قهوتنا على الانترنت
ابحث عن :  
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 24
  1. #1
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي الموسوعة الجغرافية و التاريخية الشاملة للوطن العربي؛؛ متجددة ؛؛




    الموسوعة الجغرافية و التاريخية الشاملة للوطن العربي

    ان جغرافية المكان هى الشق الآخر للسياحة وهى من اهم البواعث والمحركات التى تدفع الأنسان لزيارة المكان لذا رايت أن اشارك بمعلومات جغرافية عن وطننا العربى

    وسأبدا بــ مصر

    جمهورية مصر العربية






    مصر

    ـ الاسم الرسمي: جمهورية مصر العربية.

    ـ العاصمة: القاهرة.

    ديموغرافية مصر:

    ـ عدد السكان: 69536644 نسمة.

    ـ الكثافة السكانية: 70 نسمة/كلم2.

    ـ عدد السكان بأهم المدن:

    ـ القاهرة: 12735000 نسمة.

    ـ الإسماعلية: 4879000 نسمة.

    ـ الإسكندرية: 3201000 نسمة.

    ـ بور سعيد: 479100 نسمة.

    ـ السويس: 402500 نسمة.

    ـ نسبة عدد سكان المدن: 46%.

    ـ نسبة عدد سكان الأرياف: 54%.

    ـ معدل الولادات: 24,89 ولادة لكل ألف شخص.

    ـ معدل الوفيات الإجمالي: 7,7 لكل ألف شخص.

    ـ معدل وفيات الأطفال: 60,46 حالة وفاة لكل ألف طفل.

    ـ نسبة نمو السكان: 1,69%.

    ـ معدل الإخصاب (الخصب): 3,07 مولود لكل امرأة.

    ـ توقعات مدى الحياة عند الولادة.

    ـ الإجمالي: 63,7 سنة.

    ـ الرجال: 61,6 سنة.

    ـ النساء: 65,8 سنة.

    ـ نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة:

    ـ الإجمالي: 54,6%.

    ـ الرجال: 66,4%.

    ـ النساء: 42,8%.

    ـ اللغة: اللغة العربية الرسمية.

    ـ الدين: 90% مسلمون، 10% مسيحيون.

    ـ الأعراق البشرية: 99،9% عرب، 0,1% آخرون.


    جغرافية مصر

    ـ المساحة الإجمالية: 997739 كلم2.

    ـ مساحة الأرض: 995450 كلم2.

    مناطق ومدن جمهورية مصر العربية :


    المناطق العاصمة المساحة (كلم2)

    1 ـ الصحراء

    البحر الأحمر الغردقة
    203685

    مطروح مرسى مطروح
    212112

    سيناء الجنوبية الطور
    33140

    سيناء الشمالية العريش
    27574

    الوادي الجديد الخارجة
    376505

    2 ـ مصر الدنيا

    البحيرة دمنهور
    10130

    دمياط دمياط
    589

    الدقهلية المنصورة
    3471

    الغربية طنطا
    1942

    الإسماعيلية الإسماعيلية
    1442

    كفر الشيخ كفر الشيخ
    3473

    المنوفية شبين الكوم
    1532

    القليوبية بنها
    1001

    الشرقية الزقازيق
    4170


    3 ـ مصر العليا

    أسيوط أسيوط
    1553

    أسوان أسوان
    679

    بني سويف بني سويف
    1332

    الفيوم الفيوم
    1827

    الجيزة الجيزة
    85153

    المنيا المنيا
    3262

    قنا قنا
    1851

    سوهاج سوهاج
    1547


    4 ـ المدن

    الإسكندرية
    2679

    القاهرة
    214

    بور سعيد
    72

    العريش

    17840


    ـ الموقع: تقع جمهورية مصر العربية في الزاوية الشمالية الشرقية من قارة أفريقيا، ويحدها البحر المتوسط شمالاً، فلسطين وخلج العقبة والبحر الأحمر شرقاً، السودان جنوباً وليبيا غرباً.

    ـ حدود الدولة الكلية: 2689 كلم؛ منها: 11 كلم مع قطاع غزة؛ و255 كلم مع فلسطين المحتلة و1150 كلم مع ليبيا؛ 1273 كلم مع السودان.

    ـ طول الشريط الساحلي: 2450 كلم.

    ـ أهم الجبال: جبال الطور، الشايب، سيناء.

    ـ أعلى قمة جبلية: القديسة كاترينا (2637م).

    ـ أهم الأنهار: نهر النيل (6670 كلم).

    ـ أهم البحيرات: بحيرة ناصر، قارون، الفيوم، البحيرات المرّة، المنزلة وإدكو.

    ـ المناخ: تخضع سيناء والمناطق الوسطى للمناخ القاري الجاف والحار صيفاً والبارد شتاءً مع أمطار قليلة، أما شمال مصر فمناخها مناخ البحر المتوسط معتدل شتاءً مع أمطار وحار وجاف صيفاً.

    ـ الطبوغرافيا: سطح مصر صحراوي، توجد الصحراء الغربية إلى غرب وادي النيل التي تتخللها بعض الواحات وترتفع مناطقها الجنوبية عن الشمالية التي تتخللها منخفضات وسهول واسعة، وفي شرق النيل تقع الصحراء الشرقية والتي تحجز سهلاً ضيقاً بامتداد ساحل البحر الأحمر.

    ـ الموارد الطبيعية: بترول، غاز طبيعي، حديد خام، يورانيوم، فوسفات، منغنيز، كلس، رصاص، زنك، وزيت طبيعي.

    ـ استخدام الأرض: الأرض الصالحة للزراعة 38%، المحاصيل الدائمة 2%، المروج والمراعي تكاد تكون معدومة، الأراضي المرويّة 5%، أراضي أخرى 95%.

    ـ النبات الطبيعي: بما أن أرض مصر أرض صحراوية فانها لا تنمو فيها سوى الأعشاب وحشائش الاستبس المعتدلة التي ترعى فيها الماشية.وهناك بعض النباتات على المرتفعات.

    المؤشرات الاقتصادية :

    ـ الوحدة النقدية: الجنيه المصري = 100 قرش.

    ـ اجمالي الناتج المحلي: 247 بليون دولار.

    ـ معدل الدخل الفردي: 1420 دولار.

    ـ المساهمة في اجمالي الناتج المحلي:
    ـ الزراعة: 17,4%.

    ـ الصناعة: 31,5%.

    ـ التجارة والخدمات: 51,1%.

    ـ القوة البشرية العاملة:
    ـ الزراعة: 29%

    ـ الصناعة: 22%

    ـ التجارة والخدمات: 49%

    ـ معدل البطالة: 11,5%

    ـ معدل التضخم: 3%

    ـ أهم الصناعات: صناعات غذائية، المنسوجات والقطنيات، صناعة بتروكيماوية، صناعة مواد البناء، صناعة الأدوية، صناعات ميكانيكية وكهربائية.

    ـ أهم الزراعات: قطن، حبوب (قمح، أرز، ذرة) خضار وفواكه، حمضيات إلى جانب صيد الأسماك.

    ـ الثروة الحيوانية:الضأن 4،3 مليون رأس، الماعز 3،2 مليون، الأبقار 3،02 مليون، الدجاج 86 مليون.

    ـ المواصلات:

    ـ دليل الهاتف: 20.

    ـ طرق رئيسية: 51925 كلم.

    ـ سكك حديدية: 5110 كلم.

    ـ ممرات مائية: 3500 كلم.

    ـ أهم المرافىء: الإسكندرية، بور سعيد، السويس ودمياط.

    ـ عدد المطارات: 10.

    ـ المناطق السياحية: أهرامات الجيزة، آثار مدينة الأقصر، منتجع شرم الشيخ، شواطىء الاسكندرية، متاحف وجوامع القاهرة.

    المؤشرات السياسية

    ـ شكل الحكم: جمهورية رئاسية تخضع لنظام تعدد الأحزاب.

    ـ الاستقلال: 28 شباط 1922.

    ـ العيد الوطني: 23 تموز (ذكرى الثورة 1952).

    ـ حق التصويت: ابتداءً من عمر 18 سنة.

    ـ تاريخ الانضمام إلى الأمم المتحدة: 1945.


    مصر

    كان الملك فاروق هو آخر ملوك مصر، إذ أسقطته حركة الضباط الأحرار في 23 يوليو (تموز) 1952، لتنهي النظام الملكي وتعلن قيام الجمهورية في 18 يونيو (حزيران) 1952.

    في 22 فبراير (شباط) 1958 أعلنت أول وحدة عربية شاملة في العصر الحديث وكانت بين مصر وسورية، وأطلق على الدولة الجديدة اسم «الجمهورية العربية المتحدة».

    تولى جمال عبد الناصر رئاسة الجمهورية حتى وفاته في 28 سبتمبر (أيلول) 1970، وكانت الوفاة حدثا مهماً في التاريخ المصري، وسار في جنازته نحو 5 ملايين مواطن، وهي أكبر جنازة من حيث العدد طوال التاريخ المصري القديم والحديث.

    دخلت مصر حرب يونيو (حزيران) 1967 ضد إسرائيل، وخسرت فيها شبه جزيرة سيناء، وقطاع غزة الذي كان تحت الإدارة المصرية.

    ثم دخلت مصر حرب أكتوبر 1973 التي استطاعت فيها اقتحام خط بارليف والعبور إلى الضفة الشرقية من قناة السويس وأبرز نتائج هذه الحرب مفاوضات السلام مع إسرائيل التي انتهت باتفاقية كامب ديفيد التي وقعها الرئيس الراحل أنور السادات عام 1978.

    نجح تنظيم الجهاد بقيادة خالد الأسلامبولي وعبود الزمر في اغتيال الرئيس السابق أنور السادات في 6 أكتوبر 1981 أثناء الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر.

    في عهد الرئيس مبارك الذي أعيد انتخابه للمرة الرابعة على التوالي في أكتوبر (تشرين الأول) 1999 تم البدء بتأسيس مشروع توشكى بجنوب الوادي الذي ينقل 275 مليون متر مكعب من منسوب بحيرة ناصر إلى صحراء مصر الغربية، وكذلك مشروع ترعة السلام لاستصلاح 620 ألف فدان في أراضي شمال سيناء، ومشروع ترعة الوادي لاستصلاح 500 ألف فدان بتكلفة إجمالية تصل إلى 7,5 مليار جنيه.

    نبذة تاريخية عن مصر


    كانت لمصر حضارة ومدنية منذ فجر التاريخ وكان لغيرها من شعوب الشرق حضارات ومدنيات،


    وكما أعطت مصر لغيرها أخذت منهم أيضا، ولكن كان لمصر دائما طابعها الشخصي فالحضارة أصيلة في وادي النيل و قد تطورت وازدهرت في هذا الجزء من بلاد الشرق،



    وقد توافرت في حضارة مصر ما اثّرعلي ما تعاقب بعدها من حضارات، فقد بدأ في مصر الانقلاب الأول بمعرفة سر إيقاد النار،



    ثم الانقلاب الثاني وهو الرئيسي في مجالات الحياة المادية للإنسان القديم ألا وهو معرفة حرفة الزراعة، وبدأ في مصر التطور المعنوي لثقافة الشعوب القديمة بمعرفة الكتابة بعد معرفة الفنون،



    وبعد نضوج الثقافة ظهرت في مصر و الشرق كافة العقائد والتشريعات وأسس العلوم ثم أشرقت فيه الديانات السماوية التي كانت ولا تزال هي الهدى للعالمين القديم والحديث،



    وظلت حضارة مصر وآثارها المادية والفنية وفيرة وكثيرة عن بقية آثار المدنيات والحضارات الأخرى القديمة، واستمرت في التطور والرقي حتى الألف الأول قبل ميلاد السيد المسيح .



    و يعتبر تاريخ مصر القديم من أقدم تواريخ العالم الحديث وأقدم تواريخ البشرية بأجمعها ولا ترجع أهمية هذا التاريخ إلى قدمه فحسب ولكن طابع الاستمرار في هذا التاريخ فعصوره التاريخية تتوالى ولا تختلف كلاً منهما عن الأخرى



    فقد استمر التاريخ الفرعوني متواصل الأحداث ونجح المصري القديم في المحافظة على الإطار العام، والملامح العامة لتاريخه عبر العصور المختلفة الطويلة على الرغم من تأثر مصر أحياناً بعوامل التمزق والاضطراب الداخلي أو أن هناك أحداث وتأثيرات خارجية وغزوات وهجرات أجنبية،



    ولكن المصري القديم استطاع الخروج من هذه المحن ، والصعاب ومنذ العصر الحجري الحديث حتى الغزو المقدوني عام 332ق.م .



    و نجد أن تاريخ مصر القديم يتوالى في إطار واحد متماسك، ولم يعرف التاريخ المصري القديم المتعصب وسلم هذا التاريخ من نوازع التطرف والفتن



    وامتاز المصريون بالتسامح فيما يخص العقيدة والمعتقد فلكل إقليم معبودته الخاصة وهذا يدل على سمو التفكير لدى المصري القديم ولعل في حديثنا عن تاريخ مصر القديم دافعا قويا يحثنا على الانتماء إلى أرض هذا الوطن والتعرف على الذات الوطنية والشخصية ويجب علينا أن نفهم أثارنا ونحاول إبراز الجوانب الإيجابية في هذا التاريخ



    ويكفى تاريخ مصر فخراً أن عصوره المختلفة شهدت وفود العديد من الرسل والأنبياء عليهم السلام ولو تأملنا تاريخ مصر لوجدنا فيه العظة والعبرة لبني الإنسان لأن القدماء المصريين أدركوا لأنفسهم حقيقة الموت



    وأن الإنسان مهما بلغ من معرفة ومهما عاش من سنين فإن مصيره الموت ولن يبقى من تاريخه سوى كلمات تعبر عنها النقوش والكتابات والوثائق المختلفة وسوف نستعرض تبعا أهم معالم هذا التاريخ .



    الدولة - الشعب - تاريخ مصر :

    تاريخ مصر هو تاريخ الحضارة الإنسانية حيث أبدع الإنسان المصرى وقدم حضارة عريقة سبقت حضارات شعوب العالم ··


    حضارة رائدة فى ابتكاراتها وعمائرها وفنونها حيث أذهلت العالم والعلماء بفكرها وعلمها فهي حضارة متصلة الحلقات تفاعل معها الإنسان المصرى وتركت فى عقله ووجدانه بصماتها·

    لقد كانت مصر أول دولة فى العالم القديم عرفت مبادئ الكتابة وابتدعت الحروف والعلامات الهيروغليفية، وكان المصريون القدماء حريصين على تدوين وتسجيل تاريخهم والأحداث التي صنعوها وعاشوها،

    وبهذه الخطوة الحضارية العظيمة انتقلت مصر من عصور ما قبل التاريخ وأصبحت أول دولة فى العالم لها تاريخ مكتوب، ولها نظم ثابتة ولذلك اعتبرت بكافة المعايير أما للحضارات الإنسانية·

    إن لمصر دورها الحضاري والتاريخي والديني حيث كانت المكان الذى احتضن الأنبياء· والأرض التي سارت خطوات الأنبياء والرسل عليها ··

    فجاء إليها أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام وتزوج منها السيدة هاجر ·· وجاء إليها يوسف عليه السلام وأصبح فيها وزيرا وتبعه إليها أبوه يعقوب ·· ودار أعظم حوار بين الله عز وجل وبين موسى عليه السلام على أرضها·

    وإلى مصر لجأت العائلة المقدسة السيدة مريم العذراء والسيد المسيح طفلاً ويوسف النجار وقاموا برحلة تاريخية مباركة فى أرضها ··

    وقد اختار الله سبحانه وتعالى مصر بالذات لتكون الملجأ الحصين الذى شاءت السماء أن يكون واحة السلام والأمان على الدوام وملتقى الأديان السماوية· لقد تتابعت على أرض مصر حضارات متعددة فكانت مصر مهداً للحضارة الفرعونية،

    وحاضنة للحضارة الإغريقية والرومانية ومنارة للحضارة القبطية، وحامية للحضارة الإسلامية·

    لقد اتسم شعب مصر على طول التاريخ بالحب والتسامح والود والكرم الذى تميز به هذا الشعب حيث امتزج أبناء مصر فى نسيج واحد متين.. وهكذا دائماً يكون شعب مصر مصريون قبل الأديان ومصريون إلى آخر الزمان·

    العصر الفرعونى

    نجح الإسكندر المقدونى فى هزيمة الفرس فى آسيا الصغرى ثم فتح مصر عام 333 ق·م وطرد منها الفرس، وقد توج الإسكندر نفسه ملكاً على منهج الفراعنة ووضع أساس مدينة الإسكندرية ثم حج إلى معبد آمون فى واحة سيوة والذي كان يتمتع بشهرة عالمية واسعة فى ذلك الوقـــت·


    مصر تحت حكم البطالمة 333-30 ق·م بعد وفاة الإسكندر أسس "بطليموس" - أحد قواد الإسكندر - حكم البطالمة فى مصر الذى استمر من عام (333) ق·م حتى عام 30 ق·م


    وقد ظلت دولة البطالمة قوية فى عهد ملوكها الأوائل ثم حل بها الضعف نتيجة ثورة المصريين ضدهم ولضعف ملوكها ·· واستغلت روما هذه المنازعات لبسط نفوذها على مصر وقضت على البطالمة سنه 03 ق·م أيام حكم الملكة كليوباترا·

    مظاهر الحضارة المصرية فى عهد البطالمة :

    بنى البطالمة فى الإسكندرية القصور والحدائق وأصبحت الإسكندرية مركزاً للحضارة حيث ذاعت شهرتها فى مجال الفن والعلم والصناعة والتجارة كما أنها كانت الميناء الأول فى البحر المتوسط بفضل منارتها الشهيرة التى اعتبرها الإغريق إحدى عجائب الدنيا السبع·

    وقد قامت بالإسكندرية حضارة إغريقية مصرية عظيمة تمثلت فى:

    جامعة الإسكندرية : التى أنشأها البطالمة ويرجع الفضل إلى علماء جامعة الإسكندرية فى التوصل إلى حقائق علمية عن دوران الأرض حول الشمس وتقدير محيط الكرة الأرضية، واشتهرت الجامعة بدراسة الطب خاصة التشريح والجراحة ومن أشهر العلماء فى جامعة الإسكندرية "إقليدس" عالم الهندسة، و"بطليموس" الجغرافى و"مانيتون" المؤرخ المصرى·

    - مكتبة الإسكندرية وأثرها الثقافى :

    أنشأ البطالمة فى الإسكندرية مكتبة ضخمة كانت تعد أعظم مكتبة فى العالم احتوت على أكثر من نصف مليون لفافة بردى، وقد أمر البطالمة أن يُهدِِى كل زائر من العلماء مدينة الإسكندرية نسخة من مؤلفاته وبذلك وصل عدد الكتب بالمكتبة أكثر من 700 ألف كتاب·

    وقد عمل البطالمة على احترام ديانة المصريين وقدموا القرابين للمعبودات المصرية، وشيدوا لها المعابد مثل معبد إدفو ومعبد دندرة ومعابد فيلة بأسوان، وكان البطالمة يظهرون فى الحفلات الرسمية بزى الفراعنة·

    العصر اليونانى

    نجح الإسكندر المقدونى فى هزيمة الفرس فى آسيا الصغرى ثم فتح مصر عام 333 ق·م وطرد منها الفرس، وقد توج الإسكندر نفسه ملكاً على منهج الفراعنة ووضع أساس مدينة الإسكندرية ثم حج إلى معبد آمون فى واحة سيوة والذي كان يتمتع بشهرة عالمية واسعة فى ذلك الوقـــت مصر تحت حكم البطالمة 333-30 ق·م

    بعد وفاة الإسكندر أسس "بطليموس" - أحد قواد الإسكندر - حكم البطالمة فى مصر الذى استمر من عام (333) ق·م حتى عام 30 ق·م وقد ظلت دولة البطالمة قوية فى عهد ملوكها الأوائل ثم حل بها الضعف نتيجة ثورة المصريين ضدهم ولضعف ملوكها ·· واستغلت روما هذه المنازعات لبسط نفوذها على مصر وقضت على البطالمة سنه 03 ق·م أيام حكم الملكة كليوباترا·

    مظاهر الحضارة المصرية فى عهد البطالمة :

    بنى البطالمة فى الإسكندرية القصور والحدائق وأصبحت الإسكندرية مركزاً للحضارة حيث ذاعت شهرتها فى مجال الفن والعلم والصناعة والتجارة كما أنها كانت الميناء الأول فى البحر المتوسط بفضل منارتها الشهيرة التى اعتبرها الإغريق إحدى عجائب الدنيا السبع·

    وقد قامت بالإسكندرية حضارة إغريقية مصرية عظيمة تمثلت فى:

    - جامعة الإسكندرية : التى أنشأها البطالمة ويرجع الفضل إلى علماء جامعة الإسكندرية فى التوصل إلى حقائق علمية عن دوران الأرض حول الشمس وتقدير محيط الكرة الأرضية، واشتهرت الجامعة بدراسة الطب خاصة التشريح والجراحة ومن أشهر العلماء فى جامعة الإسكندرية "إقليدس" عالم الهندسة، و"بطليموس" الجغرافى و"مانيتون" المؤرخ المصرى·

    - مكتبة الإسكندرية وأثرها الثقافى :

    أنشأ البطالمة فى الإسكندرية مكتبة ضخمة كانت تعد أعظم مكتبة فى العالم احتوت على أكثر من نصف مليون لفافة بردى، وقد أمر البطالمة أن يُهدِِى كل زائر من العلماء مدينة الإسكندرية نسخة من مؤلفاته وبذلك وصل عدد الكتب بالمكتبة أكثر من 700 ألف كتاب·

    وقد عمل البطالمة على احترام ديانة المصريين وقدموا القرابين للمعبودات المصرية، وشيدوا لها المعابد مثل معبد إدفو ومعبد دندرة ومعابد فيلة بأسوان، وكان البطالمة يظهرون فى الحفلات الرسمية بزى الفراعنة·

    العصر الرومانى

    فتح الرومان مصر عام 30 ق·م وأصبحت إحدى ولاياتها وأصبحت مصر أثمن ممتلكات الإمبراطورية الرومانية لموقعها الجغرافى الفريد وخصوبة أرضها ذات الإنتاج الوفير ونهضتها العمرانية والثقافية والحضارية وازدهرت الزراعة فى العصر الرومانى·

    كما كانت صناعة الزجاج من أرقى الصناعات المصرية حتى أنه يرجع إلى مصر ابتكار فن تشكيل الزجاج بالنفخ، وكانت مصر تحتكر صناعة الورق، واشتهرت بصناعة العطور وأدوات الزينة والمنسوجات الكتانية الرفيعة·

    وأصبحت العاصمة المصرية الإسكندرية أكبر مركز تجارى وصناعى فى شرق البحر المتوسط فى مصر وثانى مدن الإمبراطورية الرومانية وقد استمرت جامعة الإسكندرية فى عهد الرومان مركزاً للبحث العلمى ومقراً للعلماء من شتى أنحاء العالم·
    العصر القبطى

    نهضت العمارة القبطية بروح الفن الفرعونى القديم وأكملت حلقة من حلقات الفن المتصلة منذ الحضارة الفرعونية والحضارة اليونانية والرومانية بمصر، وتعد الكنائس التى شيدت فى القرن الخامس الميلادى نموذجاً للعمارة والفن القبطى·

    وكان التصوير السائد فى العصر القبطى امتداداً للطريقة التى تواترت من العصور السابقة فى مصر وهى التصوير بألوان الاكاسيد "الفرسك" على الحوائط المغطاة بطبقة من الجبس·

    وكما عرف المصريون القدماء الموسيقى نشأ فى العصر القبطى فى مصر فن موسيقى كنسى يساير النزعة الفنية الموسيقية للأنغام المصرية القديمة وما زالت الألحان التى تعزف فى الكنيسة القبطية حالياً تحمل أسماء فرعونية مثل "اللحن السنجارى" وكذلك "اللحن الاتريبى"·

    الحضارة الإسلامية

    شهدت مصر خلال الحكم الإسلامي نهضة شاملة فى العمران والفنون تمثلت فى العمارة الإسلامية بإنشاء العديد من المساجد والقلاع والحصون والأسوار، كذلك الفنون الزخرفية التى تمثلت فى أول عاصمة إسلامية فى مصر وهى مدينة "الفسطاط" وبها جامع عمرو بن العاص ويعد مقياس النيل بجزيرة الروضة أقدم أثر مصرى إسلامى والذى أنشأه الخليفة العباسى المتوكل بالله عام 245هـ· ويتجلى ازدهار العمارة الإسلامية فى مدينة القطائع·

    وجامع أحمد بن طولون الذى شيد على نهج جامع عمرو بن العاص مع إضافة النافورة والمئذنة والدعامات والزخرفة واللوحة التأسيسية ··

    ومئذنة جامع ابن طولون هى الوحيدة فى مساجد مصر التى لها هذا الشكل وهى مستمدة من المعابد الفارسية المعروفة باسم "الزيجورات "·

    وتقدمت العمارة الإسلامية فى العهد الفاطمى ويعد الجامع الأزهر من أشهر فنون العمارة الفاطمية فى مصر، وكذلك الجامع الأنور "الحاكم بأمر الله" والجامع الأقمر، ويعد مشهد الجيوشى نموذجاً لتشييد القباب وإنشاء المساجد·

    وتميز العصر الأيوبى بتقدم العمارة، ومن أشهر معالمها بنـاء " قلعة صلاح الدين" وتمثل هذه القلعة العمارة الإسلامية منذ الدولة الأيوبية حتى عصر "محمد على"·

    كما ترك المماليك ثروة فنية عظيمة تمثلت فى المساجد والقباب ودور الصوفية والقصور والمدارس والقلاع والأسبلة.

    العصر الحديث

    يعتبر "محمد على" بحق مؤسس مصر الحديثة لما قام به من إصلاحات شملت جميع نواحى الحياة بما يتفق مع روح العصر الحديث، فبدأ ببناء جيش مصر القوى وأنشأ المدرسة الحربية،

    ونشأت صناعة السفن فى بولاق والترسانة البحرية فى الإسكندرية· وأصلح أحوال الزراعة والرى وأنشأ القناطر والسدود والترع، وأنشأ المصانع والمعامل لسد حاجة الجيش وبيع الفائض للأهالى، وفى مجال التجارة عمل "محمد على" على نشر الأمن لطرق التجارة الداخلية وقام بإنشاء أسطول للتجارة الخارجية حيث ازدهرت حركة التجارة فى مصر.

    ونشر التعليم لسد حاجة دواوين الحكومة فأنشأ المدارس على اختلاف مستوياتها وتخصصاتها وأرسل البعثات إلى أوروبا ونقل العلوم الحديثة·

    وحاول أبناء محمد على أن يسلكوا مسلكه فى محاولة اللحاق بالحضارة الأوروبية، فقد شهدت البلاد فى عهد الخديوى إسماعيل باشا نهضة تمثلت فى الإصلاح الإداري كما شهدت الصناعة والزراعة نهضة وازدهاراً كبيراً فى عهده واهتم بالبناء والعمارة، وأنشأ دار الأوبرا القديمة، ومد خطوط السكك الحديدية، وفى عام 1869 افتتحت قناة السويس للملاحة الدولية·

    وقد شهدت مصر عدة ثورات ضد التدخل الأجنبي حيث اشتدت الحركة الوطنية فكانت ثورة عرابى عام 1882 التى انتهت باحتلال بريطانيا لمصر والتي أعلنت الحماية على مصر عام 1914وانتهت تبعيتها الرسمية للدولة العثمانية·

    دخلت مصر الى القرن العشرين وهى مثقلة بأعباء الاستعمار البريطانى بضغوطه لنهب ثرواتها، وتصاعدت المقاومة الشعبية والحركة الوطنية ضد الاحتلال بقيادة مصطفى كامل ومحمد فريد وظهر الشعور الوطنى بقوة مع ثورة 1919 للمطالبة بالاستقلال وكان للزعيم الوطنى سعد زغلول دور بارز فيها،

    ثم تم إلغاء الحماية البريطانية على مصر فى عام 1922 والاعتراف باستقلالها وصدر أول دستور مصرى عام 1923·

    ثورة 23 يوليو

    قاد جمال عبد الناصر ثورة 23 يوليو 1952·· والتى قامت بالعديد من الإنجازات من أهمها إصدار قانون الإصلاح الزراعى، ووضعت أول خطة خمسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى تاريخ مصر عام 1960 وحققت أهدافها فى تطوير الصناعة والإنتاج وتم إنشاء السد العالى 1960-1970 ونهضت البلاد فى مجال التعليم والصحة والإنشاء والتعمير والزراعة·

    وفى مجال السياسة الخارجية عملت ثورة يوليو على تشجيع حركات التحرير من الاستعمار كما اتخذت سياسة الحياد الإيجابي مبدآً أساسياً فى سياساتها الخارجية·

    وأدركت إسرائيل منذ نشأتها الدور القيادي لمصر فى العالم العربي فقامت فى 5 يونيو 1967 م بشن هجوم غادر على مصر وسوريا والأردن واحتلت سيناء والجولان والضفة الغربية للأردن·

    واستطاع جيش مصر برغم فداحة الخسارة أن يعبر هذه المحنة فى صموده أمام القوات الإسرائيلية ودخوله حرب الاستنزاف، وفى ذلك الوقت توفى قائد ثورة يوليو الزعيم "جمال عبد الناصر" فى سبتمبر 1970.

    وتولى الحكم الرئيس أنور السادات وبدأ سياسة إعداد الدولة لحرب التحرير ووضعت كافة إمكانات الدولة استعداداً للحرب حتى كان يوم السادس من أكتوبر 1973، قام الجيشان المصرى والسوري فى وقت واحد ببدء معركة تحرير الأرض العربية من الاحتلال الإسرائيلي وانتصر الجيش المصرى ورفعت أعلام مصر على الضفة الشرقية لقناة السويس بعد ساعات من الهجوم·

    وقد حققت القوات المصرية انتصاراً باهراً فى حرب أكتوبر 1973 مما جعل الرئيس أنور السادات يفكر فى حل النزاع العربي الإسرائيلي حلاً جذرياً وإقامة سلام دائم وعادل فى منطقة الشرق الأوسط فوقعت مصر على معاهدة السلام مع إسرائيل (كامب ديفيد ) فى 26 مارس 1979 بمشاركة الولايات المتحدة بعد أن مهدت زيارة الرئيس السادات لإسرائيل فى 1977،

    وانسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء فى 25 أبريل 1982، وانسحبت من شريط طابا الحدودي بناء على التحكيم الذى تم فى محكمة العدل الدولية·

    بدأ عهد الرئيس مبارك فى أكتوبر 1981بالعمل على تحقيق استقرار الجبهة الداخلية وتدعيم وترسيخ مبادئ الديمقراطية وسيادة القانون والسلام الاجتماعي والوحدة الوطنية·

    وكان الاهتمام الأكبر هو تحقيق التنمية الشاملة والمتواصلة من خلال خطط التنمية المختلفة التى تمت ومازالت مستمرة حيث شهدت البلاد نهضة كبرى فى خدمات التعليم والصحة والثقافة والإعلام وجميع قطاعات الإنتاج وذلك بعد استكمال مواصلة إقامة البنية الأساسية·

    كذلك شهدت الساحة المصرية تنمية اقتصادية ناجحة حازت على تقدير وإشادة المؤسسات المالية والنقدية العالمية بوصفها نموذجا فريدا يحتذى به والذى أخذ فى الحسبان لإنجاز الإصلاح الاقتصادي الجمع بين الاعتبارات الاقتصادية ومتطلبات البعد الاجتماعي وضرورياته.

    والآن يتم التركيز على إعادة رسم خريطة مصر عمرانيا وسكانيا حيث يبنى أبناء مصر دعائم حضارة جديدة ولكنها بمفردات العصر الحديث بكل تحدياته لتتحول الأفكار والطموحات الى إنجازات قابلة للتحقيق من خلال مشروعات عملاقة تغير الخريطة السكانية لتتعدى حدود الوادى والدلتا القديم المزدحم والذى لم يعد قادرا على استيعاب طموحات مصر المستقبلية وينفذ مشروعات قومية عملاقة فى الجنوب منها مشروع دلتا جنوب الوادى " توشكى"، مشروع شرق العوينات،

    وفى الشمال الشرقى مشروع بورسعيد ومشروع ترعة السلام بسيناء، ومشروع تنمية شمال خليج السويس وجميعها مشروعات تدعو الى الخروج من الوادى القديم الى المساحات الأرحب من أرض مصر ·· وهى أيضا السبيل أمام مصر للدخول الى القرن الحادى والعشرين والألفية الثالثة مكونة بناءًا حضارياً تصنعه سواعد أبنائنا المصريين وذلك للانطلاق لبناء مجتمع المعلومات والاتصالات والنهضة التكنولوجية لاستيعاب الآليات الجديدة لعالم المستقبل.

    التفاصيل باختصار

    عصر الدولة القديمة (2980 - 2475 ق·م):


    تطورت الحضارة المصرية وتبلورت مبادئ الحكومة المركزية، وشهد عصر هذه الدولة نهضة شاملة في شتى نواحي الحياة، حيـث توصـل المصريـون إلى الكتابـة الهيروغليفـيـة أي (النقش المقدس)،



    واهتم الملوك بتأمين حدود البلاد ونشطت حركة التجارة بين مصر والسودان·



    واستقبلت مصر عصرا مجيدا في تاريخها عرف باسم عصر بناة الأهرامات، وشهد هذا العصر بناء أول هرم (هرم سقارة)،



    ومع تطور الزراعة والصناعة استخدم المصريون أول أسطول نهري بري لنقل منتجاتهم· وبلغت الملاحة البحرية شأنا عظيما وأصبحت حرفة منظمة كغيرها من الحرف الراسخة التي اشتهرت بها مصر القديمة·



    عصر الدولة الوسطي (2160- 1580 ق·م ) :



    اهتم ملوك الدولة الوسطى بالمشروعات الأكثر نفعا للشعب فازدهرت الزراعة وتطورت المصنوعات اليدوية،



    وأنتج الفنانون المصريون والمهندسون تراثا رائعا انتشر في الأقصر والفيوم وعين شمس·



    كذلك ازدهر الفن والأدب في هذا العصر ولكن نهاية حكم هذه الدولة شهد غزو الهكسوس واحتلالهم لمصر·



    عصر الدولة الحديثة (1580 - 1150ق·م) :



    بعد أن تم للملك أحمس الأول القضاء على الهكسوس وطردهم خارج حدود مصر الشرقية عاد الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد·



    وبدأت مصر عهداً جديداً هو عهد الدولة الحديثة، وأدركت مصر أهمية القوة العسكرية لحماية البلاد، فتم إنشاء جيش قوى لتكوين إمبراطورية عظيمة امتدت من نهر الفرات شرقا إلى الشلال الرابع على نهر النيل جنوبا·



    وأصبحت مصر قوة عظمى، وصارت بذلك إمبراطورية عظيمة مترامية الأطراف وأقدم إمبراطورية في التاريخ·



    لقد حاز ملوك وملكات الأسرة الثانية عشرة شهرة عالمية في ميادين السياسة والحرب والثقافة والحضارة والدين:



    "أحمس" بطل التحرير



    "أمنحوتب الأول" العادل الذى أصدر قانونا بمنع السخرة وبوضع المعايير العادلة للأجور والحوافز ·



    "تحتمس الأول" المحارب الذى وسع الحدود المصرية شمالا وجنوبا ونشر التعليم وتوسع في فتح المناجـم وصناعـة التعديـن ·



    "وتحتمس الثاني" المتأنق



    و"تحتمس الثالث" الإمبراطور صاحب العبقرية العسكرية الفذة وأول فاتح عظيم في تاريخ العالم ·



    و "تحتمس الرابع" الدبلوماسي الذى كان أول من اهتم بتدوين وتسجيل المعاهدات الدولية·



    و"امنحوتب الثالث" أغنى ملك في العالم القديم والذي فتح المدارس "بيوت الحياة" لنشر التعليم والفنون التشكيلية والتطبيقية ·



    و"إخناتون" أول الموحدين وأول ملك في تاريخ الإنسانية نادى بوحدانية الله خالق كل شئ ·



    و"توت عنخ آمون" الذى حاز شهرة في العالم المعاصر·



    ومن أشـهـر ملـكات هذه الأسرة عـلى سبـيـل المـثـال:



    المـلـكـة " اياح حتب" زوجـــة الـــمــلك "سقنن رع"



    الـــمــلــكــة " أحمس نفرتارى " زوجة أحمس الأول



    الملكة "تى" بنت الشعب وزوجة امنحوتب الثالث وأم إخناتون



    الملكة "نفرتيتى" زوجة "إخناتون"



    الملكة العظيمة "حتشبسوت" التي حكمت مصر قرابة عشرين عاما· وبلغت مصر في عهدها أعلى قمة في الحضارة والعمارة والتجارة الدولية حيث أرسلت البعثة البحرية التجارية والعلمية إلى بلاد "بونت" كذلك شيدت واحدا من أعظم الآثار المعمارية وأكثرها روعة وفخامة وهو معبد "الدير البحري" على الشاطئ الغربي للنيل في مواجهة الأقصر وهو معبد فريد في تصميمه وليس له مثيل بين معابد العالم القديم كلها·



    وشهد هذا العصر أيضا "ثورة إخناتون الدينية" حيث دعا إلى عبادة إله واحد ورمز له بقرص الشمس وأنشأ عاصمة جديدة للبلاد وأسماها "اخيتاتون"· وتعرضت مصر منذ حكم الأسرة 21 حتى 28 لاحتلال كل من الآشوريين عام 670 ق·م ثم الفرس حتى انتهى حكم الفراعنة مع الأسرة 30 ودخول الإسكندر الأكبر مصر·



    مصر فى العصور الوسطى

    تاريخ مصر المسيحية:


    إن الكنيسة القبطية مبنية على تعاليم القديس مارمرقس، الذي بشَّر بالمسيحية في مصر، خلال فترة حكم الحاكم الروماني "نيرون" في القرن الأول،

    بعد حوالي عشرون عاماً من صعود السيد المسيح. ومارمرقس هو أحد الإنجيليين وكتب أول إنجيل.

    وإنتشرت المسيحية في كل أنحاء مصر خلال نصف قرن من وصول مار مرقس إلى الإسكندرية (كما هو واضح من نصوص العهد الجديد التي إكتُشِفَت في البهنسا، بمصر الوسطى،

    وتؤرَّخ بحوالي 200م.، وجزء بسيط من إنجيل القديس يوحنا، مكتوب باللغة القبطية؛ الذي وُجِدَ في صعيد مصر ويُؤرََّخ في النصف الأول من القرن الثاني).

    إن الكنيسة القبطية – وهي عمرها الآن أكثر من تسعة عشر قرناً من الزمان- كانت موضوع العديد من النبوءات في العهد القديم. ويقول إشعياء النبي في إصحاح 19، الآية 19: "وفي ذلك اليوم، يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر، وعمود للرب عند تخمها."

    في سنة 200 كانت الاسكندرية من أهم المراكز المسيحية . كان كليمينت هو من المدافعين عن المسيحية في الاسكندرية و اوريجانوس الذان عاشا حياتهما في هذه المدينة ، حيث هناك كتبوا وعلموا وناقشوا.

    مع مرسوم ميلان سنة 312 ، قام قسطنطين بأنهاء اضطهاد المسيحيين ، وفي سنة 324 ، جعل قسطنطين الديانة المسيحية هي ديانة الامبراطورية الرومانية. في القرن الرابع ، خسرت الوثنية اتباعها حسب ما قال الشاعر بلاديس " Palladius " ،

    وضلت مطمورة لعقود من الزمن. المرسوم الاخير ضد الوثنية كان سنة 390. الكثير من اليهود المصريين اصبحوا مسيحيين ، لكن البعض لم يقم بذلك فضلوا الاقلية في بلد مسيحي.

    وبقيادة القديس اثناسيوس الرسولي الذي اصبح رئيس الاساقفة للاسكندرية سنة 326 بعدما رفض مَجمَع نيقية اراء اريوس ظل يناضل من اجل الايمان القويم وصراع الاريوسيين سبب الدمار والشغب على امتداد القرن الرابع. وقد تم استبعاد البابا القديس اثناسيوس الرسولي عن الاسكندرية حوالي خمس مرات.

    وقد ازدهرت ارض مصر بالرهبنة بشكل عظيم حيث ان أول من اسس الرهبنة هو اب اباء الرهبان الأنبا انطونيوس الذي تتلمذ على يديه الكثير من القديسين المصريين والغير مصريين.

    وفكرة الرهبنة رفض الحياة المادية وممارسة حياة الفقر والتكريس للكنيسة. لقد استقبل المسيحيين المصريين فكرة التصومع بحماس شديد وقد نقل المصريون التصومع إلى بقية المسيحية في العالم. ومن الامور التي تطورت ايضاً هو مبدأ "الاقباط" .

    قد تم تبني اللغة القبطية من المسيحيين الاولين لنشر الانجيل في المصريين الاصليين واصبحت لغة الليتورجيا لدى الديانة المسيحية في مصر وبقيت حتى يومنا هذا.

    الفن المسيحي المصرى:


    نموذج للفن القبطى·القرن السادس الميلادىنهضت العمارة المسيحية القبطية بروح الفن الفرعونى القديم وأكملت حلقة من حلقات الفن المتصلة منذ الحضارة الفرعونية والحضارة اليونانية والرومانية بمصر،

    وتعد الكنائس التى شيدت في القرن الخامس الميلادى نموذجاً للعمارة والفن القبطى·

    وكان التصوير السائد في العصر المسيحي امتدادًا للطريقة التى تواترت من العصور السابقة في مصر وهى التصوير بألوان الاكاسيد "الفرسك" على الحوائط المغطاة بطبقة من الجبس·

    وكما عرف المصريون القدماء الموسيقى نشأ في العصر المسيحي المصرى (القبطى) في مصر فن موسيقى كنسى يساير النزعة الفنية الموسيقية للأنغام المصرية القديمة وما زالت الألحان التى تعزف في الكنيسة القبطية حالياً تحمل أسماء فرعونية مثل "اللحن السنجارى" وكذلك "اللحن الاتريبى"


    الحقبة الاسلامية :

    بعث محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم رسالة فى السنة السابعة للهجرة ( 628 م) يدعو فيها المقوقس عظيم القبط الى الاسلام .




    وقد أحسن المقوقس استقبال سفراء النبي صلي الله عليه وعلى الرغم من أن المقوقس تردد فى قبول الدعوة الإسلامية إلا أنه بعث بهدية إلى الرسول الكريم .

    كان على رأس هدية المقوقس إحدى بنات مصر وهى السيدة " مارية " وبعض من منتجات مصر .

    وقد خلفت هدية المقوقس إلى النبي صلى الله عليه وسلم روابط قوية بين مصر وبلاد العرب على عهد الرسول الكريم وبخاصة بعد إنجابه من السيدة مارية ولده إبراهيم وهو الأمر الذى دعم صلة النسب مع المصريين ومهدت للفتح الإسلامي لمصر .

    وقد جاءت رسالة الرسول فى الوقت الذى كانت تعانى مصر فيه من الاضطراب الذى كان يسود مصر فى ذلك الوقت وبخاصة فى الاختلافات الدينية التى كانت بين المصريين والبيزنطيين .

    الفتح الإسلامى لمصر :

    تم فتح مصر فى عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه على يد عمرو بن العاص عام 20 هـ / 641 م .

    وبدأت منذ ذلك التاريخ مرحلة هامة من مراحل التاريخ السياسى لمصر الإسلامية اضطلعت خلالها بدور مهم عبر مراحل التاريخ الاسلامى التى امتدت عبر عدة دول وامبراطوريات إسلامية تشمل بدءاً بالدولة الأموية ,

    ثم الدولة العباسية فالاخشيدية فالدولة الفاطمية ثم الدولية الأيوبية , ثم عصر المماليك وأخيراً الإمبراطورية العثمانية التى كانت مصر إحدى ولاياتها لنحو ثلاثمائة عام .

    وقد شهدت مصر خلال الحكم الإسلامي نهضة شاملة فى العمران والفنون تمثلت فى العمارة الإسلامية بإنشاء العديد من المساجد والقلاع والحصون والأسوار،

    كذلك الفنون الزخرفية التى تمثلت فى أول عاصمة إسلامية فى مصر وهى مدينة الفسطاط وبها جامع عمرو بن العاص ويُعد مقياس النيل بجزيرة الروضة أقدم أثر مصرى إسلامى والذى أنشأه الخليفة العباسى المتوكل بالله عام 245هـ·

    ويتجلى ازدهار العمارة الإسلامية فى مدينة القطائع وجامع أحمد بن طولون الذى شيد على نهج جامع عمرو بن العاص مع إضافة النافورة والمئذنة والدعامات والزخرفة واللوحة التأسيسية ··

    ومئذنة جامع ابن طولون هى الوحيدة فى مساجد مصر التى لها هذا الشكل .

    وتقدمت العمارة الإسلامية فى العهد الفاطمى ويُعد الجامع الأزهر من أشهر فنون العمارة الفاطمية فى مصر، وكذلك الجامع الأنور " الحاكم بأمر الله" والجامع الأقمر.

    وتميز العصر الأيوبى بتقدم العمارة، ومن أشهر معالمها بنـاء قلعة صلاح الدين وتمثل هذه القلعة العمارة الإسلامية منذ الدولة الأيوبية حتى عصر محمد على .

    كما ترك المماليك ثروة فنية عظيمة تمثلت فى المساجد والقباب ودور الصوفية والقصور والمدارس والقلاع والأسبلة .

    مصر تحت الحكم الإسلامي:


    بدء الحكم العربي إلى بداية الدولة الأموية 640-661م

    الأمويون 661-750م

    العباسيون 750-868م

    الطولونيون 868-905م

    العباسيون 905-935م

    الإخشيديون 935-969م

    الفاطميون 969-1171م

    الأيوبيون 1171-1250م

    المماليك 1261-1517م

    العصر الحديث :

    يبدأ العصر الحديث فى مصر بتولى محمد على الحكم بإرادة الشعب المصرى عام 1805 متحدين بذلك سلطة الدولة العثمانية .


    وقد ولد محمد على باشا بمدينة قولة إحدى مدن اليونان سنة 1769 م وعندما أغار نابليون بونابرت على مصر وشرع الباب العالي ( تركيا) فى تعبئة جيوشها انضم محمد على إلى كتيبة للدفاع عن مصر وقد ظل محمد على بمصر وشهد انتهاء الحملة الفرنسية على مصر.

    وبدأ محمد على يدبر لنفسه خطة لم يسبقه إليها أحد وهي التودد إلى الشعب المصري واستمالة زعمائه للوصول إلى قمة السلطة وخاصة بعد ثورة الشعب ضد المماليك فى مارس سنة 1804 م من كثرة وقوع المظالم وزيادة الضرائب على الشعب المصرى وهنا اغتنم محمد على تطور أحداث هذه الحركة ليؤيدها .

    تولى محمد على حكم مصر تحقيقاً لرغبة الشعب المصري وزعمائه وعلمائه والذين أصدروا حكمهم بعزل الوالي العثماني خورشيد باشا وتعيين محمد على واليا على مصر بدلا منه فى 13 مايو سنة 1805م وهكذا تولي محمد على باشا حكم مصر نزولا على رغبة أبنائها لتبدأ مصر مرحلة جديدة من النهضة أثرت على تاريخها السياسي والحربي والاقتصادي والاجتماعي ,


    ورغم الاختلافات في الرأي حول اصلاحات محمد علي الا ان ثمة اجماعا ان محمد علي هو بان مصر الحديثة واذا كانت اصلاحاته تصب كلها في تقوية الجيش وانه سخر قدرات الشعب ومقدراته لخدمة غرض واحد هو صنع مجد شخصي وتكوين امبراطورية مترامية الاطراف يحكمها هو وابناءؤه الا ان اثر هذه الاصلاحات كان عظيما وفما أن بدأ محمد على باشا حكم مصر إلا وكان قد عزم بل وصمم على أن يجعل من مصر دولة لها سيادة بعد غياب قرون طويلة لهذه السيادة وتسير على نفس خطي التقدم والرقي الذى تشهده دول العالم الكبري فى ذلك الوقت وبخاصة إنجلترا وفرنسا بعد أن ظلت مصر ولاية تابعة للدولة العثمانية لمدة ثلاثة قرون متعاقبة تتنازعها قوى عديدة .

    بعد أن استتب لمحمد على باشا الحكم تخلص اولا من الزعامة الشعبية المتمثلة بكبيرها عمر مكرم فعزله ونفاه الي دمياط وقضي على أعدائه من المماليك فى مذبحة المماليك الشهيرة سنة 1811م كما قام بإلغاء فرق الإنكشارية أو فرق الجنود العثمانية وكان قد تخلص من تهديد الانجليز له بانتصاره عليهم في الحملة التي سيروها الي فريزر 1807 .

    النهوض بمصر : بدأ محمد على فى إرساء دعائم جديدة للنهوض بمصر الحديثه علي النحو التالي :
    الجيش

    قام محمد علي بتشكيل جيش حديث جنوده من المصريين للدفاع عن بلادهم ولكي يحصل علي المال لتجهيز الجيش والاسطول شدد من سيطرته علي تجارة الواردات والصادرات واسس نظام الاحتكار ،

    وبذلك استطاع محمد على تثبيت أركان حكمه ،وأنشئت أول مدرسة حربية للمشاه سنة 1820 م. وفى سنة 1823م كان التشكيل الأول للجيش المصري وكان مكونا من ست كتائب ثم ارتفع عدد هذه الكتائب فيما بعد وأصبح الجيش المصري يواكب أحدث النظم العسكرية فى العالم فى ذلك الوقت ،

    وقد ساعده هذا الجيش في تنفيذ سياسته الطموحة قي تكوين امبراطورية واسعة في البلاد التي تتكلم اللغة العربية وتتألف من مصر والسودان والشام والعراق وشبه جزيرة العرب لتكون ضمانا قويا للمحافظة سلامة المنطقة من الاطماع الاوروبية وخطر التقسيم .

    التعليم

    أيضا قام محمد على بوضع أولي لبنات التعليم الحديث فى مصر على الرغم مما لاقاه من صعوبات بالغة ومن هنا انشأ نظام التعليم الحديث في مراحله الابتدائية والتجهيزية والخصوصية كما نشر المدارس المختلفة لتعليم أبناء الشعب المصرى ومنها المدارس الحربية و مدارس الموسيقي العسكرية وغيرها من المدارس ،

    أيضا كان هناك العديد من المدارس الأخري مثل مدرسة الألسن ومدرسة الولادة ومدرسة الطب أو مدرسة القصر العيني ومدرسة الطب البيطري ومدرسة الزراعة وغيرهم من المدارس ،

    كما عمد الي ايفاد البعثات التعليمية الي الخارج لعجز الازهر علي توفير موظفين اكفاء في التجارة والصناعة والزراعة .

    الصناعة والزراعة

    اهتم أيضا بالصناعة التى تطورت تطورا كبيرا فى عهده والتى أصبحت ثاني عماد للدولة بعد التعليم بكافة أشكالها وبخاصة الحربية لمواكبة الأنظمة التى كانت موجودة بأوروبا وحتي لا تعتمد مصر على جلب كافة احتياجاتها من الخارج ،

    وهكذا تم إنشاء العديد من المصانع وكان أول مصنع حكومي بمصر هو مصنع الخرنفش للنسيج وكان ذلك فى سنة 1816 م ،

    ثم بدأت تتوالي المصانع سواء الحربية أو غيرها الأمر الذى أدي بمحمد على إلى اتباع سياسة خاصة للنهوض بهذه المصانع بدأها أولا باستخدام الخبراء والصناع المهرة من الدول الأوروبية لتخريج كوادر مصرية من رؤساء وعمال وصناع وفنيين وإحلالهم محل الأجانب بالتدريج .

    كذلك أولى محمد على الزراعة اهتماماً كبيراً فأقام مشروعات كبرى لتنظيم الرى والمياه كالقناطر الخيرية وترعة المحمودية التي امدت الاسكندرية بمياه النيل .. وأدخل المحاصيل النقدية إلى مصر خاصة محصول القطن , وكذلك بعض المنتجات الأخرى المستخدمة فى الصناعة .

    العمارة والهندسة

    اهتم بالنهوض بمصر فى كافة المجالات الأخرى وبخاصة فى العمارة التى تميزت بطرز جديدة وافدة على مصر كان أغلبها أوروبى نظرا لاستقدام محمد على للعديد من المهندسين والعمال الأجانب لبناء العديد من العمائر سواء الدينية أو المدنية أو الحربية.

    تميز عصر محمد على باشا بالنهضة فى التنظيم والهندسة فى العمارة ممثلة فى أنه أصبح يوجد لائحة للتنظيم حيث فتحت الحارات والدروب وسهل المرور بها , وأصبح الناس بمصر يتبعون فى مبانيهم الطرز المعمارية الحديثة .

    معاهدة لندن

    اعلن محمد علي 1838 عزمه الانفصال عن الدولة العثمانية فأعلنت الدول الاوروبية معارضتها بحجة المحافظة علي سياسة التوازن الدولي وفي عام 1839 هزم المصريون الاتراك

    واستسلم الاسطول العثماني الي محمد علي فباتت الدولة العثمانية بدون جيش او اسطول فتدخلت الدول الاوروبية خصوصا بريطانيا وهددت محمدعلي بتحالف عسكري دولي ضده وفرضت عليه معاهدة لندن عام 1840 وتنص علي اعطاء محمد علي حكم مصر وراثيا مع بقاء مصر جزء من ممتلكات السلطنة العثمانية وكانت الوصاية الدولية التي افرزتها تلك المعاهدة ادت الي سيطرة مالية ثم سياسية اجنبية ماجعل مصر مستعمرة من دون الحاجة الي معارك عسكرية او وجود عسكري اجنبي مباشر .

    خلفاء محمد علي

    - تولي إبراهيم باشا الابن الاكبر لمحمد على باشا من 1848 إلى أن توفى فى 10 نوفمبر 1848.

    - عباس حلمى الأول ابن أحمد طوسون باشا ابن محمد على باشا من 10 نوفمبر 1848 إلى 13 يوليو 1854 .

    - محمد سعيد باشا ابن محمد على من 14 يوليو 1854 إلى 18 يناير .

    - الخديوى إسماعيل ابن ابرهيم ابن محمد على ( والى ثم خديوى ) من 19 يناير 1863 إلى 26 يونيو 1879.

    - الخديوى محمد توفيق بن اسماعيل باشا من 26 يونيو 1879 إلى 7 يناير 1892 .

    - الخديوى عباس حلمى الثانى تولى فى 8 يناير 1892 وعزل فى 19 سبتمبر 1914 .

    - السلطان حسين كامل تولى من 19 ديسمبر 1914 إلى أن توفى 9 أكتوبر 1917.

    - الملك فؤاد الأول تولى من 9 أكتوبر إلى أن توفى فى 28إبريل 1936 .( سلطان ثم ملك) .

    - الملك فاروق الأول من 28إبريل 1936 إلى أن تنازل عن العرش فى 26 يوليو 1952 .

    - الملك أحمد فؤاد الثانى من 26 يوليو 1952 إلى إعلان الجمهورية فى 18 يونيو 1953.

    - وحاول ابناء محمد على أن يسلكوا مسلكه فى محاولة اللحاق بالحضارة الأوروبية ،

    فقد شهدت البلاد فى عهد الخديوى إسماعيل باشا نهضة تمثلت فى الإصلاح الإدارى كما شهدت الصناعة والزراعة نهضة وازدهاراً كبيراً فى عهده واهتم بالبناء والعمارة ، وانشأ دار الأوبرا القديمة ، ومد خطوط السكك الحديدية و فى عام 1869 افتتحت قناة السويس للملاحة الدولية .

    وقد شهدت مصر عدة ثورات ضد التدخل الأجنبى حيث اشتدت الحركة الوطنية فكانت ثورة عرابى عام 1882 التى انتهت بالاحتلال البريطاني لمصر والذى ووجه بنضال متواصل قاده الزعيم الوطنى مصطفى كامل فى بداية القرن العشرين وخلفه الزعيم محمد فريد ،

    هذا وقد دخلت مصر إلى القرن العشرين وهى مثقلة بأعباء الاستعمار البريطانى بضغوطه لنهب ثرواتها، وتضاعفت المقاومة الشعبية والحركة الوطنية ضد الإحتلال ، وظهر الشعور الوطنى بقوة مع ثورة 1919 للمطالبة بالإستقلال ،

    وكان للزعيم الوطنى سعد زغلول دور بارز فيها ، ثم تم إلغاء الحماية البريطانية على مصر فى عام 1922 والإعتراف بإستقلالها ، وصدر أول دستور مصرى عام 1923 ,

    وعرفت مصر فى الفترة من 1923 - 1952 أول تجربة للتعددية الحزبية والديموقراطية البرلمانية ,

    ولكن فساد السراى و تدخلات الملك والاحتلال وانحراف بعض الاحزاب عن دورها الوطنى كل ذلك قاد إلى مناخ من التدهور والوهن الذى وصل ذروته بالهزيمة العربية فى حرب فلسطين مما مهد الظروف الى قيام ثورة 23 يوليو 1952 .

    ثورة 23 يوليو :

    قاد جمال عبد الناصر ثورة 23 يوليو 1952•• والتى قامت بالعديد من الإنجازات من أهمها إصدار قانون الإصلاح الزراعى وتوقيع اتفاقية جلاء الاحتلال البريطانى عن مصر مما دفع القوى الإستعمارية السابقة ( بريطانيا وفرنسا ) إلى التحالف مع إسرائيل وشن عدوان غاشم على مصر بعد القرار المصرى بتأميم قناة السويس ,

    وقد تصدت مصر لهذا العدوان وساندها الرأى العام العالمى الذى اجبر المعتدين على الإنسحاب ، ووضعت أول خطة خمسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى تاريخ مصر عام 1960 وحققت أهدافها فى تطوير الصناعة والإنتاج وتم إنشاء السد العالى 1960-1970 ونهضت البلاد فى مجال التعليم والصحة والإنشاء والتعمير والزراعة•

    وفى مجال السياسة الخارجية عملت ثورة يوليو على تشجيع حركات التحرير من الاستعمار كما اتخذت سياسة الحياد الإيجابي مبدآً أساسياً فى سياساتها الخارجية .

    وأدركت إسرائيل منذ نشأتها الدور القيادي لمصر فى العالم العربي فقامت فى 5 يونيو 1967 م بشن هجوم غادر على مصر وسوريا والأردن واحتلت سيناء والجولان والضفة الغربية للأردن .

    واستطاع جيش مصر برغم فداحة الخسارة أن يعبر هذه المحنة فى صموده أمام القوات الإسرائيلية ودخوله حرب الاستنزاف .

    وفى ذلك الوقت توفى قائد ثورة يوليو الزعيم جمال عبد الناصر فى سبتمبر 1970.

    وتولى الحكم الرئيس أنور السادات وبدأ سياسة إعداد الدولة لحرب التحرير ووضعت كافة إمكانات الدولة استعداداً للحرب حتى كان يوم السادس من أكتوبر 1973 ،

    قام الجيشان المصري والسوري فى وقت واحد ببدء معركة تحرير الأرض العربية من الاحتلال الإسرائيلي وانتصر الجيش المصرى ورفعت أعلام مصر على الضفة الشرقية لقناة السويس بعد ساعات من الهجوم .

    وقد حققت القوات المصرية انتصاراً كبيراً فى حرب أكتوبر 1973 مما جعل الرئيس أنور السادات يفكر فى حل النزاع العربي الإسرائيلي حلاً جذرياً وإقامة سلام دائم وعادل فى منطقة الشرق الأوسط فوقعت مصر على معاهدة السلام مع اسرائيل فى 26 مارس 1979 بمشاركة الولايات المتحدة بعد أن مهدت لها زيارة الرئيس السادات لإسرائيل فى 1977، وانسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء فى 25 أبريل 1982،

    وانسحبت من شريط طابا الحدودي بناء على التحكيم الذى تم فى محكمة العدل الدولية عام 1989.

    وفى أكتوبر 1981 تولى الرئيس مبارك حكم مصر وبدأ عهده بالعمل على تحقيق الاستقرار الداخلي وتدعيم وترسيخ مبادئ الديموقراطية وسيادة القانون والسلام الاجتماعى والوحدة الوطنية ، وكان الاهتمام الأكبر هو تحقيق التنمية الشاملة والمتواصلة



    أتبعونى أن شاء الله وبلد آخر

    منى رشدى


  2. #2
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    المملكة المغربيّة








    المغرب

    الاسم الرسمي: المملكة المغربية.

    ـ العاصمة: الرباط.

    الموقع:

    24 تقع المملكة المغربية في أقصى شمال غرب إفريقيا على ساحلي البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومضيق جبل طارق.

    ومن الغرب المحيط الأطلسي،

    ومن الجنوب الصحراء الغربية ومن الجنوب الشرقي الجزائر.

    وتحدها من الشرق الجزائر.

    وتحدها من الشرق الجزائر.

    تمتد في وسطها سلسلة جبال الأطلس الشامخة (أعلاها 4165 م).

    تبلغ مساحة المملكة المغربية 710,580كم2 ويبلغ عدد السكان 26,5 مليون نسمة عاصمتها الرباط، وأهم المدن: الدار البيضاء، مراكش، فاس، مكناس، وجدة، تطوان.


    ديموغرافية المغرب

    ـ عدد السكان: 30647820 نسمة.

    ـ الكثافة السكانية: 67 نسمة/كلم2.

    عدد السكّان بأهم المدن:

    ـ الدار البيضاء

    ـ الرباط: 623 2940 نسمة.

    ـ فاس: 872 1385 نسمة.

    ـ مراكش: 541 745 نسمة.

    ـ طنجة: 215 526 نسمة.

    ـ نسبة عدد سكان المدن: 55%.

    ـ نسبة عدد سكان الأرياف: 45%.

    ـ معدل الولادات: 24,16 ولادة لكل ألف شخص.

    ـ معدل الوفيات الإجمالي: 5,94 لكل ألف شخص.

    ـ معدل وفيات الأطفال: 48,11 حالة وفاة لكل ألف طفل

    ـ نسبة نمو السكّان: 1,71%.

    ـ معدل الإخصاب (الخصب): 3,05 مولود لكل امرأة.

    ـ توقعات مدى الحياة عند الولادة:

    ـ الإجمالي: 43,7 سنة.

    ـ الرجال: 56,6 سنة.

    ـ النساء: 31 سنة.

    ـ نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة:

    ـ الإجمالي: 48%.

    ـ الرجال: 60,9%.

    ـ النساء: 35,1%.

    اللغة: العربية الرسمية وهناك عدة لهجات بربرية، إضافة إلى استعمال اللغة الفرنسية في بعض الإدارات والشركات الخاصة.

    ـ الدين: 98,7% مسلمون، 1,1% مسيحيون، 0,2% يهود.

    ـ الأعراق البشرية: 99,75% عرب وبربر، 0,25% يهود.

    ـ التقسيم الإداري:

    المناطق الكبرى المساحة
    المناطق الكبرىالمساحة(كلم2)السكان(%)

    الوسط4150027,5

    الوسط الشمالي4395011,5

    الوسط الجنوبي792107,3

    الشرق828207,3

    الشمالي الغربي2995520,4

    الجنوب39497011,9

    تنسيفت3844514,1

    جغرافية المغرب

    ـ المساحة الإجمالية: 446550 كلم2.

    ـ مساحة الأرض: 446300 كلم2.

    ـ الموقع: تقع المملكة المغربية على الساحل الشمالي الغربي لقارة أفريقيا، تحدها الجزائر شرقاً، الصحراء الغربية جنوباً، المحيط الأطلسي غرباً والبحر المتوسط شمالاً.

    ـ حدود المملكة الكلية: 2002 كلم؛ منها 1559 كلم مع الجزائر؛ و443 كلم مع الصحراء العربية.

    ـ طول الشريط الساحلي: 1835 كلم.

    ـ أهم الجبال: سلسلة أطلس الريف، الأطلس الصحراوي، والأطلس الأوسط.

    ـ أعلى قمة: قمة طوبقال (4165م).

    ـ أهم الأنهار: الملويّة، بورقراق، أم الربيع، سيبو، دراع (539 كلم).

    ـ المناخ: معظم مناطق المغرب تخضع لمناخ البحر المتوسط، فهو معتدل صيفاً بارد شتاء وأمطاره كثيرة، أما الأقسام الجنوبية فهي قارية، حارة، قليلة الأمطار.

    ـ الطبوغرافيا: يتألف سطح المغرب من سهول ساحلية مطلة على البحر المتوسط من الشمال والمحيط الأطلسي من الغرب، أما المنطقة الثانية فهي منطقة جبلية.

    ـ الموارد الطبيعية: فوسفات، حديد، منغنيز، رصاص، زنك، ملح ومنتجات بحرية.

    ـ استخدام الأرض: تشكل الأرض الصالحة للزراعة نحو 18% من المساحة الإجمالية، المحاصيل الدائمة 1% الأراضي الخضراء والمراعي 28%؛ الغابات والأحراج 12%، أراضي أخرى 41% من ضمنها 1% من الأراضي المروية.

    ـ النبات الطبيعي: تنمو في المرتفعات غابات إقليم البحر المتوسط وفي الهضاب حشائش الاستبس والحلفاء، وفي الصحراء حشائش ونباتات شوكية.المؤشرات الاقتصادية

    ـ الوحدة النقدية: الدرهم المغربي = 100 سنتيم.

    ـ اجمالي الناتج المحلي: 105 مليار دولار.

    ـ معدل الدخل الفردي: 1240 دولار.

    ـ المساهمة في اجمالي الناتج المحلي:

    ـ الزراعة: 14,8%.

    ـ الصناعة: 32,7%.

    ـ التجارة والخدمات: 52,6%.

    ـ القوة البشرية العاملة:

    ـ الزراعة: 50%

    ـ الصناعة: 15%

    ـ التجارة والخدمات: 35%

    ـ معدل البطالة: 24%

    ـ معدل التضخم: 2%

    أهم الصناعات: استخراج وتحويل الفوسفات، منتجات غذائية، منسوجات وجلديات، مواد البناء، صناعات كيماوية.

    ـ أهم الزراعات: حبوب، كروم، خضار، حمضيات، شمندر سكري، زيتون وأسماك.

    ـ الثروة الحيوانية: يسبب وفرة المراعي تربي في المملكة الأبقار والأغنام والماعز بكثرة.الضأن 16 مليون رأس، الماعز 4,7 مليون، الماشية 2,4 مليون رأس.

    ـ المواصلات:

    ـ دليل الهاتف: 212.

    ـ سكك حديدية: 1893 كلم.

    ـ طرق رئيسية: 59198 كلم.

    ـ أهم المرافىء: الدار البيضاء، أغادير، الجرف الأصفر، المحمدية، الناظور، طنجة.

    ـ عدد المطارات: 16.

    ـ أهم المناطق السياحية: أغادير، متحف فاس، واحة مراكش، قصر السلطان في طنجة، آثار مدينة الرباط، الشواطىء الساحلية، مرتفعات يفرن.

    المؤشرات السياسية

    ـ نظام الحكم: ملكي برلماني دستوري مع تعدد في الأحزاب.

    ـ الاستقلال: 2 آذار 1956 (من فرنسا).

    ـ العيد الوطني: 3 آذار (ذكرى وصول الملك حسن الثاني إلى العرش) 20 آب (ذكرى عودة الملك محمد الخامس من المنفى).

    ـ حق التصويت: لمن بلغ من العمر 21.

    ـ تاريخ الانضمام إلى الأمم المتحدة: 1956.

    المغرب نبذة تاريخية:

    التاريخ القديم للمغرب:

    يرجع العديد من المؤرخين ولادة تاريخ المغرب إلى فترة حانون القرطاجي، وبعضهم يقول بأن البربر هم أول من استوطن تلك البقعة، فاتصل الفينيقيون بهم وأسسوا عدة مراكز على الشاطىء.

    منها طنجة ومليلية والعرائش وغيرها.

    وبقيت علاقتهم مع السكان علاقة تجارية.

    ولم يستعمروا داخل البلاد، ثم نزل عدد كبير من الفينيقيين في تونس وأسسوا مدينة «قرطاجة» وعظمت تجارتها ونمت ثروتها واتصلت بالقبائل البربرية الداخلية، فاعتبر هؤلاء أنفسهم تابعين للفينيقيين.

    ولما بدأ الضعف يستولي عليهم انتهز أهل قرطاجة الفرصة وأخذوا يسئولون تدريجياً على المؤسسات الفينيقية بالمغرب، حتى أصبحت جميعها تابعة لهم وذلك في القرن السادس قبل الميلاد.

    تأثر أهل المغرب بأساليبهم في الفلاحة والصناعة، على الرغم من عدم دخولهم تحت سلطان القرطاجيين، ثم زالت دولتهم في أعقاب الحروب الكبيرة التي شنتها روما عليهم.

    وحل العصر الروماني بالمغرب وامتد لطيلة عدة قرون. ولم يكن نفوذهم يشمل من المغرب الأقصى سوى قطعة شمالية، وكانت عاصمتهم مدينة «أوليلى» وما تزال فيها بعض آثارهم شاهدة.

    استوطنت قبائل الوندال المغرب في القرن الخامس قبل الميلاد بعد تغلبها على الرومان، وقد استعاد البربر قوتهم أثناء احتلالهم، فاستقل بعض أمراؤهم. ولم يثبت حكم الوندال إلا في مدينتي طنجة وسبتة. ثم خلفت الدولة البيزنطية الوندال في حكم المغرب عام 533 م، ولكن البربر اعتصموا بالجبال لمحاربتهم، واستمرت المعارك بين الجانبين حتى أن فتح العرب المسلمين هذه البقاع عام 683م.

    العهد الإسلامي في المغرب:

    دخل الفتح الإسلامي إلى هذه البلاد على يد القائد موسى بن نصير ومساعديه طارق بن زياد وعقبة بن نافع في عام 683م.

    وتعاقب الولاة من قبل الدولة الأموية في دمشق، وبعد فترة من الزمن وفي عهد الدولة العباسية بدأت تحركات أهل المغرب، ونشبت ثورات كثيرة،

    وتأسست إمارات مستقلة كدولة بني مدرار بسجلماسة، ولم يقضى على الفوضى التي عمت البلاد بسبب ضعف السلطة المركزية للدولة العباسية إلا بعد قدوم ادريس بن الحسن والتفاف البربر حوله، فاستقل بالمغرب عام 788 م وأسس مدينة فاس، وشيدت جامعة القرويين عام 856م.

    وقد امتد ملك الإدريسيين إلى سنة 988م. وفي آخر أيامه قام موسى بن أبي العافية المكناسي وأسس دولة (917 ـ 1053 م) قضى عليها المرابطون الذين وحدوا المغرب وأسسوا ثاني دولة مستقلة.

    دولة المرابطين

    وقد أسس هذه الدولة يوسف بن تاشفين الذي استقر في مدينة مراكش عام 1062م.

    ثم فتح المدن والقلاع المغربية، ومنها مدينة فاس، وانتقل إلى بلاد الأندلس ليقف بوجه الغزوات الاسبانية، ويسترجع منهم الأراضي التي احتلوها.

    وقد خاض عدة معارك ضد الاسبان، وقد أكمل الطريق من بعده ابنه علي بن يوسف الذي تم في حكمه إخضاع ملوك الطوائف بالأندلس، واستولى على جزر البليار، جاء بعد المرابطين الموحدون بزعامة ابن تومرت، فأخذوا ينظمون دعوتهم،

    وخلفه عبد المؤمن بن علي عام 1130 م، فتابع انتصاراته على المرابطين، وفتح فاس عام 1145، ومراكش واتخذها عاصمة له،

    ثم فتح المدن والقلاع المغربية، ثم دخل بلاد الأندلس واسترجع البلاد التي كانت قد وقعت في أيدي الإسبان بالأندلس، وخلفه ابنه يعقوب، فوحد البلاد المغربية والأندلسية تحت لوائه وقاتل الاسبان وغلبهم، وفي أيام ابنه يعقوب المنصور أسست مدينة الرباط،

    وشيدت أشهر المساجد بالمغرب والأندلس، وانتصر على الاسبان في معركة الأراك الشهيرة عام 1195 فألحق بهم خسائر جسيمة، ثم أفل نجم هذه الدولة بموت آخر خلفائها الواثق عام 1266م.

    حكم المرينيين

    قام على انقاض دولة الموحدين حكم بنو مرين في المغرب الأقصى، وقد امتد نفوذهم إلى المشرق ومن أكبر ملوكهم أبو الحسن الذي وحد أفريقيا الشمالية من جديد، بعد استرجاعه المغرب الأوسط والأدنى، وإن كانت انتصاراته لم تدم طويلاً.

    وكذلك ابنه أبو عنان مؤسس مدرسة أبي عنان بفاس. وهذه الدولة هي التي أعطت المغرب الأقصى الشكل الذي استقر عليه باعتباره أمة لها نظمها وقواعدها الخاصة. وقد بلغت فاس في عهدهم درجة عالية من الحضارة. وقد استمر حكم المرينيين حوالي 250 سنة

    حكم بني وطاس

    وجاء بعدهم بنو وطاس وقد احتل الاسبان على أيامهم الشواطىء المغربية (سبتة، القصر الصغير، أصيلا، طنجة، مليلية...

    وغيرها من ثغور السواحل) فتضايق المسلمون من هذا التوسع الصليبي، وخاصة عقب طرد المسلمين من من الأندلس، والتنكيل الذي لحق بهم،

    فانطلقت جموع المسلمين هاربة من محاكم التفتيش الاسبانية الصليبية باتجاه بلاد المغرب، فتأثر المسلمون كثيراً لما حل بأهل الأندلس، فسقطت أسهم بني وطاس.

    حمس السعديين

    اتجهت الأنظار نحو شيخ السعديين أبي عبد الله محمد القائم بأمر الله الذي كان يعلن دائماً عن أمله في إنقاذ المغرب واستعادة بلاد الأندلس، فالتفت الجموع حوله وتمت مبايعته عام 1509 م ـ 916 هـ.

    فأعلن الجهاد والتف حوله الناس فقضى على حكم بني وطاس، وقاتل البرتغاليين وانتصر عليهم وأخرجهم من الأراضي التي احتلوها لمدة 72 سنة، وبعد وفاته بويع ابنه أبو العباس الأعرج الذي سار على سياسة والده في منازلة الاسبان والبرتغاليين، فأحرز انتصارات بارزة.

    إلا أن عدة خلافات وقعت بينه وبين أخيه أبو عبد الله محمد الشيخ انتهت لمصلحة هذا الأخير الذي تولى قيادة الأمور في البلاد، فأكمل مسيرة الحرب ضد الوطاسيين والبرتغاليين والإسبان.

    وعقب دخول العثمانيين للجزائر، ساءت العلاقات بين السعديين والعثمانيين خاصة أن الجزائر كانت تتبع للسعديين، وبعد أن لجأ أبو حسون الوطاسي إلى العثمانيين ولقي منهم كل ترحيب ودعم ليعيد الحرب على السعديين، وقد استطاع أبو حسون وجيشه العثماني من دخول فاس عام 1560 م،

    لكن ابا عبد الله الشيخ تمكن من استرجاعها وقتل أبو حسون الوطاسي وأسر الجيش العثماني مما زاد التوتر بين الدولتين. وفي بداية حكم أحمد المنصور السعدي (أشهر سلاطين الأسرة السعدية) توترت العلاقات مع العثمانيين ثم تم الصلح بينهما، فتفرغ المنصور أحمد لبلاده حيث عمل على توسيع رقعة بلاده فضم إليه مناطق غربي السودان واستفاد من خيراتها،

    إضافة إلى العديد من الإصلاحات التي قام بها في مختلف أنحاء دولته وبناء القصور والأبراج والحصون (قصر البديع في مراكش وبرج باب الفتوح في فاس) وبموت المنصور السعدي بدأ نجم دولة السعديين بالأفول،

    فقام ولداه يتنازعان ملك أبيهم فقامت بينهما حروب كثيرة ضربت معظم ما بناه المنصور، وفقد المغرب بسببها سلطانه على بلاد السودان إلى أن انقرضت هذه الدولة على أيدي أشراف الأسرة العلوية.

    حكم الأسرة العلوية

    كان زعيمهم محمد بن محمد الشريف الذي أخذ البيعة من أبيه وعمل على تأسيس دولته وبسط نفوذها على الأراضي المغربية وتوالى أبناء الأسرة العلوية على الحكم،

    إلا أن الاختلاف الذي أصابهم فيما بينهم، واستعانة بعضهم بالصليبيين ضد بعض، وهزائمهم المتكررة أمام النصارى، كل هذا قد قلل من هيبة البلاد أمام الأعداء فطمعوا بها، وأخذت الدول الغربية تسعى لبسط نفوذها على البلاد.

    الاحتلال الفرنسي للمغرب:

    اتفقت فرنسا مع إسبانيا على اقتسام الصحراء المغربية، فأخذت فرنسا موريتانيا، وأخذت اسبانيا الصحراء المغربية (ساقية الذهب).

    ثم راحت فرنسا تتفق مع باقي الدول الأوروبية، فاتفقت مع إيطاليا في 1 تشرين الثاني 1920م على أن تترك إيطاليا لفرنسا حرية العمل في المغرب مقابل أن تطلق إيطاليا يدها في ليبيا.

    وكانت طنجة قد خضعت لمجلس دولي، الأمر الذي أثار حفيظة المغاربة، وأشعل بداية الثورة، ثم اتفقت فرنسا مع كل من بريطانيا والمانيا على اقتسام النفوذ.

    وقد حاول السلطان عبد العزيز مع مجلس الأعيان من إضعاف النفوذ الفرنسي عن طريق عرض أمر مراكش على مؤتمر دولي. فانعقد مؤتمر الجزيرة في 15 ـ 16 حزيران 1906 م حضره ممثلو خمس عشرة دولة ومن أهم نتائجه:

    الاعتراف بسيادة السلطان واستقلاله ووحدة أراضيه تشكيل قوة من الشرطة لحفظ الأمن تكون مكونة قوات فرنسية واسبانية ولم يمض عام حتى احتلت فرنسا الجزء الشرقي من البلاد، ولحجة صغيرة قامت باحتلال الميناء كما قامت اسبانيا بإنزال قواتها بالريف.

    الثورة المغربية

    نتيجة للديون المترتبة لسلطان المغرب عبد الحفيظ على فرنسا، استطاعت هذه الأخيرة فرض معاهدة الحماية في عام 1912،

    قد رفض الشعب والجيش هذه المعاهدة، واشتعلت الثورة المغربية في مختلف المناطق، فاضطر السلطان عبد الحفيظ للتنازل عن العرش لأخيه يوسف. واستمرت الثورة المغربية،

    وكان في الجنوب هبة الله بن الشيخ ماء العينين الذي دعا إلى الجهاد، فالتف حوله الناس وسار بهم إلى مدينة مراكش فدخلها عنوة وبويع بالإمامة بعد بيعة يوسف بن الحسن بأربعة أيام.

    فأرسلت فرنسا جيشاً لمحاربة هبة الله، فانتصر في المعركة الأولى، فأعادت فانهزم في مراكش وانسحب إلى تارو دانت وتحصن بها وأعاد هجومه على الفرنسيين. والحق بهم خسائر جمة،

    فجهز الفرنسيون جيشاً مدعماً بالدبابات والطائرات بقيادة الجنرال غورو استطاع القضاء على جيش هبة الله (وتوفي الشيخ متأثراً بمرض أصابه).وهكذا ترسخت القوات الفرنسية على الأراضي المغربية،

    وجندت المغاربة في جيشها للاستعانة بهم في الحرب العالمية الأولى، كما ترسخ تقسيم المغرب إلى ثلاث مناطق منطقة النفوذ الفرنسي. منطقة الحماية الاسبانية (الريف)، مدينة طنجة الدولية.

    ثورة عبد الكريم الخطابي

    كما في منطقة الاحتلال الفرنسي، كذلك في منطقة الاحتلال الاسباني قامت الثورات الشعبية،

    وكان من أهم هذه الثورات ثورة أحمد بن محمد الريسوني أما الثورة الأهم فهي ثورة محمد عبد الكريم الخطابي 1920 ـ 1926 م في منطقة الريف وقد انتصر على القوات الاسبانية،

    وأرغمها على التراجع عن معظم المناطق التي احتلتها وأسس حكومة وطنية وضعت ميثاقاً لتحرير المغرب في مدينة أغادير وأعلن قيام جمهورية الريف.

    أدى انتصار قوات الخطابي في المغرب على القوات الاسبانية إلى قيام حركة انقلابية في إسبانيا هدفت إلى إعادة تنظيم الجيش للوقوف في في وجه الثورة.

    وفعلاً أرسلت إسبانيا عام 1922 قوات جديدة لاستعادة المناطق التي حررها الخطابي لكنها منيت بخسائر فادحة.

    خشيت فرنسا من ازدياد نفوذ الخطابي، وتشكيله خطراً على المناطق التي تحتلها فأمدت الإسبان بقوات كبيرة لمساندتها في القضاء عليه،

    لكنها فوجئتبقوات منظمة ومقاومة قوية تمكنت من الوقوف بوجه هاتين الدولتين مدة عام كامل قبل أن تنهار هذه المقاومة في عام 1925،

    واضطر الخطابي لتسليم نفسه، فنفته فرنسا إلى جزيرة رينينيون في المحيط الهندي، وبتوسط من الجامعة العربية نقل إلى القاهرة حيث بقي فيها عام من 1947 حتى وفاته.

    وفي الحرب العالمية الثانية نزلت حملة بريطانية أمريكية عام 1942 بالمغرب فازدادت الروح الوطنية. وكان قد تشكل بالمغرب في عام 1930 كتلة العمل الوطني وهي أول حزب سياسي بالمغرب ركز أهدافه في إلغاء التفرقة والاعتراف باللغة العربية وقدمت الكتلة ميثاق الاستقلال للملك محمد الخامس الذي أيدها ودعمها،

    فدفعت فرنسا بعض عملائها للتمرد عليه، ثم طلبت منه التنازل عن العرش، وعندما رفض نفته إلى جزيرة مدغشقر وجيء بمحمد بن عرفة ليكون بديلاً عنه، إلا أن الشعب المغربي رفض تصرف الاستعمار الفرنسي وقام بعمليات انتقامية وإضرابات عامة لإعادة السلطان محمد بن يوسف إلى عرشه وللحصول على استقلاله.

    الكفاح المسلح والاستقلال:

    قامت في مراكش ثورة مسلحة نسقت عملياتها العسكرية مع الثورة الجزائرية مما أجبر فرنسا على إعادة محمد بن يوسف (محمد الخامس) إلى عرشه والتفاوض معه حول الاستقلال،

    وذلك في أذار عام 1956م. وتلاه استقلال الريف ثم طنجة عن اسبانيا، واتحدت أجزاء المغرب في دولة ملكية مع بقاء بعض أجزاء منه تحت السيطرة الاسبانية وانضمت المملكة المغربية بعد ذلك إلى هيئة الأمم المتحدة في عام 1956 والجامعة العربية عام 1961.

    عهد الملك محمد الخامس:

    عُرِف عهد الملك محمد الخامس بهزات اقتصادية، وخاصة بعد نيل الاستقلال. وقد تباطئت الحكومة المغربية في حل العديد من المشكلات التي واجهتها وأهمها مسألة وجود القواعد العسكرية الأجنبية على الأراضي المغربية،

    وسيطرة الأجانب على الاقتصاد، ومشكلة التعريب، فقامت حرك حركة شعبية طالبت بالإصلاح وتصفية القواعد العسكرية تزعمها المهدي بن بركة.

    عهد الملك الحسن الثاني (1961 ـ 1999 م):

    توفي الملك محمد الخامس عام 1961.

    وتولى ابنه الحسن الثاني الحكم وقد افتتح الملك الجديد حكمه بمطالبته ببعض المناطق الجزائرية الأمر الذي أدى إلى وقوع صدام بين الدولتين المتجاورتين.

    ثم حاول ضم موريتانيا ورفض الاعتراف بها، ثم عاد واعترف بها، وحاول أن يتقاسم معها الساقية الحمراء ووادي الذهب بعد انسحاب اسبانيا منها.

    كما ساهم الحسن الثاني في حرب 6 تشرين 1973 بقوات رمزية .

    وفي ذكرى احتفالات الثورة الفرنسية في 14 تموز 1999 م شارك الملك في الاحتفالات الفرنسية كضيف شرف مع فرقة من الحرس الملكي المغربي. وبعد عودة الملك إلى الرباط بأسبوع،

    أصيب بنوبة قلبية حادة توفي على إثرها. وشارك في جنازته عدد كبير من زعماء العالم تقدمهم الرئيس الأمريكي بيل كلينتون.

    عهد الملك محمد السادس (1999 ـ .... م):

    حرص زعماء دول العالم (وخاصة المقربين من المغرب) على انتقال العرش إلى ابن الملك الحسن الثاني وولي عهده محمد السادس الذي تسلم زمام الحكم وفق المراسيم الملكية المغربية.

    وكانت أولى الأعمال التي بدأ بها الملك محمد السادس عهده وفي خطوة تحمل دلالات انسانية كبيرمن شأنها أن تطبع بدايات الحكم الجديد بكثير من التعاطف والدعم أصدر الملك الجديد قراراً بالعفو عن عشرات الآلاف من المساجين المغاربة،

    وسمح بعودة جميع الفارين من الحكم المغربي السابق، وكان في مقدمة العائدين عائلة المناضل المغربي المهدي بن بركة والتي عادت بعد عادت بعد أكثر من 35 سنة نفي.

    كما عمل الملك محمد السادس على إعادة العلاقات المقطوعة مع الجزائر، وتهدئة الأوضاع بين البلدين.

    وشهدت المملكة في نهاية شهر أيلول العام 2002 الانتخابات البرلمانية السابعة منذ الاستقلال،

    وأظهرت النتائج حصول الاتحاد الاشتراكي الذي يتزعمه عبد الرحمن اليوسفي على أكثرية المقاعد بين الأحزاب ال26 التي شاركت في الانتخابات، فيما حل حزب الاستقلال بقيادة عباس الفاسي في المرتبة الثانية، وعلى إثر ذلك عين الملك محمد السادس إدريس جطو رئيساً للوزراء.

    المغرب

    في سنة 1956 عقد مؤتمر الجزيرة الخضراء الذي كان تظاهرة كبرى للدول الأوروبية للتدخل في شؤون المغرب انطلقت أصوات الجماهير المغربيةالثائرة منددة بالحماية المفروضة.

    فثار الأطلس المتوسط على معاهدة الحماية الفرنسية، كما ثار الجنوب بصحرائه المغربية بقيادة الزعيم ماء العينين. وكانت ثورة الأطلس مواكبة لثورة الجنوب ودامت إحدى وعشرين سنة،

    أي إلى عام 1933 خاضت منطقة الريف حرباً لا هوادة فيها مع الاسبان بقيادة بطل الريف الأول محمد أمزيان منذ عام 1909، ثم تواصلت ثورة الريف بزعامة عبد الكريم الخطابي ضد الإستعمار الإسباني والفرنسي بين 1920 ـ 1926

    وفي معركة أنوال عام 1921، قضى عبد الكريم على جيش اسبانيا. في سنة 1927، اعتلى العرش المغربي الملك محمد الخامس، بعد وفاة والده السلطان يوسف بن الحسن الأول. وتكونت في المغرب كتلة وطنية تحت زعامة محمد الخامس،

    طالبت باستقلال المغرب بصفة رسمية في وثيقة قدمت سنة 1944. 1947: ألقى محمد الخامس خطابا رسميا في طنجة، تضمن اعلانا صريحا بانتماء المغرب للعالم العربي.

    ثم نفي محمد الخامس وعائلته إلى جزيرة كورسيكا وبعدها نقل إلى جزيرة مدغشقر.

    وظل مبعدا في منفاه من 20 اغسطس (آب) 1953 إلى أكتوبر (تشرين الأول) 1955. وأعلنت الحكومة وأعلنت الحكومة الفرنسية بصفة رسمية عن استقلال المغرب في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 1955.

    فبراير (شباط) 1961: وفاة الملك محمد الخامس بعد عملية جراحية بسيطة يتولى على أثرها الحسن الثاني العرش. 29 أكتوبر (تشرين الأول) 1965: اختطاف زعيم الاتحاد الوطني للقوات الشعبية مهدي بن بركة من أحد مقاهي باريس.

    16 اغسطس (آب) 1972: محاولة انقلاب نجا منها الملك بأعجوبة اثر هجوم جوي عليه قاده الجنرال محمد أو لفقير وزير الدفاع، ووقع الهجوم عندما كانت طائرة الملك تستعد للهبوط بعد زيارة لفرنسا.

    23/7/1986: الحسن الثاني يستقبل شيمون بيريس في ايفران.

    20/7/1987: المغرب يقدم عضويته للانضمام إلى السوق الاوروبية المشتركة والتي تلاها رفض في أكتوبر (تشرين الأول) من السنة نفسها.

    25/5/1994: تعيين عبد اللطيف الفيلالي وزيراً أولا مكان عبد الكريم العمراني.

    4/2/1998: المعارض المخضرم عبد الرحمن اليوسفي يتولى منصب الوزير الأول وبداية أول «حكومة التناوب». 23/7/1999: وفاة الملك الحسن الثاني ويتولى بعده الحكم ابنه محمد السادس.

    27/9/2002: شهدت المملكة سابع انتخابات برلمانية منذ الاستقلال، وأظهرت النتائج حصول الاتحاد الاشتراكي الذي يتزعمه عبد الرحمن اليوسفي أكثرية المقاعد بين الأحزاب ال26 التي شاركت في الانتخابات، فيما حل حزب الاستقلال بقيادة عباس الفاسي في المرتبة الثانية.

    7/11/2002: عين الملك محمد السادس إدريس جطو رئيساً للوزراء.

    أتبعوني أن شاء الله وبلد آخر

    منى رشدى



  3. #3
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    الإمارات العربية المتحدة







    الإمارات العربية المتحدة

    ـ الاسم الرسمي: الإمارات العربية المتحدة.

    ـ العاصمة: أبو ظبي.

    ـ ديموغرافية الإمارات العربية المتحدة:

    ـ عدد السكان: 2407460 نسمة.

    ـ الكثافة السكانية: 29 نسمة/كلم2.

    ـ عدد السكان بأهم المدن:

    ـ أبو ظبي: 666250.

    ـ دبي: 686000.

    ـ الشارقة: 441000.

    ـ رأس الخيمة: 157000.

    ـ عجمان: 139000.

    ـ الفجيرة: 87000.

    ـ أم القيوين: 42000.

    ـ نسبة عدد سكّان المدن: 85%.

    ـ نسبة عدد سكّان الأرياف: 15%.

    ـ معدل الولادات: 18,11 ولادة لكل ألف شخص.

    ـ معدل الوفيات الإجمالي: 3,79 لكل ألف شخص.

    ـ معدل وفيات الأطفال: 16,68 حالة وفاة لكل ألف طفل.

    ـ نسبة نمو السكّان: 1,59%.

    ـ معدل الإخصاب (الخصب): 3,3,23 مولود لكل امرأة.

    ـ توقعات مدى الحياة عند الولادة:

    ـ الإجمالي: 74,3 سنة.

    ـ الرجال: 71,8 سنة.

    ـ النساء: 76,9 سنة.ـ نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة:

    ـ الإجمالي: 90,6%.

    ـ الرجال: 95,3%.

    ـ النساء: 86,5%.

    ـ اللغة: العربية هي اللغة الرسمية مع استخدام واسع للفارسية والانكليزية والهندية والأوردية.

    ـ الدين: 98% من السكان مسلمون، 2% ديانات أخرى.

    ـ الأعراق البشرية: : أغلبية السكان من العرب مع وجود فارسي.

    ـ التقسيم الإداري:


    جغرافية الإمارات العربية المتحدة

    ـ المساحة الإجمالية: 83600 كلم2.

    ـ مساحة الأرض: 83600 كلم

    ـ الموقع: تقع الإمارات العربية المتحدة على ساحل الخليج العربي في القسم الجنوبي الغربي من قارة آسيا،

    وفي القسم الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية وتضم سبع إمارات

    يحدها من الشمال قطر وبحر الخليج ومن الجنوب والغرب السعودية

    ومن الشرق الخليج العربي ومن الجنوب الشرقي سلطنة عمان.

    ـ حدود الدولة الكلية: 1016 كلم منها: 410 كلم مع سلطنة عمان،

    و586 كلم مع المملكة العربية السعودية، و20 كلم مع دولة قطر.

    ـ طول الشريط الساحلي: 1448 كلم.

    ـ أعلى قمة: جبل حفيب (1189م) ـ الأنهار: توجد فيها بعض المجاري التي تجف صيفاً.

    ـ المناخ: شديد الحرارة صيفاً مع ارتفاع الرطوبة في المناطق الساحلية التي قد تصل في بعض أيام فصل الصيف إلى أكثر من 90%، أما فصل الشتاء فهو دافىء وقليل الأمطار

    ـ الطبوغرافيا: سطحها عبارة عن سهول ساحلية ضيقة تحصرها مناطق صحراوية رملية من الجنوب والغرب وهي امتداد لصحراء شبه الجزيرة العربية، بينما توجد مرتفعات في أقصى الشرق والشرق الجنوبي، حيث حدود سلطنة عمان،

    توجد فيها السبخات مثل سبخة أبو ظبي والسعديات.ـ الموارد الطبيعية: البترول، الغاز الطبيعي، الزيت.

    ـ استخدام الأرض: لا وجود للغابات، المروج والمراعي 2,4%، الأراضي الزراعية التي تزرع بشكل دائم 0,2%، الأراضي المبنية وغير المستغلة وغير ذلك 97,4%.

    المؤشرات الاقتصادية

    ـ الوحدة النقدية: الدرهم الإماراتي = 100 فلس.

    ـ اجمالي الناتج المحلي: 54,2 مليار دولار

    ـ معدل الدخل الفردي: 24000 دولار.

    ـ المساهمة في اجمالي الناتج المحلي.

    ـ الزراعة: 3%

    ـ الصناعة: 52%

    ـ التجارة والخدمات: 45%ـ القوة البشرية العاملة:

    ـ الزراعة: 8%

    ـ الصناعة: 32%

    ـ التجارة والخدمات: 60%

    ـ معدل البطالة: - ـ معدل التضخم: 4,5%

    ـ أهم الصناعات: مشتقات النفط، مواد
    بتروكيميائية، مواد البناء، صناعة الزوارق، صناعة اللؤلؤ، صناعات كهرومنزلية.

    ـ المنتجات الزراعية: الخضار، التمور، الفواكه.

    ـ المواصلات:

    ـ دليل الهاتف: 971.

    ـ سكك حديدية: 2000 كلم.

    ـ طرق رئيسية: 4750 كلم.

    ـ أهم المرافىء: ميناء جبل علي، الفجيرة، زايد،
    راشد، خالد، خورفاكان، صقر.

    ـ عدد المطارات: 6.

    ـ أهم المناطق السياحية: المناطق الحرة، المتاحف، الشواطىء والمسابح، حديقة الحيوان.

    المؤشرات السياسية

    ـ شكل الحكم: اتحاد فدرالي.

    ـ الاستقلال: 2 كانون الأول 1971.

    ـ العيد الوطني: يوم الاستقلال (2 كانون الأول).

    ـ تاريخ الانضمام إلى الأمم المتحدة: 1971.

    الإمارات العربية المتحدة

    الإمارات السبع أو إمارات الهدنة، هي أسماء كانت تطلق على ما يعرف اليوم بالإمارات العربية المتحدة، وتمتد من حدود قطر في الغرب إلى رأس الخيمة في الشرق.

    والإمارات السبع هي: أبو ظبي ـ دبي ـ أم الفجيرة ـ الشارقة ـ رأس الخيمة ـ أم القيوين ـ عجمان. وتبلغ مساحة دولة الإمارات 83,600كم2،

    وتعداد سكانها وصل إلى حوالي 2,5 مليون نسمة وأبو ظبي هي عاصمتها الاتحادية.تحد دولة الإمارات من الشمال دولة قطر، تحدها المملكة العربية السعودية من الغرب ومن الجنوب سلطنة عمان، ومن الشرق الخليج العربي.

    لمحة تاريخية:

    كشفت التنقيبات الأثرية في دولة الإمارات عن مرورها بعدة حقبات تاريخية تدل على وجود حضارات مختلفة في هذا البلد وهي:

    العصر الحجري القديم

    من حوالي 6000 ق.م الى حوالي 3500ق.م
    يقدم هذا العصر أول دليل على وجود مستوطنة سكانية في الإمارات وقد تألفت المجموعة السكانية من جماعات بدوية عاشت على الصيد وتجميع النباتات،


    وجماعات استقرت على السواحل وفي الجزر وكانت التجارة البحرية قد بدأت وهناك دلائل على قيام روابط مع حضارة عبيد في بلاد ما بين النهرين واشتملت التقنيات المستخدمة على أدوات صوافية دقيقة الصنع من النوع المشطور الوجهين الشائع لدى العرب وأهم مواقع هذه الحضارة جبل بحيص ودلما وعقب أم القيوين.

    العصر البرونزي

    حقبة جبل حفيت من 3200 ق.م الى 2500 ق.م
    بداية العصر البرونزي على صعيد محلي. وسميت بحقبة جبل حفيت نسبة للمدافن التي عثر عليها في جبل حفيت بالقرب من العين وهي مدافن جماعية صغيرة شبيهة بخلايا النحل تزامن تاريخها مع ازدهار صناعة النحاس في المنطقة حيث تم تعدين النحاس الخام من جبال الحجر،


    ربما لتصديره الى بلاد ما بين النهرين وشهدت هذه الحقبة انشاء مستوطنة زراعية ضخمة في العين تقدم على زراعة الذرة والقمح.

    أهم مواقع هذه الحضارة جبل حفيت وحدائق الهيلي في العين وجبل امليح قرب الذيد
    حقبة ام النار: من حوالي 2500 ق.م الى حوالي 2000 ق.م

    سميت كذلك نسبة لوجود مرفأ وعدد من القبور الجماعية في جزيرة أم النار القريبة من ابو ظبي وتمثل هذه الحقبة ذروة حضارة العصر البرونزي وشهدت قيام روابط تجارية متينة مع حضارة ما بين النهرين وحضارة هرابا في وادي السند وقد انتشرت حضارة أم النار التي اتسمت بالقبور الجماعية الضخمة الحجم والدائرية الشكل المصنوعة من الحجارة والتي استوعبت ما يفوق 200 مدفن في مختلف انحاء البلاد.

    أهم المواقع: أم النار ـ حدائق هبلي في العين ـ تل أبرق ـ الشارقة.

    ـ حقبة وادي سوق: من حوالي 2000ق.م الى حوالي 1300 ق.م

    تعود هذه التسمية لأحد المواقع في وادي سوق بين العين والساحل عمان وقد انبثقت عن حقبة أم النار لكن مع شيوع نمط مغاير في التجارة الخارجية نتيجة التغيرات التي شهدتها حضارة بلاد ما بين النهرين وقد عثر في القبور المنقبة على أجمل الجواهر المشغولة بالذهب والفضة التي عثر عليها في الإمارات. أهم المواقع: القطارة،

    بالعين وتل أبرق بالشارقة وأم القيوين وغيرها.

    العصر الحديدي

    من حوالي 1300ق.م الى حوالي 300ق.م
    مع أن هذا العصر جاء عقب حقبة وادي سوق غير أنه لم يسجل أول ظهور للحديد إلاّ قرابة عام 900ـ 800 ق.م،


    وتميز هذا العصر باستخدام نظام الإفلاج لاستخراج المياه الجوفية كما شهد أول ظهور للكتابة في الإمارات.أهم المواقع: جرف بنت مسعود في العين، وأم صفاة في الشارقة وحصن المضب في الفجيرة.

    ـ الحقبة الهيلينية: من حوالي 300 ق.م الى حوالي 300 ب.م

    تأثرت هذه الحقبة بالدول الهيلينية التي خلفت الأمبراطور الاسكندر الكبير وشهدت قيام روابط تجارية مع منطقة البحر المتوسط وعثر فيها على دليل قيام الحكام المحليين باستخدام وصت النقود.

    أهم المواقع: صير بني ياس أبو ظبي.

    سكن الإنسان منذ القديم في هذه المنطقة، ودخلت في ضمن الدولة الإسلامية مع انتشار الإسلام في شبه الجزيرة العربية، وقامت فيها عدة إمارات مختلفة منها ما خضع لسلطة الخلافة الإسلامية، ومنها ما انفصل واستقل عنها.

    إلى أن احتلها البرتغاليون في القرن السادس عشر، ومع انهيار الاحتكار البرتغالي للتجارة في الخليج لمصلحة هولندا وبريطانيا، انتقلت الوصاية والهيمنة لمصلحة بريطانيا بالكامل وذلك خلال الربع الأخير من القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر.

    ثم وقعت بريطانيا والقبائل العربية معاهدة عامة وضعت حداً لأمور عدة تتعلق بالتجارة والقوافل وذلك عام 1820، ثم جرى توقيع معاهدة أخرى عام 1853 اكسبت الساحل تبعاً لها اسم: «الساحل المتصالح»،

    وأعطت بريطانيا حق مراقبة بنود هذه المعاهدة.

    ورداً على بوادر أطماع ألمانيا وروسيا في المنطقة، دخلت بريطانيا في اتفاقيات مع شيوخ القبائل تمنع بموجها عليهم بيع أجزاء من أراضيهم، أو التنازل عنها لصالح أي طرف عدا الحكومة البريطانية،

    ومن إجراء أي علاقات خارجية إلا بموافقة بريطانيا.وفي عام 1952 استقلت الشارقة والفجيرة بعد أن اعترفتا بحق بريطانيا في رسم الحدود وحل النزاعات بين الإمارات.

    وفي السنة نفسها أقيم مجلس ضمّ حكام الإمارات السبع برئاسة المفوض السياسي (البريطاني) في دبي. وجاء بدء إنتاج النفط. في أبو ظبي 1962 ليفسح مجالاً جديداً للتطور. وجاء بعد ذلك إزاحة الشيخ شخبوط في عام 1966، كذلك استفادت دبي من اكتشافات النفط وفي عام 1965 تمّ خلع الشيخ صقر، حاكم الشارقة، فقدمت كل من مصر والعراق شكوى إلى الأمم المتحدة ضد ممارسات بريطانيا في الإمارات، لكن دون نتيجة.

    وبحلول عام 1968، كان البريطانيون قد وسعوا قاعدتهم في الشارقة التي غدت الأهم في المنطقة.

    وفي السنة نفسها أعلنت بريطانيا أن جميع قواتها ستنسحب في أواخر عام 1971، واقترحت تحويل قوة كشافة عمان المكونة من 1600 رجل والخاضعة لقيادة بريطانية، إلى نواة قوة أمنية إتحادية، غير أن أبو ظبي كانت في هذه الأثناء تبني قوة خاصة بها. وفي عام 1970 تمت تسوية نزاعات الحدود بين قطر وأبو ظبي ودبي.

    وحدة الإمارات في دولة واحدة:

    كانت مقترحات الاتحاد الأصلية تشمل قطر والبحرين إلى جانب الإمارات المتصالحة السبعة، غير أن قطر والبحرين اختارتا عدم الانضمام.

    وفي أول كانون الأول 1971 أنهت بريطانيا معاهداتها مع الإمارات المتصالحة. وفي اليوم التالي شكلت إمارات: أبو ظبي ودبي والشارقة ووالفجيرة وأم القيوين وعجمان ورأس الخيمة دولة الإمارات العربية المتحدة التي وقعت معاهدة صداقة مع بريطانيا،

    وانتخب حاكم أبو ظبي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيساً للاتحاد، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم أمير دبي نائباً للرئيس.لقد جاءت ولادة الدولة الاتحادية الجديدة تصحيحاً لوضع شاذ، فقد كانت الإمارات مجرد «مشيخات» صغيرة متناثرة مع أجزائها غير مستقرة فيما بينها بسبب تداخل أجزائها فيما بينها.وفي عام 1972 قتل حاكم الشارقة الشيخ خالد وخلفه أخوه الشيخ سلطان.

    وكانت إيران قبل ذلك بقليل وعلى أثر زوال الحماية البريطانية، احتلت جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى التابعة للشارقة.اتبعت دولة الإمارات سياسة محافظة منذ نشأتها، فساندت الدول العربية المشاركة في حرب تشرين الأول 1973، وكانت أول دولة فرضت خطراً تاماً على صادرات البترول إلى الولايات المتحدة.

    وهي بشكل عام تنسق باستمرار مع السياسة السعودية في الخليج وفي المنطقة العربية.لقد عملت حكومة أبو ظبي (بشكل خاص) على تعزيز الوحدة بين الإمارات مستخدمة قوتها الاقتصادية لحض شركائها على الاندماج في الاتحاد بشكل أقوى وأشمل، بالرغم أن بعض المشايخ ظلوا مترددين في التخلي عن سلطاتهم الداخلية.

    وفي تشرين الثاني 1975 دمجت الشارقة حرسها الوطني في قوة الدفاع الاتحادية، كذلك سلمت الإذاعة التابعة لها إلى وزارة المواصلات الاتحادية، وأخضعت شرطتها لوزارة الداخلية ومحاكمها لوزارة العدل في الاتحاد.

    كما ألغت علمها الخاص لتتخذ من علم الاتحاد علماً لها. و وسرعان ما اتخذت الفجيرة ودبي قرارات مماثلة... وفي مطلع أيار 1976، تم التوصل إلى اتفاق دمج نهائي لقوة الدفاع الاتحادية مع قوات أبو ظبي ودبي.

    وعين الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات الاتحادية، في ظل والده قائدها الأعلى.وفي السنة نفسها عدلت الفقرة 142 من الدستور المؤقت على نحو حصر حق التجنيد والتسلح بالحكومة الاتحادية.

    وفي عام 1977 أبرمت دولة الإمارات اتفاقيات تعاون عسكري مع فرنسا التي وافقت على توفير الأسلحة والطائرات لقوات الاتحاد إلى جانب تدريب أفرادها.وعرفت سنة 1976 وسنة 1977 مزيداً من الخطوات في اتجاه دعم المنحى المركزي الوحدوي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

    عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان 1976 ـ .... م:

    وافق الشيخ زايد في عام 1976 على رئاسة الاتحاد مجدداً بعد أن وافق المجلس الأعلى على منح الحكومة الاتحادية سلطة أكبر في مجال الدفاع والمخابرات والهجرة والأمن العام والإشراف على الحدود.

    وفي مطلع عام 1977 جرى تعديل حكومي أعلن فيه أن اختيار الوزراء يتم وفق الكفاءة الشخصية وليس بموجب تمثيلهم لإماراتهم، كذلك أعيد تشكيل المجلس الوطني الاتحادي وفق المبادىء نفسها. وقد تمكنت الدولة الاتحادية من تخطي بعض الأزمات التي نشأت في سنوات الاتحاد الأولى بين قطبي الاتحاد (أبو ظبي ودبي) حول مسألة الصلاحيات الدستورية، والتمثيل الوزاري.

    وبعد ترتيب وضع الدولة الداخلي رسمياً ونهائياً.

    انطلقت دولة الإمارات إلى الساحة الخارجية فعززت علاقاتها الأخوية مع مختلف الدول العربية والإسلامية ثم مع الدول الأجنبية.

    الإمارات في الثمانينات:

    تميزت هذه الفترة بتمتين العلاقة مع البلدان العربية والأجنبية، فقد قام سمو الشيخ زايد بزيارة العديد من الدول العربية والأجنبية بغية تقوية العلاقات،

    كما عمل على استيراد السلاح من البلدان المصنعة في خطوة كبيرة نحو تحسين دفاع الدولة، وتقوية جيشها وتحديثه، وذلك عبر تزويده بمختلف أنواع الأسلحة الحديثة.

    كما قامت الإمارات بتشييد المشاريع الإقتصادية الضخمة في مختلف دول العالم كان أهمها مشروع بناء مصفاة النفط في جنوب الصين، لمعالجة النفط الوارد من الإمارات، وقد انتهى العمل بالمشروع في عام 1994 وأعلن عن بدء العمل به.

    وعلى الصعيد الداخلي، واجهت دولة الإمارات أزمة خطيرة في حزيران 1987، عندما أعلن حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي تنازله عن الحكم لصالح شقيقه الشيخ عبد العزيز بسبب وقوع أخطاء في إدارة عائدات النفط.

    إلا أن تلفزيون دبي أعلن في اليوم التالي أن شقيق الشيخ سلطان قد أطاح به، وكان عبد العزيز يتولى منصب نائب الحاكم ورئيس الحرس الأميري، وقد وضع عدة شروط لتسوية الخلاف مع أخيه،

    وقد استطاع المجلس الأعلى للاتحاد في الدولة من تسوية هذا الخلاف سلمياً وبغضون أيام قليلة، وأعاد الشيخ سلطان إلى مكانه، وأوكل إلى شقيقه عبد العزيز منصب ولي العهد.

    الإمارات حديثاً:

    شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة ازدهاراً اقتصادياً ملفتاً، فقد استطاعت أن تصبح مركزاً استراتيجياً مهماً للتجارة في منطقة الشرق الأوسط، بعدما أولت الحكومة هذا القطاع اهتماماً خاصاً، وأصدرت قرارات وقوانين جديدة ساعدت على تحسينها وازدهارها.

    كما أولت الحكومة اهتماماً كبيراً بالعمران الحضاري الذي زاد من جمالها وروعتها، فأصبحت بالتالي مركزاً سياحياً مهماً، إلى جانب كونها مركزاً تجارياً وعلمياً من الدرجة الأولى في المنطقة.

    الخلاف الإماراتي ـ الإيراني:

    تعاني الإمارات العربية المتحدة من مشكلة مهمة ألا وهي مشكلة الاحتلال الإيراني لجزر الإمارات الثلاث: طنب الكبرى ـ طنب الصغرى ـ أبو موسى.

    وهذه الجزر الثلاث التي لا تبعد كثيراً عن شاطىء الإمارات، سكانها الأصليون عرب إماراتيون كانوا يعملون بصيد الأسماك والتنقيب عن اللؤلؤ.وتعود فكرة الاحتلال الإيراني لهذه الجزر إلى عام 1920 حيث قامت عدة محاولات من الإيرانيين للاستيلاء على هذه الجزر،

    وتعود أهمية هذه الجزر إلى موقعها الاستراتيجي في الخليج العربي، فهي تعد بمثابة محطات استراحة مهمة وخاصة خلال العواصف.

    كما تتميز هذه الجزر بغزارة المياه الحلوة، وقد لجأت إيران إلى عدة وسائل لتنهي هذا الخلاف بضم الجزر إلى دولتها، إلا أن الإمارات لم تستسلم للموضوع، ورفعت القضية إلى محكمة العدل الدولية للبت في هذا الموضوع.

    وقد وقفت جميع الدول العربية وبالأخص الخليجية منها إلى جانب الإمارات، وكذلك جامعة الدول العربية في هذه القضية،

    ودعوا جميعاً إيران إلى التراجع عن قراراتها بضم هذه الجزر إليها.وفي 28 أيلول 1993 أعلنت الإمارات أنها تريد حل الخلاف مع إيران سلماً،

    إلا أن أي جديد لم يطرأ على الساحة بسبب وقوف الجانب الإيراني على عهد الرئيس رفسنجاني على ما هو عليه من التصلب في المواقف، وخاصة تجاه الدول العربية الخليجية.

    ومع وصول الرئيس محمد خاتمي إلى سده الرئاسة في إيران عام 1997، تغيرت الاتجاهات، فليّنت إيران من سياستها، وعادت العلاقات الدبلوماسية بين دول الخليج وإيران إلى طبيعتها، مما خفف من حدة التصريحات المضادة بين كل من البلدين. بشأن الخلاف على الجزر الثلاث، الأمر الذي ينعكس إيجاباً حول إيجاد حل نهائي لهذه الأزمة.

    إمارات ومدن:
    أبو ظبي:

    الإمارة العاصمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، تقع على الخليج العربي جنوب شرقي شبه الجزيرة العربية. مساحتها 73،300 ألفكم2.

    ويبلغ عدد سكانها حوالي المليون شخص. عاصمتها مدينة أبو ظبي الواقعة على جزيرة أبو ظبي. يحدها غرباً السعودية وقطر شرقاً عمان شمالاً الخليج ودبي وجنوباً السعودية.

    وتتبع هذه الإمارة حوالي 200 جزيرة. احتلها البرتغاليون في القرن السادس عشر، وتحررت منهم عام 1624م. حكمتها دولة اليعاربة العمانية، إلى أن ظهرت قبيلة بنو ياسر وحلفاؤهم من باقي القبائل وعلى رأسهم آل نهيان في عام 1749م.

    فأسسوا إمارتهم فيها على يد الشيخ شخبوط بن دياب (1793 ـ 1816م).النمو والتطور: كانت أبو ظبي قبل عام 1769م قرية صغيرة تعاني من فقدان المياه العذبة،

    إلى أن اكتشفت جماعة من بني ياسر الماء العذب في الجزيرة وكان ذلك في أيام دياب بن عيسى (الذي انتهى حكمه عام 1793م).

    وهكذا أصبحت هذه المنطقة مركزاً للتجار يتبادلون فيها السلع. وبعدما نقل شخبوط بن دياب (1793 ـ 1816) حكمه إلى أبو ظبي من واحة ليوا في الداخل انفتح أمام الأهالي نشاط البحر فركبوا أمواجه واصطادوا أسماكه وغاصوا في أعماقه بحثاً عن اللؤلؤ الذي أصبح عماد الدولة الأساسي. وفي عام 1963،

    بدأ تصدير النفط من أبو ظبي على أيام الشيخ شخبوط بن سلطان (1928 ـ 1966) فنما الانتاج وازدادت الثروة بوتيرة هائلة أيام الشيخ زايد بن سلطان الذي نودي به حاكماً في عام 1966 فاهتم،

    ولأول مرة بالتنظيم الإداري والسياسي للدولة.

    وعلى عهده قامت دولة دولة الإمارات العربية المتحدة (1971) وأصبحت أبو ظبي عاصمة هذه الدولة. فعرفت إنماءً اقتصادياً كبيراً وتطوراً هائلاً على مختلف الصعد وخاصة في مجالي التجارة والخدمات.

    من أهم المعالم الأثرية في أبو ظبي:«الحصن»:

    المقر الأول لحكام أبو ظبي. بني للمرة الأولى عقب انتقال حكام أبو ظبي من واحة ليوا إلى أبو ظبي، واستغرقت عملية البناء ثلاث سنوات ونصف. وقد رمم هذا المقر عدة مرات كان آخرها في عام 1983 وقد ألحقت به ثلاثة أبنية صغيرة ومسجد «وقصر الحصن» اليوم هو جزء لا يتجزأ من المجمع الثقافي في أبو ظبي.

    وهو مستغل حالياً كمركز للوثائق والدراسات.
    يتكون الحصن من مجموعة من الأجنحة التي تلتف حول مجموعة من الأقنية، يحيط بها سور ويمثل أركانه عدد من الأبراج المستديرة الشديدة البنيان للحراسة ولرصد المعتدين.

    دبي:

    ثاني أهم إمارات الدولة، تقع بين الشارقة وأبو ظبي إرتفع عدد سكانها من 300 ألف نسمة عام 1990 إلى نحو تسعماية وخمسون ألف نسمة (1998م). عاصمتها دبي التي تضم الأجزاء التالية: شندقة (تقع على لسان بري بين الخور والخليج)، ودبرة (شرقي الخور) وهي أكبر مدينة على شاطىء القرصان. مساحة هذه الإمارة 3885كم2.

    النقلة النوعية: قبل نحو ثلاثين سنة لم تكن دبي سوى قرية صغيرة يعمرها صيادو الأسماك.

    كان سكانها يعيشون حياة بسيطة وموانئها لا ترى السفن القريبة إلا نادراً إذ كانت عدن هي نقطة توقفهم قبل أن يواصلوا رحلتهم شرقاً نحو الهند.
    وفي عام 1966 اكتشف النفط في أراضيها.

    فعكف آل مكتوم حكام الإمارة على استثمار ثروتها الحديثة في بناء المرافق الآساسية ومشاريع التنمية. كما شهدت اهتماماً كبيراً بترميم الآثار والمباني والأسواق التجارية القديمة من ضمن تخطيط يهتم بامتزاج القديم بالجديد.

    واقتصاد هذه الإمارة يقوم على النفط، لكن مع نهاية الثمانينات كانت هذه الإمارة قد أنجزت الجانب الأساسي من مشاريع بنيتها التحتية ساعية بذلك إلى الخروج من دائرة الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل.

    فأنشأت مينائين تجاريين لذلك (راشد، جبل علي) ووالمنطقة الحرة في جبل علي اجتذبت ما لا يقل عن 1000 شركة، وشبكة طرق ومياه وكهرباء واتصالات سلكية ولا سلكية ومصنع لانتاج الالمينوم وحوض جاف لإصلاح السفن وترميمها يضاهي في بنائه أكبر حوضين في العالم.

    وشركة طيران ومطار حديث ومرافق أخرى عديدة على أحدث طراز. . أضف إلى ذلك ما ساهم في بناءه القطاع الخاص من مصارف تجارية وفنادق سياحية ومنتجات بحرية ومراكز تسوق وصناعات تحويلية خفيفة وغيرها.

    ومع مطلع التسعينات أنشأت دبي قرية الشحن «جبل علي» على مساحة 300 ألف م2 بمواصفات تضاهي مواصفات مجمعات الشحن في أمستردام وهونغ كونغ،

    وأسست مجلس ترويج التجارة والسياحة للترويج لدبي في الخارج. وواكب القطاع الخاص بدوره هذه الإضافات مركزاً على صناعة السياحة ومستلزماتها في وقت يستقر معه اسم دبي على خارطة العالم السياحية (أكثر من مليون سائح عام 1995).

    واللافت أن قفزات الإنماء التجاري هذه في إمارة دبي إنما جاءت في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية الكبيرة في أوروبا وأميركا الشمالية ظروف كساد اقتصادي رهيب.

    ودبي لم تعد تمثل سوقاً محلية قوية فقط، بل أصبحت بوابة مؤدية إلى سوق يقطنها 1,2 مليون نسمة في غرب آسيا وشرق أفريقيا.

    الشارقة:

    إحدى إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة. تقع في الجنوب الشرقي لشبه الجزيرة العربية بين إمارة أم القيوين وإمارة دبي. تعد نحو 400 ألف نسمة مساحتها 2590كم2.

    عاصمتها مدينة الشارقة. اقتصادها قائم على الزراعة وصيد اللؤلؤ والنفط. وكذلك على الصناعة الآخذة في الازدهار في السنوات الأخيرة، خاصة الألمنيوم والكهربائيات.

    رأس الخيمة:

    إحدى إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة، وأقربها إلى مضيق هرمز. عاصمتها مدينة رأس الخيمة، مساحتها 1683كلم2 اقتصادها قائم على الزراعة والصيد، وصناعتها آخذة بالنمو، شأنها بذلك شأن باقي إمارات الدولة.

    اكتشفت بعثة آثار ألمانية في إمارة رأس الخيمة عدة اكتشافات أثرية مهمة يبلغ عمرها ستة آلاف عام، من بينها العثور على مقبرة أثرية كبيرة.

    ويعتبر «حصن الزباء» في رأس الخيمة أكثر الشواهد الأثرية القديمة ضخامة، وقد ثبت أنه بني بأمرٍ من ملكة تدمر زنوبيا التي حاولت خلال فترة حكمها الاستنجاد بالفرس في قتالها ضد الرومان، وقد استقرت في رأس الخيمة عند مدخل الخليج لفترة.

    الفجيرة:

    إحدى إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة تقع على ساحل بحر العرب مساحتها 1166كم2.

    ويبلغ عدد سكانها حوالي 200 ألف نسمة.

    عاصمتها مدينة الفجيرة الواقعة جنوب البلاد.اقتصادها قائم على الزراعة وصيد الأسماك، مثلها مثل كلبا وخوزفكان والإمارات الشمالية غير المنتجة للنفط. تعرف إنماءً صناعياً مهماً.

    وتشتهر الفجيرة «بقريتها التراثية» أو الفجيرة القديمة في الساحل ومنطقة «وام» الجبلية في دبا (شمالي الإمارة) التي تعد نموذجاً للعمارة التقليدية. وهذه القرية يسكنها حالياً بعض العمال الآسيويين الفقراء، وفيها بيت مؤسس الإمارة وحاكمها الراحل الشيخ محمد بن حمد الشرقي،

    وبيت كل من الشيخ سيف بن حمد وسيف بن سرور وعبد الله بن حمدان والمسجد القديم وحوالي 155 بيتاً قديماً كان يسكنها عامة

    أم القيوين:

    إحدى إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة علاصمتها أم القيوين ومساحتها 777كلم2 تقع جنوب شرقي شبه الجزيرة العربية بين رأس الخيمة وعجمان. عاصمتها مدينة أم القيوين.

    وهي تشتهر بعدة صناعات جديدة أهمها: الطابوق والكراسي المعدنية، تنقية وتعبئة مياه الشرب.

    وقد تم اكتشاف عدة أماكن أثرية في إمارة الفجيرة دلت على سكن الإنسان منذ العصور القديمة لهذه المنطقة، حيث توصل إلى اكتشاف منطقة أثرية تقع قرب قرية الراعفة تحتوي على مساكن ومقابر يعود عمرها الافتراضي إلى ألفي سنة.

    عجمان:

    إحدى إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة.

    عاصمتها مدينة عجمان زمساحتها 259كلم2.

    وهي تعرف إنماءً صناعياً متسارعاً: البلاط والطابوق والكراسي المعدنية والملابس الجاهزة.

    البريمي:

    واحة تقع على الحدود بين الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في شبه الجزيرة العربية.

    مساحتها 21710كم2. يسكنها حوالي 50 ألف نسمة وتتألف من ثمان قرى، ست منها تابعة لأبو ظبي واثنتان لسلطنة عمان.

    بني ياس:

    يقال لها أيضاً: (صير بني ياس)، وهي جزيرة في الخليج العربي تتبع إمارة أبو ظبي. وهي عبارة عن جبال عالية وميناء لتصدير النفط، كما أنشأت الدولة فيها محمية طبيعية تضم أكثر من 35 ألف حيوان وطائر.

    دبا:

    مدينة تاريخية على بحر العرب شمالي إمارة الفجيرة وتابعة لها إشتهرت في صدر الإسلام أثناء حروب الردة أراضيها خصبة الأمر الذي أدى إلى ازدهار الزراعة فيها.

    وقد شهدت ازدهاراً صناعياً وتجارياً بفضل عودة النشاط إلى ميناءها وشبكة الطرقات التي تصلها بمختلف نواحي دولة الإمارات.

    العين:

    مدينة في إمارة أبو ظبي. عاصمة المنطقة الشرقية ومصيف ممتاز. وهي تعتبر المدينة الثانية في إمارة أبو ظبي من حديث الأهمية،

    والرابعة في دولة الإمارات بعد أبو ظبي ودبي والشارقة. أهم معالمها التاريخية: بقايا معبد قديم وسور ضخم، وقلعة للشيخ زايد بن سلطان،

    وفيها أول جامعة في دولة الإمارات، تأسست عام 1977. وترجع تسميتها إلى وجود منابع من المياه الجوفية، وهي واحة تحيط بها التلال والكثبان الرملية من كل جانب،

    وتبعد عن ساحل البحر أكثر من 120 كلم، وتمتاز بالتربة الزراعية للصالحة ووفرة المياه الجوفية العذبة، وقد شهدت نمواً سريعاً في السنوات الماضية، وفيها حديقة للحيوان من أكبر حدائق الحيوان في العالم.

    كما تضم مدينة العين أقدم الآثار في دولة الإمارات بدأ الكشف عنها عام 1958، ومن أبرزها مدافن جبل حفيت التي ترجع إلى نهاية الألف الرابع ق.م.

    ومدافن أخرى في منطقة الهبلي ومدافن بديع بنت سعود التي تضم أكثر من 40 مدفناً شيدت على قمم وسفوح جرق بنت سعود.

    وأغلبها مدافن أثرية. كما تشمل آثار المدينة قلعة أرحصن المريجب الذي يعد من أقدم القلاع والحصون التي بناها آل نهيان عام 1820.


    الإمارات

    عام 1922 أجبر المقيم السياسي البريطاني في الخليج «المستر تريفور» بعض حكام الخليج على التوقيع على تعهد يقضي بأنه إذا ظهر البترول في أراضيهم فعليهم الا يمنحوا الامتياز لأي شركة اجنبية الا لتلك التي تحددها بريطانيا رغم أنه لم يكن في ذلك الوقت أي دلائل على وجود النفط.

    وقد بدأ الاهتمام النفطي البريطاني يأخذ طابعه العملي عام 1935 عندما حصلت شركة بريطانية اسمها شركة الامتيازات البترولية على امتياز مع كل من أبو ظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة.

    وتم تجديد هذه الاتفاقيات التي كانت مدتها عامين في عام 1937 ولكن كانت مدة الاتفاقيات الجديدة 75 عاما.

    وقد كانت عمليات الاستكشاف والتنقيب التي تلت تلك الاتفاقيات مصدر تهديد لاستقرار المنطقة وأمنها واثارة الحروب بينها. وكان أبرز الأحداث في هذا المجال حرب دامية بين إمارتي أبو ظبي ودبي استمرت 3 سنوات وامتدت من عام 1945 وإلى عام 1948.وفي عام 1958 تم اكتشاف النفط بكميات تجارية في أبو ظبي وبدأ التصدير الفعلي عام 1962 ليبدأ مع تصدير الشحنة الأولى عهد جديد. أما في دبي فقد بدأ تصدير النفط عام 1966 والشارقة عام 1972 ورأس الخيمة عام 1981.وكان لاكتشاف النفط أثر سياسي مباشر،

    فقد خلقت العوائد النفطية حاجة إلى تطوير المؤسسات الإدارية والسياسية والاقتصادية، وقد استجابت أبو ظبي لمطالب التغيير حيث أعلن في اغسطس (آب) عام 1966 عن استلام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقاليد الحكم في إمارة أبو ظبي بدلا من شقيقه شخبوط بن سلطان الذي له طبيعة محافظة.

    تميز حكم الشيخ زايد بحماسة واضحة ورغبة في التغيير وفق رؤية أوسع من نطاق إمارة أبو ظبي،

    ولذلك فقد بدأ مفاوضات مبكرة لإقامة اتحاد مع دبي تم التوقيع عليه من قبل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم إمارة أبو ظبي في ذلك الوقت والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي الراحل وذلك في عام 1968.

    واستمرت محاولات جادة لتوسيع الاتحاد وتم تحقيق اتفاق بين الإمارات السبع التي تشكل دولة الامارات في 2 ديسمبر (كانون الأول) عام 1971.

    وفي الوقت نفسه أعلن استقلال الدولة الجديدة التي لاقت تحديات مبكرة، حيث اقدمت إيران على احتلال 3 جزر تابعة للدولة الجديدة هي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى قبل يوم واحد من إعلان الاستقلال. ولا زالت هذه المشكلة عنصرا من عناصر عدم الاستقرار في المنطقة حتى الآن.

    جرت محاولات عديدة للوصول إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث وعقدت في سبتمبر (أيلول) عام 1992 جولة مفاوضات في أبو ظبي بين البلدين انتهت بالفشل بسبب رفض إيران قبول التفاوض على السيادة على على الجزر وإصرارها على وصف خلافها مع الإمارات بأنه سوء فهم.

    في 28 أيلول 1993 أعلنت الإمارات أنها تريد حل الخلاف مع إيران سلماً، إلا أن أي جديد لم يطرأ على الساحة بسبب وقوف الجانب الإيراني على عهد الرئيس رفسنجاني على ما هو عليه من التصلب في المواقف، وخاصة تجاه الدول العربية الخليجية.

    أتبعوني أن شاء الله وبلد آخر

    منى رشدى


  4. #4
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    الجمهوريّة السوريّة





    سوريا

    الاسم الرسمي : الجمهورية العربية السورية.

    ـ العاصمة: دمشق.

    ديموغرافية سوريا

    ـ عدد السكان: 16728000 نسمة.

    ـ الكثافة السكانية: 90 نسمة/كلم2.

    ـ عدد السكان بأهم المدن:

    ـ دمشق: 2041000 نسمة.

    ـ حلب: 1590000 نسمة.

    ـ حمص: 549000 نسمة.

    ـ اللاذقية: 320000 نسمة.

    ـ نسبة عدد سكان المدن: 54%.

    ـ نسبة عدد سكان الأرياف: 46%.

    ـ معدل الولادات: 30,64 ولادة لكل ألف شخص.

    ـ معدل الوفيات الإجمالي: 5,21 لكل ألف شخص.

    ـ معدل وفيات الأطفال: 33,8 حالة وفاة لكل ألف طفل.

    ـ نسبة نمو السكان: 2,54%.

    ـ معدل الإخصاب (الخصب): 3,95 مولود لكل امرأة.

    ـ توقعات مدى الحياة عند الولادة:

    ـ الإجمالي: 68,8 سنة.

    ـ الرجال: 67,6 سنة.

    ـ النساء: 70 سنة.

    ـ نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة:

    ـ الإجمالي: 70,8%.

    ـ الرجال: 85,7%.

    ـ النساء: 55,8%.

    ـ اللغة: اللغة العربية الرسمية.

    ـ الدين: 91,6% مسلمون، 8,2 مسيحيون، 0,2% آخرون.

    ـ الأعراق البشرية: 88,8% عرب، 6,3% أكراد، 4,9% آخرون.

    جغرافية سورية

    ـ المساحة الإجمالية: 185180 كلم2.

    ـ مساحة الأرض: 184050 كلم2.

    ـ الموقع: تقع سوريا في الجزء الغربي لقارة آسيا شرق البحر المتوسط، ويحدها لبنان وفلسطين والبحر المتوسط غرباً والأردن جنوباً وتركيا شمالاً والعراق شرقاً.

    ـ حدود الدولة الكلية: 2253 كلم؛ منها 605 كلم مع العراق، و76 كلم مع فلسطين المحتلة و275 كلم مع الأردن، و375 كلم مع لبنان، و822 كلم مع تركيا.

    ـ طول الشريط الساحلي: 193 كلم.

    ـ أهم الجبال: النصيريّة، الأمانوس، بلعاس، سمعان، جبل العرب.

    ـ أعلى قمة: جبل الشيخ (2814 متر).

    ـ أهم الأنهار: الفرات (676 كلم) العاصي، بردى.

    ـ المناخ: حار وجاف صيفاً في معظم مناطق البلاد، في المناطق الساحلية حار ورطب ومعتدل في المرتفعات، أما شتاءً فبارد وماطر مع تساقط الثلوج على المرتفعات.

    ـ الطبوغرافيا: سطحها عبارة عن هضبة تغلب عليها الصحاري والسهوب الرعوية، أهمها السهول الساحلية وهي شريط ساحلي ضيق يطل على البحر المتوسط.

    ـ الموارد الطبيعية: زيت خام، فوسفات، كرُوم، منغنيز خام، بترول، غاز طبيعي، حديد أسفلت، صخور ملحية ورخام.

    ـ استخدام الأرض: تشكل الأرض الصالحة للزراعة حوالي 28% من المساحة الكلية: المحاصيل الدائمة 3%؛ الأراضي الخضراء والمراعي 46%؛ الغابات والأحراج: 3%؛ أراضي أخرى: 20% من ضمنها 3% من الأراضي المرويّة.

    ـ النبات الطبيعي: تنمو فيها غابات إقليم البحر المتوسط كالسنديان، البلوط، الصنوبر، السرو، الفلين، الخروب، الخروع، السدر وغيرها، وفي الهضاب تنمو الحشائش والأعشاب الحولية التي تتغذى عليها الماشية.

    المؤشرات الاقتصادية

    ـ الوحدة النقدية: 1 ليرة سورية = 100 قرش.

    ـ اجمالي الناتج المحلي: 50,9 بليون دولار.

    ـ معدل الدخل الفردي: 1230 دولار.

    ـ المساهمة في اجمالي الناتج المحلي:

    ـ الزراعة: 29%

    ـ الصناعة: 22%

    ـ التجارة والخدمات: 49%

    ـ القوة البشرية العاملة:

    ـ الزراعة: 40%

    ـ الصناعة: 20%

    ـ التجارة والخدمات: 40%

    ـ معدل البطالة: 20%

    ـ معدل التضخم: 1,5%

    ـ أهم الصناعات: استخراج النفط وتكريره، الصناعات البتروكيميائية، الصناعات الفوسفاتية، صناعة المنسوجات، الصناعة الغذائية.

    ـ أهم الزراعات: الكروم، الخضار والفواكه، الزيتون، الحمضيات، الذرة، القطن، الشمندر والحبوب خاصة القمح والشعير.

    ـ الثروة الحيوانية: الضأن 14 مليون رأس، الماعز 1،2 مليون، الأبقار 900 ألف، الدواجن 20 مليون.

    ـ المواصلات:

    ـ دليل الهاتف: 963.

    ـ سكك حديدية: 2241 كلم.

    ـ طرق رئيسية: 27000 كلم.

    ـ أهم المرافىء: طرطوس، بانيا واللاذقية.

    ـ عدد المطارات: خمسة (1992).

    ـ أهم المناطق السياحية: الجامع الأمويّ، قلعة حلب، الآثار البيزنطية، الجوامع التركية، القلاع الصليبية، البوابة الرومانية الشرقية، مقام السيدة زينب، المنارة البيضاء.

    المؤشرات السياسية

    ـ شكل الحكم: جمهورية ذات بنية اتحادية ونظام متعدد الأحزاب.

    ـ الاستقلال: 17 نيسان 1946 (من فرنسا).

    العيد الوطني: 17 نيسان.

    ـ حق التصويت: ابتداء من عمر 18 سنة.

    ـ تاريخ الانضمام إلى الأمم المتحدة: 1945.


    الموقع:

    تقع سوريا في غربي آسيا على شاطىء البحر الأبيض المتوسط الذي يحدها من الغرب ومن الشمال تحدها تركيا، ومن الشرق يحدها العراق، ومن الجنوب الأردن وفلسطين المحتلة، ومن الجنوبي الغربي لبنان.

    تبلغ مساحة الجمهورية السورية 185 ألفاً و 180 كلم2. وعاصمتها دمشق.

    أهم المدن: حلب، حمص، اللاذقية، حماه.

    ويبلغ عدد سكان سوريا حوالي 17 مليون نسمة.

    نبذة تاريخية:
    التاريخ القديم لسورية:


    كانت سوريا تعرف في الألف الثاني والثالث قبل الميلاد ببلاد «آرام» بعد أن سكنها الأراميون الذين قدموا من بلاد الرافدين. وقد ظهر الآراميون أولاً في مناطق شمالي سورية،

    ثم امتدوا إلى المناطق الوسطى، وأسسوا لهم دويلات عدة أشهرها «آرام دمشق» وعلى الزمن أخذ هذا الشعب بجميع أسباب الحضارة الأمورية والكنعانية الراقية.

    لقد أسس الآراميون في سوريا ممالك صغيرة ولكنها قوية نسبياً. ومنذ عام 1000ق.م بدأت الغزوات الآشورية عليهم. وتدوم هذه الحالة حتى القرن الثامن قبل الميلاد حيث تمكن الآشوريون من اسقاط الممالك الآرامية السورية.

    وفي عام 738ق.م احتل الآشوريون جميع سوريا وحولوها إلى ولاية آشورية، وبقيت سوريا تحت حكم الآشوريين حتى مجيء الفرس بقيادة قورش (550 ـ 530ق.م)

    والتي وسع حدودها ابنه قمبيز وكانت سوريا تعد الولاية الخامسة في دولة الفرس. إلا أن سيطرة الفرس لم تدم، ففي عام 334ق.م زحف الإسكندر المقدوني واجتاح آسيا الصغرى وتابع سيره جنوباً، وأخضع سوريا الشمالية ودمشق لدولته.

    وبعد موت الإسكندر قسمت امبراطوريته، فكانت سوريا تحت حكم سلوقس مؤسس الدولة السلوقية التي اتخذت من انطاكية عاصمة لها.

    وفي عام 64ق.م سيطر القائد الروماني بومبي على سوريا وبلاد الشام جميعها، وجعلها جميعاً في ولاية رومانية واحدة، وبقيت في يدهم حتى عاد كسرى (فارس) وهاجم سوريا في عام 608م وبقي الفرس مسيطرين حتى عام 622م عندما عادت الحملات البيزنطية واستطاعت اعادة سوريا إلى دولتهم وأقاموا على حدود سوريا الجنوبية دويلة عربية لتقوم بمهمة الدفاع عن حدودهم وهم الغساسنة.

    العهد الإسلامي:

    بعدما استتب الوضع في شبه الجزيرة عقب حروب الردة، إلتفت الخليفة الراشدي الأول أبو بكر الصديق إلى الفتوحات الإسلامية فأرسل الجيوش الإسلامية إلى الدولتين العظيمتين المجاورتين لشبه الجزيرة العربية والمحتلتين لأراضٍ عربية هما: الفرس في بلاد الرافدين، والروم في بلاد الشام.

    توجهت الجيوش الإسلامية لفتح بلاد الشام وكانت أربعة ألوية تحت قيادة كل من: ـ أبو عبيدة بن الجراح ـ عمر بن العاص ـ يزيد بن أبي سفيان ـ شرحبيل بن حسنة،

    ثم ألحق بهم الخليفة القائد الإسلامي الفذ خالد بن الوليد الذي كان يشارك في فتح العراق وتسلم قيادة الجيش الإسلامي الموحد وقاد معركة اليرموك الفاصلة في عام 13 هـ ـ 634م التي كانت بوابة المرور الأولى للدين الإسلامي إلى بلاد الشام، ثم تسلم أبو عبيدة القيادة واستكمل فتح المدن السورية.

    وقد قسمت إلى عدة مراكز أساسية سميت «أجناد» وهي: دمشق، حمص، فلسطين، الأردن، قنسرين وقد تسلم حكم دمشق بعد فتحها عام 635م القائد يزيد بن أبي سفيان، وبعد موته عام 639م تسلمها أخوه معاوية بن أبي سفيان الذي أسس فيما بعد الدولة الأموية.

    بعد مقتل الخليفة الراشدي الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه وتنازل ابنه الحسن رضي الله عنه عن الخلافة لصالح معاوية بن أبي سفيان في عام الجماعة 41 هـ. الذي استمر حكمه حتى عام 61 هـ.وقد عمل على توطيد أركان الدولة،

    وانتقلت العاصمة من الكوفة الى دمشق مما عزز موقعها وجعلها تحتل المركز السياسي التجاري الأول في المنطقة وقد استمرت الدولة الأموية من عام 41 هـ الى عام 132هـ وقد تميزت باتساع رقعة الدولة الإسلامية والازدهار الاقتصادي اما في عهد الدولة العباسية فقذ اتقلت العاصمة الى بغداد وأصبحت بالتالي دمشق مدينة إقليمية،

    إلا أنها كانت في فترة الضعف بالعهد العباسي كانت دمشق تنفصل عن الخلافة في بغداد، وتتبع الدولة القائمة والمسيطرة في المنطقة، وكانت البداية مع الطولونيون في مصر الذين امتد حكمهم ليشمل أيضاً فلسطين والأردن وسوريا (872 ـ 969م)، ثم جاء بعدهم الاخشيديون حيث وصلوا إلى مدينة حلب التي كانت تحت الحكم «الحمداني» وذلك بين عامي 944 ـ 967م.

    ثم جاء بعدهم الفاطميون الذين أقاموا دولتهم في مصر وامتدت إلى شمالي بلاد الشام (969 ـ 1171م).

    إضافة إلى هذا كله كان هناك عدة غارات وغزوات تشن على دمشق والمدن التي بقربها من قبل البيزنطيين والقرامطة والتركمان.

    ثم جاء بعد ذلك عهد الأتراك السلجوقيين (الذين كان نفوذهم في بغداد قد طغى على الخليفة). ففي سنة 1071م انتزع السلطان السلجوقي ألب أرسلان القدس وفلسطين من الفاطميين. وفي عام 1076م استولى على دمشق ومنطقتها.

    الاحتلال الصليبي:

    عمل البابا أوربان الثاني على إثارة حماسة الأوروبيين ضد المسلمين، فألقى في 26 تشرين الثاني 1095 خطاباً حماسياً ، كانت نتيجته أن اجتمع في عام 1097م أكثر من 150 ألف مقاتل في مدينة القسطنطينية فأعلن بداية الحملة الصليبية الأولى، فكانت البداية من أنطاكيا، وتتالت المدن العربية وصولاً إلى مدينة القدس.

    وقد قسم الصليبيون هذه المنطقة إلى أربع ولايات مهمة هي: القدس وهي الولاية الرئيسية. وأمارة الرها وإمارة انطاكية، وإمارة طرابلس.

    وبقيت المدن السورية في ظل الفوضى وعدم الاستقرار حتى مجيء عماد الدين زنكي عام 1129 وهو أمير تركي سلجوقي من الموصل والذي على عهده وعهد ابنه نور الدين الذي تسلم الحكم بعد وفاة أبيه (1146 ـ 1174م)فتحت إمارة الرها ودخل إلى دمشق حيث عمل على إعادة الأمن والأمان، وحقق الوحدة السياسية لسوريا الداخلية واتخذ مدينة دمشق مركزاً له،

    ثم أرسل أحد ضباطه أسد الدين شيركوه مع ابن أخيه صلاح الدين للقضاء على الدولة الفاطمية «المهترئة». وقد تمكن صلاح الدين الأيوبي بعد وفاة عمه شيركوه من القضاء على الدولة الفاطمية بكل هدوء واتزان،

    وبعد موت نور الدين في دمشق، قام صلاح الدين الأيوبي بتوحيد سوريا ومصر استعداداً للمعركة الكبرى ضد الصليبيين لتحرير القدس، فالتقى المسلمون مع الصليبيون في 3 تموز 1187 في موقعه حطين بالقرب من بحيرة طبرية وانتصر المسلمون، وتوالت سقوط المدن العربية بيد المسلمين.

    ثم جرى الاتفاق بين صلاح الدين الأيوبي وملك الإفرنج ريكاردوس حول القدس، بأن تكون تبعاً للمسلمين على أن يسمح للمسيحيين بزيارة الأماكن المقدسة فيها.

    العهد المملوكي:

    تميز منتصف القرن الثالث عشر بقيام دولة المماليك، وبالغزو المغولي الساحق على بغداد والقضاء على الخلافة العباسية عام 656 هـ ـ 1259م. وبعدها انتقل إلى حلب ودمشق التي دخلوها عام 1259م.

    انهزم المغول أمام هجمات المماليك بقيادة الظاهر قطز الذي بسط سيطرته على سوريا وألحقها بمصر. وقسمت إدارياً إلى ست نيابات كانت أهمها مدينة دمشق، ومن أهم حكام دمشق في هذا العهد «تنكز» الذي فرض نفسه وهيبته مدة ربع قرن وعاشت فيها دمشق أيام عز ورخاء.

    وقد استمر العهد المملوكي حتى مجيء الدولة العثمانية وسيطرتها على البلاد.

    العثمانيين:

    استطاع السلطان العثماني سليم الأول الانتصار على المماليك بقيادة قانصوه الغوري في معركة مرج دابق قرب حلب عام 1516م.

    وقد تابع السلطان سليم زحفه جنوباً باتجاه مصر وكانت معركة كبيرة في الريدانية ضد مماليك مصر عام 1517 استطاع فيها السلطان سليم أن ينهي حكم المماليك وبذلك أصبحت سوريا إحدى ولايات الدولة العثمانية.

    وقد استمر الوجود العثماني في بلاد الشام 400 سنة، وذلك حتى موعد قيام الثورة العربية الكبرى.

    وتميز هذا العهد في بدايته بالأمن والاستقرار، إلا إنه سرعان ما انقلب إلى ضائقة اقتصادية،

    وحروب عسكرية استدعت سحب العديد من السكان للمشاركة في الحروب التي خاضتها الدولة العثمانية. إلى جانب تفشي الجهل والأمراض والأوبئة الأمر الذي أدى إلى قيام العديد من الحركات الثورية.

    تدخل محمد علي باشا في سوريا:

    بعد استيلاء محمد علي على مصر والبدء ببناء دولته، أراد توسيع رقعة بلاده باتجاه بلاد الشام لأنها تشكل امتداداً طبيعياً لمصر حتى جبال طوروس التي تشكل حداً طبيعياً مع تركيا وبذلك يتمكن من إنشاء دولة عربية كبيرة موحدة بإمكانها الوقوف بوجه العثمانيين.

    إلى جانب الخيرات والأطماع الموجودة في بلاد الشام من زيوت وأخشاب وحرير وجلود يمكن الاستفادة منها. فسير حملة عسكرية بقيادة ابنه ابراهيم باشا في عام 1831 م،

    استطاع على إثرها دخول بلاد الشام، وإلحاق الهزيمة بالجيش العثماني عند بحيرة قطينة في حمص. وكان الجيش المصري يستقبل عند كل مدينة بحفاوة، وقد وصل إبراهيم باشا بجيشه إلى آسيا الصغرى ودخل مدينة أضنة وانتصر على الجيش العثماني في معركة قونية عام 1832 م،

    فتدخلت الدول الأوروبية وعقدت صلح كوتاهية مع محمد علي عام 1833م. منحت بموجبها ولاية سوريا إلى محمد علي إضافة إلى ولاية مصر.

    وقد عمل إبراهيم باشا على تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، فشجع الزراعة، وفتح المدارس إلا أن الوضع لم يبق على ما هو عليه، إذ سرعان ما أعاد السلطان تنظيم جشيه وأغار من جديد على قوات إبراهيم باشا عند بلدة نزب قرب عينتاب عام 1839،

    إلا إنه انهزم ولكن تدخلات الدول الأوروبية وخاصة بريطانيا نجحت في إقرار معاهدة لندن بعد تهديدها لإبراهيم باشا بإنزال أسطولها في السواحل السورية، وهذا ما حصل فعلاً فاضطر إبراهيم باشا إلى الموافقة على معاهدة لندن عام 1840 والتي تنص على أن يعرض السلطان العثماني على محمد علي حكم مصر حكماً وراثياً له ولأسرته من بعده وأن يحكم ولاية عكا مدى حياته، كما نصت المعاهدة على مساعدة السلطان لإخضاع محمد علي في حالة رفضه.

    الثورة العربية الكبرى:

    كان الشريف حسين (شريف مكة) يعد نفسه لإعلان الثورة ضد الوجود العثماني، ومن ثم يعلن عن قيام الخلافة الإسلامية من جديد على أراضي شبه الجزيرة العربية إضافة إلى بلاد الشام.

    وكانت جرت عدة اتصالات بين الشريف حسين والسيد هنري مكماهون المعتمد البريطاني الجديد في مصر. فأكد هذا الأخير دعمه للثورة العربية، وعدم معارضة بريطانيا لقيام دولة عربية موحدة يكون الشريف حسين خليفة عليها، إلا إنه اعترض على بعض النقاط الحدودية في شمالي سوريا،

    إضافة إلى بعض الأمور الأخرى التي تتعارض ومصلحة فرنسا حليفة بريطانيا، إلا أن كل هذه النقاط قد حلت من خلال المراسلات العشر التي قامت بين الطرفين.

    بدأت الثورة في 10 حزيران 1916 في مكة المكرمة، وقد بين الشريف حسين أسباب هذه الثورة في بيان أصدره، كما أبرق فيصل إلى دمشق يعلم الثوار بالأمر.

    وقد استطاعت الثورة فتح جميع مدن الحجاز عدا المدينة المنورة بسبب وجود قوات عثمانية كبيرة فيها ولاتصالها بدمشق بخط حديدي، تابع الأمير فيصل قائد الجيوش العربية طريقه شمالاً يساعده الضابط البريطاني «لورنس» ووصل إلى معان والعقبة في الأردن.

    وعطل الخط الحديدي الواصل إلى المدينة المنورة، فسقطت واتصل جيش فيصل بالجيش البريطاني بقيادة الجنرال اللنبي لدخول فلسطين والساحل السوري.

    دخل الجيش العربي درعا ثم دمشق ورفع العلم العربي وأعلن انفصال سوريا عن الدولة العثمانية واستكمل النصر بتحرير بيروت وطرابلس وصيدا وصور وحمص وحلب وحماه. وهكذا اقترب العرب من إقامة دولتهم المنشودة الموحدة في الجزيرة وبلاد الشام.

    اتفاقية سايكس بيكو:

    وهو الاتفاق الذي تم بين بريطانيا وفرنسا بخصوص مستقبل الولايات العربية في السلطنة العثمانية المهترئة، وقد نصت هذه الاتفاقية على تقسيم هذه المنطقة بين فرنسا وبريطانيا على الشكل التالي:

    1ـ المنطقة الفرنسية وتمتد من الأناضول إلى رأس الناقورة في جنوب لبنان.

    2ـ المنطقة الإنكليزية وتمتد من بغداد إلى البصرة.

    3ـ المنطقة الدولية وتشمل فلسطين.

    4ـ تتبادل فرنسا وبريطانيا المصالح في المناطق المخصصة لكل منهما، فكان لفرنسا في ميناء حيفا امتياز تجاري، ولبريطانيا مثل ذلك في ميناء إسكندرونة.

    وقد بقيت هذه الاتفاقية سرية حتى قيام الثورة الشيوعية عام 1917 في روسيا فقامت بنشرها،

    وقد عرف العرب بهذه الاتفاقية عن طريق أحمد جمال باشا فكانت موضع احتجاجات عديدة من قبل الحركة العربية في الشرق العربي وخاصة من قبل الشريف حسين لدى الحكومة البريطانية، إلا إنها أوهمته أن وعودها له هي الأساس.

    الحكومة العربية في سوريا 1918 ـ 1920 م:

    ألف فيصل بعد دخوله دمشق في تشرين الأول 1918 م حكومة عسكرية برئاسة رضا باشا الركابي تشمل صلاحياتها جميع سوريا الطبيعية.

    وأرسل شكري باشا الأيوبي إلى بيروت لتأسيس إدارة عسكرية فيها ورفع العلم العربي على مقر الحكومة في بيروت، إلا أن المؤامرة الفرنسية البريطانية تقضي بأن تجزأ سوريا إلى ثلاث مناطق مبدئية: الساحل ويكون تحت الإدارة الفرنسية، والداخل تحت الإدارة العربية برئاسة فيصل، والمنطقة الجنوبية وتضم فلسطين تحت الادارة البريطانية.

    إلا أن فرنسا طالبت بريطانيا بتنفيذ معاهدة سايكس بيكو، وأخذت تثير الفرقة داخل سوريا معتمدة على إثارة النعرات الطائفية، وتظاهرت بريطانيا بالإخلاص للعرب وطلبت من فيصل أن يتفاوض مع فرنسا، وكانت اتفاقية فيصل ـ كليمنصو

    وهي نسخة معدلة عن معاهدة سايكس بيكو (أي اعتراف بانتداب فرنسا على سوريا).

    كانت ردة الفعل عند الشعب السوري كبيرة، إذا قوبلت هذه الاتفاقية بالسخط والشجب، وقامت التظاهرات المنددة، فاجتمع المؤتمر السوري في دمشق 8 أذار 1920م. وقرر إعلان استقلال سوريا بحدودها الطبيعية ورفض القبول بالانتداب.

    فكان مؤتمر سان ريمو بإيطاليا وتقسيم المنطقة بين فرنسا وبريطانيا.

    مؤتمر سان ريمو نيسان 1920:

    جاء هذا المؤتمر رداً على مقررات المؤتمر السوري العام الذي انعقد في أذار 1920م. وأعلن استقلال سوريا، ومبايعة فيصل ملكاً لها.

    وألح على رفض الانتداب. وعندما سمع الفرنسيون والإنكليز بمقررات هذا المؤتمر اجتمعوا في سان ريمو لتوزيع الانتدابات في المنطقة العربية على الشكل التالي:

    ـ سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي.

    ـ فلسطين والعراق وشرقي الأردن تحت الانتداب الإنكليزي مع الالتزام بتنفيذ وعد بلفور بالنسبة لفلسطين.

    الاحتلال الفرنسي لسوريا 1920 م:

    أثارت مقررات سان ريمو استياءاً كبيراً عند العرب السوريين، فهاجت البلاد، وقامت المظاهرات وسقطت حكومة الركابي ـ التي كانت تهادن الفرنسيين ـ وتشكلت حكومة جديدة برئاسة هاشم الأتاسي أعلنت برنامجاً وطنياً، وكان يوسف العظمة وزيراً للحربية في هذه الحكومة،

    وأعلن التجنيد الإجباري، وشجعت الثورات ضد القوات الفرنسية المتواجدة في المناطق الغربية.

    وعزم فيصل على السفر إلى أوروبا لعرض موضوع بلاده على مؤتمر الصلح، إلا أن الجنرال غورو الذي عين قائداً جديداً للجيش الفرنسي في سوريا، أعلمه بضرورة البقاء في البلاد وذلك عبر رسالة متغطرسة بعث بها إليه، وقد وصلت هذه المطالب على شكل إنذار عرف فيما بعد بـ«إنذار غورو» وقد تضمن ما يلي:

    ـ قبول الانتداب الفرنسي على جميع سوريا.

    ـ قبول التعامل بالعملة الورقية التي أصدرتها فرنسا.

    ـ تسليم خط حديد رياق ـ حلب.

    ـ إلغاء التجنيد الإجباري وتسريح الجيش الوطني.

    ـ معاقبة الأشخاص الذين يقومون بأعمال ثورية ضد الفرنسيين.

    وقد أعطيت الحكومة السورية مهلة محددة لقبول الإنذار، والإ فإن غورو سيأمر قواته بدخول دمشق عنوة.

    درس فيصل وحكومته هذا الإنذار وقرروا قبول بعض شروطه (وقف التجنيد وتسريح الجيش) إلا أن الشعب رفض رضوخ الحكومة السورية،

    وأصدر المؤتمر السوري قراراً يقضي بعدم شرعية أية حكومة تقبل باسم الأمة أي شرط من هذه الشروط. وأعلن وزير الحربية يوسف العظمة عن تشكيل الجيش الوطني لمقاومة الاحتلال وفتح باب التطوع.

    وكان غورو قد أمر قواته بالزحف على دمشق متذرعاً بتأخر وصول الرد من الحكومة السورية فكانت مواجهة غير متكافئة مع القوات السورية الشعبية المتواضعة بقيادة يوسف العظمة في معركة ميسلون التي استشهد فيها عدد كبير من السوريين في مقدمتهم يوسف العظمة ودخل الفرنسيون دمشق وأعلن إلغاء الحكومة السورية وغادر فيصل إلى أوروبا.

    تجزئة سوريا والثورات الوطنية:

    لاحق الفرنسيون المواطنين الأحرار، وعمدوا إلى كم الأفواه، وفرض الضرائب الباهظة، كما فرضوا اللغة والتاريخ الفرنسيين على المناهج التعليمية، كما عمدوا كذلك إلى تجزئة البلاد إلى دويلات منها: دمشق، حلب، الأسكندرونة، اللاذقية، جبل العرب، لبنان الذي أعلن الجنرال غورو قيامه في 31 آب 1920 (وكان سابقاً مؤلفاً من: أقضية الكورة ـ البترون ـ كسروان المتن والشوف وجزين وزحلة ودير القمر والهرمل إضافة إلى بيروت وصيدا وصور ومرجعيون وطرابلس وقضاء عكار،

    ثم أضيف إليه فيما بعد وبعد أيام قليلة: بعلبك والبقاع وحاصبيا وراشيا). وكان قد سبق كل ذلك فك لواء شرقي الأردن عن مرجعه دمشق ليكون تحت الانتداب البريطاني.

    قاوم الشعب في سوريا هذه التجزئة والتقسيمات بكل ضراوة، فاضطرت فرنسا إلى إصدار قرار في حزيران 1922 بإنشاء دولة اتحادية تضم دمشق وحلب واللاذقية بصلاحيات محدودة. إلا أن الشعب لم ينخدع بهذه القرارات فقامت الثورات في العديد من المناطق.

    الثورات الوطنية:

    ـ في جبال اللاذقية: بين عامي 1919 ـ 1921. قاد هذه الثورة الشيخ صالح العلي وقد تعاون مع الحكم الوطني في دمشق، وهزمت القوات الفرنسية في معارك كثيرة واتصلت مع ثورة إبراهيم هنانو في حلب. ولم تتمكن فرنسا من القضاء عليها إلا بحملة عسكرية كبيرة أدت إلى استشهاد عدد كبير من المقاومين.

    ـ ثورة إبراهيم هنانو في حلب: قامت هذه الثورة في جبل الزاوية، وسيطرت على الكثير من المناطق منها إدلب ـ جسر الشغور ـ معرة النعمان، وقد هزمت الفرنسيين في عدة معارك.

    تفرغت لها فرنسا بعد القضاء على ثورة الشيخ صالح العلي، فانسحب هنانو إلى حمص ثم لجأ إلى الأردن حيث سلمه الإنكليز للقوات الفرنسية.

    الثورة السورية الكبرى 1925 ـ 1927:

    وهي أهم الثورات لأنها كادت أن تشمل كل سوريا، واستمرت حوالي 3 سنوات، اضطرت خلالها فرنسا لاستدعاء خيرة قوادها، كما أجبرت الثورة فرنسا على تغيير مفوضها السامي وخطتها في معاملة السوريين. وكان قائد هذه الثورة سلطان باشا الأطرش في السويداء،

    وقد استطاع الأطرش مع الثوار إلحاق خسائر كبيرة في صفوف الجيش الفرنسي وخاضوا معهم العديد من المعارك أهمها معركة الكفر ـ معركة المزرعة ـ معركة المسيفرة.

    السياسة الفرنسية الجديدة في سوريا:

    اضطرت فرنسا إثر الثورة السورية الكبرى إلى تعديل سياستها فعمدت إلى تغيير مندوبها السامي، وسلوك طريق المفاوضات والوقوف على مطالب الشعب.

    فألف المندوب السامي الجديد حكومة مؤقتة للإشراف على إجراء الانتخابات للجمعية التشريعية لتضع دستوراً للبلاد، تنبثق عنه حكومة تفاوض الانتداب لنيل الاستقلال. ونجح الوطنيون في هذه الانتخابات بأكثرية ساحقة وأطلقوا على أنفسهم اسم «الكتلة الوطنية» وذلك عام 1928.

    وفي عام 1931 جرت انتخابات جديدة رافقتها أحداث دامية في دمشق ومع ذلك فاز الوطنيون بأغلبية ساحقة. واجتمع المجلس الجديد في حزيران 1932 وأعلن النظام الجمهوري وانتخب محمد علي العابد أول رئيس للجمهورية.

    وحاول المجلس الجديد الوصول إلى معاهدة صريحة مع فرنسا ينهي فيها الانتداب إلا أن الفرنسيون أفشلوا جميع المحاولات، ثم عطلوا أعمال المجلس وأخضعوا البلاد للحكم المباشر.

    فحدثت اضطرابات دامية ومظاهرات وإضرابات عام 1936 عمت مختلف المدن السورية واستمرت في العاصمة دمشق لمدة ستين يوماً (الإضراب الستيني) فشلت الحركة الاقتصادية نهائياً، فاضطرت فرنسا لتغيير سياستها والقبول بتأليف وفد سوري للمفاوضة للوصول للمعاهدة.

    تألف الوفد برئاسة هاشم الأتاسي وسافر إلى باريس وتوصل بعد عدة مفاوضات إلى عقد مشروع معاهدة عام 1936 والتي تضمنت عدة نقاط أهمها:

    ـ تسود بين سوريا وفرنسا علاقة صداقة دائمة وتتشاوران في الشؤون الخارجية.

    ـ تنقل جميع الالتزامات التي أبرمتها فرنسا باسم سوريا إلى الحكومة السورية.

    ـ تتعاون الدولتان في الحرب.

    ـ مسؤولية حفظ الأمن في سوريا على الحكومة السورية.

    ـ مدة المعاهدة 25 سنة تبدأ منذ دخول سوريا في عصبة الأمم.

    واستقبل الوفد العائد من فرنسا استقبالاً حاراً، ودعي الشعب لانتخابات جديدة نجح الوطنيون بغالبية مقاعدها وانتخب هاشم الأتاسي رئيساً للبلاد. وتألفت حكومة جديدة برئاسة جميل مردم بك لمتابعة تنفيذ هذه المعاهدة إلا أن فرنسا عادت تتلكأ في تنفيذ معاهدتها وتقيم العراقيل إلى أن أعلنت عزوفها عن مشروع المعاهدة بعد اضطرابات عنيفة فاستقال رئيس الجمهورية بعد استقالة حكوماته المتتالية، وعادت البلاد تحت السيطرة المباشرة للفرنسيين.

    فصل لواء أسكندرون:

    الأسكندرون منطقة سورية معروفة باسم «لواء أسكندرون» ضمت إلى تركيا عام 1938 وباتت تحمل اسم «محافظة هاتاي»، ويقع هذا اللواء في أقصى الشمال الغربي من سوريا وتبلغ مساحته 18 ألف كلم2، كان يسكنه عام 1939 حوالي 220 ألف نسمة منهم 87 ألف نسمة فقط أتراك.

    وقد ظهرت أول إشارة حول النزاع حول هذا اللواء عام 1951 في مراسلات حسين مكماهون حين أشار مكماهون إلى فصل هذه المنطقة زاعماً أن سكانها ليسوا عرباً، وقد رفض الشريف حسين هذه الادعاءات إلا إنه تنازل عن مرسين وأضنة فقط. وعندما عقد الحلفاء معاهدة الصلح مع الدولة العثمانية في 10 آب 1920 (معاهدة سيغر) تنازلت الدولة العثمانية عن منطقتي الأسكندرون وكيليكيا، لكن هذه المعاهدة أثارت ثائرة بعض الأتراك فالتفوا حول مصطفى كمال (أتاتورك) الذي قاد حركته في شرقي الأناضول ورفض الاعتراف بمعاهدة سيغر ووضع «ميثاق المجلس الوطني الكبير» الذي أعلن بموجبه إعادة تكوين تركيا من جميع أجزاء الدولة العثمانية التي تسود فيها غالبية تركية.

    وقد قام «الكماليون» باستغلال الأوضاع الدولية لصالحهم فاستطاعوا اقناع السوفيات بالاعتراف بميثاقهم المعهود وعدم الاعتراف بمعاهدة سيغر، كما قاموا بعقد معاهدة مع فرنسا سميت معاهدة أنقرة قدمت فيها فرنسا لتركيا بعض الامتيازات في لواء أسكندرون واعتبروا اللغة التركية اللغة الرسمية وذلك عام 1921، وفي 24 تموز 1923 عقد الحلفاء معاهدة الصلح مع الحكومة التركية الجديدة (معاهدة لوزان) التي أقرت معاهدة انقرة حيث أصبحت تركيا تتذرع بهذه المعاهدة في مطالبتها فيما بعد بلواء اسكندرون.

    ثم استغلت تركيا انشغال فرنسا بإخماد الثورة السورية الكبرى فطالبت بتعديل الحدود السورية التركية، فعدلت لمصلحتها، ثم عادت ثانية للمطالبة بتعديل الحدود من جديد وكان لها ذلك ثم قادت تركيا حملة دبلوماسية بهذا الخصوص ونجحت باستصدار قرار من مجلس عصبة الأمم يقضي بتعيين وسيط خاص للنظر بهذا الأمر هو السيد ساندلر ممثل السويد وقد جاء تقريره بمنح هذا اللواء استقلاله التام بشؤونه الداخلية وجعل اللغة التركية هي الرسمية وهكذا تقدمت تركيا خطوة جديدة نحو فصل اللواء عن سوريا،

    في هذا الوقت لم يكن بيد السوريين في دمشق أي شيء فحكومة سعد الله الجابري كانت عاجزة عن التصدي لمشاريع السلخ هذه، فهي ضعيفة أمام سلطة الانتداب وهي كانت في خضم المعاهدات مع فرنسا للحصول على الاستقلال منها.

    إلا أن السوريون في اللواء كانوا قد تحركوا بوجه الأتراك فقام زكي الأرسوزي بتأسيس (عصبة العمل القومي) التي أصدرت جريدة (العروبة) في 30 تشرين أول 1937 وأنشأت نادي العروبة في انطاكية ثم في الاسكندرون وذلك في محاولة للتصدي للدعاية التركية.

    وقد حاولت الحكومة السورية أن تحسم الخلاف مع تركيا بتقسيم اللواء بينهما على أن تكون مدينة اسكندرونة في القسم التركي ومدينة انطاكية في القسم السوري إلا أن أتاتورك رفض ذلك،

    وفي 15 تموز 1938 اجتاز الجيش التركي حدود اللواء واحتل مدن الاسكندرونة وبيلان وقرقمان وبقي الجيش الفرنسي في باقي المدن.

    ثم حصلت الانتخابات في ظل هذا الوجود فحصل الأتراك على 22 مقعد والعرب السوريين على 18 مقعد ثم قامت فرنسا في 23 حزيران 1939 بتسليم تركيا كامل أراضي اللواء وتم ذلك فعلياً في 23 تموز 1939.

    سوريا أثناء الحرب العالمية الثانية ونيل الاستقلال:

    خضعت سوريا أثناء هذه الحرب للحكم العسكري الفرنسي، وفي عام 1940 أعلنت حكومة فيشي الموالية للألمان مندوباً سامياً لها في سوريا هو الجنرال دانتز فأثار ذلك البريطانيين حلفاء ديغول فعملوا على انتزاع سوريا من أيدي الفيشيين وتم ذلك عام 1941.

    وعند دخول مندوب فرنسا الحرة إلى سوريا أعلن استقلال لبنان وسوريا وإلغاء الانتداب عنهما وذلك في 27 أيلول 1941 ووقع هذا الاعلان الجنرال كاترو والرئيس السوري الشيخ تاج الدين الحسني.

    فأجريت انتخابات جديدة وأنتخب شكري القوتلي رئيساً للبلاد في 17 آب 1943 وفارس الخوري رئيساً للمجلس النيابي، وبعد يومين تألفت الحكومة برئاسة سعد الله الجابري.

    وعملت هذه الحكومة لإنهاء الانتداب فعلياً عن سوريا ولبنان، فكانت النتيجة في 23 كانون الأول 1943 حيث عقد الاجتماع في دمشق بحضور الرئيس السوري شكري القوتلي ورئيس وزراءه سعد الله الجابري ووزير الخارجية جميل مردم بك.

    وعن لبنان رئيس وزراءه رياض الصلح والوزير سليم تقلا والمندوب الفرنسي. وقد تم بهذا الاجتماع الاتفاق على انتقال الصلاحيات إلى الدولتين المستقلتين مع حق التشريع والإدارة اعتباراً من 1 كانون الثاني 1944م.

    سوريا (بعد الاستقلال) 1945 ـ 1970:

    بدأ حكم الاستقلال رئيس الجمهورية شكري القوتلي وسط أزمة اقتصادية خانقة سنة 1949 وكانت أولى مهام هذا الحكم رسم سياسة خارجية، والموقف من الدول العربية المجاورة والعلاقة مع تركيا، ولقد تميزت سنتا 1949 و 1947 بانحلال وفساد كبيرين في شكليها النيابي والإداري...

    فالرجال الذين قادوا العمل النضالي الاستقلالي لا تجربة لهم في الحكم والعمل الحكومي، فبدأت الإضرابات تتوالى، وجرى تشكيل عدة حكومات في هذه المرحلة لتصحيح الوضع،

    وكان أكبر امتحان في هذه المرحلة مر على حكومة جميل مردم بك هو القضية الفلسطينية، فحين وصل قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين سارت المظاهرات في مختلف المدن السورية،

    فقام مجلس النواب بإقرار قانون خدمة العلم وزيادة الضرائب وشراء الأسلحة، واستقال كثير من الضباط السوريون كي يشاركوا في جيش الانقاذ، وبدأت عصابات مسلحة يقودها أديب الشيشكلي وأكرم الحوراني بمهاجمة مستوطنات يهودية قرب الحدود مع سوريا،

    وفي 16 أيار أي بعد يومين من إعلان بن غوريون قيام دولة إسرائيل دخل الجيش السوري فلسطين ولكن سرعان ما صُدَّ في وادي الأردن بعد قتال ضار. وفي آب 1948 تشكلت حكومة جديدة برئاسة جميل مردم بك قامت باعتقال ميشال عفلق بتهمة توزيع منشورات تدعو إلى حل البرلمان.

    فنشبت بعد ذلك أزمة سياسية صحبها تدهور اقتصادي وحصلت مواجهات دموية فاستقالت الحكومة في أول كانون أول 1948 وأصبحت سوريا بلداً بلا حكومة ويهيمن عليه مواطنون هائجون واقتصاد منهار وقد اخفق معظم السياسيين في تلك الفترة بتشكيل حكومة جديد وفي 3 كانون أول 1948 أمر قائد الجيش حسني الزعيم بالتدخل لوضع حد للاضطرابات الواسعة وأخضع الصحافة لرقابة قاسية ونجح خالد العظم بتشكيل حكومة حكمت تحت مظلة الجيش حتى أواخر 1949.

    انقلاب الزعيم:

    في صباح 30 أذار 1949 قام الزعيم حسني الزعيم بتسلم زمام الأمور في سوريا فعمد في 3 نيسان إلى حل المجلس النيابي رسمياً وقام بـ7 نيسان بإعلان إقالة كل من شكري القوتلي وخالد العظم ووضعهما في سجن المزة.

    شكل الزعيم في 17 نيسان 1949 حكومة وترأسها بنفسه ثم انتخب رئيساً للجمهورية بالإجماع ثم شكل حكومة رأسها محسن البرازي واتخذ الزعيم لنفسه لقب المشير.

    وقد حدث على عهده العديد من المشاكل والقضايا الحساسة مع بعض الدول العربية ولعل أهمها كانت قضية أنطون سعادة الذي كان رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي وهربه من لبنان واستقبل لاجئاً سياسياً في سوريا وقد أكرم الزعيم في وفادته ولكنه فجأة قام في أول تموز بتسليمة إلى السلطات اللبنانية حيث أعدم فوراً.

    فكانت ردة الفعل السورية شديدة ومستنكرة مما أضعف شعبيته هذا إضافة إلى سياسته العامة الموالية للغرب واصلاحاته العلمانية.

    انقلاب الحناوي:

    وضع حد للزعيم حين أطاح به خصومه العسكريين في 13 آب 1949 بقيادة سامي الحناوي ومحسن البرازي، وبعد يومين على الانقلاب سلم الحناوي السلطة رسمياً إلى هاشم الأتاسي، وقد أعلن الحناوي أن مهمته قد انتهت.

    وحدد موعد الانتخابات في 15 تشرين الثاني 1949 وكان من أبرز المرشحين في حزب البعث: ميشال عفلق وصلاح الدين البيطار وشكلت رابطة العلماء «الجبهة الاشتراكية الإسلامية الجديدة برئاسة مصطفى السباعي.

    قبيل هذه الانتخابات برز موضع الاتحاد مع العراق، وعادت مصر والسعودية لتمارسان ضغطاً معارضاً، وكان الحناوي أقرب إلى الجهات التي تحبذ هذا الاتحاد.

    وكان أمام المعادين للاتحاد بديل واحد فقط هو تشكيل تحالف معارض لهذا الاتحاد، وقد كان العقيد أديب الشيشكلي قائد اللواء الأول المتمركز في درعا قائداً لهذه العناصر وأكرم الحوراني في حلقة الوصل وتحرك الشيشكلي في 19 كانون الأول 1949 واحتجز اللواء سامي الحناوي وأعلم الرئيس الأتاسي بالأمر وطلب منه تشكيل حكومة جديدة، وعندما لم ينجح بذلك، قام خالد العظم بتشكيل حكومة جديدة وفي 7 نيسان أدى الرئيس الأتاسي القسم الدستوري.

    عهد هاشم الأتاسي:

    لقد تغيرت عدة حكومات في هذا العهد فبعد حكومة خالد العظم قام ناظم القدسي بتشكيل حكومتين متتاليتين وكان الجيش ممثلاً بوزير الدفاع فوزي سلو، ثم عاد خالد العظم وشكل وزارة جديدة عام 1951 في شهر أذار وفي شهر تموز قدم استقالته ليقوم حسن الحكيم بتشكيل حكومة جديدة وكان الزعيم سلو وزيراً للدفاع ما يعني موافقة الشيشكلي على هذه الحكومة،

    إلا أن الخلاف سرعان ما عاد إلى هذه الحكومة حول نفوذ الجيش. فقامت أزمة جديدة أطاحت بوزارة الحكيم في 10 تشرين أول 1951 وبين 10 تشرين الثاني و 28 تشرين الثاني كلف الرئيس الأتاسي على التوالي كل من رشدي الكيخيا ناظم القدسي، زكي الخطيب، معروف الدواليبي، وسعيد حيدر، عبد الباقي نظام الدين بتشكيل الوزارة وجميعهم اعتذر بعد يوم أو يومين. إلى أن اقنع الأتاسي الدواليبي بتشكيل الحكومة وأفلح في ذلك.

    انقلاب الشيشكلي:

    في اليوم التالي حصل الانقلاب الأبيض برئاسة أديب الشيشكلي فاعتقل الوزراء وقدم الأتاسي استقالته فتولى الشيشكلي كافة أمور الدولة وحلَّ البرلمان وأصدر أمراً بتولى فوزي سلو السلطتين التشريعية والتنفيذية وحظرت الأحزاب ما عدا البعث والاشتراكي إلا انهما في 6 نيسان لقيا المصير نفسه.

    وفي حزيران 1952 شكل الشيشكلي حكومة سلو الذي تسلم السلطتين التنفيذية والتشريعية ولم تحوِ أي أسماء لامعة ومنذ أواخر صيف 1952 بدأت تظهر علامات تململ وسخط في الجيش.

    ففي 28 كانون الأول كشف عن مؤامرة فأحيل عدد من الضباط على التقاعد. منهم رئيس الأركان السابق أنور بنود، كما اعتقل العديد من المدنيين أهمهم محمود وشوكت وأكرم الحوراني وميشال عفلق وصلاح الدين البيطار.

    وفي عام 1953 ثبت الشيشكلي رئاسته باستفتاء شعبي، ثم أعلن عن عفو عام عن السجناء السياسيين وتخلى عن منصبه كرئيس للأركان لشوكت شقير.

    وفي أيلول 1953 رفع الشيشكلي الحظر المفروض على الأحزاب مستثنياً الشيوعيين واندمج حزبا عفلق (البعث) والحوراني (الاشتراكي) ليصبحا «حزب البعث العربي الاشتراكي» وجاءت نتائج الانتخاب لمصلحة حركة التحرير العربي (التابعة للشيشكلي).

    عودة الأتاسي:

    عم الهياج أنحاء سوريا لا سيما بين الطلبة، وبدأت حالة من التمرد العسكري في حلب في 25 شباط 1954 ما لبثت أن انضمت لها القيادات العسكرية في باقي المدن السورية، فتباحث شوكت شقير مع الرئيس الشيشكلي الذي قدم استقالته وهرب إلى بيروت ومنها إلى السعودية.

    ثم أعلن بعد ذلك شقير أن الأسباب التي منعت استمرار الحكم الشرعي ومنعت صاحب الفخامة هاشم الأتاسي من متابعة ممارسة صلاحياته قد زالت.

    بعد مشاورات أجراها الأتاسي شكل سعيد العزبي في 19 حزيران عام 1954 وزراة محايدة ثم عين الرئيس الأتاسي موعدا لإجراء الانتخابات في 24 أيلول وفي 5 تموز عاد القوتلي بعد 5 سنوات من النفي ولقي ترحيباً واسعاً، وجرت بعد مشاورات أجراها الأتاسي شكل سعيد العزبي في 19 حزيران عام 1954 وزراة محايدة ثم عين الرئيس الأتاسي موعدا لإجراء الانتخابات في 24 أيلول وفي 5 تموز عاد القوتلي بعد 5 سنوات من النفي ولقي ترحيباً واسعاً، وجرت الانتخابات ففاز المستقلون بـ29 مقعدا من دون كتلة كان من أهمهم خالد العظم والبعث 17 مقعد وخالد بكداش وغيره...

    ثم كلف فارس الخوري بتشكيل حكومة كان من مهامها مواجهة التوتر بين دمشق والقاهرة نتيجة الحلف الذي يقيمه الغرب في المنطقة إضافة إلى اختيار جماعة الإخوان المسلمين دمشق مقراً لها وهي على عداء مع مجلس قيادة الثورة المصرية،

    ثم كان اعلان العراق في كانون الثاني 1955 عقد ميثاق مع تركيا فشق العالم العربي بذلك الاتفاق. فصرّحت الحكومة السورية أنها لن تنضم إلى حلف بغداد وقدم الخوري استقالته.

    بعد ذلك بأيام شكل العسلي وزارته متضامناً مع خالد العظم وكان البيان الوزاري تصريحاً بالحياد ورفضاً مجدداً للحلف العراقي التركي ودفاعاً شديداً عن ميثاق الأمن القومي الذي ترعاه القاهرة وبعد ذلك انضمت سوريا إلى هذا الميثاق مع مصر والسعودية.

    ثم جاءت قضية اغتيال عدنان المالكي وهو معاون رئيس الأركان العامة للجيش وكان مقاوماً عنيداً لحلف بغداد وقتله شاب ينتمي للحزب القومي السوري الاجتماعي في 22 نيسان 1955 فكان ذلك سبباً كافياً لتصفية هذا الحزب وتعميق التقارب مع مصر.

    عهد شكري القوتلي:

    في 18 آب 1955 انتخب شكري القوتلي رئيساً للجمهورية وشكل سعيد العزبي في 23 آب حكومته الجديدة واكتسب الاندفاع نحو اليسار زخماً جديداً قطباه الأساسيان البعثي والشيوعي.

    وفي أواخر 1955 حدث انشقاق في حزب البعث بين جناحيه (الاشتراكي العربي ـ أكرم الحوراني والبعث الاشتراكي ـ ميشال عفلق وصلاح الدين البيطار) حول الحلف الذي شكله جناح الحوراني مع زعيم الشيوعيين خالد بكداش، وكذلك حول دعوة جناح عفلق الحكومة بضرورة عدم الذهاب بعيداً في معاداة العراق.

    وفي 15 حزيران 1956 شكل صبري العسلي وزارته وقالت هذه الوزارة في بيانها أنها ستعمل لتحقيق الوحدة مع مصر والأردن والدول العربية المتحررة الأخرى.

    في هذا الوقت حصلت أزمة السويس في مصر وحصل الاعتداء الأثيم الذي شنته بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر، فقامت قوات سورية بأمر من عبد الحميد السراج بتدمير عدد من محطات الضخ البترولية الخاصة بنفط العراق.

    وأعلن عن كشف مؤامرة لقلب نظام الحكم بدعم من العراق فأوقف أفراد هذه المجموعة بينهم 8 نواب، وفي هذا الجو المحموم أعاد العسلي تشكيل حكومة جديدة أقوى ليتسنى لها التصدي لهذه المؤامرات ولتقترب أكثر من مشروع الوحدة مع مصر.

    وقد طرح وفد سوري هذا الموضوع عند زيارتهم لمصر ومقابلة عبد الناصر أوائل أذار 1957 وقد كان رد الرئيس فاتراً نوعاً ما بسبب طبيعة المشاكل السائدة في سوريا، ثم تحول الخلاف الداخلي في سوريا إلى خلاف دولي. فقد أذاع راديو دمشق في 23 آب 1957 عن كشف مؤامرة حاكتها أميركا للإطاحة بالحكومة السورية فقامت حملة تطهير في صفوف الجيش ثم أعلنت مصر في 9 أيلول 1957 أنها تمنح سوريا دعمها غير المشروط. وبعد يومين عقد في القاهرة فجأة اجتماع قمة عسكري سوري ـ مصري برئاسة عبد الناصر انتهى بوضع جيش الدولتين بإمرة القيادة المشتركة وقائدها الفريق عبد الحكيم عامر ووصلت إلى سوريا وحدة من الجيش المصري نزلت في اللاذقية أدت إلى انفجار شعبي حماسي مطالب بالوحدة السورية المصرية.

    الوحدة بين سورية ومصر:

    الجمهورية العربية المتحدة (1 شباط 1958 أيلول 1961) جاءت الخطوة الأولى في هذا الاتجاه في 9 كانون الأول 1957 حين عرض ميشال عفلق فكرة حزب البعث حول وضع مشروع قانون من أجل قيام اتحاد فيدرالي مع مصر ليعرضه على الحكومة،

    وقد كان حزب البعث متخوفاً من ازدياد نفوذ الحزب الشيوعي داخل الدولة فوجد البعثيون في الوحدة مع مصر المخرج الوحيد من هذا المأزق فعبد الناصر لن يسمح بوجود الشيوعيين بالدولة كما فعل فيمصر.

    أما الأحزاب السياسية الأخرى ومنها البعث فستكون مرغمة على حل نفسها فعبد الناصر قرر ألا متسع للأيديولوجيات السياسية المتصارعة. كما أن عقيدة البعث الوحدوية والاقتصادية تتفق وعقيدة عبد الناصر لذلك فالقيادة البعثية كانت على ثقة بأنه سيسمح لها بالإشراف على الحركة السياسة في البلاد. وعلى حين غرة وصل إلى مصر في 21 كانون الثاني 1958 وفد من الضباط السوريين ولحقه بعد أيام صلاح الدين البيطار وزير الخارجية ليطلبوا من عبد الناصر إقامة اتحاد فوري بين البلدين لأن الشيوعيين على وشك استلام مقدرات البلاد.

    بادىء الأمر وافق الشيوعيون على مشروع الوحدة لكن سرعان ما رفض بكداش التوقيع على إعلان الوحدة ورفض حل الحزب وغادر سوريا إلى الاتحاد السوفياتي مقاطعاً جلسة انتخاب جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية العربية المتحدة.

    عودة إلى الانقلابات:

    في اليوم التالي للانقلاب الانفصالي أعلنت في سوريا حكومة جديدة برئاسة مأمون الكزبري وحدد موعد للانتخابات وفاز فيها غالبية الأحزاب والنواب الذين كانو في مجلس 58 واتجه الحكم من جديد باتجاه العراق فبدأت المعاهدات والاتفاقات تعقد بين البلدين.

    وبدا اللقاء بين رئيسي الدولتين كأنه يوشك أن يفضي إلى الوحدة بينهما. ولكن سرعان ما غاصت سوريا في الانقلابات والانقلابات المضادة من جديد خاصة في صفوف ضباط الجيش. بدأت الأزمة بقيام العقيد النحلاوي، الذي حطم الوحدة بالقبض على الحكومة وإيداعها السجن مع رئيسها القدسي، وقد أضاف هذا الاستباق باقي الضباط والناصريين فقاموا بتجميع بعضهم ضده وتمردوا عليه واقتحموا قلعة حلب وانضم إليهم فيما بعد حافظ الأسد وصلاح جديد ومحمد عمران.

    وبدأت هذه الجماعات تخطط للإنقلاب، وفعلاً في 8 أذار 1963 استطاع الضباط البعثيون من السيطرة على الحكم وإنشاء «المجلس الوطني لقيادة الثورة» الذي راح يبحث في توحيد الجبهة مع العراق الذي كان البعث فيها قد سبق البعث في سوريا في الانقلاب الذي أطاح بحكم عبد الكريم قاسم ولإجراء مباحثات مع عبد الناصر لإقامة وحدة ثلاثية (سوريا، مصر، العراق).

    وقد أعلنت الوفود المتفاوضة في 16نيسان 1963 عن «ميثاق الوحدة الثلاثية» إلا إن هذا الميثاق لم يعد الثقة ولم يوقف الصراع بين البعث والقوى الناصرية في سوريا والعراق. وبفشل الميثاق اندلعت الاضطرابات من جديد واضطر البعث من جديد لإجراء عمليات إقصاء لكل من هو مخالف لهم، فتم منح المجلس الوطني لقيادة الثورة من نفسه السلطة التنفيذية والعسكرية.

    وفي أعقاب هذه الأزمة ومجيء حكومة تهدئة رأسها صلاح البيطار تولت الحكم وزارة برئاسة أمين الحافظ عملت على تأميم موارد البلاد البترولية والمعدنية.

    وقد انتقلت هذه الصراعات إلى داخل حزب البعث لا سيما بعد أن احتل العسكريون مواقع مهمة ومؤثرة داخل الحزب وقد ساد تشكيل القيادات والوزارات جو من التنافس الحاد على السلطة وانفجر الصراع الحزبي العلني في حركة حزبية عسكرية ضد القيادة القومية سميت حركة 23 شباط 1966 تسلم مقاليد الأمور في سوريا إثرها كبار ضباط الحزب فعين نور الدين الأتاسي رئيساً للجمهورية ويوسف زعين رئيساً للوزراء وصلاح جديد أميناً قطرياً مساعداً ونشطت الحكومة في إنجاز بعض المشاريع الكبرى: مثل سد الفرات والنزاع مع شركة ABC. بيد أن حرب 67 حدت كثيراً من نفوذ الحكم السوري فيما بعد واستطاع ضابط طيار استغلال تلك الظروف ليمسك بالبلد من جديد بحزم ليصل بعد عامين تقريباً من ذلك لتسلم زمام سوريا فيما بعد.

    حرب 67 وخسارة الجولان:

    كانت إسرائيل قبل شهرين من اندلاع الحرب قد بدأت سلسلة من الانتهاكات لاتفاقية الهدنة مع سوريا نجم عنها اشتباكات وتهديدات إسرائيلية وفي 13 أيار علمت القيادة المصرية عن طريق المخابرات السوفياتية بوجود حشود إسرائيلية على الحدود مع سوريا، فبدأت القوات المصرية عملية حشد واسعة لقواتها وعلنية لتؤكد أن مصر ستقف مع سوريا إذا ما ضربتها إسرائيل.

    وفي صباح الخامس من حزيران 1967 بدأت إسرائيل بهجوم جوي على القواعد الجوية المصرية واستطاعت بفترة قليلة القضاء على القوات الجوية وسيطرت بالتالي على الجو الأمر الذي سهل لقواتها البرية بالاندفاع بقوة في سيناء والضفة الغربية والجولان. ولم يتوقف القتال إلا في 10 حزيران 1967 بعد ما احتلت إسرائيل الضفة الغربية وسيناء والجولان.

    سيطرة الأسد على الوضع الداخلي:

    بقي حافظ الأسد بشكل ما محجوباً بظل محمد عمران وأمين الحافظ وصلاح جديد، وبعد حرب 67عقد حافظ الأسد العزم على بناء قاعدة شخصية له في القوات المسلحة. ثم اشتدت الخلافات بينه وبين زملائه في 1968 حول مختلف الأمور السياسية والحزبية وكذلك حول الموقف من الفلسطينيين وثورتهم، وسرعان ما أصبح الخلاف المتزايد بين الأسد وجديد مدار الحديث في الجيش والحزب، وخطوة بعد خطوة راح الرئيس الأسد يخرج رجال جديد من مراكز النفوذ المختلفة فطرد رئيس الأركان أحمد سويداني في شباط 68 وعين مصطفى طلاس صديقه مكانه،

    واستمر الأسد في إحكام قبضته على الجيش، أما في الحزب فإن المؤتمرين القطري والقومي رفضاً أكثر طروحات الأسد، ولكنه استطاع على أي حال ازاحة اثنين من خصومه رئيس الوزراء يوسف زعين ووزير الخارجية إبراهيم ماخوس.

    وبانتحار عبد الكريم الجندي في 1 أذار 1969 مدير مكتب الأمن القومي في الحزب المسيطر على جهاز الأمن والاستخبارات في الدولة والسند الرئيسي لصلاح جديد تغير ميزان القوة بشكل كبير لصالح الأسد وشقيقه رفعت الذي كان ذراعه الأيمن في النزاعات الداخلية.

    تدخل سوريا في أيلول الأسود:

    قبل انفجار الأزمة في الأردن (أيلول الأسود 1970) كان الأسد قد أصبح سيد سوريا الأول ولم يقم بنزاع مع صلاح جديد حول التدخل السوري لدعم الفدائيين. فعبرت القوات السورية الحدود الأردنية (18 أيلول) وسيطرت على مدينة اربد، وكان الأسد يدير هذه العمليات شخصياً، وفي 22 أيلول أمر الحسين اللواء المدرع المعزز بالدعم الجوي بالاشتباك مع الدبابات السورية وبعد ظهر اليوم نفسه كانت الوحدات السورية عائدة أدراجها إلى سورية وكان الملك حسين قبل يومين قد طلب المساعدة من الأمريكيين، عندها قامت دبابات الحسين وطائراته بالاشتباك مع السوريين في 22 أيلول، فأدرك الأسد جدية الموقف ولم تكن لديه النية في الانخراط في معركة غير متكافئة.

    الحركة التصحيحية والإمساك بالسلطة (1971 ـ 2000):

    بعد أسبوع من مغادرة دبابات سوريا الأردن مات جمال عبد الناصر. وبعد شهر أي في 30 تشرين الأول 1970 دعا صلاح جديد إلى مؤتمر استثنائي للقيادة القومية، وكانت أولى قرارات المؤتمر أنه أمر وزير الدفاع حافظ الأسد بأن يتوقف عن إجراء أي نقل في الجيش طيلة فترة انعقاد المؤتمر، ثم اتبعه بقرارات تجرد الأسد وزميله مصطفى طلاس من مناصبهما القيادية في الجيش والحكومة

    إلا أن الأسد كان قد اتخذ احتياطاته ونشر قواته حول قاعة المؤتمر وعندما انتهى المؤتمر (12 تشرين الثاني) اعتقل حافظ الأسد العديد من خصومه فزج بصلاح جديد ويوسف زعين ونور الدين الأتاسي بالسجن وهرب وزير الخارجية إبراهيم ماخوس إلى الجزائر وقد أطلق الرئيس الأسد على هذه العملية الحركة التصحيحية.

    وبدأ الأسد باتباع سياسة جديدة فعمل على تعديل الخطاب السياسي الذي اعتاده السوريون وكانوا بدأوا يمقتونة لكثرة ما حمل من شعارات لم تأخذ طريقها للتنفيذ الفعلي.

    وتخلى عن حرب الطبقات وبدأ يوسع قاعدة تأييده الشعبية وفرغ إلى المصالحة الوطنية. وفي 22 شباط 1971 أصبح متمتعاً بصلاحيات كرئيس الجمهورية وفي 12 أذار أدَّى استفتاء شعبي إلى تثبيته كرئيس للبلاد لمدة سبعة أعوام.

    حرب تشرين الأول 1973:

    رفضت سوريا قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 لأنه يعني تصفية القضية الفلسطينية. ووضعت القيادة السورية تسليح الجيش وتقويته في صدارة أولوياتها.

    وتعددت اللقاءات بين الرئيس حافظ الأسد والرئيس المصري أنور السادات لتحديد موعد نهائي لبدء الحرب، وقد اتفقا على أن تكون ساعة الصفر في الساعة الثانية والدقيقة الخامسة بعد ظهر يوم السبت في 6 تشرين الأول 1973.

    وفي التاريخ المحدد اجتاح المصريون والسوريون حواجز الدفاع الإسرائيلية على جبهتي سيناء والجولان في واحدة من أبرز حالات العبور في تاريخ الحروب، إلا أن الأمور تغيرت في الأيام التالية، فغيرت مصر من خطتها مع سوريا،

    فقامت إسرائيل باستفراد سوريا بالجولان فأعادت الوضع إلى ما كان عليه وحاولت التغلغل إلى العمق السوري لولا تدخل الجيوش العربية (العراق والأردن) وتشدد الموقف السوفياتي في إيقاف الحرب.

    وتفردت مصر في مباحثاتها مع الجانب الأمريكي في موضوع السلام في المنطقة، وأدخلت سوريا في عزلة دولية محكمة.

    سوريا والحرب اللبنانية:

    بطلب من رئيس لبنان سليمان فرنجية تدخلت القوات السورية في لبنان في 13 أيار 1976 لوقف الاقتتال الداخلي بين الأطراف اللبنانية المتنازعة وكذلك القوات الفلسطينية.

    إلا أن الأوضاع بدأت تتأزم بشكل متلاحق بين الأطراف اللبنانية فيما بينهما من جهة، وكذلك في الجنوب مع الاحتلال الإسرائيلي، فتذرعت إسرائيل بمحاولة اغتيال سفيرها في لندن وبررت اجتياحها لبيروت عام 1982 بالقضاء على المقاومة الفلسطينية، وكانت سوريا ضمن هذا النزاع فوقعت عدة معارك بين الطرفين في البقاع الغربي والأوسط واستطاعت إسرائيل تدمير بطاريات صواريخ «سام» السورية في عملية مباغتة.

    وفي هذه الأثناء كان الرئيس المصري أنور السادات قد توصل إلى حل سلمي مع إسرائيل، فأبلغ الرئيس الأسد في زيارة خاطفة نيته زيارة إسرائيل، وقد حاول الرئيس الأسد ثني السادات عن عزمه، إلا إنه فشل في ذلك.

    وقام السادات بزيارة مفاجئة لتل أبيب في 20 تشرين الثاني 1977.

    وفي 26 أذار 1979 وقعت مصر اتفاقاً للسلام مع الدولة الصهيونية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية في كامب دايفيد، واستطاعت إسرائيل والولايات المتحدة تحييد أكبر وأقوى دولة عربية في الصراع العربي الصهيوني.

    في لبنان وبعد اجتياح بيروت عام 82 عملت إسرائيل على إقامة صلح منفرد أيضاً مع لبنان عبر رئيسه المنتخب أمين الجميل (الذي انتخب عقب اغتيال شقيقه الرئيس بشير الجميل) فكان اتفاق 17 أيار وقد عملت القوى الوطنية اللبنانية وبدعم من سوريا على اسقاط هذه الاتفاق.

    ومن ثم القيام بعمليات فدائية جريئة ضد القوات الإسرائيلية أجبرتها على الانسحاب من بيروت، ومن بعض المناطق الأخرى.

    الوضع الداخلي:

    كان الوضع داخل سوريا يسير بسرعة نحو الانفجار، فحادثة مدرسة الضباط في حلب 16 حزيران 1979 التي أودت بحياة عدد كبير من الضباط منهم علويون وكان قد سبقها عدة عمليات اغتيال لشخصيات علوية، فاضطر الرئيس الأسد إلى مواجهة تلك المشاكل بحزم شديد،

    وقد أوكل هذه المهمة إلى شقيقه الأصغر رفعت. وجاءت المعركة الحاسمة في حماه أوائل شباط 1982، حيث استطاعت القوات الحكومية ضبط الوضع وإعادة الأمن، وإلقاء القبض على جميع الأخوان المسلمين.

    إلا أن بروز نشاط رفعت الأسد مكنه من أن يصبح على رأس قوة عسكرية وحزبية وسياسية منافسة للرئيس حافظ الأسد. ووصلت المواجهة إلى حد كبير، بحيث قام كل منهما بتوزيع قواته في دمشق استعداداً للمعركة الفاصلة لولا تدارك الرئيس الأسد للموقف في اللحظة الأخيرة واستطاع بحنكته المعهودة ومن موقع الرئيس والأخ الأكبر أن يعيد الوضع إلى طبيعته وانتهى الأمر برفعت منفياً في باريس منذ عام 1986.

    وفي 10 شباط 1986 أعيد من جديد انتخاب حافظ الأسد رئيساً للجمهورية لولاية ثالثة على التوالي وقد أولى الرئيس في هذه الولاية اهتماماً كبيراً للاقتصاد، فأطلق سياسة الأنفتاح الاقتصادي نوعاً ما. وسار في المشاريع الاقتصادية الكبرى المريحة للبلد.

    سوريا وحرب الخليج الثانية:

    اجتاحت الجيوش العراقية الكويت في آب 1990. فعقدت قمة عربية طارئة في القاهرة وانقسمت البلاد العربية بين مؤيد ومحايد ومعارض للعراق.

    سوريا أدانت الغزو العراقي للكويت وقررت إرسال قوات سورية رمزية إلى السعودية، متهمة بغداد بتقديم الذريعة للأمريكيين لإرسال قواتهم إلى المنطقة وسمحت بنفس الوقت للمنظمات الفلسطينية في دمشق أن تشن هجوماً إعلامياً على الوجود الغربي في الخليج العربي.

    وعمل الرئيس الأسد على حل الأزمة سلمياً فطلب من الرئيس العراقي الانصياع لقرارات الأمم المتحدة القاضية بسحب قواته من الكويت لتجنيب الأمة العربية مخاطر عظيمة.

    وفي 17 كانون الثاني 1991 أطلقت الغارات الجوية الأولى على العراق وبعد خمسة أيام من القصف الجوي المتواصل بدأت الجيوش العراقية بالإنسحاب من الكويت.

    تسوية الوضع النهائي في لبنان:

    تركز الاهتمام في لبنان على الموعد المقرر لانتخاب رئيس جديد يخلف أمين الجميل وتعقد الموقف ولم تجر انتخابات الرئاسة وانتهى وقت الجميل على حكومتين مختلفتين احداهما برئاسة سليم الحص والثانية برئاسة العماد ميشال عون الذي حكم منطقة محاصرة من كل الجهات مساحتها لا تتعدى 1500 كلم2،

    فأطلق في 14 أذار 1989 حرب التحرير ضد السوريين فتشكلت لجنة عربية خاصة لحل الأزمة اللبنانية تمثلت بالملك فهد بن عبد العزيز والملك الحسن الثاني والرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد التي عملت على اتفاق خاص جمعت عليه النواب اللبنانيين في الطائف سمي «اتفاق الطائف» في 22 تشرين الأول 1989.

    وكانت دمشق من مؤيدي الطائف ورفض ميشال عون هذا الاتفاق واعتبر الرئيس اللبناني الياس الهراوي (الذي انتخب رئيساً للجمهورية عقب اغتيال الرئيس رينيه معوض) غير شرعياً

    ثم قام عون بحرب الإلغاء (يهدف منها إلغاء الميليشيات المسلحة للقوات اللبنانية في مناطقه) وكانت حرباً شرسة بين الفريقين، فطلب الرئيس الهراوي من الرئيس الأسد التدخل لوضع حد للوضع المتدهور، فقامت سوريا مع الجيش اللبناني الشرعي بقيادة إميل لحود في 13 تشرين الثاني بدخول المناطق التي يسيطر عليها ميشال عون وبعد ساعات على بدء المعارك أعلن عون الاستسلام ولجأ إلى السفارة الفرنسية وهكذا بسطت الشرعية اللبنانية سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية وأقرت حل جميع الميليشات وسلمت أسلحتها إلى الجيش اللبناني،

    وتمت هذه العملية برعاية رئيس الأركان السوري العماد حكمت الشهابي، ثم وقع الرئيسان الأسد والهراوي في 22 أيار 1991 معاهدة أخوة وتعاون وتضامن.

    سوريا ومؤتمر السلام الدولي:

    لقد كان هنالك عدة أسباب سياسية خارجية دعت إلى تغيير سوريا لسياستها ولنظرتها إلى السلام مع إسرائيل أهم هذه الأسباب:

    ـ عودة الحوار بشكل قوي بين الاتحاد السوفياتي وإسرائيل الذي أدى إلى هجرة كثيفة لليهود السوفيات إلى إسرائيل.

    ـ كثافة الاتصالات بين العرب والإسرائيليين وخاصة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

    ـ نقض الاتحاد السوفياتي لكل تعهداته لسوريا السابقة.

    إضافة إلى الضغط المتواصل من الولايات المتحدة على سوريا.

    فعقد على هذا الأساس في 30 تشرين الأول 1991 مؤتمر السلام الدولي في مدريد برعاية أمريكية سوفياتية وحضور كل من سوريا والأردن وفلسطين ولبنان وإسرائيل. ومن هذا المؤتمر انطلقت المفاوضات الثنائية بين العرب والإسرائيليين.

    المفاوضات السورية الإسرائيلية:

    جلس السوريون والإسرائيليون على طاولة المفاوضات وكانت صعبة في أول الأمر بسبب تعنت حكومة الليكود الإسرائيلية برئاسة اسحق شامير في قراراتها ببناء المستوطنات،

    إلا إن نجاح حزب العمل في الانتخابات الإسرائيلية ومجيء رابين على رأس الحكومة الإسرائيلية غيّر الأوضاع فقد قرر تجميد المستوطنات فدارت الجولة السادسة من المفاوضات بين 24 آب و25 أيلول 1992 في جو خف فيه التوتر.

    وقد أصبحت دمشق في تلك الفترة مركز لقاء العرب المفاوضين لإسرائيل على أساس الصف الواحد. إلا أن المفاوضات السرية بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل لم تكن قد توقفت بل وصلت إلى اتفاق بينهما سمي «اتفاق اوسلو» مكان المفاوضات.

    وقد وقع الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي على هذا الاتفاق رسمياً في 13 أيلول 1993 في واشنطن أعلنت فيه إسرائيل عن استعدادها اعادة غزة وأريحا للفلسطينيين ليقيموا عليها حكماً ذاتياً مستقلاً على أن تتبع لاحقاً بتنازلات أخرى.

    لم يوافق السوريون واللبنانيون والأردنيون على هذا الاتفاق إلا أن مصر ودول الخليج رحبت به.

    وفي 16 كانون الثاني 1994 التقى الرئيسان الأمريكي بيل كلنتون والسوري حافظ الأسد في جنيف، وقد بدى على الرئيس الأسد بعض الاطمئنان بعد اللقاء،

    وأشرفت المفاوضات الثنائية على الاستئناف إلا أن وقوع مجزرة الخليل (25 شباط 1994) على يد مستوطن يهودي أدى إلى انسحاب الوفود السورية واللبنانية والأردنية، واستمر ياسر عرفات في مفاوضاته إلى أن وقع اتفاقاً جديداً بالقاهرة في 4 أيار 1994 حول نقل السلطة إلى غزة وأريحا.

    وفي 11 تموز 1994 غادر ياسر عرفات تونس مركز منظمة التحرير بعد 11 سنة من بقاءه فيها وتوجه إلى غزة ليقيم فيها «السلطة الفلسطينية».

    وفي 25 تموز 1994 أعلن عن اتفاق «وادي عربة» بين الأردن وإسرائيل، وتالياً وجهت ضربة أخرى للرفض السوري ولوحدة المفاوضات العربية.

    ثم عملت سوريا على تعزيز موقفها مع الدول العربية فعقدت قمة ثلاثية بين الرئيس الأسد والرئيس المصري مبارك والملك السعودي فهد في الأسكندرية في 28 ـ 29 كانون الأول 1994.

    وقد كانت نتائج هذه القمة إيجابية. إذ أخذت دول الخليج والأردن تخفف من أندفاعها باتجاه إسرائيل بل وراحت تبدي بعض الصمود تجاه ضغوطات واشنطن وتعلن دعمها لموقف دمشق.

    بعد ذلك اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد شميون بيريز الذي جاء عقب اغتيال اسحق رابين على يد أحد المتطرفين اليهود في 4 تشرين الثاني 1995 بالدور الأساسي لسورية في المنطقة وتمنى العودة إلى المفاوضات الثنائية دون شروط مسبقة.

    وعاد الوفدان إلى واشنطن في 28 كانون الأول 1995 لإجراء سلسلة من المحادثات السرية وكانت هذه المفاوضات تسير قليلاً وتتعثر كثيراً بسبب الاصرار السوري على ضرورة الانسحاب أولاً من الجولان وجنوب لبنان ومن ثم الدخول في مناقشة باقي المواضيع.

    ثم توقفت المفاوضات بعد انسحاب الجانب الإسرائيلي بسبب ثلاث عمليات استشهادية نفذتها حركة المقاومة الإسلامية حماس، فقررت إسرائيل مقاطعة المفاوضات واتهمت الأسد بدعم جبهة الرفض في دمشق، وكان الرد السوري أن مثل هذه العمليات هي نتيجة طبيعية للاحتلال في فلسطين وفي جنوب لبنان.

    وعقدت في مصر قمة دولية لمواجهة الإرهاب في 13 أذار 1996 لم تقدم شيئاً، فقام بيريز بشن حملة عسكرية على لبنان «عناقيد الغضب» بحجة ضرب «حزب الله» إلا إنه لم يستثنى منطقة في لبنان من غاراته الجوية إلا أن هذه الحملة باءت بالفشل الذريع خاصة بعد عرض المجزرة التي قام بها الإسرائيليون في «قانا»،

    وقامت سوريا ولبنان باستغلال هذه الأحداث لمصلحتهما إذ استطاعا تشريع عمل المقاومة في الجنوب مع بعض الشروط الهامشية وذلك فيما عرف بتفاهم نيسان.

    خسر بيريز بالانتخابات وحل محله بنيامين نتنياهو رئيساً للحكومة عن حزب الليكود الذي نسف كل ما كانت الحكومة السابقة قد تعهدت بقيامه حول السلام فأعلن عن رفض إسرائيل القبول بدولة فلسطينية والتفاوض حول القدس،

    كما لم يعد وارداً الإنسحاب من الجولان. وقد تزامن ذلك مع زيادة عملية الاستيطان في الجولان وباقي الأراضي المحتلة.

    هذا التصعيد المفاجىء من الجانب الإسرائيلي دعا سوريا إلى دعوة البلدان العربية لعقد قمة طارئة هي الأولى بعد حرب الخليج الثانية وعقدت القمة في القاهرة في 22 حزيران 1996 ودعت إلى استئناف المفاوضات على قاعدة المؤتمر الدولي في مدريد وأكدت على ضرورة التمييز بين الإرهاب وأعمال المقاومة، يذكر أن الرئيس حافظ الأسد مني بنكسة كبيرة وذلك بخسارته لابنه البكر باسل في 12/1/1994 في حادث سيارة على طريق مطار دمشق الدولي،

    ومعلوم أن الرئيس حافظ الأسد كان يعد ابنه باسل لأخذ دور مهم في السياسة السورية خاصة أنه كان على صلة بالعديد من القضايا السياسية المحلية والخارجية وكان برتبة رائد ركن، وبوفاة باسل انتقل الاهتمام إلى شقيقه الأصغر الدكتور بشار الأسد الذي باشر تدريباته بالتحاقه بالمدرسة الحربية وتدرجه بالرتب العسكرية أضف إلى ذلك أنه قد أسندت إليه بعض القضايا السياسية على الساحة الداخلية، وعلى الساحة الخارجية زياراته للعديد من الدول العربية وعلاقاته مع العديد من المسؤولين العرب.

    الولاية الرابعة للأسد:

    وفي شباط 1998 تم تجديد انتخاب الأسد لولاية رابعة على التوالي بأغلبية ساحقة بلغت 99،9%،

    وعادت المساعي الأمريكية من جديد لإحياء المفاوضات السورية الإسرائيلية. وكان الرئيس الأسد يؤكد التزامه عملية السلام في ظل القرارات الدولية التي تدعو إسرائيل إلى الإنسحاب من الأراضي العربية التي احتلها في 5 حزيران 1967.
    ومع مجيء ايهود باراك على رأس الحكومة الإسرائيلية، وتشجيعه لعملية السلام مع سوريا،
    استطاعت واشنطن جمع باراك مع فاروق الشرع وزير الخارجية السورية في واشنطن،

    إلا أن مفاوضات الطرفين وصلت إلى طريق مسدود، بسبب التعنت الإسرائيلي بعدم الإنسحاب من الجولان السوري المحتل.

    ثم رفعت الادارة الأمريكية يدها عن موضوع المفاوضات عقب قمة جنيف الفاشلة بين الرئيس الأسد وبيل كلينتون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، عندما أصر الرئيس السوري على عدم التنازل عن أي بقعة محتلة من الأراضي السورية.

    وفاة الرئيس حافظ الأسد:

    في 10 حزيران 2000 أذيع نبأ وفاة الرئيس السوري حافظ الأسد عن عمر يناهز التاسع وسنتين سنة بعد حكم طال 30 سنة في رئاسة الجمهورية، تميز فيها بالحكمة والحنكة وعدم التوقيع على اتفاق للسلام مع الجانب الإسرائيلي وعدم التفريط بالحقوق العربية وقد شارك في تشييع الأسد حوالي مليون شخص تقدمهم كبار الرؤساء في العالم العربي والإسلامي.

    وقد شهدت جنازة الأسد مبايعة من الشعب السوري لنجل الرئيس الراحل الدكتور بشار حافظ الأسد الذي كان يتقبل التعازي من زعماء العالم على رأس القيادة السورية، فاختار الشعب السوري فيما يشبه الإجماع الدكتور بشار الأسد رئيساً منتخباً للجمهورية بعد حصوله على رئاسة حزب البعث الحاكم وترشيح مجلس الشعب وكافة القوى السياسية الوطنية في المجلس.

    سوريا

    عند إعلان الثورة العربية الكبرى في العاشر من يونيو (حزيران) 1916، انضم إليها العديد من المتطوعين السوريين، وشكلت قوات الثورة العربية الجناح الأيمن لقوات الحلفاء التي دخلت دمشق في 30 سبتمبر (أيلول)1918، وواصلت زحفها فاحتلت المدن السورية الأخرى،

    ولم يتوقف القتال إلا بعد إعلان الهدنة في 30 أكتوبر (تشرين الأول) 1918.

    عقب تحرير دمشق وفي 5 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1918 أعلن الأمير فيصل بن الحسين في أول بيان له عن قيام دولة عربية في سورية تقوم على الأسس الوطنية والقومية التي تجمع بين ابناء الأمة العربية. إلا أن فرنسا اصرت على تنفيذ اتفاقية سايكس ـ بيكو.

    فبعد مفاوضات بين المسؤولين البريطانيين والفرنسيين تم الاتفاق على اقتسام مناطق النفوذ في منطقة الهلال الخصيب واتخذ هذا الاتفاق صفته الدولية في مؤتمر سان ريمو الذي عقد في 25 ابريل (نيسان) 1920.

    وتم بموجبه وضع المستطيل العربي الواقع بين البحر الأبيض المتوسط والحدود الايرانية تحت الانتداب، على أن تقسم سوريا إلى أربعة اجزاء هي فلسطين ولبنان ومنطقة شرق الاردن وما تبقى من سوريا.

    رغم قبول فيصل الانذار رفضه الشعب السوري، مما أدى إلى اصطدام الجيش الفرنسي مع القوات العربية عند ميسلون، نتج عنها استشهاد وزير الدفاع السوري يوسف العظمة وتقهقر القوات العربية، مما افسح المجال لقوات فرنسا باحتلال دمشق في 24 يوليو (تموز) 1920.

    اتسمت السياسة الفرنسية بين الحربين العالميتين بمعاداة أبسط أماني الوطنيين في سوريا، مما أدى إلى اندلاع العديد من الانتفاضات والحركات العسكرية، وفي مقدمتها اندلاع الثورة السورية الكبرى عام 1925 التي اتسعت شموليتها لتطال المرتكزات العسكرية الفرنسية في العديد من المدن السورية المهمة.

    إثر هزيمة الجيوش العربية في فلسطين شهدت سورية خلال عام 1949 ثلاثة انقلابات عسكرية بسبب فشل الأحزاب السياسية في إدارة الحياة الداخلية بما يوفر الأمن والاستقرار، ويعزز كيان الدولة من جهة، ومن جهة أخرى فان الحكومة فشلت هي الأخرى في إدارة الصراع ضد الصهيونية،مما خلق حالة من الفراغ الذي لا بد من بروز قوة جديد لملئه. وكانت هذه القوة هي الجيش الذي وصل السلطة في أوضاع عصيبة.

    وفي عهد حكم العسكر عاشت سوريا حالة من عدم الاستقرار السياسي، وتذبذبا في علاقات سوريا مع الاقطار العربية. ففي الوقت الذي أيد فيه العقيد سامي الحناوي الوحدة مع العراق،

    عارضها حسني الزعيم وأديب الشيشكلي، مما أتاح الفرصة لتدخل دول عربية وغربية في شؤون سوريا الداخلية.

    خاضت سوريا معركة حلف بغداد باعتبارها نقطة تحول في مصير الحلف، لأنها كانت مركز التنافس بين البلدان العربية. فكانت مصر تعارض الاتحاد السوري العراقي، لأن ظهوره، حسب اعتقاد الحكومة المصرية، يعني ظهور قوة عربية أخرى لم تتحرر من الاستعمار، إلا حديثا،

    وهذا ليس في مصلحة الأمة العربية،ويتعارض مع مبادئها القومية التي تعززت في فترة الخمسينات.

    في الوقت الذي كانت فيه جماهير الشعب في سورية تعيش الوضع المأساوي الحاد الذي خلفته حركة الانفصال كانت القوى الوطنية في سورية تعمل من أجل إنهاء حكم الانفصال والقضاء على مرتكزاته السياسية. فقامت ثورةالثامن من أذار عام 1963 ردا سريعا على الانفصال والعمل على إعادة سورية إلى مسارها الوحدوي الأصيل.

    حرصت القيادة السورية منذ عام 1970 على تعزيز الوحدة الوطنية وتوثيق عراها، وتحقق ذلك من خلال قيام الجبهة الوطنية التقدمية التي اعتبرت واحدة من ابرز منجزات التصحيح.

    خطا الاقتصاد السوري خلال الفترة بين 1970.

    1995 خطوات متقدمة ومتطورة على صعيد تحقيق اهدافه في توطيد الاستقرار السياسي والاقتصادي، والارتقاء بمستوى الخدمات الاجتماعية والجماعية والشخصية ورفع المستوى المعاشي للشعب.

    وعلى أساس من التخطيط العلمي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية تم تنفيذ عدد من الخطط الخمسية المتعاقبة، تم التركيز خلالها على استثمار الموارد والثروات الطبيعية وادارتها.

    وكانت قيادة الرئيس الأسد للبلاد قد جعلت منها قوة اقليمية لا يمكن تجاهلها في عملية التوازن الدولي والاقليمي. وتأكد ذلك في ادارة عملية الصراع مع الكيان الاسرائيلية، إذ أبدت سورية استمرارها في الدفاع عن الحقوق العربية عملية السلام في ظل القرارات الدولية التي تدعو إسرائيل إلى الإنسحاب من الأراضي العربية التي احتلها في 5 حزيران 1967.

    رفعت الادارة الأميركية يدها عن موضوع المفاوضات عقب قمة جنيف الفاشلة بين الرئيس الأسد وبيل كلينتون رئيس الولايات المتحدة الأميركية، عندما أصر الرئيس السوري على عدم التنازل عن أي بقعة محتلة من الأراضي السورية.

    في 10 حزيران 2000 أذيع نبأ وفاة الرئيس السوري حافظ الأسد عن عمر يناهز التاسع وسنتين سنة بعد حكم طال 30 سنة في رئاسة الجمهورية، وقد شارك في تشييع الأسد حوالي مليون شخص تقدمهم كبار الرؤساء في العالم العربي والإسلامي.

    وقد في شهر تموز 2000 اختار الشعب السوري فيما يشبه الإجماع الدكتور بشار الأسد رئيساً منتخباً للجمهورية بعد حصوله على رئاسة حزب البعث الحاكم وترشيح مجلس الشعب وكافة القوى السياسية الوطنية في المجلس.

    أتبعوني أن شاء الله وبلد آخر
    منى رشدى


  5. #5
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    الجمهورية الجزائريّة









    ـ الاسم الرسمي: الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

    ـ العاصمة: الجزائر.
    تقع في شمالي أفريقيا على ساحل البحر المتوسط،

    تحدها المغرب من الغرب وجمهوريتي مالي


    وموريتانيا من الجنوب الغربي


    والنيجر من الجنوب الشرقي


    ومن الشرق ليبيا وتونس


    ومن الشمال البحر الأبيض المتوسط.


    تبلغ مساحة الجزائر 2,381,741كم2 وهي ثاني أكبر بلد أفريقي من حيث المساحة بعد السودان.


    كما يبلغ عدد السكان حوالي 30 مليون نسمة، وتشير الدراسات إلى أنه ليس في الجزائر أقليات دينية، فاليهود الذين عاشوا في الجزائر منذ أن طردتهم محاكم التفتيش الغربية رحلوا جميعهم تقريباً باستثناء حوالي 200 شخص.


    أما المسيحيون فلا يتجاوز عددهم 40 ألفاً يعيش معظهم في منطقة بلاد القبائل والعاصمة. بالنسبة لطبيعة البلاد فهي تتألف من شاطىء طويل 1200 كم. صخري إجمالاً وقليل التعرجات،


    وسهل ساحلي ضيق ومتقطع، تحصره سلسلة جبال أطلس التل التي يزيد ارتفاعها كلما اتجهنا شرقاً. وعلى أقدام أطلس التل الجنوبية تمتد منطقة هضاب واسعة كثيرة البحيرات المالحة وتحصر هذه الهضاب من الجنوب سلسلة جبال الأطلس الصحراوي المرتفعة (أكثر من 2000 م).


    وجنوبي الأطلس الصحراء الكبرى التي تغطي 90% من مساحة الجزئر


    ديموغرافية الجزائر

    ـ عدد السكان: 31736053 نسمة.

    ـ الكثافة السكانية: 13 نسمة/كلم2.

    ـ عدد السكّان بأهم المدن:

    ـ الجزائر العاصمة: 992 2581 نسمة.

    ـ وهران: 109 820 نسمة.

    ـ قسنطينة: 135 723 نسمة.

    ـ سطيف: 857 798 نسمة.

    ـ تيزي وزو: 327 506 نسمة.

    ـ نسبة عدد سكان المدن: 59%.

    ـ نسبة عدد سكّان الأرياف: 41%.

    ـ معدل الولادات: 22,76 ولادة لكل ألف شخص.

    ـ معدل الوفيات الإجمالي: 5,22 حالة وفاة لكل ألف شخص.

    ـ معدل وفيات الأطفال: 40,56 حالة وفاة لكل ألف طفل.

    ـ نسبة نمو السكّان: 1,71%.

    ـ معدل الإخصاب (الخصب): 3,3 مولود لكل امرأة.

    ـ توقعات مدى الحياة عند الولادة:

    ـ الإجمالي: 70 سنة.

    ـ الرجال: 68,6 سنة.

    ـ النساء: 71,3 سنة.

    ـ نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة:

    ـ الإجمالي: 66,6%.

    ـ الرجال: 77,5%.

    ـ النساء: 55,7%.

    ـ اللغة: اللغة العربية هي اللغة الرسمية، واللغة الأمازيغية (البربرية) هي وطنية إلى جانب استعمال اللغة الفرنسية بالإضافة إلى لهجات بربرية.

    ـ الدين: 99,9% مسلمون، 0,01% مسيحيون.
    ـ الأعراق البشرية: العرب 80%، البربر 13%؛ منهم: 13 % القبائل و6% الشاوية.

    جغرافية الجزائر


    ـ المساحة الإجمالية: 2381741 كلم2.

    ـ مساحة الأرض: 2381731 كلم2.

    ـ الموقع: تقع الجزائر في شمال القارة الأفريقية، وتطل على البحر المتوسط من جهة الشمال، وتحدّها المغرب وموريتانيا من الغرب، وليبيا وتونس من الشرق، ومالي والنيجر من الجنوب.

    حدود الدولة الكلية: 6343 كلم، منها 982 كلم مع ليبيا، و1376 كلم مع موريتانيا، و463 كلم مع المغرب، 1559 كلم مع النيجر، 956 كلم مع تونس و42 كلم مع الصحراء الغربية.

    ـ طول الشريط الساحلي: 1200 كلم.

    ـ أهم الجبال: سلسلة جبال الأطلس، جبال جرجرة، الونشريس، جبال جبال الهقار.

    ـ أعلى قمة: قمة تاهات.

    ـ أهم الأنهار: الشلف، السمان.

    ـ المناخ: مناخ البحر المتوسط، في الأجزاء الشمالية من البلاد: دافىء ويميل إلى البرودة في الشتاء وأمطار غزيرة، حار وجاف صيفاً.بينما في المرتفعات فبارد جداً في الشتاء مع تساقط الأمطار والثلوج بغزارة ومعتدل شتاء وفي الجزء الجنوبي حار صيفاً وبارد شتاءً وأمطاره قليلة أو تكاد تكون معدومة في بعض السنوات أو نادرة الهطول.

    ـ الطبوغرافيا: يتألف سطح الجزائر من أربعة أقسام:

    1 ـ القسم الشمالي: السواحل الشمالية التي تطل البحر المتوسط وهي ضيقة في بعض الأماكن بسبب امتداد جبال الأطلس.

    2 ـ مرتفعات الأطلس: والتي تتكون من سلسلتين جبليتين تعرف باسم أطلس التل وهي موازية للسواحل.

    3 ـ الهضاب الداخلية: وهي مناطق مرتفعة أهمها مرتفعات تبسة، الحضنة، أولاد نايل العمور والقصور.


    4 ـ الصحراء: وهي التي تمثل جزء كبير من الصحراء الكبرى.

    ـ الموارد الطبيعية: بترول، غاز طبيعي، حديد، فوسفات، رصاص، زنك، زئبق، يورانيوم.

    ـ استخدام الأرض: مساحة الأرض الصالحة للزراعة: 3%، المروج والمراعي: 13%، الغلابات والأحراج 2% أراضي أخرى: 82%.


    ـ النبات الطبيعي: تنمو الغابات الكثيفة في إقليم البحر المتوسط خاصة المرتفعات منها: السنديان، الفلين، السرو، الخروب، وغيرها من نباتات البحر المتوسط خاصة المرتفعات منها: السنديان، الفلين، السرو، الخروب، وغيرها من نباتات البحر المتوسط كذلك تنمو نباتات الحلفاء في الهضاب والنباتات الشوكية في الصحراء.

    المؤشرات الاقتصادية


    ـ الوحدة النقدية: الدينار الجزائري = 100 سنتيم.

    ـ اجمالي الناتج المحلي: 171 بليون دولار.

    ـ معدل الدخل الفردي: 1600 دولار.

    ـ المساهمة في اجمالي الناتج المحلي:

    ـ الزراعة: 11,4%.

    ـ الصناعة: 37%.

    ـ التجارة والخدمات: 52%.

    ـ القوة البشرية العاملة:

    ـ الزراعة: 25%

    ـ الصناعة: 21%

    ـ التجارة والخدمات: 54%

    ـ معدل البطالة: 32%

    ـ معدل التضخم: 2%

    ـ أهم الصناعات: الصناعات البترولية والبتروكيماوية، تسييل الغاز الطبيعي، تعدين الحديد والصلب صناعات الكهرومنزلية، مواد غذائية، منسوجات، صناعات ضوئية.

    ـ المنتجات الزراعية: الحبوب، الخضار والفواكه، الحمضيات، الكروم، التمور، الزيتون والقطن.

    ـ الثروة الحيوانية: الضأن 16,8 مليون رأس، الماعز 3,12 مليون، الأبقار 1,26 مليون، الدجاج 132 مليون.

    ـ المواصلات:

    ـ دليل الهاتف: 213.

    ـ سكك حديدية: 4146 كلم.

    ـ طرق رئيسية: 869000 كلم.

    ـ أهم المرافىء: الجزائر، وهران، عنابة، أرزيو، سكيكدة، بجاية.

    ـ عدد المطارات: 30.

    ـ أهم المناطق السياحية: القلاع الرومانية (شرشال، تيمقاد، جميلة)، الآثار الإسلامية، الصحراء الكبرى، منطقة الهقار.

    المؤشرات السياسية

    ـ شكل الحكم: نظام رئاسي متعدد الأحزاب.

    ـ الاستقلال: 5 تموز 1962 (من فرنسا).

    ـ العيد الوطني: عيد الثورة (1 تشرين الثاني)، عيد الاستقلال (5 تموز).

    ـ حق التصويت: ابتداء من عمر 18 سنة.

    ـ الانضمام إلى الامم المتحدة: 1962.

    نبذة تاريخية:

    تزامن وجود المدن الساحلية في الجزائر في أواخر الألف الثاني قبل الميلاد مع الامتداد الفينيقي السلمي والتجاري على الساحل الشمالي لأفريقيا حيث أدخل الفينيقيون زراعات وتقنيات جديدة مثل زراعة الكروم والزيتون والتين،


    كما أدخلوا فنوناً معمارية جديدة أخرجت الناس من الكهوف، فالفينيقيون جلبوا إلى هذه المنطقة مكاسب حضارية كانت قرطاجة أبرز معالمها، وقد أحصي في مدينة قسنطينة وحدها (شرقي الجزائر) أكثر من 800 قطعة أثرية تعود إلى المرحلة الفينيقية. وأثناء الحرب بين الفينيقيين والرومان ظهرت عدة دول في هذه البلاد أهمها نوميديا (208 ـ 148 ق.م) التي شغلت معظم المناطق الجزائرية الحالية الواقعة شمالي الصحراء.


    وبعد سقوط قرطاجة بيد الرومان في 146 ق.م. تحولت نوميديا إلى دولة تابعة للرومان.


    وقد فرض الرومان سيطرتهم حتى القرن الخامس، حين انحسر نفوذهم ليحل محلهم قبائل الفاندال الجرمانية، قبل أن يستعيدها البيزنطيون (امبراطورية الرومان الشرقية) في القرن السادس.


    إلا أن قبائل البربر في الجبال والصحارى كانت محتفظة باستقلالها عن هذه الدول.


    العهد الإسلامي:


    بدأ الفتح الإسلامي لشمالي أفريقيا في منتصف القرن السابع 670م. فاصطدم المسلمون بالبيزنطيين المتمركزون على مدن الساحل واستطاعوا دحرهم،


    وفي الداخل كان الصدام دعوياً وليس عسكرياً إذ سرعان ما دخلت قبائل البربر في الدين الإسلامي بعدما رأوا فيه رسالة حضارية لم تأت لتدمر ما بنوه بل لتضفي عليه بعداً كونياً روحياً.


    فاعتنقوا الدين الجديد وشكلوا جحافله المنتصرة التي عبرت مضيق جبل طارق فيما بعد في العهد الأموي كانت الجزائر ضمن ولاية شمالي أفريقية التابعة لسلطة الخلافة في دمشق وهي بمثابة مركز انطلاق الجيش الإسلامي نحو اسبانيا تدعمه بالعدة والعتاد.


    ومع مجيء العصر العباسي عام 750 م كانت مظاهر التذمر في هذه المنطقة قد بدأت بالظهور وفي عام 756 م زالت سلطة العباسيين من منطقة المغرب كلها، إذ أعلنت دولة الخوارج التي راحت تتوسع حتى سيطرت على أغلبية دول المغرب المغربي. ثم استعاد العباسيون سلطتهم في القسم الشرقي من المغرب بعد عام 761م.


    غير أن معظم أرض الجزائر خضعت لعدد من الدويلات الصغرى التي نشأت على هامش الدولة العباسية. في القرن التاسع انتقل مركز الخوارج البربر من تلمسان إلى تيارت،


    وفي هذه الأثناء كانت دولة الأغالبة قد قامت في القيروان وحاولت مد سيطرتها باتجاه المغرب الأوسط غير أن صعوبات كبيرة قد حالت دون ذلك،


    بعد ذلك قامت الدولة الفاطمية في المغرب الأوسط عام 910 م وقد واجهتهم عدة ثورات بسبب غلوهم وتطرفهم كان أعنفها ثورة أبي اليزيد الخوارجي. فنقل الفاطميون مركز حكمهم باتجاه مصر في عام 973 وبنوا مدينة القاهرة وتسلمت قيادة هذه المنطقة قبائل بربرية مختلفة.


    بقي ولاءها متأرجحاً بين الدولة الفاطمية وبين الدولة الأموية في الأندلس.

    وشهدت سنة 1050 م حدثاً مهماً في تاريخ المنطقة وهو «غزوة بني هلال» وهم عبارة عن تجمع لقبائل عربية أخرجت من مصر فشكلوا الهجرة العربية الكبيرة الوحيدة إلى بلاد المغرب منذ الفتح الإسلامي.

    عاشت الجزائر بعد هذه الفترة حالة من الفوضى، وضعت قوات المرابطين حداً لها بعدماانطلقوا من المغرب الأقصى وفرضوا سيطرتهم،

    كما امتد سلطانهم على الأندلس التي كان يتنازعها أمراء الطوائف المتنازعين. إلا أن سلطة المرابطين سرعان ما انحسرت لصالح في عام 1147.

    ووقفت هذه الدولة التي عدت أهم الدول التي حكمت في شمالي أفريقيا والأندلس بعد توحيدها جميعاً إضافة إلى الازدهار الثقافي والاقتصادي الذي شهدته دولة الموحدين خصوصاً في تلمسان.

    غير أن وحدة منطقة المغرب لم تدم طويلاً ففي حوالي عام 1250 عادت الفوضى إلى المنطقة، وتفككت الدولة الواحدة وظهرت في هذه الآونة بنو عبد الواء من زناته كقوى صغرى.

    وكان الاسبان في الأندلس قد قوي أمرهم فبدؤوا بالاستيلاء على موانىء الساحل الأفريقي بعد أن أحكموا قبضتهم على الأندلس في عام 1492 م 898 هـ. فاحتلوا في عام 1508 موانىء وهران والجزائر والمرسي الكبير وبجاية وقامت سفن قراصنتهم تلاحق المسلمين الأندلسيين الذين فروا إلى شمالي أفريقية.

    وقد وجد عند مسلمي شمالي أفريقيا ومن جاءهم من الأندلس محاولة رد الفعل ضد الممارسات العدوانية الاسبانية، فبدؤوا يغيرون على سواحل الأندلس فنشأت في ذلك البحر بين المسلمين والاسبان.

    كان على رأس العمليات الإسلامية الإخوان تركي عروج وخير الدين بربروس، اللذان كانا من النصارى ثم اعتنقا الإسلام، عملا ضد الاسبان خاصة، وضد النصارى عامة.

    وتقرب عروج من السلطان الحفصي فدعمه وقدم له موانئه يتخذها قواعداً له. وتمكن عروج أن ينتصر على الإسبان في عدد من المعارك البحرية واستطاع استرجاع ميناء بجاية من الاسبان،

    ما رفع مكانه فنقل مقره من تونس إلى ميناء صغير يقع إلى الشرق من مدينة الجزائر، وطلب منه حاكم الجزائر مساعدته ضد الغزو النصراني الاسباني فاستجاب له وسانده في المقاومة،

    ثم رأى عروج تمزق حكام الجزائر واستعانتهم بالإسبان ضد بعضهم فقرر التخلص منهم واحداً إثر الآخر فبدأ بحاكم الجزائر فأنهى حكمه وتسلم مكانه وأصبحت مدينة الجزائر قاعدته الرئيسية، ثم وسع حكمه باتجاه الساحل،

    إضافة إلى تلمسان في الداخل، وبويع سلطاناً على البلاد. إلا إنه قتل في إحدى المعارك ضد الإسبان، في عام 1518 م،

    فخلفه أخوه خير الدين بربروس الذي كان على صلة جيدة بالسلطان العثماني فوضع جميع الأراضي التي كان يسيطر عليها تحت حماية السلطان العثماني. وكانت نتيجة هذا العمل الحاسم توحيد كل ساحل شمالي أفريقيا والمنطقة الداخلية القريبة الواقعة بين قسنطينة ووهران.

    وبذلك دخلت الجزائر مرحلة جديدة تحت راية الخلافة العثمانية استمرت حوالي ثلاثة قرون، وكان حاكم الجزائر يعرف باسم (بيلر بك) أي رئيس البكوات فهي ليست بمنزلة الولايات الرئيسية لأن هذه يحكمها والٍ برتبة باشا.

    ولكن عندما انفصلت تونس عام 999 هـ وأصبح يحكمها داي مرتبط مباشرة باسطمبول،

    استبدلت الدولة العثمانية حكمها في الجزائر وأصبح يحكمها باشا لمدة ثلاث سنوات واستمر ذلك حتى عام 1070 هـ. إذ أصبح الوالي ضعيفاً أمام رؤساء الجند (الدايات) حتى تمكن مجلس الدايات من تعيين أحد أعضائه حاكماً على الولاية.

    ومع سيطرة الدايات إلا أن الخليفة العثماني استمر في إرسال الولاة (الباشوات) كل ثلاث سنوات، إلى أن طرده الداي عام 1122،

    وهكذا لم يبق ولاة عثمانيون، وإنما الداي أصبح المتصرف الوحيد بالولاية، وكان نظام الداي أقام علاقات دبلوماسية مع الدول الأوروبية بدءاً من القرن السابع عشر الميلادي،

    وازدهرت عمليات القرصنة التي عادت بثروات كبيرة على الجزائر. وإبان الحروب النابليونية انتعشت القرصنة وازداد تحسن الاقتصاد الجزائري فقوي أسطولها حتى بات يفوق أي أسطول آخر في في البحر المتوسط لذا فقد أجبرت الدول الأوروبية على دفع الجزية للجزائر.

    إلا أن هذا الأمر لم يطل إذ سرعان ما تحالفت الدول الأوروبية، فقامت بريطانيا بالتحالف مع هولندا وعملتا على مهاجمة الأسطول الجزائري.

    ثم هاجم الاسطول الانكليزي وحده الاسطول الجزائري وذلك وذلك عام 1816 م ـ 1240 هـ ـ ثم اتفق الأسطولان الانكليزي والفرنسي وهاجما الأسطول الجزائري وذلك عام 1242 هـ ـ 1818 م ـ فغدت الجزائر بدون اسطول يحميها،

    وهذا ما زاد في أطماع الدول الأوروبية وخاصة فرنسا التي فقدت مستعمراتها أثناء حروب نابليون، فأرادت أن تعوض خسارتها باحتلال الجزائر، وتوجيه الشعب نحو الخارج بسبب اخفاق الحكومة في سياستها الداخلية.

    الاحتلال الفرنسي:


    كانت فرنسا أثناء أزمتها أيام الثورة الفرنسية قد اشترت القمح من الجزائر بديون مؤجلة، إلا أنها لم تفِ بوعودها بتسديد ديونها، ولم تستمع إلى مطالب الجزائريين.


    وفي عام 1242 هـ ـ 1816 م جاء القنصل الفرنسي لقصر الداي للتهنئة بمناسبة عيد الفطر، فسأله الداي عن رد الملك الفرنسي على رسالة الداي فأساء القنصل الأدب في رده للداي،


    فما كان من الداي إلا أن صفعه وطرده من القصر، فكتب القنصل إلى حكومته ما تم. فعدت ذلك إهانة وأخذت تستعد للغزو. وكانت هذه هي الذريعة الظاهرة للاحتلال الفرنسي،


    أما السبب الحقيقي فكان رغبة بولينياك رئيس الوزراء في عهد شارل العاشر، تحسين مركزه أمام الرأي العام الفرنسي، إضافة طبعاً للمطامع الاستعمارية الكثيرة.

    أكملت فرنسا استعداداتها فأرسلت في 25 أيار 1830 م الموافق 1245 هـ حملة عسكرية ضخمة مؤلفة من 103 سفينة عسكرية وأربعمائة سفينة نقل تحمل العتاد وأربعين ألف مقاتل. ونزلت هذه القوة على البر واحتلت موقع (سيدي فرج).

    في 23 ذي الحجة من عام 1245 هـ. وبعد معركة طاحنة بين الطرفين ومقاومة عنيفة أبدتها القوات الجزائرية وتضحيات جسيمة قدمتها، انتصر الفرنسيون ودخلوا مدينة الجزائر في (14 محرم 1246 هـ/5 تموز 1830 م)

    واضطر الداي إلى الاستسلام، وترك مدينة الجزائر واتجه إلى مصر حيث نزل بالاسكندرية.

    ثم اتجه الفرنسيون إلى بقية الولايات فدخلوا وهران بعد أن انتصروا على واليها العثماني حسن بك عام 1249. وقسنطينة عام 1253 بعد مقاومة واليها أحمد بك. وانتهى الفرنسيون من احتلال كافة الجزائر عام 1255 هـ.

    يذكر أنه كان واضحاً أن المهاجمين كانوا يتصورون أنفسهم وكأنهم يقومون بحرب صليبية جديدة ضد المسلمين حتى إذا توقف الأسطول للراحة في جزيرة بالما أعلن حاكمها الماركيز دي رومانا أياماً من الفرح العام ابتهاجاً

    المقاومة الجزائرية:


    جاب الخيالة الجزائريون أنحاء البلاد بسرعة كبيرة لإخبار السكان بالغزو الفرنسي ودعوتهم الصعود إلى الجبهة. وجاء أكبر عدد من المقاومين. بعد ذلك بنحو اسبوعين وفي 20 تموز 1830 م اجتمع زعماء القبائل في تامنفست،


    بينهم الأمير محي الدين والد عبد القادر الجزائري عن منطقة معسكر، وأعلنوا بدء المقاومة الوطنية.


    وفي 27 تشرين الثاني 1832 تمت مبايعة الأمير عبد القادر الجزائري كأمير على كامل البلاد الجزائرية، وهو لم يتجاوز الرابعة والعشرين من العمر. فحارب الجيش الفرنسي لمدة 17 عاماً وامتاز ببراعته الدبلوماسية وعبقريته الحربية،


    فعقد في البداية معاهدات مع الفرنسيين وطدت مركزه كزعيم لاتحادات القبائل في الغرب.


    غير أنه ما لبث أن أعلن الحرب على الفرنسيين عام 1839 ثم حقق توحيد العرب والبربر ضد المحتل استمرت مقاومة الأمير عبد القادر الجزائري للفرنسيين حتى عام 1847 بعدما ألحق بالقوات الفرنسية خسائر فادحة وكبيرة وبعدما أرسى مبادىء الدولة الحديثة في الجزائر ضمن المناطق التي كانت تحت سيطرته.

    لقد استسلم الأمير عبد القادر عندما هزم في إحدى المناورات والأساليب الحربية التي استخدمها الجنرال الفرنسي بيجو الذي يعتبر المخطط الرئيسي للحكم الفرنسي في الجزائر.

    وعند استسلامه وطلبه الأمان اشترط الأمير على الجنرال لاموريسيير أن يتم نقله مع حاشيته إلى بلد مسلم، فقبل الجنرال بشروط الأمير وقدم له سيفه الخاص كضمان.

    وجاء دوق أومال من الجزائر العاصمة وهو الحاكم العام فيها لإعطاء الأمان والتأكيد على احترام شرط الأمير الذي رفض كل العروض المغرية التي قدمت له ليعيش في فرنسا.

    في 26 تشرين الأول 1852 عرضت عليه السلطات الفرنسية، وهو في معتقله في قصر أمبواز بعد أن أشادت بمناقبه أن يذهب إلى حيث يشاء.

    وفي 7 كانون الثاني 1853 م نقلته السفينة الحربية لابرادور مع عائلته وحاشيته إلى إسطمبول حيث استقبل استقبالاً حاشداً، واختار قصر «بروسا» مكاناً لإقامته.

    وبعد ثلاث سنوات قضاها هناك انتقل إلى دمشق التي استقبلته استقبال الفاتحين والذي لم يحظ به من قبل سوى الناصر صلاح الدين الأيوبي.

    وبقي في دمشق إلىاستقبلته استقبال الفاتحين والذي لم يحظ به من قبل سوى الناصر صلاح الدين الأيوبي. وبقي في دمشق إلى أن توفي عام 1883م. بعد رحيل الأمير عبد القادر لم تهدأ المقاومة ولم تتوقف، فما إن تهدأ ثورة، حتى تقوم حركة ثورية عارمة أخرى في جهة ثانية وأهم هذه الثورات ووالحركات:

    ـ حركة ناصر بن شهرة عام 1267 هـ.

    ـ حركة محمد الأمجد بن عبد الملك عام 1267 هـ.


    ـ حركة محمد المقراني.

    ـ حركة الشيخ محمد أمزيان الحداد.

    ـ حركة أحمد بومرزاق. وقد تم إخماد هذه الثورة في عام 1288 هـ. وبعدها ضعفت حركة الجهاد الجزائري وخفت المقاومة بسبب ردات الفعل الوحشية من قبل الفرنسيين والتي تمثلت بعمليات الإبادة التامة والوحشية من قبل الفرنسيين والتي تمثلت بعمليات الإبادة التامة والوحشية للمواطنين العزل الجزائريين، وكذلك بسبب فقدان العنصر القيادي بعد عمليات القتل والحبس والنفي وغير ذلك من الأساليب اللإنسانية.

    لقد اتبعت السياسة الفرنسية الاستعمارية مصادرة الأراضي على نطاق واسع وإعطاءها للمستوطنين الفرنسيين، واعتبرت الجزائر مقاطعة فرنسية.

    بداية الصحوة الجزائرية :


    بعد الحرب العالمية الأولى اجتاحت الشعوب المستعمرة بشكل عام روح وطنية تتطلع الى الاستقلال كانت نتيجة للعديد من الأمور أهمها.


    أن بعضاً من الشباب الجزائريين كانوا يدرسون في فرنسا فتأثروا هناك بمبادىء الثورة الفرنسية فحملوها معهم إلى بلادهم. ومنهم من كان يحارب مع الجيش الفرنسي ضد المستعمر الألماني وهكذا.

    وكان من هؤلاء الطلاب الذين درسوا في فرنسا مصالي الحاج الذي أسس في باريس أول جريدة وطنية جزائرية بالتعاون مع الحزب الشيوعي الفرنسي.


    وكان هناك ثمة مجموعات أخرى من الجزائريين الذين تعلموا في فرنسا وكان اتجاههم أكثر اعتدالاً من خط مصالي الحاج وأهمهم فرحات عباس.

    وامتازت سنوات ما قبل الحرب العالمية الثانية مباشرة بنهوض وطني متزايد لعبت فيه القوى الدينية بزعامة عبد الحميد بن باديس رئيس جمعية العلماء المسلمين دوراً بارزاً في إعادة روح الوحدة الإيمانية والإسلامية إلى الشعب الجزائري وعلماءه حيث وحد كلمتهم وجمعها.

    لقد أثمرت الدروس التي كان يلقيها الشيخ ابن باديس في جامع سيدي الأخضر بقسنطينة، وبدا أثرها في المجتمع، وأثمرت في المقالات التي كان يكتبها في «الشهاب» وفي «المرصاد» وبانت نتائجها في كافة أرجاء الجزائر.

    فبعد إنزال قوات الحلفاء في شمالي أفريقيا عام 1942 قامت جماعة فرحات عباس بتقديم مذكرة إلى السلطات الفرنسية والقيادة الحليفة تطالب بإنشاء جمعية تأسيسية جزائرية على أساس حق الانتخاب الشامل.

    وأعقب هذه المطالب التي تجاهلتها السلطات الفرنسية صدور «بيان الشعب الجزائري» في مطلع 1943 الذي دعا لاصلاحات فورية من بينها اعتبار اللغة العربية رسمية على الفور.

    وفي شهر أيار 1943 طرحت مقترحات جديدة تدعو إلى قيام دولة جزائرية على أن يعقبها اتحاد شمالي أفريقيا. وقد رفضت الادارة الفرنسية جميع تلك المقترحات.

    وعلى إثر زيارة ديغول للجزائر في عام 1942، منحت الجزائر نظاماً جديداً وضع على أساس الحل الوسط، غير أنه لم يرضى الجزائريين ولا المستوطنين الفرنسيين.

    وبعد مدة أسس فرحات عباس جماعة «أصدقاء البيان والحرية» لتعمل من أجل جمهورية جزائرية تتمتع بالحكم الذاتي وتقيم علاقة فدرالية مع فرنسا.

    وكان عام 1945 منعطفاً حاسماً في تاريخ الجزائر الحديث، إذ أقدم الفرنسيون على قمع مظاهرات سطيف بصورة عنيفة أسفرت عن مقتل الآلاف من الجزائريين، وحلوا التكتلات الوطنية التي صارت تقتنع أكثر فأكثر بأن القوة هي السبيل الوحيد لتحقيق مطالبها.

    ومع ذلك، فقد حاول الجانبان مرة أخرى إيجاد حلول سياسية، غير أنها كانت تصطدم دائماً بتصلب المستوطنين الفرنسيين الذين راحوا يقومون بأعمال وحشية ضد الشعب الجزائري.

    وفي مطلع عام 1947 شكل شباب أعضاء في «حركة انتصار الحريات الديمقراطية» (التي أسسها مصالي الحاج بعد أحداث 1945) ما سميَّ «بالمنظمة السرية» التي بدأت بجمع الأسلحة والأموال وببناء شبكة خلايا عبر الجزائر،

    استعداداً لانتفاضة مسلحة عارمة وإنشاء حكومة ثورية، وبعدسنتين من العمل السري الدؤوب باتت المنظمة جاهزة للقيام بالمطلوب،

    فقامت بالعديد من العمليات الثورية في وهران، ثم اكتشفت هذه الحركة فيما بعد ولوحق قادتها فمنهم من سجن ومنهم من هرب إلى خارج الجزائر كأحمد بن بلة الذي لجأ إلى القاهرة عام 1952.

    وفي هذه الأثناء كانت صفوف الحركة الديمقراطية لأنصار الحرية قد انقسمت على بعضها ففريق لا يرى عملاً خارج دائرة شخصية مصالي الحاج وفريق آخر يرى غير ذلك الى هذا النزاع أدى تشكيل لجنة جديدة برئاسة محمد بوضياف ومؤلفة من تسعة أشخاص مهمتهم إشعال الثورة.

    الثورة الجزائرية:


    لقد تمادت السلطات الفرنسية في جرائمها، وزادت في طغيانها حتى فشل معها كل حل سلمي. وجاءت انقسامات الحركة الديمقراطية لأنصار الحرية.


    فتشكلت لجنة جديدة لإشعال الثورة مؤلفة من تسعة أشخاص برئاسة محمد بوضياف وهؤلاء الأعضاء هم:


    ـ محمد خيضر من مدينة الجزائر ـ حسين آيت أحمد من جبال القبائل ـ وأحمد بن بلة من منطقة الحدود مع المغرب.


    وهؤلاء الثلاثة ارتحلوا خارج البلاد إلى باقي دول المغرب لتوحيد العمل الثوري ضد المحتل الفرنسي ولتلقي الدعم المناسب من الدول العربية الأخرى.


    أما الستة الباقون فهم:

    ـ مصطفى بن بوالعيد من جبال الأوراس ـ محمد العربي بن مهيدي من وهران ـ رابح بيطاط من منطقة قسنطينة ـ محمد بوضياف ـ من مسيلة مراد ديدوش من الجزائر العاصمة ـ كريم بلقاسم من منطقة القبائل.


    لقد قام هؤلاء بتشكيل «جبهة التحرير الوطني الجزائرية» وكلف محمد بوضياف بمهمة القيام بالتنظيم. أما جماعة مصالي الحاج فقد رفضوا التأييد، إذ أنهم كانوا لا يقبلون أي عمل لا يكون على رأسه مصالي الحاج، ولا يتلقون أمراً إلا منه.


    أما جماعة الاتحاد الديمقراطي لأنصار البيان ـ جماعة فرحات عباس ـ فقد وافقوا على الانضمام إلى العمل الجديد مع الجبهة.


    واجتمع اعضاء الجبهة يوم 13 صفر 1374 هـ (10 تشرين أول 1954 م) في وادي الصومام لتحديد موعد انطلاق الثورة وقسمت البلاد إلى ولايات وعين لكل ولاية مسؤول عسكري وبدأت العمليات الثورية في الأول من تشرين الثاني 1954 وبعد أن غير المجلس اسمه إلى «جيش جبهة التحرير الوطني».


    وانطلقت الثورة من جبال الأوراس وامتدت إلى منطقة قسنطينة ومنطقة القبائل وشملت منطقة الحدود المغربية غربي وهران. ومع نهاية عام 1956 كان جيش التحرير قد انتشر في جميع أنحاء الجزائر.


    وقد أصدرت جبهة التحرير بيانها الأول وحددت فيه أهدافها ووسائلها، وكان هذا البيان شاملاً بحيث أن فرنسا ذعرت وأحست بالخطر فأرسلت نجدات سريعة لمساندة القوات الفرنسية الموجودة على أرض الجزائر.


    بعد ذلك انضمت جمعية العلماء المسلمين (التي أسسها وترأسها الشيخ عبد الحميد بن باديس ثم خلفه بعد وفاته الشيخ محمد البشير الابراهيمي) إلى جبهة التحرير الوطني في عام 1956.


    بحيث أصبحت تضم جميع الاتجاهات باستثناء حركة مصالي الحاج. وفي 20 آب من نفس السنة انعقد مؤتمر سري للجبهة في منطقة القبائل انتخب لجنة مركزية ومجلسا وطنياً للثورة.


    في مطلع الثورة كانت فرنسا مقتنعة أن الدعم الخارجي كان سند الثورة الأول.


    لذلك فقد أرسلت وزير خارجيتها إلى القاهرة واجتمع مع جمال عبد الناصر ليقنعه بسحب تأييده للثورة، لكن المهمة فشلت، فلجأ غي موليه رئيس الحكومة الفرنسية إلى التواطؤ مع إسرائيل وبريطانيا في الاعتداء الثلاثي على مصر عام 1956.


    غير أن الهجوم لم يغير من موقف عبد الناصر، ولم تتوقف العمليات الثورية الجزائرية، بل قوّت من مركز جبهة التحرير إذ نالت مزيداً من الدعم وخاصة من الدول حديثة الاستقلال.


    وبين أيلول 56 وحزيران 57 شنت الجبهة سلسلة هجمات قوية أوقعت في صفوف الاحتلال خسائر فادحة، فكان الرد الفرنسي مزيداً من القتل والتشريد والسجن مما أثار الاستنكار في فرنسا والعالم.


    اجتمع قادة جبهة التحرير الوطني في المغرب في 5 تشرين الأول عام 1957، غير أنهم وفي طريق عودتهم إلى تونس حط الطيار الفرنسي بهم في الجزائر فألقي القبض عليهم ووضعوا في السجن في فرنسا، وهؤلاء القادة هم: رابح بيطاط ومحمد بوضياف وأحمد بن بلة وحسين آيت أحمد.


    إلا أن هذا الاعتقال وقصف الفرنسيين لقرية «ساقية سيدي يوسف» في تونس والذي أسفر عن مقتل 79 شخصاً لم يؤثر على تحركات الجبهة ونشاطها. بل زادها تصميماً على المضي في طريق التحرير. وهكذا وجدت فرنسا نفسها مضطرة للتفاوض مع جبهة التحرير الوطني.


    وهذا ما أثار المستوطنين الفرنسيين في الجزائر الذين تمردوا في 13 أيار 1958 وشكلوا لجاناً عسكرية للأمن، وبارك الجيش الفرنسي تحركهم،


    فاستغل المستوطنون خوف الحكومة الفرنسية من اندلاع حرب أهلية في فرنسا وأطاحوا بالجمهورية الرابعة وأعادوا الجنرال شارل ديغول إلى الحكم آملين أن يحقق لهم مطلبهم بدمج الجزائر بفرنسا.


    ومع أن ديغول عزز العمل العسكري، فإن ذلك لم يؤد إلا إلى مزيد من أعمال الإرهاب في الجزائر.


    التوتر على الحدود مع المغرب وتونس، وردت جبهة التحرير في عام 1958 بإنشاء «الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية» برئاسة فرحات عباس وعضوية القادة المخطوفين. وفي هذا الوقت بدأ ديغول يميل للاعتراف بقوة الجبهة والقبول بمطالبها.


    وبدأت المحادثات الاستطلاعية الأولى بين الفرنسيين والجزائريين سراً قرب باريس في صيف 1960 غير أنها انتهت بالفشل. وفي شباط 1961 أجرت حكومة فرنسا اتصالات جديدة مع جبهة التحرير عبر رئيس تونس وأدت إلى بدء محادثات جديدة في إيفيان على الحدود الفرنسية السويسرية. غير أن هذه المفاوضات أيضاً فشلت بسبب موضوع الصحراء.


    في هذه الأثناء كان المستوطنون قد شكلوا مع بقايا الجيش الفرنسي (منظمة الجيش السري) المعارضة للمفاوضات وكان على رأسهم كبار ضباط الجيش الفرنسي أمثال سالان وزيلر.


    وراح هذا الجيش يشن عمليات هجومية على الجزائريين. ثم استأنفت المفاوضات في كانون الأول 1961 م، وانتقلت في كانون الثاني 1962 إلى جنيف وروما، وقد شارك فيها القادة المعتقلون بعدما أصرت الجبهة على أن يكونوا هم الوفد المفاوض. وقد أسفرت المرحلة الأخيرة من المفاوضات التي جرت في إيفيان عن التوقيع في 19 أذار 1962 على اتفاقية وقف إطلاق النار مع إعلان استقلال دولة جزائرية مستقلة بعد فترة انتقالية، وعلى صيانة حقوق الأفراد وحرياتهم.


    واستناداً إلى هذه الاتفاقية تشكلت حكومة مؤقتة في 28 أذار 62 برئاسة عبد الرحمن فارس وجرى إطلاق سراح بن بلة ورفاقه، وقد اعترف الاتحاد السوفياتي ودول أوروبا الشرقية والعديد من الدول في آسيا وأفريقيا بهذه الحكومة.


    وقد قامت «منظمة الجيش السري» بالرد على هذه الاتفاقية بشن العديد من الهجمات ضد السكان والوطنيين الجزائريين، ودمرت عدة أماكن عامة بهدف خرق وقف إطلاق النار. إلا أن جميع هذه الأعمال قد باءت بالفشل. ووقع الجنرال «سالان» قائد المتمردين في الأسر.


    وتجددت العمليات الفدائية من جديد. كل هذا أدى إلى ازدياد عدد الفرنسيين الذين بدأوا بمغادرة الجزائر. ومع حلول شهر حزيران 1962 كان أكثر من نصف الأوروبيين قد غادروا البلاد.


    وفي استفتاء عام جرى في أول تموز اقترع 91% من الجزائريين مع الاستقلال وفي الثالث من الشهر نفسه أعلن الجنرال ديغول انسحاب فرنسا من الجزائر بعد استعمار دام أكثر من 130 عاماً.


    الجزائر بعد الاستقلال:


    في أيار 1962 أقر المجلس الوطني للثورة الجزائرية في اجتماعه في ليبيا برنامجاً أعدته لجنة ترأسها أحمد بن بلة تناول في بنوده الاصلاح الزراعي، ومصادرة الأراضي وتوزيعها وإقامة تعاونيات فلاحية.


    وفي نهاية أيلول 1962 تم انتخاب فرحات عباس أول رئيس للجزائر وعين أحمد بن بلة رئيساً للحكومة. وقد أقدمت هذه الحكومة فيما بعد على حل الحزب الشيوعي، وحزب الثورة الاشتراكي (محمد بوضياف) وحزب مصالي الحاج.


    عهد الرئيس أحمد بن بلة:

    وفي نيسان 1963 تولى بن بلة منصب سكرتير جبهة التحرير ثم انتخب في 23 أيلول بعد تبنيه لدستور رئاسي رئيساً للجمهورية لمدة 5 سنوات بالإضافة إلى توليه رئاسة الحكومة ومنصب القائد الأعلى للجيش،


    وقد استقال فرحات عباس من رئاسة الجمعية التأسيسية إثر هذه التطورات، ثم طرد من جبهة التحرير. ثم قام تمرد في منطقة القبائل يتزعمه زعيم جبهة القوات الاشتراكية حسين آيت أحمد والمسؤول السابق للولاية العقيد محند ولد الحاج الذي استطاع بن بلة التفاهم معه في حين ظل آيت أحمد متمرداً.


    وفي تشرين الأول أمم بن بلة ما تبقى من المؤسسات الفرنسية، كما عطل الصحف التي كان الفرنسيون يشرفون عليها.


    وفي تشرين الأول 1963 تحولت الخلافات حول الحدود مع المغرب إلى اشتباكات عسكرية ما لبثت أن توقفت بعد توسط بعض الدول الأفريقية.


    عهد هواري بومدين:

    في 19 حزيران 1965 ووسط الاستعداد لاستضافة المؤتمر الآسيوي الأفريقي، أطاح انقلاب عسكري تزعمه قائد جيش التحرير العقيد هواري بومدين على الرئيس أحمد بن بلة وذلك نتيجة صراعات سياسية وخلافات على النهج العام للسياسة الداخلية.


    وقد شكل هواري بومدين حكومة بنفسه تسلم فيها حقيبة الدفاع وأوكل إلى عبد العزيز بوتفليقة مهمة وزارة الخارجية، وكان هدفه كما حدد في بيانه إعادة تأكيد مبادىء الثورة وتصحيح أخطاء السلطة وإنهاء الإنقسامات الداخلية.


    وقد اعتمد الرئيس بومدين في سياسته الداخلية على مبدأ السياسة التنموية لكافة قطاعات الانتاج وتزامن هذا الأمر مع عمليات الاصلاح الزراعي في الريف التي انحصرت في تأميم الملكيات الكبيرة وتوزيعها على الفلاحين.


    وفي مجال السياسة الخارجية فقد وضع هواري بومدين العلاقة مع الفرنسيين على السكة الصحيحة وفق شروط ومعاهدات واستطاع استرداد الشركات الجزائرية من الفرنسيين رغم الاحتجاجات التي صدرت من الدولة الفرنسية، كما متّن العلاقات مع الاتحاد السوفياتي.


    أما على صعيد الصراع مع إسرائيل فقد قامت الجزائر بدعم منظمات المقاومة الفلسطينية كما وعمدت إلى أخذ موقف متصلب من إسرائيل وبعد اتفاقية «كامب ديفيد» انضمت الجزائر إلى جبهة الصمود والتصدي كما شاركت في قمة بغداد التي أدانت هذه الاتفاقية.


    ومنذ عام 1975 توترت العلاقات الجزائرية المغربية والجزائرية الموريتانية بسبب قضية الصحراء وظلت الجزائر ترفض تسليم إسبانيا الصحراء للمغرب وموريتانيا، فقد كانت تدعم جبهة البوليزاريو.


    عهد الشاذلي بن جديد:

    انتخب الشاذلي بن جديد رئيساً للجمهورية في 7 شباط 1979، وقد شهدت السنوات الأولى من عهده ارتفاعا في أسعار البترول مما انعكس إيجاباً على الجزائر، فشهدت البلاد نوعاً من الرخاء والازدهار الأمر الذي ساهم في تهدئة الجزائريين من المشادات السياسية الخفية التي كانت تحدث بالحكم،


    وقد استمر على هذا المنوال حتى عام 1985، حيث أعلن المؤشر الاقتصادي عن انهيار ملحوظ في مداخيل الدولة من العملة الصعبة،


    فأصبحت لقمة العيش اليهم اليومي للمواطن الجزائري وتراكمت الأخطاء واستشرى الفساد إضافة إلى أزمة أسعار النفط التي اندلعت عام 1986.


    أدت كل هذه التراكمات السلبية إلى انفجار اجتماعي تمثل بانتفاضة تشرين الأول 1988 التي بدأت في الرابع منه بمظاهرات شعبية ما لبثت أن تطورت إلى عمليات شغب واسعة وإلى حرق وتدمير العديد من المحلات التجارية.


    وفي الثامن منه فتحت قوات الجيش نيران أسلحتها على المتظاهرين في ضاحية القبة فقتلت 60 شخصاً وفي العاشر من هذا الشهر عمت المواجهات كافة المدن الجزائرية فجرت أعنف المواجهات بين الجيش والمتظاهرين وخاصة في العاصمة الجزائر حيث سقط أكثر من خمسمائة قتيل.


    وهكذا فقد طوت انتفاضة تشرين الأول 1988 صفحة ثورة التحرير وحزبها الحاكم وفتحت صفحة الثورة الاجتماعية في تاريخ الجزائر المستقلة، فأقدم الشاذلي عقب هذه الأحداث على حل حكومته وتم اختيار قاصدي مرباح لتشكيل الحكومة الجديدة. وأخذ على عاتقه السير بإصلاحات جذرية يبدأها بالأداء السياسي مروراً بسياسة الاقتصاد الجديدة.


    لم يكمل قاصدي مرباح سنته الأولى في الحكومة فأخرج منها بحجة تباطئه في تنفيذ الإصلاحات. وجاء مكانه مولود حمروش للتسريع في وضع البرنامج الإصلاحي موضع التطبيق.


    وكان هذا البرنامج يشتمل على شقين رئيسيين. الأول سياسي وينص على تطبيق التعددية الحزبية من خلال السماح بتشكيل الجمعيات التي لها طابع سياسي، ونزع صفة الحزبية عن الدولة (إذ أصبح الأمين العام لجبهة التحرير عبد الحميد مهري وبقي الشاذلي بن جديد رئيساً للدولة وفوق الجميع).


    وأما الشق الثاني وهو الاقتصادي ويعني العمل بسرعة نحو اقتصاد السوق.


    وكان من أبرز الأحزاب السياسية التي برزت إلى الوجود بشكل شرعي. جبهة الإنقاذ الإسلامية يوم 22 آب 1989 وترافق ذلك مع تحجيم جبهة التحرير بعد انسحاب العسكريين من عضويتها ثم جاءت الانتخابات البلدية في 12 حزيران 1990 التي فازت بها «جبهة الانقاذ الإسلامية» بـ 853 بلدية من أصل 1541، في حين لم تحصل جبهة التحرير إلا على 487 بلدية.


    لتدل على الشعبية الواسعة التي أصبحت تملكها جبهة الإنقاذ.


    ثم فاجأ الرئيس الشاذلي الجميع حين قرر إجراء الانتخابات التشريعية في نهاية 1990، بينما كان رئيس وزراءه حمروش يرى ضرورة تأخير الموعد وتسريع الاصلاحات التي كانت تتطلب ما لا يقل عن ثلاث سنوات كي تؤتي ثمارها.


    وفي 26 تموز 1990 أجرى الرئيس الشاذلي تعديل وزاري في حكومة حمروش تنازل بموجبه رئيس الجمهورية ولأول مرة منذ الاستقلال عن منصب وزير الدفاع، وحل مكانه اللواء خالد نزار الذي كان قد عين رئيساً لأركان الجيش بعد انتفاضة تشرين الأول 1988.


    وجاءت أحداث 25 أيار إلى 4 حزيران 1991 حيث أعلن عباسي مدني زعيم جبهة الانقاذ الإضراب المفتوح وبدأت التظاهرات الضخمة وبدا أن الحركة الإسلامية تتحرك نحو مشروع استلام السلطة فأقدم الشاذلي وتحت ضغط الجيش ووزير الدفاع خالد نزار في 4 حزيران إلى إعلان حالة الطوارى وإقالة حكومة حمروش وتأجيل الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة إلى اشعاراً آخر وفي اليوم التالي تم تعيين سيد أحمد غزالي على رأس حكومة جديدة وبعد مدة وجيزة أعلن الشاذلي بن جديد استقالته من رئاسة جبهة التحرير الوطني.


    وبدا واضحاً بعد ذلك نية الجيش في إبعاد النصر عن جبهة الانقاذ وبدا للإنقاذ أن المواجهة مع الجيش صارت حتمية مع أنها كانت تطالب دائماً الجيش برفع حالة الطوارىء عن البلاد (الحصار) وكان الجيش يرد عليها بأنها تخل بالأمن وتدعو لاستعمال العنف.


    حاول سيد أحمد غزالي متابعة سياسته في إضعاف جبهة التحرير وتشتيت جبهة الانقاذ إلا أن الأخيرة سرعان ما أعادت تكوين قيادة بديلة وأبقت جماهيرها متماسكة وخاضت الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية أواخر 1991 واستطاعت أن تفوز فوزاً كاسحاً فعمد الجيش إلى تعطيل هذه الانتخابات بإلغاء الدورة الثانية فاضطر الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد إلى الاستقالة في كانون الثاني 1992.


    عهد محمد بوضياف:


    بسبب الفراغ السلطوي الذي أدت إليه استقالة الشاذلي تم تشكيل المجلس الأعلى للأمن الذي تألف من رئيس الوزراء ووزراء الداخلية والدفاع والعدل ورئيس المجلس الدستوري وقيادة أركان الجيش وأقر في 14 كانون الثاني 1992 تشكيل المجلس الأعلى للدولة المؤلف من خمسة أعضاء فقاموا بانتخاب محمد بوضياف رئيساً في 19 كانون الثاني 1992 الذي كان طيلة 28 سنة موجوداً في المغرب وهو من قادة الثورة الجزائرية، وقد كان بوضياف وحيداً في السلطة، لم يكن لديه حزب أو تنظيم،


    ولم يكن له أصدقاء في الحكم. وخلال أسابيع استطاع أن يبرهن على أن الذين جاؤوا به ليكون رئيساً صورياً قد أخطأوا في حساباتهم، إذ كان مصمماً على أن يمارس مهمته كما تصورها وراح يتحدث على أساس أنه جاء لينقذ الجزائر.


    ولهذا فإنه اغتيل بعد 166 يوماً في سدة الرئاسة على يد الملازم مبارك بومعرافي المكلف بحراسة الرئيس في بيت الفنون والثقافة لمدينة عنابة ظهر يوم الخميس 29 حزيران 1992.


    عهد علي كافي:

    أثر اغتيال محمد بوضياف إجتمع المجلس الأعلى للدولة وانتخب علي كافي رئيساً له، فقام كافي بتعيين حكومة انتقالية في 19 تموز 1992 برئاسة بلعيد عبد السلام.


    وفي عام 1993 شهدت الجزائر مزيداً من التدهور فالمواجهات الدموية أصبحت يومية بين قوى الأمن وأعضاء الحركات الإسلامية المسلحة (المنفصلة عن الجبهة الإسلامية للانقاذ وخاصة الجماعة الإسلامية المسلحة). وقد تركزت حملة الاغتيالات الأخيرة على الأجانب.


    وعلى الصعيد السياسي أجرت السلطات حواراً مع الأحزاب لم يسفر عن نتيجة حاسمة وفي 21 آب 1993 عُين رضا مالك رئيساً للحكومة خلفاً لبلعيد عبد السلام وبعد يومين تم اغتيال قاصدي مرباح رئيس الحكومة السابق وتبنت العملية «الجماعة الإسلامية المسلحة» وفي آخر كانون الثاني 1994 انتهت مدة ولاية علي كافي.



    عهد اليمين زروال:

    كان منصب الرئاسة شبه محسوم لمصلحة عبد العزيز بوتفليقة، لكن المجلس عاد في اللحظة الأخيرة وعين وزير الدفاع في حكومة رضا مالك،


    اليمين زروال رئيساً للدولة الذي أدى اليمين الدستورية في 31 كانون الثاني 1994 مؤكداً أن نفاذ كل الحلول هو الذي دفع الجيش إلى استلام السلطة. وطلب زروال من رضا مالك البقاء في منصبه الحكومي وتعهد بإنهاء المرحلة الانتقالية والرجوع إلى المسار الديمقراطي.


    وفي شهر أيلول أطلقت السلطات قادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ من سجن البليدة وعلى رأسهم الشيخ «عباسي مدني» ونائبه علي بلحاج، وقد أشاعت هذه الخطوة جواً من الارتياح مشجعاً على الحوار، وفي كانون الثاني 1995 قامت الجماعة الإسلامية المسلحة بخطف طائرة فرنسية بغية نقل الحرب إلى فرنسا وقد استطاعت السلطات الجزائرية بالتعاون مع السلطات الفرنسية إفشال العملية وفي تموز جرى توزيع نص «وثيقة المبادىء» التي توصلت إليها السلطة مع زعيم جبهة الانقاذ الإسلامية الشيخ عباسي مدني،


    ونص وثيقة قدمها مدني وبقية قادة الانقاذ إلى السلطة في 19 حزيران 1995 واعتبرت رئاسة الدولة وثيقة الانقاذ تراجعاً منها عن الاتفاق الذي تم مع مدني الأمر الذي أدى إلى فشل الحوار بين الحكم والجبهة.


    الانتخابات الرئاسية/نيسان 1999:


    ترشح للانتخابات الرئاسية في الجزائر ستة زعماء هم:

    1 ـ مولود حمروش: عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني ورئيس الحكومة في عهد الشاذلي بن جديد.

    2 ـ عبد الله جاب الله: رئيس حركة الاصلاح الوطني ذات الاتجاه الإسلامي.

    3 ـ أحمد طالب الابراهيمي: وزير الخارجية الأسبق ووزير الثقافة في عهد هواري بومدين وهو نجل الشيخ البشير الإبراهيمي.

    4 ـ عبد العزيز بوتفليقة: وزير الشؤون الخارجية الأسبق. وكان الأوفر حظاً ذلك لأنه يحظى بدعم الجيش الوطني وخبرة كبيرة في العمل السياسي.

    5 ـ حسين آيت أحمد: رئيس جبهة القوى الاشتراكية الذي يتمتع بسمعة تاريخية مهمة.


    6 ـ يوسف الخطيب: سياسي قديم مستقل.

    وبعد استكمال الحملة الانتخابية وقبل الانتخابات بمدة قصيرة فاجأ المرشحون الستة (ما عدا بوتفليقة بسحب ترشيحهم لاتهامهم الادارة الجزائرية بدعم بوتفليقة، إلا أن الانتخابات جرت،


    وكان الفوز لعبد العزيز بوتفليقة.


    عهد بوتفليقة:

    تسلم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الحكم بعد انتخابات نيسان سنة 1999م وقام باتصالات مع قيادة الجيش الإسلامي للإنقاذ والتي أثمرت عن إعلان الهدنة من جانب الجيش الإسلامي،


    ووعد الرئيس بوتفليقة الجزائريين بالأمن وأصدر العديد من قرارات العفو عن المساجين الإسلاميين الأمر الذي أعطى الأمل الكبير بإنهاء الأزمة الجزائرية نهائياً. وأعلن الرئيس بوتفليقة عن مشروع الوئام المدني عن طريق الاستفتاء الشعبي في 16 أيلول (سبتمبر) سنة 1999م ولم تكن النتائج مفاجئة إذ وافق 98,63% من الذين شاركوا في الاستفتاء على المشروع الذي تقدم به الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتأتي هذه النتيجة نظراً لما كان يتوق إليه الشعب الجزائري من حل سريع ونهائي لتلك العشرية السوداء التي عصفت ببلد المليون شهيد على جميع الصعد.


    عرفت الجزائر في ربيع عام 2001 اضطرابات أمنية واجتماعية استمرت حتى فصل الصيف، كانت هذه الاضطرابات قد بدأت في منطقة القبائل وتوسعت لتشمل عدة مناطق مختلفة من الجزائر.


    12 مارس(آذار) 2002: أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اللغة الأمازيغية لغة وطنية بجانب اللغة العربية في البلاد استجابة لمطالب الحركة البربرية التي رفعت غداة الاضطرابات التي شهدتها منطقة القبائل شهري أبريل(نيسان )و مايو(أيار)2001 تخليدا لذكرى ما يعرف بالربيع الأمازيغي.


    أظهرت النتائج الرسمية الخاصة بالانتخابات الرئاسية في الجزائر التي أجريت يوم 8 نيسان (أبريل) 2004 أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أعيد انتخابه رئيساً للجزائر بعد أن حصل على 83.5 % من مجموع أصوات الناخبين،


    وقد أعيد انتخاب بوتفليقة من بين ستة مرشحين يمثلون التيارات الإسلامية والوطنية والشيوعية والعلمانية في ثالث انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ البلاد.


    الجزائر


    مارس (أذار) 1937: مصالي الحاج يؤسس برفقة حفنة من الطلبة الجزائريين في باريس «حزب الشعب الجزائري»، الذي سيصبح في الأربعينات بمثابة العمود الفقري للحركة الوطنية الجزائرية.


    1 نوفمبر (تشرين الثاني) 1954: انطلاق شرارة ثورة التحرير الجزائرية، التي امتدت لسبعة أعوام ونيف، وخلفت مليونا ونصف مليون شهيد من الجزائريين.


    22 أكتوبر (تشرين الأول) 1956: فرنسا تختطف طائرة مغربية كان على متنها القادة الخمسة لجبهة التحرير الجزائرية، ومنهم الرئيس بن بلة.


    18 مارس (أذار) 1962: توقيع معاهدات «إيفيان» بين قادة جبهة التحرير الجزائرية والسلطات الفرنسية، وإعلان وقف إطلاق النار في الجزائر.


    19 يونيو (حزيران) 1965: انقلاب عسكري يطيح بالرئيس بن بلة، ووزير دفاعه العقيد بومدين يتولى رئاسة «مجلس الثورة».


    27 ديسمبر (كانون الأول) 1978: وفاة الرئيس بومدين، وترشيح الشاذلي بن جديد لخلافته بوصفة «الضابط الأكبر سنا» من بين أعضاء مجلس الثورة.


    23 فبراير (شباط) 1989: المصادقة بالاستفتاء الشعبي على دستور جديد يقر بالتعددية الحزبية، وظهور قرابة 60 حزباً سياسياً معارضاً، من بينها جبهة الإنقاذ الإسلامية التي منحت الاعتماد القانوني في 14 سبتمبر (أيلول) من العام نفسه.


    12 يونيو (حزيران) 1990: الجبهة الاسلامية للانقاذ تفوز بأغلبية 54% من الأصوات في الانتخابات المحلية.


    يونيو (حزيران) 1991: جبهة «الانقاذ» تعلن الاضراب العام طيلة اسبوعين، احتجاجاً على قانون الانتخاب الجديد، وتطالب بانتخابات رئاسية مسبقة.


    والجيش يتدخل لتفريق المتظاهرين، واعتقال زعيمي «الانقاذ» عباسي مدني وعلي بلحاج.


    26 ديسمبر (كانون الأول) 1991: «الإنقاذ» تدخل الإنتخابات البرلمانية، بقيادة زعيمها بالنيابة، عبد القادر حشاني، وتفوز في الدورة الأولى بأغلبية 47,5% من المقاعد النيابية.


    11 يناير (كانون الثاني) 1992: الجيش يتدخل لإلغاء الإنتخابات وارغام الرئيس بن جديد على الإستقالة، لتحل مكانه «قيادة جماعية»، تحمل تسمية «المجلس الأعلى للدولة»، برئاسة محمد بوضياف.


    يونيو (حزيران) ـ يوليو (تموز) 1992: اغتيال الرئيس بوضياف على يد أحد حراسه، وتعيين علي كافي خلفا له في رئاسة مجلس الدولة.


    ورئيس الحكومة الجديد، بلعيد عبد السلام، يعلن عن مصالحة سياسية وطنية وعن «اقتصاد حرب».


    فبراير (شباط) 1994: المجلس الأعلى للأمن يعين الأمين زروال رئيساً للدولة، في اعقاب فشل ندوة «المصالحة الوطنية».


    16 نوفمبر (تشرين الثاني) 1995: الرئيس زروال يفوز في انتخابات الرئاسة بأغلبية 61%، وزعيم الاسلاميين المعتدلين، الشيخ محفوظ نحناح، يحل في المنزلة الثانية.


    يونيو (حزيران) 1997: حزب «التجمع الوطني الديمقراطي» الموالي للرئيس زروال يفوز بالأغلبية في الانتخابات التشريعية، بعد أقل من 3 أشهر على تأسيسه. والأفراج عن زعيم «الانقاذ» الشيخ عباسي مدني.


    يوليو (تموز) ـ اغسطس (آب) 1997: تصعيد المجازر الجماعية في «مثلث الموت» بمنطقة متيجة يخلف قرابة 1200 ضحية.


    27 ديسمبر (كانون الأول) 1998: عبد العزيز بوتفليقة يختار تاريخ الذكرى العشرين لوفاة الرئيس بومدين ليعلن ترشيحه رسميا للانتخابات الرئاسية.


    5 يوليو (تموز) 1999: الرئيس بوتفليقة يعلن عن مشروع عفو عام عن أفراد جماعات العنف الاسلامية، تحت شعار «الوئام المدني»


    في 16/أيلول (سبتمبر) 1999 و حاز مشروع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على موافقة 98,63% من مجموع أصوات الذين شاركوا في الاستفتاء على المشروع.


    10 يناير(كانون الثاني): إصدار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عفوا شاملا عن أعضاء الجيش الإسلامي للإنقاذ، وبدوره أصدر أمير هذا الجيش مدني مزراق قرارا بحله.


    أبريل(نيسان )- مايو(أيار) 2001: اندلاع مظاهرات عرفت بالربيع البربري في مناطق الأمازيغ طالبت بالاعتراف بالأمازيغية لغة وطنية إلى جانب العربية.


    وانسحاب حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية من الحكومة احتجاجا على طريقة معالجتها للتظاهرات.


    12 مارس(آذار) 2002: أعلن الرئيس بوتفليقة اللغة الأمازيغية لغة وطنية بجانب اللغة العربية في البلاد.


    30 مايو(أيار) 2002: أجريت ثاني انتخابات تشريعية في البلاد فاز فيها حزب جبهة التحرير الوطني بأغلبية مقاعد البرلمان حيث حصلت على 199 مقعدا من أصل 389.


    وجاء بعدها التجمع الوطني الديمقراطي بزعامة أحمد أويحيى ، فحركة الإصلاح الوطني بزعامة سعد عبد الله جاب الله بـ43 مقعدا، فحركة مجتمع السلم بزعامة محفوظ نحناح،


    ثم حزب العمال بزعامة لويزة حنون ، بالإضافة إلى بعض الأحزاب الأقل شأنا. ولم يتجاوز معدل المشاركة 46% لمقاطعة منطقة القبائل هذه الانتخابات.


    2 أكتوبر(تشرين الأول) 2003: انسحب حزب جبهة التحرير من حكومة أحمد أويحيى واختيارها


    يوم 4 أكتوبر(تشرين الأول) علي بن فليس مرشحها لرئاسيات أبريل(نيسان) 2004.

    13/11/2003: أعلن زعيم جبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة عن مبادرة لإنهاء العنف والخروج بالبلاد من أزمتها السياسية والاجتماعية.


    30 ديسمبر(كانون الأول) 2003: جمد القضاء الجزائري كل نشاطات حزب جبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم السابق) الذي يتمتع بالأغلبية في البرلمان.


    2 مارس(آذار) 2004: إجاز المجلس الدستوري ستة مرشحين هم: الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة ورئيس جبهة التحرير الوطني علي بن فليس، ورئيس حركة الإصلاح الوطني سعد عبد الله جاب الله، والناطقة باسم حزب العمال لويزة حنون، ورئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي، ورئيس حزب عهد 54 علي رباعين.


    أظهرت النتائج الرسمية الخاصة بالانتخابات الرئاسية في الجزائر التي أجريت يوم 8 نيسان (أبريل) 2004 أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أعيد انتخابه رئيساً للجزائر بعد أن حصل على 83.5 % من مجموع أصواتالناخبين،
    وقد أعيد انتخاب بوتفليقة من بين ستة مرشحين يمثلون التيارات الإسلامية والوطنية والشيوعية والعلمانية، وتعتبر هذه الانتخابات الرئاسية الثالثة في تاريخ البلاد.

    أتبعونى أن شاء الله مع بلد آخر

    منى رشدى


  6. #6
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    الجمهوريّة اليمنيّة







    ـ الاسم الرسمي: الجمهورية اليمنية.

    ـ العاصمة: صنعاء.

    ـ أصل التسمية: اليمن يعني «اليمين» لأن البلاد واقعة إلى يمين الكعبة، الحجر الأسود المقدّس الموجود في مكة المكرمة.

    تحتل اليمن المثلث الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية. وعاصمتها صنعاء تحدها من الشمال المملكة العربية السعودية،

    ومن الغرب البحر الأحمر ومن الجنوب خليج عدن أو بحر العرب، ومن الشرق سلطنة عمان وتتميز معظم أراضيها بخصوبة كبيرة، ووفرة بالمياه في الجبال.تبلغ مساحتها 555,000كم2، ويبلغ عدد سكانها حوالي 12 مليون نسمة وعاصمتها:

    صنعاء، ومن أكبر المدن فيها: عدن وتعز والحديدة وحضرموت.

    تحتل اليمن المثلث الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية. وعاصمتها صنعاء تحدها من الشمال المملكة العربية السعودية، ومن الغرب البحر الأحمر ومن الجنوب خليج عدن أو بحر العرب، ومن الشرق سلطنة عمان وتتميز معظم أراضيها بخصوبة كبيرة، ووفرة بالمياه في الجبال.

    تبلغ مساحتها 555,000كم2، ويبلغ عدد سكانها حوالي 12 مليون نسمة وعاصمتها: صنعاء، ومن أكبر المدن فيها: عدن وتعز والحديدة وحضرموت.

    عدد السكان: 1807835 نسمة.

    ـ الكثافة السكانية: 34 نسمة/كلم2.

    ـ عدد السكّان بأهم المدن:

    ـ صنعاء: 981000 نسمة.

    ـ عدن: 560000 نسمة.

    ـ تعز: 183000 نسمة.

    ـ الحديد: 158330 نسمة.

    ـ نسبة عدد سكّان المدن: 37%.

    ـ نسبة عدد سكّان الأرياف: 63%.

    ـ معدل الولادات: 43,36 ولادة لكل ألف شخص.

    ـ معدل الوفيات الإجمالي: 9,58 لكل ألف شخص.

    ـ معدل وفيات الأطفال: 38,53 حالة وفاة لكل ألف طفل.

    ـ نسبة نمو السكّان: 3,38%.

    ـ معدل الإخصاب (الخصب): , 6,97 مولود لكل امرأة.

    ـ توقعات مدى الحياة عند الولادة:

    ـ الإجمالي: 60,2 سنة.

    ـ الرجال: 58,5 سنة.

    ـ النساء: 62,1 سنة.

    ـ نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة:

    ـ الإجمالي: 45,2%.

    ـ الرجال: 66,5%.

    ـ النساء: 23,9%.

    ـ نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة:

    ـ الإجمالي: 45,2%.

    ـ الرجال: 66,5%.

    ـ النساء: 23,9%.

    ـ اللغة: اللغة العربية هي اللغة الرسمية..

    ـ الديانة: الإسلام مع وجود أقلية مسيحية.

    ـ الأعراق البشرية: عرب، إضافة إلى بعض الهنود والصوماليين.

    ـ التقسيم الإداري:

    ـ المساحة الإجمالية: 527970 كلم2.

    ـ مساحة الأرض: 527970 كلم2.

    ـ الموقع: تقع اليمن في الجزء الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية، وجنوب القارة الآسيوية يحدّها من الشمال السعودية ومن الشرق سلطنة عمان ومن الغرب البحر الأحمر ومن الجنوب بحر العرب.

    ـ حدود الدولة الكلية: 1746 كلم، منها 288 مع دولة عمان و1458 مع المملكة العربية السعودية.

    ـ طول الشريط الساحلي: 1906 كلم.

    ـ أهم الجبال: جبال السرات، منار، ديمة وصابور.

    ـ أعلى قمة: جبل النبي شعيب (3760 كلم).

    ـ أهم الأنهار: وادي مريد، زبيد، الجوف، يلكا، ومور.

    ـ المناخ: معتدل في المرتفعات وحار صيفاً في الصحاري والمناطق الساحلية، بارد في المناطق الصحراوية شتاء ودافىء في المناطق الساحلية، أمطاره موسمية.

    ـ الطبوغرافيا: سطح اليمن عبارة عن مناطق جبلية وعرة تحجز سهولاً ساحلية، تقع خلفها هضاب وجبال.وفي الوسط؛ تقع المنطقة الصحراوية التي تمتد حتى داخل شبه الجزيرة العربية.

    ـ الموارد الطبيعية: النفط ومشتقاته، كميات قليلة من الفحم الحجري، النحاس، الذهب، الرصاص النيكل، زيت خام، سمك، رخام، التربة غنية في غرب البلاد

    ـ استخدام الأرض: تشكل الأرض الصالحة للزراعة 6% من المساحة الكليّة.المحاصيل الدائمة قليلة جداً.تغطي الأراضي الخضراء والمراعي 30% من المساحة الإجمالية، الغابات والاحراج 73% وأراضي أخرى 57% من ضمنها الأراضي المروية القليلة جداً.


    ـ النبات الطبيعي: تنمو الغابات الموسمية في المرتفعات والحشائش في الهضاب.


    ـ الوحدة النقدية: الريال اليمني = 100 فلس.

    ـ اجمالي الناتج المحلي: 14,4 بليون دولار.

    ـ معدل الدخل الفردي: 400 دولار.

    ـ المساهمة في اجمالي الناتج المحلي:

    ـ الزراعة: 17,5%.

    ـ الصناعة: 40,5%.

    ـ التجارة والخدمات: 42%.

    ـ القوة البشرية العاملة:

    ـ الزراعة: - ـ الصناعة: - ـ التجارة والخدمات:

    ـ معدل البطالة: 34%

    ـ معدّل التضخم: 10%

    ـ أهم الصناعات: إنتاج الزيت الخام، تكرير البترول، منسوجات وجلديات، تعدين، إسمنت، تعليب المواد الغذائية، صناعات يدوية وحرفية.

    ـ المنتجات الزراعية: الحبوب، البن، الخضار والفواكه، القات، الكروم، القطن، البلح والموز.

    ـ الثروة الحيوانية: الضأن 3,7 مليون رأس،الماعز 3,2 مليون، الماشية 1,1 مليون.

    ـ المواصلات:

    ـ دليل الهاتف: 967.

    ـ طرق رئيسية: 15500 كلم.

    ـ المرافىء الهامة: عدن، الحُديدة، الخلف، رأس خطيب، صليف، موشى.

    ـ عدد المطارات: 12.

    ـ شكل الحكم: جمهورية اتحادية تخضع لنظام تعدد الأحزاب.

    ـ الاستقلال: تأسست جمهورية اليمن الحالية في 22 أيار 1990.

    ـ العيد الوطني: يوم إعلان الجمهورية (22 أيار).

    ـ حق التصويت: لمن بلغ 18 سنة.

    ـ الانضمام إلى الأمم المتحدة: 1947.


    اليمن


    تحتل اليمن المثلث الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية. وعاصمتها صنعاء تحدها من الشمال المملكة العربية السعودية،


    ومن الغرب البحر الأحمر


    ومن الجنوب خليج عدن أو بحر العرب


    ومن الشرق سلطنة عمان وتتميز معظم أراضيها بخصوبة كبيرة، ووفرة بالمياه في الجبال.


    تبلغ مساحتها 555,000كم2، ويبلغ عدد سكانها حوالي 12 مليون نسمة وعاصمتها: صنعاء،


    ومن أكبر المدن فيها: عدن وتعز والحديدة وحضرموت.


    نبذة تاريخية:
    التاريخ القديم لبلاد اليمن:


    كانت هذه البلاد تدعى «العربية السعيدة» بسبب وفرة مياهها، وخصوبة أرضها وقد نشأت فيها عدة دول قبل الإسلام أولها:


    العهد الإسلامي في بلاد اليمن:


    مع مجيء الدين الإسلامي الحنيف، أسلمت مختلف المدن في اليمن من دون معارك كبيرة وخاصة عندما يسلم أمير المدينة، فإن معظم السكان يدخلون في الدين الجديد.


    فكان معظم الأمراء الحميريين العرب مسلمون ما عدا إمارة صنعاء كان يحكمها باذان بن ساسان من الفرس وكان مسلماً.


    وبعد وفاة رسول الله كان في اليمن بعض المرتدين أمثال الأسود العنسي (مع أنه ارتد على أيام رسول الله صلى الله عليه وسلّم) فوجه إليهم الخليفة كبار قادته من الصحابة أمثال: الطاهر بن أبي هالة وخالد بن أسيد وجرير بن عبد الله البجلي.


    بقيت اليمن تحت الخلافة الراشدة، فلم تقم بها أي حركة تذكر حتى قيام العصر العباسي حيث ضعف أثر الدولة في هذه المنطقة فقامت عدة دويلات في مناطق مختلفة في اليمن: فقامت دولة بني يعفر في صنعاء أسسها إبراهيم بن يعفر سنة 225 هـ.


    ثم تسلم قيادة هذه الدولة أل حاتم بن علي الهمذاني الذي استطاع بسط سيطرته.


    تبعه بعد ذلك الإمام المتوكل أحمد سليمان عام 556 هـ حيث استولى الأيوبيون على البلاد.


    وكذلك قامت دولة بني زياد في زبيد وقد كانت اليمن كلها تحت نفوذهم إلى أن استولى بنو يعفر على صنعاء عام 225 هـ.


    ثم انتقلت هذه الدولة إلى بني نجاح ومنهم إلى الصليحيين الذين استمروا في الحكم حتى عام 569 هـ حيث دخلها توران شاه من قبل الدولة الأيوبية.

    وكذلك قامت الدولة الزيدية على يد يحيى بن الحسين الطالبي في مدينة صعدة عام 284 هـ.

    وقد بقي الأيوبيون مسيطرين على بلاد اليمن حتى عام 612 هـ، حيث استطاع بنو رسول (وهم من قادة الأيوبيين) استلام الحكم وقد تمكنوا من بسط سيطرتهم على اليمن

    وكانوا على خلاف دائم مع المماليك، واستمروا بالسلطة حتى عام 858 هـ حيث تسلم بنو طاهر السلطة في زبيد عام 859 هـ بمساعدة الأمير جيّاش أحد موالي أهل زبيد وبدأوا بتوسيع نفوذهم وبسط سيطرتهم، حتى كانت اليمن جميعها خاضعة باستثناء شمالها لسلطانها عامر بن عبد الوهاب في مطلع القرن العاشر.

    وفي هذه الأثناء وصل البرتغاليون إلى أطراف الجزيرة العربية وبدؤوا يغيرون عليها فهاجموا عدن وقصفوها بالمدافع.

    وقد عمل المماليك على الدفاع عن بلاد اليمن فأرسلوا أشهر قادتهم لمواجهة المعتدين وهو حسين الكردي، غير أن الطاهريين وقفوا بوجهه، بينما ساعده الأئمة الزيديين الموجودين في شمال البلاد، فحارب الطاهريين ولاحقهم إلى داخل اليمن.

    وعندما سقطت دولة المماليك في مصر بيد العثمانيين عام 923 هـ.

    انسحبت قواتهم الموجودة في اليمن حتى زبيد ونزلت القوات العثمانية في اليمن عام 945 هـ بقيادة سليمان باشا الذي حاول بسط سيطرته على البلاد إلا إنه فشل أمام الإمام المنصور القاسم بن محمد علي الذي استطاع بسط نفوذه،

    واستمرت أسرته بالحكم حتى عام 1252 هـ حين قامت الخلافات فيما بينهم. وكان الانكليز قد احتلوا عدن أيام الناصر عبد الله بن الحسن.

    واستمرت الخلافات بين الأئمة في صنعاء وفي صعدة حوالي ربع قرن. إلا أن العثمانيين رغم كل ذلك لم يستطيعوا بسط سيطرتهم بسبب المقاومة الكبيرة التي أبداها الأئمة، ثم عادت السيطرة من جديد لأسرة القاسم بن محمد علي وذلك عام 1307 هـ،

    واستطاع هذا الامام مجابهة العثمانيين، وكذلك فعل من بعده ابنه يحيى الملقب بالمتوكل فوقف بوجه حكومة الاتحاديين.

    واستمر الأمر كذلك حتى عقد الصلح مع الاتحاديين ودخلوا معهم في الحرب العالمية الأولى وانتهت الحرب العالمية الأولى وانهزم العثمانيون،

    فانسحب الوالي العثماني من صنعاء وتسلم الإمام يحيى الحكم كاملاً منذ عام 1337 هـ، إلا إن اليمن كانت قد أصبحت قسمين: الأول تحت حكم الإمام يحيى حميد الدين ومع الاتحاديين ودخلوا معهم في الحرب العالمية الأولى وانتهت الحرب العالمية الأولى وانهزم العثمانيون،

    فانسحب الوالي العثماني من صنعاء وتسلم الإمام يحيى الحكم كاملاً منذ عام 1337 هـ، إلا إن اليمن كانت قد أصبحت قسمين: الأول تحت حكم الإمام يحيى حميد الدين والثاني تحت السيطرة الإنكليزية وتشمل حضرموت والمهرة.

    عهد الرئيس علي عبد الله صالح (1990 م ـ ....):


    عمل الرئيس علي عبد الله صالح على توطيد أركان الوحدة بين شطري اليمن على أساس العدل والمساواة بين الجميع، إلا أن جماعات كثيرة كانت تنتظر هفوة صغيرة لتتحرك،


    فكانت أحداث الحرب الأهلية التي اندلعت عام 1994 وخاصة حول مدينتي عدن والمكلا، وقامت عدة مبادرات عربية(الأردن وسلطنة عمان) وأجنبية (روسيا) لحل المشاكل بين الأطراف المتنازعة مع الرئيس صالح، إلا أنها فشلت جميعاً.


    فكانت الكلمة الأخيرة للرئيس صالح الذي شن هجوماً على الانفصاليين في تموز 1994 في مدينة عدن، واستطاع وضع حد نهائي لهذه المشاكل، وعاد اليمن الجنوبي إلى السيطرة التامة.

    وشهد شهر شباط 1995 مشاكل حول الحدود مع السعودية تطورت إلى اشتباكات محدودة بين الطرفين أدت إلى سقوط بعض الضحايا، ثم اتفق البلدان على إنهاء التوتر القائم بينهما،

    على أمل بدء التفاوض حول مسألة ترسيم الحدود النهائية.وفي 6 أيار 1995 قامت القوات الأريترية باحتلال جزيرة حنيش اليمنية (بمساعدة إسرائيلية) مدعية بأن هذه الجزيرة تتبع لها.

    فوقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أدت إلى سقوط آلاف القتلى وتهجير حوالي 300 ألف شخص.

    فرفع اليمن شكوى إلى محكمة العدل الدولية بشأن الجزيرة.تتبع لها. فوقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أدت إلى سقوط آلاف القتلى وتهجير حوالي 300 ألف شخص.

    فرفع اليمن شكوى إلى محكمة العدل الدولية بشأن الجزيرة. وجاء الحكم في 9 تشرين الأول 1996 لصالح اليمن، فانسحبت القوات الإريترية مرغمة من الجزيرة،وعادت تحت السيطرة اليمنية.

    اليمن الشمالي واليمن الجنوبي:


    استقل اليمن الشمالي تحت حكم الإمام يحيى حميد الدين منذ عام 1918م، وقد عمل الإمام على تحصين دولته جيداً لمنع دخول الإستعمار الإنكليزي لمنطقته، بعدما كان الإنكليز قد احتلوا المناطق الجنوبية من اليمن.


    وبعد موت الإمام يحيى خلفه ابنه سيف الإسلام أحمد. وكانت اليمن على عهد الإمام يحيى قد حاولت التوسع في الأراضي السعودية مستغلين انشغال آل سعود بحربهم مع الأشراف،


    إلا أن السعوديين صدوهم وقاموا بهجوم قوي استطاعوا من خلاله دخول منطقة عسير وأعلنوا ضمها إلى المملكة فقامت معارك ضارية بين البلدين للسيطرة على هذه المنطق،


    وبعد قيام وساطات عربية عديدة توقفت الحرب، وعقدت اتفاقية الطائف عام 1934 م اعترف فيها آل حميد الدين بحدود المملكة السعودية القائمة (وضمنها عسير).


    وقد ساهم اليمن الشمالي في تأسيس الجامعة العربية، وانضم إلى ميثاق الأمن المشترك عام 1956، كما وقع مع الجمهورية العربية المتحدة ميثاق اتحاد الدول العربية عام 1958 م على أن تبقى كل دولة محتفظة بشخصيتها الدولية ونظام حكمها. إلا إن اليمن عادت وانسحبت من الاتحاد عقب الانفصال.


    ثورة السلال 270 أيلول 1962 م:


    قام عبد الله السلال بثورة على نظام الإمام نتيجة تأثره بالجو العربي المعاصر وتضييق الحريات من قبل أسرة الإمام التي كان لها كل النفوذ في البلاد. فقام بانقلابه وأعلن قيام الجمهورية.


    حاول الإمام محمد البدر استعادة الحكم في اليمن بدعم من السعودية فقام السلال بالاستعانة بمصر التي أرسلت فرقة عسكرية للدفاع عن النظام الجديد، ونشبت بين الطرفين حرب طويلة انهكتهما دون أن يتحقق النصر لأي منهما


    وعقب هزيمة حزيران 1967 اتفقت مصر والسعودية أثناء انعقاد قمة الخرطوم على حل المشكلة اليمنية، وذلك بسحب مصر لقواتها من اليمن وتوقف السعودية عن تقديم الدعم للإمام،


    وجرت مصالحة وطنية بين الطرفين، واتفقا على إقصاء السلال ومحمد البدر، والابقاء على النظام الجمهوري، وتشكيل حكومة يتمثل فيها الطرفان. وكان أول رئيس هو قحطان الشعبي بعد تعدد الانقلابات.


    اليمن الجنوبي والاحتلال الإنكليزي:


    عمل الاحتلال الإنكليزي إلى تقسيم اليمن الجنوبي إلى مستعمرة عدن وإلى عدد من المحميات.


    وكانت أوضاعها سيئة، بحيث سادها الجهل والفقر والمرض فظهرت الحركة الوطنية كرفض لهذا الواقع منذ عام 1953 وشكلوا رابطة أبناء الجنوب اليمني المحتل وقد عملت هذه الرابطة على توحيد الآراء والأفكار في اليمن الجنوبي، فاستبقت بريطانيا الأمر وعملت على توحيد اليمن الجنوبي بحيث يكون تحت سيطرتها وذلك في عام 1959،


    وقد نصت هذه المعاهدة على قيام اتحاد اليمن الجنوبي على أن تتولى بريطانيا شؤونه الخارجية وقيادة جيشه.


    ثورة اليمن الجنوبي:


    بدأت الثورة بإضرابات ومظاهرات في عدن وبعض المناطق الأخرى، وتحولت إلى حرب شرسة انطلقت من الجبال واتسعت لتشمل اليمن الجنوبي بأكمله وتمكن الثوار من توحيد صفوفهم في جبهة واحدة، وأقاموا حكومة موحدة نظمت العمليات الثورية ضد الإنكليز أدت إلى إلحاق خسائر فادحة بالقوات البريطانية.


    قامت الدول العربية بعرض قضية اليمن الجنوبي على هيئة الأمم المتحدة التي أصدرت عام 1965 قراراً يقضي بإنهاء الاحتلال البريطاني في جنوب اليمن،


    ويعترف بحق تقرير مصير الشعب اليمني ويطالب بالسماح للجنة دولية بالتحقيق في أوضاع المنطقة. فرفضت بريطانيا هذا القرار،


    ولجأت إلى إرهاب السكان وقمعهم مما دفع بقسم كبير من جيش الاتحاد اليمني بالانضمام إلى الثوار، الذين شددوا من عملياتهم ضد القوات البريطانية، عندئذ اضطرت بريطانيا إلى التفاوض مع الثورة اليمنية ثم الانسحاب الكامل.


    وأعلن عن قيام الجمهورية في عام 1967م. وعاصمتها مدينة عدن، وانتخب إبراهيم الحمدي رئيساً للجمهورية، لكنه اغتيل في عام 1977،


    كما قتل خليفته أيضاً أحمد بن حسن القشمي، فانتخب من بعده الرئيس علي عبد الله صالح.


    اليمنين قبل الوحدة:


    تعددت النزاعات في شطري اليمن، وقامت الانقلابات ففي الجمهورية العربية اليمنية قتل الرئيس إبراهيم الحمدي عام 77،


    وكذلك قتل خلفه الرئيس أحمد بن حسن القشمي، فانتخب خلفا له علي عبد الله صالح.


    وفي اليمن الديمقراطية تم خلع سالم ربيع علي وأعدم على يد المعارضة، واختير مكانه الرئيس علي ناصر محمد الذي أقصى عبد الفتاح اسماعيل ونفاه إلى موسكو. وفي عام 1985 عاد عبد الفتاح إلى سكرتارية الحزب الحاكم.


    فعاد الصراع ونشب بين جماعة الرئيس علي ناصر محمد وجماعة عبد الفتاح اسماعيل حيث قتل هذا الأخير. وهرب علي ناصر محمد وحوكم غيابياً، وخلفه بالرئاسة حيدر أبو بكر العطاس.


    الوحدة بين شطري اليمن:

    في عام 1989 أعلن عن دستور للوحدة بين اليمنين طرح للاستفتاء وقد وافقت عليه الأغلبية في البلدين في أيار 1990.


    وأطلق على دولة الوحدة اسم: الجمهورية العربية اليمنية، برئاسة علي عبد الله صالح ونائبه علي سالم البيض وحيدر أبو بكر العطاس لرئاسة الوزراء


    انتخابات داخلية:


    في نيسان 1997 فاز الحزب الحاكم الذي يرأسه علي عبد الله صالح بالانتخابات البرلمانية التي جرت في البلاد وجاءت بأكثرية نيابية لصالح الرئيس مقابل بعض المقاعد الأخرى لبقية الأحزاب المعارضة.كما شهد اليمن عام 1998 نزاعات واضطرابات داخلية عديدة خاصة في جنوب اليمن،


    وفي 20 حزيران 1998 وقعت أعمال شغب هي الأوسع في البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1994 وذلك عقب قرار الحكومة زيادة الأسعار في العديد من المواد اليومية الغذائية أسفرت عن مقتل 52 شخصا.


    كذلك أدت الاشتباكات والمناوشات المحدودة بين الجيش الحكومي وقبائل يمنية إلى سقوط بعض القتلى في 8 حزيران.

    وفي عام 1999 تطورت الأعمال الإرهابية في اليمن، إذ أقدم رجال من القبائل اليمنية على اختطاف رهائن أجانب أوروبيين،

    وبعد مناورات مع القوات العسكرية، أقدم الخاطفون على قتل الرهائن، واستطاعت السلطات اليمنية إلقاء القبض على الخاطفين.

    إعادة انتخاب صالح رئيساً لليمن:


    في 23 أيلول 1999 أجريت الانتخابات الرئاسية في اليمن بين مرشحين اثنين هما: الرئيس علي عبد الله صالح، ومنافسه الوحيد نجيب قحطان الشعبي، انتهت هذه الانتخابات بفوز الرئيس صالح بـ70% من أصوات الناخبين المسجلين.


    وفي 13 حزيران 2000 توجت الاحتفالات الكبرى بمناسبة مرور عشر سنوات على إعلان الوحدة بتوقيع معاهدة ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية.في 13 حزيران 2000 توجت الاحتفالات الكبرى بمناسبة مرور عشر سنوات على إعلان الوحدة بتوقيع معاهدة ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية.
    20 شباط 2001:انطلقت أول انتخابات للمجالس المحلية منذ تحقيق الوحدة في منتصف العام 1990،

    وقد فاز بها في جميع أنحاء اليمن الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام.


    و في 28 كانون الأول 2002 اغتيل الرجل الثاني في الحزب الاشتراكي المعارض جار الله عمر برصاص طالب إسلامي متشدد.


    في 11 أيار 2003 أعاد الرئيس علي عبد الله صالح اختيار عبد القادر باجمال للاستمرار في رئاسة الحكومة الجديدة، يذكر أن باجمال كان قد شكل أول حكومة له في أيار 2001 خلفاً لحكومة عبد الكريم الأرياني.



    أتبعونى أن شاء الله مع بلد آخر

    منى رشدى


  7. #7
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    المملكة العربيّة السعوديّة








    المملكة العربية السعودية

    ـ الاسم الرسمي: المملكة العربية السعودية.

    ـ العاصمة: الرياض.

    ديموغرافية المملكة العربية السعودية

    ـ عدد السكان: 22757092 نسمة.

    ـ الكثافة السكانية: 10 نسمة/كلم2.

    ـ عدد السكّان بأهم المدن:

    ـ الرياض: 2629000 نسمة.

    ـ مكة المكرمة: 777000 نسمة.

    ـ المدينة المنورة: 614600 نسمة.

    ـ جدة: 1502000 نسمة.

    ـ نسبة عدد سكّان المدن: 85%.

    ـ نسبة عدد سكّان الأرياف: 15%.

    ـ معدل الولادات: 37,34 ولادة لكل ألف شخص.

    ـ معدل الوفيات الإجمالي: 5,94 لكل ألف شخص

    معدل وفيات الأطفال: 51,25 حالة وفاة لكل ألف طفل.

    ـ نسبة نمو السكّان: 3,27%.

    ـ معدل الإخصاب (الخصب): 6,25 مولود لكل امرأة.

    ـ توقعات مدى الحياة عند الولادة:

    ـ الإجمالي: 68,1 سنة.

    ـ الرجال: 66,4 سنة.

    ـ النساء: 69,9 سنة.

    ـ نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة:

    ـ الإجمالي: 62,8%.

    ـ الرجال: 71%.

    ـ النساء: 50,2%.

    ـ اللغة: اللغة العربية هي اللغة الرسمية في المملكة.

    ـ الدين: جميع السكان مسلمون ويشكلون 100%.

    ـ الأعراق البشرية: العرب ويشكلون 90% من السكان، و10% أفرو أسيويين.

    جغرافية المملكة العربية السعودية

    ـ المساحة الإجمالية: 2149690 كلم2.

    ـ مساحة الأرض: 2149690 كلم2.

    ـ الموقع: تقع المملكة العربية السعودية في الجزء الجنوبي الغربي لقارة آسيا، ويحدّها الخليج العربي وقطر والإمارات العربية المتحدة شرقاً وسلطنة عمان واليمن جنوباً والبحر الأحمر غرباً والعراق والكويت والأردن شمالاً.

    ـ حدود الدولة الكلية: طول الحدود 4410 كلم، منها: 488 كلم مع العراق، 198 كلم مع المنطقة المحايدة بين: السعودية والعراق، 742 كلم مع الأردن، 222 كلم مع الكويت، 676 كلم مع سلطنة عمان، 40 كلم مع قطر، 586 كلم مع الإمارات العربية المتحدة، و1452 كلم مع اليمن.

    ـ طول الشريط الساحلي: 2510 كلم.

    ـ أهم الجبال: عسير، الحجاز، شمر، طويق.

    ـ أعلى قمة: قمة جبل الرازق (3658 متر).

    ـ أهم الأنهار: وادي نجران، وادي جيزان، وادي ينبع، الدواسر، الرمة، الباطن.

    ـ المناخ: صحراوي شديد الحرارة صيفاً وبارد شتاءً، أما الأمطار فمنعدمة في المناطق الصحراوية ومتوسطة في الشمال وعلى المرتفعات، تتميز المناطق الساحلية برطوبة عالية يسقط الصقيع ليلاً في الشمال والمرتفعات.

    ـ الطبوغرافيا: يتألف سطح المملكة في الغرب من سهل ساحلية برطوبة عالية يسقط الصقيع ليلاً في الشمال والمرتفعات.

    ـ الطبوغرافيا: يتألف سطح المملكة في الغرب من سهل ساحلي ضيق على البحر الأحمر ويسمى سهل تهامة وعند حافته سلسلة جبلية هي جبال الحجاز في الشمال وجبال عسير في الجنوب، تمتد على طول الساحل وتزداد ارتفاعاً كلما اتجهت نحو الجنوب، وفي الوسط هضبة نجد القاحلة الهائلةوتنحدر تدريجياً ناحية الخليج،

    يغطي الربع الخالي جزء من هذه الهضبة في جنوب شرق المملكة: وهو أكبر امتداد صحراوي رملي في الجزيرة العربية، وتوجد صحراء رملية أخرى في الشمال هي صحراء النفود، أما في المنطقة الشرقية فيوجد سهل الأحساء الغني بالبترول حيث توجد حقولهعلى امتداد الخليج العربي.

    ـ الموارد الطبيعية:

    النفط الخام، والغاز الطبيعي، الحديد، الذهب، النحاس.

    ـ استخدام الأرض: الغابات 0,8%، المراعي والمروج 55,8%، الأراضي الزراعية والتي تزرع دائماً 8,8%، الأراضي الخالية أو التي عليها مباني وغيرها 41,6%.

    ـ النبات الطبيعي: تنمو فيها النباتاتالشوكية كالصبار والأعشاب الحولية.

    المؤشرات الاقتصادية

    ـ الوحدة النقدية: الريال السعودي= 100 هللة.

    ـ الناتج الإجمالي المحلي: 232 بليون دولار.

    ـ معدل الدخل الفردي: 6900 دولار.

    ـ المساهمة في اجمالي الناتج المحلي:

    ـ الزراعة: 7,1%.

    ـ الصناعة: 47,8%.

    ـ التجارة والخدمات: 45,2%.

    ـ القوة البشرية العاملة:

    ـ الزراعة: 12%

    ـ الصناعة: 25%

    ـ التجارة والخدمات: 63%

    ـ معدل البطالة: - ـ معدل التضخم: 0,5%

    ـ أهم الصناعات: إنتاج النفط الخام، تكرير البترول، تسييل الغاز الطبيعي، صناعات بتروكيمياوية، إسمنت، تعدين الحديد والفولاذ، مواد البناء، الأسمدة والبلاستيك جلديات، وصناعة كهرومنزلية.

    ـ المنتجات الزراعية: القمح، الشعير، الخضار، الحمضيات، التمور والألبان ومشتقاتها.

    ـ الثروة الحيوانية: الضأن 8,4 مليون رأس، الماعز 4,4 مليون وهناك الجمال والخيول الأبقار 200 ألف رأس، الدواجن 95 مليون رأس.

    ـ المواصلات:

    ـ دليل الهاتف: 966.

    ـ سكك حديدية: 1390 كلم.

    ـ طرق رئيسية: 159000 كلم (المعيدة منها ييقدر بـ42,7%).

    ـ أهم الموانىء: جدّة، الدمام، رأس التنورة، جيزان، الجبيل، ينبوع البحر، ينبوع الصنايا.

    ـ عدد المطارات: 25.

    ـ أهم المناطق السياحية: المدن المقدسة، مكة والمدينة (الزيارة محددة للمسلمين فقط) والبحر الأحمر.

    ـ شكل الحكم: نظام ملكي يتبع الشريعة الإسلامية.
    ـ الاستقلال: 23 أيلول 1932 (يوم الإتحاد).

    ـ الأعياد الوطنية: 23 أيلول (إتحاد المملكة)، عيد الفطر، عيد الأضحى.

    ـ تاريخ الإنضمام إلى الأمم المتحدة: 1945.


    الموقع:

    تقع المملكة العربية السعودية في الجنوب الغربي من قارة آسيا، في موقع متوسط بين قارات العالم القديم (آسيا وأفريقيا وأوروبا).

    يحدها من الشمال الأردن والعراق والكويت، ومن الجنوب سلطنة عمان واليمن، ومن الشرق الخليج العربي والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة،

    ومن الغرب البحر الأحمر. تطل المملكة على بحرين مهمين هما: البحر الأحمر من الغرب وطول ساحله 1800 كم، وعليه عدة موانىء أهمها:

    ميناء جدة الإسلامي، وميناء الملك فهد الصناعي في ينبع وميناء حازان. وفي الشرق يبلغ طول ساحلها على الخليج العربي 610 كم ومن أهم الموانىء هناك: ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، وميناء الملك فهد الصناعي في الجبيل.

    تبلغ مساحتها 2 مليون و240 ألفاً و350 كلم2.

    وتعتبر اللغة العربية هي اللغة الرسمية في البلاد وعاصمتها الرياض، وأهم المدن: : مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والدمام وغيرها من المدن والقرى والتي يبلغ تعدادها حوالي 6 آلاف مدينة وقرية.

    ومؤخراً قسمت المملكة العربية السعودية إلى ثلاثة عشر منطقة وهي:

    1 ـ منطقة الرياض، ومقر إقامتها مدينة الرياض.


    2 ـ منطقة مكة المكرمة، مدينة مكة المكرمة.

    3 ـ منطقة المدينة المنورة، مدينة المدينة المنورة.

    4 ـ منطقة القصيم، مدينة البريدة.

    5 ـ المنطقة الشرقية، مدينة الدمام.

    6 ـ منطقة عسير، مدينة أبها.

    7 ـ منطقة تبوك، مدينة تبوك.

    8 ـ منطقة حائل، مدينة حائل.

    9 ـ منطقة الحدود الشمالية، مدينة عرعر.

    10 ـ منطقة جازان، مدينة جازان.

    11 ـ منطقة نجران، مدينة نجران.

    12 ـ منطقة الباحة، مدينة الباحة.

    13 ـ منطقة الجوف، مدينة سكاكا.

    أما عدد السكان في السعودية فيبلغ عددهم حوالي 19 مليون نسمة، منهم حوالي خمسة ملايين من المقيمين من غير السعوديين موزعين على مختلف مناطق المملكة ومدنها. ويدين معظم المواطنون بالدين الإسلامي الحنيف.

    وهناك قسم من السكان يعيشون حياة البداوة وهم نوعان:

    1 ـ بدو رحَّل وهم قلة في المملكة ويتنقلون في مختلف أنحاء البادية في المملكة.

    2 ـ بدو شبه رحَّل وهم الأكثر عدداً ويعيشون في أطراف المدن والقرى، وفي البادية التي تقع بجوار موارد المياه.

    وتلعب النهضة العمرانية الواسعة التي شهدتها المملكة دوراً كبيراً في أطراف المدن والقرى، وفي البادية التي تقع بجوار موارد المياه.

    وتلعب النهضة العمرانية الواسعة التي شهدتها المملكة دوراً كبيراً في تقليص عدد البدو بتشجيعهم على حياة الاستقرار والعيش في المدن.

    التاريخ القديم:

    كشفت التنقيبات الأثرية عن أن أرض شبه الجزيرة العربية هي الموطن الأول لأجداد الشعوب السامية، من بابليين وآشوريين وكلدانيين وعموريين وآراميين وفينيقيين وعرب وأحباش،

    قطنوا فيها برهة من الزمن قبل أن ينزحوا إلى أماكن مختلفة.

    فقد تضمنت النقوش المسمارية التي اكتشفت في بلاد الرافدين إشارات غامضة إلى بعض المدن والأماكن في شبه الجزيرة العربية.

    كما أنه ثبت لدى العلماء والمؤرخين أن علاقات مصر بشبه جزيرة سيناء وبالبحر الأحمر قديمة جداً، كما أن حاجتها إلى البخور المستورد من جنوبي شبه الجزيرة العربية قد دفع بسكان هذه المنطقة إلى إقامة علاقات متينة مع المصريين.

    واستناداً إلى ما كشفه العلماء من خلال تنقيباتهم وأبحاثهم ضمن الألف الأول قبل الميلاد أن الإشارات الأولى إلى العرب وممالكهم ودويلاتهم جاءت في الأدبيات الآشورية والبابلية وتصفهم بأنهم يملكون الجمال (من هنا قول المؤرخين إن الإسهام الحضاري الإنساني الأول للعرب كان في تدجينهم للجمل).

    ويسكنون في شمال الجزيرة العربية. هذا بالنسبة للمناطق الشمالية في هذا القرن.

    أما سكان المناطق الجنوبية فقد نشأت في النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد، إذ كانت هناك أربع ممالك هي: مملكة سبأ، ومعين، وقتبان، وحضرموت.

    وكانت كلها تعيش على الزراعة والتجارة. ويعد سد مأرب في مملكة سبأ من أهم الانجازات الهندسية في ذلك الزمان ليساهم في عملية تطوير الزراعة. (والتفصيل في هذه الحضارات في دولة اليمن).

    وكانت تعيش في القرن الثامن قبل الميلاد.

    وقد سقطت مناطق ثمود هذه بأيدي الفرس عام 539 ق.م. وكانت حملات الاستكشاف لشبه الجزيرة العربية تتعاقب بدءاً بداريوس الأول (ملك الفرس) 521 458 ق.م.

    ثم جاء بعد ذلك دور الإسكندر المقدوني وأتباعه من البطالسة (الذين نزلوا مصر) والسلوقيين (الذين نزلوا بسورية). وفي القرنين الأخيرين من الألف الأول ق.م. برز الأنباط وهم العرب الذين وفدوا من شبه الجزيرة العربية منذ القرن السادس ق.م. وأقاموا في المناطق التي كانت تحت سيطرة الكنعانيين والأراميين.

    بعد الميلاد وحتى ظهور الإسلام:

    حاول الفرس كثيراً مد نفوذهم على الطرف الشرقي لشبه الجزيرة العربية، وذلك من خلال بسط حمايتهم على بعض الممالك والإمارات العربية المتناحرة. وقد أدى الصراع بين الرومان والفرس إلى تحول القتال بين القبائل العربية بسبب العصبيات والمغانم إلى اقتتال دفاعاً عن مصالح الدولتين العظميين آنذاك.

    وحماية لحدودهما من الغزوات الوافدة من الصحراء، فعمد الفرس إلى إقامة إمارة عربية على حدود بلاد ما بين النهرين وهي إمارة اللخميين، كذلك فعل الروم فأقاموا دولة الغساسنة جنوبي بلاد الشام لتحمي حدودهم الجنوبية.

    وهكذا كان أمراء ها أمراء هاتين الدولتين العربيتين يتحاربون فيما بينهم وذلك حماية لمصالح الدولتين العظميين.

    وفي القرنين الرابع والخامس بدأ الانحلال يدب في أوصال الامبراطورية الرومانية الأمر الذي ترك أثراً كبيراً لصالح الحياة القبلية العشائرية في شبه الجزيرة وعلى حساب الحياة الحضرية فيها.

    كما أن المسيحية النسطورية واليهودية كانتا قد بدأتا بالتغلغل في بعض حواضر شبه الجزيرة العربية. وكانت مدينة مكة العريقة في القدم والواقعة على الطريق الرئيسية تزداد أهمية، فكانت التجارة في أوج ازدهارها شمالاً صوب بلاد الشام وجنوباً صوب بلاد اليمن

    الإسلام:

    وفي 17 رمضان عام 13 قبل الهجرة 611م. أنزل الله تعالى على رسوله محمد صلى الله عليه وسلّم أولى آيات القرآن الكريم آيذاناً ببدء الرسالة الإسلامية حيث كان عليه الصلاة والسلام يتعبد في غار حراء فهبط جبريل عليه السلام بالوحي من عند الله تعالى. وكانت أولى كلمات الوحي:

    «إقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق». «إقرأ وربك الأكرم. الذي علَّم بالقلم. علَّم الإنسان ما لم يعلم».

    وهكذا بدأت الدعوة الإسلامية الجديدة في مكة المكرمة، وكان الأمر الإلهي أن يقرأ في نفسه أولاً، ثم نزل قوله تعالى «يا أيها المدثر قم فأنذر»فأمره بإنذار عشيرته الأقربين، ثم أنذر قومه ثم من حولهم من العرب، ثم أنذر العرب قاطبة ثم أنذر العالمين.

    وهكذا بدأت ملحمة الإسلام الكبرى والتحول العظيم في تاريخ البشرية من شبه الجزيرة العربية حيث بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلّم ببناء دولة الإسلام في مدينة يثرب بعد هجرته إليها من مكة المكرمة عام 622 م غير أن عقد تأسيس هذه الدولة يعود تاريخه إلى ما قبل الهجرة بثلاث سنوات.

    ففي ثلاثة مواسم للحج متوالية قبل الهجرة، كان التعاقد على تأسيسها يتم، ويتأكد ويتزايد العاقدون له والقابلون بتنفيذ بنوده.

    وفي يثرب، بعد هجرته إليها من مكة المكرمة عام 622 م غير أن عقد تأسيس هذه الدولة يعود تاريخه إلى ما قبل الهجرة بثلاث سنوات.

    ففي ثلاثة مواسم للحج متوالية قبل الهجرة، كان التعاقد على تأسيسها يتم، ويتأكد ويتزايد العاقدون له والقابلون بتنفيذ بنوده.

    وفي يثرب، بعد الهجرة بل قصدوه في داره لقتاله فيها، فنزلت آية الإذن بالقتال مبينة سببه ووجه الحاجة إليه. فكانت المعركة الأولى بين المسلمين والمشركين في بدر ورتلتها غزوة بني قينقاع،

    وهم قبيلة من اليهود كان النبي عليه الصلاة والسلام قد دعاهم وأمنهم على أنفسهم وأموالهم وحرية دينهم، فنقضوا عهدهم.

    وفي السنة الهجرية الثالثة، كانت غزوة أحد، في الرابعة غزوة الرقاع وبدر الثانية، وفي الخامسة غزوة الخندق وغزوة بني قريظة،

    وفي السادسة غزوة ذي قرد وبني المصطلق، وفيها بعث النبي الرسل إلى كسرى وقيصر والنجاشي وغيرهم من عظماء الملوك كالمقوقس بمصر والحارث الغساني بالشام يدعوهم إلى الإسلام.

    وفي السابعة غزوة خيبر، وفي الثامنة غزوة مؤتة وحنين، وفي هذه السنة فتح المسلمون مكة أيضاً التي كانت معقل المشركين من قريش وغيرهم. وفي السنة التاسعة للهجرة كانت غزوة تبوك.

    وفي السنة الهجرية العاشرة أقبلت وفود العرب قاطبة على النبي صلى الله عليه وسلّم وهو بالمدينة، وبعث ابن عمه الإمام علي بن أبي طالب إلى اليمن فأسلمت همدان كلها، وتتابع أهل اليمن وملوك حمير على الإسلام.

    وحج في هذا العام حجة الوداع (10 هـ) وكانت خطبته فيها وهو على ناقته، والتي من أطولخطبه، وأكثرها استيعاباً لأمور الدين والدنيا.

    وفي أواخر صفر سنة (11 هـ) حُمَّ بالمدينة المنورة وتوفي بها في 12 ربيع الأول ودفن في روضته الشريفة.

    الخلافة الراشدة (11 ـ 41 هـ/632 ـ 661 م):

    وهي امتداد لدولة الإسلام التي أرسى قواعدها رسول الله صلى الله عليه وسلّم. وقد قامت هذه الدولة مباشرة عقب وفاته عليه الصلاة والسلام في الاجتماع الذي تم في سقيفة بني ساعده بين المهاجرين والأنصار حيث تم الاتفاق على مبايعة أبي بكر الصديق خليفة لرسول الله على المسلمين.

    فأصبح أول خليفة في دولة الخلافة الراشدة التي اتخذت من المدينة المنورة عاصمة لها وقد استمر في حكمه سنتين.

    وأخطر ما واجهته هذه الدولة بعد قيامها هو رفض القبائل العربية المسلمة في غير مكة والمدينة والطائف الخضوع للخليفة فامتنعوا عن تسليمه زكاة أموالهم، فكانت حروب الردة،

    وكان هناك أناس آخرين ارتدوا بشكل آخر وهم «المتنبئين» وأعوانهم، وقد استطاع الخليفة أبو بكر القضاء على جميع هذه الحركات حيث عقد أحد عشر لواء (أهمها لواء خالد بن الوليد وخالد بن سعيد بن العاص وغيرهم...)

    انخرط المسلمون خلفها في أحد عشر جيشاً وزحفوا لقتال المرتدين والقضاء عليهم، وكانت أشهر المعارك حينئذ وقعة اليمامة والتي قتل فيها مسيلمة الكذاب. وهكذا عادت للدولة الإسلامية وحدتها السياسية، وبعد ذلك بدأت الفتوحات الإسلامية خارج شبه الجزيرة العربية، على جهتين:

    - الجبهة الفارسية:حيث حيث تمكنت الجيوش الإسلامية من فتح العراق وهزيمة الفرس

    ـ الجبهة الرومية: وقد توجهت الجيوش الإسلامية لفتح بلاد الشام ومحاربة جيوش الروم

    وبعد وفاة الخليفة أبو بكر الصديق تسلم زمام الأمور الصحابي الجليل عمر بن الخطاب الذي أكمل مسيرة سابقه، فدعم الجيوش الإسلامية لمواصلة فتوحاتها، فاستطاع الجيش الإسلامي القضاء على الدولة الفارسية بأكملها وبسطت الدولة الإسلامية سلطتها على بلاد فارس.

    وفي بلاد الشام انتصر المسلمون على الروم في كبرى المعارك اليرموك بقيادة خالد بن الوليد وزحف الجيش الإسلامي متابعاً سلسلة انتصاراته ففتحت القدس ومصر وجميع بلاد الشام.

    وينسب للخليفة الفاروق عمر الفضل في وضع الأسس لنظم الدولة المالية والادارية والعسكرية.

    وقد استمرت خلافة عمر 10 سنوات (13 ـ 23 هـ/634 ـ 644 م) حيث قتل بخنجر مسموم بيد المجوسي أبو لؤلؤة أثناء وجوده في المسجد يؤدي يؤدي الصلاة.

    وقد كلف الخليفة عمر ستة من كبار الصحابة لاختيار واحد منهم ليكون خليفة عليهم وهؤلاء الستة هم: عثمان بن عفان،

    علي بن أبي طالب، عبد الرحمن بن عوف، أبو عبيدة بن الجراح، سعد بن أبي وقاص، عبد الله بن عمر، طلحة بن عبيد الله.

    فتم الاتفاق على أن يكونالصحابي الجليل عثمان بن عفان هو الخليفة الثالث على المسلمين الذي سار على هدي صاحبيه في تكملة الفتوحات وتوطيد حكم الدولة، وبدأت الغنائم تنهال على مركز الخلافة وما حولها من مدن أخرى،

    فقامت حالة ازدهار اقتصادي لم تشهد شبه الجزيرة مثيلاً من قبل، ثم كانت حادثةحادثة الفتنة والتي ذهب ضحيتها الخليفة عثمان بن عفان الذي دامت خلافته اثني عشر عاما (24 ـ 35 هـ) (644 ـ 656 م) ومع مقتله ازدادت الفتنة اشتعالاً،

    وكان الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه قد تولى زمام الخلافة بعد أن اتفق الناس على ذلك، وقد حاول الإمامعلي ضبط الأمور وإعادتها إلى ما كانت عليه، إلا أنه اصطدم بعصيان والي الشام معاوية بن أبي سفيان الذي طالب بالثأر من قتلة عثمان،

    كذلك قام بعض الصحابة مع السيدة عائشة أم المؤمنين رضوان الله عليها للمطالبة بدم الخليفة المقتول، فكانت معركة الجمل 36 هـ مع جيش جيش الخليفة الإمام علي وكان النصر له،

    وقد أعاد السيدة عائشة مكرمة إلى المدينة المنورة برفقة عدد من أهل بيته، ثم انتقل لمحاربة معاوية بن أبي سفيان في صفين 37 هـ. وكان الإمام علي قد نقل مركز الخلافة إلى الكوفة بدلاً من المدينة لقربها من بلاد الشام. مما أفقد

    الحجاز تحت سلطة الأمويين:

    بعد اغتيال الخليفة الراشدي الرابع الإمام علي بن أبي طالب من قبل عبد الرحمن بن ملجم الخوارجي،

    خلا الأمر لمعاوية بن أبي سفيان الذي أعلن نفسه خليفة على المسلمين عام 41 هـ 662م. والذي سمي بعام الجماعة، بعدما بايع الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما معاويةالخلافة الذي لقي معارضة شديدة كان مركزها شبه الجزيرة العربية وأهم قادتها: الحسين بن علي بن أبي طالب الذي خرج إلى الكوفة ليبايعه أهلها ضد يزيد إلا أن فرقة من جيش هذا الأخير قد واجهت الحسين رضي الله عنه في كربلاء وقتلته مع جماعة من أهل بيته وأصحابه عام 61 ه وأما قائد المعارضة الثاني فهو عبد الله بن الزبير الذي تمكن من بسط نفوذه في سائر أرجاء شبه الجزيرة العربية وبلاد الرافدين وجزء من بلاد الشام باستثناء النفوذ الأموي وبويع خليفة على المسلمين.

    إلا أن الخليفة الأموي الجديد عبد الملك بن مروان الذي تسلم زمام الأمور بعد موت والده مروان بن الحكم استطاع مواجهة سلطة ابن الزبير بفضل حنكة ودهاء قائده الحجاج بن يوسف الثقفي الذي استطاع حصار ابن الزبير في مكة ثم قتله وذلك عام 692م.

    وبذلك سيطر الأمويون سيطرة فعلية على أرض الحجاز. وفي الوقت نفسه أرسل الأمويونجيشاً آخر إلى شرقي شبه الجزيرة العربية (المنطقة الشرقية) فهزموا الخوارج الذين كانوا يسيطرون هناك.

    ومنذ هذا التاريخ أخذ الخلفاء الأمويون يعينون أمراء مكة والمدينة وغيرهم من باقي مدن شبه الجزيرة. وقد شهد الحجاز في هذه الفترة ازدهاراً اقتصادياً واجتماعياً كبيرا.

    شبه الجزيرة العربية في العهد العباسي:

    جاء انتقال مركز الخلافة من دمشق إلى بغداد ليعزز من مكانه الخليج العربي كطريق بحرية للتجارة مع الصين وبلدان أفريقيا الشرقية، وذلك على حساب طريق التجارة عبر البحر الأحمر.

    ولم تستمر السلطة المركزية العباسية في فرض هيمنتها على شبه الجزيرة بشكل كامل سوى مائة عام. وقد شجع الخلفاء العباسيون الأوائل الحج إلى مكة من خلال تحسينهم لطرق المواصلات وتأمين السلامة. بعد ذلك شهدت الأوضاع في شبه الجزيرة العربية تدهوراً واضطراباً رافق تفكك الخلافة العباسية وعجزها عن ممارسة سيادتها في سائر أرجاء الدولة.

    وأخطر ما تعرضت له الدولة العباسية هو حركة القرامطة التي قامت من المناطق الشرقية لشبه الجزيرة العربية على يد أبي سعيد الحسن الجنابي وابنه أبو طاهر سليمان حوالي عام 891م.

    وكان العباسيون أضعف من أن يواجهوا القرامطة الذين غزوا مدينة البصرة ونهبوها وحرقوها وكذلك مدينة الكوفة، ثم قاموا باحتلال مكة المكرمة وذبح أكثر من سبعين ألف حاج عام 930 م، كما قاموا باقتلاع الحجر الأسود من مكانه ونقله إلى عاصمتهم الإحساء، ثم امتدت سلطة القرامطة إلى بلاد الشام، غير أنهم اختلفوا مع مركز دعوتهم الأصلي في السلمية في سوريا.

    ثم واجهتهم قواتالفاطميين الذين أجبروهم على التراجع إلى منطقتهم في الإحساء. ثم استطاع العباسيون طردهم من العراق.

    وفي عام 1077 أي بعد قرنين على ظهورهم استطاعت قبيلة عبد القيس من القضاء عليهم بعدما أنهكوا في حربهم مع السلاجقة.

    ثم سيطر الفاطميون على الحجاز بعد ذلك، وعندما أنهى صلاح الدين الأيوبي الدولة الفاطمية في مصر، استطاع أن يفرض سيطرته على الحجاز.

    وقد ألقى صلاح الدين المكوس عن الحجاج، وعوض عن ذلك لشريف مكة (وهو منصب استحدث في القرن العاشر الميلادي)، ثم امتد سلطان المماليك على هذه البلاد من عام 650 هـ حتى عام 923 حيث تسلم العثمانيون زمام الأمور.

    وإن كان نفوذ آل رسول في اليمن يصل أحياناً إلى مكة وذلك على عهد عمر بن علي الذي استطاع فرض سيطرته من حضرموت إلى مكة، وعندما اجتاح هولاكو بغداد عام 656 هـ ـ 1258 م أعلن يوسف نفسه خليفة على المسلمين، إلا أن هذا المنصب كان لا يتجاوز مكانه الدولة الرسولية وإمكانياتها، ولذلك لم نجد من يعترف به خارج دولته.

    وفي أواسط القرن الخامس عشر هاجر مانع بن ربيعة المريدي، الجد الأكبر لآل سعود من جوار القطيف إلى بلاد نجد حيث استقر هناك.

    لقد أحكم العثمانيون سيطرتهم على بلاد شبه الجزيرة العربية وخاصة المدن المقدسة التي كانت تحت الحماية المباشرة بعكس مناطق البادية والبعيدة فإنها لم تكن تحت سيطرتهم بالكامل.

    إضافة إلى ذلك فإن البرتغاليين كانوا يهاجمون حدود شبه الجزيرة من البحر والخليج العربي، وقد كانت الدولة العثمانية تحارب على جبهتين:

    الجبهة الأوروبية ضد النمسا وروسيا والجبهة الشرقية ضد الأسرة الصفوية في فارس.

    وفي تلك الفترة كان الضعف قد بدأ يتسرب إلى جسم السلطنة العثمانية فأخذ الولاة يتمردون على سلطتها ويميلون عنها ويطلبون الاستقلال.

    أمراء آل سعود وحلفهم مع دعاة الحركة الوهابية:

    في ظل هذه الأوضاع عاش مقرن بن مرضان أحد أجداد الأسرة السعودية وأمر الدرعية التي كان قد أسسها جدهم الأكبر مانع من ربيعة المريدي الذي بسط سيادته على الإحساء وقطر والقطيف ولكن ملكه لم يدم طويلاً وكذلك ملك ابنائه الذي لم يكن يختلف عن سواهم من أمراء ذلك الزمان فهو يشتمل على بلد أو بلدين فقط. وهذا ما كانت عليه الدرعية التي كان أميرها محمد بن سعود بن محمد بن مقرن عندما ظهر محمد بن عبد الوهاب محيي السنة وصاحب الدعوة الوهابية التوحيدية والتي تقوم أساساً على ضرورة العودة إلى ينابيع الإسلام الحقيقية وتخليصه من من الشوائب والبدع التي ألحقتها بعض الممارسات وقد لاقت هذه الدعوة معارضة صارمة في حريملة حيث كان يسكن محمد بن عبد الوهاب فاضطر إلى اللجوء إلى الدرعية حيث كانت تقوم إمارة آل سعود التي بادرت إلى تبني دعوته. وهكذا عقد العهد بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب رجل الدين وبين الأمير محمد بن سعود رجل السياسة.

    فتعهد الأمير محمد بن سعود أمير الدرعية بنشر دين التوحيد في البلاد العربية وتعهد ابن عبد الوهاب بأن يقيم في الدرعية مصلحاً وأن لا يحالف أميراً آخر من أمراء العرب.وهذا هو الأساس الديني والسياسي للإمارة السعودية الأولى والتي بدأت تتوسع وتنتشر وتوارثت من أمير إلى أمير،

    فتمت السيطرة على سائر نجد والخرج والقصيم وسوبر وشمر والإحساء وساحل عمان وقطر والبحرين والحجاز وذلك على عهد عبد العزيز بن محمد الذي تسلم الإمارة بعد بعد وفاة والده.

    أما في عهد سعود بن عبد العزيز، فقد امتدت دولة آل سعود إلى قلب اليمن ومشارف العراق وسوريا مهددة السلطنة العثمانية في أهم ولاياتها.

    الصراع على شبه الجزيرة بين الشريفيين وبين آل سعود:

    لما حلَّ الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الدرعية وآمن بدعوته الأمير محمد بن سعود وأعلن نصرته، ارتفعت رايات الجهاد لنشر الدعوة الإسلامية داخل نجد وخارجها.

    وطهرت نجد من البدع والخرافات، وهدمت القباب المقامة على القبور التي افتتن الناس بها وقدسوها وتضرعوا بها دون الله، عند ذلك اختلف الموقف عند اشراف مكة نحو هذه الدعوة الجديدة التي رفضت كل ما هو موجود في بلاد الحجاز وحاولت منع هذه الأمور التي كانت تدر عليهم أموال كثيرة من حجاج المسلمين الزائرين فأعلنوا حربهم ضد هذه الدعوة، وساعدتهم في ذلك الدولة العثمانية التي خافت على نفسها من مطالبة المسلمين العرب بإعادة الخلافة إليهم.

    وكان الشريف مسعود بن سعيد أول من تصدى بالعداء الواضح لمحاربة الدعوة فمنع أهالي نجد من الدخول إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.

    وحاول قادة الدرعية التعامل مع الموضوع بليونة فأرسلوا وفداً علمائياً لمناظرة علماء مكة حول مبادىء الدعوة، إلا أن علماء مكة أصدروا فتوى بعد مناظرات مع وفد الدرعية كفروا بها صاحب الدعوة وصادق عليها قاضي مكة وصدرت أوامر الشريف بسجن هؤلاء العلماء حتى مات أكثرهم.

    آل سعود والسلطنة العثمانية:

    عجزت الدولة العثمانية بواسطة حلفاءها عن القضاء على الوهابيين الذين شكلوا خطراً كبيراً على الدولة العثمانية وخاصة أنهم يسيطرون على مقدسات المسلمين والأخطر من كل هذا أن هذه الدعوة السنية لا تعترف بخلافة السلطان العثماني، وهي أول حادثة من نوعها في تاريخ تاريخ الدولة العثمانية.

    إزاء هذا الواقع استنجد السلطان العثماني بواليه على مصر محمد علي لإيقاف زحف الوهابيين.

    فأرسل هذا الأخير حملة عسكرية بقيادة إبنه طوسون في عام 1811م، ثم أرسل حملة أكبر بقيادة ابنه الثاني إبراهيم باشا وقد تمكنت هذه الحملة بعد سنة من من القضاء على الدولة السعودية الأولى ودمرت عاصمتها «الدرعية»

    وأسرت أمير هذه الدولة عبد الله بن سعود وأرسلته إلى الاستانة حيث قتل، كما نقل إلى مصر أكثر أفراد آل سعود وآل الشيخ ورجع إبراهيم باشا إلى مصر واستطاع الأمير مشاري بن سعود الإفلات من الأسر، ثم لحقه أيضاً الأمير تركي بن عبد الله الذي نجح في الهرب من الجيش المصري،

    إلا أن الأتراك استطاعوا قتل الأمير مشاري بالتواطؤ مع أمير محلي، إلا أن الأمير تركي عاد فقتله إنتقاماً لمشاري وبذلك أنتقلت الإمارة من بيت عبد العزيز إلى بيت عبد الله أخوه،

    ثم انتقلت الإمارة إلى فيصل بن تركي بعد مقتل أبيه، وقد تميز عهد فيصل في بدايته بعدم الاستقرار وانتشار الفتن والمشاكل وانتهى بتدخل القائد العثماني خورشيد باشا الذي قبض على الأمير فيصل وعين مكانه الأمير خالد بن سعود وهو من الأمراء المنفيين في مصر،

    إلا إن خالداً لم يستمر مطولاً فأستلم مكانه الأمير عبد الله بن ثنيان بن إبراهيم بن سعود الذي أيضاً لم يستمر طويلاً إذ عاد الأمير فيصل بن تركي مجدداً بعد إخلاء سبيله فاستلم الحكم واستمر فيه 24 سنة تميزت بالهدوء والاستقرار والازدهار ودان له القسم الأكبر من شبه الجزيرة العرببة وبوفاة الأمير فيصل عام 1865 م انتهى العصر الذهبي في الدولة السعودية الثانية وبدأ من بعده عهد الفتن والمشاكل والحروب الأهلية واستمر حتى عام 1890 عندما انتصر ابن الرشيد أمير حائل، ولجأ آخر أمراء الدولة السعودية الثانية الإمام عبد الرحمن بن فيصل ومعه ابنه عبد العزيز إلى الكويت.

    عبد العزيز وتوحيد المملكة السعودية:

    حاول العثمانيون مناوشة البريطانيين الذين تمركزوا في الكويت وعقدوا معها معاهدة عام 1899 تجعل من بريطانيا الدولة الوحيدة التي تتمتع بامتيازات بالكويت، وهذه المعاهدة شبيهة بمعاهدة بريطانية مع الإمارات السبعة وكذلك مع مسقط.فاستنفر العثمانيون قبائل الشُمَّر (آل الرشيد) الذين كانوا يسيطرون على كامل شبه الجزيرة العربية ضد آل الصباح في الكويت وساندهم تحالف من البدو ضم قبائل مطير وبني مرة الوهابية وقبيلة المنتفق إلى جانب الإمام عبد الرحمن وابنه الأمير عبد العزيز آل سعود اللذان اغتنما هذه الفرصة ليردا الجميل لأمير الكويت وليحاولا استعادة مدينة الرياض من يدا بن الرشيد. إلا أن الشمريين هزموا تلك القوات بعد استدراجها إلى منطقة الظريف، ولم ينج الأمير مبارك الصباح إلا بعد تدخل السفن الحربية البريطانية.

    إلا أن الأمير عبد العزيز لم يستسلم بعد تلك الهزيمة فتمكن عام 1902 وهو على رأس مجموعة صغيرة من الخيالة من استعادة مدينة الرياض، التي ساعده أهلها للتخلص من نظام ابن الرشيد. وفي مطلع عام 1904 كان عبد العزيز بن سعود قد استعاد معظم أراضي دولة أجداده.

    واستطاع تقويض سلطته بعد إخضاع ابن ابن الرشيد عام 1921.

    وعندما اندلعت الحرب العالمية الأولى عام 1914 م 1335 هـ أعلن الشريف حسين في مكة وقوفه إلى جانب الحلفاء وذلك بدءاً من عام 1916 حيث قامت الثورة العربية الكبرى وتقدم ابنه على رأس الجيش باتجاه بلاد الشام. وخرج العثمانيون من أرض الحجاز وانسحبت الحامية التي كانت محاصرة في المدينة.

    وانتهت الحرب العالمية الأولى، وراح الشريف حسين يركز أوضاعه في الجزيرة. (وكان عبد العزيز قد شكل قوات مسلحة شديدة المراس أطلق عليها اسم «الإخوان» كانت تقيم في مستوطنات وتشكل القوة الضاربة الطليعية في غزوات الملك عبد العزيز وحروبه، بالإضافة إلى أنها كانت تلعب دوراً كبيراً في نشر الأفكار الدينية التي دعا إليها الشيخ محمد بن عبد الوهاب وفي فرض العدالة الإسلامية وتطبيقها.

    وكان الشريف حسين قد أعلن نفسه خليفة على المسلمين، عندما أعلن كمال أتاتورك عن إلغاء منصب الخلافة وذلك في 3 أذار 1924 م وقد زاد هذا الإعلان من حدة الخلافات بين السعوديين والهاشميين.بعد هذا الإعلان بيوم عُقد في الرياض مؤتمر عام برئاسة الإمام عبد الرحمن آل سعود والد السلطان عبد العزيز حضره العلماء ورؤساء القبائل وطرحت فيه مسألة الحج وعدم تمكن أهل نجد من تأدية الفريضة.

    وخرج المؤتمرون بضرورة غزو الحجاز وتحرير الأماكن المقدسة بالقوة بعد استنفاذ جميع الحلول. وهكذا بدأ زحف الإخوان على مدن الحجاز التي أخذت تتساقط الواحدة بعد الأخرى وفي 3 تشرين الأول اجتمع أعيان مكة وجدة وطالبوا الشريف حسين بن علي بالتنازل وتنصيب ولده الأمير علي ملكاً،

    فرضخ الشريف حسين وانتقل بحراً إلى العقبة، ولكن الإنكليز انذروه بضرورة الرحيل فغادر مكرهاً إلى قبرص فأقام فيها ست سنوات حيث سمح له الإنكليز بالعودة إلى ابنه في عمان حيث وافته المنية هناك ودفن في المسجد الأقصى عام 1931م.

    في مكة وجد الأمير علي بن الحسين أن الوضع العسكري محسوم لصالح آل سعود فتراجع إلى جدة لتنظيم صفوفه، فدخل الإخوان مكة في 16 تشرين الأول 1924، ثم جرت عدة مفاوضات بين الطرفين لحقن الدماء إلا أنها باءت جميعها بالفشل فخاضت قوات آل سعود معركتها الحاسمة مع الجيش الهاشمي فسقطت المدينة أواخر عام 1925 وتنازل الأمير علي عن ملك الحجاز، وهكذا تم توحيد نجد و والحجاز تحت سلطة آل سعود وصار السلطان عبد العزيز يلقب «بالملك عبد العزيز».

    عهد عبد العزيز آل سعود:

    تقويض الوضع الداخلي:


    عمل الملك عبد العزيز على إعادة الأمان والطمأنينة إلى بلاده بعدما انتهى عهد الدويلات والإمارات المختلفة، فدعا المسلمين في العالم إلى الحج بأعداد وفيرة.

    إلا أن بعض الخلافات مع بعض «الإخوان» قد بدأت تظهر، فقد أخذوا على الملك تساهله مع الأجانب وإدخال بعض الحياة العصرية إلى المملكة كالهاتف والسيارة. إضافة إلى أنهم كانوا يستاءون كثيراً من البعثات القادمة إلى الحج وسط الأهازيج والأناشيد فكانوا يتعرضون لها.

    وقد وقعت صدامات مع البعثة المصرية أدت إلى سقوط عدد من القتلى في صفوف المصريين.

    ولم يكتفِ الإخوان بهذا، بهذا، بل أخذوا يحتجون على سياسة الملك عبد العزيز علانية، وازداد الأمر حدة عندما تم توقيع اتفاقية رسم الحدود بين المملكة وكل من العراق والأردن اللتين كانتا تحت الانتداب الإنكليزي (27 ـ أيار ـ 1927) لأنهم حرموا بذلك من حق التنقل بحرية والغزو،

    مع أن الملك قد منعهم عن ذلك وعوضهم بذلك مداخيل شهرية فأعلنت بعض العشائر المنضوية تحت «الإخوان» بزعامة سلطان بن بجاد التمرد على السلطة واستمرت مناوشاتهم مدة عام ونصف، إلى أن جهز الملك عبد العزيز حملة قوية قضت عليهم نهائياً، وفرضت سلطتها على كامل أرجاء المملكة.

    إعلان دولة المملكة العربية السعودية وسياسة الملك عبد العزيز:

    في 23 أيلول 1932 توج الملك عبد العزيز إنجازاته بإعلانه توحيد البلاد تحت اسم «المملكة العربية السعودية» وأصدر أمراً ملكياً قضى بتوحيد مناطق البلاد تحت هذا الإسم. ثم جاءت أحداث اليمن التي تحولت إلى حرب مفتوحة مع السعوديين في أذار 1934.

    إلا أن الملك عبد العزيز استطاع إجبار اليمن على طلب وقف النار بعدما قاد ولداه فيصل وسعود حملتين على اليمن. فوافق الإمام يحيى الدخول في مفاوضات سلمية مع الملك عبد العزيز الذي أظهر مرونة وتساهلاً فقبل بالانسحاب إلى المواقع التي كان يسيطر عليها قبل اندلاع المعارك (ويعني ذلك عملياً اعتراف اليمن بضم عسير إلى المملكة العربية السعودية ووقعت معاهدة سلام في الطائف بتاريخ 22 ـ أيار ـ 1934.

    بعد ذلك سعى الملك عبد العزيز إلى القيام بكل الإجراءات المناسبة لسياسة الإصلاح والتطوير وتنويع موارد المملكة وزيادة انتاجيتها،

    وحتى ذلك الوقت كان معظم الدخل يأتي من تربية الحيوان وبعض الزراعات الخفيفة، ومن إيرادات الحج القليلة. وفي ذلك الوقت كانت فرنسا وبريطانيا تحدان من كل رغبة عربية في الاستقلال. وفي المقابل كانت الولايات المتحدة تعلن دائماً عن مساندتها للتحرير وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

    وهذا ما دعا الملك عبد العزيز إلى إقامة علاقات قوية مع الولايات المتحدة، محتفظاً بنفس الوقت مع علاقة حسنة مع بريطانيا القوة الأعظم في ذلك الوقت.

    اكتشاف الثروة النفطية:

    الحاجة الماسة للموارد المالية حدت بالملك عبد العزيز. إلى منح حقوق التنقيب عن البترول إلى شركات أجنبية. وكانت البداية مع الشركات البريطانية 1923 «شركة ايسون أند جنرال سنديكت» إلا أن هذه الشركة لم تستخدم حقها بالتنقيب.

    ولم يجر تجديد العقد حتى انتهى مفعوله عام 1933. وكان الأمريكيون الذين سبق لهم زيارة شبه الجزيرة العربية في العشرينات وتركوا انطباعا ايجابيا في نفس الملك مما دعاه لاحقا لاختيار شركة أمريكية للتنقيب عن البترول واستغلاله. وبالفعل،

    ففي 1933 منحت امتيازات التنقيب الى شركة« ستاندرد أويل أوف أوف كاليفورنيا». وفي تموز وقع الملك المرسوم رقم 135 مانحا الامتياز الى الشركة، في أوائل صيف 1934 اتخذ قرار باختبار قمة الدمام بالحفر واستمر الحفر حتى عام 1937.

    حيث بلغ عمق البئر رقم7 حوالي 1440 مترا عندها تدفعت منها كميات ضخمة من النفط وكان ذلك فاتحة عهد جديد في تاريخ المملكة العربية السعودية والعالم وقد تم انجاز هذا البئر في آذار 1938.

    وهكذا بعد خمس سنوات من العمل الشاق في التنقيب تم اكتشاف البترول بكميات كبيرة وتأسست شركة الزيت العربية الأمريكية (أرامكو) عام 1938 والمعروفة اليوم بشركة أرامكو السعودية. وقد رافقت عملية منح الامتيازات النفطية بعض المظاهر السياسية التي يمكن تلخيصها بثلاث نقاط هي:

    1ـ فضل الملك عبد العزيز أن يمنح حقوق التنقيب للأمريكيين وليس للبريطانيين معبرا بذلك عن حرصه على استقلاله ازاء القوة الإستعمارية الأولى أنذاك

    2ـ إن التردد الطويل (بين 1923ـ1933) بسبب انه لم يرضخ لبيع الإمتياز الا في حالة حاجة القصوى مرتبط بفكره السيادة الوطنية التي طالما كان يشدد عليها.

    3ـ اصراره على انتزاع مكاسب مالية مباشرة كان بأمس الحاجة اليها.

    الملك عبد العزيز والسياسة الخارجية

    التزم الملك عبد العزيز سياسة الحذر والحياد بين فريقي الحرب العالمية الثانية(دول الحلفاء ودول المحور) وفي أول من آذار 1945 انضمت السعودية الى الحلفاء شكليا بدون أن تعلن الحرب على ألمانيا محافظة بذلك على حيادها.

    وقد مكنها هذا الموقف من المشاركة في ميثاق في ميثاق الأمم المتحدة. وقد تمثلت المملكة بالإبن فيصل بن عبد العزيز (الملك فيما بعد) الذي حضر حفل توقيع ميثاق سان فرنسيسكو 6 حزيران 1945 وكان الملك بن عبد العزيز آنذاك من أشد العاملين في سبيل تأسيس جامعة الدول العربية في 22 آذار 1945 أذار.

    أما العلاقات السعودية الأمريكية فقد بدأت تتطور وتزداد رسوخا ابتداء من سنة 1940 حيث انشئت بعثة دوبلوماسية في المملكة. وفي سنة 1943 منح الملك الأمريكيين حق بناء قاعدة جوية كبيرة في الظهران واستعمالها لمدة ثلاث سنوات تعود بعد ذلك ملكيتها للمملكة وفي الوقت نفسه بدأت بعثة عسكرية أمريكية بتدريب الجيش السعودي وتزويده بالأسلحة.

    وفي 15 شباط 1945 تم عقد لقاء بين الرئيس الأمريكي روزفلت والملك عبد العزيز لبحث التطورات في المنطقة وكانت القضية الفلسطينية من أهم النقاط التي تم التوقف عندها،

    وقد كان للراحل موقف صلب حيال الهجرة والاستيطان اليهودي في فلسطين تحت انظار الأمريكيين وحلفائهم البريطانيين كما أفاض الملك عبد العزيز في بيان ما تعانيه سوريا ولبنان وفلسطين في تلك الحقبة.

    وأثناء حرب 48 شاركت المملكة مع بقية الدول العربية في الدفاع عن فلسطين وقد بلغ عدد القوات السعودية المشاركة فعلياً في الحرب حوالي 3 آلاف مقاتل موزعة على كتيبتين.

    وفي يوم الإثنين الثاني من ربيع الأول عام 1373 هـ الموافق 9 تشرين الثاني 1953 توفي الملك عبد العزيز عن عمر يناهز 72 عاماً،

    بعدما أرسى دعائم المملكة ورسم الخطوط العريضة لسياستها الداخلية والخارجية.

    وقد حكم طوال هذه الفترة (51 عاماً) حكماً مطلقاً لم يكن يجد من صلاحياته سوى التزامه بالشريعة الإسلامية، واحترامه للأعراف والتحالقات العشائرية. فعلى عهده لم يكن قد بدأ التمييز فعلياً بين أموال الملك وأموال الدولة ولم يتغير ذلك جزئياً إلا أواخر حياته حيث أصدر في عام 1951 م 1368 هـ أول ميزانية عامة في تاريخ المملكة وتبع ذلك إنشاء أول مصرف وفي تشرين الأول 1953 م 1373 هـ أمر الملك عبد العزيز بإنشاء مجلس للوزراء.

    وإضافة إلى كل ذلك فقد عمد الملك عبد العزيز إلى إدخال تحديثات مهمة على أساليب الحياة البدوية رغم المعارضة الشديدة التي كان يلقاها أحياناً من بعض غلاة رجال الدين.

    عهد الملك سعود بن عبد العزيز (1953 ـ 1964 م) ـ (1373 ـ 1384 هـ):

    تميزت سنوات حكمه الأولى بالتحالف مع مصر ضد الأردن والعراق الهاشميين. وعندما وقع العدوان الثلاثي على مصر، قطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا وبريطانيا.

    وعندما أعلنت الوحدة المصرية السورية انقلبت العلاقة مع مصر إلى عداوة بلغت ذروتها باتهام السعوديةمن قبل مصر بتمويل محاولة اغتيال عبد الناصر. ثم ازدادت هذه العلاقة تدهورا عقب التدخل المصري في اليمن.وقد كان الملك سعود كلما وجد نفسه أمام صعوبات داخلية كبيرة (الاصطدام بمصر الناصرية، تدهور الأوضاع الداخلية، فقدان الريال لقيمته...)

    يستدعي أخاه وولي عهده الأمير فيصل ليتولى مواجهة الأزمة. وقد ازدادت سلطة فيصل رسوخاً في عام 1958 عندما منح كامل الصلاحيات لإصلاح الأوضاع المالية والادارية في المملكة.

    وقد شارك الملك سعود في أول لقاء قمة عربي في مصر عام 1964. وكان هذا المؤتمر آخر نشاط يشارك فيه، إذ ما إن عاد إلى الرياض حتى أعلن تنازله عن العرش في الأول من تشرين الثاني 1964 بطلب من العائلة المالكة ورجال الدين الدين لصالح أخيه الأمير فيصل، وانتقل إلى القاهرة ومنها إلى اليونان حيث توفي عام 1969م.

    عهد الملك فيصل (1964 ـ 1975 م) ـ (1384 ـ 1395 هـ):

    كان الملك فيصل قد بدأ الإمساك بالسلطة فعلياً منذ نهاية عام 1962م. حيث اتخذ قراراً بإلغاء الرق من البلاد.عمل فيصل على الاستمرار في تنمية البلاد في مختلف القطاعات والصعد.

    واتبع سياسة دفاعية وتسليحية نشطة فقوى الحرس الوطني، إلا أن الأثر الأكبر قد كان في ابتعاد الملك فيصل عن السياسة المصرية الناصرية، بعد أن تعاطف معها سابقاً.

    وقد تحول الابتعاد إلى عداء واضح خاصة بعد قرارات الاشتراكية والتحالف مع السوفيات وثورة اليمن) ولم يتوقف هذا الصراع إلا مع هزيمة مصر في حرب حزيران 1967 وانسحابها الكامل من اليمن أواخر ذلك العام. وبدأ نفوذ الملك فيصل يتعاظم على الساحة العربية بعد حرب 67،

    وبعد انعقاد مؤتمر الخرطوم الذي كرس المصالحة العربية والذي بادر فيه الملك فيصل الى اقتراح استعمال سلاح النفط من خلال العائدات المالية واستخدامها في المعركة بدلاً من قطعة عن البلدان المؤيدة لإسرائيل وقد وافق المؤتمرون على ذلك،

    بدأت سياسة جديدة في المملكة قائمة على تقديم المساعدات المالية إلى العديد من البلدان العربية في إطار ما سمي سياسة التضامن العربي.

    وعلى صعيد العلاقات الخليجية، فقد رعت المملكة في عهد الملك فيصل قيام اتحاد الإمارات العربية بعد الانسحاب البريطاني حرصاً منها على تأمين الاستقرار في هذه المنطقة.

    وبرز وزن المملكة وتأثيرها أكثر ما يكون بعد وفاة الرئيس المصري جمال عبد الناصر (1970) وعلى أثر حرب 6 تشرين الأول 1973 عندما وقفت إلى جانب سوريا ومصر في حربهما ضد إسرائيل.

    وقد أتاحت المساعدات السعودية لمصر السادات على العمل لإخراج السوفيات من مصر، وتقوية علاقاتها مع الولايات المتحد الأمريكية.

    وكذلك الحال مع السودان وعندما اندلعت حرب 6 تشرين 73 وتضاعفت أسعار النفط أصبحت المملكة تملك قوة مالية هائلة، وأصبحت الممول الرئيسي لعملية إعادة تسليح الجيش السوري والمصري.

    وفي ظل هذه الأجواء، وفيما كانت المساعي الدولية لحل الصراع في الشرق الأوسط على أشدها اغتيل الملك فيصل في 25 أذار 1975 م ـ 1395 هـ. تاركاً وراءه فراغاً سياسياً كبيراً.

    عهد الملك خالد بن عبد العزيز (1975 ـ 1982 م) ـ 1395 ـ 1403 هـ):

    خلف الملك خالد أخاه فيصل، وبادر إلى اختيار أخيه الأمير فهد ولياً للعهد والأمير عبد الله نائباً لرئيس مجلس الوزراء.

    وقد استمر الملك خالد باتباع سياسة أخيه الملك الراحل فيصل القائمة على تدعيم وحدة الصف الإسلامي والتضامن العربي واستعادة الأراضي المحتلة. واستمرت المملكة في محاولة ردم بؤر التوتر في المنطقة العربية، وبرز ذلك بوضوح في مؤتر الرياض (تشرين الأول 1976) الذي وضع حلاً دون نجاح ـ للحرب اللبنانية بإنشاء قوات الردع العربية.

    وعندما قام السادات بمبادرته الشهيرة (زيارة القدس في تشرين الثاني 1977) بدأت المملكة تتراجع عن تأييده (الذي كان مطلقاً)،

    ثم تخلت عنه بعدما تأكد اتجاهه نحو التوقيع على اتفاق سلام منفصل مع إسرائيل. وقد برز هذا الموقف في قمة بغداد 1979م.

    لكن في هذا العام تعرضت المملكة لحادث خطير وهو حادث مكة الشهير عندما قام عدد من المتمردين باقتحام المسجد الحرام، وعلى الأثر دعا الملك خالد المجلس الأعلى للإفتاء إلى الانعقاد برئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز وصدرت فتوى بجواز التدخل العسكري بالحرم لإنهاء التمرد.

    وبالحصول على تأييد العلماء تمكنت السلطة السعودية من اقتلاع المتمردين في 3 كانون الأول 1979م. (أي بعد أسبوعين).وعلى أثر هذا الحادث ومضاعفاته قررت المملكة تشكيل «نظام الشورى».

    وكلفت لجنة برئاسة الأمير نايف بن عبد العزيز بإعداد النظام الأساسي للبلاد. وفي حزيران 1982 توفي الملك خالد، وخلفه ولي عهده الأمير فهد بن عبد العزيز.

    عهد الملك فهد بن عبد العزيز 1982 ـ .... م) (1403 ـ .... هـ):

    تميز عهد الملك فهد بن عبد العزيز خاصة في سنواته الأولى، باهتمام بارز أبداه الملك لشؤون الأمن والدفاع والتعليم. فجرت عدة صفقات لشراء الأسلحة المتطورة من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والبرازيل.كما تم على عهد الملك فهد إجراء أكبر توسعة للمسجد النبوي الشريف وذلك في عام 1405 فأصبح يستوعب أكثر من نصف مليون شخص.

    وفي 31 تموز 1987 وقعت حوادث دموية في موسم الحج بين قوات الأمن في مدينة مكة المكرمة، وبين الحجاج الإيرانيين، اتخذت على إثرها تدابير مشددة على الحجاج الإيرانيين في المواسم التالية. وقد حضنت المملكة العربية السعودية الحكومة الكويتية التي خرجت من الكويت وفي 20 آب 1993 أصدر الملك فهد قراراً بتشكيل مجلس للشورى من 60 عضواً.

    وفي 29 كانون الأول ثم افتتاح أول مجلس للشورى في المملكة.وفي الأول من عام 1996 عهد الملك فهد لولي عهده الأمير عبد الله القيام بأعمال الدولة أثناء قضائه فترة راحة بسبب وعكة صحية ألمت به.

    وقد تعرضت المملكة في حزيران 1996 إلى وقوع انفجار كبير في مدينة الظهران وهي مقر القوات العسكرية الأمريكية، وقد أدى هذا الانفجار إلى سقوط 19 قتيل وحوالي 300 جريح.

    وفي 22 آب 1999 توفي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز إثر نوبة قلبية، وقد اتصل العديد من زعماء العالم بالملك فهد في محل إقامته في ماربيا بإسبانيا. التي كان يمضي فيها فترة نقاهة ـ لتقديم التعازي له بوفاة ولده، وقد حال وضعه الصحي دون مشاركته في تشييع ولده.

    وفي 30 أيلول 1999 عاد الملك فهد إلى الرياض بصحة جيدة، وعاود نشاطه السياسي من جديد بعد فترة طويلة من الاستراحة.في عام 2002م أعلن الأمير عبد الله عن مبادرة سميت «بمبادرة الأمير عبد الله» للسلام في الشرق الأوسط وتقضي هذه المبادرة بانسحاب كامل للصهاينة حتى خط الرابع من حزيران عام 1967م مقابل علاقات طبيعية مع الإسرائيليين وقد ثبتت قمة بيروت 2002م هذه المبادرة، ولكن اليهود ردوا عليها باجتياح مناطق السلطة في الضفة الغربية وارتكاب أبشع المجازر لا سيما في مخيم جنين.

    السعودية

    عام 1319 هـ الموافق 15/1/1902 م فتح الملك عبد العزيز الرياض في صبيحة الخامس من شوال 1319 هـ الموافق 15/1/1902 م. عام 1320 هـ/ 1913 م مبايعة الملك عبد العزيز بالأمارة وتنازل والده الأمام عبد الرحمن له عنها. في اجتماع عام في ساحة المسجد الكبير بالرياض.

    1330 هـ/ 1918 م توطين البادية
    فكر الملك عبد العزيز بتوطين البدو، بهدف تأمين حياة مستقرة لهم.


    وقضت هذه الفكرة على الغزو الدائم والفوضى الداخلية بين أهل البادية بسبب تنقلهم الدائم من مكان إلى آخر بحثا عن الماء والكلأ.

    1335 هـ/ 1918 م اتفاقية دارين
    وتسمى أيصا «اتفاقية العقير»، حيث كانت الحرب العالمية الأولى على أشدها، وكان على الملك عبد العزيز أن يحدد موقفه من أطرافها.


    بعد أن بقي على الحياد. واتخذ قرارا صعبا وهو محالفة بريطانيا.1337 هـ/ 1920 م معركة تربة
    تعتبر مفتاح توحيد الحجاز، وقعت بين جيش الملك عبد العزيز وجيش الأشراف بقيادة عبد الله بن الشريف حسين، وهزم جيش الشريف، وغنم السعوديون مغانم طائلة.

    1344 هـ تسليم المدينة المنورة بعد حصار دام عشرة أشهر استسلمت الحامية العسكرية للمدينة إلى الأمير محمد بن عبد العزيز في صباح 19 من شهر جمادي الأولى. 1345 هـ إنشاء مجلس الشورى

    تم إنشاء أول مجلس شورى في عهد الملك عبد العزيز واستمر عشرة أشهر، ثم أعيد تشكيله وتنظيمه عام 1346 هـ للمرة الثانية.

    وفي غرة ربيع الأول 1349 هـ أعيد تشكيله للمرة الثالثة. وفي 6 محرم 1351 هـ صدر تشكيله للمرة الرابعة إلى أن أعيد تنظيمه وتشكيله كليا بموجب المرسوم الملكي رقم أ/91 وتاريخ 27/8/1412 هـ في طوره الحالي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز.

    1351 هـ اعلان المملكة العربية السعودية رغبة في توحيد أجزاء المملكة واستجابة لقرار علماء ووجهاء البلاد صدر أمر ملكي في 17 جمادي الأولى 1351 هـ./ 18 ديسمبر (كانون الأول) 1932 م بتحويل اسم «مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها» إلى اسم «المملكة العربية السعودية»،

    ويكون لقب الملك، ملك المملكة العربية السعودية» اعتبارا من تاريخه.1353 هـ «معاهدة الطائف» مع اليمن

    آلمت الحرب التي دارت بين البلدين الشقيقين المملكة واليمن كثيرا من المخلصين، فسعى عدد منهم إلى الصلح بينهما، فعرضوه على الملك عبد العزيز على أن تنسحب قوات الامام يحيى من تجران وفيفا والعبادل وبني مالك، ويسلم إليه الأدارسة،فقبل الامام بذلك واستؤنفت المفاوضات في الطائف، واتفق الطرفان على معاهدة أخوة من بنودها إانهاء الحرب واعتراف كل منهما باستقلال الآخر وملكه وتعيين الحدود.

    1357 هـ اكتشاف النفط
    محاولات التنقيب عن النفط بدأت منذ حضور نويتشل إلى السعودية حيث توقع بوجود النفط نتيجة تشابه تربة منطقة الأحساء بتربة البحرين التي اكتشف فيها النفط، وكان أن فوضه الملك عبد العزيز بالاتصال بممولين للتنقيب عنه،

    ونتج عن اتصالاته الاتفاق مع شركة «ستاندر أويل» من كاليفورنيا بامتياز مدته ستون عاما وفي عام 1357 هـ أكتشف النفط قرب الدمام بكميات تجارية في ما يسمى البئر رقم 7.
    1364 هـ لقاء الملك عبد العزيز التاريخي مع روزفلت تم اللقاء التاريخي بين الملك عبد العزيز والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت على الطراد «كوبنسي» في البحيرة المرة في قناة السويس في صباح 2 ربيع الأول 1364 هـ الموافق 14 فبراير (شباط) 1945 م. واستمر الحديث قرابة الأربع ساعات، تم خلالها رسم الخطوط العريضة للعلاقات بين البلدين.

    واستعراض القضايا السياسية العربية والدولية، حيث أفاض الملك عبد العزيز في بيان ما تعانيه سورية ولبنان وفلسطين في تلك الحقبة، وكان مما قاله الرئيس الأمريكي «إنني أعدك لا أعمل شيئا يساعد اليهود ضد العرب». 1367 هـ السعودية تشارك في حرب تحرير فلسطين

    قرر الملك عبد العزيز اشتراك المملكة العربية السعودية مع شقيقاتها في الدفاع عسكريا عن فلسطين عام 1948 م /1367 هـ وقد بلغ عدد القوات السعودية المشاركة فعليا في الحرب حوالي ثلاثة آلاف مقاتل، موزعة على كتيبتين، وقد أبلت القوات السعودية بلاء حسنا في تلك الحرب.

    وكان موقف قائد المدرعات السعودية رشيد البلاع الذي سمي المنقذ والذي غامر بشجاعة في فك الحصار اليهودي عن الجيش المصري في صحراء سيناء موقفا مشرفا. 1373 هـ/ 1953 م إنشاء أول مجلس للوزراء

    تشكل أول مجلس للوزراء في المملكة عندما أصدر الملك عبد العزيز أمرا ملكيا في غرة شهر صفر 1373 هـ 1953 م ينص على انشاء مجلس للوزراء تحت رئاسة ولي العهد الأمير سعود بن عبد العزيز. ثم صدر أول نظام للمجلس في 12/7/1373 هـ 1954 م. ثم صدر نظام آخر في 22/10/1377 هـ الذي استمر العمل فيه إلى حين صدور النظام الجديد للمجلس في 3/3/1414 هـ.

    1373 هـ وفاة الملك عبد العزيز
    في يوم الاثنين الثاني من ربيع الأول عام 1373 هـ أصيب الملك عبد العزيز بوعكة صحية توفي على اثرها في الطائف عن عمر يناهز الثانية والسبعين، وصلي عليه في مسجد الحوية. ثم نقل إلى الرياض ودفن في مقبرة العود.

    1381 هـ إنشاء رابطة العالم الاسلامي
    جاء انشاء الرابطة تلبية لرغبة العلماء المسلمين الذين اجتمعوا على ذلك في موسم حج هذا العام، ويكون مقرها الدائم مكة المكرمة، وهدف هذه الرابطة إيجاد الرابطة الإسلامية بين الدول الإسلامية ونشر الدعوة واغاثة المسلمين ورعاية المساجد والقضايا الفقهية الكبرى.

    1384 هـ مبايعة الملك فيصل ملكا للبلاد
    في يوم الأثنين السابع والعشرين من شهر جمادى الآخرة من ذلك العام، اجتمع أعضاء مجلس الوزراء وقرروا مبايعة ولي العهد فيصل بن عبد العزيز آل سعود ملكا شرعيا على المملكة العربية السعودية.

    1385 هـ الدعوة إلى التضامن الاسلامي
    تبنى الملك فيصل الدعوة إلى التضامن الإسلامي، فانطلق يزور البلاد الإسلامية، وبالذات دول القارة الإفريقية وشبه القارة الهندية، موضحا أهداف الدعوة، مما مهد لقيام منظمة المؤتمر الإسلامي بعد محاولة إحراق المسجد الأقصى.

    1387 هـ النكبة العربية
    بعد هزيمة الجيوش العربية في حرب 1967 م تأثرت الدول العربية كافة من تلك النكبة، وقد تعهدت السعودية بمساندة دول المواجهة، وتعويضها عن باقي الخسائر المادية إلى حين ازالة العدوان الاسرائيلي.

    1391 هـ إنشاء هيئة كبار العلماء
    أصدر الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود أمره بانشاء هيئة لكبار العلماء تضم نخبة من علماء السعودية تتولى النظر في القضايا الشرعية والإفتاء بشأنها.

    1393 هـ سلاح النفط في حرب رمضان
    شاركت السعودية مشاركة كبرى في الحرب ضد اسرائيل في رمضان 1393 هـ أكتوبر (تشرين الأول) 1973 م وذلك بقوات عسكرية وطبية على الجبهة السورية، وقوات مرابطة على خط المواجهة في الأردن. إلى جانب المساندة الكبرى على الأصعدة السياسية والديبلوماسية والاقتصادية التي كان لها أكبر الأثر في مناصرة العرب ضد عدوهم المشترك.

    وقامت السعودية بإيقاف تصدير البترول إلى الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 26 أكتوبر 1973 م نظرا لموقف أمريكا الداعم عسكريا لإسرائيل. وقد أحدث هذا الموقف هزة عالمية على المستويين السياسي والاقتصادي.

    1399 هـ إنشاء جائزة الملك فيصل العالمية
    بدأت السعودية ممثلة في «مؤسسة الملك فيصل الخيرية» بمنح جائزة الملك فيصل العالمية سنويا إحياء للقيم الاسلامية والانسانية، وشحذا لهمم العلماء والمفكرين ودفعهم إلى العطاء الفكري والعلمي الذي يفيد البشرية.

    ويدفعها قدما إلى ارتقاء مدارج الحضارة. والمجالات التي تمنح فيها الجائزة هي: خدمة الاسلام ـ الدراسات الاسلامية ـ الأدب العربي ـ الطب ـ العلوم.

    1400 هـ حادث الاعتداء على الحرم المكي
    استطاعت الأجهزة الأمنية بعون الله أخماد فتنة الحرم المكي الآثمة وفق فتوى هيئة كبار العلماء السعودية، حيث بدأت هذه الفتنة مع مطلع القرن الهجري يوم 1/1/1400 هـ وأخمدت يوم 15/1/1400 هـ.

    1401 هـ إنشاء مجلس التعاون الخليجي
    في 30/3/1401 هـ (4 فبراير/شباط 1981 م) اجتمع في الرياض وزراء خارجية المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر وسلطنة عمان.

    وأصدروا بيانا أعلنوا فيه اتفاقهم على انشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية. واثر ذلك انعقد اجتماع القمة الذي يضم قادة الدول في أبو ظبي في 22/7/1401 هـ الموافق 25 مايو (أيار) 1 م تم خلاله التوقيع على النظام الأساسي لمجلس التعاون.

    1402 هـ وفاة الملك خالد ومبايعة الملك فهد
    في 21 شعبان 1402 هـ توفي الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله في الطائف عن عمر يناهز الثانية والسبعين. وبويع ولي العهد الأمير فهد بن عبد العزيز ملكا والأمير عبد الله وليا للعهد.

    1402 هـ الجهاد الأفغاني
    دعما للمجاهدين الأفغان في حربهم ضد الروس، شكل في السعودية عدد من اللجان الرسمية والشعبية لدعم الجهاد بمختلف أنواع الدعم المالية والعينية.

    1403 هـ انشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وضع أساسه خادم الحرمين الشريفين في حفل كبير بالمدينة المنورة في 16 محرم 1403 هـ، وأفتتحه في 6 صفر 1405 هـ وقد تجاوز إنتاج المجمع حتى الآن 138 مليون نسخة.

    1405 هـ انطلاقة مهرجان الجنادرية
    في الثاني من شهر رجب عام 1405 هـ كان موعد انطلاق المهرجان الوطني للتراث والثقافة، «الجنادرية» تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، وجاء هذا المهرجان تأكيدا على أهمية اظهار الوجه المشرق للمملكة، واستمرار قيامه سنويا بفعاليات متعددة ثقافية وشعبية وفنية.

    1405 هـ أول رائد فضاء عربي مسلم من السعودية شارك الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود في رحلة المكوك الفضائي ديسكفري 51 جي في الفترة من 7 ـ 24 يونيو (حزيران) 1985 م كأول رائد فضاء عربي مسلم وكانت مشاركته في تمثيل الهيئة العربية للاتصالات عبر الأقمار الصناعية «عربسات» في وضع القمر الخاص بها «عربسات» في وضع القمر الخاص بها «ابي» في مداره حول الأرض، وكان واحدا من ضمن سبعة أشخاص يضمهم المكوك الذي كان يضم روادا من الولايات المتحدة وفرنسا.

    1405 هـ أكبر توسعة للمسجد النبوي الشريف في يوم الجمعة 9/2/1405 هـ قام خادم الحرمين الشريفين بوضع حجر الأساس للتوسعة الجديد للمسجد النبوي.

    وبدأت أعمال التنفيذ في 17/1/1406 هـ وبهذه التوسعة الكبرى تكون الطاقة الاجمالية للمسجد النبوي الشريف (500000) نصف مليون مصل. وقد بلغ عدد المآذن 10 مآذن والأبواب 81 بابا مع إتمام جميع الخدمات على أرقى المستويات.

    1407 هـ الشغب للحجاج الايرانيين في مكة
    بعد صلاة عصر يوم الجمعة 6 ذي الحجة 1407 هـ قام وافدون من ايران بدعوى الحج بأعمال عنف وعدوان سافر على أرواح الأبرياء من الأهالي والحجاج، وأضروا بالممتلكات وأشاعوا الفوضى والذعر بين الحجاج الآمنين في مكة المكرمة.

    واثر ذلك تدخلت قوات الأمن التي تمكنت من تطويق الحادث وفض المسيرة، وكان لهذا الحادث أصداء واسعة من الشحب والاستنكار على المستويين الإسلامي والدولي. 1409 هـ أكبر توسعة للحرم المكي

    في 2 صفر 1409 هـ 15/1/1989 م وضع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حجر الأساس لتوسعة وعمارة الحرم المكي الشريف. وابتدأ العمل الرسمي فيه بتاريخ 8/6/1409 هـ وتستوعب المساحة الحالية للمسجد بعد التوسعة مليون مصل 1410 هـ الطائف تشهد الوفاق الوطني اللبناني

    في يوم السبت 29 صفر 1410 هـ الموافق 30 سبتمبر (أيلول) 1989 م عقد بالطائف مؤتمر الوفاق اللبناني الذي ضم زعماء الطوائف المتناحرة في لبنان برئاسة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ممثلا لخادم الحرمين الشريفين الملك الملك فهد بن عبد العزيز، وبعد مناقشات استمرت 23 يوما بذلت خلالها المملكة العربية السعودية جهودا كبيرة، توصل النواب اللبنانيون في الطائف إلى اتفاق نهائي على وثيقة الوفاق الوطني في يوم الأحد 23 ربيع الأول 1410 هـ 22/10/1989 م).

    1411 هـ غزو العراق للكويت
    في يوم الخميس 11 محرم 1411 هـ الموافق 2 أغسطس (آب) 1990 م اجتاح الجيش العراقي أرض الكويت بهدف ضمها إلى العراق.

    وعلى أثر ذلك اتخذت المملكة العربية السعودية قرارها التارخي بحل النزاع. فجاءت القوات الدولية ومشاركات من الدول العربية والاسلامية التي قامت بشن حرب على العراق أدت إلى استسلام العراق وقبوله لشروط دول التحالف.

    1415 هـ حادث التفجير في الرياض
    في صباح الاثنين 20/6/1416 هـ 12/11/1996 م انفجرت سيارة مفخخة بجوار مقر البعثة الأمريكية لتطوير الحرس الوطني بحي العليا بالرياض، وقد نتج عن الحادث مقتل خمسة أمريكيين وفلبيني واصابة ستة آخرين.

    وقد تم القبض على مرتكبي الحادث وهم أربعة من السعوديين، وصدر بحقهم حكم شرعي يقضي بقتلهم، ونفذ الحكم يوم الجمعة 14/1/1417 هـ.

    1417 هـ حادث تفجير في مدينة الخبر
    في مساء الثلاثاء 9/2/1417 هـ 25/6/1996 م وقع انفجار بأحد المجمعات السكنية التابعة للقوات الأمريكية في مدينة الخبر في المنطقة الشرقية.

    وطبقا لما أعلنته وزارة الداخلية فان عدد الوفيات بلغ 19 أمريكيا وعدد المصابين 386 مصابا منهم 147 سعوديا و 118 بنغاليا و 9 أمريكيين و 4 مصريين وأردنيان وأندونيسيان وفلبينيان. وكان الانفجار ناتجاً عن سيارة مفخخة.

    1419 هـ الذكرى المئوية السعودية تحتفل في الخامس من شوال 1419 هـ بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية.

    حيث دخل الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مدينة الرياض. وانطلق منها إلى بقية مدن المملكة في مشروعه الوحدوي الكبير.

    وفاة الأميرفيصل بن فهد بن عبد العزيز
    وفي 22 آب 1999 توفي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز إثر نوبة قلبية، وقد اتصل العديد من زعماء العالم بالملك فهد في محل إقامته في ماربيا بإسبانيا. التي كان يمضي فيها فترة نقاهة ـ لتقديم التعازي له بوفاة ولده، وقد حال وضعه الصحي دون مشاركته في تشييع ولده.

    مبادرة الأمير عبد الله للسلام في الشرق الأوسط
    في عام 2002م أعلن عن مبادرة سميت «بمبادرة الأمير عبد الله» للسلام في الشرق الأوسط وتقضي بانسحاب كامل للصهاينة حتى خط الرابع من حزيران عام 1967م مقابل علاقات طبيعية مع مع الإسرائيليين وقد ثبتت قمة بيروت 2002م هذه المبادرة، ولكن اليهود ردوا عليها باجتياح مناطق السلطة في الضفة الغربية وارتكاب أبشع المجازر لا سيما في مخيم جنين.

    أتبعونى أن شاء الله مع بلد آخر
    منى رشدى


  8. #8
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    جمهورية السودان











    ـ الاسم الرسمي: جمهورية السودان الديمقراطية.

    ـ العاصمة: الخرطوم.

    أصل التسمية: من «بلد السودان» (بلد السود) في الماضي، كان شمال البلاد (بين الشلالين السادس والأول للنيل) يعرف بالنوبة أي «بلد الذهب» باللغة المحلية، وكان السودان يُسّمى «مملكة مروة» ثم «مملكة شنعار» من 1605 إلى 1821، وبعدها السودان الإنجليزي ـ المصري.

    ديموغرافية السودان

    ـ عدد السكان: 36080373 نسمة.

    ـ الكثافة السكانية: 14 نسمة/كلم2.

    ـ عدد السكان بأهم المدن:

    ـ أم درمان: 1273077 نسمة.

    ـ الخرطوم: 931778 نسمة.

    ـ بور سودان: 313385 نسمة.

    ـ الأبيض: 233096 نسمة.

    ـ نسبة عدد سكّان المدن: 35%.

    ـ نسبة عدد سكّان الأرياف: 65%.

    ـ معدل الولادات: 37,89 ولادة لكل ألف شخص.

    معدل الوفيات الإجمالي: 10,04 لكل ألف شخص.

    ـ معدل وفيات الأطفال: 68,67 حالة وفاة لكل ألف طفل.

    ـ نسبة نمو السكّان: 2,79%.

    ـ معدل الإخصاب (الخصب): 5,35 مولود لكل امرأة.

    ـ توقعات مدى الحياة عند الولادة:

    ـ الإجمالي:56,9 سنة.

    ـ الرجال: 55,9 سنة.

    ـ النساء: 58,1 سنة.

    ـ نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة:

    ـ الإجمالي: 46,1%.

    ـ الرجال: 57,7%.

    ـ النساء: 34,6%.

    ـ اللغة: العربية الرسمية، النوبية، الإنجليزية، لهجات محلية.

    ـ الديانة: مسلمون 70%، معتقدات محلية 25%، مسيحيون 5%.

    ـ الأعراق البشرية: العرب، النوبيين، النيليون الحاميون، الزنوج، قبائل البحة.


    جغرافية السودان


    ـ المساحة الإجمالية: 2505810 كلم2.

    ـ مساحة الأرض: 2376000 كلم2.

    ـ الموقع: يقع السودان شمال شرق إفريقيا ويحدّه مصر وليبيا شمالاً، تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى غرباً وزائير واوغندا جنوباً وأثيوبيا والبحر الأحمر شرقاً.


    ـ حدود الدولة الكلية: 7697 كلم منها، 1165 كلم مع جمهورية افريقيا الوسطى، و1360 كلم مع تشاد، 1273 كلم مع مصر، و2221 كلم مع اثيوبيا و232 كلم مع كينيا و383 كلم مع ليبيا و435 كلم مع أوغندا و628 كلم مع زائير.


    طول الشريط الساحلي: 853 كلم.

    ـ أهم الجبال: جبل مرة، العوينات، كردفان، دارفور، هضبة بلاد النوبة.

    ـ أعلى قمة: قمة كينيني (3178 كلم).

    ـ أهم الأنهار: النيل الأبيض (6670 كلم)، النيل الأزرق، السوباط.


    ـ المناخ: النصف الشمالي صحراوي شديد الحرارة صيفاً وبارد شتاءً، أما النصف الجنوبي فشديد الحرارة صيفاً، رطب ماطر في أغلب فترات السنة وهو يقع ضمن الأقاليم الاستوائية.


    ـ الطبوغرافيا:


    يتكون الشمال من امتداد الصحراء الليبية في الغرب وصحراء النوبة الجبلية في الشرق وبينهما وادي النيل الضيق، أما وسط البلاد فمناطق كبيرة خصبة بها الحقول والمراعي والغابات وفي الجنوب تربة غنية وأمطار غزيرة.


    ـ الموارد الطبيعية:


    بترول، غاز طبيعي، خام الحديد، نحاس، كروم، زنك وفضة.


    ـ استخدام الأرض: الأرض الصالحة للزراعة 5%، أراضي مختلفة 51%، المروج والمراعي 24% الغابات والأحراج 20%.


    ـ النبات الطبيعي: تنمو حشائش الاستبس في القسم الأوسط من السودان، أما حشائش السافانا فتنمو في القسم الجنوبي، وتنمو الحشائش الاستوائية في أقصى الجنوب وتنمو الغابات الاستوائية في القسم الجنوبي بسبب المناخ الموسمي.


    المؤشرات الاقتصادية


    ـ الوحدة النقدية: الجنيه السوداني = 100 قرش.

    ـ إجمالي الناتج المحلي: 35,7 بليون دولار.

    ـ معدل الدخل الفردي: 340 دولار.

    ـ المساهمة في اجمالي الناتج المحلي:


    الزراعة: 39,8%.

    ـ الصناعة: 18,4%.

    ـ التجارة والخدمات: 41,8%.

    ـ القوة البشرية العاملة:


    ـ الزراعة: 80%

    ـ الصناعة: 8%

    ـ التجارة والخدمات: 12%

    ـ معدل البطالة: 4%

    ـ معدل التضخم: 10%


    ـ أهم الصناعات: القطن والمنسوجات، الإسمنت، تكرير البترول، الكيماويات الدوائية، الصابون والأحذية والسكر.


    المنتجات الزراعية: القطن، الصمغ العربي، الزيوت، الحبوب والذرة الرفيعة.


    ـ الثروة الحيوانية: 23 مليون رأس: الماشية 22 ميلون، الماعز 16,5 مليون، الإبل 2,9 مليون.


    ـ المواصلات:

    ـ دليل الهاتف: 249.

    ـ سكك حديدية: 5500 كلم.

    ـ طرق رئيسية: 20000 كلم.

    ـ ممرات مائية: 4520 كلم.

    ـ المرافىء الرئيسية: بور سودان، سواكين.

    ـ عدد المطارات: 12.

    المؤشرات السياسية


    ـ شكل الحكم: جمهورية وفي 31 كانون الثاني 1991 أصبحت الشريعة الإسلامية قانون البلاد.


    ـ الاستقلال: أول كانون الثاني 1956.


    ـ العيد الوطني: أول كانون الثاني (عيد الاستقلال).
    ـ تاريخ الانضمام إلى الأمم المتحدة: 1956.


    السودان

    يقع السودان في شرقي إفريقية يحده شمالاً الجمهورية المصرية، ويحده من الشرق البحر الأحمر وأثيوبيا ومن الغرب يحده كل من ليبيا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى. ومن الجنوب تحده كينيا وأوغندا وزائير.


    تبلغ مساحة السودان مليونان و 505 آلاف و 813كم2. وهو أكبر الأقطار العربية والأفريقية مساحة. يشكل 8,3% من مجموع مساحة القارة الأفريقية. أما عدد السكان فقد وصل تعدادهم إلى حوالي 35 مليون نسمة. عاصمته الخرطوم.


    وأهم المدن فيه: أم درمان، وادمدني ـ بورسودان، جوبا.


    نبذة تاريخية:

    لقد كانت منطقة شمال السودان المحاذية للحدود المصرية دائمة التأثر بالدولة المصرية، فقد وقعت تحت النفوذ المصري أيام التوسع الامبراطوري (1530 ـ 750 ق.م)


    ومنذ أواسط القرن الثامن ق.م تقوى الكوشيون (أصحاب منطقة شمال السودان والمعروفة باسم كوش) بحيث أنهم أقدموا على احتلال مصر وأقاموا فيها الأسرة الخامسة والعشرين.


    وخاصة على عهد ترحاكا (688 ـ 663 ق.م) الذي وسع مجال فتوحاته ووصلت أيام تحوتمس الثالث في القرن الخامس عشر ق.م. إلى شمال سوريا. إلى أن جاء الآشوريين مصر عام 666 ق.م واحتلوها، وجاء بعدهم الكلدانيون فالفرس واليونان. أما مملكة كوش فقد استمرت نحو ألف سنة بعد ذلك وتوسعت جنوباً ونقلت العاصمة إلى ميروي على بعد حوالي 160 كلم شمال الخرطوم.


    وقد انتهى أمر هذه المملكة سنة 350 م على يد مملكة أكسيوم المسيحية. فقامت بعد ذلك الممالك النوبية التي وصلت إليها المسيحية من مصر في أوائل القرن السادس للميلاد، منها مملكة علوة، ومملكة المغرة، ومملكة مافوريا.


    الفتح الإسلامي:

    دخل المسلمون إلى مصر عام 636م. فعقدوا معاهدة مع الدولة النوبية الواقعة في الشمال. وقد استمرت هذه المعاهدة لفترة طويلة، وخلال هذه المدة انتشر الدين الإسلامي في هذه المنطقة بسبب تنقل التجار المسلمين بين هذه المناطق.


    وازدادت هجرة المسلمين إلى تلك المنطقة، وخاصة أيام الدولة الفاطمية، ومن بعدها الدولة الأيوبية. وكذلك على عهد المماليك في عام 1250 هـ. وقد أصبحت المنطقة بأكملها مسلمة وتتكلم اللغة العربية. وتكللت سيادة الإسلام والعرب على هذه المنطقة بالقضاء على الدولة النوبية المسيحية عام 1504م. وقيام دولة الفونج أو «السلطنة الزرقاء».


    قامت دولة فونج في عام 1504 إلى 1821م. نتيجة تحالف بين عرب القواسمة والفونج وامتدت على قسم كبير من السودان وخاصة على عهد «عمارة دنقس»، واتخذت ستار عاصمة لها، بعد أن قضت على مملكة علوة.ومع هذه الدولة بدأ انتشار المذهب المالكي.


    بدأ تفكك هذه الدولة في القرن الثامن عشر بسبب تمرد عدد من القبائل على السلطة، بينما ابتدأت تنشأ في غربي السودان قوة جديدة عرفت بمملكة دارفور وعاصمها طرة.


    وصمدت المملكة الجديدة قرنين ونصف قرن من الزمن حتى فتحت قوات محمد علي السودان.


    عهد محمد علي:

    سلم محمد علي باشا شؤون مصر في عام 1805م. وكان رجلاً شديد الطموح، وأراد أن يجعل من مصر قوية وغنية، فخطط لدخول السودان طمعاً في ذهبه، وفي رجاله للقتال. فأرسل ابنه اسماعيل باشا على رأس حملة عسكرية لإخضاع السودان فقضى على مملكة الفونج وأنهى حكم آخر ملوكها وهو باديس السادس،


    إلا أن اسماعيل قتل في المئمة قرب مدينة شندي شمالي الخرطوم على يد قبيلة الجعليين بقيادة الملك نمر، فأرسل محمد علي فرقة انتقمت من أهل شندي وقامت بحرق المدينة وإخضاعها لسلطته.


    وفي عام 1821 استسلم له آخر ملوك مملكة درافور. ومع أن محمد علي أحكم قبضته على السودان غير أنه لم يحقق أهله في الاستفادة من السودان لأن مناجم الذهب في العلاقي كانت قد استنزفت، ولأن السودانيين لم يستطيعوا أن يكونوا عنصراً مهماً في الجيش المصري.


    وقد اتخذت الخرطوم (ملتقى النيل الأبيض بالنيل الأزرق) عاصمة للسودان للمرة الأولى
    .

    وابتدأ محمد علي في تنظيم إدارة السودان معتمداً أسلوب المحافظة على سلطة زعماء القبائل مع إخضاعها لسلطة نائب له في السودان ولقبه «حكمدار» وشهد السودان مرحلة من الاستقرار السياسي انعكست على التنمية الزراعية، لكن سرعان ما راح الفساد يعم الإدارة في السودان.


    وخاصة بعد وصول الخديوي اسماعيل إلى الحكم والبدء بحفر قناة السويس حيث بدأت مصر تتخبط في أزمتها المالية التي سببتها الديون، ورافق هذا كله ازدياد تدريجي لسيطرة بريطانيا.


    وتفاقمت الأمور في مصر أثناء ثورة أحمد عرابي، حيث تدخلت بريطانيا وقمعت الثورة عام 1882 وعينت اللورد كرومر حاكماً عاماً لمصر والسودان. في هذه الأثناء أعلنت ثورة المهدي في السودان واستطاع إقامة دولته التي استمرت حتى عام 1898م. وقد كبدت هذه الثورة القوات الانكليزية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.


    وقد كان الخليفة عبد الله الذي جاء بعد محمد أحمد المهدي أحد أهم رجالات الثورة.


    الاحتلال الانكليزي:

    اجبرت إنكلترا حكومة مصر على سحب جيشها من السودان بعد انتصار ثورة المهدي، وقاد كيتشنر مع عدد من الضباط الانكليز حملة الجيش المصري لإعادة دخول السودان من عام 1896 حتى عام 1898 حيث انهزم المهديون في معركة أم درمان الفاصلة فأجبر الانكليز مصر على توقيع اتفاقية عام 1899 (بحجة أن السودان قد أعيد فتحه بدعم من البلدين) فنصت الاتفاقية على رفع العلمين المصري والانكليزي.


    وعلى تعيين حاكم عسكري للسودان تختاره بريطانيا ويعينه الخديوي، ويفصل بالطريقة ذاتها. وكان كيتشنر أول حاكم عسكري عام هناك، كما احتفظ لمصر في السودان بفرقة عسكرية.


    وبعد ثورة 1919 في مصر استغل الانكليز مقتل السردار فأجبروا حكومة مصر على سحب تلك الفرقة ولكن بعض الوحدات المصرية ما لبثت أن عادت بعد معاهدة 1936م.


    بدأت التظاهرات والاحتجاجات تعم مصر والسودان، وشهد العام 1924 اغتيال الحاكم العام للسودان أثناء زيارته لمصر، ما أدى إلى رد عنيف تمثل بمنع مشاركة مصر في حكم السودان حسب معاهدة 1899.


    وفي الفترة التي نالت فيها مصر استقلالها، تنامت حركات المعارضة في السودان. ففي عام 1938 قام «مؤتمر الخريجين» وهو اتحاد المعلمين السودانيين بقيادة اسماعيل الأزهري بالاندماج مع الحزب الوطني الاتحادي. وفي عام 1941 تأسس حزب الأشقاء، وفي عام 43 تأسس حزب الأمة وقائده عبد الرحمن المهدي.


    وفي 46 تأسس الحزب الشيوعي وتبعه بعد ذلك الإخوان المسلمون وقد نجح البريطانيون في مطلع العشرينات في تكوين تيار سوداني قوي معادٍ لمصر وحمل شعار: «السودان للسودانيين» وقد تشكل من: علي الميرغني زعيم الطائفة الختمية،


    عبد الرحمن المهدي زعيم طائفة الأنصار والشريف يوسف المهتدي زعيم الطائفة الهندية (طريقة صوفية).


    وأدت التحولات السياسية السودانية في الثلاثينات إلى تصدع هذا الحلف، ذلك أن نفوذ المهدي وقوى تحالفه مع البريطانيين وأدى هذا إلى إثارة حفيظة الميرغني الذي قرر نكاية بالانكليز التحالف مع القوى الوطنية «مؤتمر الخريجين» وراحوا ينادون من جديد بالوحدة مع مصر.


    إلا أن خيبات الأمل والضربات التي كسرت الصورة المثالية لمصر عند السودانيين توالت وخاصة عند الشباب الذي سافر للتعلم في القاهرة.


    وكانت الضربة الثانية بعد معاهدة 1936 بين مصر وبريطانيا التي أعادت إلى مصر شيئاً من نفوذها على السودان. فقد صدمت هذه المعاهدة السودانيين لأنها لم تذكر لهم أي دور، هذا ما أعاد بعث الحركة الوطنية التي وإن كانت تتطلع إلى مصر، إلا أنها أدركت أن مصر لا يمكن الاعتماد عليها كلياً لتعبر عن صوت السودانيين.


    بعد ذلك حصل منعطف كبير وهو ثورة 23 يوليو 1952 في مصر، وبروز اللواء محمد نجيب الذي كان يتمتع بشعبية واسعة في السودان حيث اعتبر نصف سوداني، وبعده مجيء جمال عبد الناصر، فأعطت هذه الثورة دفعة قوية لتيار الوحدة بعد تراجعه كثيراً.


    وكانت الثورة متجاوبة مع الوحدويين السودانيين وكان قادتها على قدر كبير من التفهم والوعي لمطامح الحركة الوطنية السودانية،


    وتمكنوا في الوقت نفسه من طمأنة حزب الأمة والاستقلاليين إلى نوايا مصر، ولم يترددوا في توقيع اتفاق مع كل الأحزاب السودانية في عام 1953 لمنح السودان حق تقرير مصيره.


    الاستقلال:


    بعد قيام ثورة يوليو 1952 بدأت محادثات مصرية بريطانية تتعلق بالوضع في السودان، ومهد لها الطرف المصري بالاسهام في توحيد الأحزاب السودانية الهادفة لوحدة النيل.


    وقد نصت الاتفاقية على الاعتراف بحق السودانيين فيتقرير مصيرهم والاختيار بين الاستقلال التام وبين الوحدة مع مصر.


    وحددت مهلة لإنهاء الإدارة الثنائية وانسحاب القوات البريطانية والمصرية منه.


    عام 1953 حصل السودان على الحكم الذاتي للشمال، بينما حافظت بريطانيا على مركزها في الجنوب. وأسفرت الانتخابات عن فوز الحزب الوطني الاتحادي فعين اسماعيل الأزهري رئيساً للحكومة الجديدة.


    وفي أول كانون الثاني 1956 أعلن رسمياً استقلال السودان وتألفت حكومة جديدة برئاسة الأزهري.


    انقلاب ابراهيم عبود:

    في عام 1958 قاد الفريق إبراهيم عبود قائد الجيش السوداني انقلاباً عسكرياً أبيضاً واستولى على السلطة بدعم من حزب الأمة وحزب الشعب الديمقراطي. وقد حلّ النظام الجديد الأحزاب السياسية وفرض الرقابة على وسائل الأعلام، كما سعى إلى تقوية العلاقات مع مصر.


    وكانت الأحزاب الجنوبية الانفصالية كالاتحاد الوطني السوداني الافريقي (سانو) وجبهة الجنوب، والحزب الليبرالي تزيد من قوة تنظيماتها وفعاليتها العسكرية.


    إلا أن الوضع لم يستمر، فقد أرغم عبود على التنحي إثر انتفاضة شعبية عارمة في عام 1964، وتألفت حكومة جديدة برئاسة سر الختم خليفة، تضم أعضاء من الأحزاب السودانية.


    حركة الضباط الأحرار:


    أمام تخبط الحكومات في معالجة الأزمات، كان التيار الناصري يلاقي تجاوباً في كافة أرجاء العالم العربي، فقام في عام 1969 مجموعة من «الضباط الأحرار» بقيادة محمد جعفر النميري بانقلاب على السلطة في السودان معلنة التزامها بالمبادىء الناصرية.


    ترأس النميري مجلس قيادة الثورة، وعين بابكر عوض الله رئيساً للحكومة الجديدة.


    وعلى الصعيد الاقتصادي عمل النظام على تأميم المصارف والمؤسسات الأجنبية، ودعم العلاقات مع الاتحاد السوفياتي والدول الاشتراكية.


    وقدوقفت عدة احزاب سودانية في وجه هذه التوجهات مثل: حزب الأمة (بزعامة الصادق المهدي) وتنظيم الإخوان المسلمين إلى جانب الحزب الشيوعي المحظور.


    وفي شباط 1970 انتفض المهديون (الأنصار وحزب الأمة) ضد حكم النميري، لكنهم هزموا حيث قتل الإمام الهادي المهدي. وفي تموز 1971 نفذ الحزب الشيوعي انقلاباً كاد يطيح بالحكم، حتى إنه سجن لمدة يومين قبل أن يعود إلى السلطة بعد تدخل مباشر من ليبيا ومصر وبعد فشل هذا الانقلاب قام بجملة اعتقالات وإعدامات واسعة.


    وفي عام 1972، وبعد مباحثات طويلة ساهمت فيها أطراف دولية تم في أديس أبابا توقيع اتفاقية بين النميري وممثلين عن الأحزاب الانفصالية في الجنوب، وتقضي بإعطاءهم حكم ذاتي في الجنوب للولايات الثلاث.


    وفي عام 1976 حدثت محاولة انقلابية مهمة قادها العميد محمد نور سعيد الذي أعدم بعد فشل الانقلاب الذي سقط فيه مئات القتلى.


    وبسبب التهديدات الداخلية المستمرة، ازداد تقرب السلطة من كل سلطة تتوسم فيها الحماية، فوقع السودان المزيد من الاتفاقيات الأمنية مع مصر.


    كما ازداد انفتاحاً على الغرب وخاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية التي طلب منها بناء قواعد عسكرية لها في السودان وذلك بعد فشل انقلاب 15 أذار 1981 (وهو الانقلاب الخامس عشر ضد النميري).


    وفي أذار 1983 عادت مسألة الجنوب إلى الواجهة، وخاصة إثر بروز تمرد مسلح في الجنوب برئاسة جون قرنق الذي أكد أن حركته تسيطر على الأراضي في الجنوب السوداني وتفاقمت الأوضاع في نيسان 1984 عقب قرار النميري تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان في سعي منه لإرضاء الحركة الإسلامية.


    وعاد ورفع حالة الطوارىء في أيلول 1984 مرتداً على الإخوان.


    الانقلاب على النميري:


    في أذار 1985 أعلنت الحكومة عن زيادة في أسعار المواد الأولية، فقامت تظاهرات غفيرة كان في مقدمتها آلاف الأطباء والمحامين وأساتذة الجامعات وعمت المظاهرات مختلف المدن السودانية مطلقة شعارات مناهضة للحكم ووصل الأمر إلى ذروته عند كشف دور النميري في تهريب يهود الفالاشا إلى إسرائيل،


    وقد تواصلت أعمال الشغب مع الإضراب العام حتى 6 نيسان حيث قام الفريق سوار الذهب بحركته التي لقيت دعماً من الجيش فاضطر النميري للتخلي عن حكمه والبقاء في مصر (حيث كان في زيارة).


    بعد سنة، نفد المجلس العسكري وعده بإجراء الانتخابات العامة في نيسان 86 ففاز حزب الأمة برئاسة الصادق المهدي بغالبية المقاعد وحل بالمركز الثاني الاتحاد الديمقراطي وبعده الجبهة القومية الإسلامية.


    فشكل المهدي حكومته إلا أنها سرعان ما تهاوت أمام الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي أعاد تنظيم نفسه ونجح في عامي 87 و88 في السيطرة على 70% من قوى الانتاج وبالتالي أعاد التوازن الجماهيري بينه وبين حزب الأمة.


    وقد أدى هذا الأمر إلى فقدان المهدي ثقته في الغالبية البرلمانية التي يتمتع بها، مما دفع به إلى تبديل، وتعديل حكوماته عسى أن يؤدي ذلك إلى استقرار حكمه.


    عهد عمر البشير (1989 ـ ....):

    في 30 حزيران 1989 جاء انقلاب الفريق عمر حسن البشير مدعوماً من الجبهة القومية الإسلامية، ورئيسها الدكتور حسن الترابي.


    وأول ما اتخذه النظام الجديد هو إعادة إطلاقه العمليات العسكرية ضد ثوار الجنوب. وقد تسنى للجيش الحكومي في عامي 91 ـ 92 تحقيق عدداً من الانتصارات الميدانية في الجنوب عن طريق دفع قوات المتمردين نحو المناطق الحدودية مع البلدان المجاورة وحصرهم هناك. بهدف إعادة سيطرة الدولة على المناطق الجنوبية.


    وفي شباط 1993 زار البابا يوحنا بولس الثاني السودان والتقى بالرئيس عمر البشير، وشدد في كلمته على ضرورة أن يتمتع المسيحيون في السودان بالحرية في ممارسة شعائرهم.


    وفي آب، توترت العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية التي وضعت الخرطوم في قائمة الدول الداعمة للارهاب وفرضت عليه حصاراً غير مباشر أدى إلى نشوء ضائقة إقتصادية في البلاد.


    وفي كانون الثاني 1994 نزح أكثر من 100,000 شخص من سكان الجنوب باتجاه أوغندا البلد الذي يدعم قوات قرنق الانفصالية.


    ثم أقيم في شهر أيلول من نفس العام مؤتمر ضم إلى جانب السودان كلاً من إثيوبيا وأريتريا لتحقيق الأمن بين أوغندا والسودان بسبب المناوشات العسكرية بين الطرفين، ولسحب جيش كل منهما من الحدود.


    وفي 2 أذار 1996 أسفرت الانتخابات التشريعية في البلاد عن فوز الدكتور حسن الترابي ليترأس المجلس التشريعي وليدعم الرئيس البشير في سياسته الإسلامية. وعلى صعيد العلاقات الخارجية،


    فقد تعرضت العلاقة مع مصر إلى فتور وتوتر شديد عقب رفض السلطات السودانية تسليم ثلاثة من المتهمين من قبل السلطات الأثيوبية والمصرية بمحاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في شهر حزيران 1995 في إثيوبيا.


    فاتهمت مصر السودان عند الأمم المتحدة بإيوائها للإرهابيين ومساندتهم وذلك في أيار 1996.


    وفي 20 آب عام 1998م قامت الولايات المتحدة الأمريكية بقصف معمل «الشفاء للأدوية» في الخرطوم مدعية بأنه معمل للمواد الكيماوية وذلك في رد على الإرهابيين «كما أسمتهم» بعد تفجير سفارتيها في 7 آب في كل من نيروبي ودار السلام، وقد استنكر الهجوم رؤساء الدول العربية وبعض الدول الأجنبية.


    وفي عام 2000 أعيد انتخاب الرئيس عمر حسن البشير لولاية ثانية وتم تشكيل مجلس نيابي جديد.


    السودان


    في 1/1/1956 تم إعلان استقلال السودان.


    في 17 نوفمبر 1958 حدث انقلاب الفريق ابراهيم عبود.

    في 21 أكتوبر (تشرين الأول) 1964 قامت الثورة التي قادتها جبهة الهيئات، وترأس حكومتها سر الختم الخليفة.

    في 25 مايو (أيار) 1969 قام

    جعفر نميري بانقلابه ضد حكومة إسماعيل الأزهري.

    في 19 يوليو (تموز) 1971 قام الحزب الشيوعي بتدبير انقلاب ضد نظام مايو لكنه فشل وتم تحويل قادته للمحاكمة.

    في يوم الجمعة 2 يوليو 1976 قامت الجبهة الوطنية لمقاومة نظام نميري انتفاضتها في العاصمة الخرطوم بقيادة العميد محمد نور سعد، وبعد فشل الانتفاضة تم القبض عليه وإعدامه.


    في عام 1983 تم تكوين الحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب واندلعت المعارك العنيفة.


    في أبريل 1985 قامت الانتفاضة التي اسقطت نظام مايو وتشكلت حكومة انتقالية لمدة عام، وبعد ذلك تم تسليم السلطة للحكومة المنتخبة بقيادة الصادق المهدي.


    في 30 يونيو 1989 قامت الجبهة الإسلامية بانقلابها ضد الحكومة المنتخبة. وتولى عمر بشير حكم السودان.


    في 30 حزيران 1989 جاء انقلاب الفريق عمر حسن البشير مدعوماً من الجبهة القومية الاسلامية، ورئيسها الدكتور حسن الترابي.


    وأول ما اتخذه النظام الجديد هو إعادة إطلاقه العمليات العسكرية ضد ثوار الجنوب.


    في شباط 1993 زار البابا يوحنا بولس الثاني السودان والتقى بالرئيس عمر البشير، وشدد في كلمته على ضرورة أن يتمتع المسيحيون في السودان بالحرية في ممارسة شعائرهم.


    في آب 1993، توترت العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية التي وضعت الخرطوم في قائمة الدول الداعمة للارهاب وفرضت عليه حصاراً غير مباشر أدى إلى نشوء ضائقة إقتصادية في البلاد.


    في كانون الثاني 1994 نزح أكثر من 100,000 شخص من سكان الجنوب باتجاه أوغندا البلد الذي يدعم قوات قرنق الانفصالية.


    في 2 أذار 1996 أسفرت الانتخابات التشريعية في البلاد عن فوز الدكتور حسن الترابي ليترأس المجلس التشريعي وليدعم الرئيس البشير في سياسته الاسلامية.


    في 20 آب عام 1998م قامت الولايات المتحدة الأميركية بقصف معمل «الشفاء للأدوية» في الخرطوم مدعية بأنه معمل للمواد الكيماوية وذلك في رد على الإرهابيين «كما أسمتهم» بعد تفجير سفارتيها في 7 آب في كل من نيروبي ودار السلام، وقد استنكر الهجوم رؤساء الدول العربية وبعض الدول الأجنبية.
    وفي عام 2000 أعيد انتخاب الرئيس عمر البشير لولاية ثانية وتم تشكيل مجلس نيابي جديد.

    أتبعونى أن شاء الله مع بلد آخر

    منى رشدى


  9. #9
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    جمهورية جزر القمر







    ـ الاسم الرسمي: جمهورية جزر القمر الاتحادية الإسلامية.

    ـ العاصمة: موروني.

    ـ أصل التسمية: تسمية «قُمر» (بضم القاف) تعود إلى القرن الثامن حيث هبط على ساحل هذه الجزر بعض من الرحّالة العرب العائدة أصولهم إلى عدن ومسقط وحضرموت ولأن القمر كان بدراً فقد سموها «القمر»، وأخذ الأوروبيون الاسم في ما بعد، فأطلقوا على هذه الجزر اسم «كومور» أو «كوموروس».

    ديموغرافية جزر القمر

    عدد السكان: 596202 نسمة.

    ـ الكثافة السكانية: 320 نسمة/كلم2.

    ـ عدد السكان بأهم المدن:

    ـ موروني: 36000 نسمة.

    ـ موتسامودو: 25000 نسمة.

    ـ فومبوني: 8200 نسمة.

    ـ دوموني: 11100 نسمة.

    ـ نسبة عدد سكان المدن: 33%.

    ـ نسبة عدد سكان الأرياف: 67%.

    ـ معدل الولادات: 39,52 ولادة لكل ألف شخص.

    ـ معدل الوفيات الإجمالي: 9,35 لكل ألف شخص.

    ـ معدل وفيات الأطفال: 84 حالة وفاة لكل ألف طفل.

    نسبة نمو السكان: 3,02%.

    ـ معدل الإخصاب (الخصب): 5,32 مولود لكل امرأة.

    ـ توقعات مدى الحياة عند الولادة:

    الإجمالي: 60,4 سنة.

    ـ الرجال: 58,2 سنة.

    ـ النساء: 62,7 سنة.

    ـ نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة:

    ـ الإجمالي: 57,3%.

    ـ الرجال: 64,2%.

    ـ النساء: 50,4%.

    ـ اللغة: العربية والفرنسية والقمرية وكلها رسمية.


    ـ الدين: يدين 98,9% من السكان بالإسلام، 1,1% كاثوليك.

    ـ الأعراق البشرية: جميع السكان تقريباً قمريون (خليط من البانتو والعرب والمالاغاشيين والمالاويين).

    جغرافية جزر القمر


    ـ المساحة الإجمالية: 2170 كلم2.

    ـ مساحة الأرض: 2170 كلم2.

    ـ الموقع: تقع جزر القمر بين مدغشقر وجنوب شرق إفريقيا في المحيط الهندي، وتضم ثلاث جزر هي جزيرة القمر الكبرى، وجزيرة أنجوان وجزيرة موهيلي وأقرب البلدان إليها موزمبيق غرباً، ومدغشقر شرقاً.


    ـ طول الشريط الساحلي: 340 كلم.


    أعلى قمة: جبل كارتالا (2361م)


    ـ المناخ: يسود جزر القمر الكبرى المناخ المداري الرطب حيث تسقط الأمطار بغزارة في فصل الصيف، وتشتد الرطوبة والحرارة، أما في فصل الشتاء فإن كمية الأمطار تقل بسبب الرياح الموسمية التي تمر عبر السواحل الشرقية للمحيط الهندي.


    ـ الطبوغرافيا: سطح جزر القمر جبلي من أصل بركاني، ويوجد فيها بركان نشيط في جزيرة القمر الكبرى وسواحلها ضيقة.


    ـ الغطاء النباتي: تغطي الغابات سطح الجزر التي تنمو على المرتفعات البركانية، وتنمو فيها حشائش السفانا المدارية.


    ـ استخدام الأرض: تشكل الغابات 17,9% من المساحة الكلية، المروج والمراعي 6,7%، الأراضي الزراعية والأراضي دائمة الاستثمار 44,9%، أراضي أخرى 30,5%.


    المؤشرات الاقتصادية


    ـ الوحدة النقدية: الفرنك القمري = 100 سنتيم.

    ـ اجمالي الناتج المحلي: 419 مليون دولار.

    ـ معدل الدخل الفردي: 350 دولار.

    ـ المساهمة في الناتج المحلي الخام:

    الزراعة: 40%.

    ـ الصناعة: 4%.

    ـ التجارة والخدمات: 56%.

    ـ القوة العاملة البشرية:

    ـ الزراعة: 80%

    الصناعة: - ـ التجارة والخدمات:

    ـ معدل البطالة: 20%.

    ـ معدل التضخم: 35%

    ـ أهم الصناعات: تقطير العطور، التعدين وبعض أعمال المحاجر، منسوجات، إسمنت، صابون ومنتوجات يدوية، أسماك معلبة.

    ـ المحاصيل الزراعية: الفانيلا، الموز، جوز الهند، القرنفل، النباتات العطرية.

    ـ الثروة الحيوانية: الماعز 128 ألف رأس، الأبقار 50 ألف، الأغنام 14،5 ألف.

    ـ المواصلات:

    ـ دليل الهاتف:

    طرق رئيسية: 880 كلم.

    ـ أهم الموانىء: موتسامودو، فومبوني، موروني.

    ـ عدد المطارات: 4.

    ـ مؤشرات سياسية:


    ـ شكل الحكم: جمهورية اسلامية.

    ـ الاستقلال: 6 تموز 1975 (من فرنسا).

    ـ الأعياد الوطنية: يوم الاستقلال.

    ـ حقوق التصويت: لمن بلغ 18 سنة.

    ـ تاريخ الانضمام إلى الأمم المتحدة: 1975.


    الموقع:

    تقع جمهورية جزر القمر في مضيق موزمبيق بين مدغشقر والساحل الأفريقي، وتضم أربعة جزر رئيسية وعدداً كبيراً من الجزر المرجانية الصغيرة، وتبلغ مساحتها 2236كم2.


    أما سبب تسمية «القمر» (بضم القاف على عكس ما هو متداول) فتعود إلى القرن الثامن حيث هبط على ساحل هذه الجزر بعض الرحالة العرب العائدة أصولهم إلى عدن ومسقط وحضرموت ولأن القمر كان بدراً فقد أسموها (القمر) .


    الجزر الأربع لجمهورية القمر:

    ـ هنزوان: ويسميها الأوروبيون إنجوان. عدد سكانها 185 ألف نسمة وتبلغ مساحتها 424 كلم2، أشهر مدنها موتامودو، دوموني. وفيها عدد كبير من شلالات المياه.

    ـ القمر الكبرى: ويطلق عليها العرب اسم «انجاريجة». طولها 70 كلم وعرضها 34 كلم.


    ويبلغ عدد سكانها نحو 225 ألف نسمة. أشهر مدنها موروني عاصمة البلاد وميسا ميهولي.


    ـ مايوته أو ماهوري: ويسميها الأوروبيون

    مايوت. أقرب الجزر إلى مدغشقر. مساحتها 374كم2. وعدد سكانها حوالي 40 ألف نسمة. أشهر مدنها: زاوزي التي كانت عاصمة البلاد حتى عام 1966. وماموتزو وشنجدني.


    ـ موامي: يسميها الأوروبيون مهيلي، الجزيرة الخضراء، وهي أصغر الجزر، 290 كلم2. وعدد سكانها حوالي 22 ألف نسمة: بجوارها 8 جزر صغيرة غير مأهولة.


    وأشهر مدنها: فمبوتي ونيوماشوا. يبلغ العدد الإجمالي لسكان جزر القمر نحو 750 ألف نسمة.


    وهم خليط إتني تغلب عليه القسمات العربية.


    فمعظمهم من أصول يمنية وحضرمية وعمانية.


    وهناك نسب قليلة من الملاويين والأفارقة والهنود الإسماعيلية. ولأنهم جميعهم مسلمون فقد تزاوجوا وامتزجت عناصرهم لتكون شعباً مسلماً تغلب عليه السمة العربية بإضافات أفريقية وآسيوية. انضمت جزر القمر إلى الأمم المتحدة في 12 تشرين الثاني 1975، وللمنظمة الإسلامية عام 1976 وللجامعة العربية في 20 أيلول 1993.


    اقتصاد دولة جزر القمر:

    42% من أراضيها مستغلة زراعياً وتزرع خاصة بالموز والمانجو وجوز الكوكو والأرز والبطاطا الحلوة. متوسط إنتاج السمك السنوي نحو ربع مليون طن سنوياً، وخاصة من سمك التونة، ويعيش على شواطىء جزر القمر دون غيره من شواطىء العالم نوع نادر جداً عن السمك يقال له «سليكانت» يبلغ وزن السمكة الواحدة 30 ـ 40 كغ ولونها أزرق. وهذا النوع من الأسماك اندثر منذ آلاف السنين. ولم يبق منها إلا القليل النادر.


    واصطياد واحدة منها يعني مليون فرنك قمري تدفعها معاهد البحوث المعنية بالبحار والأسماك في العالم أما السياحة فهي في نمو مطرد، وتعمل الشركات السياحية على بناء فنادق جديدة فخمة، وذلك لطيب الإقامة في جزر القمر وعزلتها وحسن مناخها.


    وهناك ثمة قطاع اقتصادي في البلاد يتمثل بوجود نباتات فريدة في العالم، وذات مردود اقتصادي مهم، يتمثل بوجود غابات كثيفة من شجر قرنفلي الشكل، الشجرة منه لا تبلغ سن النضج إلا بعد عشرين عاماً. حيث تعطي أزهاراً تأخذها فرنسا لتصنع منها أغلى أنواع العطور (هنا يكمن سر العطور الباريسية ربما؟) وبعض المستحضرات الصيدلانية لطب الأسنان.


    نبذة تاريخية:


    قبيل العهد المسيحي يعتقد المؤرخون أن عدداً من المالغاشيين القادمين من أندونيسيا نزلوا في هذه الجزر. وابتداء من القرن الخامس سكن جزر القمر ملاحة أندونيسيون وهنود وفرس وصينيون وذلك بعدما نشطت الحركة التجارية بين آسيا وأفريقيا.


    واستطاع المسلمون العرب (بدءاً من القرن السابع ثم الثامن خصوصاً الذي شكل إحدى ذروان العصر الذهبي للمسلمين) أن يسيطروا على حركة التبادل في المنطقة. وأن يفرضوا نقدهم (الدينار).


    وكان غالبية هؤلاء التجار من عدن ومسقط وحضرموت. ومع استتباب النفوذ للمسلمين في هذا الأرخبيل صارت كل جزيرة يحكمها سلطان مسلم يبقى على صلات متينة بينه وبين بلده الأصلي.


    أما البرتغاليون فلم يكتشفوا جزر القمر إلا في بداية القرن السادس عشر، إلا أنهم لم يبقوا فيها طويلاً فتركوها وعاد إليها حكم السلاطين المسلمين وبقوا فيها حتى القرن الثامن عشر وقد سمي هذا العهد عهد «السلاطين المحاربين» لما كان من حروب بين سلاطينها


    تاريخ جزر القمر الحديث:


    في أواخر القرن الثامن عشر قام المالغاش بغزوات عديدة على جزر القمر.


    وقد بدأ القراصنة الأوروبيون باستخدام الجزر كقاعدة لعملياتهم في المحيط الهندي. ونفى إليها نابليون عدداً من معارضية اليعاقبة. ولم يمض الثلث الأول من القرن التاسع عشر حتى كانت جزيرتا موالي ومايوته في قبضة المالغاش.


    استفاد الأوروبيون من الصراعات التي كانت تعصف بين حكام الجزر المحليين، وكانت فرنسا أول بلد أوروبي يضع أقدامه هناك عندما وقعت معاهدة مع حاكم جزيرة مايوته في 10 شباط 1843.


    إلا أن توسعها في المنطقة أوقفه الإنكليز الذين فتحوا لهم قنصلية في جزيرة هنزوان (إنجوان)، وضعت جزيرة موالي وجزيرة القمر الكبرى تحت حماية زنجبار.


    إلا أنه بعد فتح قناة السويس قللت بريطانيا من اهتمامها بالجزر، فتركت المجال لألمانيا كي ترفع علمها في فومبوني (القمر الكبرى) عام 1884، فأسرعت فرنسا ووضعت جزيرة موالي وهنزوان وجزيرة القمر الكبرى تحت وصايتها عام 1886 فضلاً من جزيرة مايوته.


    جزر القمر في التاريخ المعاصر:


    بعد انضمام مدغشقر إلى حكومة فيشي احتلت بريطانيا جزر القمر وأقامت عليها قاعدة بحرية.


    وبعد انتصار الحلفاء استرجعت فرنسا الجزر وطبقت عليها نظام الأقاليم الفرنسية ما وراء البحار ضمن الاتحاد الفرنسي (1946 م).


    وقد بدا أن أهل الجزيرة قد اكتفوا بما قدمه لهم قانون دفير (1956 م) من حريات لأنهم رفضوا الاستقلال في استفتاء عام 1958 متمسكين بنظام الاتحاد الفرنسي.


    إلا أن إصلاحاً دستورياً جرى في عام 1961 أعطى القمريين قدراً كبيراً من الحكم الذاتي، إذ أخذت الجمعية العمومية والحكومة المحليتان تديران هامشاً واسعاً من شؤون البلاد مع احتفاظ المفوض السامي الفرنسي بوضع اليد على شؤون الدفاع والخارجية والعدل. كما أتيح المجال أمام القمريين لأن يرسلوا ممثلين عنهم (نائبان وشيخان) إلى البرلمان الفرنسي.


    الاستقلال:


    بدأت مرحلة من عدم الاستقرار في السياسة في الحياة السياسية القمرية بعد وفاة رئيس الحكومة سعيد محمد الشيخ في أذار 1970.


    وكانت مسائل الاستقلال والعلاقات مع باريس والنظام الأساسي الداخلي هي المواضيع الرئيسية للنزاع الداخلي.


    ففي حزيران 1972 اضطر الأمير سعيد إبراهيم المعروف بتعلقه بالسياسة الفرنسية إلى الاستقالة.


    وكان قد جاء مباشرة خلفاً لسعيد محمد الشيخ.


    وفي 3 كانون الأول 1972 جرت إنتخابات تشريعية فازت بها الأحزاب العاملة للاستقلال إلا أن جزيرة مايوته أعلنت وحدها رغبتها الإبقاء على النظام الذي يربطها بفرنسا.


    وتمكن الرئيس المنتخب أحمد عبد الله من إنقاذ وحدة الجزر إلى حدٍ بعيد. ووقع في باريس اتفاقاً ينص على الحصول على الاستقلال في مدة أقصاها خمس سنوات. وفي 22 كانون الأول 1974 جرى استفتاء للسكان أعلنوا من خلاله (بمن فيهم سكان مايوته) تأييدهم للاستقلال.


    وحاولت فرنسا أن تعطل نتائج الاستفتاء بإثارة رغبة جزيرة مايوته البقاء تحت راية الاتحاد الفرنسي. فلجأ أحمد عبد الله إلى إعلان استقلال جزر القمر من جانب واحد في 7 تموز 1975.


    واكتفت فرنسا بالإبقاء على سيطرتها العسكرية والإدارية على جزيرة مايوته.


    أحمد عبد الله وعلي صويلح:


    لم يكد أحمد عبد الله يمسك بزمام السلطة حتى أطاحه انقلاب 3 آب 1975 الذي جاء بزعيم «الجبهة الموحدة» علي صويلح على رأس السلطة بمساعدة من الأمير سعيد محمد جعفر والمرتزق بوب دونار.


    وسرعان ما انفجرت في وجه صويلح الأزمات الاقتصادية فضلاً عن مسألة إعادة جزيرة مايوته إلى الحظيرة الوطنية. فلجأت الحكومة إلى طلب المساعدة من المنظمات الدولية والجامعة العربية.


    (وكانت جزر القمر قد قدمت طلباً بالانضمام إليها) والدول الأوروبية. ولما لم تنفع نداءات الاستغاثة فرض علي صويلح برنامجاً اقتصادياً تقشفياً على الطريقة الصينية.


    ومنذ ذلك الحين حالت فرنسا دون تطوير أوضاع الجزر ومنعت عنها جميع المساعدات.


    وفي كانون الثاني 1976 أنتخب علي صويلح رئيساً للدولة، ومنحه الدستور صلاحيات إضافية؛ لكنه تعرض لمحاولتي انقلاب. فأحبط الأولى عام 1976 لكن الثانية والتي قام بها المرتزق بوب دونار نجحت وقتل علي صويلح، وأعيد أحمد عبد الله الذي بقي رئيساً للبلاد، ثم كان المرشح الوحيد للرئاسة عام 1984.


    وفي محاولة من أحمد عبد الله لإرضاء معارضيه الذين كثروا أعلن في شباط 1987 عن إجراء إنتخابات لمجلس فدرالي تجري في 23 أذار 1987. إلا أن مرشحو المعارضة طعنوا في هذه الانتخابات التي جاء لمصلحة أحمد عبد الله فردت الحكومة بحملة اعتقالات واسعة في صفوف المعارضة.


    عهد سيد محمد جوهر:

    في أعقاب تجديد أحمد عبد الله رئاسته لست سنوات أخرى في تشرين الثاني 1989 عمت البلاد تظاهرات واسعة اعتقل فيها زعماء المعارضة، إلا أن حكم عبد الله لم يكمل الشهر،


    إذ قام المرتزق بوب دونار بعملية انقلاب دموية أودت بحياة أحمد عبد الله في 26 ـ 27 تشرين الثاني. وبمقتله انتهت فترة من الاضطرابات في البلاد لكي تفتح صفحة جديدة على مشاكل وقضايا واضطرابات أخرى، فعقب الانقلاب مباشرة،


    عين رئيس المحكمة العليا سيد محمد جوهر رئيساً مؤقتاً إلى حين إجراء إنتخابات. فقام بوب دونار مجدداً بعملية انقلاب ثانية أودت بحياة 27 جندياً من قوات الأمن، إلا أن الانقلابيون لقوا إدانة شاملة من المجتمع الدولي إلى جانب اتهام دونار بقتل الرئيس أحمد عبد الله. وقد تدخلت فرنسا فأرسلت وحدات مظلية إلى العاصمة موروني للضغط على دونار الذي وافق على ترك البلاد سلمياً إلى جنوب أفريقيا.


    عمد سيد محمد جوهر بعد ذلك إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وافقت عليها جميع الأحزاب، كما أفرج جوهر عن جميع السجناء السياسيين.


    وقرر إجراء إنتخابات في كانون الثاني 1990. غير أن صعوبات جمة واجهت حكومة جوهر وخاصة من قبل منافسه القوي في الانتخابات محمد تقي عبد الكريم رئيس الاتحاد الوطني للديمقراطية من أجل القمريين الذي قام في 18 و 19 آب 1990 بعملية تمرد مسلح فاشلة أدت إلى اعتقال عبد الكريم وكذلك إقالة وزير الداخية ابراهيم هاليدي لتورطه في المحاولة.


    ثم واجه جوهر من داخل حزبه إذ انشق عضوان في مجلس الوزراء عن هذا الحزب وأعلنا عن تشكيلهما حزباً جديداً.


    وفي 3 آب 1991 عاد مسلسل الانقلابات في حلقة جديدة قادها وزير الداخلية السابق إبراهيم هاليدي الذي كان يشغل منصب رئيس المحكمة العليا وقد أعلن عزل الرئيس جوهر وعين نفسه رئيساً مؤقتاً.


    إلا أن حكومة جوهر أدانت هذه العملية وقامت باعتقال هاليدي مع عدد من مؤيديه وأودعتهم السجن. وبعد اتساع جبهة المعارضة عمد جوهر إلى إجراء إصلاحات جذرية وتغييرات مهمة، انتهت إلى وضع دستور جديد للبلاد أقره الشعب باستفتاء جرى في 7 حزيران 1992.


    الانضمام إلى الجامعة العربية:


    تابع الرئيس سيد محمد جوهر طلب بلاده الانضمام إلى جامعة الدول العربية، وأرسل في العامين 1991 و 1992 مبعوثين إلى القاهرة والرياض وصنعاء ومسقط لقبول الطلب بعد تجديده مرة أخرى، وانتهز جوهر فرصة حضوره القمة الأفريقية التاسعة والعشرين في القاهرة في حزيران 1993 فالتقى الرؤساء العرب المشاركين في القمة خصوصاً الرئيس مبارك وأمين عام جامعة الدول العربية عصمت عبد المجيد.


    وفي دورة مجلس جامعة الدول العربية رقم 100 في 20 أيلول 1993، وافق كل أعضاء مجلس الجامعة على طلب الانضمام الذي قدم للمرة الأولى في الدورة 68 في العام 1977.


    وتحفظ العراق على القرار الذي يحمل الرقم 5280 الذي جاء بناء على الدراسة التي أعدتها الأمانة العامة حول استيفاء جزر القمر شروط الانضمام إلى الجامعة.


    وقد هنأ الرئيس جوهر شعبه العربي واعتبر يوم 20 أيلول 1993 هو الاستقلال الحقيقي وقد ناشد جوهر الدول العربية مساعدة بلاده ومساندته دبلوماسياً لإنهاء الاحتلال الفرنسي لجزيرة مايوته. كما ناشد الدول العربية والإسلامية مساعدة بلاده اقتصادياً وذلك عقب زيارته إلى المملكة العربية السعودية،


    إلا أن أياً من ذلك لم يحدث أبداً فأعلن وزير الخارجية القمري أن بلاده لم تستفد أبداً من انضمامها إلى جامعة الدول العربية بل إنها تفكر في إغلاق سفارتها في القاهرة.


    جميع هذه الأسباب التي أدت إلى خيبة أمل القمريين اتجاه الدول العربية، أوصلت أيضاً جزر القمر إلى توقيع اتفاق يقضي بإقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني وذلك في 10 تشرين الثاني 1994.


    عقب محادثات أجراها الرئيس سيد محمد جوهر مع السفير الإسرائيلي في فرنسا يهودا لانكري.


    وبذلك أصبحت جزر القمر ثالث دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. إلا أن الرئيس جوهر عاد وأعلن بعد ثلاثة أيام من توقيعة الإتفاق أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل يتم بعد تسوية الخلافات مع الفلسطينيين وبعد إقامة اتفاقيات سلام مع سوريا ولبنان. وأن الاتفاق الموقع مع إسرائيل هو بيان مشترك فقط.


    نهاية عهد الرئيس جوهر:


    تعرضت حكومة الرئيس جوهر لإنتقادات كبيرة بعد الاتفاق المبرم مع العدو الإسرائيلي اضطرته لتغيير حكومته السابقة التي كان يرأسها محمد خليفة، وتعيين رئيس جديد للحكومة هو كعب الياشورطي لتشكيل حكومة جديدة وذلك في أواخر أذار 1995.


    وفي 28 أيلول 1995 قامت مجموعة مسلحة بقيادة المرتزق بوب دونار بمحاولة انقلابية واحتجزت الرئيس جوهر.


    إلا أن وصول قوات فرنسية إلى جزر القمر وسيطرتها على الوضع بالكامل أدى ألى استسلام الانقلابيين وحلفاؤهم المرتزقة.


    وقد جاء هذا التدخل نتيجة طلب رئيس الحكومة الياشورطي مساعدة القوات الفرنسية وكان الياشورطي قد لجأ فور وقوع الانقلاب إلى السفارة الفرنسية وأعلن في 3 تشرين الأول توليه الرئاسة حسب القانون لتعذر الرئيس عن القيام بمهامه وطلبه من فرنسا القيام بمهامها في تطبيق المعاهدة الدفاعية الموقعة عام 1978.


    أما رئيس الجمهورية جوهر فقد أفرجت عنه قوات التدخل الفرنسي ونقلته إلى جزيرة رينيون.


    عهد الرئيس عبد الكريم محمد تقي:


    في أذار 1996 انتخب عبد الكريم محمد تقي رئيساً للبلاد. وقد واجهته مشكلة كبيرة وهي طلب جزيرة إنجوان الانفصال عن الاتحاد القمري وانضمامها إلى فرنسا في 3 آب 1997.


    فأرسل الرئيس محمد تقي فريقاً من الجيش القمري قوامه 300 جندي لإخماد الانتفاضة الانفصالية وإعادتها إلى رحاب الدولة.


    وفي 30 نيسان 1999 تسلم الجيش مقاليد السلطة في البلاد بقيادة غازلي الصوماي رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة القمرية. وهي المبادرة التي ضمنت وحدة الأراضي القمرية.


    جمهورية جزر القمر


    عام 1912 ضمت فرنسا رسمياً جزيرة القمر الكبرى.

    عام 1961 اكتسبت جزر القمر استقلالاً ذاتياً وقضائياً، اضطرت معه فرنسا إلى تسمية جزر القمر بالأراضي الفرنسية المستقلة ذاتياً.

    منذ عام 1962 صار يدير البلاد مجلس حكومي قمري برئاسة سيد محمد شيخ، والذي ظل على رأس الحكم حتى وفاته عام 1970.


    في السادس من يوليو (تموز) 1975 تشكلت الدولة القمرية المستقلة عندما أعلن 33 نائباً في مجلس النواب المحلي (من أصل 39 نائباً) الاستقلال الفوري لجزر القمر عن فرنسا.


    في الثاني من يناير (كانون الثاني) عام 1976 توفي الأمير سعيد ابراهيم وهو في طريقه إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج.


    وقد تم انتخاب علي صويلح (وزير الدفاع والعدل والداخلية في حينها والرجل الثاني في الدولة) رئيساً للجمهورية خلفاً للفقيد.


    في 13 مايو (أيار) 1978، وقع انقلاب عسكري فريد من نوعه، قامت به جماعة من المرتزقة بقيادة بوب دونارد المرتزق البلجيكي المعروف.


    والذي اعترف في أحد مذكراته بأنه كان مدفوعاً من طرف فرنسا نفسها للقيام بهذا الانقلاب،


    ليطيح بحكومة علي صويلح. في 22 من الشهر نفسه عاد أحمد عبد الله الذي سمح له قادة الانقلاب الذي جرى ضده عام (1975) بالسفر إلى فرنسا.


    في 30 من سبتمبر (أيلول) 1984 أعيد انتخاب أحمد عبد الله، المرشح الوحيد رئيساً للجمهورية لمدة ست سنوات أخرى، وذلك بنسبة (99%) من الأصوات.


    بوب دونارد لم يحتمل عودة الوعي عند أحمد عبد الله، وفضل اغتياله باطلاق الرصاص عليه في مساء السادس والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) 1989. ومنذ ذلك الوقت قام محمد جوهر رئيس المحكمة العليا في البلاد بتأمين الحكم بالنيابة.


    في الرابع والحادي عشر من مارس (أذار) 1990 جرت الانتخابات الرئاسية، والتي صار محمد جوهر بموجبها رئيساً لجمهورية جزر القمر الاتحادية


    في الرابع من سبتمبر (أيلول) قام بوب دونارد مرة أخرى بانقلاب عسكري في موروني العاصمة (رغم كونه في ما يفترض تحت الرقابة القضائية في مدينة بوردو في الجنوب الفرنسي وهو الانقلاب الذي ترتب عنه وضع محمد جوهر تحت الإقامة الجبرية في جزيرة «رينيون» الفرنسية القريبة جغرافيا من جزر القمر.


    في مارس (أذار) 1996 انتخب عبد الكريم محمد تقي (في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية) رئيساً للجمهورية.


    في الثالث من أغسطس (آب) 1997 أعلنت جزيرة انجوان عن انفصالها عن الاتحاد القمري، وطالبت بانضمامها لفرنسا.
    في 30 أبريل (نيسان) 1999 تسلم الجيش مقاليد السلطة في البلاد، بقيادة غازلي الصوماني رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة القمرية، وهي المبادرة التي ضمنت على الأقل الوحدة الترابية لهذه الجزر الخلابة.

    اتبعونى أن شاء الله وبلد آخر
    منى رشدى


  10. #10
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    دولة فلسطين






    فلسطين

    ـ الاسم الرسمي: دولة فلسطين.

    ـ العاصمة: القدس.

    ديموغرافية فلسطين


    ـ عدد السكان: 3268832 نسمة.

    ـ الكثافة السكانية: 526 نسمة/كلم2.

    ـ عدد السكان بأهم المدن:

    ـ غزة: 1178119 نسمة.

    ـ أريحا: - ـ جنين: - ـ رام الله: - ـ نسبة عدد سكان المدن:

    ـ نسبة عدد سكان الأرياف: - ـ معدل الولادات:

    39,15 ولادة لكل ألف شخص.

    ـ معدل الوفيات الإجمالي: 4,29 لكل ألف شخص.

    معدل وفيات الأطفال: 23,57 حالة وفاة لكل ألف طفل.

    ـ نسبة نمو السكان: - ـ معدل الإخصاب (الخصب):

    مولود لكل امرأة.

    ـ معدل الهجرة: 2,54 لكل ألف شخص.

    ـ توقعات مدى الحياة عند الولادة:

    ـ الإجمالي: 71,64 سنة.

    ـ الرجال: 70,17 سنة.

    ـ النساء: 73,19 سنة.

    اللغة: اللغة العربية هي اللغة الرسمية، إلى جانب إستعمال اللغة الإنجليزية.

    ـ الدين: - ـ الأعراق البشرية: مسلمون 89% مسيحيون 10% أعراق أخرى 1%.

    ـ المساحة الإجمالية: 6620 كلم2.

    ـ مساحة الأرض: 6400 كلم2.

    ـ الموقع: يشمل ما تبقى من فلسطين السليبة:


    قطاع غزة والضفة الغربية.وقطاع غزة قطاع صغير يقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط شمال شرق شبه جزيرة سيناء المصرية والضفة الغربية تقع غرب نهر الأردن.

    ـ طول الشريط الساحلي: 40 كلم.

    ـ أهم الجبال: هضاب جبال الجليل.

    ـ ـ أهم الأنهار: نهر الأردن.

    ـ المناخ: حار وجاف صيفاً في المناطق الداخلية ورطب على السواحل ومعتدل على المرتفعات،


    معتدل الحرارة وماطر على السواحل وبارد جداً مع تساقط الثلوج على المرتفعات تقل الأمطار في المناطق الداخلية.


    ـ الطبوغرافيا: منطقة شبه صحراوية في الجنوب؛ سهول ساحلية منخفضة؛ جبال في الوسط.


    النقب منطقة شبه صحراوية، وتربة خصبة على الشاطىء وفي شرق البلاد يمتد سهل منخفض من بحيرة طبريا وحتى بحر الميت ويجري فيه نهر الأردن، ويمتد وادي عربة حتى البحر الميت وحتى خليج العقبة، ويلي السهل الساحلي المرتفعات الغربية وأهمها جبال الجليل ونابلس والخليل.


    ـ الموارد الطبيعية: نحاس، فوسفات، بوتاس، كبريت، إسفلت، منغنيز.


    ـ استخدام الأرض: تشكل الأرض الصالحة للزراعة 17% من المساحة الكلية: تشكل المحاصيل الدائمة 5% المروج والمراعي 40% وتشكل الغابات والأراضي الحرجية 6%، وأراض أخرى 32% تتضمن أراضي مروية بنسبة 11%.


    ـ النبات الطبيعي: تنمو فيها غابات إقليم البحر المتوسط منها الصنوبر والسرو والسنديان والبلوط والفلين والفستق الحلبي والخروب والخروع، وفي المناطق الداخلية تنمو الحشائش المعتدلة.


    ـ المؤشرات الاقتصادية:


    ـ الوحدة النقدية: الشيكل، الدينار الأردني.

    ـ إجمالي الناتج الوطني: 4,21 بليون دولار ـ معدل الدخل الفردي: 1300 دولار ـ المساهمة في إجمالي الناتج المحلي: ـ الزراعة: 9%

    ـ الصناعة: 28% ـ التجارة والخدمات: 63%

    ـ القوة البشرية العاملة: ـ الزراعة: 13%

    ـ الصناعة: 21%

    ـ التجارة والخدمات: 66%

    ـ معدل البطالة: 40%

    ـ معدل التضخم: 3%

    ـ أهم الزراعات: يزرع في فلسطين الزيتون والحمضيات والفواكه والخضار والحبوب والقمح والشعير والذرة والقطن والشمندر السكري والتبغ.

    ـ المواصلات:

    ـ دليل الهاتف: 972


    ـ طرق رئيسية: 4500 كلم


    ـ مرافئ رئيسية: ميناء غزة


    ـ عدد المطارات: 4


    فلسطين المحتلة:


    مصطلح سياسي وعربي (وإسلامي) إلى حد كبير، وكذلك لدى الكثير من الدول خاصة دول العالم الثالث. والقوى والهيئات والأحزاب السياسية في العالم، التي ناصرت العرب في نزاعهم مع إسرائيل حول «قضية فلسطين» خاصة منذ بداية خمسينات هذا القرن حتى أواخر هذا القرن (القرن العشرين).


    طغى استعمال هذا المصطلح في الخطاب السياسي الفلسطيني والعربي الرسمي والشعبي، منذ نكبة فلسطين 1948 وضياعها واغتصابها على يد الحركة الصهيونية اليهودية العالمية.


    الموقع:

    تقع فلسطين غربي قارة آسيا على ساحل البحر الأبيض المتوسط الذي يحدها من الغرب. ويبلغ طول ساحلها عليه 224 كم. ويحدها من الشمال الشرقي سوريا، ويبلغ طول الحدود بينهما 70 كم.


    وأما من الشمال فيحدها لبنان وسوريا، ويبلغ طول حدودها مع لبنان حوالي 79 كم، ومن الشرق يحدها الأردن حيث يبلغ طول حدودها معه حولي 360 كلم. وتطل فلسطين على الرأس الشمالي لخليج العقبة عبر ساحل طوله 10,5 كم.


    ويبلغ طول الحدود الجنوبية الغربية مع مصر نحو 240 كلم. وتبلغ مساحة فلسطين كاملة 27009كم2، وهي مستطيلة الشكل.


    أما مساحة «السلطة الفلسطينية» حالياً بعد اتفاق أوسلو 13 أيلول 1993 فهي كالتالي: تبلغ مساحة الضفة الغربية، من دون الجزء المتعلق بالبحر الميت 5646كم2. ومساحة قطاع غزة 360كم2.


    أي أن المساحة الإجمالية لهما هي: 6006كم2، أي نحو 24% من مجموع مساحة فلسطين بالاجمال. وهي المساحة المطلوبة من إسرائيل الانسحاب منها بموجب اتفاقية أوسلو وما بعدها.


    نبذة تاريخية
    الفلسطينيون:

    يعود أصلهم إلى سواحل بحر إيجه في آسيا الصغرى وإلى جزيرة كريت، هاجروا إلى فلسطين أواخر القرن الثالث عشر ق.م. وقد سميت هذه السواحل التي أقاموا عليها بـ«فلسطين» نسبة لهم.


    ويذكر المؤرخون أنهم شيدوا خمسة مدن مهمة هي: غزة وعسقلان وغاث وعقرون وأشدود. وقد هاجمهم العبرانيون كثيراً، واستمر السجال فيما بينهم.


    ولم يمض القرن الحادي عشر ق.م. حتى كان الفلسطينيون قد اندمجوا بشكل كامل في الحضارة الكنعانية. وقد دل على ذلك عدة أدلة أثرية وتاريخية.


    بعد ذلك، تعرضت فلسطين إلى غزوة من قبل اليهود مارسوا خلالها ضروباً من القسوة والوحشية والإبادة، إلا أنهم لم يستطيعوا طرد السكان الأصليين.


    حاول يوشع بن نون احتلال مدينة يبوس (القدس) فقاومه اليبوسيون بقوة، وظلت القدس ممنوعة على اليهود بنحو مائتي عام، وأخيراً نحو عام 997 ق.م. تمكن النبي داود من الاستيلاء على القدس، وبعد وفاته عليه السلام تولى ابنه سليمان عليه السلام حكمها ومن بعده ولده رحيمام سنة 975 ق.م.


    وقد انقسمت البلاد إلى دولتين: مملكة يهودا وعاصمتها أورشليم، ومملكة إسرائيل وعاصمتها السامرة، واشتدت الحرب بين المملكتين مما شجع الآشوريين على مهاجمتهم وإخضاعهم واحتلال القدس، وانقرضت مملكة يهودا سنة 586 ق.م.


    وبهذا انتهت أسرة داوود المالكة في أورشليم وكذلك انقرضت مملكة إسرائيل وفي سنة 332 ق.م. استولى الاسكندر المقدوني على أورشليم، فانقسم اليهود إلى قسمين: منهم من اقتدى باليونانيين وحضارتهم، ومنهم من بقي متعصباً، وقام بتمرد ضد الاضطهاد اليوناني.


    وفي عام 135 ق.م. تمكن الامبراطور الروماني هدريان من إخماد ثورة اليهود ودمر أورشليم، وقتل أعداد كبيرة من اليهود ومنعهم من دخول القدس.


    وفي أواخر القرن الأول ق.م. ولد السيد المسيح في بيت لحم وعاش في فلسطين حيث انتشرت تعاليمه رغم ما لقيت دعوته ورسالة من عداء ومقاومة من جانب اليهود والرومان.


    حتى كان مطلع القرن الرابع الميلادي حيث تنصر الامبراطور قسطنطين فشيد عدة كنائس أشهرها كنيسة القيامة في القدس، وكنيسة المهد في بيت لحم.


    العهد الإسلامي:

    اتجهت الجيوش الإسلامية لفتح بلاد الشام ومحاربة الروم في عهد الخليفة عمر بن الخطاب. وكان على رأس الجيش الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح.


    فتولى القيادة خلال معركة اليرموك الفاصلة القائد المحنك خالد بن الوليد الذي استطاع الحاق هزيمة منكرة بالجيش البيزنطي، وتوغل الجيش الإسلامي في مختلف المناطق.


    وسار أبو عبيدة باتجاه بيت المقدس وحاصرها، فأجابوا إلى الصلح ولكنهم اشترطوا أن لا يسلموا المدينة إلا لأمير المؤمنين، فأرسل أبو عبيدة إلى أمير المؤمنين يخبره بالأمر.


    فخرج الخليفة عمر من المدينة باتجاه بيت المقدس. وترك الإمام علي بن أبي طالب على المدينة، فدخل بيت المقدس ثم دخل المسجد الأقصى وصلى فيه مع المسلمين، ثم سار إلى الصخرة وجعل المسجد في قبلة بيت المقدس، ورجع إلى المدينة المنورة.


    وبقيت القدس عربية إسلامية تعاقب عليها الحكام العرب والمسلمون من الخلفاء الراشدين إلى الأمويين والعباسيين إلى بني طولون والأخشيديين فالفاطميين والسلاجقة والمماليك والعثمانيين منذ فتحها الخليفة عمر بن الخطاب سنة 15 هـ/636 م حتى سنة 1367 هـ/1948م.


    باستثناء فترة الحروب الصليبية، حيث تمكن الناصر صلاح الدين الأيوبي من تحريرها من يد الصليبيين بعد معركة حطين (1099 ـ 1187 م). وقد شهدت فلسطين في العهد الإسلامي انتعاشاً واسعاً، فشيدت المعاهد الإسلامية العلمية، وبرز العديد من العلماء والمفكرين والقادة.


    فلسطين والاستعمار:


    شكلت فلسطين عبر التاريخ هدفاً مهماً لجميع الدول الهادفة إلى التوسع سواء في التاريخ القديم أو الحديث.


    وفي أعقاب احتلال بريطانيا للهند في القرن السابع عشر استعاد الغرب اهتمامه بالمنطقة، كما كان لحملة نابليون على مصر وفلسطين أثر في إبراز الأطماع البريطانية في السيطرة على المنطقة.


    وعد بلفور (2 تشرين الثاني 1917):


    هو الوعد البريطاني الرسمي الشهير الذي أعلنت فيه بريطانيا تعاطفها مع الأماني اليهودية في إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وذلك على شكل رسالة بعث بها اللورد بلفور ـ وزير الخارجية البريطاني آنذاك ـ إلى اللورد روتشيلد، المليونير اليهودي المعروف.


    الانتداب البريطاني:


    بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الأولى، كانت فلسطين من الأراضي التي وقعت بأيدي البريطانيين، وأصبحت فلسطين بالتالي تحت الانتداب البريطاني (1922 ـ 1948 م) بموجب صك منحه الحلفاء وعصبة الأمم لبريطانيا عام 1922 ضد رغبة سكان فلسطين المعبر عنها أمام لجنة كينغ ـ كراين.


    وقد أدخلت في صك الانتداب مادة تتضمن التزاماً من قبل الدولة المنتدبة بإقامة «وطن قومي لليهود في فلسطين» وتنفيذ وعد «بلفور».


    وكان لبريطانيا عام 1922 ضد رغبة سكان فلسطين المعبر عنها أمام لجنة كينغ ـ كراين. وقد أدخلت في صك الانتداب مادة تتضمن التزاماً من قبل الدولة المنتدبة بإقامة «وطن قومي لليهود في فلسطين» وتنفيذ وعد «بلفور».


    وكان المندوب السامي الذي عينته الحكومة البريطانية على فلسطين هو هربرت صموئيل اليهودي الأصل الانكليزي الجنسية الذي أخذ على عاتقه أن يضع إمكانات الدولة المنتدبة لمساعدة اليهود على تنفيذ وعد بلفور،


    وذلك بتقديم المعونات لهم من تشجيع للهجرة، وتسهيل لعمليات شراء الأراضي وتسجيلها، وإعطائهم مساحات واسعة من أملاك الدولة، والتضييق على الفلاح الفلسطيني بكل الوسائل لإجباره على بيع أراضيه لليهود.


    كما جعلت بريطانيا اللغة العبرية إحدى اللغات الرسمية في فلسطين، وسمحت بإقامة مدارسهم الخاصة، وبإنشاء المستعمرات والمنظمات الصهيونية، ومنها الوكالة اليهودية التي كانت بمثابة دولة ضمن دولة،


    وقد نتج عن ذلك ازدياد كبير في عدد اليهود مما أشعر العرب بالأخطار التي كانت تحيق بهم مما أدى إلى قيام عدة ثورات وانتفاضات. في الوقت الذي كانت فيه معظم الحكومات العربية خاضعة للنفوذ الأجنبي.


    ردة الفعل الفلسطينية:


    لقد أحس الشعب الفلسطيني أن المهاجرين اليهود الجدد ليسوا إلا محتلين ينوون الاستيلاء على البلاد وطرد أهلها منها، وزاد في هذه القناعة شروع هؤلاء المهاجرين في شراء العديد من الأراضي الفلسطينية، إقامة المستعمرات عليها بدأت المقاومة بانتفاضات عفوية في مختلف المناطق وخاصة إثر وصول هجرة جديدة.


    وأهم وأكبر هذه الانتفاضات انتفاضة نيسان 1920 في القدس التي عبر فيها عرب فلسطين عن معارضتهم لسياسة بريطانيا ووعد بلفور والصهيونية.


    ثورة البراق 1929:


    وقعت أحداث هذه الثورة في صيف 1929 وذلك عندما اعتدى جماعة من اليهود على [حائط المبكى لدى اليهود] حائط البراق والجدار الغربي للمسجد الأقصى وقاموا برفع العلم الصهيوني فلم يسكت المسلمون على هذا الاعتداء وقعت أحداث هذه الثورة في صيف 1929 وذلك عندما اعتدى جماعة من اليهود على [حائط المبكى لدى اليهود] حائط البراق والجدار الغربي للمسجد الأقصى وقاموا برفع العلم الصهيوني فلم يسكت المسلمون على هذا الاعتداء وصفد، وقد أدت هذه الحوادث إلى وقوع أكثر من 133 يهودياً.


    وعدد كبير من الجرحى. كما سقط العديد من الشهداء العرب نتيجة هذه الصدامات.


    وبسب تفاقم الوضع في فلسطين اضطرت بريطانيا من أجل تهدئة نفوس العرب إلى إصدار الكتاب الأبيض في تشرين الأول 1930م.


    الذي نص على أن بريطانيا ستراعي في تحديد الهجرة اليهودية قابلية البلاد للاستيعاب كما ستراقب عملية انتقال الأراضي من العرب إلى اليهود، وتشكل مجلساً تشريعياً في البلاد، إلا أن بريطانيا تراجعت عن كتابها الأبيض بضغط من اليهود فأصدرت بياناً تركت فيه باب الهجرة مفتوحاً، أطلق العرب عليه «الكتاب الأسود».


    الثورة الفلسطينية الكبرى (1936 ـ 1939 م):

    هذه الثورة عبارة عن سلسلة من الأعمال المسلحة وإضرابات عامة ومظاهرات شعبية واصطدامات محلية، ونضال سياسي شديد، ومقاومة جدية وفعلية لباعة الأراضي الفلسطينية وسماسرتها لليهود، وقد أخذت هذه الثورة طابعاً شعبياً وقومياً مشتركاً.


    اشترك فيها الشعب الفلسطيني بكل فئاته وتوحد الصف الداخلي تحت قيادة واحدة هي «اللجنة العربية العليا» وانتظم فيها المتطوعون العرب من جميع الدول العربية أشعلها المجاهد عز الدين القسام وأكملها أيضاً الضابط فوزي الفاوقجي الذي قاد جموع المتطوعين العرب.


    وعملت هذه الثورة على اغتيال باعة وسماسرة وجواسيس. وقد اشتعلت هذه الثورة اثر اكتشاف العرب شحنات كبيرة من الأسلحة في براميل الاسمنت الآتية لليهود من أوروبا، فأخذ الثوار العرب يهاجمون الثكنات والمنشآت البريطانية والمستعمرات اليهودية، وكبدوا قوات الانتداب البريطاني واليهود خسائر كبيرة.


    ولم تهدأ الثورة على الرغم من استقدام بريطانيا قوات إضافية من الخارج واستخدامها للدبابات والطائرات في قصف مواقع الثوار، إلا أن توسط بريطانيا لدى الزعماء والملوك العرب (الملك عبد العزيز بن سعود والملك غازي (العراق) والأمير عبد الله (الأردن) في تشرين الأول 1936 أدى إلى توقف أعمال العنف وتعهد بريطانيا بإيجاد حل عادل.


    أوقف الثوار عملياتهم بناءً على نداءات الملوك والزعماء العرب ووعد بريطانيا التي أوفدت لجنة تحقيق برئاسة «اللورد بيل» للتحقيق في أسباب الأضطرابات وكيفية تنفيذ صك الانتداب وبعد عدة لقاءات عقدتها اللجنة مع عدد من اليهود والعرب اقترحت هذه الأخيرة بضرورة الإضراب إقامة دولة يهودية وأخرى عربية تتحد مع شرقي الأردن كما طالبت باحتفاظ بريطانيا بالأماكن المقدسة.


    ما إن وصلت أخبار التقسيم إلى الشعب الفلسطيني حتى تجددت الاضطرابات من جديد واتخذت طابعاً أكثر عنفاً وأبعد عمقاً من ثورة 1936 على الرغم من أن القيادة الأساسية لهذه الثورة كانت من أبناء الريف، ذلك أن الحاج أمين الحسيني اضطر إلى مغادرة فلسطين باتجاه العراق، وكذلك خرج معه العديد من القادة الوطنيين.


    استخدمت بريطانيا في سبيل إيقاف هذه الثورة مختلف الأساليب البشعة كالقصف بالطائرات الحربية، وترويع السكان وفرض الغرامات النقدية عليهم وتهديم بيوتهم، ثم استقدمت قوات عسكرية إضافية وعينت الجنرال هانيغ قائداً للقوات العسكرية. وقد تمكن هذا الضابط في مطلع عام 1939 من إلحاق خسائر كبيرة بالثوار ومحاصرتهم في الريف، إلا أنها لجأت ومن جديد لمناصريها من الحكام العرب (خاصة وأنها كانت مسيطرة عملياً على الأردن والعراق ومصر، ويساندها الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان.


    والصهيونية في فلسطين ونفوذها في العالم). لعقد مؤتمر في لندن حول المشكلة الفلسطينية.


    وفي 7 شباط 1939 افتتح رئيس الوزراء البريطاني نفيل تشمبرلين المؤتمر بحضور الوفد البريطاني برئاسة مالكوم ماكدونالد والوفود العربية وكان الوفد الفلسطيني برئاسة جمال الحسيني أما الوفد الإسرائيلي فقد اختلف موقفهم مع موقف البريطانيين فانسحبوا من المؤتمر، واستمر العرب في مفاوضاتهم، وتوصلوا بالنهاية إلى بيان ختامي ينص على عدم شرعية وعد بلفور إضافة إلى تنظيم العديد من الأمور الأخرى كالهجرة اليهودية وبيع الأراضي ولكن الحكومة البريطانية تذرعت بالخلافات المحدودة نسبياً هادفة إلى إنهاء أعمال المؤتمر.


    والانفراد تالياً برسم سياستها الخاصة بالوضع في فلسطين وفقاً لمصالحها المرتبطة مع الصهيونية العالمية.


    تطور القضية الفلسطينية بعد الحرب العالمية الثانية:


    بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، برزت الولايات المتحدة كقوة عسكرية عظمى في العالم خاصة بعد أن انهكت الحرب مختلف دول أوروبا بالأخص إنكلترا وفرنسا،


    فكثفت الحركة الصهيونية نشاطها في الولايات المتحدة. وقد أثمرت هذه النشاطات عندما طلب الرئيس الأمريكي ترومان في 31 آب 1945 من رئيس الوزراء البريطاني السماح بإدخال 100 ألف يهودي إلى فلسطين.


    وكانت بريطانيا تطمع بزيادة المساعدات إليها من الولايات المتحدة، فلم تكن تريد رفض طلبها، ولكن للتخفيف قليلاً عن العرب طلبت إرسال لجنة انكليزية أمريكية مشتركة للتحقيق في مشاكل مراقبة على هجرة اليهود إلى فلسطين.


    وبالفعل، بدأت هذه اللجنة أعمالها في 4 كانون الثاني 1946 في واشنطن ثم انتقلت إلى لندن ثم شكلت عدة لجان للإطلاع على أحوال اليهود في أوروبا كذلك انتقلت اللجنة في 28 شباط 1946 إلى القاهرة حيث التقت بأمين عام جامعة الدول العربية عبد الله عزام، ثم زارت كلاً من فلسطين ولبنان وسوريا والعراق والسعودية وشرقي الأردن للاستماع إلى القادة العرب.


    وبعد كل هذه اللقاءات جاء تقرير هذه اللجنة متعاطفاً مع اليهود ويسمح بإدخال 100 ألف يهودي إلى فلسطين، كما طالب التقرير بإلغاء القوانين الصادرة عن سلطات الانتداب عام 1940 والتي تمنع انتقال ملكية الأراضي من العرب إلى اليهود.


    ردة الفعل العربي:


    كان رد الفعل العربي على تقرير لجنة التحقيق الانكلو أمريكية عنيفاً. فأعلن الإضراب العام في فلسطين (3 أيار 1946) وعمت التظاهرات والإضرابات سورية ولبنان والأردن والعراق.


    واقترح أمين عام جامعة الدول العربية لقاء قمة عربية وكانت أول قمة لزعماء العرب عقدت في أنشاص قرب القاهرة يومي 27 و28 أيار 1946 وأصدروا البيان التالي:


    رفض تقرير اللجنة الانكلوـ أمريكية المشتركة.

    ـ التمسك باستقلال فلسطين وصيانة عروبتها.

    ثم دعي مجلس الجامعة العربية لعقد دورة استثنائية وتقرر عقدها في بلودان في 8 حزيران 1946 على مستوى رؤساء الحكومات وزراء الخارجية والدفاع لإسباغ مظهر القوة على هذا المؤتمر.


    وكان من أهم الشخصيات التي حضرت الاجتماع، حمدي الباجة جي (العراق) سعد الله الجابري وفارس الخوري ولطفي الحفار وجميل مردم بك (سورية). صائب سلام وحبيب أبو شهلا (لبنان) وجمال الحسيني (فلسطين).


    وقد شدد المجتمعون على رفض مقررات اللجنة الانكلو ـ أمريكية.


    فدعت الحكومة البريطانية إلى مؤتمر يعقد في لندن من جديد لبحث المشكلة الفلسطينية.


    إلا أن وجهة نظر الدول العربية المساندة لفلسطين لم تلتقِ أبداً مع وجهة النظر الصهيونية وهذا ما دعا إلى عرض القضية على الأمم المتحدة التي قررت تأليف لجنة خاصة من الأمم المتحدة بشأن فلسطين. وقد توصلت هذه اللجنة بعد أخذ ورد طويلين تقسيم دولة فلسطين إلى دولة عربية ودولة يهودية ومنطقة دولية تشمل الأماكن المقدسة والقدس،


    على أن تمنح الدولتان العربية واليهودية استقلالهما بعد فترة انتقالية مدتها عامين توضعان فيها تحت وصاية الأمم المتحدة.


    عرض مشروع التقسيم الذي أوصت به اللجنة على هيئة الأمم المتحدة وفاز رغم معارضة العرب له في 29 تشرين الثاني عام 1947م.


    وفي وقت كانت الجمعية العمومية تتجه لإقرار التقسيم، كانت جامعة الدول العربية تعقد اجتماعاً لها في صور (لبنان) في 16 أيلول 1947 قررت فيه تقديم كل إمكانيات الدعم لأهل فلسطين.


    ثم قررت في اجتماع آخر عقد في عالية (لبنان) 15 تشرين الأول 1947 تقديم ما لا يقل عن عشرة آلاف بندقية مع ذخائرها لأهالي فلسطين.


    وتأليف لجنة عسكرية لإعداد الدفاع عن عروبة فلسطين ووحدتها. وبعد إقرار التقسيم دعت الجامعة العربية بعد اجتماع رؤساء الوزراء العرب فيها في القاهرة في 8 كانون الأول 1947 إلى عدم الاعتراف بقرار الأمم المتحدة ورفض تقسيم فلسطين واتخاذ كافة التدابير اللازمة لاحباط مشروع التقسيم وخوض المعركة لأجل ذلك.


    كما أعلنوا المقاطعة الاقتصادية لليهود، وأسسوا مكاتب عربية للدعاية في أوروبا وأمريكا الشرح القضية الفلسطينية.


    استعد اليهود استعداداً كبيراً انتظاراً للحظة جلاء الانكليز عن فلسطين، مستفيدين من العتاد والأسلحة التي تركوها لهم، وشكلوا عصابات إرهابية استولت على المواقع المهمة.


    وبدؤوا بمهاجمة القرى العربية مرتكبين أفظع المجازر مثل مذبحة ديرياسين ومذبحة بيت الخوري، لإرهاب العرب وإجبارهم على الخروج من ديارهم.


    وأما العرب فقد تطوع شبابهم من جميع الدول العربية للدفاع عن فلسطين وشكلوا «جيش الانقاذ» للمشاركة في الحرب.


    حرب فلسطين «النكبة 1948»:


    أعلن دايفيد بن غوريون عند خروج البريطانيين في 15 أيار 1948 م قيام دولة إسرائيل.


    وشكل حكومة مؤقتة لها. وسارعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاعتراف فيها بعد 11 دقيقة من اعلانها. وتلاها الاتحاد السوفياتي، ثم توالت بقية الاعترافات من باقي الدول المؤيدة للصهيونية.


    وإزاء هذا الوضع تكررت الاعتداءات الصهيونية على القرى العربية عقب انسحاب القوات البريطانية لم يعد أمام الدول العربية إلا التصدي والتدخل العسكري.


    وفي 15 أيار 1948 دخلت القوات المصرية (5 آلاف جندي) والاردنية (4550 جندي) والعراقية (2500 جندي) والسورية (1876 جندي) ولبنانية (1000 جندي) وكانت هذه القوات تحت قيادة الملك عبد الله الذي أصر علىتسلم القيادة.


    وكانت درجة استعداد القوات العربية ضعيفة، وكذلك التنسيق والتعاون بينها. ورغم كل ذلك، فقد حققت الجيوش العربية نصراً سريعاً، وتمكنت هذه الجيوش من الوصول إلى ضواحي تل أبيب، كما دخلوا القدس.وجاءت الهدنة الأولى (11 حزيران 1948) لتتغير الأوضاع بعد ذلك.


    الهدنة الأولى 11 حزيران 1948 م:


    استنجدت القيادة الإسرائيلية بالولايات المتحدة وبريطانيا، ففرضتا على العرب الهدنة في 11 حزيران فاستغل الصهاينة فترة الهدنة وحصلوا على أسلحة متطورة كالطائرات والدبابات والمدرعات الثقيلة، بينما كان العرب ينتظرون انتهاء مبادرة الكونت برنادوت الذي سقط قبيل انتهاء الهدنة بالرصاص الإسرائيلي.


    وفي صبيحة 8 تموز 1948 عادت المعارك من جديد، وحميت خاصة في القدس وتمكن الإسرائيليون من توسيع سيطرتهم على بعض الجبهات، في حين فشلوا في بعضها الآخر.


    وعاد مجلس الأمن للمرة الثانية وأصدر القرار الثاني بالهدنة في 15 تموز وقد بُدىء بتطبيقها في 18 تموز بعد أن تمكنت إسرائيل خلال عشرة أيام من احتلال مساحات أخرى من الأرض ومن تحسين مواقعها.


    ومع عودة القتال على نطاق واسع ونجاح القوات الصهيونية من بلوغ خط التقسيم تراجعت الجيوش العربية عن مواقعها وسلم الجيش الأردني اللد والرملة دون قتال واضطر الجيش المصري إلى الانسحاب بسبب فساد الأسلحة، وجمد الجيش العراقي مكانه بحجة عدم وصول أوامر التحرك إليه.


    وهكذا توقفت الحرب بعد أن أخذت إسرائيل الجليل والنقب ووصلوا إلى خليج العقبة ولم يبق من فلسطين إلا قطاع غزة الذي وضع تحت الادارة المصرية، والضفة الغربية التي ألحقت بالأردن، والقدس التي قسمت بين الأردن وإسرائيل.


    وأجبرت الدول العربية على توقيع معاهدات هدنة منفردة مع إسرائيل.


    ضم الضفة الغربية إلى شرقي الأردن 1948 ـ 1967 م:


    عمل الأردن على ضم الضفة الغربية لأراضيه، فأقيمت المؤتمرات التي كان يحضرها وفود شعبية فلسطينية تفوض الملك عبد الله مهمة تحرير فلسطين، كما عمل الأردن على حبس بعض المناضلين الفسطينيين الذين كانوا يتزعمون العمل الوطني الفلسطيني أمثال: جمال الحسيني، وأهم هذه المؤتمرات مؤتمر عمان في تشرين الأول 1948 ومؤتمر أريحا كانون الأول 1948 ومؤتمر رام الله ونابلس وقد عملت الحكومة الأردنية في نهاية هذه المؤتمرات على اتخاذ إجراءات ترمي إلى توحيد الضفتين كإضافة وزارة جديدة إلى حكومة أبو الهدى وهي وزارة اللاجئين وعين فلسطينياً وزيراً لها.


    كما منح الفلسطينيون جوازات سفر أردنية وحل البرلمان، وأقيمت انتخابات جديدة عام 1950 للبرلمان الموحد.


    أما في قطاع غزة فقد اختلف الوضع، فالسلطات المصرية قامت بإدارة القطاع إدارة مدنية بمسؤولين عسكريين في أكثر الأحيان، وأعادت الدوائر الحكومية التي كانت قائمة في عهد الانتداب وعينت المجلس الإسلامي الأعلى للمنطقة. وفي عام 1954 أعلن الرئيس محمد نجيب عن تعيين حاكم عام لقطاع غزة.


    وفي 5 أذار 1962 أعلن الرئيس عبد الناصر النظام الدستوري لقطاع غزة، ومن أهم بنوده: «إن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين، وإن شعبها جزء من الأمة العربية...».


    وبعد قيام منظمة التحرير الفلسطينية، فإن الإدارة المصرية وضعت جميع الامكانيات المصرية في خدمتها حتى أصبح القطاع في فترة وجيزة قاعدة شعبية عريضة للمنظمة بوجود «جيش التحرير الفلسطيني».


    وقد ظل الوضع على ما هو عليه حتى نكسة حزيران 1967 واحتلال إسرائيل للقطاع.


    المقاومة الفلسطينية (1955 ـ .... م):


    لقد كان لبداية العمل الفدائي الفلسطيني جذور تمتد إلى عام 1948، إذ ساد الاعتقاد بأن كل تأخير في مكافحة الصهاينة يخدم كيانهم، ويسهم في تثبيت وجودهم الاستيطاني وبعد نكبة 48، كانت هذه الأعمال الفدائية تتجلى في عبور المواطنين الفلسطينيين الذين طردوا من منازلهم إلى المناطق المحتلة لقتل من احتل البيت، أو لاسترجاع ماشيتهم...


    ثم بدأت هذه الأعمال تنظم أكثر فأكثر، فعينت القيادة المصرية المقدم مصطفى حافظ مسؤولاً وموجهاً لنشاطات الفدائيين في غزة.


    فنظم صفوف الفدائيين، حتى بلغوا حوالي ألف وخمسمائة فدائي، وقد كانت العمليات الفدائية تصل إلى عمق 65 كلم داخل الأراضي المحتلة، وعلى مساحة قدرها 300 كلم2.


    وقد اعترفت إسرائيل بوقوع 180 عملية هجوم خلال 3 أشهر ممتدة من 5 كانون الأول 1955 حتى مطلع أذار 1956م.


    وعندما بدأ العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 كان أول ما عملته القوات الإسرائيلية بعد دخولها قطاع غزة العمليات الانتقامية التي ذهب ضحيتها عدد من الفدائيين الفلسطينيين.


    حرب 1967. النكسة:


    قامت في هذه الحرب القوات الإسرائيلية بالهجوم صبيحة يوم الخامس من حزيران 1967 على القوات العربية المصرية والسورية والأردنية، التي كان غائباً عنها وحده التنسيق والقيادة السياسية والعسكرية الواحدة.


    وقد جاءت هذه الحرب بعد تنامي القوة العسكرية العربية، لا سيما في مصر وسوريا إضافة إلى تنامي المد القومي العربي الذي قاده جمال عبد الناصر، وظهرت نتائجه في ثورة 14 تموز 1958 في العراق، وفي انتصار الثورة الجزائرية 1962، وفي نشوء منظمة التحرير الفلسطينية 1964 وتعاظم قوة الثورة الفلسطينية.


    يذكر أن المنظمة قد قامت في مرحلة ما قبل الحرب بـحوالي 113 عملية هجومية ضد القوات الإسرائيلية.


    أضف إلى كل ذلك، مطامع اليهود الاستعمارية في الأراضي العربية المنزوعة السلاح وكذلك مطامعهم في منابع المياه العربية، إن في روافد نهرالأردن، أو في ينابيع هضبة الجولان السورية.


    وقد حققت إسرائيل أهدافها العسكرية من الحرب، وكان من أبرز ما حققته السيطرة على مساحات كبيرة من الأرض العربية، تزيد كثيراً على ما سبق لها واحتلته في حرب 48، إذ كانت مساحة «دولة إسرائيل المعلنة» في أيار 1948 تقدر بـ20700كم2. فضمت إليها سيناء 61198كم2، قطاع غزة 363كم2، الضفة الغرببية 5878كم2، والجولان 1150كم2. وبذلك أصبح مجموع الأراضي 89,359كم2.


    هذه الحرب، أعادت القضية الفلسطينية بقوة إلى الأمم المتحدة التي أصدرت بياناً رقم 242 في 22 تشرين الثاني 1967 تضمن التأكيد على:


    ـ انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في النزاع الأخير.

    ـ تحقيق تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين.

    وقد رفضت إسرائيل قرارات منظمة الأمم المتحدة، وبذلك بدأت رحلة جديدة تميزت باتساع إطارالثورة الفلسطينية، وتزايد ساحات المعارك للمقاومة الفلسطينية.


    منظمة التحرير الفلسطينية:


    جاءت ولادة هذه المنظمة في المؤتمر الفلسطيني الأول الذي انعقد في القدس في 28 أيار 1964، وشهدته عدة وفود عربية، وافتتحه الملك حسين بن طلال، وأهم قرارات هذا المؤتمر إعلان قيام منظمة التحرير الفلسطينية. وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيساً للجنة التنفيذية.


    وقد عملت هذه المنظمة على افتتاح مكاتب لها في العواصم العربية وبعض بلدان أوروبا وأفريقيا وآسيا والولايات المتحدة، وتأسيس مكتب دائم لها في الأمم المتحدة.


    وقد واجهت المنظمة في دورتيها الثانية والثالثة صعوبات كبيرة خاصة من ناحية الأردن الذي اعترض على مبدأ التسليح والتجنيد والجباية، فتم نقل مركز اللجنة المركزية من عمان إلى القاهرة.


    وبعد نكسة 1967، نشط العمل الفدائي، والتفت حوله جماهير فلسطين والدول العربية وسار شعور بضرورة إعادة النظر في بناء المنظمة، فقدم الشقيري استقالته واختير يحيى حمودة ليكون رئيساً بالوكالة.


    وفي اجتماع الدورة الرابعة للمجلس الوطني 1968 صححت عدة مفاهيم في الميثاق وحددت الأهداف الرئيسية والتي تتمثل بعدم الاعتراف بوجود إسرائيل، ورفض مقررات الأمم المتحدة القاضية بتقسيم فلسطين وآخرها رقم 242.


    وفي الدورة الخامسة للمجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد عام 1969 في القاهرة (وقد تألف هذا المجلس من: حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) طلائع حرب التحرير الشعبية (الصاعقة وبعض الشخصيات المهمة واعتذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. انتُخبت اللجنة التنفيذية الجديدة التي بدورها انتخبت ياسر عرفات «أبو عمار» رئيساً لها.


    بعد هذه الدورة، عاشت الساحة الفلسطينية أحداثاً مهمة أهمها:


    صدامات لبنانية فلسطينية تم بعدها توقيع «اتفاقية القاهرة» في 2 تشرين الثاني 1969 التي نظمت العلاقة بين الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير، وكانت أول اتفاقية تعقد بين حكومة عربية والمنظمة.


    ـ انضمام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة جورج حبش، والجبهة الشعبية القيادة العامة. إلى عضوية المجلس الوطني واللجنة التنفيذية، وأصبحت المنظمة تضم فصائل المقاومة الأساسية.


    ـ معارك دامية بين الفلسطينيين (المنظمة) والجيش الأردني (أيلول الأسود 1970)، توقفت مع عقد مؤتمر قمة عربي استثنائي في القاهرة (26 ـ 27 أيلول 1970) توصل لتوقيع اتقاقيتي القاهرة وعمان لتنظيم العلاقة بين الطرفين.


    إلا أن النزاع تجدد خلال الدورة التاسعة للمجلس الوطني في تموز 1971 وانتهى بخروج المقاومة الفلسطينية من الأردن إلى لبنان.


    حرب 1973 والجانب الفلسطيني:


    ازدادت أعمال المقاومة الفلسطينية المسلحة، التي كانت ترد عليها إسرائيل بغارات جوية على قواعد الفدائيين في سوريا والأردن.


    وكانت عمليات المقاومة كبيرة ونوعية استطاعت في بعضها تحرير بعض المرتفعات في فلسطين المحتلة. وفي الأيام الأولى لاندلاع الحرب في 6 تشرين الأول، كانت القوات الفلسطينية تشارك على الجبهتين السورية والمصرية،


    إضافة إلى عمليات فدائية خارجية كانت قامت بها المقاومة قبيل بدء الحرب كان أهمها عملية ميونيخ في ألمانيا في 5 أيلول 1972، وقد أسفرت هذه العملية عن مقتل عدد من الرياضيين الإسرائيليين إلى جانب خمسة من الفدائيين.


    جميع هذه العمليات والتحركات، كانت تعيد القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، وتُظهر إسرائيل والصهيونية بأنها شكل من أشكال العنصرية، مما أعطى منظمة التحرير صفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة.


    ثم جاءت الدعوة التي وجهتها الأمم المتحدة إلى منظمة التحرير للاشتراك في الدورة 29 بمثابة نصراً للمنظمة التي أصبحت أول حركة تحرير وطنية تشارك في أعمال الأمم المتحدة.


    وكانت هذه الدعوة نتيجة عدة أسباب أهمها:

    ـ قرار القمة العربية السابقة في الرباط 1972 بمبايعة منظمة التحرير ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني.


    ـ قرارات حركة عدم الانحياز «ومنظمة المؤتمر الإسلامي» بالاعتراف بمنظمة التحرير ومنحها العضوية الكاملة فيهما.


    ـ ازدياد الدول التي اعترفت بالمنظمة بشكل رسمي.


    ـ نتائج حرب 6 تشرين الأول 1973.


    وفي 13 تشرين الثاني 1974 ألقى ياسر عرفات من على منبر الجمعية العامة في نيويورك خطاباً وجهه إلى وفود دول العالم المشتركة في الدورة 29 للجمعية التي كان يرأسها عبد العزيز بوتفليقة وزير خارجية الجزائر آنذاك (وأصبح رئيساً عقب انتخابات نيسان 1999 في الجزائر) واستقبل عرفات في الأمم المتحدة وفق المراسم التي يستقبل بها رؤساء وملوك الدول.


    التخاذل العربي والدولي إزاء القضية:

    استمرت إسرائيل بعد حرب 1973 في سياستها الاستيطانية والتوسعية على حساب العرب، فكانت تقوم على مصادرة الأراضي العربية من أصحابها وتبني عليها المستوطنات لتستوعب اليهود القادمين من شتى أنحاء العالم.


    إلا أن الشعب الفلسطيني لم يهدأ ولم يستكين في الداخل، فقام بانتفاضة 30 أذار 1976 والتي تمثلت بإضراب شامل ومظاهرات شعبية في كافة القرى والمدن الفلسطينية احتجاجاً على التصرفات الإسرائيلية ضدهم.


    وقد سمي هذا اليوم بـ«يوم الأرض» الذي أصبح ذكرى سنوية دائمة حتى الوقت الحاضر.


    لكن في أعقاب هذه الانتفاضة بدأت سلسلة التخاذل العربي بدءاً بمؤتمر جنيف الدولي بمشاركة أمريكية وسوفياتية وبحضور إسرائيل ومصر والأردن وغياب سوريا ولبنان،


    ومنظمة التحرير التي لم تدع أصلاً، فكان ذلك كافياً لفشل هذا المؤتمر وكانت الاتصالات السرية تنشط بشكل مكثف وخاصة بين أميركا وإسرائيل ومصر والذي كان يتجه نحو تسويات ثنائية جزئية ضعيفة بين إسرائيل والدول العربية وكان أولها مع مصر، حيث توصلا إلى توقيع اتفاقية كامب دايفيد في 26 أذار 1979 بين أنور السادات ومناحيم بيغين وبرعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر.


    الأمرالذي أدى إلى زيادة الخلافات العربية والتي قطفت إسرائيل ثمارها خاصة على الساحة اللبنانية والفلسطينية، فقامت باجتياح بيروت في حزيران 1982 وأخرجت المقاومة الفلسطينية منها باتجاه تونس والجزائر.


    وزاد من هذا التراجع والإحباط انشغال العالم بحرب كبيرة بين دولة عربية كبيرة بقوتها العسكرية وموقعها الصامد (العراق) وبين دولة إسلامية مشهود لها بالتزامها بالقضية الفلسطينية (إيران)، وقد جاء تقاتل هذين البلدين بمثابة ضربة موجعة جداً للقضية الفلسطينية.


    أضف إلى ذلك وبعد خمس سنوات بداية تحييد قوة عالمية صديقة وداعمة للقضية الفلسطينية والقضايا العربية ألا وهو الاتحاد السوفياتي.


    ثورة الحجارة الانتفاضة (1987 ـ 1994 م):


    في إطار هذه الظروف العربية غير الداعمة، والدولية المتناحرة، وحتى الداخلية الفلسطينية (خلافات متعددة بين الفصائل الفلسطينية) اندلعت انتفاضة أطفال الحجارة في الأراضي المحتلة وذلك في كانون الأول 1987م.


    ويمكننا أن نذكر هنا بعض أهم العوامل التي أدت إلى الانتفاضة:


    1 ـ الإحباط الشديد لدى فلسطينيين الداخل عندما رأوا التخلي عن قضيتهم من قبل المجتمع العربي والمجتمع الدولي.


    2 ـ ممارسات الاحتلال الإسرائيلي إزاء سكان الضفة على وجه الخصوص (تمييز، حرمان، مضايقات، ملاحقات....).


    3 ـ ازدياد عدد المستعمرات والمستوطنات اليهودية في الصفة، ومصادرة الأراضي العربية.


    4 ـ الوضع المزري لأهالي وسكان المخيمات في قطاع غزة الذين تضاعف عددهم في نفس المكان الذي كانوا عليه من قبل.


    جميع هذه العوامل والأسباب مجتمعة أدت إلى اندلاع الانتفاضة من غزة ومن مخيم جباليا بالتحديد في 9 كانون الأول 1987 حيث دهست شاحنة إسرائيلية مجموعة من الشبان الفلسطينيين، ومنذ ذلك الوقت انفجرت غزة بالمظاهرات وحالات الغضب ضد الجنود الإسرائيليين وسرعان ما عم الغضب مختلف المناطق في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، واكتملت الانتفاضة عندما أعلن فلسطينيو عام 48 مشاركة إخوانهم الفلسطينيين بانتفاضتهم فأعلنوا الإضراب العام والشامل في 21 كانون الأول 1987 ورفعت شعارات واحدة موحدة على كل الأراضي الفلسطينية المحتلة ونظمت المسيرات والمظاهرات في مختلف المناطق.


    وقد كان تعامل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مع هذه الانتفاضة بمنتهى القسوة والوحشية، ولم يسلم منهم لا الصغار ولا الكبار، وقد شاهد العالم بعض مظاهر الوحشية لدي اليهود، عندما نقلت شبكة CNN الأمريكية لقطات لرجال في الجيش الإسرائيلي وهم يجتمعون حول طفلين فلسطينيين ويكسرون أيديهم وأرجلهم بواسطة الحجارة الكبيرة.


    وفي خضم الانتفاضة. وقعت حادثة الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى في مدينة القدس في 8 تشرين الأول 1990 والتي أدت إلى سقوط 22 قتيلاً ومئات الجرحى من المصلين وبقيت أثار المجزرة على حيطان المسجد شاهدة على وحشية اليهود.


    وقد أدان العالم هذه المجزرة، كذلك قرر مجلس الأمن الدولي إرسال بعثة دولية إلى فلسطين إلا أن إسرائيل رفضت هذا القرار جملة وتفصيلاً بكل وقاحة، وضربت به عرض الحائط، ولم يحرك المجتمع الدولي ساكناً، ورفضت السماح لأي بعثة دولية بدخول الأراضي الفلسطينية.


    وقد استمرت وتيرة الانتفاضة الفلسطينية على ما هي عليه من الشدة، وقد ظهر طرف آخر جديد في حركة الانتفاضة إلى جانب منظمة التحرير الفلسطينية ألا وهي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي كان لها دور كبير أيضاً في عمليات الانتفاضة إلى جانب القيام بعمليات فدائية ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي.


    وقد رفضت حركة «حماس» إعلان الدولة المستقلة الصادر عن المجلس الوطني في دورته الطارئة في الجزائر في 15 تشرين الثاني 1988، الأمرالذي أدى إلى وقوع بعض الصدامات بين الفريقين حاول الإسرائيليون إذكاء نارها، إلا أن الطرفان توصلا إلى حل يوحد عملهما ويوقف هذه الصدامات.


    مؤتمر مدريد وبدء مفاوضات السلام 30 تشرين الأول 1991:


    قبل العمل على مؤتمر مدريد، كان هناك العديد من المبادرات لوضع حد للنزاع الحاصل في المنطقة، ولحل سلمي للقضية الفلسطينية، وكان سبق ذلك أيضاً بدء الحوار بين الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمة التحرير الفلسطينية في 16 كانون الأول 1988 في تونس وبعد عدة زيارات قام بها وزير الخارجية الأمريكية جايمس بايكر إلى دول المنطقة (مصر، سوريا، الأردن، لبنان، إسرائيل) استطاع اقناع الجميع بضرورة التفاوض المباشر لايجاد حل سلمي للنزاع العربي الإسرائيلي.


    وفعلاً عقد المؤتمر في مدريد في 30 تشرين الأول وأول تشرين الثاني 1991 وبحضور جميع المدعوين وبرعاية مشتركة من الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.


    وتمثل الحضور في: رئيس الوزراء الاسباني فيليب غونزاليس، والرئيس الأمريكي جورج بوش، والرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف (آخر رئيس للاتحاد السوفياتي).


    وممثل المجموعة الأوروبية وزير الخارجية الهولندي هانس فان دن بروك، ووزير الخارجية المصري عمرو موسى، ورئيس الحكومة الإسرائيلية اسحق شامير، ووزير الخارجية الأردني رئيس الوفد الأردني الفلسطيني المشترك كامل أبو جابر، ورئيس الوفد الفلسطيني حيدر عبد الشافي ووزير الخارجية اللبناني فارس بويز، ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع. كما حضر في هذا المؤتمر وفد عن مجلس التعاون الخليجي، ووفد عن دول الاتحاد المغاربي.


    وبعد افتتاح المؤتمر كانت الكلمات لرؤساء الوفود، وبعد ذلك جرت ثماني جولات من المباحثات الثنائية، وكانتالبداية في مدريد، ثم انتقلت الوفود المتفاوضة إلى واشنطن حيث استكملت باقي الجولات.


    وفي 16 كانون الأول 1992 أبعدت إسرائيل إلى جنوب لبنان 400 فلسطيني رافضة إرجاعهم إلى فلسطين، وقد رفض لبنان استقبال المبعدين، فبقي هؤلاء المبعدين بين البلدين مقيمين في خيم قدمتها لهم قوات الطوارىء. وكانت عملية الإبعاد هذه سبباً في توقف عملية المفاوضات في واشنطن لمدة أربعة أشهر.


    وفي 6 أيار 1993 عاد الفلسطينيون لإجراء الجولة التاسعة من المفاوضات في واشنطن ثم عقدت الجولة العاشرة في 3 تموز 1993. وانتهت بتسليم وثيقة فلسطينية إلى وزير الخارجية الأمريكية توضح الحل الأقرب لبداية فك النزاع.


    اتفاقية أوسلو ـ غزة ـ أريحا أولاً 13 أيلول 1993:

    برعاية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، عقد في واشنطن حفل توقيع اتفاقية أوسلو بين اسحق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي وياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية معلنين بذلك فتح صفحة جديدة في تاريخ الشرق الأوسط عندما تُصافح الرجلان أمام وكالات الأنباء العالمية.


    ويمكن إيجاز أهم النقاط التي تم الاتفاق عليها بما يلي:

    ـ وجود سلطة حكم ذاتي للفلسطينيين في منطقتي غزة وأريحا.

    ـ تبدأ إسرائيل بسحب قواتها من قطاع غزة وأريحا في 13 كانون الأول 1993

    ـ انتخابات مباشرة لتشكيل مجلس فلسطيني يحكم غزة وأريحا لمدة خمس سنوات وستنسحب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة في الضفة الغربية خلال عامين.


    ـ إثر مرور ثلاث سنوات على انتخاب المجلس الذي تطول فترته خمس سنوات ستبدأ مفاوضات لتحديد الوضع النهائي للضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة.


    قامت في وجه هذا الاتفاق عاصفة من الاجتماعات والاعتراضات في صفوف الفلسطينيين الذي رأوا أن الاتفاق ترك موضوعات كثيرة بلا حل؟ مثل: القدس واللاجئين وحق العودة، والمستوطنات، والترتيبات الأمنية، والحدود، والعلاقات والتعاون مع الجيران والأهم في كل ذلك قيام الدولة الفلسطينية وحق اللاجئين بالعودة إلى بلدهم فلسطين.


    وبالمقابل، فإن فلسطينيون آخرون، ومع اعترافهم بنواقص الإعلان إلا أنهم وجدوا فيه إنجازات يحققها الفلسطينيون للمرة الأولى. (كاعتراف حكومة إسرائيل بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وبمطالبه العادلة).


    وفي 9 أيار 1994 وقع ياسر عرفات ووزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز اتفاقاً ضُّم إلى اتفاق غزة -أريحا وتناول تحديد مساحة منطقة أريحا وبعض الترتيبات الإدارية والأمنية. كما تناول قطاع غزة من حيث المستوطنات والمنشآت العسكرية الإسرائيلية على طول حدود القطاع.


    مجزرة الخليل 25 شباط 1994:


    في الساعة الخامسة وعشر دقائق فجراً من يوم الجمعة الواقع في 25 شباط 1994، اقتحم باروخ غولد شتاين (طبيب يهودي أمريكي) قاعة المصلين المسلمين في الحرم الابراهيمي حيث كان نحو 800 مسلم يؤدون صلاة الفجر جماعة، وبدأ بإطلاق النار عليهم من سلاحه الناري، وقد حاول حارس المسجد الاستنجاد بالجنود الإسرائيليين إلا إنه لم يجد أحداً. وعندما كان غولد شتاين يحاول تغيير مخزن الذخيرة الخامس في بندقيته، ألقى عليه أحد المصلين قارورة الإطفاء، فيسقط على الأرض، فينهال عليه من لم يصب برصاصة من جمهور المصلين ويضربونه حتى الموت.


    وفي النتيجة كان الحصيلة 53 قتيلاً مسلماً.


    وعند انتشار الخبر، عمت مدينة الخليل بلبلة وفوضى عارمة، فخرجت المظاهرات وأقفلت الطرقات بالإطارات المشتعلة، واصطدم المتظاهرون بالجيش الإسرائيلي. وقد لقيت هذه المجزرة استنكاراً عالمياً.


    وبعد هذه المذبحة واستجابة إلى حاجة الفلسطينيين الملحة للأمن، جرى توقيع اتفاق حول مدينة الخليل في 31 أذار 1994 بالقاهرة وذلك بإدخال قوات دولية إلى المدينة لتساهم في إرساء الاستقرار والأمن.


    اتفاق القاهرة وتنفيذ الحكم الذاتي في غزة وأريحا (4 أيار 1994):


    وقع هذا الاتفاق ياسر عرفات ورئيس الحكومة الإسرائيلية اسحق رابين بحضور الرئيس المصري حسني مبارك ووزير خارجية الولايات المتحدة وارن كريستوفر، ووزير خارجية روسيا أندريه كوزيريف. وقد نص الاتفاق على كيفية تطبيق اتفاق غزة أريحا. وعلى الصلاحيات المعطاة لسلطة الحكم الذاتي وإلى العديد من الأمور الأخرى التي تنظم العلاقة بين السلطة الفلسطينية، والقوات الإسرائيلية.


    وفي 17 أيار 1994 أصدر الحاكم العسكري الإسرائيلي لقطاع غزة البلاغ رقم 4 أعلن فيه حل الادارة المدنية الإسرائيلية في غزة، ونقل صلاحياتها إلى السلطة الفلسطينية. في حين استمرت الادارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية (وهو انتهاك واضح لإعلان المبادىء).


    وفي 29 أيار 1994 تشكلت السلطة الوطنية الفلسطينية بموجب قرار من منظمة التحرير باعتبار السلطة امتداداً لها. وهذه السلطة هي سلطة مرحلة انتقالية لا تمارس مهامها إلا بعد إجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية.


    وفي الأول من تموز 1994 دخل ياسر عرفات مع عدد كبير من جماعته الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد غياب طويل، وقد استقبل استقبالاً جماهيرياً حاشداً.


    تشكلت أول سلطة فلسطينية في الداخل برئاسة ياسر عرفات.وفي 22 كانون الأول 1995 عين محمود عباس (أبو مازن) رئيساً للجنة المختصة للتحضير والإشراف على الانتخابات المزمع إجراؤها في 20 كانون الثاني 1996.


    وقد حظي موضوع الانتخابات باهتمامات واسعة في أوساط الفلسطينيين في الداخل والخارج.


    كما أشرف على هذه الانتخابات مراقبون دوليون، وكانت نسبة المشاركين 88,01% وانتخب ياسر عرفات بنسبة كبيرة جداً. وبالرغم من مقاطعة حركة حماس لهذه الانتخابات إلا أن خمسة من أعضاءها قد فازوا وكان من أهم الفائزين أيضاً: أحمد قريع (أبو علاء)، حنان عشراوي، محمود عباس (أبو مازن)، صائب عريقات، غسان الشكعة، حيدر عبد الشافي، رياض الزعنون، نبيل شعث....)


    ثم منح المجلس التشريعي الفلسطيني الثقة للحكومة التي تألفت برئاسة ياسر عرفات وكانت إسرائيل منذ بدء المفاوضات تطالب بتعديل الميثاق الوطني لمنظمة التحرير وقد تعهد عرفات بإتمام هذا الأمر في عدة مناسبات، إلى أن جاءت الدورة رقم 21 للمجلس الوطني الفلسطيني والتي خصصت لموضوع التعديل في 24 نيسان 1996.


    وقد تضمن قرار التعديل فقرتين: وذلك بإلغاء المواد التي تتعارض مع رسائل الاعتراف المتبادل.


    ويكلف لجنة قانونية لإعادة صياغة الميثاق على هذا الأساس. وقد لقي هذا التعديل معارضة شديدة من الداخل ومن الخارج.


    انتفاضة أيلول 1996:

    مجزرة جديدة أيضاً، يرتكب الإسرائيليون مجزرة رهيبة بحق المسلمين المصلين في المسجد الأقصى في مدينة القدس ذهب ضحيتها قتلى وجرحى.


    وقد كانت ردة الفعل على حجم المأساة إذ أقدمت الجماهير الفلسطينية في مختلف المناطق المحتلة إلى التظاهر ومواجهة الجنود الإسرائيليين.


    إضافة إلى قيام حركة حماس بعمليات انتحارية كانت رداً على المجزرة، وانتقاماً لمقتل أحد أبطالها المهندس يحيى عياش.


    وكانت الحكومة الإسرائيلية آنذاك برئاسة الليكودي المتعصب بنيامين نتنياهو الذي اتبع سياسة عنصرية متشددة واستيطانية توسعية على حساب مفاوضات الوضع النهائي التي توقفت.


    وقد عملت الحكومة الإسرائيلية على إرهاق الفلسطينيين وسلطتهم وذلك عبر حصار شديد على جميع أراضي سلطة الحكم الذاتي، إضافة إلى القرى والمدن الفلسطينية التابعة للاحتلال بحجة ايقاف عملية التفجير.


    وقد أدى هذا الحصار إلى آثار سلبية اقتصادية كبيرة على الفلسطينيين (الفلاحين والعمال).


    إلا أن هذا الحصار أظهر حقيقة مهمة كانت غائبة وهي السيطرة المطلقة للإسرائيليين على الفلسطينيين الضعفاء في مختلف المجالات، وخاصة الاقتصادية، إلا أن الأمر لم يبق على ما هو عليه.


    إذ في 25 أيلول 1996 انتفض الفلسطينيون من جديد (وكأنها انتفاضة جديدة) واستطاعوا بأعمالهم البطولية الجريئة، إخراج القوى الفلسطينية بما فيها سلطة الحكم الذاتي من مأزق كبير، كانت إسرائيل تسعى لإيقاعهم به.


    فأذعنت إسرائيل للضغط الشعبي الهائل ورفعت حصارها عن الشعب الفلسطيني.


    إلا أن سياسة نتنياهو الاستيطانية بقيت على ما هي عليه، الأمر الذي أدى إلى تأزم العلاقات مع الجانب الفلسطيني، وقد عمل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ما بوسعه حتى يجمع الطرفين على إعادة المفاوضات المتوقفة عقب العملية الاستشهادية في القدس في 30 تموز 1997 وفد توصل إلى ذلك في 6 تشرين أول 1997، إلا أن الخلافات كانت جذرية خاصة حول الانسحابات الإسرائيلية التي كانت تماطل بها حكومة نتنياهو وبعد عدة وساطات أمريكية، استطاعت الدبلوماسية الأمريكية أن تجمع عرفات بنتنياهو في واي ريفر/واشنطن/ بحضور ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال في 23 تشرين الأول 1998 وهو يتضمن الخطوات الهادفة إلى تسهيل تنفيذ الاتفاق الانتقالي بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة والاتفاقات المتصلة به.


    إلا أن هذا العام لم ينته إلا وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أوقفت هذا الاتفاق وجمدت تنفيذه تماماً.


    أزمة إعلان الدولة الفلسطينية في 4 أيار 1999:

    في خضم العلاقات المحمومة بين الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني، كان أبو عمار يفتتح مطار غزة الدولي الذي اعتبر رمزاً جديداً للسيادة الفلسطينية وباكورة التحضيرات لإعلان دولة فلسطين وعاصمتها القدس وذلك في 4 أيار 1999م.


    وقد صرح عرفات في أكثر من لقاء دولي عن نيته بإعلان قيام دولة فلسطين المستقلة في 4 أيار 1999. مع معارضة الإسرائيليين والأمريكيين لهذا الإعلان وخاصة بالوقت الحالي حيث يتذرع الأمريكيون بأن الوقت غير مناسب.


    وفي 14 كانون الأول 1998 زار كلينتون مدينة غزة الفلسطينية، وحضر مصادقة أعضاء السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير على إلغاء بنود الميثاق الوطني التي تدعو إلى تدمير إسرائيل وعدم الاعتراف بوجودها. وكانت هذه القمة بمثابة دعم أمريكي للفلسطينيين. ومع كل ذلك فإن الإسرائيليين لم يقابلوا تلك المبادرة بحسن النية بل كعادتهم (وخاصة نتنياهو) رفض الانسحاب من أي شبر جديد. الأمر الذي زاد في إضعاف شعبيته في إسرائيل، فدعا الكنيست الإسرائيلي إلى حل نفسه في 21 كانون الأول 1998 تحضيراً لانتخابات مبكرة.


    المفاوضات في عهد حكومة باراك:

    يسبب الضغوطات الأمريكية على الفلسطينيين، ونظراً لموعد قرب الانتخابات الإسرائيلية في 15/أيار/ فقد أجل ياسر عرفات موعد إعلان قيام دولة فلسطين حتى لا يكون ذلك داعماً لنتنياهو في الانتخابات الى وقت آخر.


    وبالفعل فقد مني الليكود بهزيمة أمام منافسة حزب العمل. وفاز ايهود باراك الذي كان قد صرح أثناء حملته الانتخابية عن تصميمه على المضي قدماً في عملية السلام مع الفلسطينيين.


    والعرب بشكل عام. وعلى نيته كذلك بالانسحاب المبكر من جنوب لبنان. بدأت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الجديدة لتطبيق اتفاق «واي بلانتيشن» وقد واجهت المتفاوضين عدة صعوبات.


    وبعد ماراثون طويل من المفاوضات، وقع المفاوضون الفلسطينيون واليهود في 2 أيلول (سبتمبر) 1999 اتفاق «واي2» في احتفال أقيم في منتجع شرم الشيخ بمصر بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت وايهود باراك وياسر عرفات وعمرو موسى وزير الخارجية المصرية إلى جانب ملك الأردن عبد الله الثاني.


    خطة خارطة الطريق:


    في عام 2003 م سلمت اللجنة الرباعية-المكونة من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وأوروبا والأمم المتحدة والمكلفة بالإشراف على عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين-خطة الطريق الأمريكية-التي تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة بحلول عام 2005 م-إلى كل من إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية وفي أيار من نفس العام وبعد أيام من تسلمها لخطة خارطة الطريق أعلن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي عن قبولهما بها.


    في شهر أيار عام 2003 تم استحداث منصب جديد في القيادة الفلسطينية من خلال منصب رئيس الوزراء الذي أوكلت له بعض الصلاحيات التي كانت من اختصاص الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وقد عين محمود عباس (أبو مازن)في هذا المنصب.لكن أبو مازن لم يبق طويلاً في هذا المنصب إذ استقال بعد 90 يوماً فقط من توليه منصب رئاسة الوزراء ليحل محله أحمد قريع.


    وفي 22 من شهر آذار العام 2004استشهد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس واثنان من مرافقيه على إثر هجوم صاروخي استهدف الشيخ ياسين بينما كان عائدا من أداة صلاة الفجر في مسجد المجمّع الإسلامي القريب من منزله مدينة في غزة .


    فلسطين


    9/5/1916 التوقيع على اتفاقية سايكس بيكو بين بريطانيا وفرنسا التي منحت لبريطانيا الإنتداب على فلسطين.


    2/11/1917 وزير الخارجية البريطانية بلفور يقدم وعدا لليهود بإقامة وطن قومي يهودي في فلسطين وبريطانيا ترحب بذلك.


    3/7/1920 انعقاد مؤتمر قومي من دمشق يرفض الانتداب الفرنسي ويعلن سورية الكبرى التي تضم فلسطين.


    15/8/1929 اندلاع ثورة البراق في القدس بسبب محاولة اليهود الاستيلاء على الحرم الشريف، ومواجهات دموية في حائط المبكى «البراق» امتدت إلى مدن فلسطينية أسفرت عن مقتل 78 فلسطينيا و 120 يهوديا.


    1935 سقوط عز الدين القسام، أول شهيد للمقاومة العربية ضد الوجود البريطاني في فلسطين.


    20/4/1936 زعماء الأحزاب الفلسطينيون يشكلون اللجنة العربية العليا برئاسة الحاج أمين الحسيني.


    7/5/1936 انطلاق الثورة الكبرى في إطار جيش الجهاد القدس بقيادة عبد القادر الحسيني.


    13/8/1945 الوكالة اليهودية تطالب بإنشاء دولة يهودية في فلسطين عقب الكشف عن وقوع الهولوكوست.


    29/11/1947 الأمم المتحدة تتبنى خطة تقسيم فلسطين لدولتين عربية ويهودية.


    1/1/1948 جامعة الدول العربية تشكل جيش الإنقاذ بقيادة فوزي القاوقجي.


    9/4/1948 مذبحة دير ياسين حيث دخل الصهاينة القرية وقاموا بمذبحة مروعة راح ضحيتها 254 شهيدا.


    14/4/1948 إعلان دولة إسرائيل بالتزامن مع انتهاء الانتداب البريطاني.


    15/5/1948 دخول الجيوش العربية إلى فلسطين، بعد انتهاء الانتداب البريطاني، جيوش من مصر والأردن والسعودية وسورية والعراق.


    16/12/1949 شرق الأردن يضم الضفة الغربية ويصبح الإجراء نهائيا عام 1950


    20/7/1951 فلسطيني يقتل الملك عبد الله في القدس آخذا عليه إجراء اتصالات مع اليهود.


    4/3/1957 ديفيد بن غوريون رئيس وزراء إسرائيل يأمر قوات الاحتلال بالانسحاب من قطاع غزة وشرم الشيخ المصرية، وهي مناطق تم احتلالها خلال العدوان الثلاثي عام 1956.


    2/6/1964 اعلان انشاء منظمة التحرير في 28 أيار في القدس الشرقية ورئيس المنظمة أحمد الشقيري يعلن في 27 أغسطس (آب) تأسيس جيش التحرير الفلسطيني


    1/1/1965 حركة فتح تنفذ أول عملياتها بهجوم على منشآت على نهر الأردن، وتعلن أن انطلاقة الثورة جاءت ردا على النكبة.


    5/6/1967 اندلاع حرب حزيران واحتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة.


    7/6/1967 إسرائيل تحتل القدس الشرقية.


    21/8/1969 حرق المسجد الأقصى على يد إرهابي يهودي، وقامت السلطات الإسرائيلية بقطع المياه ومنعت سيارات الاطفاء من اطفاء الحريق الذي اتى على منبر نور الدين زنكي.


    30/3/1976 يوم الأرض واندلاع مواجهات شعبية مع الإحتلال الإسرائيلي بسبب مصادرة إسرائيل لمساحة 21 ألف دونم من أراضي فلسطينيي 1948، واسفرت المواجهات عن مقتل 6 فلسطينيين.


    14/3/1978 الجيش الإسرائيلي يجتاح جنوب لبنان كرد فعل على عملية كمال عدوان.


    25/2/1980 وفاة أحمد الشقيري مؤسس وأول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي بقي على رأس المنظمة حتى ديسمبر (كانون الأول) 1967 حيث قدم استقالته وانصرف للكتابة.


    21/8/1982 خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت بعد أن التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار.


    9/12/1987 اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية والتي استمرت حتى توقيع اتفاق اوسلو في عام 1993.


    16/4/1988 المخابرات الإسرائيلية تفجر سفينة العودة في قبرص التي تولت نقل المبعدين.


    16/4/1988 اغتيال أبو جهاد (خليل الوزير) نائب عرفات في تونس.


    15/11/1988 اعلان الدولة الفلسطينية في الجزائر وقبول قرار التقسيم.


    14/1/1991 اغتيال القادة الثلاثة في تونس، أبو اياد وأبو الهول وأبو محمد العمري.


    30/10/1991 انعقاد مؤتمر مدريد للسلام في إسبانيا بحضور أطراف الصراع العربي ـ الإسرائيلي كافة.


    13/9/1993 المصافحة التاريخية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في واشنطن والتي توجت بتوقيع اتفاق اوسلو أو اعلان المبادىء.


    4/5/1994 توقيع اتفاق القاهرة (غزة. أريحا أولا) بين منظمة التحرير وإسرائيل بحضور ورعاية الرئيس المصري حسني مبارك.


    10/5/1994 دخول القوات الفلسطينية إلى غزة والبالغ عددها 150 رجلاً بقيادة اللواء نصر يوسف ايذانا باقامة السلطة الفلسطينية.


    1/7/1994 عودة الرئيس ياسر عرفات إلى غزة بعد الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967.


    6/1/1996 المخابرات الإسرائيلية اغتالت يحيى عياش، قائد الجناح العسكري لحركة حماس.


    20/1 1996 انتخاب ياسر عرفات رئيساً للسلطة الفلسطينية بغالبية 87% من الأصوات.


    24/11/1998 افتتاح مطار غزة الدولي.


    15/12/1998 زيارة الرئيس كلينتون إلى غزة.


    في 2 أيلول (سبتمبر) 1999وقع المفاوضون الفلسطينيون واليهود اتفاق «واي2» في احتفال أقيم في منتجع شرم الشيخ بمصر بحضور وزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت وايهود باراك وياسر عرفات وعمرو موسى وزير الخارجية المصرية إلى جانب ملك الأردن عبد الله الثاني.


    في عام 2003 م سلمت اللجنة الرباعية-المكونة من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وأوروبا والأمم المتحدة والمكلفة بالإشراف على عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين-خطة الطريق الأمريكية-التي تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة بحلول عام 2005 م-إلى كل من إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية وفي أيار من نفس العام وبعد أيام من تسلمها لخطة خارطة الطريق أعلن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي عن قبولهما بها.


    في شهر أيار عام 2003 تم استحداث منصب جديد في القيادة الفلسطينية من خلال منصب رئيس الوزراء الذي أوكلت له بعض الصلاحيات التي كانت من اختصاص الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وقد عين محمود عباس (أبو مازن)في هذا المنصب، هذا وقد استقال أبو مازن بعد 90 يوماً فقط من توليه منصب رئاسة الوزراء ليحل محله أحمد قريع.
    في 22 من شهر آذار عام 2004استشهد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس واثنان من مرافقيه على إثر هجوم صاروخي بينما كان الشيخ عائدا من أداة صلاة الفجر في مسجد المجمّع الإسلامي القريب من منزله مدينة في غزة .

    أتبعونى أن شاء الله وبلد آخر
    منى رشدى


 

 
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. موسوعة نكت موسوعة بجد مش هتقدر تبطل ضحك 1000 نكته
    بواسطة 3asheq Elrasol في المنتدى خمسة فرفشة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 5 - 6 - 2011, 06:55 PM
  2. حصريا : موسوعة صحيح الامام مسلم cd1@cd2
    بواسطة fathi minchaoui في المنتدى منتدى البرامج العام والشروحات المصورة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16 - 2 - 2010, 06:25 PM
  3. دليل موسوعات الكتب (لو اردت اى موسوعةأدخل هنا )
    بواسطة احمد الصباغ في المنتدى مكتبة مصراوي كافيه
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 1 - 1 - 2010, 07:58 AM
  4. موسوعة جميلة جدا لـ ... ادخلوا وشوفوا
    بواسطة نجمة عسولة في المنتدى ارشيف شهر رمضان 1428هـ - 2008 م
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 1 - 9 - 2008, 05:24 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©