وهذا أيضاً غير متوافر).

    واستطاعت ليبيا بذلك حشد الدعم المطلوب لها من الدول العربية والأفريقية وعهدت بملف القضية إلى خبراء دوليين.


    وقد رافق هذا الأمر مبادرة من السعودية وجنوب أفريقيا. وقد نجحا في إغلاق هذا الملف، فقد استطاعت ليبيا انتزاع اعتراف محكمة العدل الدولية باختصاصها بالنظر في هذه القضية حيث يعطي القانون الاسكتلندي فرصة كبيرة لإثبات براءة المتهمين في حال عدم تورطهما في الحادث.


    وأبطلت بذلك كل محاولات أمريكا وبريطانيا كي تتراجع في آخر الأمر عن تسليم المتهمين كي تستمرا في لعبتهما تجاه فرض العقوبات خاصة بعد أن بدأ خرق الخطر الجوي من جانب بعض الدول.


    وأرادت ليبيا غلق هذا الملف لتخوفها من محاولات الدولتين لجرها إلى الفخ الذي وقع فيه العراق فسلمت في 5 نيسان 1999م مواطنيها عبد الباسط المقراحي والأمين فحيمة المتهمين باعتداء لوكربي إلى هولندا لمحاكمتهما أمام محكمة أسكتلندية وعلى أثر ذلك علقت الأمم المتحدة العقوبات الدولية المفروضة على الجماهيرية الليبية، علماً أن منظمة الوحدة الأفريقية كانت قد رفعت جزئياً الحظر الجوي عن طرابلس الغرب من حزيران 1998م.


    في تموز 1999م أنهت ليبيا أزمتها مع فرنسا عندما وافقت على دفع أكثر من 200 مليون فرنك فرنسي تعويضات لعائلات الضحايا الـ170 الذين سقطوا في تفجير طائرة «يوتا» الفرنسية فوق النيجر عام 1988م.


    أما الولايات المتحدة وبريطانيا فكانت لديهما الرغبة في إنهاء هذه الأزمة. وإذا كانت واشنطن لا تزال تضع بعض العراقيل أمام إعادة تطبيع العلاقة مع طرابلس، فإن لندن بادرت سريعاً إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بدءاً من شهر تموز 1999.


    وفي شهر آب من العام 2003 توصلت ليبيا إلى اتفاق مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا يقضي بأن تدفع ليبيا تعويضاً قدره 2,7مليون عن كل ضحية من ضحايا حادث لوكربي، هذا ما سوغ لفرنسا أن تطالب هي الأخرى بتعويضات إضافية لعائلات الضحايا الـ170 الذين سقطوا في تفجير طائرة «يوتا» الفرنسية.


    ومع نهاية العام 2003 عرفت العلاقات الخارجية للجماهيرية مع الدول الغربية انفراجا واسعا بعدما أعلنت ليبيا تخليها طواعية عن برامجها لإنتاج أسلحة الدمار الشامل وقبولها لعمليات التفتيش، وقد جسد ذلك الانفراج تبادل الزيارات الذي تم مع مطلع العام 2004 بين المسؤولين الليبيين ونظرائهم من مختلف الدول الغربيةوالتي تأتي على رأسها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.


    ليبيا


    في عامي 1919 و 1920 بدأ الإيطاليون بمفاوضة السنوسيين للتوصل إلى اتفاق ولكن جوبهوا من عام 1922 إلى عام 1931 بثورة عمر المختار فأقدموا على الهيمنة على معظم البلاد ووضعوها تحت امرة الجنرال دي بونو والماريشال بادوغليو وتحت ادارة السيناتور غيسيبي فولبي.


    في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1949 منحت الأمم المتحدة ليبيا الاستقلال في اطار دولة فيدرالية واستمرت مرحلة نقل السلطات حتى 24 ديسمبر (كانون الأول عام 1951 حيث تم تعيين الأمير محمد ادريس المهدي السنوسي ملكاً على البلاد تحت اسم الملك ادريس الأول.


    وفي الأول من سبتمبر (أيلول) 1969، وفيما كان الملك ادريس الذي كان يبلغ من العمر 79 عاماً يتعالج في أنقرة بتركيا، وقع انقلاب عسكري بقيادة العقيد معمر القذافي.


    وفي يوليو (تموز) عام 1972 تم إعلان ولادة الجماهيرية العربية الشعبية الاشتراكية الليبية العظمى التي تنازل فيها العقيد معمر القذافي عن السلطة للجان الشعبية التي تشكلت في أنحاء البلاد كافة والتي شملت الفئات والقطاعات كافة.


    يعتبر العقيد القذافي من أكثر المتحمسين للوحدة العربية حيث اقترح عدة مشاريع وحدوية خلال فترات زمنية متفاوتة مع مصر والسودان وتونس ولكن لم يكتب لها النجاح.


    في أغسطس (آب) 1981 أسقطت طائرة أمريكية طائرتين عسكريتين ليبيتين فوق خليج سرت وتعللت بأن احدى الطائرتين اطلقت صاروخ جو ـ جو على طائرة امريكية وأخطأتها.


    تصدت ليبيا للطائرات الأمريكية التي خرقت حرمة اجواءها فردت عليها القوات البحرية والجوية الأمريكية، ثم قامت طائراتها بقصف مدينتي طرابلس وبنغازي مستهدفة منزل العقيد القذافي وذلك في أبريل (نيسان) عام 1986.


    عام 1988 اتهمت أمريكا ليبيا بأنها مرتكبة حادثتي انفجار طائرتي ركاب مدنيتين، الأولى امريكية تابعة لشركة «بان اميركان» والتي سقطت فوق بلدةِ لوكربي في بريطانيا وراح ضحيتها 270 شخصاً، أما الطائرة الثانية فكانت فرنسية انفجرت فوق النيجر وقتل جميع ركابها.


    واعتبرت ليبيا أن موقف الولايات المتحدة، رغم نفي ليبيا لهذا الاتهام، يعد موقفاً خبيثاً الغرض منه التحرش بها باعتبار ليبيا بمثابة شوكة في جنب السيادة الأمريكية على العالم، واحتجزت السلطات الليبية المتهمين ورفضت تسليمهما.


    الرهان الليبي والمبادرة السعودية :


    كانت ليبيا تراهن على عامل الزمن في إنهاء العقوبات التي فرضها مجلس الأمن، وأدارت الأزمة بذكاء وتمسكت بنصوص القانون الدولي حيث لا يجوز للدولة أن تسلم رعاياها لغرض محاكمتهم في الدول التي تطالب بهم.


    استطاعت ليبيا بذلك حشد تأييد ودعم دوليين، واحتفظت بعلاقاتها مع الدول العربية والأفريقية.


    وتواكب ذلك مع المبادرة التي أطلقتها السعودية حيث عهد بمتابعتها إلى سفيرها في واشنطن الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز الذي نسق جهوده بالكامل مع رئيس جنوب افريقيا الأسبق نلسون مانديلا وقد نجحا معاً في إغلاق ملف لوكربي عام 1999.


    قطعت ليبيا شوطاً كاملاً بالموافقة على تسليم المتهمين عبد الباسط المقراحي واليامين خليفة فحيمة. بعد أن قامت بانتزاع اعتراف محكمة العدل الدولية باختصاصها في نظر القضية حيث يعطي القانون الأسكتلندي فرصة كبيرة لاثبات براءة المتهمين في حال عدم تورطهما في الحادث.


    في 5 نيسان 1999م سلمت ليبيا مواطنيها عبد الباسط المقراحي والأمين فحيمة المتهمين باعتداء لوكربي إلى هولندا لمحاكمتهما أمام محكمة أسكتلندية وعلى أثر ذلك علقت الأمم المتحدة العقوبات الدولية المفروضة على الجماهيرية الليبية، علماً أن منظمة الوحدة الأفريقية كانت قد رفعت جزئياً الحظر الجوي عن طرابلس الغرب من حزيران 1998م.


    في تموز 1999م أنهت ليبيا أزمتها مع فرنسا عندما وافقت على دفع أكثر من 200 مليون فرنك فرنسي تعويضات لعائلات الضحايا الـ170 الذين سقطوا في تفجير طائرة «يوتا» الفرنسية فوق النيجر عام 1988م.


    أما الولايات المتحدة وبريطانيا فكانت لديهما الرغبة في إنهاء هذه الأزمة. وإذا كانت واشنطن لا تزال تضع بعض العراقيل أمام إعادة تطبيع العلاقة مع طرابلس، فإن لندن بادرت سريعاً إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بدءاً من شهر تموز 1999.


    وفي شهر آب من العام 2003 توصلت ليبيا إلى اتفاق مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا يقضي بأن تدفع ليبيا تعويضاً قدره 2,7مليون عن كل ضحية من ضحايا حادث لوكربي، هذا ما سوغ لفرنسا أن تطالب هي الأخرى بتعويضات إضافية لعائلات الضحايا الـ170 الذين سقطوافي تفجير طائرة «يوتا» الفرنسية فوق النيجر عام 1988م.
    ومع نهاية العام 2003 عرفت العلاقات الخارجية للجماهيرية مع الدول الغربية انفراجا واسعا بعدما أعلنت ليبيا تخليها طواعية عن برامجها لإنتاج أسلحة الدمار الشامل وقبولها لعمليات التفتيش، وقد جسد ذلك الانفراج تبادل الزيارات الذي تم مع مطلع العام 2004 بين المسؤولين الليبيين ونظرائهم من مختلف الدول الغربيةوالتي تأتي على رأسها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

    أتبعونى أن شاء الله وبلد آخر
    منى رشدى


  3. #13
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    الجمهوريّة التونسيّة







    ـ الاسم الرسمي: الجمهورية التونسية.

    ـ العاصمة: تونس.

    أصل التسمية: عرفت تونس قديماً باسم ترشيش، فلما أحدث فيها المسلمون البنيان واستحدثوا البساتين سميت تونس، وهي كلمة بربرية ومعناها البرزخ.

    ديموغرافية تونس

    ـ عدد السكان: 9705102 نسمة.

    ـ الكثافة السكانية: 59 نسمة/كلم2.

    ـ عدد السكان بأهم المدن:

    ـ تونس العاصمة: 697017 نسمة.

    ـ صفاقس: 242000 نسمة.

    ـ اريانة: 158100 نسمة.

    ـ سوسة: 128250 نسمة.

    ـ القيروان: 104900 نسمة.

    ـ نسبة عدد سكان المدن: 65%.

    نسبة عدد سكان الأرياف: 35%.

    ـ معدل الولادات: 17,11 ولادة لكل ألف شخص.

    ـ معدل الوفيات الإجمالي: 4,99 لكل ألف شخص.

    ـ معدل وفيات الأطفال: 29,04 حالة وفاة لكل ألف طفل.

    ـ نسبة نمو السكان: 1,15%.

    ـ معدل الإخصاب (الخصب): 1,99 مولود لكل امرأة.

    توقعات مدى الحياة عند الولادة:


    الإجمالي: 73,9 سنة.

    ـ الرجال: 72,4 سنة.

    ـ النساء: 75,6 سنة.

    نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة:

    ـ الإجمالي: 70,2%.

    ـ الرجال: 82%.

    ـ النساء: 58,4%.

    اللغة: اللغة العربية هي اللغة الرسمية، إضافة إلى استعمال اللغة الفرنسية.

    ـ الدين: 99,4% مسلمون، 0,6% مسيحيون.

    ـ الأعراق البشرية: 98,2% عرب، 1,8% بربر.

    جغرافية تونس


    ـ المساحة الإجمالية: 163610 كلم2.

    ـ مساحة الأرض: 155360 كلم2.

    الموقع: تقع تونس في شمال القارة الإفريقية، وتطل على البحر المتوسط شمالاً وتحدها الجزائر غرباً، ليبيا شرقاً والجزائر وليبيا جنوباً.


    ـ حدود الدولة الكلية: 1424 كلم، منها 965 كلم مع الجزائر و459 كلم مع ليبيا.


    ـ طول الشريط الساحلي: 1300 كلم.

    ـ أهم الجبال: أطلس التل، الأطلس الصحراوي.

    ـ أعلى قمة: قمة الشعانبي (1544م).

    ـ أهم الأنهار: وادي مليان، وادي ملاق، مجردة (482 كلم).

    ـ المناخ: مناخ إقليم البحر المتوسط؛ حار جاف صيفاً، دافىء ماطر شتاءً.

    أما في المناطق الجبلية فمعتدل الحرارة صيفاً وماطر وبارد شتاءً أما المناطق الوسطى الجنوبية فمتوسط الأمطار بارد شتاءً وحار صيفاً.

    ـ الطبوغرافيا: يتألف سطح تونس من سهول ساحلية التي تمتد بامتداد السواحل البحرية المطلة على البحر المتوسط وتتسع في الوسط، المناطق الجنوبية هي امتداد للصحراء الجزائرية.


    ـ الموارد الطبيعية: زيت خام، فوسفات، حديد، توتياء، رصاص، بترول.

    ـ استخدام الأرض: الغابات 4,3%، المروج والمراعي 20%، الأراضي الزراعية 31,9%، أراضي المحاصيل المستمرة 10%، والباقي أراضي أخرى.

    ـ النبات الطبيعي: النباتات الصحراوية تنمو في الصحراء، إضافة إلى نبات الحلفاء، أما في المناطق الجبلية والساحلية فتنمو غابات السنديان والبلوط والفلين والزيتون والخروب وغيرها أما الواحات فتكثر فيها أشجار النخيل.


    المؤشرات الاقتصادية


    ـ الوحدة النقدية: الدينار التونسي.

    ـ اجمالي الناتج المحلي: 62,8 بليون دولار.

    ـ معدل الدخل الفردي: 2210 دولار.

    ـ مساهمة في اجمالي الناتج المحلي:

    ـ الزراعة: 12,8%.

    ـ الصناعة: 28,1%.

    ـ التجارة والخدمات: 59%.

    القوة البشرية العاملة:

    ـ الزراعة: 22%

    ـ الصناعة: 23%

    ـ التجارة والخدمات: 55%

    ـ معدل البطالة: 15,6%

    ـ معدل التضخم: 3%

    ـ أهم الصناعات: صناعات بترولية، تعدين الحديد والفوسفات، منسوجات، تعليب الأغذية.

    ـ المنتجات الزراعية: الزيتون، التمور، اللوز، الحبوب، الحمضيات، الخضار والفواكه، قصب السكر، الشمندر والكروم.

    ـ الثروة الحيوانية: الضأن 7,6 مليون رأس، الماعز 1,35 مليون، الأبقار 770 ألفاً، الدواجن 35 مليون.

    ـ المواصلات:

    ـ دليل الهاتف: 216.

    ـ سكك حديدية: 2154 كلم.

    ـ طرق رئيسية: 17700 كلم.

    ـ أهم المرافىء: بنزرت، تونس، صفاقس، سوسة.

    ـ عدد المطارات: 5.

    ـ أهم المناطق السياحية: أثار قرطاجة، متحف باردو، منتجع الحمّامات، مدينة القيروان، جزيرة جربة.

    المؤشرات السياسية


    ـ شكل الحكم: جمهورية برلمانية تخضع لنظام تعدد الأحزاب.

    ـ الاستقلال: 20 أذار 1956.

    ـ العيد الوطني: عيد الاستقلال (20 أذار).

    ـ حق التصويت: ابتداءً من عمر 20 سنة.


    ـ تاريخ الانضمام إلى الأمم المتحدة: 1962.


    تونس

    تقع تونس في أقصى شمال القارة الأفريقية، على ساحل البحر المتوسط، وتبعد مسافة 140 كلم عن مضيق صقلية


    يحدها البحر المتوسط من الشمال والشرق إذ يبلغ طول شاطئها عليه نحو 1200 كلم.


    وتحدها ليبيا من الجنوب الشرقي (وطول حدودها معها 480 كلم). والجزائر من الغرب (بطول حدود 1050 كم).


    تبلغ مساحة تونس 163,610كم2. أما عدد السكان فحوالي 10 ملايين نسمة.


    عاصمة البلاد مدينة تونس التي تحتل مع ضاحيتها المركز الصناعي والتجاري الأول في البلاد، وتتصل بالبحر المتوسط بواسطة قناة تجعلها مرفأ مهماً.


    وهناك أيضاً صفاقس وسوسة وبنزرت وقابس.


    نبذة تاريخية:


    قبل وصول الفينيقيين، في القرن الرابع عشر ق.م. إلى شواطىء تونس الحالية، كان داخل البلاد مأهولاً بشعب أطلق العرب عليه فيما بعد أسم «البربر» ولم يتوصل المؤرخون حتى اليوم إلى تحديد أصل البربر المنتشرين في شمال أفريقيا.


    أقام الفينيقيون مرافىء تجارية لهم على شواطىء أفريقيا الشمالية حتى وصلوا إلى حدود روما.


    وخلال القرن الخامس ق.م. أصبحت مدينة قرطاجة مركز الامبراطورية الفينيقية التجاري الأهم.


    استطاع الرومان بعد عدة حروب استمرت نحو قرن كامل (2640 ـ 146 ق.م) من إخضاع قرطاجة وهدمها، ثم أعادوا بناءها تحت اسم «جونونيا» بعد أن وسعوها حتى أصبحت تضم كامل المناطق التي تتشكل منها تونس الحالية.


    استطاع الرومان بعد عدة حروب استمرت نحو قرن كامل (2640 ـ 146 ق.م) من إخضاع قرطاجة وهدمها، ثم أعادوا بناءها تحت اسم «جونونيا» بعد أن وسعوها حتى أصبحت تضم كامل المناطق التي تتشكل منها تونس الحالية.


    الفتح الإسلامي:

    في عام 647 توجه الفتح الإسلامي باتجاه بلاد المغرب العربي بقيادة موسى بن نصير وعقبة بن نافع، ولم يجد المسلمون صعوبات كبيرة في السيطرة على تلك البلاد وعلى سكانها البربر الذين سرعان ما دخلوا في الدين الجديد وأصبحوا عماد جيشه،


    وفي عام 670 أسس عقبة بن نافع القائد الإسلامي مدينة القيروان بالقرب من قلعة بيزنطية، فكانت أول عاصمة للمغرب العربي، وقد نالت القيروان شهرة كبيرة بفضل موقعها الاستراتيجي حتى أصبحت من المدن الإسلامية الأشهر.


    وعرفت القيروان عصرها الذهبي في عهد الأغالبة الذين أسسوا دولتهم على عهد هارون الرشيد الخليفة العباسي.


    وقد اشتهر الأغالبة برعايتهم للعلوم والفنون ومن أشهر آثارهم الجامع الكبير في القيروان وبيت الحكمة.


    وهكذا فقد ساهمت القيروان بصورة أساسية في نشر الدين الإسلامي واللغة العربية في أفريقيا.


    بعدما أصبحت من أهم مراكز الإشعاع الديني والعلمي في العالم الإسلامي.


    وعندما قامت الدولة الفاطمية العبيدية في تونس، بنوا مدينة المهدية لتكون عاصمتهم الجديدة بدلاً من القيروان. قبل أن ينقلوا عاصمتهم إلى القاهرة في مصر.


    ومع بداية حكم الحفصيين في القرن الثالث عشر انتقلت العاصمة إلى مدينة تونس التي برزت وتفوقت على مدينتي القيروان والمهدية،


    وقد شهدت هذه الفترة نهضة علمية في تونس ففي زمن الحفصيين ولد ابن خلدون في تونس (1332 م) ودرس في جامع الزيتونة ثم عمل في خدمة السلطان الحفصي أبي اسحق الثاني في فترة ساد فيها القلق والاضطراب.


    واستمر حكم الحفصيين في تونس حتى عام 1574 حيث سيطرت الدولة العثمانية على المنطقة وتحولت أفريقيا الشمالية إلى ولاية من ولايات الدولة العثمانية.


    ومنذ عام 1590 بدأ الأتراك يحكمون تونس بواسطة «الداي» وبعده «الباي» حكم الداي من 1598 إلى 1630 والباي من 1631 إلى 1702.


    وبعد ثلاث سنوات سيطر الباي حسين على السلطة، وأسس أسرة مالكة عرفت بالأسرة الحسينية التي ظلت تتوارث السلطة حتى استقلال تونس في عام 1957.


    ولقد تميزت هذه الفترة بصراعٍ خفي في السلطة بين القوى المحلية والقوى العثمانية وبمجيء الباي حسين حاول كسب نوع من الاستقلال الذاتي فزاد من عدد الموظفين ودعم اللغة العربية ورجال الدين، وأهم ما يميز هذه الأسرة الحسينية في القرن التاسع عشر موجة الإصلاحات الكبيرة التي حدثت في حقول الإدارة والجيش وغيرها...،


    وذلك في عهد أحمد باشا باي (1837 ـ 1855) الذي شيد قصر باردو التاريخي الشهير. وكان من أهم رموز التغيير والإصلاح «خير الدين التونسي» المتحدر من أصول شركسية الذي كان من ألمع رجالات النهضة.


    الاحتلال الفرنسي


    في عام 1881 احتلت فرنسا تونس بعد احتلالها الجزائر. عقب هذا الاحتلال قامت حركة تونسية مناهضة للوجود الفرنسي في تونس.


    وفي عام 1907 تم إنشاء حزب «تونس الفتاة» بزعامة علي باشا، وقد حدثت عدة ثورات عسكرية ضد الفرنسيين في هذه الفترة، وفي عام 1920 تخلت تركيا عن حقوقها في تونس نتيجة ضغوطات وبسبب ضعف الدولة العثمانية في آخر عهدها.


    وفي عام 1934 أسس الحبيب بورقيبة حزب دستوري جديد، وقد تعرض بورقيبة لعدة حملات اعتقال بسبب قيادته لاضطرابات عدة في العاصمة وكان أهمها في 9 نيسان 1938.


    وفي 8 تشرين الثاني 1942 دخلت الجيوش الألمانية تونس وقد رحب التونسيون بالألمان إلا أنه وفور خروج الألمان من تونس فرَّ معظم القادة التونسيين الذين وقفوا إلى جانب الألمان.


    ومع مجيء «جان مونس» إلى تونس كمقيم عام بادر إلى إجراء بعض الاصلاحات فأعاد تنظيم مجلس الوزراء من ست تونسيين وست فرنسيين، ويرأس المجلس تونسي. وفي آب 1947 جرت مواجهات عنيفة بين العمال التونسيين في مدينة صفاقس والقوات الفرنسية أدت إلى مقتل 30 شخصاً، الأمر الذي أدى إلى تزايد حدة المطالبة بالاستقلال فاعتقل الحبيب بورقيبة مجدداً في عام 1952، وكذلك المنجي سليم ورئيس الحكومة محمد شنيق وصالح بن يوسف، إلا أن عمليات الثوار التي عمت كل البلد أجبرت الحكومة الفرنسية نتيجة الضغط الخارجي من الأمم المتحدة والجامعة العربية أن تفاوض التونسيين حول نيلهم استقلالهم.


    استقلال تونس:


    أقرت فرنسا رسمياً باستقلال تونس عام 1956، وجاء الحبيب بورقيبة رئيساً للحكومة، وفي أول حزيران 1957 طلب بورقيبة من الحكومة الفرنسية سحب الجيش الفرنسي من تونس، وفي 25 تموز 1957 قررت الجمعية التأسيسية التونسية إلغاء منصب الباي. وانتخاب بورقيبة رئيساً للجمهورية.


    وبعد مجيء الجنرال ديغول إلى الحكم تم الاتفاق على سحب القوات العسكرية الفرنسية من تونس، مع إبقاء قوة صغيرة في قاعدة بنزرت، وقد تردت العلاقة بين فرنسا وتونس بخصوص قضية بنزرت، وأعلن الرئيس بورقيبة معركة الجلاء لتحرير بنزرت بعد رفض الفرنسيين الخروج منها في 17 تموز 1961.


    وقد وقع ضحية هذه المعركة أكثر من ألف قتيل تونسي، وقطعت تونس علاقتها مع فرنسا.


    وفي أيلول 1961 تم الاتفاق على انسحاب الجيش الفرنسي من بنزرت عام 1963، وعادت العلاقة الدبلوماسية بين البلدين بدءاً من عام 1962.


    عهد الحبيب بورقيبة (1957 ـ 1987 م):

    عمل الحبيب بورقيبة على تحسين الأوضاع الداخلية في البلاد، إلا إنه أحكم قبضته على الحكم بشدة، وقد انشغل كثيراً بتوجيه الانتقادات إلى أنظمة الحكم العربية حيال قضية فلسطين، فقد دعا إلى خط أكثر تساهل يقوم على التفاوض المباشر مع إسرائيل حول التقسيم الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1948.


    وقد أدى ذلك إلى توتر العلاقات مع بعض الدول العربية، وقد وصل الأمر إلى حد القطيعة مع الجمهورية العربية المتحدة على عهد الرئيس جمال عبد الناصر، ولم تتحسن هذه العلاقة إلا عقب حرب 1967.


    وفي 12 كانون الثاني 1974 أعلن أن تونس وليبيا سوف تتحدان، وأن بورقيبة سيكون رئيس الدولة والقذافي نائبه، وكان صاحب مشروع الوحدة وزير الخارجية التونسي محمد المصمودي، ولكن بعد يومين فقط فشل المشروع وأقيل المصمودي وألغي مشروع الوحدة.


    عمل الحبيب بورقيبة على تغيير سياسته الداخلية عقب المؤتمر العام الذي عقده الحزب عام 1979، واستطاع تطبيع الوضع الداخلي حتى أن أهم زعماء المعارضة قد أعلنوا موافقتهم وتأييدهم لخطوات الحكم وتوجت بإطلاق سراح زعيم الحركة النقابية وبإجراء الانتخابات التشريعية.


    وفي 10 آب 1982 شهدت تونس حدثاً مهماً إذ استقبلت زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات وجميع عناصره الذين كانوا في بيروت إثر الحصار الإسرائيلي المفروض عليها وذلك بعد الدور الدبلوماسي الذي لعبته تونس عربياً (بعد انتقال مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس عقب اتفاقية كامب دايفيد) ودولياً.


    وفي 26 أيلول 1985 قامت إسرائيل بشن غارة جوية على مكاتب لمنظمة التحرير الفلسطينية في تونس.


    وفي 7 تشرين الثاني عام 1987م نظراً لحالة الرئيس بورقيبة من تدهور صحي وشيخوخة طويلة ومرض مستفحل جعلته عاجزاً تماماً عن المسك بمقود الحكم والمكوث أكثر على دفة القيادة, واعتماداً على تقرير طبي أصدرته مجموعة من الأساتذة الأطباء عن عجز الرئيس بورقيبة عن القيام بالمهام المنوطة بعهدته,


    واعتماداً على الشرعية والقانون , وتطبيقا لنص الفصل 57 من الدستور تولى السيد زين العابدين بن علي الوزير الأول مهام رئاسة الجمهورية التونسية والقيادة العليا للقوات المسلحة ورئاسة الحزب الاشتراكي الدستوري.


    عهد زين العابدين بن علي 1987:

    تسلم زين العابدين بن علي الحكم من الرئيس الحبيب بورقيبة (الذي تقدمت به السن وأصبح عاجزاً عن القيام بمهمات الدولة) في 7 تشرين الثاني 1987، وكانت من أولى مهام العهد الجديد العمل على تقوية الساحة الداخلية. فأصدر عفواً رئاسياً عن ما يقارب من 9700 شخص.


    وفي عام 1988 صدر الميثاق الوطني الذي شدد على الهوية العربية والإسلامية لتونس .


    في 21 أذار 1994تم التجديد لبن علي لولاية ثانية لمدة خمس سنوات فيما فاز الحزب الحاكم (التجمع الدستوري الديمقراطي) بغالبية مقاعد البرلمان.


    وفي 13 حزيران 1994 شهدت تونس انعقاد قمة أفريقية مميزة من حيث عدد الرؤساء الحاضرين فقد بلغ عددهم 42 رئيساً من أصل 53 دولة أفريقية واعتبرت هذه القمة تاريخية لجهة قرارها بحل لجنة حركات التحرير إذ لم يعد هناك أي بلد أفريقي تحت السيطرة الأجنبية.


    وفي عام 1996 عادت العلاقات التونسية الليبية إلى طبيعتها اثر لقاءين للرئيس القذافي وبن علي بعد ذلك أيضاً وإثر تبادل الزيارات بين وزراء تونسيين وخليجيين بدأت العلاقات بين الجانبين تتحسن بعد أحداث حرب الخليج الثانية.


    سياسة جديدة


    عمل زين العابدين بن علي تغيير نظام الحكم القائم في تونس على مبدأ «الرئاسة لمدى الحياة» الذي أقره الرئيس السابق «الحبيب بورقيبة» عام 1975 عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة في عهده. يذكر أن بورقيبة أعيد انتخابه لأول مرة عام 1959 ثم 1964 و1969 و1974.


    وبمجيء الرئيس بن علي في السابع من تشرين الثاني 1987 تم إلغاء نظام الرئاسة مدى الحياة ونظمت أول انتخابات رئاسية في العهد الجديد يوم 2 نيسان 1989 ثم جرت الثانية يوم 20 أذار1994 و فاز بها الرئيس زين العابدين بن علي .


    ثمار المسار الديمقراطي:


    منذ انتخابات عام 1956 عملت تونس وفق نظام الاقتراع بالقائمة المحررة على أساس الأغلبية في دورة واحدة، وقد تواصل العمل في ذلك النظام حتى عام 1979 حيث أدخل نظام القوائم المضاعفة.


    وفي العام 1981 أعيد العمل بالنظام السابق واستمر الأمر كذلك حتى انتخابات عام 1989، ونظراً لأن هذا النظام لم يمكن المعارضة من دخول مجلس النواب تم في العام 1993 تبني طريقة الاقتراع المزدوج، وبمقتضى هذه الطريقة أمكن للمعارضة في العام 1994 دخول مجلس النواب لأول مرة في التاريخ التونسي، وهذا من أهم نتائج المنهج الديمقراطي الذي اعتمده نظام الحكم في تونس.


    الانتخابات الرئاسية عام 1999:


    للمرة الأولى في التاريخ التونسي ترشح للانتخابات الرئاسية في تشرين الأول 1999 مرشحان إضافة إلى الرئيس زين العابدين بن علي هما: أمين عام حزب الوحدة الشعبية محمد بلحاج عمر، وأمين عام الاتحاد الديمقراطي الوحدوي عبد الرحمن التليلي إلا أن الفوز كان حليف الرئيس السابق زين العابدين بن علي بنسبة 99,44% وذلك بسبب الإصلاحات الكبيرة التي تم إنجازها في مدة رئاسته السابقة وعلى جميع الصعد الاقتصادية والثقافية و الاجتماعية والإدارية.


    تونس


    في الثاني من مارس آذار 1939 وبعد خلاف في صفوف قيادات الحزب الحر الدستوري انشق الحبيب بورقيبة وأسس الحزب الدستوري الجديد الذي اتسم بقاعدة واسعة في الأوساط الشعبية.


    واستمر القمع الاعمى ضد الدستوريين الجدد حتى مارس (آذار) 1936 حيث تم الإفراج عن القادة المعتقلين والسماح لهم باستئناف عملهم السياسي.


    ومع عودة بورقيبة عام 1949 استعاد الحزب الدستوري مكانته الوطنية وبدأ بحركة مقاومة ضارية للاستعمار.


    وفي عام 1954 انهزمت فرنسا في ديان بيان فو وتولى منديس فرانس زمام الحكم في باريس، وبدأت مفاوضات سرية بينه وبين الحبيب بورقيبة نجم عنها حصول تونس على استقلالها في يونيو وادارة شؤونها الداخلية.


    في الخامس والعشرين من يوليو (تموز) 1957 كلف الحبيب بورقيبة بشغل منصب رئيس الجمهورية .


    وفي شهر اغسطس (آب) عام 1961 أعلن عن اغتيال المعارض التونسي المعروف لحكم بورقيبة السيد صالح بن يوسف في فرنكفورت بألمانيا.


    عام 1975 عين الرئيس بورقيبة رئيسا للجمهورية التونسية مدى الحياة وأوكل اليه الحق الحصري باختيار خليفته.


    وعام 1979 تحول مقر جامعة الدول العربية الى تونس بدلا من القاهرة واستمر المقر فيها حتى عام 1990 لكي يعود من جديد الى القاهرة.


    وفي 7 تشرين الثاني عام 1987م نظراً لحالة الرئيس بورقيبة من تدهور صحي وشيخوخة طويلة ومرض مستفحل جعلته عاجزاً تماماً عن المسك بمقود الحكم والمكوث أكثر على دفة القيادة,تولى السيد زين العابدين بن علي الوزير الأول مهام رئاسة الجمهورية التونسية والقيادة العليا للقوات المسلحة ورئاسة الحزب الاشتراكي الدستوري.


    فاز الرئيس بن علي من جديد في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 1994 كما فاز حزبه في الانتخابات التشريعية عام 1995


    وبعد الاحداث المهمة التي شهدتها الساحة المغاربية وانتخاب بوتفليقة رئيسا للجزائر ووفاة العاهل المغربي الحسن الثاني، فإن تونس بدأت تلعب دورا نشطا في تقريب وجهات النظر واعادة اطلاق تجربة الوحدة المغاربية.
    في تشرين الأول 1999 وللمرة الأولى في التاريخ التونسي ترشح للانتخابات الرئاسية مرشحان إضافة إلى الرئيس زين العابدين بن علي، إلا أن الفوز كان حليف الرئيس السابق زين العابدين بن علي بنسبة 99,44%.

    أتبعوني أن شاء الله وبلد آخر
    منى رشدى


  4. #14
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    الجمهوريّة العراقيّة









    ـ الاسم الرسمي: الجمهورية العراقية.

    ـ العاصمة: بغداد.

    ديموغرافية العراق

    ـ عدد السكان: 23331985 نسمة.


    ـ الكثافة السكانية: 53 نسمة/كلم2.

    ـ عدد السكان بأهم المدن.

    ـ بغداد: 4342000 نسمة.

    ـ الموصل: 885000 نسمة.

    ـ البصرة: 419000 نسمة.

    ـ نسبة عدد سكّان المدن: 76%.

    ـ نسبة عدد سكّان الأرياف: 24%.

    ـ معدل الولادات: 34,64 ولادة لكل ألف شخص.

    ـ معدل الوفيات الإجمالي: 6,21 لكل ألف شخص.

    ـ معدل وفيات الأطفال: 60 حالة وفاة لكل ألف طفل.

    ـ نسبة نمو السكّان: 2,84%.

    ـ معدل الإخصاب (الخصب): 4,75 مولود لكل امرأة.

    ـ توقعات مدى الحياة عند الولادة:

    ـ الإجمالي: 67 سنة.

    ـ الرجال: 65,9 سنة.

    ـ النساء: 68 سنة.

    ـ نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة:

    ـ الإجمالي: 58%.

    ـ الرجال: 70,7%.

    ـ النساء: 45%.

    ـ اللغة: اللغة الرسمية هي اللغة العربية، تعتبر اللغة الكردية في المناطق الكردية هي اللغة الرسمية.

    ـ الدين: 97% مسلمون، 2,7% مسيحيون، 0,3% غير ذلك.

    ـ الأعراق البشرية: العرب 77,1%، الأكراد 19%، الأذربيجانيون 1,7%، الأشوريون 0,8%، غيرهم 1,4%.

    جغرافية العراق

    ـ المساحة الإجمالية: 438317 كلم2.

    ـ مساحة الأرض: 437357 كلم2.

    ـ الموقع: تقع العراق في منطقة الشرق الأوسط في القسم الغربي من قارة آسيا، يحده من الغرب الأردن وسوريا، ومن الشمال تركيا ومن الشرق إيران، ومن الجنوب الكويت والسعودية والخليج العربي.

    ـ حدود الدولة الكلية: 3454 كلم؛ منها: 1458 كلم مع إيران و495 كلم مع المملكة العربية السعودية (منطقة محايدة) و134 كلم مع الأردن و240 كلم مع الكويت و605 كلم مع سوريا و331 كلم مع تركيا.

    ـ طول الشريط الساحلي: 58 كلم.

    ـ أهم الجبال: زاغروس، كردستان، سنجار.

    ـ أعلى قمة: قمة بيجان (3660م).

    ـ أهم الأنهار: دجلة، الفرات (2740 كلم)، كارون.

    ـ المناخ: يختلف المناخ من منطقة إلى أخرى؛ فالمناطق الغربية والغربية الجنوبية مناخها صحراوي قاري شديد الحرارة صيفاً وبارد قليل الأمطار شتاءً، والمناطق الوسطى والجنوبية ذات مناخ حار صيفاً معتدل الحرارة شتاءً وأمطاره أكثر غزارة من سابقتها.

    أما المناطق الشمالية فمعتدلة الحرارة صيفاً وغزيرة الأمطار شتاءً مع تساقط الثلوج فوق المرتفعات وأحياناً تسقط الأمطار في فصل الصيف.

    ـ الطبوغرافيا: يتألف سطح العراق من سهول دجلة والفرات، كما توجد مستنقعات في الجنوب الشرقي.

    وتقع المرتفعات الجبلية في شمال شرقي البلاد على الحدود مع إيران وتركيا.

    ـ الموارد الطبيعية: بترول، غاز طبيعي، فوسفات، زيت خام وكبريت.

    ـ استخدام الأرض: تشكل الأرض الصالحة للزراعة نحو 12% من المساحة الكلية؛ المحاصيل الدائمة 1% الأراضي الخضارء والمراعي: 9%؛ الغابات والأحراج 3% أراضي آخرى 75% من ضمنها الأراضي المروية.

    ـ النبات الطبيعي: تنمو الغابات المعتدلة في المرتفعات الجبلية الشمالية والشرقية أهمها البلوط والسرو والسنديان والصنوبر والفلين، وتنمو الأعشاب والنباتات الشوكية في المناطق الصحراوية.

    المؤشرات الاقتصادية :

    ـ الوحدة النقدية: الدينار العراقي = 1000 فلس.

    ـ اجمالي الناتج المحلي: 57 بليون دولار ـ معدل

    الدخل الفردي: -

    ـ المساهمة في اجمالي الناتج المحلي:

    ـ الزراعة: 15%.

    ـ الصناعة: 40%.

    ـ التجارة والخدمات: 45%.

    ـ القوة البشرية العاملة:

    ـ الزراعة: 40%.

    ـ الصناعة: 26%.

    ـ التجارة والخدمات: 34%.

    ـ معدل البطالة: - ـ معدل التضخم: 100%

    ـ أهم الصناعات: تكرير البترول، الصناعات البتروكيميائية، الصناعات الغذائية، المنسوجات ومواد البناء.

    ـ أهم الزراعات: الحبوب (القمح، الشعير، الأرز)، الخضر والفواكه، التمور، الكروم، الحمضيات والقطن.

    ـ الثروة الحيوانية: الضأن 5 مليون رأس، الماشية مليون، الدواجن 20 مليون.

    ـ المواصلات:

    ـ دليل الهاتف: 964.

    ـ سكك حديدية: 2962 كلم.

    ـ طرق رئيسية: 25479 كلم.

    ـ ممرات مائية: 1015 كلم.

    ـ أهم المرافىء: أم قصر، خور الزبير والبصرة.

    ـ عدد المطارات: 4.

    ـ أهم المناطق السياحية: آثار بابل، المتحف الوطني، المتحف الشعبي، مناطق كربلاء ونينوى.

    المؤشرات السياسية

    ـ شكل الحكم: جمهورية اتحادية تخضع لنظام تعدد الأحزاب.

    ـ الاستقلال: 3 تشرين الأول 1932 (من إنكلترا).

    ـ العيد الوطني: ذكرى الثورة في 17 تموز (1968).

    ـ حق التصويت: لمن بلغ من العمر 18 سنة.

    ـ تاريخ الانضمام إلى الأمم المتحدة: 1945.


    العراق

    بلاد الرافدين وهي الأرض الواقعة بين نهري دجلة والفرات، عرفت باسم العراق منذ العصر الإسلامي.

    ويعتبر العراق أكبر دول المشرق العربي إذ تبلغ مساحته 438446 كلم2.

    يحده من الشمال تركيا وطول حدوده معها 305 كم، ومن الشرق إيران وطول حدوده معها 1515 كم، ومن الجنوب الخليج العربي وطول الشاطىء 60 كلم وكذلك الكويت والسعودية، ومن الغرب تحده سوريا والأردن.

    ويبلغ عدد سكان العراق حوالي 24 مليون نسمة ويشكل العرب منهم نحو 70% والأكراد 15% والأقليات 15%. عاصمة العراق بغداد ويبلغ عدد سكانها حوالي 5 ملايين نسمة وهناك البصرة والموصل وكركوك و.....

    نبذة تاريخية: التاريخ القديم:

    حضارة بلاد ما بين النهرين بدأت مع بداية الحضارة الإنسانية في العصور القديمة وتنتهي في العام 539ق.م. عندما سقطت بابل عاصمة الامبراطورية البابلية الحديثة بيد الملك الفارسي قورش الثاني.

    ففي هذه البقعة حدثت الثورة الأولى التي أدت إلى ظهور الزراعة، ودلت الآثار على حصول أول عمليات تدجين للحيوانات، وانتقال الإنسان من الكهوف إلى بناء أول القرى الزراعية وذلك قبل نحو 7 آلاف سنة. بعد ذلك بدأت الحضارات المتلاحقة.

    السومريون:

    يعد السومريون من أقدم الأمم التي سكنت بلاد الرافدين، فقد أقاموا في سهل شنعار(الذي يعد من أفضل بقاع العالم بفضل تربته اللحقية الغنية ومياهه الوفيرة مما ساعد على قيام حضارات عديدة) وأسوأ عدداً من المدن منها: أور، لاكاش، نيبور، واستخدموا الكتابة المسمارية والمحراث إلى أن تمكنت العناصر العربية القديمة التي نزحت من شبه الجزيرة العربية وتوطنت بجوار السومريين في شمالي السهل وتأثرت بهم من إنشاء بعض المدن منها أكاد، كيش، بابل... واستطاعت أن تقيم أول دولة عربية في بلاد الرافدين وهي:

    ـ الدولة الأكادية: أسس هذه الدولة سرغون الأول، واتخذ من مدينة أكاد عاصمة، وأخذ يتوسع غرباً إلى سورية والبحر المتوسط وشرقاً صوب بلاد عيلام واستمر حكمه قرابه نصف قرن ومن أبرز خلفاءه «نار ام سين».

    الدولة البابلية الأولى 1830 ـ 1531ق.م:

    هاجمت أقوام همجية انحدرت من جبال زاغروس الدولة الأكادية، وقد استطاع أحد أمراء العموريين أن ينقذ البلاد من الفوضى ويؤسس أسرة مالكة اتخذت مدينة بابل عاصمة لها. ومن أبرز ملوك هذه الأسرة حمورابي الذي استطاع القضاء على العيلاميين في الشرق وضم مناطق الأشوريين في الشمال.

    أهم ما تميزت به إنجازات حمورابي هو التشريع القانوني الذي وضعه. وفي عهد خلفاء حمورابي بدأ الضعف يتسلل إلى الدولة البابلية فقامت عدة ثورات وانفصالات فاستقل الآشوريون في الشمال وسارع الحثيون إلى غزو الدولة وأخيراً أجهز عليها الكاشانيون (من جبال إيران)، وبقيت البلاد هكذا نحو قرنين ونصف حتى استخلصها الآشوريون وأسسوا فيها دولتهم.

    الدولة الآشورية 1300 ـ 612ق.م:

    اتخذ الآشوريون في أول أمرهم مدينة آشور عاصمة لهم ثم نقلوها إلى نينوى وبلغت الدولة أوج عظمتها واتساعها في القرن الثامن قبل الميلاد.

    ومن أشهر ملوكها سمورامات (سمير أميس) وسراغون الثاني الذي نفى اليهود من فلسطين وآشور بانيبال الذي عرف بشجاعته وحبه للعلم.

    وقد وصلت حدود هذه الدولة لتشمل مصر وبلاد الشام والأناضول وشمال الخليج العربي.

    ولكن قسوة الأشوريين وسوء معاملتهم للشعوب المغلوبة خلقا الظروف المناسبة لقيام ثورات كثيرة أنهت الامبراطورية الأشورية عام 612ق.م.

    الدولة الكدانية (البابلية الثانية) 612 ـ 539ق.م:

    الكلدانيون أقوام آرامية تمكنت من الوصول إلى سهل شنعا وبناء دولة على أنقاض الدولة الآشورية، واتخذوا من بابل عاصمة لهم فجددوا مجدها السابق.

    من أشهر ملوكهم نبوخذ نصر (بختنصر) الذي قضى على مملكة اليهود في فلسطين وجلبهم معه أسرى إلى بابل.

    ولكن ضعف خلفاءه من بعده أطمع بدولته جيرانه الفرس فأستولى عليها الملك الفارسي قورش في العام 539ق.م.

    فترة النفوذ الفارسي: 539ق.م ـ 637م:

    احتل الملك الفارسي قورش الأخميني عام 539ق.م مدينة بابل وجعلها عاصمة ملكه بعد أن قضى على الامبراطورية البابلية الثانية. وفي هذا العهد ظهرت مملكة الحضر أو «عربابا» التي قامت شمال موقع مدينة بغداد الحالية.

    وهي مملكة عربية ظهرت في منتصف القرن الأول قبل الميلاد واستمرت تحت النفوذ الفارسي إلى أن قضوا عليها في القرن الثالث الميلادي. وقد كانت هذه الإمارة مركزاً للأصنام وللتجارة.

    الغزو الهيليني:

    استطاع الاسكندر المقدوني كسر الفرس ودخل بابل عام 331ق.م واتخذها عاصمة له ومات فيها، ثم حكمتها بعده السلالة السلوقية المقدونية التي حافظت بابل في عهدها على أهميتها.

    بعد ذلك تحولت الأهمية من بابل إلى المدائن التي أصبحت عاصمة اليونانيين ثم الساسانيين الفرس الذين استعادوا الحكم من اليونانيين في القرن الثالث وفرضوا سيطرتهم على بلاد ما بين النهرين بينما فرضت بيزنطة سيطرتها على بلاد الشام.

    وأخذت الدولتان الكبيرتان تتنافسان فالفرس يريدون إعادة أمجادهم السابقة التي حققها لهم داريوش وقوروش. وقد اعتمدوا في ذلك على قبيلة تنوخ العربية التي قامت فيها إمارة الحيرة.

    بينما كان البيزنطيون يعتمدون في بسط سيطرتهم على قبائل الغساسنة.

    إمارة الحيرة:

    بدت الحيرة أيام المناذرة كمركز هام يؤمه عرب شبه الجزيرة العربية وبلاد الرافدين للتجارة.

    والمناذرة ينتسبون إلى قبيلة «لخم» العربية التي هاجرت من شبه الجزيرة العربية إلى بلاد الرافدين وأسست إمارة، وقد جعلت مركزها مدينة الحيرة شمالي الكوفة حالياً. وقد حمل عدد كبير من ملوكها اسم (المنذر) مما جعل هذه الدولة تعرف باسم المناذرة.

    ولقد قامت الحيرة بدور كبير في الصراع الدائر آنذاك بين الفرس والروم، إذ كان المناذرة حلفاء الفرس، بينما كان الغساسنة حلفاء الروم.

    وقد قامت بين الامارتين العربيتين عدة معارك كانت في أساسها تمثل ذلك الصراع.

    وقد حاول الفرس القضاء على المناذرة عندما عصوا أمراً لهم، إلا أن القبائل العربية توحدت وتصدت للفرس في معركة ذي قار عام 610م.

    وكان النصر حليف العرب، وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلّم لهذا اليوم بقوله: «هذا يوم انتصف فيه العرب من العجم».

    الفتح الإسلامي:

    بدأت المناوشات بين العرب والفرس قبيل الإسلام منذ معركة ذي قار.

    وما لبثت أن أخذت شكلاً جديداً مع الخليفة الإسلامي أبي بكر الصديق على يد المثنى بن حارثة الشيباني الذي سار بقواته إلى العراق فاشتبك مع بعض قادة الفرس، فارسل له الخليفة نجدة مع القائد الإسلامي خالد بن الوليد فكانت عدة معارك متلاحقة، كان النصر فيها حليف المسلمين، ثم انتقل خالد إلى بلاد الشام لمساعدة جيش المسلمين هناك في معركة اليرموك، فأرسل الخليفة عمر بن الخطاب أبي عبيد مسعود الثقفي على رأس جيش لمحاربة الفرس حيث التقى بهم في معركة كبيرة سميت معركة الجسر وقد هزم المسلمون وقتل قائدهم.

    وبرز هنا القائد المثنى بن حارثة الشيباني الذي استنفر القبائل العربية في العراق لمقاتلة الفرس حيث هزمهم في معركة البويب عام 635 م وانتقم للمسلمين وقتل قائد الفرس.

    وبعد سماع الخليفة عمر لأنباء معركة الجسر استنفر المسلمين وعزم على المسير لمقاتلة الفرس بنفسه، إلا أن الصحابة تمنوا عليه أن يرسل قائداً منهم على أن يبقى هو بالمدينة، فعين سعد بن أبي وقاص لرئاسة جيش المسلمين لملاقاة الفرس. كما عين الفرس أشهر قائد عسكري لهم وهو رستم.

    والتقى الجيشان عام 637 م ـ 15 هـ. وقد استمرت المعركة أربعة أيام استطاع بعدها المسلمون من القضاء على جيش الفرس وقتل قائده رستم وكانت هذه وقعة القادسية. وتتالت بعد ذلك هزائم الفرس في العراق فاستولى المسلمون على المدائن حاضرة بلاد الفرس وغنم المسلمون منها كثيراً.

    وانتقلوا إلى الأراضي الفارسية بقيادة النعمان بن مقرن المزني الذي التقى مع الفرس في نهاوند وتم له النصر وذلك عام 21 هـ. وسميت هذه المعركة «بفتح الفتوح» لأهميتها في القضاء على الحكم الفارسي بعد مقتل الخليفة عمر بن الخطاب تولى الخلافة عثمان بن عفان رضي الله عنهم.

    ولكنه قتل هو أيضاً عام 656 م ـ 35 هـ. بعد ذلك اختير علي بن أبي طالب للخلافة، إلا أن الخلاف مع معاوية بن أبي سفيان والي الشام استلزم من الخليفة نقل العاصمة من المدينة المنورة إلى الكوفة في العراق ليكون أقرب إلى مكان الصراع.

    وبقيت الكوفة مركز الخلافة إلى أن قتل الإمام علي بطعنه ابن ملجم عام 40 هـ ـ 661م. وبذلك انتهى عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وانتقل الحكم إلى بني أمية الذين أقاموا دولتهم في بلاد الشام وكانت دمشق عاصمتها.

    وقد حاول الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه استرجاع الحكم من يزيد بن معاوية بعد موت أبيه إلا إنه استشهد ومن معه من شيعته من أهل بيته بعد أن خذله أهل الكوفة ولم ينصروه على جيش يزيد في واحات كربلاء وذلك عام 680 م ـ 59 هـ.

    وبذلك انفرد الأمويون بالخلافة حتى قيام الدولة العباسية عام 750 م ـ 132 هـ.

    الخلافة العباسية 132 ـ 656 هـ/ 750 ـ 1258 م:

    عقب انتصار الثورة العباسية انتقل مركز الخلافة من بلاد الشام إلى بلاد الرافدين وتحديداً إلى الكوفة التي اختارها أبو العباس «السفاح» عاصمة له، وظلت الكوفة عاصمة دولة بني العباس إلى أن انتقلت بعد عامين إلى الأنبار.

    ومع مجيء الخليفة أبو جعفر المنصور بنى مدينة جديدة على ضفاف نهر دجلة سماها مدينة السلام «بغداد» وجعلها ابتداء من عام 762 عاصمة الخلافة العباسية. وقد قسم المؤرخون العصر العباسي إلى فترتين:

    1 ـ فترة العصر الذهبي.

    2 ـ فترة عصر الانحطاط والضعف.


    العصر الذهبي 132 ـ 247 هـ/ 750 ـ 861 م:

    وقد تعاقب على هذا العصر عشرة خلفاء، وقد تميز هذا العصر بازدهار الاقتصاد وقيام مشاريع الري، زيادة المحاصيل الزراعية، كما تطورت صناعة المعادن وصناعة النسيج بعد إدخال القطن، كما تطورت حركة التجارة حتى بلغت الصين شرقاً وبلاد أوروبا غرباً.

    وأصبحت بغداد بالإضافة إلى مركزها السياسي والاقتصادي العالمي، مركز مهماً في مختلف مجالات العلوم (طب، هندسة، كيمياء، ترجمة، فنون، أدب...) وخاصة في عهد هارون الرشيد (170 ـ 193 هـ).

    وعهد ابنه المأمون (198 ـ 218 هـ) الذي كان ذا ثقافة واسعة محباً للعلوم، فتطور الجدل الفلسفي وعلم الكلام، ونشأت المذاهب الفقهية، وأنشأ بيت الحكمة وهو مركز لترجمة الكتب العلمية والفلسفية الأجنبية إلى العربية.

    كما بلغت أرجاء الدولة العباسية في هذا العصر إلى حدود الصين مشرقاً إلى أقصى شرق أفريقيا غرباً وفي الشمال إلى الحدود الأوروبية (حدود الدولة الرومانية). إلا أن فترة قمة هذا الازدهار لم تخل من اضطرابات سياسية خطيرة أهمها: البرامكة ـ ثورة الزيديين في الكوفة والبصرة.

    عصر الانحطاط والضعف: 247 ـ 656 هـ/861 ـ 1250 م:

    وهو عصر بداية النهاية، وقد تعاقب على هذا العصر 37 خليفة. وكانت البداية مع عهد المنتصر بالله (247 ـ 248 هـ). وقد تميز هذا العصر بسيطرة الجنود (الأتراك ثم الفرس ثم الأتراك ثانية) على الخليفة وتحكمهم فيه، فكانوا يعزلونه أو يقتلونه، ويعينون بديلاً عنه ممن يشاؤون.

    إضافة إلى هذا الوضع البالغ الضعف فقد واجه العباسيون ثورة الزنج والتي استمرت حوالي 14 سنة، ومن بعدها حركة القرامطة وهي ثورة اسماعيلية استطاع أحد فروعها الاستيلاء على البحرين وتأسيس دولة شيعية احتلوا بعدها اليمن وغزوا مكة المكرمة واقتلعوا الحجر الأسود من مكانه لفترة طويلة. كما كان لهذه الحركة فرع آخر في تونس حيث أسس عبيد الله الفاطمي الدولة العبيدية أو الفاطمية (297 ـ 567 هـ/909 ـ 1171 م) والتي انشقت عن الخلافة العباسية ووسعت نفوذها إلى كامل شمالي أفريقيا وصقيله ومصر وسوريا والجزء الغربي من شبه الجزيرة العربية وكانت عاصمتها أولا مدينة المهدية في تونس ثم بنوا مدينة القاهرة فكانت هي عاصمتهم وكذلك قامت في بلاد الأندلس الدولة الأموية (كانت موجودة في العصر الأول لكنها لم تخرج عن الخلافة العباسية إلى أن تدهورت أحوال الخلافة) وقد امتدت من 138 ـ 316 هـ/756 ـ 928م فتفككت الدولة، وأصبحت السلطة بيد القادة العسكريين فالخليفة لم يعد له سوى الإشراف النظري أو الاسمي.

    ولكن ما يجب ذكره أن هذه الدويلات التي ظهرت على هامش الدولة العباسية كان لها دوراً كبير أيضاً في مقاومة الأعداء فبرزت أيضاً كآل زنكي والأيوبيين في بلاد الشام والذين دحروا الصليبيين. والحمدانيين في شمال بلاد الشام وقد قاتلوا الروم وكانوا على الثغور، والغزنويين في أفغانستان وقد فتحوا أجزاء كبيرة في الهند وعملوا هناك على نشر الإسلام.

    حكم العثمانيين في العراق: (941 ـ 1335 هـ/1534 ـ 1918 م):

    لم يستطع العثمانيون توطيد حكمهم في العراق بشكل دائم، فانتفاضات التركمان كانت مستمرة، وكذلك الصفويين بقيادة الشاه إسماعيل الصفوي الذي كان يسعى للتوسع في أراضي العراق والسيطرة عليه متخذاً من رغبته في نشر المذهب الشيعي ذريعة لذلك. بينما كانت الدولة العثمانية تنافس الصفويين في مد نفوذها متخذة من رغبتها في نشر المذهب السني والدفاع عنه ذريعة لذلك.

    فقاد السلطان سليم الأول العثماني حملة على الصفويين هزم فيها اسماعيل الصفوي في معركة تشالديران 1514 م ـ 920 هـ. ودخل السلطان سليم عاصمتهم تبريز، ثم ارتد عنها فيما بعد.

    ثم عاد الصفويون إلى أمد ما وحكموا العراق من جديد، وعاد العثمانيون إلى استعادة العراق منهم في عهد السلطان سليمان القانوني بعدما ظهر الخطر الصفوي. وقاد السلطان سليمان حملة عسكرية تمكن فيها من دحر الصفويين مرة أخرى، ودخل السلطان سليمان القانوني بغداد فضم العراق مجدداً إلى الدولة العثمانية وكان ذلك عام 1534م.

    وفي عهد السلطان عبد العزيز تم اجتياز خطوات هامة في مجال التنظيم الإداري والاقتصادي إلا أن العصبية القومية كانت قد بدأت بالتفشي في جسد الدولة العثمانية فيهود الدونمة كانوا قد أنشأوا جمعية الاتحاد والترقي في باريس عام 1316 هـ.

    وأخذت تدعو إلى القومية الطورانية، وكان رد الفعل عند العرب بالدعوة إلى القومية العربية.

    وقد كان لمدحت باشا دور بارز في العراق (1285 ـ 1288 هـ/1869 ـ 1872 م) فبذر أفكاراً غربية تحت عنوان المطالبة بالدستور ومقاومة الاستبداد، وساعده في هذا ما كان يقع من ظلم وتعسف في الحكم من قبل بعض الولاة العثمانيين، وما كان ينتشر من فوضى، ومن هزيمة نفسية وجدت إثر تراجع الدولة باستمرار، وتفشي الجهل بين أفراد الأمة المسلمة وتطور العلم عند الخصوم.

    وكان مدحت باشا على صلة بالانكليز الذين بدأوا بالتحرك نحو العراق طمعاً بموقعه الاسترايتجي على طريق الهند لوجود مطامع في خيراته.

    وأصبحوا ينتظرون الفرصة المناسبة ليدخلوا العراق. بعدما أصبحت الأرض جاهزة عبر النقمة الكبيرة على العثمانيين من الجمعيات القومية التي انتشرت في معظم الوطن العربي وقد لعبت إنكلترا دوراً مهماً في هذه المرحلة إذا راسلت شريف مكة حسين بن علي ووعدته بتعيينه ملكاً على بلاد الشام وبلاد الرافدين وشبه الجزيرة العربية بعد إخراج العثمانيين من هذه البلاد بالتعاون مع الانكليز والفرنسيين الذين سيقدمون كل الدعم اللازم للثورة. ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1916 م ـ 1332 هـ.

    أعلن الروس والانكليز والفرنسيين الحرب على الدولة العثمانية بحجة أن العثمانيين ضربوا البوارج الروسية في البحر الأسود.

    الاحتلال الإنكليزي للعراق:

    وصلت الحملة الإنكليزية من الهند بقيادة الجنرال ديلامين إلى مياه شط العرب فاحتلت مدينة الفاو ثم دخلت مدينة البصرة عام 1914 م ـ 1333 هـ.

    وتتالت المدن العراقية بالسقوط إلا أنها توقفت قبل بغداد، إلا أن نجاح مراسلات الشريف حسين ـ مكماهون شجعت الإنكليز على المضي قدماً بمتابعة الزحف إلا أنهم واجهوا صعوبة أمام الجيش العثماني الذي صدهم وأرغمهم على التراجع، إلا إنهم عادوا ودخلوا بغداد وتابعوا سيرهم إلى الشمال. في هذه الأثناء كانت قوات الشريف حسين بقيادة ابنه فيصل تتجه من شبه الجزيرة العربية باتجاه بلاد الشام مدعومة بقوات فرنسية وانكليزية. وسرعان ما قام الفرنسيون والبريطانيون بتوقيع اتفاقية (سايكس ـ بيكو) فيما بينهم حيث تقاسموا بلاد الشام والعراق وذلك في رجب 1334 ـ أيار 1916.

    وهكذا أصبح العراق تحت الانتداب الإنكليزي، وبدأت نقمة المسلمين والوطنيين العراقيين ضد الانكليز وخاصة عند اعلان اتفاقية سايكس ـ بيكو ثم ظهور وعد بلفور المشؤوم. إضافة إلى الممارسات الداخلية خاصة في مجال الضرائب .

    وانفجرت هذه النقمة عبر ثورة عارمة عرفت باسم الثورة العراقية الكبرى.

    الثورات العراقية:

    ثار الشعب العراقي كله ضد الاحتلال البريطاني، فشُنت عليه عدة عمليات أدت إلى إصابته بخسائر فادحة بشرية ومادية. ولكن تبقى ثورة عام 1920 هي الأبرز في تاريخ الثورات العراقية ضد الإنكليز.

    اندلعت الثورة على أثر إعلان بريطانيا عن نيتها فرض الانتداب تنفيذاً لمقررات سان ريمو.

    فعقد اجتماع وطني كبير ضم عدد كبير من زعماء القبائل، وكانت روح المقاومة تغلي في صدورهم.

    فقرر المجتمعون خوض النضال والثورة ضد الاحتلال حتى تحرير كامل البلاد.

    فقامت سلطة الانتداب البريطاني باحتجاز أحد شيوخ القبائل، الأمر الذي أثار أفراد قبيلته وزعماء باقي القبائل إذ كانت هذه الحادثة هي الشرارة الأولى، وشرع العراقيون بإعدام الضباط والجنود الإنكليز وامتدت هذه الثورة في مختلف أرجاء العراق وكان ذلك في حزيران 1920 من الرميثة.

    وقد استطاع الثوار العراقيون استرجاع العديد من الثكنات العسكرية التي كان يحتلها الإنكليز، كما ألحقوا بالقوات الإنكليزية خسائر فادحة (بشرية ومادية).

    في مقابل حشد المحتلون أعداداً ضخمة من الجنود المجهزين بالأسلحة وقد زاد عددهم على 150 ألفاً، فاستطاعت القوات الانكليزية استعادة الثكنات العسكرية واحتجاز عدد كبير من الثوار وسقوط العديد من الشهداء (وقد استعانت بالطيران لضرب المدن).

    هذه الثورة كان لها نتائج كبيرة على صعيد السياسة البريطانية أهمها:

    ـ أن بريطانيا اضطرت لتغيير سياستها التي كانت ترمي إلى ضم العراق إلى إدارتها الاستعمارية في الهند.

    ـ قدمت بريطانيا بعض الحقوق للعراقيين فاضطرت إلى تكليف العراقي عبد الرحمن الكيلاني ليشكل حكومة عراقية، كما اتجهت بريطانيا مرغمة نحو الهاشميين لتعيين الأمير فيصل ملكاً على البلاد.

    فأجري استفتاء في العراق بإشراف بريطانية، وفاز فيصل بأكثرية ساحقة وتوج ملكاً. ووضعت أسس أول معاهدة عام 1922 م تنظم العلاقة بين بريطانيا والعراق وتنهي الحكم المباشر، إلا أن هذه المعاهدة كانت شديدة الوطأة إذ أبقت لبريطانيا امتيازات عسكرية واقتصادية وسياسية، ووضعت على كاهل العراق أعباء مالية كبيرة، ثم جرت انتخابات لمجلس تأسيسي لإقرار المعاهدة في تشرين الأول 1922 ووضع دستور دائم للبلاد.

    وقد لاقت المعاهدة مقاومة عنيفة في المجلس، ولم تقر إلا بعد أن عدلتها بريطانيا وجعلت مدتها أربع سنوات فقط.

    وفي عام 1930 تم التوقيع على معاهدة جديدة بإشراف الملك فيصل نفسه ومن أهم بنود هذه الاتفاقية:

    ـ تعترف بريطانيا باستقلال العراق استقلالاً تاماً.

    ـ تنقل المسؤوليات المنوطة بإنكلترا بموجب صك الانتداب إلى العراق.

    ـ مدة المعاهدة 25 سنة تبدأ اعتباراً من دخول العراق في عصبة الأمم.

    ـ يسمح لبريطانيا أن تبقي في العراق بعضاً من قواتها وإن تقيم فيه قاعدتين جويتين.

    وفي عام1933 قبل العراق عضواً في عصبة الأمم فكان أول دولة عربية دخلت المجال الدولي.

    موت الملك فيصل ومجيء الملك غازي:

    لما انتهت حركة النساطرة الآشوريين في شمال العراق (آب 1933) والتي أدت إلى مقتل أكثر من 1000 شخص منهم، واطمأن الملك فيصل إلى الوضع رجع إلى أوروبا للاستجمام والراحة، فقضى نحبه في مدينة (برن) بسويسرة في 8 أيلول 1933/1352 هـ. فنقل إلى بغداد ودفن فيها.

    بويع غازي بن الملك فيصل ملكاً على البلاد وكان عمره 29 سنة. وقد ظن الانكليز أنه سيكون ألعوبة بين أيديهم هم وشركاؤهم في الداخل، إلا أن الملك غازي قد خيب ظنهم، فكانت أول حكومة على عهده حكومة رشيد عالي الكيلاني.

    وفي عهد الملك غازي حدث خلاف بين العراق وإيران على الحدود أدى إلى نزاع أو حدثت معارك غير نظامية بين الطرفين وذلك أثناء تولي جميل المدفعي رئاسة الحكومة.

    ثم توالت الحكومات بعد ذلك وكانت المشاكل الداخلية تزداد حتى كانت ثورة بكر صدقي التي أرغمت الملك على إقالة حكومة ياسين الهاشمي وذلك في تشرين الأول 1936 ثم جرت حادثة مماثلة بقيادة نوري السعيد في كانون الأول 1938 حيث أجبر الجيش الملك على إقالة حكومة جميل المدفعي وتكليف نوري السعيد بتشكيل حكومة جديدة. وفي 4 نيسان 1939 قتل الملك غازي بن فيصل بحادث سيارة كان يقودها بنفسه وقد سرت شائعة بأن الحادث مفتعل من قبل إنكلترا وبالتعاون مع رئيس الوزراء نوري السعيد ومرافق الملك الشخصي الذي كان يجلس خلفه (وقد قتل أيضاً بعد الحادث).

    الملك فيصل الثاني ووصاية عبد الإله:

    بعد مقتل الملك غازي اجتمع مجلس الوزراء وأعلن تنصيب ولي العهد الأمير فيصل ملكاً على العراق باسم «فيصل الثاني» 6 نيسان 1939م.

    وسمي عبد الإله بن علي وصياً على الملك الذي لم يبلغ سن الرشد القانونية. وهكذا استطاعت إنكلترا المضي في سياستها في العراق.

    إلى ما تريد بعد تعيين عبد الإله وصياً على الملك وكذلك وجود (نوري السعيد إلى جانبه ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939 وقف العراق إلى جانب إنكلترة وأعلن الحرب على ألمانيا، وظهرت السياسة الانكليزية بوضوح على الساحة العراقية بوجود الوصي ونوري السعيد إلا أن ضباط الجيش الوطنيين وبعض الزعماء الآخرين كرشيد عالي الكيلاني كان لهم موقف مغاير ثورة عالي الكيلاني في نيسان 1941 وهرب الوصي عبد الإله إلى البصرة واحتمى بالقوات الإنكليزية.

    وأعلن رشيد عالي الكيلاني عن تشكيل حكومة الدفاع الوطني مدعومة من الجيش العراقي والشعب وكان مجلس النواب قد اجتمع وعين الشريف شرف وصياً على الملك بعد فرار الوصي السابق عبد الإله.

    لم ترض إنكلترا عن حكومة الكيلاني وثورته فقامت باستدعاء قواتها من الهند ونزلت في البصرة وقامت من هناك بقصف مواقع الجيش العراقي بالطائرات. كما انتقل الجيش البريطاني الموجود في الأردن إلى العراق. كل هذا أدى إلى هروب أركان الحكومة الوطنية إلى طهران، بعدما ما قاوم الجيش العراقي والعديد من المتطوعين من الشعب العراقي والشعوب العربية أيضاً التي جاءت إلى العراق لتساند ثورته ضد الإنكليز. بعد ذلك عاد الوصي عبد الإله في 22 أيار 1941 على متن طائرة إنكليزية ليعود ويحكم العراق من جديد، وقامت القوات البريطانية بمطاردة الثوار الفارين إلى إيران فألقت القبض على غالبيتهم باستثناء الكيلاني الذي استطاع الهرب، ثم قامت حكومة نوري السعيد بإعدامهم بعد محاكمات صورية.

    وكان الحال يزداد سوءاً، إذ استمر نوري السعيد بولاءه المطلق للإنكليز والذي أصبح علنياً رغم معارضة غالبية الوزراء في حكوماته المتعددة.

    الاطاحة بالملكية

    عملت إنكلترا مجدداً على ضمان سيطرتها على العراق بتكبيله بقيود أشد، لذلك فقد عمدت إلى إلغاء معاهدة 1930 لقاء انضمامه إلى حلف بغداد 1955 الذي ضم كلاً من تركيا بريطانيا باكستان وإيران. وقد استهدفت بريطانيا من هذا الحلف حماية النظام العراقي خشية تنامي حركة التحرر العربي التي أخذت تقوي وتشتد في الخمسينات بزعامة جمال عبد الناصر الرئيس المصري الذي توج أعماله بإعلانه تأميم قناة السويس، فكان إثر ذلك العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.

    وقد استخدمت بريطانيا في هذه المعركة مطار الحبانية في العراق لتعبئة الوقود ولاستراحة الطائرات المغيرة.

    وهذا ما أثار الشعب والزعماء العراقيين الوطنيين فسنحت فرصة تفجير الثورة عندما أقدمت قيادة الجيش على نقل بعض القطعات العسكرية التي يسطير عليها بعض الضباط الأحرار باشراف عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف إلى الأردن عبر بغداد عشية 13 ـ 14 تموز 1958.

    وقد تولى عبد السلام عارف صباح 14 تموز عملية الاستيلاء على المرافق الحساسة وإذاعة البيان رقم واحد من الإذاعة. ومن ثم توجهت وحدة صغيرة لاحتلال القصر الجمهوري.

    وعند شيوع الخبر راح مؤيدوا الثورة يتدفقون على الشوارع الأمر الذي أضفى على الحركة طابع الثورة الشعبية. وقد قتل الملك فيصل والوصي عبد الله فوراً، وحاول نوري السعيد الفرار إلا إنه اعتقل وقتل فوراً وأعلن عن قيام الجمهورية العراقية.

    عهد عبد الكريم قاسم (14 تموز 1958 ـ 8 شباط 1963/ذي الحجة 1377 ـ رمضان 1382 هـ):

    فور قيام الثورة ونجاحها اعترفت بدولة الجمهورية العربية المتحدة وانسحبت من الاتحاد الهاشمي المزعوم والذي كان «نوري السعيد» رئيساً لحكومته الأولى والأخيرة وكذلك انسحبت بغداد من حلف بغداد، وأعلنت عن اتباعها سياسة الحياد الايجابي ومعاداة الاستعمار.

    وقد كان خروج العراق من حلف بغداد ضربة قاصمة للحلف وكذلك للسياسة الاستعمارية في المنطقة.

    استلم رئاسة البلاد عبد الكريم قاسم وكان نائبه عبد السلام عارف. إلا أن الخلافات لم تلبث أن نشبت بين زعيمي الثورة عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف الذي أحس أنه هو من قام بالثورة ونقل عنه أن مصير عبد الكريم قاسم مثل مصير محمد نجيب في مصر وقد أثارت هذه الأقاويل الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم فعمد إلى تجريد عارف من مراكزه السياسية والعسكرية وحاول توظيفه في إحدى السفارات في الخارج إلا أنه أبى ورفض العيش إلا في بغداد فاتهم فيما بعد بمحاولة قتل الرئيس قاسم فحكم عليه بالإعدام إلا أن الحكم لم ينفذ وأودع في السجن حتى عام 1961 حيث أفرج عنه وسمح له بالحج.

    حركة رشيد عالي الكيلاني:

    بعد نجاح ثورة الضباط الأحرار في العراق عام 1958 رجع إلى بغداد زعيم ثورة 1941 رشيد عالي الكيلاني وذلك في تشرين الأول 1958 الذي استقبل استقبال الأبطال وزاره الرئيس العراقي في منزله.

    وعندما أودع عبد السلام عارف في السجن كثر زوار رشيد السياسيين الذين كانوا يثيرون هذا الموضوع. بعد ذلك ترامى إلى عبد الكريم قاسم أن رشيد الكيلاني يعد انقلاباً، فتم القبض عليه وعلى معاونيه وقدم للمحاكمة التي أنزلت به حكم الإعدام غيرأن الحكم لم يصدق وبقي في السجن حتى أفرج عنه في 14 تموز 1964.

    كذلك قامت في الموصل حركة انقلابية بقيادة عبد الوهاب الشواف في 8 أذار 1958 وهو أحد الضباط الأحرار إلا أن قاسم كان عنيفاً في تعامله مع هذه الحركة فقام بقصف الموصل بالمدفعية، وقد قتل الشواف بعد هذه المعركة.
    ثورة شباط 1963 وعهد عبد السلام عارف (8 شباط 1963 ـ 13 نيسان 1966):

    لقد مال بعض قادة ثورة تموز إثر نجاح ثورتهم، وحاولوا توطيدها إلى الحكم الفردي، فمارسوا أعمالاً عديدة أدت إلى عزلتهم عن الشعب وإلى عدة تحركات ضد النظام، وكان حزب البعث هو المحرك الرئيسي لهذه التحركات، وفعلاً وفي 8 شباط 1963 بدأ ضباط الثورة تسلم المراكز واعتقال الضباط الموالين لنظام الحكم، وقد تمكنوا

    فيما بعد من السيطرة على مقر إقامة الرئيس قاسم، وقد وجد البعثيون أنهم مضطرون لتسليم زمام الأمور إلى ضابط معروف ومقبول من قبل الشعب العراقي، وكان ذلك الضابط عبد السلام عارف الذي تسلم رئاسة البلاد.

    وقد قوبلت هذه الحركة بابتهاج شعبي نظراً لموقع عارف من الشعب.

    سيطر حزب البعث على الوضع في العراق وعين عارف رئيساً للجمهورية، إلا أن الخلافات سرعان ما دبت داخل حزب البعث نظراً لتصرفات بعض الضباط والبعثيين اللاواعية، مما أدى إلى حدوث نزاعات وانشقاقات، وكانت القيادة القطرية تعزل وزراء وتعين بدلاء عنهم وهكذا، وكان الرئيس عارف بما أنه من خارج الحزب فلا يمكنه القيام بأي تصرف، إلا أنه لم يعد يستطيع التفرج على هذه التصرفات فاتفق مع رئيس الأركان طاهر يحيى للانتهاء من هذه المهزلة، وفي 18 تشرين الثاني 1963 ألقي القبض على أعضاء القيادتين القومية والقطرية، وأودعوا السجن، كما احتجز كل من أمين الحافظ وميشيل عفلق اللذان حضرا من سوريا لفض النزاعات بين البعثيين.

    وهكذا وضع عبد السلام عارف يده على البلد بشكل مطلق، وكلف طاهر يحيى بتشكيل الحكومة الجديدة التي أخذت منحًى قومياً وحدوياً إلى جانب المد الناصري في مصر.

    وكادت الوحدة بين البلدين أن تتم لولا ردود الفعل الشعبية تجاه قرارات التأميم التي اتخذتها حكومة طاهر يحيى، فاضطر الرئيس إعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقاً. هذا التحول أدى إلى وجود ثغرات في الحكم من قبل مؤيدي الوحدة مع مصر، فاستغل هؤلاء الضباط على رأسهم عارف عبد الرزاق وجود الرئيس عبد السلام عارف في الدار البيضاء لحضور اجتماع القمة العربية في 12 أيلول 1965 وقاموا بمحاولة انقلاب إلا أن وجود شقيق الرئيس عبد الرحمن عارف على رئاسة الأركان أعاد الأمور إلى وضعها وتمكن من صد الانقلاب وتمكن عارف عبد الرزاق من الفرار إلى القاهرة.

    وفي 13 نيسان 1966 وأثناء رحلة جوية بين البصرة وبلدة القرنة تعرضت طائرة الرئيس عبد السلام عارف المروحية لعاصفة رملية أدت إلى وقوعها ومقتل جميع من فيها. فتولى رئيس الحكومة عبد الرحمن البزاز السلطة حسب الدستور ريثما يتم اختيار رئيس جديد للبلاد.

    عهد عبد الرحمن عارف (17 نيسان 1966 ـ 17 تموز 1968 م):

    نجح عبد الرحمن عارف باستلام الحكم بعد وفاة شقيقه وذلك لمحبة الجميع للرئيس الراحل شقيقه، وقد عمل الرئيس الجديد على تهدئة الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد.

    وفي حزيران 1966 قام عارف عبد الرزاق بمحاولة انقلاب ثانية إلا أنه فشل وأودع عارف عبد الرزاق في السجن لمدة سنة ثم أفرج عنه. ثم ازدادت المشاكل الداخلية بين العسكريين والمدنيين وكان الرئيس عبد الرحمن يقف بين الجماعتين.

    ومع أحداث نكسة حزيران 1967 كان عارف مترئساً الحكومة مع رئاسة الجمهورية، وقد أرسل العراق قوات عسكرية لمساندة سوريا ومصر والأردن في حربهم ضد إسرائيل.

    وبعد الحرب ازدادت النشاطات الحزبية وخاصة لحزب البعث الذي عاد بقوة إلى الساحة الداخلية، وكذلك الحزب الشيوعي.

    وفي 17 تموز 1968 حدث انقلاب أطاح بعبد الرحمن عارف ونظام حكمه.

    عهد أحمد حسن البكر (7 تموز 1968 ـ 1979 م):

    استطاع البعثيون وضع يدهم على البلاد من جديد، وتسلم زمام الأمور أحمد حسن البكر وكان من أنصاره حردان التكريتي وصالح مهدي عماش وصدام حسين.

    ومن أهم العقبات التي واجهت البكر القضية الكردية، إذ عاد القتال مع الأكراد في تشرين الأول 1968 وازداد ضراوة واستمر مدة عامين، وقد اتهمت الحكومة الأكراد بالتمرد والتعامل مع إيران وإسرائيل. وفي 11 أذار 1970 جرى اتفاق بين الحكومة (برئاسة البكر نفسه) والأكراد منحوا على إثره حكماً ذاتياً وتقرر أن تكون مدينة اربيل عاصمة إقليمهم واشترط عليهم تطبيق هذا الاتفاق بدءاً من أذار 1974.

    أي بعد أربع سنوات إلا أن هذا الاتفاق لم يطبق فيما بعد وعادت المعارك بين الجانبين. وفي مطلع عام 1971 قتل حردان التكريتي في حادث طائرة، ثم أعفي صالح مهدي عماش عن مهامه بعد ستة أشهر وكذلك عبد الكريم الشيخاني، فخلا الطريق بذلك أمام صدام حسين التكريتي الذي أصبح نائباً لرئيس مجلس قيادة الثورة.

    وفي أول حزيران 1974 أعلن البكر تأميم النفط وقد نتج عن ذلك وعن مجمل السياسة الاقتصادية قفزات كبيرة في مستوى الدخل الفردي.

    وعندما اندلعت حرب تشرين 1973 أرسل البكر قوات عسكرية عراقية للمشاركة في القتال.

    وعلى إثر اتفاقية كامب دايفيد بادر حزب البعث في العراق إلى الدعوة لمؤتمر قمة عربية عقدت في بغداد أدت إلى تقارب سوري عراقي بهدف الحفاظ على تماسك الصف العربي. وأدت القمة إلى قطع الصلات العربية مع مصر.

    عهد صدام حسين (16 تموز 1979 م ـ ....):

    في 16 تموز 1979م. أعلن أحمد حسن البكر تنحيه عن الرئاسة لصالح نائبه ورفيقه صدام حسين. وسرعان ما أعلن فيما بعد عن (مؤامرة رفاق سابقين وانقلاب أبيض). وقد تعامل الرئيس الجديد بسرعة وحزم فأعدم عدداً من المتآمرين وثبت موقعة في الرئاسة.

    ـ حرب العراق إيران ـ أيلول 1980:

    كانت مسألة العلاقة مع إيران من المسائل الرئيسية التي واجهها صدام حسين منذ تسلمه الرئاسة. فاتفاقية الجزائر بنظر الرئيس العراقي لم يطبقها الجانب الإيراني إذ إنه لم ينسحب إلى المواقع المتفق عليها. وكذلك فإن النظام البعثي في بغداد كان متخوفاً من الثورة الإسلامية الجديدة التي قلبت نظام الشاه واستولت على الحكم.

    أعلن النظام العراقي عن نقضه لاتفاقية الجزائر وأعلن الحرب ضد إيران وذلك في 17 كانون الثاني 1980م. وقد ظلت هذه الحرب مستمرة حتى 18 تموز 1988 إذ أعلنت إيران من جانبها قبول وقف اطلاق النار وإنهاء الحرب معلنة بطريق غير مباشر عن هزيمتها أمام العراق الذي وافق على مبادرة الأمم المتحدة في 6 آب 1988.

    وقد كانت نتائج هذه الحرب مذهلة وكبيرة لكلا الطرفين اللذان تكبدا خسائر جمة.

    فقد سقط لإيران بين 1980 و1988 ما لا يقل عن 400,000 قتيل مقابل 300,000 قتيل عراقي.

    أما فيما يخص الخسائر المادية فقد كلفت الحرب إيران حوالي 400 بليون دولار أمريكي وكلفت العراق من جهته 193 بليون دولار أمريكي.

    أما عن النتائج السياسية فإن هذه الحرب قد فرقت الدول العربية إذ أن دول الخليج العربي كانت تدعم النظام العراقي بشكل كبير ومتواصل وخاصة السعودية والكويت. وكذلك وقفت مصر والأردن إلى جانب العراق في حربه.

    في حين وقفت سوريا إلى جانب إيران ضد العراق (خاصة أن العلاقات بين البلدين كانت قد قطعت إثر إعلان العراق عن إحباطه محاولة انقلاب بدعم من سوريا رغم إنكار سوريا لذلك إلا أن الخلاف كان قد ظهر بين البلدين).

    حرب الخليج الثانية 2 آب 1990:

    طمع الرئيس العراقي صدام حسين بالكويت، خاصة بعد رفض أمير الكويت الشيخ جابر الصباح إلغاء ما كان يتوجب على العراق من ديون عليها للكويت (15 مليار دولار) إضافة إلى الدين الخارجي البالغ حوالي 35 بليون دولار.

    فقامت الجيوش العراقية في 2 آب 1990 بغزو الكويت الأمر الذي أدى إلى سقوط العديد من القتلى في صفوف الكويتيين (منهم الشيخ فهد الصباح شقيق الأمير جابر)، ولجأت الحكومة الكويتية إلى الرياض حيث ناشدت المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الكارثة.

    في 6 آب أعلن مجلس الأمن الدولي فرض الحظر الشامل على العراق وإقفال أنابيب النفط العراقية.

    رفض الرئيس العراقي جميع المبادرات الدولية والعربية لحل الأزمة سلمياً والانسحاب من الكويت. وكانت من هذه المبادرات مبادرة مهمة من الرئيس السوري حافظ الأسد.

    إلا أن الرئيس العراقي رفض كل هذه المبادرات وأعلن الجهاد المقدس.

    معركة عاصفة الصحراء:

    في 25 آب سمح مجلس الأمن باستخدام القوة العسكرية لفرض الحظر على العراق.

    وأعلنت الولايات المتحدة عن حشد قواتها العسكرية لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي، إلى جانب الولايات المتحدة ضم هذا التحالف 27 دولة عربية وأجنبية وفي 16 كانون الثاني 1991 بدأت عملية عاصفة الصحراء العسكرية ضد العراق.

    وقد استخدمت في هذه الحرب أحدث الآلات والمعدات العسكرية من طائرات وصواريخ وبوارج ومدرعات....

    وفي 24 شباط بدأ الهجوم البري في الأراضي الكويتية، وسرعان ما بدأ الجيش العراقي بالتراجع أو بالاستسلام وفي 27 شباط دخلت القوات الكويتية تساندها قوات التحالف مدينة الكويت العاصمة.

    وفي الساعة الثالثة من 28 شباط أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش وقف العمليات العسكرية لدول التحالف ضد العراق.

    خسائر العراق بعد هذه الحرب:

    20,000 قتيل و60,000 جريح (حسب المصادر العراقية).

    100,000 قتيل (حسب المصادر الأمريكية).
    175,000 أسير.

    139 طائرة حربية + لجوء 115 طائرة إلى إيران.

    8 طوافات.

    74 باخرة حربية.

    208 دبابة.

    1140 قطعة مدفعية.

    العراق بعد العاصفة:

    استمر الحصار المفروض على العراق (منذ 6 آب 1990 عقب الاجتياح للكويت)، وقد رفضت الأمم المتحدة ـ وبضغط واضح من الولايات المتحدة ـ أي مبادرة أو حل لفك هذا الحصار أو التخفيف من أعباءه، فتفاقمت الأوضاع الاقتصادية بشكل مأساوي، وبدأت نتائج هذا الحصار تظهر في نقص الأدوية والمواد الغذائية والمواد الأولية، الأمر الذي أدى إلى موت الآلاف من أفراد الشعب العراقي غالبيتهم من الأطفال الصغار وكبار السن.

    وكانت الحجج التي تتذرع بها الولايات المتحدة لرفض فك الحصار عن العراق، الاعتراض الذي طالما أبداه العراق على اللجنة الدولية الخاصة المكلفة بإزالة الأسلحة العراقية المحظورة.

    وقد عملت هذه اللجنة على إزالة عدد كبير من الأسلحة العراقية ولمدة طويلة، إلا إنها كانت بين الفترة والأخرى تعود أدراجها إلى نيويورك مدعية أن السلطات العراقية تمنعها من القيام بعملها كما يجب، فتمنعها من دخول القصر الفلاني أو المكان الذي تريد.

    وبعد تعالي الصرخات والأصوات المنادية لحماية الإنسانية، وبعد صور الجنازات الجماعية للأطفال العراقيين، وافق مجلس الأمن الدولي على «اتفاقية النفط مقابل الغذاء» في كانون الأول 1996.

    فحددت بعض أنواع الأغذية والأدوية التي تم بيعها للعراق مقابل كمية محددة من النفط.

    الضربات العسكرية مجدداً:

    تسارعت الأحداث بشكل كبير، عندما أعلن العراق أواخر عام 1998، أن لجنة نزع الأسلحة العراقية «أونسكوم» تعمل بالتجسس على العراق لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، وأُعلن عن طردها من العراق، وعن رفضه للتعامل معها بشكل مطلق.

    وبعد عدة تحذيرات وتهديدات للعراق من الولايات المتحدة وبريطانيا بمعاودة قصف المنشآت العراقية إن بقي النظام العراقي على موقفه. قامت القوات العسكرية من جديد بقصف أهداف عراقية وذلك من البوارج الحربية المنتشرة في الخليج في 15 كانون الأول 1998.

    ثم تبع ذلك غارات جوية يومية ومكثفة من القوات الأمريكية والبريطانية على الأراضي العراقية في الشمال والجنوب والوسط. ما أدى إلى وقوع المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين العراقيين.

    وتواصلت العمليات العسكرية على العراق ولغاية ساعات قليلة قبل بداية شهر رمضان المبارك حيث توقفت إكراما للشهر.

    وكانت الولايات المتحدة قد صرحت بأنها ستعمل على تغيير النظام العراقي فعملت على تقوية ودعم المعارضة ولكن دون جدوى.

    الخسائر العراقية من جراء الحظر:

    إزاء الظروف المأساوية التي يمر بها الشعب العراقي عقب الحظر الاقتصادي المفروض عليه منذ شهر آب 1990 بلغت حصيلة الضحايا حتى آب 1999 ما يقارب من مليون و187 ألفاً و486 شخصاً، وتضاعفت نسبة وفيات الأطفال قد عما كانت عليه من قبل بسبب الحصار.

    وأما الخسائر المالية جراء الخطر النفطي المضروب عليه من آب 1990 فقد تجاوزت 200 بليون دولار حتى آب 1999، نتيجة توقف الصادرات النفطية طيلة هذه الأعوام، إضافة إلى تعطل التجهيزات النفطية، وانخفاض القدرة الانتاجية للحقول وطاقة التصدير في موانئه.

    وأما إذا احتسبت الصادرات غير النفطية، فإن الخسائر ستزيد حتى 250 بليون دولار، علماً أن العراق يعد ثاني أكبر قوة نفطية في العالم بعد المملكة العربية السعودية.

    غزو العراق وسقوط بغداد:

    منذ وصول الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن إلى البيت الأبيض وهو يحاول التأثير على مجلس الأمن لكي يصدر المجلس قراراً يجيز تنظيم حملة عسكرية تطيح بنظام الرئيس صدام حسين، إلا أن مجلس الأمن لم يحقق له رغبته هذه بسبب معارضة كل من فرنسا وروسيا والصين وتهديدهم باستخدام حق النقض (الفيتو) مما دفع الولايات المتحدة بالتنسيق مع إنكلترا واستراليا وبعض الدول الأخرى إلى شن حملة عسكرية على العراق بحجة نزع أسلحة الدمار الشامل التي يملكها دون صدور قرار من مجلس الأمن يجيز ذلك. وتم بالفعل غزو العراق وسقطت بغداد بتاريخ 9/4/2003م.

    وتمكنت القوات الأمريكية عشية يوم السبت 13 كانون الأول 2003؛ أي بعد 8 أشهر من سقوط بغداد في قبضتها، من اعتقال الرئيس العراق المخلوع صدام حسين الذي كان يختبئ في منزل يقع على بعد 15 كيلومترا في بلدة الدّور بجنوب مدينة تكريت، مسقط رأسه.
    العراق

    في 25 ابريل (نيسان) سنة 1920 صدر قرار مؤتمر الحلفاء في سان ريمو والذي قضى بانتداب بريطانيا على العراق. فغضب العراقيون واندلعت ثورتهم في 30 يونيو (حزيران) 1920 والتي استمرت زهاء ستة أشهر أصبح فيها العراق ساحات حرب.


    وارتكب الإنجليز مذابح وكانت النتيجة أن استبدلت بريطانيا السير برسي كوكس المعروف بالمرونة واللين بحاكمها العام ولسن المعروف بالشدة.


    وفي 27 اكتوبر (تشرين الأول) 1920 أنشا كوكس الحكومة العراقية المؤقتة برئاسة عبد الرحمن الكيلاني نقيب الأشراف في بغداد. وفي أثناء ذلك كان فيصل بن الحسين في لندن بعد أن طرده السوريون من دمشق وفي 9 مارس (أذار) 1921 عقد مؤتمر في القاهرة برئاسة تشرشل الوزير البريطاني المعروف، فقرر إنشاء دولة عراقية في العراق برئاسة الملك فيصل.


    التحرر من الانتداب :


    وفي 23 أغسطس (آب) 1921 توج فيصل بن الحسين ملكاً على العراق في حفل فخم أقيم في ساحة برج الساعة من الثكنة العسكرية «القشلة» في بغداد حضره أقطاب الحكومة العراقية وحشد من رؤساء العشائر ورجال الدين. وفي 10 سبتمبر (أيلول) 1921 أعيد تأليف الوزارة النقيبية الثانية برئاسة عبد الرحمن الكيلاني.


    وفي الثالث من اكتوبر (تشرين الأول) 1932 أعلن قبول العراق عضوا في عصبة الأمم، وكان العراق أول قطر عربي يتحرر من الانتداب.


    وبهذا تحقق له الاستقلال. وفي الثامن من سبتمبر (أيلول) سنة 1933 توفي الملك فيصل الأول بن الحسين وبوفاته اختل التوازن السياسي في العراق وتعرضت الحياة النيابية إلى الفوضى والمجالس التشريعية إلى الحل المستمر، وأصبحت أعمار الوزارات قصيرة، ومناهجها مضطربة.


    وفي الرابع من ابريل (نيسان) 1939 توفي الملك غازي بن فيصل في حادث سيارة، وأثيرت الشكوك حول الحادث الذي أودى بالملك الشاب وهو في السابعة والعشرين من العمر.


    كان وضع بريطانيا في العراق قلقا قبيل الحرب العالمية الثانية، فقد كانت حماسة العراقيين لقضية فلسطين آخذة بالاشتداد، وكانت الصحافة العراقية تهاجم السياسة البريطانية المتبعة في فلسطين لاخمادها الثورة الفلسطينية (1936 ـ 1939) ضد الانتداب وتزايد الهجرة اليهودية. وقد ازدادت حماسة العراقيين ضد بريطانيا بعد وفاة الملك غازي وترحيب بريطانيا بالوصي الجديد عبد الإله بن علي بن الحسين الذي اختير وصيا على الملك الطفل فيصل بن غازي في 4 ابريل (نيسان) 1939.


    قيام الجمهورية العراقية وبدء الانقلابات


    كان الجيش القوة التي هددت بقاء النظام الملكي العراقي. وبذا سعت السلطة لبسط سيطرتها على القوات المسلحة من خلال توزيع الضباط الموالين لها على مناصب عسكرية مهمة. لكن هذا لم يمنع القوات المسلحة من التحرك في الرابع عشر من يوليو (تموز) 1958 لإسقاط الملكية وإقامة الجمهورية العراقية حيث شكل عبد الكريم قاسم الحكومة الأولى في الحقبة الجمهورية.


    في الثامن من فبراير (شباط) 1963 نجح انقلاب عسكري قاده حزب البعث ومجموعة من القوى القومية باسقاط حكم اللواء عبد الكريم قاسم.


    اتسم الانقلاب بالدموية والتصفيات الجسدية لكل من دافع عن قاسم. تولى عبد السلام محمد عارف، أحد قادة ثورة 14 يوليو (تموز) 1958، رئاسة الجمهورية واختير أحمد حسن البكر لرئاسة الوزارة، وفي الثامن عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) 1963 قام عبد السلام محمد عارف بانقلاب عسكري مضاد هدف إلى الاطاحة بحكم البعث والبعثيين.


    وفي 14 سبتمبر (أيلول) 1965 وأثناء سفر الرئيس عارف خارج العراق حاول عبد الرزاق، وهو رئيس الجمهورية بالوكالة، القيام بمحاولة انقلابية لكن المحاولة فشلت واكتفت الدولة بابعاد العقيد عبد الرزاق إلى القاهرة وفاة عبد السلام عارف في حادث طائرة قرب البصرة في 13 أبريل (نيسان) 1966.


    وتسلم شقيقه الفريق عبد الرحمن محمد عارف فحاول تنقية الأجواء باطلاق سراح الموقوفين والمحتجزين لأسباب سياسية، فجر السابع عشر من يوليو (تموز) 1968.


    تولى أحمد حسن البكر رئاسة الجمهورية بينما تولى عبد الرزاق النايف رئاسة الوزارة. وفي الثلاثين من يوليو (تموز) طرد النايف وأنصاره من السلطة فانفرد البعث بالسلطة وتولى البكر رئاسة الوزارة بالإضافة إلى رئاسة الجمهورية.

    الأول من يونيو (حزيران) 1972 يعلن العراق تأميم شركة نفط العراق المحدودة.


    اكتوبر (تشرين الأول) 1973 يشارك الجيش العراقي في حرب تشرين إلى جانب القوات السورية


    16 يوليو (تموز) 1979 استقال أحمد حسن البكر من رئاسة الجمهورية وسلم نائبه صدام حسين المنصب الأول في انقلاب أبيض بعد أن كان يحمل لقب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة بصلاحيات واسعة منذ أواخر سنة 1968


    يوليو (تموز) 1979 تم إعدام مجموعة من قادة وكوادر حزب البعث بتهمة التآمر لمصلحة سورية وبعد محاكمة ثورية سرية.


    سبتمبر (أيلول) 1980 بدأت الحرب مع ايران، وفي أغسطس (آب) 1988 انتهت على قاعدة لا غالب ولا مغلوب.


    الثاني من أغسطس (آب) 1990 احتلت القوات المسلحة العراقية الكويت وفي أواخر فبراير (شباط) 1991 انسحبت القوات العراقية بعد أن وقعت الحكومة العراقية على قرارات أممية تتعهد فيها بدفع تعويضات للكويت وكل المتضررين من احتلالها للكويت، وكذلك إقرار الحدود وفقا للقرارات الأممية وغير ذلك، وكان أشد هذه القرارات يحمل الرقم 687.


    ابريل (نيسان) 1994 اغتيال المعارض الشيخ طالب السهيل على يد ديبلوماسي عراقي. السلطات اللبنانية تلقي القبض على القتلة وتقطع العلاقات مع بغداد.


    سبتمبر (أيلول) 1995 هرب حسين كامل صهر الرئيس العراقي وافراد عائلته إلى الأردن ثم قتله مع والده واخوانه في بغداد في مارس (أذار) 1996.


    يناير (كانون الثاني) 1997 محاولة فاشلة لاغتيال عدي صدام حسين تسبب له الشلل وتقلص نفوذه السياسي.


    ابريل (نيسان) 1999 يتصاعد مسلسل اغتيال رجال الدين بتصفية السيد محمد صادق الصدر وولديه.


    في النصف الثاني من شهر أذار قامت الولايات المتحدة بالتنسيق مع انكلترا واستراليا وبعض الدول الأخرى بشن حملة عسكرية على العراق بحجة نزع أسلحة الدمار الشامل التي يملكها دون صدور قرار من مجلس الأمن يجيز ذلك.


    وتم بالفعل غزو العراق وسقطت بغداد بتاريخ 9/4/2003 م
    يوم السبت 13 كانون الأول 2003 تمكنت القوات الأمريكية ؛ أي بعد 8 أشهر من سقوط بغداد في قبضتها، من اعتقال الرئيس العراق المخلوع صدام حسين الذي كان يختبئ في منزل يقع على بعد 15 كيلومترا في بلدة الدّور بجنوب مدينة تكريت، مسقط رأسه.

    أتبعونى أن شاء الله وبلد آخر
    منى رشدى


  5. #15
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    الجمهوريّة اللبنانيّة







    الاسم الرسمي: الجمهورية اللبنانية.


    العاصمة: بيروت.


    ـ أصل التسمية: لبنان كلمة سامية الأصل، لفظها العبرانيون «ليبنون» والأشوريون «ليبانو»، ونسب الاسم إلى البياض بسبب تراكم الثلوج على قمم الجبال، أو قد يكون بسبب بياض طبقات الصخور الكلسية المتواجدة بمرتفعاته.

    الديموغرافيا

    ـ عدد السكان: 3627774 نسمة.

    ـ الكثافة السكانية: 347 نسمة/كلم2.

    ـ عدد السكّان بأهم المدن:

    ـ بيروت: 1532729 نسمة.

    ـ طرابلس: 165621 نسمة.

    ـ صيدا: 41235 نسمة.

    ـ نسبة عدد سكّان المدن: 89%.

    ـ نسبة عدد سكّان الأرياف: 11%.

    ـ معدل الولادات: 20,16 ولادة لكل ألف شخص.

    ـ معدل الوفيات: 6,39 وفيات لكل ألف شخص.

    ـ معدل وفيات الأطفال: 28,35 لكل ألف طفل.ـ نسبة نمو السكّان: 1,38%.

    ـ معدل الإخصاب (الخصب): 2,05 مولود لكل امرأة.

    ـ توقعات مدى الحياة عند الولادة:

    ـ الإجمالي: 71,5 سنة.

    ـ الرجال: 69,1 سنة.

    ـ النساء: 74 سنة.

    ـ نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة:ـ الإجمالي: 85,6%.

    ـ الرجال: 91,4%.

    ـ النساء: 79,8%.

    ـ اللغة: العربية الرسمية.

    ـ الديانة: الإسلام والمسيحية.

    ـ الأعراق البشرية: 95% عرب، 4% أرمن 1% آخرون.

    ـ التقسيم الإداري:

    جغرافية لبنان

    ـ المساحة الإجمالية: 10452 كلم2.

    ـ مساحة الأرض: 10230 كلم2.

    ـ الموقع: يقع لبنان إلى الشرق من البحر الأبيض المتوسط، وفي غرب القارة الآسيوية ويعتبر جزءاً من بلاد الشام، يحدّه من الشمال والشرق سوريا، ومن الغرب البحر المتوسط، ومن الجنوب فلسطين المحتلة.

    ـ طول الحدود: 454 كلم؛ منها 375 كلم مع سوريا، و79 كلم مع فلسطين المحتلة.

    ـ طول الشريط الساحلي: 225 كلم.

    ـ أهم الجبال: المكمل، الشيخ، صنين، المنيطرة.

    ـ أعلى قمة: القرنة السوداء (3090 م).

    ـ أهم الأنهار: الليطاني، العاصي، الأولي، قاديشا.

    ـ أهم البحيرات:بحيرة اليمونة، بحيرة القرعون.

    ـ المناخ: معتدل عموماً، المناطق الساحلية حارة ورطبة صيفاً، باردة ورطبة شتاءٍ.المناطق الجبلية معتدلة البرودة صيفاً، شديدة البرودة وغزيرة الأمطار والثلوج شتاءً.يبلغ متوسط درجة الحرارة 83° شتاءً و27° صيفاً.وفي الجبال 14,8° صيفاو8° تحت الصفر شتاءً.

    ـ الطبوغرافيا: يتألف سطح لبنان من سهل ساحلي ضيق على طول البحر المتوسط يتراوح ارتفاعه من صفر إلى 200 متر على مستوى سطح البحر.

    ـ المناطق الداخلية هي مرتفع هضبي يتراوح ارتفاعه عن سطح البحر بين 450 و2000 متر.

    ـ الموارد الطبيعية: حجر حجر الكلس، الحديد الطبيعي، النحاس، الفوسفات، ملح الطعام، موارد مائية.

    ـ استعمال الأرض: تشكل الأرض الصالحة للزراعة 28% من المساحة الكليّة؛ تشكل المحاصيل الدائمة 9%؛ المروج والمراعي 1%؛ الغابات والأراضي الحرجية 8%؛ تتضمن أراضي مروية بنسبة 7%.

    ـ النبات الطبيعي: تنمو على المرتفعات غابات البحر المتوسط المعتدلة أهمها: البلوط وشجر الأرز والسنديان والخروب والبطم والسرو والخروع والفلين وغيرها، كما تنمو الحشائش فوق الهضاب.

    المؤشرات الاقتصادية

    ـ الوحدة النقدية: الليرة اللبنانية.

    ـ اجمالي الناتج المحلي: 18,2 مليون دولار

    ـ معدل الدخل الفردي: 3620 دولار

    ـ المساهمة في اجمالي الناتج المحلي:

    ـ الزراعة: 12,4%.

    ـ الصناعة: 26,5%.

    ـ التجارة والخدمات: 61,1%.

    ـ القوة البشرية العاملة:

    ـ الزراعة: -
    ـ الصناعة: -
    ـ التجارة والخدمات: -

    ـ معدل البطالة: 20%

    ـ معدل التضخم: 0,02%

    ـ أهم الصناعات: المواد الغذائية والمشروبات، الغزل والنسيج، الترابة، المجوهرات، الصناعات المعدنية ومواد البناء.

    ـ الزراعة: الخضر والفواكه بأنواعها، الحمضيات، الزيتون، التبغ، الكروم، الشوفان، القطن والذرة.

    ـ الثروة الحيوانية: تربى فيه الأغنام والماعز لتوفره على مراعي جيدة، الماعز 450 ألف رأس، الضأن 350 ألف رأس، الدواجن 30 مليون

    ـ
    المواصلات:

    ـ دليل الهاتف: 961.

    ـ سكك حديدية: 378 كلم.

    ـ طرق رئيسية: 7370 كلم.

    ـ أهم المرافىء: بيروت، طرابلس، جونية، صيدا، الزهراني، صور.

    ـ عدد المطارات: 3 مطارات.

    ـ أهم المناطق السياحية: مغارة جعيتا، قاديشا، غابات الأرز، الينابيع، المعالم الأثرية (قلعة صيدا، جبيل، بعلبك...) الجبال، الشواطىء.

    المؤشرات السياسية

    ـ شكل الحكم: جمهورية برلمانية تخضع لنظام تعدد الأحزاب.

    ـ الاستقلال: 22 تشرين الثاني 1943.

    ـ العيد الوطني: (يوم الاستقلال) 22 تشرين الثاني.

    ـ حق التصويت: ابتداءً من عمر 21 سنة.

    ـ تاريخ الانضمام إلى الأمم المتحدة: 1945.

    الموقع:

    يقع لبنان في غربي قارة آسيا على ساحل البحر الأبيض المتوسط الذي يحده من الغرب.

    ومن الشمال والشرق تحده سوريا ومن الجنوب تحده فلسطين المحتلة. تقع على ساحله الممتد على البحر المتوسط المدن التاريخية القديمة:

    بيروت، طرابلس، جبيل، صيدا، صور.

    تبلغ مساحة لبنان 10,452كم2، ويبلغ عدد سكانه المقيمين على أرضه حوالي 3,75 مليون نسمة، وهناك مثل هذا العدد من المغتربين اللبنانيين في مختلف أنحاء دول العالم.

    عاصمته بيروت التي تقع على ساحل البحر المتوسط.

    الجمهوريّة اللبنانيّة

    الموقع

    يقع لبنان في غربي قارة آسيا على ساحل البحر الأبيض المتوسط الذي يحده من الغرب.

    ومن الشمال والشرق تحده سوريا ومن الجنوب تحده فلسطين المحتلة. تقع على ساحله الممتد على البحر المتوسط المدن التاريخية القديمة:

    بيروت، طرابلس، جبيل، صيدا، صور.

    تبلغ مساحة لبنان 10,452كم2، ويبلغ عدد سكانه المقيمين على أرضه حوالي 3,75 مليون نسمة، وهناك مثل هذا العدد من المغتربين اللبنانيين في مختلف أنحاء دول العالم.

    عاصمته بيروت التي تقع على ساحل البحر المتوسط.

    نبذة تاريخية:
    في التاريخ القديم:

    استوطن العرب الكنعانيون في بلاد الشام قادمين إليها من شبه الجزيرة العربية.

    وقد استقروا على ساحل البحر المتوسط، فأنشؤوا مدناً كثيرة منها بيروت وصيدا (صيدون) وقد عرفوا باسم الفينيقيين، وهم لم يشكلوا دولة واحدة، بل شكلوا ممالك مدن مستقلة.

    واهتم الفينيقيون كثيراً بالزراعة والصناعة والتجارة، فازدهرت أحوالهم، وبلغت سفنهم التجارية مختلف أرجاء البحر المتوسط.

    فأسسوا عدة محطات تجارية لبضائعهم أصبحت فيما بعد مدنا كبيرة مشهورة وفي مقدمتها «قرطاجة» في تونس.

    والتي غدت فيما بعد دولة قوية نافست الرومان في السيطرة على البحر المتوسط. وكما نقل الفينيقيون تجارتهم إلى مختلف أنحاء العالم، كذلك نقلوا أبجديتهم التي اخترعوها والتي تعد أقدم أبجدية في التاريخ.

    تعرضت هذه البلاد لغزوات آشورية وفارسية حتى جاء الإسكندر المقدوني حوالي 350 ق.م. ثم انتقلت السيطرة إلى الإمبراطورية الرومانية حوالي 64 ق.م. وقد تركوا عدة آثار ضخمة.

    العهد الإسلامي:

    بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلّم عام 11 هـ ـ 632م.

    بدأت الجيوش الإسلامية بالاتجاه شمالاً وشرقا لنشر الدين الإسلامي الجديد، وتوجه الجيش الإسلامي لفتح بلاد الشام وكان بقيادة خالد بن الوليد الذي انتصر على الروم في معركة اليرموك الخالدة والتي كانت بوابة العبور إلى منطقة بلاد الشام.

    وقد توجه الصحابي معاوية بن أبي سفيان على رأس قوة من الجيش لفتح المدن الساحلية على البحر المتوسط بدءاً من صور وصيدا وبيروت وطرابلس. كما توجه القائد أبو عبيدة بن الجراح ويرافقه خالد بن الوليد لفتح دمشق ومنها نحو سهل البقاع فبعلبك ومدينة حمص.

    وهكذا تم إخضاع هذه البلاد للخلافة الإسلامية.

    وكذلك بقيت المنطقة في العهد الأموي والعهد العباسي الأول. وفي العهد العباسي الثاني الذي تميز بالضعف ونشوء الدويلات، فقد كانت هذه البقعة تتبع دويلات مختلفة كالإخشيديين والحمدانيين والأيوبيين والزنكيين والمماليك حتى مجيء العثمانيين، حيث انتصروا على المماليك في معركة مرج دابق قرب حلب عام 1516م.

    فدخلوا بلاد الشام، وأخضعوها لحكمهم الذي استمر لمدة 400 سنة. وقد قامت في جبل لبنان عدة ثورات مناهضة للوجود العثماني من بدايته كان أهمها حركة فخر الدين المعني الثاني.

    أحداث لبنان 1868 والإستقلال الذاتي:

    بعد فشل حملة إبراهيم باشا بن محمد علي والي مصر على بلاد الشام في عام 1841 م بدأ تنافس حاد بين الفرنسيين والانكليز أسفرت عنه حوادث دامية بين (1845 ـ 1860 م).

    ونشأت هذه الحوادث عندما عمد كل من قناصل الدول الأربع (إنكلترا وروسيا والنمسا وفرنسا) إلى نشر الدسائس بين السكان كل لمصلحته، واتخاذ الدين وسيلة لذلك، فقد اعتمد قنصل إنكلترا على الطائفة الدرزية، واعتمد ممثل روسيا على الطائفة الأرثوذكسية، وممثل النمسا على الموارنة الكاثوليك منافساً بذلك الفرنسيين الذين كانوا يعتمدون على هؤلاء.

    أما الدولة العثمانية فقد بسطت سيطرتها المباشرة على المنطقة ولكنها على الأرض كانت ضعيفة، ونتيجة تأريث البغضاء بين الدروز والمسيحيين قامت بعض الاضطرابات المؤسفة، فأقيم نظام إداري جديد في جبل لبنان قضى على ما كان سائداً من أن يكون حاكم الجبل أحد أمراء الإقطاع هناك، وأصبح يتولى السلطة بدلاً منه حاكم تركي يعين تعييناً، وقسم الجبل إلى قائمقاميتين، وازدادت المنافسة بين إنكلترا إلى جانب الدروز وفرنسا إلى جانب الموارنة ونشبت الاضطرابات ثانية عام 1845، وعمد وزير الخارجية العثماني وقتها شكيب أفندي على الإبقاء على هذا النظام مع تغيير في الإدارة انتقص من قوة زعماء الإقطاع.

    وفي عام 1857 م نشبت ثورة الفلاحين الموارنة (ضد الإقطاع) في كسروان وبعض مناطق شمالي جبل لبنان، دعمها رجال الدين الموارنة، وامتدت إلى المناطق الدرزية في عام 1860 م حيث تحولت إلى فتنة طائفية، وامتدت موجتها إلى دمشق كانت ضحاياها في جبل لبنان مروعه، وكادت أن تتزايد لولا تدخل بعض العقلاء والمخلصين من الطرفين (المسيحيين والمسلمين).هذه الأحداث حفزت الباب العالي والدول الكبرى إلى العمل لإنهائها.

    فأبحرت السفن الحربية الأجنبية إلى المياه السورية. وقام الوالي العثماني بفصل جبل لبنان عن بقية بلاد الشام بأن وضع له نظام حكم جديد تميز بأنه اعتمد على أسس واسعة من الحكم الذاتي.

    وأعلنت الدول الأجنبية (فرنسا وبريطانيا والنمسا وروسيا وبروسيا وإيطاليا) ضمانها لهذا النظام وبدأت كل منها تعمل على بسط نفوذها السياسي والثقافي فيه، سواء عن طريق الإرساليات التبشيرية والتعليمية أو الامتيازات الاقتصادية.

    وهكذا قامت متصرفية جبل لبنان بموجب بروتوكول 1861 والمعدل عام 1864 م وقد تألفت هذه المتصرفية من سبعة أقضية هي:
    الكورة ـ البترون ـ كسروان ـ المتن ـ الشوف ـ جزين ـ زحلة ـ بالإضافة إلى مديريتي دير القمر والهرمل.

    ـ ولاية بيروت: فقد كانت ولاية عثمانية ملحقة بسوريا ويتبعها صيدا وصور ومرجعيون ثم تبعها أيضاً طرابلس واللاذقية في الشمال وعكا ونابلس في الجنوب.

    ـ البقاع: كان ملحقاً بولاية دمشق. وكان مكوناً من أربعة أقضية: بعلبك ـ راشيا ـ حاصبيا ـ البقاع الغربي. أما موقف اللبنانيين من الدولة العثمانية فقد انقسم عبر الجمعيات الثقافية التي أنشأت.

    وكان بعض هذه الجمعيات يعمل سراً كالجمعية العربية الفتاة والقحطانية، وبعضها الآخر يعمل علناً كجمعية بيروت الإصلاحية، وحزب اللامركزية الادارية العثماني وجمعية العهد. وقد ظهر اتجاهان متبانيان هما:

    ـ اتجاه يدعو إلى اللامركزية، أي منح لبنان استقلالاً ذاتياً مع بقاء ارتباطه بالدولة العثمانية.

    ـ اتجاه يدعو إلى الإستقلال التام عن الدولة العثمانية.

    إلا أن حكم الإستقلال الذاتي الذي منح لمتصرفية الجبل سرعان ما ألغي بقرار من الدولة العثمانية عقب اندلاع الحرب العالمية الأولى في 5 آب 1914، وجمع جميع الرجال للمشاركة في الحرب إلى جانب الدولة العثمانية.

    فازدادت النقمة على الدولة العثمانية وخاصة عقب انتهاء الحرب وهزيمة الألمان وحلفاءهم الأتراك الأمر الذي أدى إلى ازدياد الضائقة الاقتصادية وانتشار الأمراض والأوبئة. ثم قيام محكمة عالية ودمشق العرفية التي شكلها جمال باشا بحملة اعتقالات واسعة تلتها أحكام بالإعدام على رموز المعارضة في 20 آب 1915 و6 أيار 1916، الأمر الذي سرع اندلاع الثورة العربية الكبرى.

    الثورة العربية الكبرى:

    بعد شهر من تنفيذ أحكام الإعدام في كل من بيروت ودمشق، كانت استعدادات الشريف حسين قد اكتملت في مكة، بالاتفاق مع البريطانيين (حسب مراسلات حسين ومكماهون) وتفاهم الشريف مع شيوخ القبائل، واستدعى ابنه الأمير فيصل من دمشق، واتفق على أن يوم الاثنين في 5/حزيران/1916 موعداً لانطلاق الثورة من المدينة المنورة حيث اعلن استقلال العرب عن الحكم العثماني.

    فاندلعت الثورة في الموعد المحدد، فسقطت مكة وصمدت المدينة، وراحت مدن الحجاز تسقط وسار فيصل إلى الشمال صوب بلاد الشام بعد أن حرر شمالي الحجاز بالكامل ونودي بالشريف حسين ملكاً على البلاد العربية في أوائل سنة 1917م.

    دخل فيصل مدينة العقبة وأرسل ابن عمه الشريف ناصر باتجاه سوريا فوصل في 30 أيلول 1918 إلى ضواحي دمشق فاستقبلته حكومة مؤقتة كانت قد تألفت برئاسة الأمير سعيد الجزائري للمحافظة على الأمن واستمرت ثلاثة أيام فقط ورفعت الأعلام العربية في دمشق.

    وكلف فيصل رضا الركابي بتأليف أول حكومة وبعث الفريق شكري الأيوبي إلى بيروت ممثلاً وحاكماً، فعين حبيب باشا السعد حاكماً على لبنان بعد قسم اليمين ولاءً للشريف حسين، وارتفع العلم العربي فوق سراي بعبدا وفوق بعبدا وفوق سراي بيروت.

    إلا أن الأمور لم تطل على هذه الحالة إذ في 8 تشرين الأول كانت القوات الفرنسية تنزل على شواطىء بيروت لتنزل علم الحكومة العربية وترفع العلم الفرنسي وهكذا دخلت المنطقة تحت الحكم الأجنبي تنفيذاً للاتفاقية التي جرى توقيعها بين فرنسا وبريطانيا (سايكس بيكو) والتي تقسم البلاد العربية إلى دويلات مستعمرة لكلتا الدولتين.

    الاحتلال الفرنسي:

    في 8 تشرين الأول 1918 أنزل الأسطول الفرنسي في بيروت بقيادة الكولونيل «دي بياباب» فتسلم مقاليد الأمور في بيروت وأنزل العلم العربي عن سراي بعبدا وبيروت، ورفع العلم الفرنسي.

    وقد قسم الفرنسيون سوريا إلى 3 مناطق هي:

    أ ـ المنطقة الجنوبية: وتمثل فلسطين من حدود مصر جنوباً إلى الناقورة شمالاً ونهر الأردن شرقاً ويديرها الانكليز.

    بـ ـ المنطقة الشرقية: وتشمل ولاية سوريا ومعان، وتمتد إلى الفرات شمالاً. ويديرها الأمير فيصل (ابن الشريف حسين).

    حـ ـ المنطقة الغربية: وتضم متصرفية جبل لبنان وولايات بيروت وطرابلس واللاذقية والإسكندرون، ويديرها الفرنسيون.

    وراح الفرنسيون يسعون إلى ترسيخ الخلافات الطائفية وبث روح العداء بين الطوائف.

    وقد أدى هذا الأمر إلى تباين في موقف اللبنانيين
    بالنسبة لتقرير مصير بلادهم: فالأكثرية الساحقة من المسلمين والأرثوذكس طالب بالانضمام إلى الوحدة السورية بقيادة الأمير فيصل.

    والأكثرية الساحقة من المسيحيين وخاصة الموارنة كانت تطالب باستقلال لبنان الموسع بحدوده التاريخية ورفض الوحدة مع سوريا.

    وكان الأمير فيصل في مؤتمر الصلح يتحدث باسم الفريق الأول.

    أما الفريق الثاني فقد تحرك عن طريق إرسال وفد إلى مؤتمر الصلح لطرح مطالبة بالإستقلال التام والمساعدة الفرنسية (عبر الانتداب).

    هذه الخلافات الواسعة بين الطرفين أدت إلى أرسال لجنة من مؤتمر الصلح عرفت بلجنة كينغ ـ كراين للوقوف على الأراء الصحيحة للأكثرية رغم معارضة الفرنسيين والإنكليز الذين لم ينتظروا نتائج هذه اللجنة بل أسرعوا بتطبيق اتفاقية سايكس بيكو.

    وعين الجنرال غورو قائداً للجيش الفرنسي بالشرق ومفوضاً سامياً في بيروت فنزل فيها في 18 تشرين الثاني 1919.

    وفي 8 أذار 1920 اجتمع المؤتمر السوري وأعلن قيام الملكية واستقلال سوريا ومن ومن ضمنها لبنان الذي يحتفظ بحدوده السابقة، فأغضب ذلك الفرنسيين.

    مؤتمر سان ريمو:

    سارع الفرنسيين مع الإنكليز، وعقدوا مؤتمراً في مدينة سان ريمو الإيطالية بين 18 و 26 نيسان 1920 إلى جانب إيطاليا واليابان وصدر في 5 أيار 1920 المقررات التالية:

    ـ إقرار الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان.

    ـ إقرار الانتداب البريطاني على العراق وفلسطين وشرقي الأردن.

    ـ إعطاء إيطاليا نفوذاً في جنوب غربي الأناضول.

    ـ إعطاء حصة من نفط الموصل في العراق لفرنسا(5%)

    ـ الالتزام بتنفيذ وعد بلفور الصادر عن الحكومة البريطانية في 2 تشرين الثاني سنة 1917.

    فعمل الجنرال غورو بعد هذه القرارات على القضاء على الحكومة الفيصلية في دمشق ووجه إنذاراً لها في 20 تموز 1920 للدخول إلى سوريا، ولم ينتظر الجنرال الفرنسي رد الأمير فيصل بل أمر قواته بالتوجه إلى دمشق فتصدى له وزير الحربية السورية في الحكومة المستسلمة يوسف العظمة يدعمه بعض الوزراء والحركات الشعبية.

    والتقى الجيشان في ميسلون على بعد 35 كم من دمشق وكانت معركة غير متكافئة انتهت باستشهاد يوسف العظمة ومئات المقاتلين معه في 24 تموز 1920 ودخل الفرنسيون دمشق.

    أما الأمير فيصل فقد غادر إلى حيفا ومن هناك أقلته باخرة إنكليزية إلى إيطاليا ومنها إلى بريطانيا حيث مكث حتى عام 1921 عندما عوض عليه الانكليز خسارته لسوريا بتعيينه ملكاً على العراق.

    إعلان دولة لبنان الكبير 31 آب 1920:

    استعملت فرنسا في الدول العربية المستعمرة سياسة (فرق تسد). فأصدر الجنرال غورو في 31 آب 1920 عدة قرارات هدفت إلى إنشاء دويلات صغيرة كانت ضمن بلاد الشام الموحدة سابقاً وهي:

    دولة دمشق ـ دولة العلويين ـ دولة الدروز ـ دوحة حلب ـ دولة لبنان الكبير وذلك بعد توسيع متصرفية جبل لبنان بضم الأقضية الأربعة إليها وهي: حاصبيا ـ راشيا ـ بعلبك ـ البقاع.

    وولاية بيروت وملحقاتها وتقسيم هذه الدولة إلى أربع متصرفيات ومدينتين ممتازتين:

    ـ متصرفية لبنان الشمالي ومركزها زغرتا.

    ـ متصرفية جبل لبنان ومركزها بعبدا.

    ـ متصرفية البقاع ومركزها زحلة.

    ـ متصرفية لبنان الجنوبي ومركزها صيدا.

    ـ مدينة بيروت الممتازة.

    ـ مدينة طرابلس الممتازة.

    وأصبحت مساحة لبنان الكبير 10452كم2 بعد أن كانت المساحة أيام المتصرفية 3500كم2.

    وقد تولى حكم لبنان في هذه الفترة ثلاثة مفوضين عسكريي
    ن الجنرال غورو (1920 ـ 1923 م) وقد واجهته الثورات،

    وخاصة في جبل عامل وحوران، وقد تعرض لمحاولة اغتيال على يد أحد أبطال المقاومة (أدهم خنجر) وطلب من حكومته مده بالقوة اللازمة فرفض طلبه، فاستقال من منصبه.

    ـ الجنرال ويغان (1923 ـ 1924 م): هدأت الأحوال في عهد بعض الشيء خاصة وأنه وعد اللبنانيين بدراسة مطالبهم.

    ـ الجنرال ساراي (1924 ـ 1925 م): سنة 1924 تسلم اليساريون الحكم في فرنسا فعزلوا ويغان وعينوا بدلاً عنه الجنرال «ساراي».

    وفي عهده نشبت الثورة في سوريا سنة 1925 في جبل الدروز، مما أدى إلى إنهاء عهده ووعهد الحكم العسكري لتبدأ مرحلة جديدة من الحكم عين لها مفوض سامي جديد غير عسكري هو:

    ـ هنري دي جوفنيل وذلك سعياً لتهدئة الأوضاع. وقد كانت سلطته مطلقة ويهيمن على السلطة القضائية والتشريعية.

    وقد استبد هذا المفوض في تطبيق الأحكام وتعسف في فرض القرارات.

    المجلس التمثيلي والدستور الجديد وأول رئيس للبلاد:

    عام 1921 أجرت المفوضية الفرنسية إحصاء سكانياً واتخذته كأساس لتوزيع مقاعد نيابية بين الطوائف، وفي 8 أذار سنة 1922 صدر قرار عن المفوضية الفرنسية بإنشاء مجلس تمثيلي منتخب يتمتع بحق التشريع. وقد تألف من 30 عضواً.

    وتعاقب على رئاسته كل من حبيب باشا السعد ثم نعوم لبكي (1923) وإميل إده (1924).

    وفي أوائل سنة 1925 أقدم الجنرال ساراي على حل المجلس التمثيلي مسايرة للمعارضة اللبنانية وعين موعداً لإجراء الانتخابات في شهر تموز.

    وجرت الانتخابات في 28 حزيران 12 تموز سنة 1925 وتألف المجلس الجديد من 30 عضواً.

    وشهد هذا المجلس ولادة الدستور اللبناني، وقد تحول في 25 أيار 1926 إلى مجلس للنواب تنفيذاً للدستور اللبناني كما شهد هذا المجلس ولادة الجمهورية اللبنانية التي كانت أول جمهورية لبنانية كما كانت أول جمهورية عربية.

    أما كيفية وضع الدستور اللبناني؟ فقد انتخب مجلس النواب لجنة تألفت من 12 عضواً ستة من النواب وستة من الأعيان. وقامت هذه اللجنة باستشارة عدد كبير من رجال الفكر والسياسة والدين والموظفين حول الأسس التي يجب أن تعتمد في وضع الدستور (ما شكل الحكومة ـ البرلمان من مجلس أو مجلسين ـ ....)

    وبعد ثلاثة أيام من إعلان الدستور في 23 أيار، دعي مجلس النواب ومجلس الشيوخ لانتخاب رئيس للجمهورية في 26 أيار 1926، وكانت سلطات الانتداب قد أعدت مرشحها سلفاً وهو أحد الذين أشرفوا على ولادة الدستور، مدير العدل آنذاك شارل دباس وهو مسيحي أرثوذكسي، ثم جدد له لثلاث سنوات أخرى حتى عام 1931، وظهرت منافسة قوية بين المرشحين إميل إده وبشارة الخوري وكان الخوري يتمتع بتأييد نيابي واسع.

    فلما أيقن إده أن المعركة خاسرة صرح بتأييد الشيخ محمد الجسر، حيال هذا الوضع وإزاء تخوف سلطات الانتداب من تطور الأمور صدر قرار عن المفوض السامي بوقف العمل بموجب الدستور وحل المجلس النيابي، إقالة الوزارة، وعين الدباس من جديد رئيساً للبلاد.

    وأواخر سنة 1933 استقال شارل دباس فعين المفوض السامي الجديد دي مارتيل حبيب باشا السعد رئيساً للبلاد لمدة سنة ثم جدد له من جديد، ودعي مجلس نيابي استثنائي لانتخاب رئيس جديد للبلاد

    عهد إميل إده

    300 ترشح لمنصب الرئاسة ثلاثة: حبيب السعد وإميل إده وبشارة الخوري وفاز إده بأغلبية ضئيلة، وتزعم الخوري المعارضة.

    وعلى عهده وقع لبنان مع فرنسا معاهدة عام 1936 والتي تعترف فيها فرنسا باستقلال لبنان وتساعده خلال 3 سنوات لدخول عصبة الأمم، مقابل أن تحتفظ بحاميات عسكرية على الأراضي اللبنانية وتشرف على السياسة الخارجية.

    وفي 4 كانون الثاني 1937 صدر قرار عن المفوض السامي بالعودة إلى العمل بالدستور.

    وعقب اندلاع الحرب العالمية الثانية 1939 علق الدستور من جديد وأقيلت حكومة عبد الله اليافي وثبت إده رئيساً بالتعيين لا بالانتخاب فتقلصت صلاحياته.

    لبنان وحكومة فيشي:

    بعد أقل من عام (10 أيار 1940) دخلت إيطاليا في الحرب إلى جانب ألمانيا التي زحفت بسرعة فائقة واحتلت فرنسا، وتشكلت حكومة فيشي الموالية للألمان وترأس المعارضة الجنرال ديغول الذي انتقل إلى إنكلترا وأعلن من هناك قيام حكومة فرنسا الحرة ومواصلة الحرب ضد الألمان.

    وترأس المعارضة الجنرال ديغول الذي انتقل إلى إنكلترا وأعلن من هناك قيام حكومة فرنسا الحرة ومواصلة الحرب ضد الألمان. أما في لبنان فقد انحاز المفوض الفرنسي بيو إلى جانب حكومة فيشي.

    وعين كاترو ممثلاً لديغول بالقاهرة الذي راح يعد اللبنانيين بالإستقلال في حال مساعدتهم لحكومة فرنسا الحرة. وعينت حكومة فيشي دانتز بدلاً من بيو، وكان دانتز من المتشددين على اللبنانيين، وقد أدت سياسته هذه إلى استقالة إميل إده أوائل نيسان 1941، فعين دانتز القاضي ألفرد نقاش رئيساً للدولة.

    أقنع الجنرال كاترو البريطانيين بضرورة مواجهة حكومة فيشي في سوريا ولبنان (بعد ما عملت هذه الحكومة على تقديم المساعدات لثورة الكيلاني في العراق ضد الانكليز) ووضع الخطة لذلك وبدأ الزحف في أواسط حزيران 1941.

    وقد استطاعت هذه القوات الانتصار على دول المحور وحكومة فيشي بعد معارك ضارية في بيروت ومرجعيون والدامور.

    وعادت سلطة الانتداب الفرنسي من جديد للمندوب السامي كاترو الذي حدد يوم 26 تشرين الثاني 1941 موعداً للاستقلال. وفي الموعد المحدد أعاد كاترو تعيين النقاش واعتبر لبنان دولة ذات سيادة مستقلة.

    المعارضة اللبنانية:

    اعتبرت المعارضة اللبنانية وخاصة (الكتلة الدستورية برئاسة بشارة الخوري) أن هذا الإستقلال مزيفا ومجحفاً، وتوالت الاعتراضات من رياض الصلح ومن البطرك عريضة والذي أغضب كاترو مساندة الدول العربية لمطلب الإستقلايين وخاصة مصطفى النحاس باشا.

    وبعد معركة العلمين، وتراجع رومل قرر الجنرال كاتروا إجراء انتخابات نيابية فعمد إلى إقالة النقاش ورئيس حكومته سامي الصلح، وعين أيوب ثابت رئيساً للدولة في 18 أذار 1943 وكانت مهمته الأساسية الاعداد لانتخابات نيابية.

    وأصدر ثابت مرسوماً تشريعياً حدد فيه المقاعد النيابية بـ54 مقعد وأصر على إعطاء المهاجرين حق التصويت ومعظمهم من المسيحيين فاختل توزيع المقاعد بين الطوائف فجرت احتجاجات عنيفة من الطوائف الإسلامية، فأقيل أيوب ثابت واختير خلفاً له بترو طراد (21 تموز 1943).

    وتوسط رئيس الوزارة المصرية مصطفى النحاس باشا فصدر قرار بتحديد عدد المقاعد بـ55 (30 للمسيحيين و25 للمسلمين).

    انتخاب بشارة الخوري وعهد الإستقلال:

    301 302 في 21 أيلول 1943 جرت الانتخابات النيابية وأسفرت عن فوز بشارة الخوري لرئاسة الجمهورية فكلف رياض الصلح لتشكيل الحكومة، وبدأت الأزمة مع الفرنسيين بعدم قيام الوزارة الجديدة بزيارة المندوب السامي.

    كما قدم رئيس الوزراء برنامج عمل الوزارة الذي تضمن تعديل الدستور، وجعل التشريع من حق المجلس النيابي وحده، وجعل اللغة العربية اللغة الرسمية الوحيدة فيه.

    وقد أقر المجلس هذا البرنامج رغم تحذيرات المندوب الفرنسي فما كان منه إلا أن اعتقل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وأودعهما في قلعة راشيا، وعين رئيساً جديداً إلا أن بعض أعضاء الحكومة الذين نجوا من الاعتقال (حبيب أبو شهلا ومجيد أرسلان) اجتمعوا في قرية بشامون وشاركهم رئيس المجلس النيابي صبري حمادي وعدد من النواب وعملوا على تمثيل الحكومة الشرعية ودعوا الناس إلى العصيان المدني، فسقط العديد من القتلى والجرحى نتيجة الصدامات بين الطرفين وأحتجت البلاد العربية، فتراجعت فرنسا وأعادت الحكومة الشرعية إلى الحكم في 22 تشرين الثاني 1943 وعدَّ هذا اليوم العيد الوطني للبنان. وبعد مفاوضات بين الحكومة اللبنانية الوطنية وبين سلطة الانتداب تقرر سحب القوات الفرنسية وإعلان استقلال لبنان في 31 كانون الأول 1946م.

    عهد بشارة الخوري (1943 ـ 1952 م):

    أهم إنجازات هذا العهد هو «الميثاق الوطني» الذي قرب بين مشاعر الوطنيين المسلمين والمسيحيين ممثلين برياض الصلح وبشارة الخوري فتبلور هذا الاتفاق في عزم المسلمين عن ترك فكرة الوحدة مع سوريا وكذلك المسيحيين ترك فكرة الوصاية الفرنسية. والتشديد على جعل لبنان وطناً مستقلاً حراً ذا وجه عربي يتساوى فيه الجميع. وفي 22 أيار 1949 تم تعديل المادة 49 من الدستور والتمديد للرئيس بشارة الخوري مدة ثانية.

    محاولة انقلاب فاشلة

    : في تموز 1949 صدر عن أنطون سعادة رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي بالانقلاب وبالسيطرة على مقدرات الدولة، لكن الدولة أحكمت قبضتها على الانقلابيين، وهرب سعادة إلى سوريا غير أن الرئيس السوري حسني الزعيم سلم سعادة للدولة اللبنانية التي اعدمته مع ستة من أنصاره.

    وأواخر عهد الرئيس الخوري عم الفساد والمحسوبيات في الإدارات العامة.

    ومني العهد بنكسة تجلت في اغتيال الرئيس رياض الصلح في عمان على يد أحد القوميين السوريين (16 تموز 1951 م) ففقد بشارة الخوري نصيراً قوياً. ووعد الشيخ بشارة بتنفيذ برنامج اصلاحي ووالى رئيس وزراءه سامي الصلح المعارضة، وتفجر الوضع باستقالة رئيس الحكومة في 9 أيلول 1952 وعجز الرئيس الخوري عن تأليف وزارة جديدة، وتحت ضغط المعارضة والإضرابات الشعبية قدم استقالته في 18 أيلول 1952.

    عهد الرئيس كميل شمعون (1952 ـ 1958 م):

    303 عمل كميل شمعون منذ انتخابه على تحقيق الإصلاحات الإدارية، ونالت حكومته الأولى برئاسة خالد شهاب سلطات استثنائية لوضع قوانين.

    إصلاحية. إلا أن نفوذ شمعون كان دائماً يطغى على رئيس الحكومة، فلم يسمح لأحد بمشاركته في القرار فانقطع حبل تفاهمه مع كمال جنبلاط الذي كان يطالب بالمشاركة في وضع سياسة العهد ولم تنقض بعض السنوات على عهد شمعون حتى عادى جميع الزعماء المسلمين والمسيحيين الأمر الذي سرع بإشعال ثورة 1958، خاصة أن العالم العربي كان يعيش فورة عربية لا سابق لها على عهد الرئيس جمال عبد الناصر.

    وذلك عقب خروج مصر من العدوان الثلاثي عليها منتصرة. ورفض شمعون مسايرة مصر في قطع العلاقات مع بريطانيا وفرنسا فاستاء رئيس الحكومة عبد الله اليافي ووزير الدولة صائب سلام واستقالا من الحكم.

    فمال شمعون إلى جهة العراق والأردن للانضمام إلى حلف بغداد، إلا أن الأوضاع الداخلية قد اشتعلت ضد الحكم وخاصة عقب ثورة تموز بالعراق وتسلم الضباط الوطنيين الحكم الأمر الذي أدى إلى إنزال الولايات المتحدة قواتها على السواحل اللبنانية في 15 تموز 1958.

    عهد اللواء فؤاد شهاب (1958 ـ 1964 م):

    304 305 استطاع قائد الجيش اللواء فؤاد شهاب أن يبقي الجيش بعيداً عن الصراعات التي حدثت في عهد شمعون وهذا ما رفع رصيده للرئاسة.

    وقد أتى انتخاب شهاب حلاً مرضياً لمختلف الفئات وشكل رشيد كرامي حكومته الأولى من أقطاب المعارضة السابقة والمحايدين، وأعلن البدء بقطف ثمار ثورة 58.

    فحاول الطرف المقابل القيام بحركة مضادة فتدخل الرئيس شهاب واستطاع (بعد عدة مشاكل) أن يرأب الصدع. فشكل رشيد كرامي وزارة اتخذت شعار «لا غالب ولا مغلوب» فاستكانت الأمور.

    وقد عمل هذا العهد على الاهتمام بالمناطق النائية، واستطاع القيام بما عجز عنه العهدان السابقان من (الإصلاح الإداري).

    أما سياسة شهاب الخارجية فقد بدأها باجتماع مع الرئيس جمال عبد الناصر على الحدود اللبنانية السورية، وأبدى الرئيس الجديد تساهلاً حيال الفئة اليسارية وساير التيار العروبي (دون الإساءة إلى التيار الآخر). واستطاع أن يقنع أمريكا بسحب قواتها من السواحل اللبنانية.

    عهد الرئيس شارل الحلو (1964 ـ 1970 م):

    306 فاز الرئيس الحلو بانتخابات الرئاسة عام 64 (وكان وزير التربية عندما انتخب رئيساً) وعمل على متابعة الإصلاحات الإدارية، وقد واجهت البلاد على عهده مشاكل اقتصادية أهمها (قضية بنك انترا) الذي عجز عن الدفع لزبائنه.

    وتحرك المجلس النيابي لوضع تشريعات تضمن تضمن الودائع المصرفية.

    وفي 1969 وقعت عدة اصطدامات بين المقاومة الفلسطينية المسلحة وبين الجيش اللبناني، فجرت مفاوضات بين الطرفين برعاية مصرية بغية التوصل إلى حل، وقد وقع الطرفان في 3 تشرين الثاني 69 على «اتفاق القاهرة» الذي سمح للفدائيين الفلسطينيين بحرية العمل ضمن منطقة محددة في جنوب لبنان برعاية الرئيس المصري جمال عبد الناصر.

    وقبل انتهاء مدة شارل الحلو، انتخب المجلس النيابي وزير الاقتصاد سليمان فرنجية رئيساً للبلاد، فتسلم سلطاته الدستورية في 23 أيلول 1970.

    عهد الرئيس سليمان فرنجية (1970 ـ 1976 م):

    307 عمل الرئيس فرنجية على تحسين الأوضاع في لبنان وخاصة منها الوضع الاجتماعي الذي كان يهدد بالثورة نتيجة الغبن اللاحق بشريحة كبيرة من الشعب اللبناني.

    كما كان الفلسطينيون قد زاد نشاطهم وكثرت عملياتهم ضد الاحتلال الإسرائيلي في شمالي فلسطين كما كثرت مكاتبهم في العديد من المناطق اللبنانية، وغالباً ما كانت تحدث استفزازات بسيطة كانت تحل سريعاً، ولكنها كانت تخفي أثراً كبيراً بقي في الأعماق ولم يظهر إلى العلن إلا مع بداية الحرب الأهلية وكانت الشرارة الأولى في 13 نيسان 1975 عندما أطلقت قوات حزب الكتائب النار على حافلة تنقل عدداً من الفلسطينيين واللبنانيين ما أدى إلى سقوطهم بين قتيل وجريح، وسرعان ما انتقلت المعارك إلى بعض المناطق الأخرى في بيروت وجبل لبنان، حيث تقسمت المناطق بشكل سريع بين الفرقاء إثر ذلك قام الرئيس سليمان فرنجية بالطلب من الرئيس السوري حافظ الأسد بدخول قوات الجيش السوري إلى لبنان للفصل بين المتقاتلين، خاصة بعد ورود الأنباء عن حشد عسكري للقوات الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات والأحزاب الوطنية اللبنانية التي يتزعمها كمال جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وعن نية هذه القوات بالدخول إلى المناطق المسيحية بعد عمليات القتل والتشريد التي حصلت داخل المنطقة بحق سكان مخيمات تل الزعتر والكرنتينا والنبعة.

    في 31 أيار 1976 دخلت القوات السورية إلى لبنان وعلى الفور فكت حصار الفلسطينيين وقوات الأحزاب الوطنية عن المعاقل المسيحية بدءاً بمدينة زحلة، وقد وقعت اشتباكات عنيفة على طريق بيروت دمشق وفي ميناء صيدا.

    هذا التدخل مكن المسيحيين من التحول إلى الهجوم وخصوصاً ضد الجيوب المعادية في مناطقهم ولاسيما تل الزعتر.

    عهد الرئيس إلياس سركيس 1976 ـ 1982:

    لم يستطيع الرئيس الياس سركيس إيقاف نار الحرب المستعرة، رغم محاولاته الحثيثة، إلا إنه لم يكن يستطيع إيقاف المليشيات المسيحية عن القيام بأي عمل ما، وهذا ما أضعفه.

    وقد عكس التدخل السوري في لبنان إلى جانب المسيحيين وضد الفلسطينين صدمة كبيرة لدى الرؤساء العرب الذين تنادوا إلى لقاء قمة عربية عقدت في الرياض عام 76 اتفق على إثره بتشكيل قوات عربية مشتركة تكون القوات السورية عمودها الفقري لوقف الحرب الأهلية في لبنان، ودخلت القوات السورية إلى مناطق تواجد الفلسطينيين والقوى الوطنية التي توزعت في مختلف المناطق، فكانت الصدمة الأكبر عندما بدأت إسرائيل بتمويل حلفاءها في المناطق المسيحية بمختلف أنواع الأسلحة وفي خضم هذه الأجواء الملبدة تم اغتيال كمال جنبلاط في 16 أذار 1977 الذي كان رمز الحركة الوطنية وقائدها.

    وتحت عنوان حماية المستعمرات الإسرائيلية قامت القوات الإسرائيلية في 14 أذار 1978 باجتياح لبعض القرى اللبنانية في الجنوب، وسرعان ما صدر قرار عن الأمم المتحدة يحمل الرقم 425 يدعو إسرائيل إلى الانسحاب الكامل غير المشروط من لبنان الوضع في بيروت كان محزناً، فقد انقسمت إلى منطقتين وانتشر المقاتلون في كل مكان، وانتشر معهم الموت والرعب، وكانت عمليات القتل والقنص لا ترحم العوام حتى في منازلهم وازدادت أكثر حدة مع موجة القتل الطائفي

    الاجتياح الإسرائيلي وسقوط بيروت:

    309 حاولت ميليشيا بشير الجميل المتحالفة مع إسرائيل وضع يدها على مدينة زحلة في البقاع الأمر الذي أدى إلى نشوب معارك قوية مع القوات السورية التي أجبرته على الخروج من المدينة،

    غير أن الطائرات الإسرائيلية تدخلت واسقطت مروحيتين للسوريين كانتا تنقلان المؤن والإمدادات، فحرك السوريون صواريخ أرض جو من نوع سام إلى البقاع وبدأت أزمة الصواريخ السورية الإسرائيلية في البقاع وفي 6 حزيران 1982 قامت القوات الإسرائيلية وبحجة إطلاق النار من قبل الفلسطينيين على السفير الإسرائيلي في لندن باجتياح لبنان وخلال 40 ساعة كانت القوات الإسرائيلية قد احتلت معظم جنوبي لبنان ودحرت قوات منظمة التحرير الفلسطينية وراحت تتقدم باتجاه بيروت.

    وأقدمت القوات الإسرائيلية يدعمها قصف مدفعي من البر والبحر وغارات جوية كثيفة بالهجوم على المواقع السورية والفلسطينية والسكنية في ضواحي بيروت وعلى التلال المطلة على العاصمة وضربت حصاراً على بيروت استمر تسعة أسابيع.

    وتحت الضغط الإسرائيلي الأمريكي خرج في أول أيلول 1982 المقاتلون السوريون والفلسطينيون من بيروت. وفي هذه الأثناء تم انتخاب بشير الجميل زعيم ميليشيا الكتائب رئيساً للبنان وبضغط على النواب غير أنه وقبل أن يتسلم سدة الرئاسة تم اغتياله في 14 أيلول 1982،

    وجاء هذا الاغتيال مناسبة استغلها آرييل شارون وزير الحرب الصهيوني ليدير مذبحة مخيمي صبرا وشاتيلا بحجة مزدوجة: الثأر لبشير، واستمرار وجود المقاتلين الفلسطينيين في المخيمات.

    عهد أمين الجميل

    310 اجتمع مجلس النواب عقب مقتل بشير الجميل واختار شقيقه أمين الجميل الذي حاول أن يبقى بين الطرفين في بداية الأمر، فزار دمشق والتقى بالرئيس الأسد.

    إلا أن ضغط وزير الخارجية الأمريكي جورج شولتز، أجبر لبنان على خوض محادثات منفردة مع الجانب الإسرائيلي، ومن ثم التوقيع رغماً عنه على اتفاقية 17 أيار 1983 التي سلخت لبنان عن محيطه العربي، بل وجعلته محمية إسرائيلية.

    وقد حاولت الولايات المتحدة عبر الضغط على الرئيس الأسد للموافقة على هذه الاتفاقية إلا إنه رفض رفضاً باتاً، وتشكلت بدعم منه جبهة الانقاذ الوطني في في بيروت المناهضة لهذا الاتفاق والتي استطاعت إسقاطه فيما بعد.

    وبدأت في بيروت العمليات الفدائية النوعية ضد الجيش الإسرائيلي الذي راح يتراجع، كما اندلعت معارك حامية بين الجيش اللبناني (يتبع الطرف اليميني بزعامة أمين الجميل) وبين قوات حركة أمل الموالية لسوريا، واستطاعت هذه القوات من إجبار الجيش على الخروج من مناطقها، وجاءت أحداث الشوف عقب اندحار القوات الإسرائيلية من الجبل عقب معارك الشحار إذ قامت قوات الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه وليد جنبلاط (ابن كمال جنبلاط) بدحر القوات اللبنانية الموالية لإسرائيل وإخراجها من الجبل.

    وهكذا بدأت الأمور تميل إلى جانب قوات الحركة الوطنية الموالية لسوريا وبدأت إسرائيل تزداد تراجعاً عن المناطق التي احتلتها، وكانت عمليات المقاومين اللبنانيين تتعقب قواتها طيلة عام 1984.

    وبحلول عام 1985 رضيت إسرائيل لنفسها بمنطقة حدودية سمتها «الحزام الأمني» في جنوب لبنان وأقامت فيه ميليشيا لبنانية تتبع لها أوكلت قيادتها إلى ضابط في الجيش اللبناني يدعى سعد حداد كما تعرضت القوة البحرية الأمريكية لعملية أودت بحياة 241 جندياً أمريكياً من قوات المارينز، كذلك هوجمت القوات الفرنسية بعملية مماثلة أدت إلى سقوط 56 جندياً فرنسياً) يذكر أن هذه القوات دخلت إلى بيروت في إطار القوات الدولية للفصل بين الإسرائيليين وبين اللبنانيين.
    وهكذا تمكنت القوات الوطنية بدعم من القوات

    السورية من بسط نفوذها بعد خروج القوات الإسرائيلية والقوات المتعددة الجنسيات، فاضطر الرئيس اللبناني، أمين الجميل في 29 شباط 1984 للسفر إلى دمشق لملاقاة الرئيس الأسد ليعلن له عن استعداده لإلغاء اتفاقية 17 أيار مع إسرائيل.

    عودة مجدداً للحرب الأهلية:

    اندلعت في بيروت وبعض المناطق اشتباكات بين الفلسطينيين الموالين لعرفات والمعادين له، وقد أسفرت هذه المعارك عن سقوط حوالي 1000 قتيل و4 آلاف جريح، وخرج أنصار عرفات من بيروت.

    وعلى الساحة المسيحية انتفض سمير جعجع (12 أذار 1985) من داخل القوات اللبنانية على التقارب الذي كان باشره حزب الكتائب (الحزب الأم للقوات اللبنانية) مع قادة الحركة الوطنية بدعم من سوريا.

    ولكن بعد شهرين قاد إلياس حبيقة انتفاضة على الانتفاضة، وأصبح الرجل الأقوى على الساحة المسيحية واستقبل رسمياً في دمشق في 9 أيلول 1985.

    إلا إن التأزم انتقل إلى بيروت الغربية حيث بدأ حلفاء الأمس (أمل والتقدمي) بصراع عسكري على السيطرة، فاستطاعت دمشق الجمع بين الطرفين عبر «جبهة الوحدة الوطنية».

    وفي أوائل أيلول 1985 دخل الجيش السوري مدينة زحلة نتيجة إلحاح من وجهاء المدينة وفي أواخر الشهر نفسه دخل مدينة طرابلس فارضاً على الأصوليين المسلمين (حركة التوحيد الإسلامية) تسليم أسلحتهم الثقيلة بعد معارك كبيرة. وهكذا بدا الوضع وكأنه جاهز لتوقيع اتفاق سلام بين مختلف الأطراف في لبنان.

    وقع هذا الاتفاق (الذي سمي الاتفاق الثلاثي) أو «اتفاق دمشق» في 28 كانون الأول 1985 في دمشق: الياس حبيقة (عن القوات اللبنانية)، وليد جنبلاط (الحزب التقدمي الاشتراكي)، نبيه بري (حركة أمل) وعدد كبير من الشخصيات الفاعلة على الساحتين الإسلامية والمسيحية.

    وقد نص هذا الاتفاق على إنهاء حالة الحرب وإقامة توازن في السلطات بين المسيحيين والمسلمين، وبعدها يصار إلى إلغاء الطائفية وإجراء إصلاحات في المؤسسات.

    لكن هذا الاتفاق ما لبث أن ضاع بعد نحو اسبوعين فقط، إذ رفض رئيس الجمهورية امين الجميل الانضمام إليه، وقاد سمير جعجع في 13 كانون الثاني 1986 انتفاضته الثانية، الموجهة ضد إلياس حبيقة والاتفاق الذي وقعه، فوقعت معارك داخل المناطق المسيحية أودت بحياة حوالي 300 قتيل هُزم فيها حبيقة وغادر إلى سوريا.

    فعاد الوضع إلى تأزمه، وموجة من السيارات المفخخة جعلت من بيروت جحيماً، إضافة إلى الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين الأحزاب الوطنية المسيطرة على بيروت خاصة خاصة بين أمل ـ التقدمي الاشتراكي وبين أمل ـ المرابطون (حركة ناصرية سنية) وازدادت حدة المعارك في عام 1987 بين هذه الأحزاب ولم تتوقف إلا بعودة الجيش السوري إلى بيروت في 18 ـ 22 شباط 1987 ومعالجته بحزم بعد طلب رسمي من الحكومة اللبنانية.

    خلافة أمين الجميل بين عون والحص:

    تركز الاهتمام على الموعد المقرر لانتخاب رئيس جديد للبلاد يخلف أمين الجميل (تنتهي ولايته في 1988) الذي قاطعته سوريا بسبب مسؤوليته عن إفشال الاتفاق الثلاثي.

    حاول الجميل إيجاد الرجل البديل الذي يكون موضع ثقة بين الطرفين، إلا أن جميع الجهود المبذولة قد فشلت، ولم تجر الانتخابات الرئاسية بعدما ضغطت القوات المهيمينة على المنطقة الشرقية على النواب المسيحيين ومنعتهم من حضور جلسة الانتخاب فعطلتها،

    فعهد أمين الجميل في ساعاته الأخيرة إلى تكليف قائد الجيش العماد ميشيل عون بتشكيل حكومة، بينما كان الحص رئيساً للحكومة في المنطقة المقابلة (في آخر عهد الجميل قدم الحص استقالة حكومته للرئيس الجميل لكنه لم يقبلها) وهكذا قامت في البلد حكومتان.

    إلا أن حكومة عون لم يشارك فيها الضباط المسلمين الذين اختارهم عون لمشاركته في الحكومة، فأعلن عون «حرب التحرير» ضد السوريين في 14 أذار 1989،

    فقامت حرب مدفعية طويلة المدى بين الطرفين أدت إلى وقوع خسائر جسيمة في صفوف المدنيين.

    هذه المعارك أثارت ردود فعل عربية وأجنبية عديدة فتشكلت لجنة وساطة عربية ثلاثية (السعودية ـ المغرب ـ الجزائر) إلا أن هذه اللجنة لم تتوصل إلى حل للأزمة فعملت السعودية وبدعم من الولايات المتحدة على جمع 62 نائباً لبنانياً في مدينة الطائف السعودية للقيام بمحادثات لبنانية ـ لبنانية لتصحيح الوضع الدستوري في البلد بشكل يساوي بين الطوائف وذلك في 30 أيلول 1989. أسفرت هذه المحادثات عن «اتفاقية الطائف».

    عهد «الطائف» الجمهورية الثانية:

    311 321 313 314 315 316 أعلن العماد ميشال عون نفسه رئيساً لـ«لبنان الحر» في 7 تشرين الثاني 1989 أي بعد أسبوعين من توقيع اتفاق الطائف وأعلن عن حل المجلس النيابي (الذي وقع اتفاق الطائف في 4 تشرين الأول 89).

    إلا أن النواب اجتمعوا في شتورة وانتخبوا رينيه معوض رئيساً للبلاد إلا إنه اغتيل في 22 تشرين الثاني، فعاد النواب اللبنانيين وانتخبوا إلياس الهراوي مباشرة ليتسلم زمام الرئاسة.

    في هذه الأثناء كان الوضع الداخلي في المنطقة المسيحية متأزماً بين الطرفين (المتسلمين لزمام الأمور) سمير جعجع قائد القوات اللبنانية،

    وميشيل عون قائد الجيش ورئيس الحكومة في المنطقة، فأعلن الأخير «حرب الإلغاء» في 15 كانون الثاني 1990 ضد «القوات» فاندلعت معارك طاحنة بين الفريقين أسفرت عن سقوط أكثر من ألف قتيل وهروب أكثر من 200 ألف مسيحي إلى المناطق الإسلامية فكان القرار الحازم من رئاسة الجمهورية وهو القيام بحركة عسكرية بمساعدة الجيش السوري لإنهاء حالة تمرد ميشال عون.

    وفي 13 تشرين الأول 1991 تحركت القوات السورية وقوات الجيش اللبناني باتجاه الجيب الذي يسيطر عليه عون (وهو لا يتعدى 267 كلم2) وهرب عون إلى السفارة الفرنسية طالباً اللجوء السياسي إلى فرنسا، وهكذا بسطت الشرعية اللبنانية كامل سيطرتها على الأراضي اللبنانية. وبدأت بعملية فرض هيمنتها وكانت البداية بحل الميليشيات العسكرية وتسليم أسلحتها للدولة اللبنانية.

    وفي 22 أيار 1991 وقع لبنان وسوريا معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق بين البلدين.

    عهد الرئيس الياس الهراوي 1989 ـ 1998 م:

    لقد كان عهد الرئيس الياس الهراوي بداية الجمهورية الثانية عقب اغتيال الرئيس رينيه معوض، فعمدت حكومة العهد الأولى برئاسة عمر كرامي إلى حل الميليشيا العسكرية وتسلم الأسلحة الثقيلة والخفيفة منها، وجمع جميع شباب الأحزاب في معسكر إعادة تأهيل لإدخالهم في الجيش في الجيش الوطني اللبناني، الذي سلمت قيادته إلى العماد إميل لحود الذي أثبت حنكة ودراية واستطاع بناء جيش موحد وطني ومنع انقسام المؤسسة العسكرية وذلك بعد إنهاء تمرد العماد ميشال عون في 13/10/1990 بدعم من القوات السورية.

    وللمرة الأولى بعد الحرب الأهلية في البلاد، جرت الانتخابات النيابية في عام 1992، وجاءت بوجوه جديدة إلى البرلمان، وتشكلت حكومة جديدة برئاسة رجل الأعمال اللبناني رفيق الحريري ليبدأ مرحلة إعادة الإنماء والإعمار.

    وكان لمجيء الحريري على رأس الحكومة صدى إيجابي كبير وخاصة على المستوى الاقتصاد والاجتماعي.

    فعلى الصعيد الداخلي تحسنت الأوضاع الاقتصادية، وانتعشت قيمة الليرة اللبنانية، كما وضعت مخططات المشاريع الإنمائية لمختلف المناطق اللبنانية وخاصة في ضواحي بيروت المحرومة، فأعيد لبنان إلى الخارطة السياحية في العالم.

    وبدأت أكبر ورشة إعمار في الشرق الأوسط استعاد لبنان بفضلها بعضاً من عافيته ومركزه الاقتصادي في المنطقة. وعاد لبنان قبلة المستثمرين العرب والأجانب.

    استمر الحريري على رأس السلطة التنفيذية لمدة خمس سنوات، حيث تم التمديد للرئيس الياس الهراوي عندما انتهت مدة ولايته في تشرين الأول 1995، فمدد له لمدة ثلاثة سنوات.

    نبذة عن الإنماء والإعمار في حكومات الرئيس الحريري:

    بعد حلول السلام في البلاد، واجهت لبنان تحديات هائلة، لم تكن هذه التحديات تتمثل في إعادة تعمير البنية التحتية المدمرة للبلد وإعادة تأهيل المؤسسات العامة وأجهزة الدولة فحسب، بل أيضاً قدرة البلاد على أخذ مكانها بين الدول المنافسة في الوقت الذي كانت تلوح فيه فرص حقيقية لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.

    ومنذ تسلم مهامها في تشرين الأول 1992 وحتى أواخر 1998، ركزت حكومات الرئيس الشيخ رفيق الحريري جهودها على متطلبات النهضة الاقتصادية.

    فوضعت خطة عشرية (1993 ـ 2002) تهدف إلى تحقيق نهضة اقتصادية ونمو متوازن في البلاد، وقد أطلق على هذا التحدي «آفاق 2000».

    وتنفق هذه الأموال الضخمة بهدف إعادة إعمار مختلف قطاعات البنية التحتية المادية والاجتماعية في البلاد وتنميتها. وأكثر ما تركزت الاهتمامات حول إعادة إعمار منطقة وسط بيروت التجاري الذي كان قبل الحرب يجمع القسم من نشاطات العاصمة، وقد ساهم غياب هذا المركز منذ بداية الحرب في التغيير العميق الذي طاول المجال المديني، فوسط بيروت يضم مناطق سكنية ونشاطات حرفية صغيرة وكثافة عالية من النشاطات، مع وجود عدد كبير من المصارف والمكاتب والفنادق من كل الفئات والمؤسسات التجارية إضافة إلى مصالح الدولة وإداراتها.

    إن إعادة إعمار وسط بيروت هو في الوقت عينه رمز إعادة توحيد البلاد وعملية ضرورية لاستعادة العاصمة اللبنانية ازدهارها ودورها السابقين.

    الغضب الإسرائيلي والمقاومة الباسلة:

    في ظل هذه السنوات، كان الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته المباشرة على لبنان واللبنانيين عبر غاراته الجوية وقصفه المدفعي المتواصل، الأمر الذي أدى إلى وقوع العديد من الخسائر في صفوف المواطنين المدنيين،

    غير أن المقاومة اللبنانية (وبالأخص حزب الله المدعوم من إيران) كان يزعج اليهود بعملياته العسكرية النوعية التي كانت تصيب العدو الإسرائيلي بخسائر مادية وبشرية جسيمة للغاية،

    الأمر الذي أبقى على الوضع غير المستقر في الجنوب، حتى أن الطائرات الإسرائيلية غالباً ما كانت تقصف مواقع حزب الله في الداخل اللبناني في مدينة «بعلبك» إضافة الى قصف المنشآت الحديثة في البلد. وخاصة محطات التوليد الكهربائية.

    وتجسدت الغطرسة الإسرائيلية في عملية «عناقيد الغضب» العسكرية في 13 نيسان 1996 والتي تواصت على مدى خمسة عشر يوماً كاملاً، الأمر الذي أدى إلى نزوح عدد هائل من سكان الجنوب اللبناني إلى بيروت وباقي المناطق.

    إلا أن وقوف الشعب اللبناني متكاتفاً مع الدولة وداعماً للمقاومة أفشلا الخطة الإسرائيلية وخاصة عقب وقوع «مجزرة قانا» عندما قامت إسرائيل بقصف أحد المواقع التابعة للقوات الدولية في الجنوب حيث كان يلتجىء إليه المدنيين الأمر الذي أدى إلى سقوط 105 قتيل معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن ما أثار حفيظة المجتمع الدولي بأكمله،

    واضطرت إسرائيل بعد ذلك إلى توقيع اتفاق نيسان مع لبنان وسوريا برعاية أمريكية وفرنسية وفيه اعتراف دولي كامل بشرعية المقاومة اللبنانية وعدم شرعية قصف المدنيين اللبنانيين من قبل الطائرات الإسرائيلية.

    كان هذا الاتفاق بمثابة «درع واقي» بالنسبة للمقاومة (حزب الله) الذي عرف كيف يوجه ضرباته الموجعة لجنود الإحتلال الذين أصيبوا بالهلع والخوف والإحباط، وبدأ الشعب اليهودي يطالب حكوماته بالانسحاب من المستنقع اللبناني وإنقاذ أولادهم من الموت المحتم على أيدي رجال المقاومة الذين راحوا يصورون عملياتهم ويقومون ببثها إلى العالم،

    الأمر الذي أظهر مدى الجبن والخوف والإحباط الذي يعاني منه الجنود اليهود، مقابل التصميم والعزيمة وحب الجهاد والاستشهاد الذي يتحلى به رجال المقاومة اللبنانية.

    عهد الرئيس إميل لحود 1998 ـ ....:

    317 318 في تشرين الأول 1998 تم انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد إميل لحود رئيساً للجمهورية اللبنانية بأغلبية ساحقة من أصوات النواب في جلسة انتخاب تاريخية.

    وقد تسلم الرئيس الجديد ـ الذي يحظى بشعبية كبيرة ـ مقاليد الحكم من الرئيس السابق الياس الهراوي في في القصر الجمهوري وفق الدستور.

    أجرى الرئيس الجديد استشارات نيابية لتعيين رئيس جديد للحكومة الأولى للعهد الجديد.

    وكانت الغالبية تؤيد عودة الرئيس رفيق الحريري، إنما وبعد لغط حصل جراء قيام بعض النواب بتجيير أصواتهم للرئيس لحود ليختار هو من يريد.

    فكان اعتراض الرئيس الحريري حول دستورية هذا الأمر، ورفض عملية تجيير الأصوات لرئيس البلاد، فاعتذر عن تشكيل الحكومة، فأعاد لحود عملية الاستشارات النيابية التي جاءت هذه المرة لمصلحة الدكتور سليم الحص المعارض الأول لحكومات الحريري السابقة.

    فشكل حكومة تكنوقراطية، جلها من المعارضة وغابت عنها الأسماء السياسية الكبيرة وممثلي الأحزاب اللبنانية.

    عملت هذه الحكومة على هدف واحد مهم وهو تخفيف عبء الدين الذي ترتب على كاهل البلاد من جراء عملية البناء والإعمار، وحاولت تحسين الأوضاع الاقتصادية، غير أن الأمور سارت على غير ما أرادت الحكومة، فبقي الدين على ما هو عليه ودخلت البلاد في أزمة اقتصادية خانقة، وزادت البطالة في صفوف المواطنين وارتفعت أسعار المواد الأولية في البلاد.

    الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان:

    بسبب تزايد العمليات النوعية للمقاومة اللبنانية على الجيش الإسرائيلي وعملاءه «قوات جيش لبنان الجنوبي بقيادة انطوان لحد) زاد الضغط على الحكومة الإسرائيلية بشأن سحب قواتها من لبنان، فأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد إيهود باراك أنه قرر سحب جيشه من الجنوب اللبناني في شهر تموز من عام 2000م.

    غير أنه وخلافاً لكل التوقعات، وتحت ضربات المقاومة الباسلة قام العدو الإسرائيلي بتفكيك مواقعه في الجنوب وسحب جيوشه تباعاً من المنطقة في بداية شهر أيار، الأمر الذي أدى إلى حالة هلع شديد في صفوف جيش العملاء الذين تركوا بيوتهم وممتلكاتهم وفروا مع الجيش الإسرائيلي طالبين الهروب من لبنان المقاوم.

    ودخل الشعب اللبناني تؤازره المقاومة إلى القرى الجنوبية المحررة في 25 أيار 2000 في «يوم المقاومة والتحرير» الذي أعلن عيداً رسمياً في لبنان.

    لبنان

    1920: 31 أغسطس (آب) الجنرال غورو يصدر مرسوماً بضم بيروت والبقاع وطرابلس وصيدا وصور إلى جبل لبنان وجعلها «دولة لبنان الكبير» وسط اعتراضات المسلمين المطالبين بالانضمام إلى سورية.

    1926: في 23 مايو (أيار) ولادة الدستور اللبناني الأول وقيام «الجمهورية اللبنانية».

    1932: 1 مايو (أيار) إعلان فرنسا تعليق العمل بالدستور بسبب إصرار المسلم محمد الجسر (رئيس مجلس النواب) على الترشح لرئاسة الجمهورية.

    1943: أول انتخابات بعد الاستقلال لمجلس نيابي مؤلف من 55 مقعداً على قاعدة ستة مسيحيين مقابل خمسة مسلمين.

    واجتماع القيادات المسيحية والإسلامية للاتفاق على تقاسم السلطة (رئاسة الجمهورية للموارنة.

    رئاسة البرلمان للشيعة ورئاسة الحكومة للسنة).

    وينص الاتفاق غير المكتوب الذي عرف بـ«الميثاق الوطني» أو «صيغة 43» على أنه لم يعد جائزاً للمسيحيين طلب الحماية الاجنبية مقابل عدم طلب المسلمين الوحدة مع الدول العربية.

    11 نوفمبر (تشرين الثاني): قوات الانتداب تعتقل رئيس الجمهورية والحكومة، بشارة الخوري ورياض الصلح والوزراء كميل شمعون وعادل عسيران وسليم تقلا والنائب عبد الحميد كرامي.

    فاشتعلت البلاد بالتظاهرات وأعلنت في بشامون حكومة الاستقلال التي أقرت العلم اللبناني الجديد وفق صيغته الحالية بدلاً من العلم الفرنسي.

    وفي 22 نوفمبر (تشرين الثاني): رضخت فرنسا وأفرجت عن المعتقلين. وأصبح هذا التاريخ «عيد الاستقلال» اللبناني.

    1946: 31 ديسمبر (كانون الأول): جلاء آخر جندي فرنسي عن لبنان.

    1949: محاولة انقلاب فاشلة للحزب السوري القومي الاجتماعي وإعدام قائد الحزب أنطوان سعادة.

    1958: 8 مايو (أيار): ثورة مسلحة في طرابلس وصيدا والشوف والأحياء الإسلامية في بيروت.

    1966: 15 أكتوبر (تشرين الأول): إفلاس بنك انترا يحدث هزة اقتصادية.

    3 نوفمبر (تشرين الثاني): توقيع «اتفاق القاهرة» الذي سمح للفدائيين الفلسطينيين بحرية العمل ضمن منطقة محددة في جنوب لبنان برعاية الرئيس المصري جمال عبد الناصر.

    1975: 13 أبريل (نيسان): قوات كتائبية تطلق النار على حافلة نقل فلسطينيين ولبنانيين تؤدي إلى إطلاق شرارة الحرب الاهلية اللبنانية.

    1976: تزايد حدة القتال في الحرب الأهلية. مذابح تستهدف الفلسطينيين والمسلمين في الكرنتينا وتل الزعتر (شرق بيروت) ومذابح مقابلة لسكان الدامور المسيحيين.

    الرئيس سليمان فرنجية يدعو سورية للتدخل لإيقاف القتال في لبنان.1978: 14 مارس (أذار):

    الاجتياح الإسرائيلي الأول للبنان تحت عنوان حماية المستعمرات الإسرائيلية. وصدور القرار 425 الداعي لإنسحاب إسرائيلي غير مشروط من لبنان.

    1982: 5 يونيو (حزيران): الجيش الإسرائيلي يغزو لبنان أثر محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن. ويشن هجوماً على القوات السورية في وادي البقاع، ويحاصر بيروت الغربية ويطلب اخراج الفدائيين الفلسطينيين والسوريين من العاصمة اللبنانية.

    قوات امريكية وفرنسية وايطالية تجلي عن طريق البحر حوالي 11 ألف شخص من منظمة التحرير.

    1982 يونيو (حزيران) اغتيال الرئيس اللبناني المنتخب بشير الجميل بعد خروج القوات متعددة الجنسيات، القوات الإسرائيلية تغزو غرب بيروت ومقتل 2000 فلسطيني في مخيمي صبرا وشاتيلا.

    1983 مايو (أيار) مقرا القوات العسكرية الأمريكية والفرنسية تم تدميرهما بالكامل على يد رجال انتحاريين من منظمة «الجهادالإسلامي»، ومصرع ما يزيد على 300 جندي بعد القصف البحري الأمريكي الذي تعرضت له المناطق الإسلامية لدعم حكومة الجميل.

    1985: 28 ديسمبر (كانون الأول): توقيع الاتفاق الثلاثي بين «القوات» و «أمل» و«الحزب التقدمي الاشتراكي».

    وانتفاضة سمير جعجع تلغي الاتفاق.: 18 أغسطس (أب): تعطيل جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية بالضغط على النواب المقيمين في المناطق الشرقية لبيروت.

    23 سبتمبر (أيلول): الجميل يؤلف قبيل منتصف الليل موعد انتهاء ولايته حكومة عسكرية برئاسة العماد ميشال عون مؤلفة من أربعة وزراء هم أعضاء المجلس العسكري. العضوان المسلمان يرفضان الالتحاق والرئيس سليم الحص يصر على شرعية حكومته التي كانت قدمت استقالتها في وقت سابق.

    1989: 14 مارس (أذار): عون يعلن «حرب التحرير» ضد سورية، ويوجه رسالة إلى الأسد يطالبه فيها بسحب جيشه من لبنان.

    معارك واسعة تطال أثارها أثارها معظم المناطق اللبنانية.

    30 سبتمبر (أيلول): 63 نائباً يجتمعون في الطائف ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل يؤكد لهم أن «الفشل ممنوع».

    اتفاق على إعادة توزيع السلطة، واناطة السلطة الاجرائية بمجلس الوزراء بدلاً من رئيس الجمهورية، وإقرار المناصف
    ة بين المسلمين والمسيحيين في مجلس النواب.
    4 اكتوبر (تشرين الأول): فجراً، عون يحل مجلس النواب بعد معارضته اتفاق الطائف لمنع المجلس من انتخاب رئيس للجمهورية.

    لكن المجلس ينتخب رينيه معوض رئيساً قبل أن يغتال في 22 نوفمبر (تشرين الثاني).


    وينتخب الياس الهراوي. 1990: 15 يناير (كانون الثاني): حرب الالغاء بين الجيش والقوات تسفر عن ألف قتيل.
    13 اكتوبر (تشرين الأول): اطاحة العماد عون بعملية عسكرية لبنانية ـ سورية. وعون يلجأ إلى السفارة الفرنسية. 1991: 22 مايو (أيار): توقيع معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق بين سورية ولبنان. 1992: 6 مايو (أيار): الليرة اللبنانية تصل إلى أسوأ مستوياتها مقابل الدولار (3000 ليرة للدولار الواحد). «ثورة الدواليب» تسقط حكومة عمر كرامي.

    رفيق الحريري يؤلف أولى حكوماته والدولار يهبط إلى معدل 1500 ليرة. وبدء مسيرة اعادة الأعمار.


    مرسوم تجنيس يفيد حوالي 300 ألف شخص يخلق جدلاً بين المسيحيين لإخلاله بالتوازن.
    1996: 13 ابريل (نيسان): عملية عناقيد الغضب الإسرائيلية تؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح والبنى التحتية. 17 ابريل (نيسان): مجزرة قانا، مقتل 105 مدنيين في مركز للقوات الدولية قصفته إسرائيل. 1998: انتخاب العماد اميل لحود رئيساً للجمهورية بعد تعديل الدستور.

    في شهر أيار من العام 2000 وبسبب تزايد العمليات النوعية للمقاومة اللبنانية على الجيش الاسرائيلي وعملاءه قام العدو الإسرائيلي بتفكيك مواقعه في الجنوب وسحب جيوشه تباعاً من المنطقة في بداية شهر أيار، الأمر الذي أدى إلى حالة هلع شديد في صفوف جيش العملاء الذين تركوا بيوتهم وممتلكاتهم وفروا مع الجيش الإسرائيلي طالبين الهروب من لبنان المقاوم.


    وفي 25 أيار 2000دخل الشعب اللبناني تؤازره المقاومة إلى القرى الجنوبية المحررة.


    أتبعوني أن شاء الله وبلد آخر
    منى رشدى


  6. #16
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    المملكة الأردنيّة









    ـ الاسم الرسمي: المملكة الأردنية الهاشمية.

    ـ العاصمة: عمّان.

    أصل التسمية: سميّ الأردن بهذا الاسم نسبة إلى النهر الذي يعبرها والمسمى بنهر الأردن.

    ديموغرافية الأردن

    ـ عدد السكان: 5153378 نسمة.

    ـ الكثافة السكانية: 58 نسمة/كلم.

    ـ عدد السكان بأهم المدن:

    ـ عمّان: 1287000 نسمة.

    ـ إربد: 306000 نسمة.

    ـ الزرقاء: 469200 نسمة.

    ـ العقبة: 83000 نسمة.

    ـ نسبة عدد سكّان المدن: 74%.

    ـ نسبة عدد سكّان الأرياف: 26%.

    ـ معدل الولادات: 25,44 ولادة لكل ألف شخص.

    ـ معدل الوفيات الإجمالي: 2,62 لكل ألف شخص.

    ـ معدل وفيات الأطفال: 20,36 حالة وفاة لكل ألف طفل.

    ـ نسبة نمو السكّان: 3%.

    ـ معدل الإخصاب (الخصب): 3,39 مولود لكل امرأة.

    ـ توقعات مدى الحياة عند الولادة:

    ـ الإجمالي: 77,5 سنة.

    ـ الرجال: 75,1 سنة.ـ النساء: 80,1 سنة.

    ـ نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة:

    ـ الإجمالي: 86,6%.

    ـ الرجال: 93,4%.

    ـ النساء: 79,4%.

    ـ اللغة: اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة.

    ـ الدين: 92% مسلمون، 8% مسيحيون وآخرون.

    ـ الأعراق البشرية: 98% عرب، 8% شركس، 8% أرمن.

    جغرافية الأردن


    ـ المساحة الإجمالية: 92300 كلم2.

    ـ مساحة الأرض: 98971 كلم2.

    ـ الموقع: يقع الأردن في غرب القارة الأسيوية، ويحده السعودية جنوباً، والعراق والسعودية شرقاً، وسوريا شمالاً، وفلسطين المحتلة غرباً.

    ـ حدود الدولة الكلية: 1586 كلم؛ منها 134 كلم مع العراق؛ 218 كلم مع فلسطين المحتلة؛ 742 كلم مع المملكة العربية السعودية؛ 375 كلم مع سوريا؛ (97 كلم مع الضفة الغربية).

    ـ طول الشريط الساحلي: 26 كلم.

    ـ أهم الجبال: جبال الشراه، جبال عجلون، البلقاء.

    ـ أعلى قمة: قمة رام (1754 كلم).

    ـ أهم الأنهار: نهر الأردن (321 كلم)، نهر الزرقاء، نهر الموجب.

    ـ المناخ: بوجه عام حار وجاف صيفاً ومعتدل في المرتفعات، أما في فصل الشتاء فهو بارد جداً وأمطاره متوسطة في المرتفعات، ونادرة في المناطق الصحراوية.

    ـ الطبوغرافيا: سطح الأردن في الشرق عبارة عن هضبة صحراوية تعلوها المناطق الجبلية، وهناك شريط من الأرض المنخفضة يمتد من بحيرة طبريا وحتى خليج العقبة يدعى غور الأردن.

    ـ الموارد الطبيعية: فوسفات، بوتاس، نحاس، منغنيز، حديد وصلصال زيتي.

    ـ استخدام الأرض: الأرض الصالحة للزراعة: 4%، المحاصيل الدائمة: 0,5%، المروج والمراعي 1% الغابات: 0,5%؛ أراضي أخرى 94% ومنها الأرض المرويّة 0,5%.

    ـ النبات الطبيعي: تنمو النباتات الحولية في المناطق الصحرواية بعد سقوط الأمطار، وتنمو الغابات فوق المرتفعات أهمها غابات البلوط الفليني، السرو، السنديان، الصنوبر وغيرها.

    المؤشرات الاقتصادية


    ـ الوحدة النقدية: الدينار الأردني= 1000 فلس.

    ـ اجمالي الناتج المحلي: 8073 مليون دولار.

    ـ معدل الدخل الفردي: 17,3 دولار.

    ـ المساهمة في اجمالي الناتج المحلي:

    ـ الزراعة: 7,4%.

    ـ الصناعة: 25,6%.

    ـ التجارة والخدمات: 72%.

    ـ القوة البشرية العاملة:

    ـ الزراعة: 7,4%

    ـ الصناعة: 21,4%

    ـ التجارة والخدمات: 71,2%

    ـ معدل البطالة: 26%

    ـ معدل التضخم: 0,7%

    ـ أهم الصناعات: فوسفات، بوتاس، تصفية البترول، إسمنت، صناعات ضوئية، وصناعة الأدوية.

    ـ أهم الزراعات: شعير، خضار وفواكه، زيتون، حبوب.

    ـ الثروة الحيوانية: الماعز، الأغنام والأبقار.

    ـ المواصلات:

    ـ دليل الهاتف: 962.

    ـ سكك حديدية: 619 كلم.

    ـ طرق رئيسية: 7500 كلم.

    ـ أهم المرافىء: العقبة.

    ـ عدد المطارات: 2.

    ـ أهم المناطق السياحية: المناطق الأثرية مثل: جرش، مادابا، البتراء، العقبة

    المؤشرات السياسية


    ـ شكل الحكم: نظام ملكي دستوري.

    ـ الاستقلال: 25 أيار 1946.

    ـ العيد الوطني: عيد الاستقلال (25 أيار).

    ـ حق التصويت: ابتداءً من عمر 20 سنة.

    ـ تاريخ الانضمام إلى الأمم المتحدة: 1955.
    المملكة الأردنية الهاشمية
    الموقع


    تقع المملكة الأردنية الهاشمية في غرب قارة آسيا.


    تحدها من الشمال سوريا ومن الغرب فلسطين المحتلة، ومن الجنوب والجنوب الشرقي المملكة العربية السعودية، ومن الشرق يحدها العراق.


    ويمثل خليج العقبة في أقصى الجنوب منفذها الوحيد إلى العالم الخارجي على البحر الأحمر تبلغ مساحة الأردن 98,000كم2، ويبلغ عدد سكانه حوالي 4 ملايين نسمة. وعاصمته عمَّان، وأهم المدن الأخرى الزرقاء، إربد، جرش، العقبة.


    نبذة تاريخية:


    أظهرت التنقيبات التي أجريت في وادي الأردن عن وجود إنساني في هذه المنطقة يعود إلى ستة آلاف سنة. وقد تعاقب على الأردن العديد من الدول والمماليك المختلفة. وذلك لوقوعه في وسط الطريق الذي يجمع شبه الجزيرة العربية ببلاد الشام وبمصر.


    فقد سكنها بداية الكنعانيون، ثم دخلها الفلسطينيون واستمروا فيها حتى دخلها اليهود العبرانيون. وعلى عهدهم تعرضت المنطقة لهجوم كاسح من قبل الآشوريين والكلدانيين والذين ألحقوا بهم خسائر جمة.


    أما في عهد دولتي الفرس والروم، فقد كانت المنطقة تتبع الدولة الأقوى فيهما، وقامت فيها عدة ممالك ودول مستقلة بنت فيها حضارتها المستقلة وأهم هذه الممالك.


    الأنباط:


    وهم قبائل بدوية ظهرت حوالي القرن الخامس قبل الميلاد. ويعود أول تاريخ ثابت للأنباط إلى عام 312 ق.م حين تمكنوا من صد حملتين عن سوريا بقيادة انتيفوس أحد خلفاء الاسكندر.


    وقد اتخذ الانباط من البتراء عاصمة لهم. ووسعوا سلطتهم ومركزهم إلى المناطق الشمالية.


    وأصبحت البتراء منذ أواخر القرن الرابع ق.م.


    المدينة الرئيسية على طريق القوافل تربط بين جنوبي الجزيرة العربية وبلاد الشام. وكانت حضارة الأنباط عربية في لغتها آرامية في كتابتها.


    وقد استطاع الرومان اضعاف دور البتراء اقتصادياً بتغيير الطريق التجاري، ثم حاصروها واستولوا عليها وذلك في عام 106م.


    وكذلك امتدت إلى هذه المنطقة نفوذ دولة تدمر التي نشأت في قلب بادية الشام وازدهرت وعاشت عصرها الذهبي أيام ملكها أذينة وزوجته زنوبيا.


    وقد سقطت مملكة تدمر عام 273م.


    وفي خضم تصارع الدولتين العظميين «الفرس» و«الروم» سمحت كل دولة منهما بقيام دولة عربية صغيرة على حدودهما الجنوبية، كي تقومان بمهمة الدفاع عن الدولتين العظميين، فأقام الفرس دولة المناذرة. وأقام الروم دولة الغساسنة الذين سكنوا جنوبي بلاد الشام.


    والغساسنة قسم من عرب اليمن هجروا بلادهم عقب انهيار سد مأرب واتجهوا شمالاً إلى بلاد الشام. واسسوا دولتهم هناك بزعامة أميرهم «جفنة بن عمرو» وكانت عاصمتهم السياسية الجابية، وعاصمتهم الدينية «بصرى».


    وقد ارتبط الغساسنة بعلاقات وطيدة مع الامبراطورية البيزنطية، واتسع نفوذهم حتى امتدت مملكتهم على كل بادية الشام من الرصافة حتى خليج العقبة.


    إلا أن الروم عملوا على إضعاف دولتهم بإثارة الخلافات دائماً فيما بينهم، وظلوا على وضعهم حتى دخول الجيوش الإسلامية إلى بلاد الشام وتحريرها في معركة اليرموك الخالدة زمن أمير الغساسنة جبلة بن الأيهم.


    العهد الإسلامي:


    بعد استتباب الدولة الإسلامية الأولى في شبه الجزيرة ونشر الدين الجديد فيها، توجهت الجيوش الإسلامية لنشر الدين الإسلامي الجديد في الخارج وخاصة في بلاد الشام. فوجه الخليفة الصديق أبو بكر خمسة جيوش باتجاه بلاد الشام وألحقها بخالد بن الوليد الذي كان يحارب في العراق.


    وكانت الجيوش الإسلامية الخمسة بقيادة كل من:

    ـ يزيد بن أبي سفيان إلى دمشق.

    ـ عمرو بن العاص إلى فلسطين.

    ـ شرحبيل بن حسنة إلى الأردن.

    ـ أبو عبيدة بن الجراح الى حمص.

    ـ وعكرمة بن أبي جهل دعماً للجيوش الإسلامية.

    وقد توحدت هذه الجيوش الخمسة في معركة اليرموك عام 636 م تحت قيادة الصحابي خالد بن الوليد وبعد ذلك تمكن شرحبيل بن حسنة من متابعة سيره وفتح جميع أراضي منطقة الأردن.

    ومع تولي الأمويين زمام الحكم تمتعت هذه المنطقة بازدهار تجاري واقتصادي جيد وذلك لقربها من مركز الخلافة في دمشق.

    أما في العصر العباسي فقد قل الاهتمام بشؤونها وخاصة في العصر العباسي الأول.

    أما في العصر العباسي الثاني فقد كانت المنطقة معرضة للإنقسام التام عن الخلافة وكانت تتبع الدويلة الأقوى في المنطقة، فقد تبعت الدولة الطولونية والإخشيدية في مصر،

    كما تبعت برهة من الزمن للقرامطة، وكذلك للدولة الحمدانية والدولة الزنكية والفاطمية، كما تعرضت للهجمات الصليبية حتى حررها صلاح الدين الأيوبي إثر معركة حطين عام 1187م.

    وفي الفترة من القرن السادس عشر إلى مشارف القرن العشرين شكل الأردن جزءاً من سوريا خلال الحكم العثماني والذي استمر إلى عام 1916م.


    حيث اندلعت الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين بن علي من مكة المكرمة بدعم من البريطانيين والفرنسيين.


    نشوء الإمارة بعد الثورة العربية وعهد الأمير عبد الله:


    عقب اندلاع الثورة العربية الكبرى عام 1916م.


    وما صاحبها من وعود الحلفاء الانكليز والفرنسيين عبر (مراسلات حسين مكماهون)،


    وبعد هزيمة العثمانيين عام 1918، وصل إلى معان في جنوب الأردن عام 1920 الشريف عبد الله بن الشريف حسين على رأس حملة عسكرية، وأعلن عن نيته طرد الفرنسيين من سوريا لإعادة أخيه الملك فيصل إلى العرش.


    وكان الانكليز قد وعدوا عبد الله سابقاً بعرش العراق، فغيروا خططهم، فنصبوا فيصلاً على العراق. أما عبد الله فقد خشي البريطانيون من أن يعطل اتفاقية سايكس بيكو مع الفرنسيين، فعرضوا عليه إنشاء إمارة خاصة به في شرق الأردن، مع مساعدة مالية، مقابل تعهده بإيقاف حملته، ومنع الغارات ضد الفرنسيين، وتأييده للانتداب البريطاني في فلسطين فوافق عبد الله، وقامت إمارة شرق الأردن بعد أن تنازل الشريف حسين لابنه عن معان والعقبة وألحقتا بالإمارة.


    علما أن إمارة شرقي الأردن كانت في العهد العثماني متصرفية تابعة لولاية دمشق. وبعد خروج الأتراك من بلاد الشام أصبحت تابعة لحكومة دمشق.


    عهد الملك حسين بن طلال(1953 ـ 1999 م):


    بعد قيام الوحدة بين سوريا ومصر عام 1958، دخل الأردن في «الاتحاد العربي» مع العراق، إلا أن ثورة 14 تموز 1958 أطاحت بالوحدة، بعدما أطاحت بالنظام الملكي في العراق وحكومته.


    ولمنع امتداد الثورة إلى الأردن، طالب الملك حسين بالتدخل العسكري البريطاني، فنقلت قوات جوية بريطانية إلى عمان وفي الوقت نفسه كانت قوات الاسطول السادس الأمريكي تنزل على الساحل اللبناني في بيروت.

    بعد هذه المرحلة، دخلت البلاد في فترة من الهدوء النسبي، فتفرغت الدولة للانماء الاقتصادي.

    حتى كانت نكسة عام 1967، وقد تعرض الأردن للعدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن استيلاء إسرائيل على الضفة الغربية، ولجوء ما يزيد على 400 ألف فلسطيني إلى شرق الأردن، الأمر الذي أدى إلى خلق المزيد من المشاكل السياسية والاقتصادية.

    خاصة بعد ظهور المقاومة الفلسطينية، التي باتت تهدد مصير العرش الهاشمي، بسبب تمادي بعض عناصر المقاومة بالظهور المسلح وكسر قوانين الدولة و.... الأمر الذي أدى إلى تصادم عسكري كبير مع الدولة الأردنية عام 1970، حيث شكل الملك حسين حكومة عسكرية تمكنت من ضرب المقاومة بشكل قاسٍ،

    وأخرجتها من الأردن بعد مبادرة عربية قام بها الرئيس جمال عبد الناصر.

    بعد ذلك حاول الملك حسين أن يعيد مطالبته بوضع الضفة الغربية تحت سيادته لدى تحقيق الانسحاب الإسرائيلي، إلا أن منظمة التحرير الفلسطينية نالت الموافقة العربية والدولية على أنها من حقها وحدها حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني وذلك بعد قمة الرباط العربية عام 1974

    الأردن في الثمانينات:


    دعا الأردن إلى مصالحة عربية مع مصر في ربيع 1982 بعد تسلم مبارك الرئاسة، وأعاد هو علاقته معها في 25 أيلول 1984.


    وبعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في حزيران 1982 عقدت قمة عربية في فاس بالمغرب، تشكلت على إثرها لجنة عربية سباعية برئاسة الأردن دعت كبار الدول العالمية لمشروع السلام العربي وطلبت منهم تأييده، ثم جرت مفاوضات فلسطينية أردنية على أساس مشروع السلام العربي ومبادرة رونالد ريغان، ثم أعلنت الحكومة الأردنية فشل هذه المبادرة.


    وفي شباط 1985 وقّع اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والأردن، إلا أن العلاقات عادت وتدهورت مجدداً في 1986 حيث أغلقت الحكومة الأردنية 26 مكتباً لمنظمة التحرير في الأراضي الأردنية. وفي كانونكانون الثاني 1989 عادت العلاقات وتحسنت حيث افتتح الملك حسين وياسر عرفات مكتب سفارة فلسطين في الأردن.


    كما شهد هذا العام فوز ليلى شرف أول امرأة أردنية في مجلس الأعيان.


    الأردن في التسعينات:


    في 27 آب 1992 أعلنت السلطات الأردنية أنها اعتقلت جماعة من شباب النفير الإسلامي بينهم النائب الإسلامي يعقوب قرش، وبعد أربعة أيام أوقف النائب ليث شبيلات أيضاً بتهمة تزويد هذه الجماعة بأسلحة ومتفجرات. وقد وجهت إليهم محكمة أمن الدولة تهمة «محاولة قلب الحكم» وحكمت عليهما بالسجن لمدة 20 سنة.


    وتحت الضغط الشعبي والنيابي، أصدر الملك حسين بمناسبة عيد ميلاده السابع والخمسين في 14 تشرين الثاني 1992 عفواً عاماً شمل شبيلات وقرش.


    بعد ذلك مرت المملكة الأردنية بمرحلة ضغط سياسي واقتصادي كبير بسبب موقف الأردن المساند للعراق في حرب الخليج الثانية ضد الكويت، وقد تمثل هذا الضغط بمقاطعة الدول الخليجية قاطبة للأردن، وقد حاول الملك حسين كسر هذا الحاجز عن طريق انتقاده المستمر لسياسة الرئيس العراقي صدام حسين.

    وفي 30 تشرين الأول 1991 كان الأردن يشارك دول مجلس الطوق في مؤتمر السلام الذي عقد في مدريد، غير أنه سرعان ما دخل في مفاوضات سرية مع اليهود وتوصل إلى إبرام معاهدة «وادي عربة» التي وقعها الملك حسين مع اسحق رابين في 29 تشرين الأول 1994. لتطوى بذلك صفحة الحرب بين الطرفين والتي استمرت 46 عاماً، وفي تشرين الثاني أقام البلدان علاقات دبلوماسية للمرة الأولى.

    وفي شهر آب 1992 خضع الملك حسين لعملية استئصال حالبه الأيسر وكليته اليسرى أجراها في مستشفى «مايوكلينيك» بأمريكا إثر اكتشاف خلايا سرطانية.

    وفي آب 1996 جرت تظاهرات كبيرة في جنوبي المملكة احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية، وعلى ارتفاع الأسعار أدت إلى مواجهات عنيفة مع القوات الحكومية.


    وفي نيسان 1997 عاد الملك حسين إلى مستشفى «مايو كلينيك» حيث خضع مجدداً للعلاج وبقي في المستشفى حتى شهر تشرين الأول من العام 1998. وقد شارك الملك حسين في مفاوضات «واي بلانتيشن» التي أفضت إلى توقيع الاتفاق في واشنطن بين بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الأسرائيلوياسر عرفات.

    وفي كانون الثاني 1998 عاد الملك حسين إلى عمان معلناً شفاءه التام من السرطان، وبعد مجيئه بستة أيام فقط عزل الملك حسين شقيقه وولي عهده الأمير حسن عن ولاية العهد والتي استمرت له 34 عاماً، وعين مكانه نجله الأمير عبد الله.

    إلا أن المرض عاود من جديد الملك حسين، فعاد إلى مايو كلينيك في أمريكا في 26 كانون الثاني وخضع في شباط 1999 لعملية زرع ثانية للنخاع العظمي إلا إن عمليته الثانية باءت بالفشل فعاد إلى بلده حيث توفي.


    عهد الملك عبد الله الثاني 1999 ـ ....


    تسلم الملك عبد الله الثاني مُلك الأردن عقب وفاة والده وسط دعم عربي ودولي كبير له تجلى في الحضور الرسمي الكبير لجنازة الملك حسين يتقدمهم كبار زعماء العالم (الولايات المتحدة ـ روسيا ـ بريطانيا ـ فرنسا ـ مصر ـ سوريا ـ السعودية ....)


    وقد أكد الجميع على المحافظة على وحدة وسلامة الأردن، ودعمهم المطلق للملك الجديد عبد الله الذي سرعان ما وطد حكمه في البلد، وقام بزيارة شكر إلى العديد من دول العالم ولتوطيد العلاقة معهم، وكانت المحطة السورية في دمشق من أهم هذه الزيارات، إذ عادت العلاقات السورية ـ الأردنية إلى الأردنية إلى طبيعتها بعدما توترت وانقطعت في عهد الملك حسين قبيل مفاوضات واتفاق وادي عربة مع اليهود عام 1994.
    الأردن

    30/1/1916 المفاوض البريطاني سير مكماهون يتعهد للشريف حسين بتأييد قيام مملكة عربية كبرى في بلاد الشام والعراق إذا حصل على الدعم العربي لطرد العثمانيين.

    30/2/1920 الأمير عبد الله بن الحسين يلتقي وزير المستعمرات البريطاني ونستون تشرشل في القدس والاتفاق على على تأسيس حكومة في شرقي الاردن برئاسة الأمير عبد الله.

    3/10/1924 نفي الشريف حسين إلى قبرص.

    28/3/1945 الأردن يشارك ست دول عربية في إنشاء جامعة الدول العربية هي السعودية واليمن ولبنان وسورية والعراق ومصر.

    25/5/1946 أعلان استقلال شرق الأردن وتتويج الأمير عبد الله ملكاً.

    30/7/1951 اغتيال الملك عبد الله وهو يهم بدخول المسجد الأقصى بيد رجل فلسطيني تبين أن له شركاء أخرين، ثم تتويج الأمير طلال ملكاً.

    11/8/1952 إعفاء الملك طلال من مهامه بسبب حالته الصحية وتشكيل مجلس وصاية على العرش لحين بلوغ ولي العهد الأمير حسين السن القانونية.

    2/5/1953 تتويج الأمير حسين بن طلال ملكاً.

    11/8/1952 إعفاء الملك طلال من مهامه بسبب حالته الصحية وتشكيل مجلس وصاية على العرش لحين بلوغ ولي العهد الأمير حسين السن القانونية.

    2/5/1953 تتويج الأمير حسين بن طلال ملكاً.

    2/3/1956 الملك حسين يعزل الجنرال كلوب باشا البريطاني عن قيادة الجيش مع عدد من الضباط البريطانيين.

    14/2/1958 الملك حسين والملك فيصل ملك العراق يعلنان قيام الاتحاد الهاشمي العربي بين البلدين.

    14/7/1958 وصول قوات بريطانية إلى الأردن بعد قيام انقلاب عسكري في العراق بقيادة عبد الكريم قاسم ومصرع الملك فيصل الثاني وافراد العائلة المالكة العراقية ووزراء اردنيين كانوا في زيارة لبغداد.

    21/5/1964 الملك حسين يفتتح أول مجلس وطني فلسطيني يعقد في القدس بحضور أحمد الشقيري والذي تمخض عنه قيام منظمة التحرير الفلسطينية في الثامن والعشرين من الشهر ذاته.

    7/9/1970 انفجار الوضع بين الأردن والمنظمات الفدائية الفلسطينية مما أدى إلى خروج المنظمات إلى لبنان.

    20/4/1989 انفجار الوضع في جنوب الأردن بسبب رفع أسعار المحروقات والعديد من المواد الغذائية مما عرف بهبة نيسان التي أدت إلى استقالة رئيس الوزراء زيد الرفاعي

    30/10/1991 الأردن يشارك في مؤتمر مدريد، بوفد يضم الفلسطينيين.

    26/10/1994 توقيع معاهدة السلام الأردنية ـ الإسرائيلية في وادي عربة بحضور الرئيس الأمريكي بيل كلينتون.

    13/3/1997 جندي اردني يطلق النار على إسرائيليات يقتل سبعا منهن اثناء زيارتهن لمنطقة حدودية أردنية

    25/9/1998 فشل عملية اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والأردن يقايض بالأفراج عن الشيخ أحمد ياسين.


    25/10/1998 الملك حسين يشارك وهو في مستشفى مايو كلينك بالتوصل إلى اتفاق واي ريفر بين إسرائيل والفلسطينيين.
    7/2/1999 وفاة الملك حسين وإعلان الأمير عبد الله أكبر انجاله ملكاً، والملك يبدأ بجولة عربية يتوجها بأول زيارة للكويت منذ حرب الخليج وأول زيارة للبنان يقوم بها ملك أردني منذ ثلاثين عاما.

    أتبعونى أن شاء الله وبلد آخر
    منى رشدى


  7. #17
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    جمهورية الصومال







    الاسم الرسمي: جمهورية الصومال الديمقراطية.

    ـ العاصمة: موغاديشو.

    ـ أصل التسمية: عُرفت الصومال باسم أرض يونت أو يوانيت (المصريون القدامى)، أو أرض الطيوب (الرومان) وبرّ الأعراب (العرب) وبلاد الصومال.ويأتي هذا الاسم من عبارة صومال أي «أذهب وأحلب» بالصومالية وهي تقال عند تقديم الحليب للضيوف .

    ديموغرافية الصومال

    ـ عدد السكان: 7488773 نسمة.

    ـ الكثافة السكانية: 12 نسمة/كلم2.

    ـ عدد السكان بأهم المدن:

    ـ موغاديشو: 883123.

    ـ هرحيسه: 91627.

    ـ بربرة: 72000.

    ـ نسبة عدد سكّان المدن: 27%.

    ـ نسبة عدد سكّان الأرياف: 73%.

    ـ معدل الولادات: 47,23 ولادة لكل ألف شخص.

    ـ معدل الوفيات الإجمالي: 18,35 حالة وفاة لكل ألف شخص.

    ـ معدل وفيات الأطفال: 123,97 حالة وفاة لكل ألف طفل.

    ـ نسبة نمو السكّان: 3,48%.

    ـ معدل الإخصاب (الخصب): 7,1 مولود لكل امرأة.

    ـ توقعات مدى الحياة عند الولادة:

    ـ الإجمالي: 46,6 سنة.

    ـ الرجال: 45 سنة.

    ـ النساء: 48,3 سنة.

    ـ نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة:

    ـ الإجمالي: 24,1%.

    ـ الرجال: 34,2%.

    ـ النساء: 14%.

    ـ اللغة: اللغة الرسمية للدولة: الصومالية والعربية


    ـ الدين: 99,8% مسلمون، 0,2% نصارى.

    ـ الأعراق البشرية: 98,3% صوماليون، 1,2% عرب، 0,5% بانتو.

    جغرافية الصومال


    ـ المساحة الإجمالية: 637700 كلم2.

    ـ مساحة الأرض: 637340 كلم2.

    ـ الموقع: تقع الصومال في القرن الشمالي لقارة إفريقيا ويحدها جيبوتي وخليج

    عدن شمالاً، أثيوبيا وكينيا غرباً، والمحيط الهندي وكينيا جنوباً، والمحيط الهندي شرقاً.

    ـ حدود الدولة الكلية: 2340 كلم منها: 58 كلم مع جيبوتي و1600 كلم مع أثيوبيا و682 كلم مع كينيا.

    ـ طول الشريط الساحلي: 3025 كلم.

    ـ أهم الجبال: غوبان، واغار، زرود.

    ـ أعلقمة جبلية: قمة سرودعار (2406م).

    ـ أهم الأنهار: شبيلي، أوابي، جوبا، نوغال.

    ـ المناخ: تمتد أراضي الصومال خلف خط الاستواء لذا جمعت بين مناخين الصحراوي وشبه الصحراوي الاستوائي الجاف في المناطق الوسطى والشمالية والمناخ الاستوائي الرطب الممطر طوال السنة في الجنوب.

    ـ الطبوغرافيا: سطح الصومالعبارة عن هضبة تعلوها الجبال في الجزء الشمالي الأوسط وتحيطها سهول ساحلية تتسع في الجنوب وتضيق في الشمال والشرق.

    ـ الموارد الطبيعية: اليورانيوم، خام الحديد، البوكسيت، النحاس، بترول وقصدير.

    ـ استخدام الأرض: تشكل الأرض الصالحة للزراعة 2% من المساحة الإجمالية، المحاصيل الدائمة جد ضئيلة، تشكل المراعي والأراضي الخضراء 46% من المساحة الكلية، الغابات والأحراج 14%، الآراضي المروية

    ـ النبات الطبيعي: تنمو الأعشاب وحشائش السفانا الاستوائية في الجنوب، والنباتات الشوكية في الصحراء والغابات الكثيفة من المناطق المرتفعة في الجنوب.

    المؤشرات الاقتصادية

    ـ الوحدة النقدية: الشلن الصومالي = 100 سنتيسيمير.

    ـ إجمالي الناتج المحلي: 4,3 بليون دولر

    ـ معدل الدخل الفردي:

    ـ المساهمة في الناتج الداخلي الخام:

    ـ الزراعة: 60%

    ـ الصناعة: 10%

    ـ التجارة والخدمات: 30%

    ـ القوة البشرية العاملة:

    ـ الزراعة: 71%

    ـ الصناعة: 10%

    ـ التجارة والخدمات: 19%

    ـ معدل البطالة: - ـ معدل التضخم: 100%

    ـ أهم الصناعات: صناعات بسيطة وقليلة منها تكرير السكر، تكرير البترول، منسوجات وتعليب الأسماك.

    ـ المنتجات الزراعية: قصب السكر، الموز، المانجو، الذرة، الحبوب، القطن وقصب السكر.

    ـ الثروة الحيوانية: الضأن 135 مليون رأس، الماعز 12,5 مليون، الإبل 6,2 مليون، الماشية 5,2 مليون.

    ـ المواصلات:

    ـ دليل الهاتف: 352.

    ـ طرق رئيسية: 15215 كلم.

    ـ المرافىء الرئيسة: بربرة، هركا، شيريمايو.

    ـ المؤشرات الساسية:

    ـ شكل الحكم: جمهورية برلمانية تخضع لنظام تعدد الأحزاب.

    ـ الاستقلال: 1 تموز 1970.

    ـ العيد الوطني: ذكرى الثورة 21 تشرين الأول (1979).

    ـ حق التصويت: لمن بلغ من العمر 18 سنة.

    ـ تاريخ الانضمام إلى الأمم المتحدة: 1960.


    الموقع:

    جمهورية الصومال الديمقراطية. تقع في منطقة القرن الأفريقي وتبلغ مساحته 637657 كلم2.

    تشرف من الشمال على خليج عدن، ومن الشرق على المحيط الهندي وفي الشمال الغربي لها حدود صغيرة مع جيبوتي طولها 58 كم وتحدها أثيوبيا من الغرب وفي الجنوب الغربي تحدها كينيا. ويبلغعدد سكان الصومال حوالي 8 ملايين نسمة.

    نبذة تاريخية:

    409 410 يفتخر الصوماليون بانتسابهم إلى القبائل العربية التي انحدرت من شبه الجزيرة العربية، وخاصة من قريش. كما يفتخرون بأنهم يشكلون مجتمعاً واحداً موحداً بالدين واللغة والتقاليد. وإن كان هناك عدة لهجات محلية مختلفة

    فالأثر الحافز والموحد للتأثير العربي الإسلامي كان أكبر على الصوماليين منه على أي شعب آخر من شمالي أفريقيا، فقد أصبح الإسلام عامل توحيد في الحضارة الصومالية، وكانت شدة إيمان الصوماليين تتعزز باستمرار من جانب الدعاة الذين تدفقوا من الجزيرة العربية وأصبح هؤلاء هم الأولياء الصالحين للشعب الصومالي ومنهم اسماعيل الجبرتي المعروف.

    عندما ضعف أمر الدولة الإسلامية خف سلطانها على الأقاليم البعيدة عنها فنشأت عدة إمارات محلية يحكمها شيوخ القبائل. ووقع صراع بين الإمارات الإسلامية وبين دولة الحبشة النصرانية.

    وصل المستعمرون البرتغاليون إلى هذه المنطقة حوالي العام 903 هـ 1497م. حيث سيطروا على الإمارات والمدن الإسلامية، وقد تحالفوا مع ملك الحبشة ضد المسلمين.

    وجاء العثمانيون ليقفوا في وجه المد الصليبي الجديد إلى هذه المنطقة واستطاعوا بعد دخولهم القاهرة عام 923 هـ 1517 م أن يستولوا على هذه الإمارات والممالك.

    ازداد نفوذ الدولة العثمانية بالضعف، وأصبح واليها على مصر (محمد علي باشا) صاحب النفوذ مكانها في بلاد الصومال، وأخذت مصر تحكم تلك الأجزاء باسم الدولة العثمانية.

    بدأ الصراع الإستعماري يدخل المنطقة، فاحتلت بريطانيا عدن عام 1255 هـ 1839م.

    ودخلت فرنسا في هذا الباب أيضاً فنزلت قواتها في مدينة تاجورا ثم أوبوك الساحلية وأما الإيطاليين في أول الأمر كانوا في عصب ثم تمركزوا في الساحل الجنوبي

    بداية الإستعمار:

    ورث المصريون (على عهد الخديوي اسماعيل) تركة الأتراك في هذه المنطقة، وبسطوا نفوذهم على الساحل الشمالي للصومال.

    إلا أن الإنكليز الذين كانوا يحلمون بتملك تركة الدولة العثمانية سرعان ما حركوا قواتهم في المنطقة، فكان احتلالهم لمصر عام 1882 وبالتالي نالوا حصة مصر في الساحل الصومالي وأقاموا منذ العام 1887 الصومال الإنكليزي.

    وتنازلت بريطانيا عن منطقة جوبا السفلى (أقصى جنوب الصومال) لإيطاليا، وكانت من قبل تتبع لكينيا، وأُعطيت كينيا مقابل ذلك الأراضي الصومالية الواقعة شرق بحيرة رودولف.

    وأعطيت فرنسا منطقة جيبوتي.

    وواجه الإستعماران البريطاني والإيطالي ثورة الزعيم محمد عبد الله حسن الذي تلقب بمهدي الصومال. الذي استطاع أن يقاوم المستعمرين لمدة عشرين عاماً كبدهم أثناءها الخسائر الفادحة.

    وكانت بداية هذه المقاومة عام 1899م. وقد استطاع «الملا المجنون» [لقب أطلقه عليه الإنكليز]

    انتزاع حق السيادة على مناطق عديدة.

    وفي عام 1913م. ألحقت قواته هزيمة نكراء بالقوات الإنكليزية التي كان يقودها الكولونيل «كورفيلدو» الذي قتل أثناء المعركة.

    وكان محمد عبد الله حسن قد أجرى عدة أحلاف مع العثمانيين وامبراطور الحبشة (ليدجي يسوع الذي اعتنق الإسلام وفقد جراء ذلك عرشه).

    وقد استطاع ونستون تشرشل بإصداره الأمر باستعمال الطيران الحربي أن ينال من الزعيم الصومالي عام 1920 فتكبدت قواته خسائر كبيرة إلا إنه نجا من الموت، فلجأ إلى أثيوبيا حيث توفي هناك عام 1921م.

    في الحرب العالمية الثانية انهزمت إيطاليا أمام الحلفاء، واستطاعت بريطانيا أن تهزم إيطاليا في الصومال وتشكل إداره عسكرية في الصومال الإنكليزي والإيطالي وذلك عام 1942 م ـ 1361 هـ. بعد ذلك طالبت إيطاليا بحقوقها في الصومال الإيطالي عقب توقيعها معاهدة السلام عام 1366 هـ. شباط 1947م.

    وبعد سنتين أعادت الأمم المتحدة الصومال الإيطالي إلى الإدارة الإيطالية لمدة عشر سنوات، وبعدها يحصل على الإستقلال. وقد تسلمت إيطاليا إقليمها من بريطانيا في ربيع الأول 1370 هـ كانون الأول 1950م.

    كان الصوماليون يهدفون إلى توحيد أجزاء الصومال وإعلان الإستقلال، ومنذ عودة الإنكليز إلى الصومال بعد الحرب أخذت تتقرب من الشعب لتجد لها أعواناً. بالمقابل كان شباب الصومال قد عملوا على تأسيس نادٍ لهم يجتمعون فيه.

    وقد سمحت بريطانيا لهذا النادي أن يتحول إلى حزب سياسي تحت اسم: حزب وحدة الشباب الصومالي وذلك عام 1947، وفي عام 1948 ضُمت أوغادين إلى أثيوبيا.

    الإستقلال:

    أرسلت الأمم المتحدة عام 1367 هـ ـ 1948 م وفداً إلى الصومال يمثل الدول الأربع الكبرى:

    بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا.

    وكانت الحبشة تسعى لضم الصومال بكل ثقلها.

    فوقعت عدة أحداث دامية كثرت فيها القتلى.

    وجرت الإنتخابات الأولى في موعدها عام 1956 م ـ 1376 هـ. وحصل حزب وحدة الشباب الصومالي على الأكثرية وشكل عبد الله عيسى أول حكومة وطنية وانتخب آدم عبد الله عثمان رئيساً للجمعية التشريعية.

    وفي عام 1951 كان إلحاق إقليم العمود بالحبشة وقد أثارت هذه المشكلة موجة من الاعتراضات في الصومال البريطاني.

    وفي عام 1957 أسست بريطانيا مجلساً تشريعياً في الصومال البريطاني كانت تعين جميع أعضائه.

    وتحت تأثير الضغط المتزايد من أجل الوحدة مع الصومال الإيطالي.

    اعترفت بريطانيا باستقلال الصومال البريطاني قبل أيام قليلة من أنتهاء مدةالوصاية.

    وتحققت الوحدة فوراً بين الصوماليينوهو مثل فريد في تاريخ التحرر من الإستعمار.

    واندمجت الجمعيتان التشريعيتان وانتخب عبد الله عثمان رئيساً للجمهورية وعبد العزيز علي شرمايكة رئيساً للوزراء، وأصبح محمد إبراهيم عقال رئيس وزراء الصومال البريطاني سابقاً وزعيم جامعة الصومال الوطنية، أصبح وزيراً للدفاع في الصومال، وبذلك بدأ تاريخ الصومال المستقل.

    وفي 29 تشرين الثاني 1954 م ـ 1374 هـ عقدت معاهدة في لندن بين بريطانيا والحبشة تنازلت بموجبها بريطانيا عن منطقة الهود للحبشة.

    وهكذا استطاعت الحبشة الظفر بأمارة الهرر ومنطقتي الهود وأوغادين لكن الأوضاع لم تهدأ إذ انفجرت ثورات عمت المناطق المختلفة، وازدادت الحركات بعد استقلال الصومال وراحت تطالب بعودة هذه الأجزاء إلى الوطن الأم وكان في مقدمتها الزعيم القومي حسين صبري وهو من جيبوتي وقد قال للاستفتاء الفرنسي «لا» وذهب يعيش في مقديشو وفي آب 1960 زار وفد يمثل صوماليين المقاطعة الشمالية على حدود كينيا مدينة نيروبي ليطالب بانضمام إقليمهم إلى الصومال.

    وفي الإنتخابات التشريعية التي جرت في آذار 1964 أجمعت الأحزاب الثلاثة (جامعة الشبيبة الصومالية والحزب الوطني الصومالي بزعامة إبراهيم عقال وحزب الاتحاد الديمقراطي الصومالي) على النضال من أجل تحقيق الصومال الكبير.

    وبعد تشكيل حكومة جديدة برئاسة عبد الرزاق حجي حسين أمين عام حزب وحدة (جامعة) الشباب الصومالي جرت سلسلة من التسويات والمساومات، وصاحب ذلك تدهور في الوضع البرلماني عامة.

    اقترع المجلس التشريعي ضد حكومة حسين في عام 1967، وعين أحد قادة جامعة الشبيبة الصومالية (ابراهيم عقال) على رأس الحكومة وقد اتسم عهده بتوقيع اتفاق مع كينيا نتيجة وساطة زامبيا. وبإعادة العلاقات مع لندن.

    وفي الإنتخابات التشريعية لعام 1969 خرج حزب جامعة الشبيبة الصومالية منتصراً ولكن بدرجة أقل من السابق، وكفل إبراهيم عقال بقاءه على رأس الحكومة.

    الإنقلاب الأول والإستقرار:

    في 15 تشرين الأول 1969 م شعبان 1389 هـ أي بعد بضعة أشهر على الإنتخابات اغتال أحد رجال الشرطة رئيس الجمهورية الدكتور عبد الرشيد علي شرمايكة وبعد عدة أيام قام انقلاب عسكري وانتقلت السلطة إلى الجيش واستلم زمام الأمور قائد الجيش والقوات المسلحة محمد زياد بري فعلق دستور عام (1960) وحل المجلس الوطني وألغى الأحزاب الوطنية.

    وعين الجنرال رئيس الأركان محمد عنيشه نائباً له.

    وما لبث النظام الجديد أن أعلن أن الصومال دولة اشتراكية وراح يطبق مفاهيم ماركس ولينين وأمم الشركات الخاصة وأقام علاقات جيدة مع الدول الاشتراكية وفي مقدمتها الاتحاد السوفياتي.

    وقد استطاع الرئيس بري في عام 1971 جمع دول وسط أفريقيا وتوقيعهم «بيان مقديشو» الذيدعا إلى مواصلة الكفاح المسلح في أفريقيا الجنوبية ومعارضتها الشديدة لإجراء أي حوار مع الدولة العنصرية أما في الداخل فقد واجه النظام عدة محاولات انقلابية

    ففي عام 1970 اعتقل علي كورشل قائد الشرطة السابق، واتهم بالتآمر لمصلحة إبراهيم عقال.

    وفي عام 1971 اعتقل نائب الرئيس عنيشة بتهمة تدبير انقلاب عسكري فخوكم ونفذ به حكم الإعدام في عام 1972. وفي عام 1973 أطلقت الحكومة سبيل 18 من القادة السابقين، بينهم الرئيس السابق عثمان ورئيس الوزراء السابق حسين.

    وعلى صعيد السياسة الإنمائية، باشر محمد زياد بري بتنفيذ برنامج اصلاحي وإنمائي ومثل بذلك تجربة اشتراكية لم تعهد القارة السوداء مثيلاً لها، ومع ذلك فإن الصومال بقي أفقر الدول بالعالم،

    وبالرغم من كل هذا فقد حققت السلطات نجاحات في شتى القطاعات الاقتصادية فاستطعت أن تقضي على عجز الموازنة ابتداء من العام 1971، كما أنها نجحت في التخفيف من حدة كارثة الجفاف التي أصابت البلاد بين عامي 73 و75 باتخاذها إجراءات حولت آلاف البدو إلى فلاحين.

    كما عملت الدولة على محو الإمية على نطاق واسع، إلا أنها قد ألغت الحرف العربي من أحرفها واعتمدت الحرف اللاتيني وذلك بعدما دخلت في جامعة الدول العربية (21 تشرين الأول 1972 ـ 1392 هـ).

    وفي كانون الثاني 1975 وعلى أثر خطاب ألقاه بري وأعلن فيه عن ضرورة إعادة النظر في التشريع الصومالي بحيث تتكرس حقوق المرأة وهاجم بعض العادات والأعراف الإسلامية،

    قام بعض العلماء ورجال الذين بحملة مركزه في المساجد تستهدف النظام القائم وتعدياته، فتحركت السلطات وجابهت العلماء بعنف وقسوة فألقت القبض عليهم ونفذت بهم حكم الإعدام.

    وفي عام 1978 م ـ 1398 هـ جرت محاولة انقلاب فاشلة قام بها بعض رجال القوات المسلحة، قتل فيها مئات الأشخاص، وألقي القبض على 17 ضابطاً وحكم عليهم بالاعدام، وهرب ضباط آخرون نحو الحبشة حيث شكلوا هناك جبهة العمل الديمقراطي الصومالي، ومنهم عبد الله يوسف.

    وفي كانون الأول 1979 ـ 1400 هـ أجريت الإنتخابات العامة لمجلس الشعب وفق الدستور الجديد للبلاد، وقد أنتخب الرئيس بري رئيساً للبلاد.

    في أيار 1986 م تعرض الرئيس الصومالي لحادث سيارة أجبره على الغياب عن بلاده مدة خمسة أسابيع للمعالجة في السعودية، وتولى تسيير أمور الدولة في غيابه نائبه وزير الدفاع اللواء محمد على سماتر.

    وأجريت الإنتخابات الرئاسية في ربيع الثاني 1407 هـ كانون الأول 1986م. وكان محمد زياد بري هو المرشح الوحيد فحصل على 99,93% من أصوات الناخبين وأعيد تشكيل الحكومة من جديد برئاسة اللواء محمدعلى سماتر.

    وكان هذا المركز من مراكز بري سابقا
    وفي شعبان 1408 هـ نيسان 1988 وقع الصومال معاهدة سلام مع الحبشة.

    وقد جاءت هذه المعاهدة بعد حرب طويلة كانت تشنها حكومة الصومال عبر دعمها لجبهة تحرير الصومال الغربية التي كانت تقوم بعمليات عسكرية كبيرة ضد الجيش الحبشي وذلك بداية من عام 1397 هـ ـ 1977م.

    وقد أدى هذا الدعم الصومالي إلى توتر الأجواء بين الصومال والاتحاد السوفياتي الذي أصبح الحليف الأول للحبشة في أفريقيا.

    التوتر الداخلي... والحرب الأهلية:

    إن الحرب التي دارت بين الصومال والحبشة في إقليم أوغادين استنزفت القوات الصومالية وكذلك الاقتصاد الصومالي وذلك بعد تخلي الاتحاد السوفياتي وحلفاؤه الشيوعيين عن مواصلة الدعم المادي الذي كانوا يقدمونه للصوماليين.

    وقد حاول الرئيس الصومالي محمد زيًاد بري إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه، إلا أن المساعدات لم تعد تتدفق على الصومال. هذا الأمر أدى إلى تفاقم كبير للأزمة الاقتصادية تحت لجوء أعداد كبيرة من الصوماليين من إقليم أوغادين إلى الصومال

    وكانت حركة المعارضة الصومالية في ازدياد وتطور على رأسها العقيد عبد الله يوسف الذي أعلن في أذار 81 أن جبهة الإنقاذ الصومالية دخلت مرحلة تفجير الثورة المسلحة ضد النظام القائم، وأن مجموعات كبيرة من الجيش الصومالي قد تدفقت إلى الجبهة والتحقت بها.

    روبعد حصول زياد بري في انتخابات 86 على 99,93% من الأصوات بأقل من شهر واحد بدأت سلسلة أحداث أمنية في العاصمة مقديشو وغيرها، وبدأ الآلاف من الشعب الصومالي بالتدفق نحو الحبشة وخاصة في شهر آب 1988.

    حاول الرئيس بري معالجة الموضوع، ولكن بعد فوات الأوان فسمح بتعدد الأحزاب (24 كانون الأول 1990) وعين رئيساً جديداً للحكومة، لكن بعد شهر واحد أي 27 كانون الثاني 1991 استولى المتمردون الثوار على قصره، وفر هارباً إلى الجنوب حيث قبيلته، وتسلم رئاسة البلاد على مهدي محمد وسقطت بربرة وكيسما وبيد المتمردين ورافق كل هذا أحداث دموية أودت بحياة الآلاف من الصوماليين. وكانت القوات الصومالية المعارضة التي دخلت العاصمة مقديشو برئاسة الجنرال محمد فارح عديد (من أفراد قبيلة الهوبة).

    وفي أول أيار 1991 أعلنت «جمهورية أرض الصومال» في الشمال (صوماليليند) بعد ذلك دبت الخلافات داخل تنظيمات المعارضة المسلحة، فقبيلة الهوبة والتي ينتمي إليها كل من (عيديد ومهدي محمد ورئيس الحكومة الجديدة عمر عرتة) قد تسلمت مقاليد الحكم وهذا ما أثار حفيظة باقي القبائل في المعارضة والتي ساهمت في الثورة.

    وخاصة قبيلة المجرتين وتنظيمها الجبهة الديمقراطية لانقاذ الصومال بقيادة عبد الله يوسف وقبائل الإسحاق وتنظيمها «الحركة الوطنية الصومالية» برئاسة عبد الرحمن أحمد علي تور

    وقد اشتد هذا الخلاف عندما قام عمر عرتة بتسريح الجيش وسحب الأسلحة منه حيث حصرت الأسلحة بيد أفراد قبيلة الهوبة الذي يتزعمهم محمد فارح عيديد، فوقع الخلاف بين أفراد القبيلة الواحدة، فعشيرة الأبغال تؤيد علي مهدي محمد والذي يتزعم الجناح السياسي ويؤيده أحمد جيلو، وعشيرة الهيرجدر تؤيد محمد فارح عيديد الذي يتزعم الجناح العسكري ويعد عثمان أحمد حسن آتو مستشاره السياسي.

    واشتد الصراع بين الفصائل الصومالية ووقع آلاف الضحايا البؤساء وفي تشرين الثاني 1991 أطيح بالرئيس علي مهدي محمد وتصعدت عمليات الحرب الأهلية التي طالت أرجاء البلاد، وزادت من مآسيها مجاعة ضربت نحو 1,5 مليون صومالي فتنادت الدول الغربية لوقف ما يحصل في الصومال ومساعده الشعب.

    مفاوضات انهاء الحرب الأهلية:

    في أول شباط 1997 أنهت الفصائل الصومالية (26 فصيلاً) اجتماعات أسفرت عن اتفاق زعماء الفصائل باستثناء فصيل حسين عيديد والاتحاد الإسلامي وجمهورية أرض الصومال على تشكيل مجلس وطني للانقاذ تنبثق عنه هيئة أساسية جماعية. وقد أطلق على هذه الاجتماعات التي عقدت في أديس أبابا «مؤتمر سودري».

    وقد برر عيديد عدم مشاركته أن هذه اللقاءات يجب أن تتم على أرض الصومال. ولهذا فقد وافق على المشاركة في مؤتمر بوصاصو (على الساحل الشمالي للصومال) الذي دعت إليه الفصائل الصومالية في 10 حزيران 1997.

    وكان مؤتمر سودري نقطة البداية الجادة في إنهاء المنازعات واستكمل ذلك اللقاءات اللاحقة بين حسين عيديد وعلي مهدي (في صنعاء والقاهرة).

    وفي كانون الأول 1997 رعت القاهرة محادثات بين مختلف الفصائل الصومالية وأسفرت عن توقيع «اتفاق القاهرة» 22 كانون أول 1997 الذي نص على تبني نظام فدرالي وتشكيل حكومة انتقالية وطنية موحدة وعقد مؤتمر شامل للوفاق الوطني في بيداوة وقد رحبت الأوساط الدولية بهذا الاتفاق المهم.

    إلا إنه يبقى غياب ممثلين مهمين عن هذا الاتفاق أهمهم عن «جمهورية أرض الصومال» فرغم أن الاتفاق دعا إلى التفاوض مع المسؤولين في هذه الجمهورية إلا أن رئيسها إبراهيم عقال شدد على رفضه الدخول في أي حكومة موحدة للصومال وطالب بالاعتراف بدولته المستقلة.

    وفي 15 شباط 1998 كان مؤتمر بيداوة الصومالية التي تقرر فيه اعلان القاهرة لتشكيل أول حكومة مركزية في البلاد منذ انهيار نظام زياد بري في عام 1991.

    إلا أن هذا اللقاء قد ألغي لأسباب لوجستية (بسبب حالة الطرق والجسور التي تضررت بالفيضانات الأخيرة، ولعدم توفر المال الكافي لتغطية تكاليف هذا المؤتمر).

    انتخب السيد عبد القاسم صلات رئيساً للجمهورية الصومالية في مؤتمر عقد بمدينة عرته بدولة جيبوتي حضرته كافة القوى السياسية والقبلية في الصومال وقد حصل على اعتراف دولي به.

    اخر مئة عام

    ارتبط تاريخ الصومال من 1900 وحتى عام 1920 بجهاد ضار قاده الرجال من الصوفية والدراويش ضد الاستعمار بأشكاله المختلفة انتهى بسحق هذه المقاومة المجاهدة. ذهبت بريطانيا للاتفاق مع ايطاليا لتقاسم الصومال في ما بينهما!

    بحيث عادت أراضي الصومال من نهر جوبا إلى الشمال حتى خط عرض 6 شمالا إلى ايطاليا، بينما ظلت فرنسا محتفظة بالساحل.

    عاودت ايطاليا وبعنف عسكري ضار فرض سيطرتها على المكان عام 1925 مع وصول الفاشية للحكم في روما.

    عام 1948 ضمت أوغادين إلى اثيوبيا.

    عام 1954 الحقت الهود بأثيوبيا مما أثار موجة اعتراض وطني عارمة في ارجاء الصومال كافة.


    في ديسمبر (كانون الأول) 1959 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها بمنح الصومال الايطالي استقلاله الذاتي.


    في 20 يونيو (حزيران) 1960 تم إعلان استقلال الصومال البريطاني.


    وسرعان ما أعلن كلا الصومالين (البريطاني والايطالي) في السادس من يوليو (تموز) 1961 اتحاد الشطرين وقيام جمهورية الصومال الديمقراطية، وانتخاب آدم عبد الله عثمان رئيساً للجمهورية لمدة ست سنوات، في 20 سبتمبر (أيلول).


    عام 1967 انتخب عبد الرشيد علي شرمايكه رئيساً للجمهورية بعد انتهاء مدة رئاسة عبد الله عثمان الشرعية. عام 1969 اغتال أحد رجال الشرطة الصومالية رئيس الجمهورية المنتخب.


    عرفت قضية اوغادين عام 1974 اعنف مراحل توترها السياسي.


    في العام نفسه 1978 تعرض نظام حكم زياد بري إلى محاولة انقلاب فاشلة قادها ضده الجنرال عبد الله يوسف. اضطر زياد بري إلى مغادرة البلاد بعدما ساد غضب جماهيري جارف.


    في 23/8/1991 سيعلن تور استقلال الجزء الشمالي، الغربي وقيام جمهورية أرض الصومال المستقلة. انتخاب محمد إبراهيم عقال رئيساً للجمهورية في «أرض الصومال» في العام التالي.


    وهنا قفز الجنرال عيديد (الذي كان أحد رجالات بري) على الأحداث وقام من طرفه بتسليم رجال قبيلته والسير نحو مقديشو معلنا نفسه رئيساً للبلاد باسم «التجمع الاتحادي الصومالي» الذي كان يتزعمه مع علي مهدي.


    انشق هذا التجمع فأسس علي مهدي «تحالف الانقاذ الوطني»، بينما اسس عيديد «حزب المؤتمر الموحد». عام 1995 أرسلت قوات لحفظ الأمن في الصومال.


    في مارس (أذار) عام 1995 تم سحب قوات الأمم المتحدة من أرض الصومال.


    في أغسطس (آب) 1996 وقع فارح عيديد قتيلا اثناء إحدى المعارك التي قادها ضده أحد ابن عمومته عثمان عاتو.


    في أول شباط 1997 أنهت الفصائل الصومالية (26 فصيلاً) اجتماعات اسفرت عن اتفاق زعماء الفصائل باستثناء فصيل حسين عيديد والاتحاد الإسلامي وجمهورية أرض الصومال على تشكيل مجلس وطني للانقاذ تنبثق عنه هيئة أساسية جماعية.


    في 22كانون الأول 1997 رعت القاهرة محادثات بين مختلف الفصائل الصومالية واسفرت عن توقيع «اتفاق القاهرة» الذي نص على تبني نظام فدرالي وتشكيل حكومة انتقالية وطنية موحدة وعقد مؤتمر شامل للوفاق الوطني في بيداوة وقد رحبت الأوساط الدولية بهذا الاتفاق المهم.


    في 1991 . إلا أن هذا اللقاء قد ألغي لأسباب لوجستية (بسبب حالة الطرق والجسور التي تضررت بالفيضانات الأخيرة، ولعدم توفر المال الكافي لتغطية تكاليف هذا المؤتمر).


    انتخب السيد عبد القاسم صلات رئيساً للجمهورية الصومالية في مؤتمر عقد بمدينة عرته بدولة جيبوتي حضرته كافة القوى السياسية والقبلية في الصومال وقد حصل على اعتراف دولي به.


    أتبعوني أن شاء الله وبلد آخر
    منى رشدى


  8. #18
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    جمهورية جيبوتي






    - الاسم الرسمي: جمهورية جيبوتي.

    ـ العاصمة: جيبوتي.


    ـ أصل التسمية: سميت جيبوتي بمعنى جوب أي المحترق وذلك لشدة الحرارة في المنطقة الصحراوية لهذا البلد.


    ـ ديموغرافية جيبوتي:

    ـ عدد السكان: 460700 نسمة.


    ـ الكثافة السكانية: 20 نسمة/كلم2.

    ـ عدد السكان بأهم المدن:

    ـ جيبوتي العاصمة: 386143 نسمة.

    ـ تاجورا: 46700 نسمة.

    ـ دخيل: 46800 نسمة.

    ـ أبوك: 25250 نسمة.

    ـ نسبة عدد سكان المدن: 83%.

    ـ نسبة عدد سكان الأرياف: 17%.

    ـ معدل الولادات: 40,66 ولادة لكل ألف شخص.

    ـ معدل الوفيات الإجمالي: 14,66 لكل ألف شخص.

    ـ معدل وفيات الأطفال: 101,51 حالة وفاة لكل ألف طفل.ـ نسبة نمو السكّان: 2,6%.

    ـ معدل الإخصاب (الخصب): 6,1 مولود لكل امرأة.

    ـ توقعات مدى الحياة عند الولادة:

    ـ الإجمالي: 51,2 سنة.

    ـ الرجال: 49,4 سنة.

    ـ النساء: 53,1 سنة.

    ـ نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة:

    ـ الإجمالي: 63,4%.

    ـ الرجال: 74%.

    ـ النساء: 52,8%.

    ـ اللغة: الفرنسية والعربية (رسميتان)، اللغة العفارية، اللغة الصومالية.

    ـ الديانة: الإسلام، المسيحية.

    ـ الأعراق البشرية: صوماليون (60%)، قبائل عفار (35%)، أقليات فرنسية وعربية وسودانية وهندية.

    جغرافية جيبوتي


    ـ المساحة الإجمالية: 22000 كلم2.

    ـ مساحة الأرض: 21980 كلم2.

    ـ الموقع: تقع جيبوتي على الشاطىء الشرقي لأفريقيا، بفصلها عن شبه الجزيرة العربية مضيق باب المندب، تحدها أثيوبيا غرباً، الصومال وأثيوبيا جنوباً، أريتيريا وأثيوبيا شمالاً وبحر العرب شرقاً

    ـ حدود الدولة الكلية: 517 كلم: منها: 459 كلم مع أثيوبيا و58 كلم مع الصومال.


    ـ طول الشريط الساحلي: 314 كلم.

    ـ أعلى قمة: موسى علي تيرارا (2063م) ـ المناخ: حار جداً مع ارتفاع نسبة الرطوبة في فصل الصيف، دافىء في فصل الشتاء مع تساقط كميات قليلة من الأمطار

    ـ الطبوغرافيا: سطحها عبارة عن سهل ساحلي ضيق يمتد بامتداد سواحلها البحرية وتتوغل السواحل في الوسط إلى الداخل، بينما المناطق الداخلية الأخرى تعلوها بعض المرتفعات والجبال.


    ـ الموارد الطبيعية: خضر، فاكهة، حيوانات داجنة، ولحوم وملح.


    ـ استخدام الأرض: تكاد تكون الأرض الصالحة للزراعة معدومة، المروج والمراعي 9%.

    ـ النبات الطبيعي: تنمو فيها بعض الأعشاب والحشائش الصحراوية.

    المؤشرات الاقتصادية


    ـ الوحدة النقدية: فرنك جيبوتي= 100 سنتيم.

    ـ اجمالي الناتج المحلي: 519 مليون دولار.

    ـ معدل الدخل الفردي: 820 دولار.

    ـ المساهمة في الناتج الونطي الخام:

    ـ الزراعة: 3,6%.

    ـ الصناعة: 20,5%.

    ـ التجارة والخدمات: 75,8%.

    ـ القوة البشرية العاملة:

    ـ الزراعة: 75%

    ـ الصناعة: 11%

    ـ التجارة والخدمات: 14%

    ـ معدل البطالة: 50%

    ـ معدل التضخم: 2%ـ أهم الصناعات: مياه معدنية، حليب ومشتقاته، بعض النشاطات المعدنية، يستعمل ميناء جيبوتي لتخزين الحاويات الأثيوبية الموجهة إلى التصدير.

    ـ أهم الزراعات: فاكهة وخضار، استعمال منتجات الحيوانات (ماعز، غنم وإبل).

    ـ الثورة الحيوانية: معظم القبائل ترعى الغنم ووالماعز والإبل.

    ـ المواصلات:

    ـ دليل الهاتف: 253.

    ـ سكك حديدية: 97 كلم.

    ـ طرق رئيسية: 2900 كلم.

    ـ أهم المرافىء: جيبوتي.

    ـ عدد المطارات: 3.

    ـ أهم المناطق السياحية: بحيرة أسال، وبعض المناطق التي لا تزال تعيش حياة بدائية في غرب البلاد.

    المؤشرات السياسية


    ـ شكل الحكم: جمهورية اتحادية تخضع لنظام الحزب الواحد.

    ـ الاستقلال: 27 حزيران 1977.

    ـ العيد الوطني: عيد الاستقلال (28 حزيران).

    ـ تاريخ الانضمام إلى الأمم المتحدة: 1977.


    الموقع


    تقع جيبوتي على رأس القرن الأفريقي المطل على خليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر.


    وهي لموقعها هذا تمتاز بأهميتها. إضافة إلى ذلك فإن فيها أكبر قاعدة عسكرية فرنسية خارج فرنسا.


    وهي تستخدمها لتعزيز نفوذها في القارة الأفريقية وللتدخل السريع حيث تدعو الحاجة

    تحدها من الشمال أرثيريا ومن الغرب تحيط بها أثيوبيا ومن الجنوب تحدها الصومال ومن الشرق يحدها البحر الأحمر حيث يبلغ طول شاطئها 370 كلم.


    تبلغ مساحة جيبوتي 23,200 كلم2. عاصمتها مدينة جيبوتي التي حلت محل أوبوك كعاصمة للساحل الصومالي الفرنسي. وقامت بدور المنفذ التجاري الأهم لأثيوبيا. إلى جانب جيبوتي هناك أيضاً: مدينة علي صبية: التي تضم نحو 50 ألف نسمة وهي تبعد عن العاصمة حوالي 98 كلم.


    تاجورة:


    يبلغ عدد سكان دولة جيبوتي حوالي 675 ألف نسمة.


    ويتوزع السكان بين قبيلتين كبيرتين: العفر أو الدناقل وهؤلاء يمتون بصلة إلى الأثيوبيين.


    والعيسى الذين يمتون بصلة الى الصوماليين.


    نبذة تاريخية:


    يعتبر قدماء المصريين أول من أقام علاقات مع هذا الجزء من العالم، إذ أن أول بعثة مصرية بحرية إلى هذه المنطقة كانت في الألف الثالث ق.م.


    خلال حكم فرعون مصر بيبي الأول. إلا أن علاقات القرن الأفريقي مع جنوب غربي شبه الجزيرة العربية أكثر ثباتاً من علاقاته بالمصريين.


    فقد نزحت قبائل سامية من جنوبي الجزيرة العربية في موجات متعاقبة عبر البحر الأحمر.


    انصهرت ونتج عن ذلك حضارة أكسوم.


    ومع مجيء الإسلام، فقد كانت هذه الأراضي لقربها من الشرق إحدى أول المحطات لنشر الدين الجديد بين القرن الثامن والعاشر حيث شكلوا سلطنات وممالك إسلامية منها إمارة «عدل» التي يفخر أهالي جيبوتي بها لكونها إمارة أجدادهم.


    وكانت دولة مسيحية قبطية قد تكونت على المرتفعات عرفت بـ«الامبراطورية الحبشية».


    بقيت هذه المناطق معزولة لمدة قرون إلى أن بدأ التوسع الأوروبي الاستعماري يتجه نحوها.


    وكان العثمانيون والمصريون يسيطرون على شواطىء البحر الأحمر، وبعد فتح قناة السويس عام 1869 أصبحت هذه السواحل متنافساً عليها من قبل الأوروبيين.


    وكانت بريطانيا قد ظهرت كقوة بحرية كبيرة بعد هزيمة نابليون في معركة واترلو 1815 في فبدأت بتدعيم المواقع والنوافذ التي تتحكم بالبحر الأحمر وطريق الهند فأسرعت إلى شراء جزيرة في مدخل تاجورة جيبوتي. وبعد احتلال بريطانيا لمصر بعامين 1884 احتلت ميناءي زيلع وبربرة وأتبعتهما بمحمية الصومال 1827م.


    وفي العام الذي احتلت فيه بريطانيا عدن ارسلت فرنسا إحدى بوارجها بهدف السعي لشراء قطعة أرض على ساحل أفريقيا الشرقي. وقد تمكنت في عام 1862 من اقناع زعماء العفر (الدناقل) في جيبوتي ببيع ميناء أوبوك على الساحل الشمالي لخليج تاجورة.


    الاستعمار الفرنسي:


    بعد احتلال بريطانيا لمصر، اقتسمت أملاكها في أفريقيا كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وبليجكا وأثيوبيا. فتوسع الفرنسيون بالاستيلاء على تاجورة وبقية الأراضي التي تشكل جمهورية جيبوتي الآن.


    وفي عام 1892 اتخذ الحاكم الفرنسي للمستعمرة قراراً بالبدء في تشييد مدينة جيبوتي التي أصبحت مقراً للإدارة الاستعمارية الفرنسية.


    وقد أصبحت هذه المستعمرة تعرف باسم الصومال الفرنسي منذ عام 1896م. وبقي هذا الإسم متداولاً حتى 3 تموز 1967 حين أطلقت الادارة الفرنسية عليه اسم «الاقليم الفرنسي للعفر والعيسى».


    بدايات التحرك الشعبي:


    بعد الحرب العالمية الثانية قويت الحركة العمالية في الصومال الفرنسي (جيبوتي) [بعد انشاء خط سكة الحديد الذي يربط جيبوتي بأديس أبابا وكذلك الميناء الجديد] وقد ساعد في تقوية الحركة العمالية ما كان يتنامى من حركة نضال سياسي من أجل الاستقلال التي كانت قد بدأت في الصومال البريطاني والصومال الإيطالي.

    فاضطرت الادارة الفرنسية أن تسمح للعمال بتكوين نقابة تضم عمال الميناء والسكة الحديدية وتزعم هذه النقابة محمود حربي الذي كان زعيماً سياسياً ومؤسساً لـحزب الاتحاد الديمقراطي عام 1948.

    وقد حاول محمود حربي ترشيح نفسه لانتخابات المجلس الوطني الذي أقامته فرنسا نتيجة للضغوط، إلا أنها عملت جهدها في حصر نشاطه ومحاربته. فهرب محمود إلى مقديشو حيث أسس حزباً جديداً يهدف إلى تحقيق وحدة الصومال بكل أقسامه غير أنه قتل في حادث طائرة أثناء رحلته من جنيف إلى القاهرة في تشرين أول 1961، في وقت كانت حركات التحرر في العالم تسير بخطى ثابتة وخاصة في الجزائر.

    وفي عام 1960 كان الصومال الإيطالي والصومال الإنكليزي قد حصلا على استقلالهما وتوحدا في دولة واحدة عاصمتها مقديشو.

    أما الصومال الفرنسي (جيبوتي) فقد ساده التوتر واتبعت فرنسا سياسة التفرقة بين قبائل العفر وقبائل العيسى. والتحالف مع نظام هيلاسي لاسي حتى أصبحت مدينة جيبوتي سجناً كبيراً.

    فبدأت الأحزاب السياسية تتكون وتتحرك، فعلي عارف كون حزبه العفري «الاتحاد الوطني للاستقلال». ثم تكون حزب «الرابطة الشعبية الأفريقية للاستقلال» وضم حركتين واحدة عفرية وأخرى من العيسى. وهذا الحزب هو الذي قاد البلاد إلى الاستقلال مع العلم أن شعب جيبوتي مؤلف من هاتين القبيلتين.

    الاستقلال وما بعده:


    بدأ موقف حزب الرابطة الشعبية يتحسن باستمرار و خاصة بعد سقوط نظام هيلاسي لاسي في إثيوبيا عام 1974 فلجأت فرنسا لمواجهة التغيرات التي حدثت في هذه المنطقة، وبعد عدة مشاورات قررت إجراء استفتاء انتخابات.


    وعملت فرنسا على التفرقة بين قبيلتي العفر والعيسى. فتخلت عن علي عارف وحزبه الاتحاد الوطني (من العفر) وفتحت المجال في حق التصويت لآلاف الصوماليين المقيمين في جيبوتي.


    وفي خلال عام واحد انتقل عدد الناخبين من 52 ألفاً (57,6% من العفر) إلى 93 ألفاً 40% من العفر و52,8% من العيسى). وفي 8 أيار 1977 جرى استفتاء أعقبه انتخابات نيابية فاز فيها حزب الرابطة الشعبية (العيسى) بـ85% فتولى السلطة بعد الاستقلال في 27/حزيران/1977 وانتخب زعيمه حسن غوليد أبتيدون رئيساً للجمهورية.


    وقعت جيبوتي معاهدة دفاع عسكري مع فرنسا للاحتفاظ بوجود عسكري على أرضها.


    في الأشهر الأولى بعد الاستقلال بدأ نظام الحكم يعمد إلى إبعاد العفريين من المراكز الحساسة في الدولة، هذا الأمر أدى أواخر 1977 إلى استقالة رئيس الحكومة أحمد ديني وأربعة من وزرائه (وجميعهم من العفر) إضافة إلى اعتقال عدد من شباب العفر بتهمة المساس بالأمن إلا أنه وبعد نجاح الهجوم الأثيوبي المضاد في أوغادين ضد الصومال (أثيوبيا تدعم العفر والصومال يدعم العيسى) اضطر الرئيس حسن لإيجاد حل وسط فشكل لجنة خاصة من العفر لتلبي مطالبهم برئاسة رئيس الحكومة عبد الله كميل، وقد عملت الحكومة على إطلاق سراج أغلبية العفر المسجونين وإعادتهم إلى مناصبهم لكن هذه العلاقة سرعان ما توترت من جديد بين الرئيس حسن غوليد العيسوي ورئيس حكومته العفري عبد الله كميل.


    فحلت الحكومة في 21 أيلول 1978 وكلف عفري آخر هو بركات حماد بتشكيل حكومة جديدة.


    وقد عمل حسن غوليد على تطوير العلاقات مع الدول العربية بعدما أصبحت جيبوتي عضواً في جامعة الدول العربية. وفي 12 حزيران 1981 أعيد انتخاب الرئيس حسن غوليد رئيساً للبلاد وكان المرشح الوحيد.


    جيبوتي في العقد الأخير:


    بقيت الأوضاع على ما هي عليه من الكر والفر بين النظام الحاكم (العيسوي) والمعارضة (العفرية). وكانت عمليات الحبس على أشدها خاصة بعد عمليات التفجير التي كانت تحدث بالبلاد وكانت الدولة تتهم المعارضة العفرية بالمسؤولية المباشرة وفي محاولة منه لتهدئة الأوضاع، قام الرئيس حسن غوليد في 9 تموز 92 بإصدار عفو عام، لكن بعد 5 أيام حكم بالسجن على علي عارف لمدة عشر سنوات.


    ثم أقيمت أول انتخابات تشريعية بعد اعتماد الدستور الجديد الذي سمح بوجود أربعة أحزاب سياسية فقط، وكان حزب التجديد والديمقراطية هو المعارض الوحيد الذي يشارك ولم يفز بأي مقعد، بل فاز حزب الدولة بكافة المقاعد.


    وفي أذار 1993 استولى الجيش على مرفأ خور أنفار الذي يبعد 40 كلم عن الحدود الحبشية.


    وهو أهم مركز اتصال للمعارضة بالخارج وذلك سعياً منها في تقليص نفوذ المعارضة في المنطقة الشمالية. وقد كانت الحكومة الفرنسية قد أرسلت مبعوثاً هو آلان فيفيان للقيام بوساطة بين الحكم والمعارضة لإنهاء هذا النزاع.

    وفي 7 أيار 1993 أعيد انتخاب حسن غوليد رئيساً للبلاد في أول انتخابات رئاسية تعددية قاطعتها «جبهة اعادة الوحدة والديمقراطية» المعارضة العفرية المسلحة. وقد عمل الرئيس غوليد على المصالحة فدعا إلى لقاء مفتوح مع المعارضة و وكانت تطورات العمليات العسكرية في شتى انحاء البلاد تميل لمصلحة الجيش الحكومي.

    وفي 10 أيلول تجددت المعارك من جديد بين قوات النظام وقوات المعارضة العفرية المسلحة.

    مع العلم أن قوات النظام قد لقيت دعماً قوياً من الفصائل الصومالية التي لجأت إلى جيبوتي بعد قرار الأمم المتحدة تجريدها من السلاح.

    وقد حاولت المعارضة الاتصال بسفراء كبار الدول ليضغطوا على النظام بسبب الاعتداءات التي تقوم بها على المواطنين العفر. إلا أن الوضع استمر على ما هو عليه من معارك متقطعة مع سيطرة واضحة للجيش الجيبوتي مع فشل كافة الوساطات لايجاد حلول سلمية لهذه الأزمة.

    وفي مطلع العام 1994 حاولت فرنسا أن تضغط على النظام وذلك بإيقافها الالتزامات المالية الواجب دفعها لجيبوتي حتى إجراء حوار فعال مع المعارضة العفرية.

    وفي مطلع حزيران 1994 بدأت مفاوضات السلام بين الحكومة الجيبوتية وأطراف من المعارضة المسلحة، وفي 9 تموز صدر بيان مشترك حدد عقد الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام في الأسبوع الأول من أيلول 1994 على أن تجري في مدينة جيبوتي بحضور مراقبين من البعثات الدبلوماسية والهيئات الدولية.


    وفي كانون الأول من هذا العام شهد حديثاً عن العلاقات الجيبوتية الإسرائيلية وعن كيفية تطبيع هذه العلاقات. كما شهد هذا الشهر انقسامات بارزة في صفوف المعارضة المسلحة خاصة داخل جبهة الوحدة والديمقراطية، إذ قام الأمين العام للجبهة المنشقة أوجوري كفلي بتوقيع اتفاقية سلام مع الحكومة بينما أعلن رئيس هذه الجبهة أحمد ديني أن هذا الاتفاق لم توقعه الجبهة بل وقعه أحد المنشقين عنها وأن هذا الاتفاق يستجيب لشروط الحكومة.

    لقد ظل هذا الاتفاق ضعيفاً، مع أن الحكومة الجيبوتية حاولت إقناع الرأي العالمي بأن التمرد في البلاد قد أنتهى وذلك بغية الحصول على المساعدات المادية، إلا أن الأحداث والوقائع كانت تدل على غير ذلك تماماً وخاصة مع وجود اشتباكات بين الطرفين وإسقاط المعارضة لطائرة مروحية عسكرية تابعة للجيش النظامي.

    وفي نيسان 1996 وقعت اشتباكات بين القواتالأرتيرية والجيبوتية في منطقة رأس ذميرة الاستراتيجية على حدود البلدين.

    وكانت إرتيريا قد أصدرت خارطة جديدة ضمت بموجبها 18 كلم2 من أراضي جيبوتي إلى أراضيها. وتوقفت الاشتباكات على أمل الوصول إلى حل سلمي بين الطرفين.

    وفي 12 أيلول من نفس العام وقعت الحكومتان الجيبوتية والأريترية اتفاقاً أمنياً.

    في عام 1999 أعلن الرئيس حسن غوليد عدم ترشيحه للرئاسة لأسباب صحية، الأمر الذي فسح المجال لفوز إسماعيل عمر جلاح مرشح الحزب الحاكم للانتخابات الرئاسية وحاز على 74 في المائة من الأصوات.


    جيبوتي


    اشترت فرنسا عام 1962 منظقة تاجورا من ملك الحبشة. وفي نهاية القرن التاسع عشر وبالتحديد عام 1898 افتتحت ميناء جيبوتي فاقامت بجواره مركزاً إدارياً لإدارة مستعمرة الصومال الفرنسية.

    ومع تدهور الأوضاع الاجتماعية قامت الحركة الوطنية بقيادة رئيس نقابة الميناء محمود حربي بتنظيم تظاهرات مايو (أيار) 1956 ثم إضراب شهر أغسطس (آب) في العام نفسه.

    وتعارض تياران بمناسبة الاستفتاء الدستوري الذي حدث عام 1958، تيار محمد حربي المؤيد للاستقلال عن فرنسا وتيار حسن جولاد المناصر للبقاء جزءاً منها.

    وفي السابع عشر من مارس (أذار) 1967 نظم استفتاء آخر للاختيار ما بين الاستقلال المحدود وبقاء فرنسا وصية عليه أو الاستقلال التام وجلاء فرنسا، ومن جديد تم التصويت لصالح بقاء فرنسا وتغير اسم الإقليم من «ساحل الصومال الفرنسي إلى «إقليم العفار والعيسى الفرنسي» في إشارة للتقسيم العرقي للسكان بين العفار (40% من السكان تقريباً) والعيسى الصوماليون (50% تقريباً).

    استولى ممثلو العفار وهم اقلية بعد هذا الاستفتاء على معظم المناصب في مجلس الاقليم وانتخب العفاري على عارف رئيساً للمجلس.

    فقد الرئيس علي عارف دعم فرنسا ودعم الاغلبية في مجلس الاقليم، فاستقال في يوليو (تموز) 1976 وخلفه عبد الله محمد كامل وتفرغ لإعداد مسار الاستقلال الذي تم التصويت عليه في استفتاء الثامن من مايو (أيار) 1977 بنسبة 98,7 في المائة من الناخبين.


    وفي السابع والعشرين من يونيو (حزيران) 1977 أعلن بنسبة 98,7 في المائة من الناخبين.


    وفي السابع والعشرين من يونيو (حزيران) 1977 أعلن استقلال جمهورية جيبوتي فانضمت إلى جامعة الدول العربية وتسلم حسن جولاد زمام الحكم الذي اتخذ موقفاً محايداً في الحرب الصومالية الأثيوبية التي اندلعت من أجل أوغادين التي انتهتلصالح أثيوبيا عام 1978.


    وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 1990 وعلى أثر تعديل وزاري تركزت السلطة كلها بيد الرئاسة وابعد العفار عن مناصبهم.


    في نوفمبر (تشرين الثاني) 1992 استولى حزب الرئيس على كل الكراسي البرلمانية في انتخابات تشريعية مزورة حدثت في ديسمبر (كانون الأول) من العام نفسه.


    تبع ذلك الانتخابات الرئاسية في مايو (أيار) 1993 التي أعيد من خلالها انتخاب الرئيس جولاد من جديد في ظروف مماثلة للانتخابات التشريعية.


    وفي عام 1999 أعلن الرئيس حسن جولاد عدم ترشيحه للرئاسة لأسباب صحية، الأمر الذي فسح المجال لفوزإسماعيل عمر جلاح مرشح الحزب الحاكم للانتخابات الرئاسية وحاز على 74 في المائة من الأصوات.


    أتبعوني أن شاء الله وبلد آخر
    منى رشدى


  9. #19
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    دولة الكويت








    الاسم الرسمي: دولة الكويت.

    العاصمة: الكويت.

    ـ أصل التسمية: من كوت أي القصر الصغير، وكانت البلاد تسمى في القرن الثامن عشر القُرين من قرن.

    ديموغرافية الكويت

    ـ عدد السكان: 2041961 نسمة.

    ـ الكثافة السكانية: 115 نسمة/كلم2.

    ـ عدد السكّان بأهم المدن:

    ـ الأحمدي: 317780 نسمة.

    ـ الكويت العاصمة: 309103 نسمة.

    ـ الفروانية: 500023 نسمة.

    ـ الحولي: 488542 نسمة.

    ـ الجهراء: 254139 نسمة.

    ـ نسبة عدد سكان المدن: 97%.

    ـ نسبة عدد سكّان الأرياف: 3%.

    ـ معدل الولادات: 21,91 ولادة لكل ألف شخص.

    ـ معدل الوفيات الإجمالي: 2,45 لكل ألف شخص.

    ـ معدل وفيات الأطفال: 11,18 حالة وفاة لكل ألف طفل.

    ـ نسبة نمو السكّان: 3,38%.

    ـ معدل الإخصاب (الخصب): 3,2 مولود لكل امرأة.

    ـ توقعات مدى الحياة عند الولادة:

    ـ الإجمالي: 76,3 سنة.

    ـ الرجال: 75,4 سنة.

    ـ النساء: 77,2 سنة.

    ـ نسبة الذين يعرفون القراءة ووالكتابة:

    ـ الإجمالي: 78,6%.

    ـ الرجال: 82,2%.

    ـ النساء: 74,9%.

    ـ اللغة: العربية هي اللغة الرسمية، معظم السكان يحسنون التكلم بالانجليزية.

    ـ الدين: 85% مسلمون، 15% مسيحيون وهندوس.

    ـ الأعراق البشرية: 45% كويتون، 40% عرب غير كويتيين ، 5% ايرانيون، 5% هنود وباكستانيون.

    جغرافية الكويت

    ـ المساحة الإجمالية: 17818 كلم2.

    ـ مساحة الأرض: 17818 كلم2.

    ـ الموقع: تقع الكويت في الجزء الشمالي الغربي من الخليج العربي والقسم الغربي من قارة آسيا، ويحدها من الشرق الخليج العربي، ومن الغرب والشمال العراق، ومن الجنوب المملكة العربية السعودية.

    ـ حدود الدولة الكلية: طول الحدود 462 كلم؛ منها: 240 كلم مع العراق، 222 كلم مع المملكة العربية السعودية.

    ـ طول الشريط الساحلي: 499 كلم.

    ـ أعلى قمة: جبل الشقاية (290م) ـ المناخ: صحراوي حار جداً في فصل الصيف مع ارتفاع في نسبة الرطوبة تصل 100% بسبب ساحل الخليج العربي، وتقل الرطوبة في المناطق الداخلية أما في فصل الشتاء فهو بارد جداً في المناطق الداخلية، ودافىء في المناطق الساحلية، وتكثر فيه العواصف الرملية، وأمطاره قليلة.

    ـ الطبوغرافيا: سطحها عبارة عن سهول ساحلية شبه منبسطة واسعة تشغل ثلاثة أرباع مساحة البلاد وتزداد اتساعاً في الشمال، والربع الباقي تشغله هضبة تسمى الدبدبة وتقع غرب البلاد.

    ـ الموارد الطبيعية: النفط الخام، السمك، القريدس، الغاز الطبيعي.

    ـ استخدام الأرض: تشكل الأرض الصالحة للزراعة نسبة ضئيلة من المساحة الكليّة كما تشكل المحاصيل الدائمة نسبة ضئيلة كذلك؛ المروج والمراعي .%؛ تشكل الغابات والأراضي الحرجية نسبة ضئيلة؛ تتضمن أراضي مروية بنسبة ضئيلة.

    المؤشرات الاقتصادية


    ـ الوحدة النقدية: 1 دينار كويتي = 1000 فلس.

    ـ اجمالي الناتج المحلي: 29,572 بليون دولار.

    ـ معدل الدخل الفردي: 15370 دولار.

    ـ المساهمة في اجمالي الناتج المحلي:

    ـ الزراعة: 0,4%.

    ـ الصناعة: 53,5%.

    ـ التجارة والخدمات: 46,1%.

    ـ القورة البشرية العاملة:

    ـ الزراعة: -
    ـ الصناعة: -
    ـ التجارة والخدمات: -

    ـ معدل البطالة: 1,8%

    ـ معدل التضخم: 3%

    ـ أهم الصناعات: البترول ومشتقاته، صناعات غذائية، مواد البناء، ملح، صناعات بتروكميائية.

    ـ أهم الزراعات: الأرض الصالحة للزراعة 1% وهي أرض مستصلحة للزراعة إذ يزرع فيها الخضار والفواكه بكميات قليلة لا تكفي حاجة السكان.

    ـ المواصلات:

    ـ دليل الهاتف: 965.

    ـ طرق رئيسية: 3000 كلم.

    ـ أهم المرافىء: الشوابيه، الشوايخ، الأحمدي.

    ـ عدد المطارات: واحد (1991).

    ـ مناطق اجتذاب السياح، متحف الكويت (artifacts)، ومتحف العلوم الطبيعية، الصحراء.

    المؤشرات السياسية

    ـ شكل الحكم: إمارة تخضع للنظام الملكي الدستوري.

    ـ الاستقلال: 19 حزيران عام 1961.

    ـ العيد الوطني: 25 شباط.

    ـ حق التصويت: يحق الاقتراع للذكور الراشدين الذين بلغوا عمر الـ21 سنة، وآباؤهم من سكان الكويت قبل سنة 1920.

    الموقع:

    182 تقع دولة الكويت في غربي آسيا على الجانب الشمالي الغربي للخليج العربي، عاصمتها مدينة الكويت. يحدها من الشمال والشمال الغربي العراق، ومن الجنوب والغرب المملكة العربية السعودية، ومن الشرق الخليج العربي.

    معظم الأراضي صحراوية وفيها سهول رملية متموجة تتخللها بعض السلاسل الجبلية أهمها جبال الأحمدي.

    تبلغ مساحة دولة الكويت 17,818 كلم2. وعدد سكانها حوالي 2 مليون نسمة أهم المدن إلى جانب العاصمة الكويت: السالمية ـ الحولي ـ الفرواتية.
    إضافة إلى عدة جزر مهمة مثل: وربة، بوبيان، فيلكا، أم المرادم

    نبذة تاريخية:

    183 184 كان يسكن المنطقة المعروفة اليوم بالكويت في الجاهلية وصدر الإسلام قبائل عربية تركت من آثارها أسماء لا تزال معروفة حتى اليوم.وفي عام 633م.

    وقعت قرب مدينة كاظمة معركة حربية بين العرب المسلمين بقيادة خالد بن الوليد، وبين الفرس بقيادة هرمز على عهد الخليفة أبو بكر الصديق أنتصر فيها المسلمون ولقد ظلت هذه المنطقة خاضعة للدولة الإسلامية سواء في المدينة المنورة أو في دمشق أو في بغداد.

    حتى نهاية القرن الثالث الهجري، حيث خضعت هذه المنطقة لسيطرة القرامطة فعاثوا في الأرض فسادا، وأفسدوا العقائد، وأساؤوا إلى الحياة الاجتماعية.

    ولما جاء السلاجقة إلى الحكم العباسي، وأنهوا نفوذ آل بويه (البويهيين) في بغداد عام 447 هـ.

    طمع عبد الله بن علي العيوني أحد رجالات بني عبد القيس في البحرين بالقضاء على القرامطة فيها، فطلب دعم السلاجقة له، فأرسلوا له أربعة آلاف مقاتل عام 467 هـ، واستطاع بذلك الدعم أن يقضي على القرامطة ودولتهم، وأن يؤسس دولته التي عرفت بالعيونية نسبة إليه، أو نسبة إلى بلدة العيون التي ينتمي إليها بالإحساء واستمرت هذه الدولة حتى عام 642 هـ حيث خلفها في الحكم أسرة بني عقيل الذين حكموا الإحساء حتى عام 933 هـ.

    الغزو الخارجي والخلافات الداخلية:

    وصل البرتغاليون إلى الكويت بقيادة الفونسو البوكيرك، وكانت تسمى (القرين)، واحتلوا جزيرة (فيلكا)، وأقاموا فيها حصناً وذلك في الوقت الذي دخلوا فيه البحرين، غير أن البرتغاليين خرجوا عام 932 هـ، ثم استغلوا خلاف راشد بن مغامس مع العثمانيين فرجعوا إليها عام 952 هـ.

    وفي النهاية طردوا منها عام 957 على يد العثمانيين.

    وعند ضعف الدولة العثمانية استغل بنو خالد هذا الضعف، واستقلوا بالإحساء ثم سيطروا على المنطقة كلها عام 1081.

    وفي أيامهم أخذت الكويت اسمها، وذلك نسبة إلى حصن صغير كان موجوداً فيها قيل بناه (براك بن بن غرير) زعيم بني خالد وناؤوا حركة ابن عبد الوهاب في أول نشأتها بنجد.

    ولما توفي رئيسهم سعدون بن محمد انقسم آل عريعر فيما بينهم، وتطاحنوا حتى استقر الأمر لعريعر بن دجين، والتف حوله أمراء بني خالد في الوقت الذي بدأت فيه حركة ابن عبد الوهاب تكبر وتتسع بالدرعية. فسار بجيش لقتال محمد بن سعود، ولكنه انهزم.

    وتفككت القبيلة وثار عليها سكان الإحساء حتى اضطرت لتركها وهاجرت إلى الشمال. وكانت أسرة آل الصباح ممن هاجروا معهم وكان هؤلاء يقطنون الهدار بنجد قبل أن يهجروها مع أبناء عمومتهم آل خليفة (حكام البحرين الحاليين) إلى قطر، حيث رحب بهم أمراؤها آل مسلم، إلا أن الخلاف دب فيما بينهم، فركب على أثره آل الصباح وآل خليفة السفن إلى مشرقي الخليج العربي حيث نزلوا الأراضي العراقية، ولما أمرتهم السلطات التركية بالنزوح، عادوا إلى سفنهم التي أقلتهم إلى الصبية التي تبعد التي تبعد عن مدينة الكويت حوالي 24 كم، ولكنهم لم يستطيعوا البقاء، فهاجروا هجرتهم الأخيرة إلى كويت بني عريعر.

    وفي أواسط القرن الثامن عشر الميلادي اختار أهل الكويت أول أمير لهم وهو رأس الأسرة الحاكمة حالياً الشيخ صباح بن جابر، ولم تتأثر الكويت بالحركة الوهابية، وأدرك آل سعود أهمية الكويت باعتبارها ميناء تموين لنجد، فقامت مناوشات صغيرة بين نجد والكويت في عامي 1793 م 1796م. وحاول الإنجليز استغلال الموقف،

    فعرضوا على الكويت أن توضع تحت حمايتهم لكي يجنبوها هجمات الوهابيين، ولكن الأمير عبد الله الأول لم يقبل، ولم يكن للأتراك منذ أن قامت الكويت أية صلة بها إلا بعد تولي الأمير عبد الله الثاني الحكم عام 1866 م 1288 هـ حين قبل رفع العلم العثماني.

    وبعد وفاة عبد الله الثاني آل الصباح خلفه ابنه محمد الذي حكم 4 سنوات حيث قام عليه أخوه مبارك وقتله. وعلى أيامه ضعف حكم آل سعود وسيطر آل رشيد على نجد،

    وكانت الإحساء بيد العثمانيين. ووقعت العداوة بين مبارك آل الصباح وبين آل رشيد.

    وكان يوسف آل إبراهيم ينافس الشيخ مبارك، ويستعين عليه بحكام قطر وحكام حائل، وقد اتفق مع محمد آل رشيد على حرب الشيخ مبارك إلا إن ابن رشيد قد توفي عام 1315 هـ وهو يستعد للسير إلى الكويت. وكرد فعل، جهز الشيخ مبارك حملة للتوجه إلى حائل،

    واستنهض معه قبال المنتفق العراقية، والظفير، وقد غنم في هذه الحملة، ثم سير حملة أخرى استنهض معه قبائل مطير، والعجمان، ومره، وقد سار معه في هذه الحملة هذه المرة عبد الرحمن بن فيصل آل سعود ومعه ابنه عبد العزيز، والتقى الجمعان في الصريف قرب القصيم فانتصر ابن الرشيد.

    في عام 1367 هـ 1899 م وقع الشيخ مبارك على وثيقة الحماية البريطانية، وألا يقيم علاقات مع أية دولة دون موافقة بريطانيا. وفي هذا الوقت استطاع عبد العزيز آل سعود أن يدخل مدينة الرياض وينتزعها من حكم آل رشيد، وهذا ما أضعف إمارة حائل فخف ضغطها على الكويت.

    اتفق الشيخ مبارك مع الملك عبد العزيز ضد إمارة حائل وهزماها عام 1321 هـ 1903م.

    لكنهما هزما أمام الشيخ سعدون شيخ قبائل المنتفق وذلك في عام 1328 هـ. ثم جرى الصلح بين الشيخين مبارك وسعدون.

    وعينت إنكلترا مندوباً سياسياً لها في الكويت عام 1322.توَّلى حكم الكويت بعد وفاة الشيخ مبارك ابنه جابر، الذي لم يلبث في الحكم سوى عام واحد توفي بعده وخلفه أخوه سالم الذي ساءت العلاقة على أيامه بين الكويت والإنكليز بسبب مساعدته العثمانيين أثناء الحرب العالمية الأولى.

    كما ساءت العلاقات بينه وبين آل سعود وحدثت بينهما معركتين عنيفتين الأولى معركة حمض (1919 م) وقد انتصر فيها السعوديون، فوضعت الحدود بين البلدين برأي من إنكلترا وشيد الكويتيون سوراً لحماية مدينتهم الكويت.

    والثانية معركة الجهرة 1920 حيث قاد فيصل الدويش أحد قادة السعوديين جيشاً لمحاربة الكويتيين، وبعد معركة شديدة انسحب الدويش إلى نجد بعد أن ألحق بالكويتيين. خسائر فادحة، غير أن الكويتيين قد وصلتهم نجدات من ذويهم في المدينة فقلبوا هزيمتهم إلى نصر.

    وجرت بعد ذلك ذلك محاولات للصلح بين البلدين العربيين، وسافر من الكويت وفد لمقابلة ابن سعود عام 1921 م برئاسة الأمير أحمد ابن جابر ابن أخي الحاكم. وأثناء المحادثات مات الشيخ سالم (1921)، فرأى ابن سعود أن المشاكل القائمة بين البلدين قد انتهت بوفاة خصمه، وعاد الشيخ أحمد أميراً للكويت في 2 أذار 1921 ومكث في الحكم 30 سنة.

    وأهم ما عمل عليه ازالة سوء التفاهم بين البلدين الكويت والمملكة السعودية. وحددت التخوم بين البلدين عام 1922، وعقدت اتفاقية حسن الجوار والصداقة وتبادل التجارة. وفي عام 1923 اعترفت بريطانيا بالحدود بين الكويت والعراق.

    وقد اكتشف في هذه الفترة البترول، وبُدء في تنظيم الأمور الإدارية وفتحت المدارس التعليمية.

    عهد الأمير عبد الله السالم الصباح 1950 ـ 1965 م:

    تولى الحكم بعد وفاة الشيخ أحمد الجابر ولي عهده وابن عمه الأمير عبد الله السالم الصباح. وفي عهده استكملت الكويت سيادتها على أرضها ونالت استقلالها في عام 1961، وأنشىء أول مجلس تأسيسي يتألف من 34 عضواً، وقد أفتتح عام 1962، ثم انضمت الكويت إلى جامعة الدول وتم تشكيل أول مجلس وزراء.

    في 30 حزيران 1961، طلب أمير الكويت مساعدة الجيش البريطاني ضد تهديد العراق بضم الكويت إليه. وقد لبت الحكومة البريطانية الطلب الكويتي. وفي 10 أيلول 1961 بدأ وصول القوات العربية (الأردنية ـ السعودية ـ السودانية التونسية ـ الجمهورية ـ الجمهورية العربية المتحدة) إلى الكويت لتحل محل القوات البريطانية المنسحبة. وبعد ثورة 8 شباط 1963 في العراق اعترف هذا الأخير باستقلال الكويت.

    عهد الشيخ صباح السالم الصباح (1965 ـ 1977 م):

    توفي الأمير عبد الله السالم وتسلم مقاليد الحكم شقيقه الأمير صباح السالم الذي أكمل مسيرة سلفه في فتح المدارس التعليمية وتطوير المناهج ودعم الاقتصاد وتحسينه. وتم على عهده افتتاح جامعة الكويت عام 1966.

    وانضمت الكويت بعد ذلك إلى معاهدة الدفاع المشترك، ومجلس التعاون الخليجي، وساهمت مادياً في دعم دول المواجهة العربية في حرب 6 تشرين 1973.

    وفي سنة 1975 أعلن عن تأميم النفط الكويتي، وقد لاقت هذه الخطوة ترحيباً شعبياً وعربياً كبيرين.

    عهد الشيخ جابر الأحمد الصباح (1977 .... م):

    185 186 بعد وفاة الشيخ صباح السالم الصباح تسلم إمارة البلاد سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح وعين الشيخ سعد العبد الله الصباح ولياً للعهد.

    وقد عاشت البلاد فترة من الرخاء والازدهار الاقتصادي الذي انعكس إيجاباً على حياة المواطنين.إلا أن عدة حوادث إرهابية قد هزت الكويت واستهدفت عدة مواقع للدولة من ضمنها بعض المنشآت النفطية وذلك في عام 1983.

    وبعد عامين تعرض الأمير جابر لمحاولة اغتيال، وألقي القبض على الفاعلين بعد عدة تحقيقات، ثم قام أنصارهم باختطاف طائرة ركاب كويتية قادمة من تايلاند وقد حول الخاطفون خط سير الطائرة إلى إيران ثم إلى الجزائر، وعمدوا إلى قتل بعض الركاب الكويتيين من أجل الضغط على الحكومة الكويتية للإفراج عن زملائهم منفذي محاولة الاغتيال.

    الكويت تحت الاحتلال العراقي

    أثناء حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران عام 1980. وقفت الكويت إلى جانب العراق وأمدته بالأموال والبترول، وبعد انتهاء الحرب وقع خلاف بين العراق والكويت بشأن الديون المتوجب دفعها على العراق فقام هذا الأخير باجتياح عسكري للكويت وذلك في 2 آب (اغسطس) 1990، فلجأت الحكومة الكويتية إلى السعودية وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل، فصدر قرار رقم 660 عن مجلس الأمن الدولي ينص على الانسحاب الفوري للجيش العراقي من الكويت. وقد استنكرت غالبية الدول العربية عملية الاجتياح (ما عدا الأردن ـ اليمن ـ منظمة التحرير الفلسطينية الفلسطينية والسودان).

    وقد أعلن العراق عن تشكيله حكومة كويتية مؤقتة. وفي 25 آب سمح مجلس الأمن باستخدام القوة لفرض الخطر على العراق. فأعلن هذا الأخير في 28 آب عن تحويله الكويت إلى محافظة عراقية تحمل الرقم 19.

    القوة العسكرية العالمية ضد العراق لتحرير الكويت:

    في منتصف تشرين الأول (أكتوبر) 1990 حشدت الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 200,000 جندي أمريكي في منطقة الخليج، وأضافت عليهم 200,000 آخرين في تشرين الثاني وقد ضم التحالف الدولي ضد العراق كلاً من: الولايات المتحدة الأمريكية ـ فرنسا ـ بريطانيا ـ اليونان ـ المجر ـ إيطاليا ـ إسبانيا ـ أستراليا ـ بلجيكا ـ كندا ـ كوريا الجنوبية ـ الدانمارك ـ الأرجنتين ـ بنغلاديش ـ نيوزيلاندا ـ هولندا ـ رومانيا ـ باكستان ـ النيجر ـ السنغال. سيراليون ـ السويد ـ تشيكوسلوفاكيا.

    وأما الدول العربية المشاركة فهي: المملكة العربية السعودية ـ مصر ـ سوريا ـ الإمارات ـ المغرب ـ عمان. وفي 16 كانون الثاني (يناير) 1991 بدأت عملية عاصفة الصحراء العسكرية لتحرير الكويت.

    وقد استخدمت في هذه الحرب أحدث الأسلحة العالمية (طيران ـصواريخ ـ بوارج ـ مدرعات....).

    وفي 27 شباط فبراير 1991 تدخل القوات الكويتية مدعمة بقوات التحالف الدولي إلى العاصمة الكويت بعد انسحاب الجيش العراقي وفي اليوم الثاني تعلن إذاعة بغداد أن قواتها المسلحة قد أوقفت إطلاق النار بعد أن تكبدت خسائر فادحة بلغت أكثر من 20 ألف قتيل و 60 ألف جريح عراقي (حسب المصادر العراقية) و100 ألف قتيل حسب مصادر الحلفاء.

    هذا وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال العراقي للكويت قد دام سبعة أشهر.

    الكويت بعد التحرير:

    187 188 189 190 عملت الحكومة الكويتية بعد تحريرها للكويت على إزالة آثار الاعتداء العراقي الهائلة. وأهمها إطفاء نيران آبار النفط الكويتية التي أشعلها العراق قبل انسحابه، وكذلك ايقاف ضخ بعض الآبار الأخرى للنفط في البحر الأمر الذي أدى إلى حدوث كارثة بيئية وقد طلبت الكويت من القوات الأمريكية والبريطانية ابقاء قواتها العسكرية على الأراضي الكويتية تحسباً لأي تحرك من الجانب العراقي. وفعلاً، فإن استنفاراً شديداً وقع بين البلدين على الحدود في عام 1994. إلا أن القوات العراقية قد تراجعت إلى داخل أراضيها بعد التهديدات الأمريكية بضربها.

    وفي عام 1999 حُلَّ البرلمان الكويتي للمرة الثالثة في تاريخه إلا أن هذه المرة لم يعمد الأمير لتعطيل الحياة النيابية، بل دعا لانتخابات جديدة وفقاً للمهلة التي حددها الدستور والبرلمان الجديد الذي أتى كانت غالبيته من القوى المعارضة للتوجهات الحكومية.

    وقد أصدر أمير الكويت قراراً بتعديل قانون الانتخاب ليصبح مسموحاً للمرأة الكويتية المشاركة ترشيحاً وتصويتاً في كافة الانتخابات العامة التي تجري في الكويت ابتداءً من العام 2003م.


    الكويت

    1900: مرور الذكرى الأولى لاتفاقية الحماية مع بريطانيا التي وقعها حاكم الكويت مبارك الكبير وذلك لتأمين جانبه من الحملات التي كان يشنها عليه التاجر الكويتي يوسف بن ابراهيم الذي الذي تصدى لمسألة الانتقام من الشيخ مبارك بسبب قتله أخوية محمد وجراح الصباح وكان يجمع بينهما ويوسف بن ابراهيم نسب ومصاهرة.

    1901: موقعة الصريف بين الشيخ مبارك حاكم الكويت وعبد العزيز المتعب الرشيد أمير حائل وفيها كانت الغلبة لجيش ابن رشيد. أمير حائل وفيها كانت الغلبة لجيش ابن رشيد.

    1904: الموافقة على تأسيس مكتب بريدي بريطاني في الكويت وتعيين معتمد سياسي بريطاني في الكويت وكان أول معتمد هو الكابتن كوكس.


    1914: : بعد نشوب الحرب العالمية الأولى ظهر في الكويت شيء من العطف على تركيا مما أدى إلى التبليغ البريطاني للكويت والذي وجهه المقيم السياسي البريطاني في الخليج بضرورة تعاون الشيخ مبارك ومشايخ العرب الموالين لبريطانيا لهدف أساسي وهو تحرير البصرة من السيطرة التركية وان يهاجموا لذلك ام قصر وبوبيان.

    1918 : نزل الجنود البريطانيون في الكويت لأول مرة في التاريخ حيث سدت منافذ الكويت لإحكام الحصار على تركيا.

    1920 : نشوب معركة الجهراء بين الكويتيين وجيش الأخوان الذي حاول غزو الكويت وكانت الغلبة أول الأمر للإخوان ثم جاءت النجدة للكويتيين من ذويهم في المدينة فتحولت الخسارة إلى نصر.

    1921 : توفي الشيخ سالم المبارك وتولى الشيخ أحمد الجابر حكم الكويت.

    1923 : أبلغ الشيخ أحمد بواسطة الوكيل السياسي أن حكومة صاحبة الجلالة البريطانية اعترفت بالحدود العراقية الكويتية.

    1936 : اكتشاف النفط في الكويت في حقل بحره.

    1938
    : إنشاء المجلس التشريعي للمرة الأولى في الكويت واعتمد فيه نظام الانتخاب الحر المباشر.

    1940
    : عقدت اتفاقيات حسن جوار وصداقة مع المملكة العربية السعودية.

    1950
    : وفاة الشيخ أحمد الجابر امير الكويت الأسبق ووالد الأمير الحالي.

    1954
    : صدور أول جريدة رسمية في الكويت وهي «الكويت اليوم».

    1960
    : صدور قانون النقد الكويتي واعتماد الدينار عملة الدولة الجديدة عوضا عن الروبية الهندية.

    1961
    : إعلان استقلال الكويت.

    1964: أول أزمة دستورية بسبب رفض اغلب النواب للتشكيل الوزاري الذي جمع فيه وزراء بين مناصبهم الوزارية والتجارة الأمر الذي لا يجيزه الدستور مما أدى إلى استقالة الحكومة بعد أقل من شهر على تشكيلها بسبب ذلك الرفض.

    1965
    : وفاة أمير الكويت الأسبق الشيخ عبد الله السالم وتولي شقيقه الشيخ صباح مقاليد الحكم.

    1966
    : افتتاح جامعة الكويت.

    1976: أول حل لمجلس الأمة الكويتي وتعطيل بعض أحكام الدستور واستفراد الحكومة بالسلطة في الكويت.

    1977
    : وفاة أمير الكويت السابق الشيخ صباح السالم.

    1978
    : تولي الشيخ جابر الأحمد مقاليد الحكم وتعيين الشيخ سعد العبد الله وليا للعهد.

    1981
    : انتخابات برلمانية جديدة بعد فترة تعطيل للدستور استمرت خمس سنوات.

    1985
    : محاولة لاغتيال أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد.

    1988
    : عاش الكويتيون على اعصابهم بعد اختطاف إحدى طائرات مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية القادمة من تايلندا والخاطفون يحولون مسارها إلى ايران ثم إلى الجزائر ويعمدون لقتل عدد من ركابها الكويتيين لتنفيذ مطالبهم الرامية إلى الإفراج عن منفذي محاولة اغتيال أمير الكويت.

    1990
    : الكويت تتعرض لغزو واحتلال عراقي واستنفار دولي لتحريرها.

    1991
    : تحرير الكويت بعد احتلال عراقي لها دام سبعة أشهر.

    1995
    : إسلاميون في البرلمان يعمدون لاستجواب وزير التربية الأسبق د. أحمد الربعي وطرح الثقة فيه واتضاح مدى التنافس السياسي بين القوى الليبرالية والقوى الاسلامية في المجتمع الكويتي وخروج الصراع السياسي في الكويت من إطار معارضة وحكومة إلى إطار قوى سياسية بين بعضها البعض.

    1996
    : انتخابات برلمانية جديدة بعد انتهاء فترة البرلمان السابق وسقوط لشخصيات معارضة في مقابل زيادة حجم القوى الحكومية في البرلمان.

    1999
    : حل البرلمان الكويتي للمرة الثالثة في تاريخه إلا أن هذه المرة لم يعمد الأمير لتعطيل الحياة النيابية بل دعا لانتخابات جديدة وفقا للمهلة التي حددها الدستور والبرلمان الجديد يأتي بأغلبية تعرف بأنها معارضة للتوجهات الحكومية.


    1999
    : أمير الكويت يصدر أمره بتعديل قانون الانتخاب ليصبح مسموحا للمرأة الكويتية المشاركة ترشيحا وتصويتا في الانتخابات العامة التي تجري في الكويت اعتبارا من عام 2003.

    أتبعونى أن شاء الله وبلد آخر
    منى رشدى


  10. #20
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    دولة قطر







    ـ الاسم الرسمي: دولة قطر.

    ـ العاصمة: الدوحة.

    ـ ديموغرافية قطر:

    ـ عدد السكان: 769152 نسمة.

    ـ الكثافة السكانية: 67 نسمة/كلم2.

    ـ عدد السكان بأهم المدن:

    ـ الدوحة: 384 396 نسمة.

    ـ الريّان: 127 167 نسمة.

    ـ الوكرة: 891 35 نسمة.

    ـ نسبة عدد سكان المدن: 92%.

    معدل الولادات: 15,91 ولادة لكل ألف شخص.

    ـ معدل الوفيات الإجمالي: 4,26 لكل ألف شخص.

    ـ معدل وفيات الأطفال: 21,44 حالة وفاة لكل ألف طفل.

    ـ نسبة نمو السكان: 3,18%.

    ـ معدل الإخصاب (الخصب): 3,17 مولود لكل امرأة.

    ـ توقعات مدى الحياة عند الولادة:

    ـ الإجمالي: 72,6 سنة.

    ـ الرجال: 70,2 سنة.

    ـ النساء: 75,2 سنة.

    ـ نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة:

    ـ الإجمالي: 80,8%.

    ـ الرجال: 79%.

    ـ النساء: 82,6%.

    ـ اللغة: اللغة العربية هي اللغة الرسمية، تعتبر الانكليزية اللغة الثانوية في البلاد.

    ـ الدين: يدين 95% من السكان بالدّين الإسلامي.

    جغرافية قطر

    ـ المساحة الإجمالية: 11437 كلم2.

    ـ مساحة الأرض: 11437 كلم2.

    ـ الموقع: تقع قطر في الجزء الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية والجزء الجنوبي الغربي للقارة الآسيوية، وهي شبه جزيرة في سواحل الخليج العربي على شكل قوس مستطيل يتجه نحو الجنوب ويحدها من جهات الشرق والغرب والشمال الخليج العربي أما من الجهة الجنوبية فتحدها المملكة العربية السعودية.

    ـ حدود الدولة الكلية: 60 كلم منها، 40 كلم مع المملكة العربية السعودية، 20 كلم مع الإمارات العربية.

    ـ طول الشريط الساحلي: 563 كلم.

    ـ المناخ: صحراوي ساحلي حار صيفاً مع ارتفاع في نسبة الرطوبة ودافىء شتاءً يميل إلى البرودة في المناطق الداخلية، وأمطاره قليلة شتوية موسمية.

    ـ الطبوغرافيا: سطح قطر عبارة عن سهل منبسط يترواح ارتفاعه ما بين مستوى سطح البحر إلى 200 متر فوق سطح الأرض.

    وتغلب عليه المناطق الصحراوية الرملية، وتوجد بعض الواحات الزراعية القليلة.

    ـ الموارد الطبيعية: النفط الخام، الغاز الطبيعي، السمك، الحديد.

    ـ استخدام الأرض، تشكل الأرض الصالحة للزراعة نسبة ضئيلة من المساحة الكلية، نسبة المحاصيل الدائمة ضئيلة، المروج والمراعي 5%، الغابات والأراضي الحرجية معدومة.

    ـ النبات الطبيعي: توجد بعض الواحات الزراعية بشكل بسيط.

    المؤشرات الاقتصادية

    ـ الوحدة النقدية: الريال القطري = 100 درهم.

    ـ إجمالي الناتج المحلي: 15,1 مليار دولار.

    ـ معدل الدخل الفردي: 20300 دولار.

    ـ المساهمة في اجمالي الناتج المحلي:

    ـ الزراعة: 1%.

    ـ الصناعة: 49%.

    ـ التجارة والخدمات: 50%.

    ـ القوة البشرية العاملة:

    ـ الزراعة: -
    ـ الصناعة: -
    ـ التجارة والخدمات: -
    ـ معدل البطالة: -

    ـ معدل التضخم: 2,5%

    ـ أهم الصناعات: صناعات بتروكيماوية، تكرير النفط، سمدة، فولاذ وصلب، مواد البناء.

    ـ المنتجات الزراعية: خضر وفاكهة وتمور.

    ـ الثروة الحيوانية: الضأن 200 ألف رأس، الماعز 172 ألف رأس، الدواجن 3,75 مليون رأس.

    ـ المواصلات: ـ دليل الهاتف: - ـ طرق رئيسية: 1230 كلم.

    ـ المرافىء الرئيسية: الدوحة، أمسعيد.

    ـ عدد المطارات: 4.

    المؤشرات السياسية

    ـ شكل الحكم: ملكي ويحكم البلاد الأمير، لا توجد أحزاب سياسية ويوجد رئيس للوزراء.

    ـ الاستقلال: 3 أيلول 1971.

    ـ العيد الوطني: 3 أيلول.

    ـ تاريخ انضمام إلى الأمم المتحدة: 1971.
    قطر

    تقع شبه جزيرة قطر وهي لسان كبير يمتد داخل الخليج العربي على الساحل الغربي من الخليج العربي، وعاصمتها الدوحة.

    تحدها من الجنوب المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة ومن الشمال الشرقي البحرين.

    وتبلغ مساحتها 11437كم2 ويبلغ عدد السكان حوالي 600,000 نسمة أهم مدنها بعد العاصمة الدوحة: الريان والوكرة.


    نبذة تاريخية:
    العصر الإسلامي:


    فتح خالد بن الوليد إقليم اليمامة ـ وكانت قطر تشكل جزءاً منه ـ عام 633م. ومنذ ذلك الحين أصبح هذا الإقليم تابعاً من الناحية الإدارية للخلافة الإسلامية إلى أن احتله القرامطة عام 900م.


    وقد مكثوا فيها حتى عام 1075م. حيث قضى عليهم العيونيون حتى انقرضت أيضاً دولة الأخضريين في اليمامة.


    ومع زوال هذه الدولة تفرق شمل القبائل، فكانت السيطرة للأقوى. وقد استمر هذا حتى انتهاء العصر العباسي ومجيء عصر المماليك، وقد زاد أمر اليمامة ضعفاً وعاش سكانها على هامش التاريخ حتى خضعت هذه البقعة لبني خالد عام 1180 هـ ـ 1776م. وقد اتصل بهم آل مسلم الذين يمتون بصلة النسب إليهم. ويساعدوهم في توطيد حكمهم في قطر، وكان المعاضيد من آل علي يقيمون في (الفويرط) في الشمال الشرقي من شبه الجزيرة. وهناك بعض السودانيين الذين يقيمون في الدوحة التي كانت تعرف باسم (البدع).


    وفي عام 1179 نزل آل خليفة وهم من العتوب في الزبارة قادمين من الكويت، وبعد مدة تبعهم أقرباؤهم الجلاهمة، ولم يلبث أن وقع الخلاف بين الطرفين. ولكنهم أبيدوا على أيدي آل خليفة. ومن بقي منهم انتقل إلى خورجستان.


    حاولت إيران إخضاع الزبارة لكنها فشلت عام 1197 هـ. وقام آل خليفة عام 1198 بهجوم على البحرين التي كانت تتبع لإيران، واستسلم الإيرانيون وانتقل آل خليفة من الزبارة إلى المنامة، وكان الشيخ أحمد بن خليفة أول شيخ من عرب العتوب يحكم البحرين.


    توسعت الدولة السعودية في المنطقة الشرقية وضمت إليها قطر والبحرين وذلك عام 1224. لكنهم خرجوا من قطر عام 1226 بمساعدة سلطان مسقط.


    حدث خلاف في أسرة آل خليفة في البحرين إذ نافس محمد بن خليفة ابن عمه عبد الله بن أحمد لكنه هزم أمامه فالتجأ إلى السعوديين وطلب الدعم والمساعدة فأيدته قبائل النعيم والجلاهمة والبوكوارة فرجع إلى قطر بعد أن انتصر على ابن عمه وتسلم حكم البحرين عام 1258 هـ.


    في عام 1285 هـ اتفقت بريطانيا مع الشيخ محمد آل ثاني بالعودة إلى الدوحة، وتعد قبيلته أكثر القبائل رجالاً ونفوذاً، وهي فرع من المعاضيد الذين هم بطن من آل علي. واستمر نفوده حتى عام 1288 حيث خلفه ابنه قاسم الذي تعرض لهجوم عثماني بقيادة أمير الكويت.


    واضطر قاسم بن محمد لرفع العلم العثماني عام 1288 بعدما هزمت القوات العثمانية جنوب الدوحة، كما واضطر أيضا للتنازل عن الإمارة لشقيقه أحمد بن محمد كمصالحة مع العثمانيين، واغتيل أحمد بن محمد بيد أحد خدامه من بني هاجر وتولى الأمر بعده عبد الله بن قاسم، وفي عهده بدأت المفاوضات بين العثمانيين والإنكليز وذلك عام 1329هـ لحل مشاكل الخليج بينهما ومنها قطر.


    وكان الانكليز يهدفون إلى طرد العثمانيين، كما كانوا لا يقرون بسيادة البحرين على قطر. وتم توقيع المعاهدة في لندن تخلت نتيجتها الدولة العثمانية عن حقوقها في قطر، واعترفت بخط يفصل بين نجد وقطر ثم نشبت الحرب العالمية الأولى وانسحبت الدولة العثمانية من قطر نهائياً عام 1334.


    عهد الاستقلال:

    في عام 1335 هـ ـ 1916 م وقع الشيخ عبد الله بن قاسم حاكم قطر مع إنكلترا اتفاقية حماية مقابل إشراف بريطانيا على شؤون قطر الخارجية والتشريعات. ثم منح الشيخ عبد الله بن قاسم شركة قطر للنفط حق التنقيب في بلاده وهي شركة إنجليزية إيرانية، إلا أن عمليات الانتاج تأخرت بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية حتى سنة 1949 حيث تم استخراج حوالي 80 ألف طن من النفط.


    وفي عام 1960 م تنازل الشيخ علي آل ثاني لابنه الشيخ أحمد بعد حكم دام 11 سنة سعت قطر عام 1968 للاتحاد مع البحرين والإمارات العربية بعد إعلان بريطانيا عزمها سحب قواتها من الخليج عام 1970م. وفي نفس العام أصبح الشيخ خليفة آل ثاني رئيساً للوزراء.


    وفي عام 1971 نالت قطر استقلالها بعد ما فشلت في محاولاتها للاتحاد مع جيرانها من دول الخليج. واستبدلت معاهدة 1916 بمعاهدة صداقة مع بريطانيا.


    وفي عام 1972 قام الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني بانقلاب أبيض وأصبح أميراً لقطر وأعلن عن إصلاحات سياسية واقتصادية وقلص الامتيازات التي تتمتع بها العائلة الحاكمة في قطر. ثم وقعت قطر اتفاقية دفاع مشترك مع السعودية عام 1982.


    وفي نيسان أبريل 1986 نشأت مشكلة حدودية بين قطر والبحرين على جزيرة فشت الديبال المتنازع عليها بين البلدين، ثم تم حسم هذه المشكلة عن طريق مجلس التعاون الخليجي. كذلك وقع خلاف بين الدولتين بخصوص جزيرة هاوار، وقد حاولت المملكة العربية السعودية التوسط لحل المشكلة، ثم جاءت محاولة قطر لعرض هذا النزاع على محكمة العدل الدولية وذلك في العام 1994.


    إلا أن تسلم أمير قطر الجديد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني زمام الأمور بدلاً من أبيه في حزيران 1995، قد غير من بعض الأمور، إذ أكد الشيخ حمد أن تسوية هذه الخلافات يمكن أن تسوى ضمن البيت العربي الخليجي وهذا ما شجع السعودية على المضي قدماً في مبادرتها.


    وفي يونيو (حزيران) 1995 تسلم ولي العهد يومها حمد بن خليفة آل ثاني مقاليد الحكم، وفي عهده ألغيت وزارة الإعلام وجرت في مارس (أذار) 1999 انتخابات بلدية شاركت فيها للمرة الأولى النساء القطريات.


    قطر


    بدأت المحاولات الأولى للتنقيب عن النفط في قطر سنة 1935 عندما منح امتياز التنقيب عن البترول لشركة البترول الإنجليزية الإيرانية.


    وجاءت البوادر الأولى للنفط سنة 1940، إلا أن عمليات الإنتاج تأخرت بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية حتى سنة 1949، ففي ذلك العام تم استخراج حوالي 80 ألف طن من النفط ثم عملت أربع شركات في التنقيب عنه في قطر واستغلاله، فتطور إنتاج النفط بشكل سريع حيث ارتفع سنة 1977 إلى حوالي 22 مليون طن ثم قفز إلى ارقام أخرى.


    بلغت استثمارات الشركات في صناعة النفط سنة 1970 حوالي 165 مليون ريال قطري. وقفزت قيمة العائدات النفطية في أعقاب حرب أكتوبر (تشرين الأول) سنة 1973 إلى 5 آلاف و 538 مليون ريال قطري. أي ما يعادل مليارا و 851 مليون دولار، منذ سنة 1977.


    تطورت صناعة الحديد والصلب وصناعة الإسمنت والصناعات الغذائية في قطر بشكل ملفت. صناعة الاسمنت بدأت سنة 1968 حيث تم إنتاج حوالي 100 ألف طن سنويا.


    مع بداية الستينات بدأت ملامح الجهاز الإداري تتبلور بشكل تدريجي بعد أن أصبحت الحاجة إلى اجهزة إدارية متخصصة تتزايد مع تزايد الأعباء الاقتصادية والخدماتية التي أحدثها استخراج البترول الذي جلب معه العديد من الشركات والأيدي الأجنبية العاملة.


    شهدت سنة 1970 ميلاد النظام الأساسي المؤقت للحكم الذي يعتبر بمثابة أول دستور مدون لهذه الدولة ليؤكد استقلالها وانتماءها إلى الأمة العربية وإيمانها بالإسلام دينا ومصدرا أساسيا للتشريع.


    وفي سنة 1971 ألغي لقب الحاكم ونائب الحاكم وأصبح لقب رئيس الدولة أمير دولة قطر وأصبح نائب الحاكم نائبا للأمير.


    قطاع التربية والتعليم تعود بدايات إلى سنة 1952 عندما أنشئت أول مدرسة ابتدائية ضمت 240 طالبا. ثم أنشئت أول مدرسة ابتدائية للبنات سنة 1955 ضمت 50 طالبة.


    في سنة 1979 كان عدد الطلبة من البنين والبنات ما يقرب من 36 ألف طالب وطالبة. وفي سنة 1974 تم افتتاح كلية التربية وفي سنة 1978 تم افتتاح «جامعة قطر» اشتملت على خمس كليات ثم توسعت حتى أصبحت من الجامعات المرموقة في الخليج.


    كان النفط قد اكتشف في قطر سنة 1935 ويعد المصدر الأساسي للواردات القطرية.


    وفي سنة 1968 أنشئت شركة توزيع البترول الوطنية لتتولى التوزيع المحلي وتكرير المنتجات البترولية. ولها مصفاتان للزيت تبلغ طاقة الأولى 680 ألف برميل يوميا ويغطي انتاجها نسبة كبيرة من احتياجات البلاد.
    في يونيو (حزيران) 1995 تسلم ولي العهد يومها حمد بن خليفة آل ثاني مقاليد الحكم، وفي عهده ألغيت وزارة الإعلام وجرت في مارس (أذار) 1999 انتخابات بلدية شاركت فيها للمرة الأولى النساء القطريات.

    أتبعونى أن شاء الله وبلد آخر
    منى رشدى


 

 
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. موسوعة نكت موسوعة بجد مش هتقدر تبطل ضحك 1000 نكته
    بواسطة 3asheq Elrasol في المنتدى خمسة فرفشة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 5 - 6 - 2011, 06:55 PM
  2. حصريا : موسوعة صحيح الامام مسلم cd1@cd2
    بواسطة fathi minchaoui في المنتدى منتدى البرامج العام والشروحات المصورة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16 - 2 - 2010, 06:25 PM
  3. دليل موسوعات الكتب (لو اردت اى موسوعةأدخل هنا )
    بواسطة احمد الصباغ في المنتدى مكتبة مصراوي كافيه
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 1 - 1 - 2010, 07:58 AM
  4. موسوعة جميلة جدا لـ ... ادخلوا وشوفوا
    بواسطة نجمة عسولة في المنتدى ارشيف شهر رمضان 1428هـ - 2008 م
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 1 - 9 - 2008, 05:24 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©