الــورق
قصه أختراع الورق
لقد
عرف الإنسان
التدوين والتسجيل
منذ قديم الأزل
واستخدَّم الحجارة
والأشجار
والمعادن
لهذا الغرض
والشاهد على ذلك
جدران المعابد
التي جعلها الإنسان
مادة
للتدوين والكتابة
فسجل عليها انتصاراته وأفراحه
كما سجل عاداته
في فرحه وحزنه هذا ما فعله المصري القديم
ثم استحدث مادة جديدة
وهي ورق البردي
الذي استخدم في صناعته نبات
البردي
ثم قام الصينيون
بصناعته من عجينة مُشكلَّة من ألياف القنب
ولحاء شجر التوت
والخرق البالية
حيث كانت تخمر
ثم تفرد لتجف
وتستخدم للكتابة عليها
وبعد الميلاد ظهرت أنواع مختلفة من الورق
فاستخدم
الأنجلوساكسون
لحاء شجر الزان
أما الرومان والإغريق
فقد استخدموا أنواعاً رقيقة
من جلود الماعز وصغار الأبقار
في كتابة الصكوك
وعند وصول الفتح الإسلامي لأواسط آسيا
اتصل المسلمون بالحضارة الصينية
وأخذوا عنها
صناعة الورق
فأنشأ المسلمون مصنعاً للورق
في سمرقند عام 751
ومنذ ذلك الحين
انتشرت
صناعة الورق في ربوع الخلافة الإسلامية
شأنها
في ذلك شأن أي صناعة حضارية
عرفها المسلمون وطوروها
فأنشأ
هارون الرشيد
مصنعا للورق في بغداد
مستعيناً
بالمهرة من عمال تلك الصناعة القادمين
من سمرقند ثم ما لبثت صناعة الورق
أن انتشرت وازدهرت فأنشأ
المسلمون مصانع للورق
في مصر والمغرب العربي
ولم تعرف أوروبا صناعة الورق
إلا على أيدي المسلمين
حيث قاموا بتشييد مصنع للورق
بمدينة فالينسيا بالأندلس عام 1100
ثم في مدينة فبريانو بصقلية
عام 1276
ومنهما انتقلت تلك الصناعة إلي باقي أوروبا
فظهرت
صناعة الورق في تورين بإيطاليا عام 1348
وعرفتها ألمانيا عام 1391
ثم المملكة المتحدة في القرن الخامس عشر
الدبور
المخترع الأول للورق
وفى نهاية القرن الثامن عشر
لاحظ عالم الطبيعة الفرنسي
رينيه أنطوان دي ريمور
René Antoine de Réamure
أن بعض أنواع الدبابير تبني أعشاشها
من مادة شبيهة بالورق المقوى
وبتتبع هذه الدبابير
وجد أنها تقوم بالتهام لب الأخشاب
ومضغه
ثم بناء أعشاشها منه
فقام
منذ ذلك الحين
باستبدال لب الأخشاب بالألياف والخرق
حيث كان يتم استخلاص لب الأخشاب
من أشجار الغابات
ثم يخلط بالماء حتى يصبح عجيناً
ثم يفرد ويجفف فيصير ورقاً
ولكي يتم استخلاص اللب من الأشجار
لابد من إذابة المادة اللاحمة لألياف الخشب
والمعروفة باسم
اللجنين
وكانت عملية الإذابة في بادئ الأمر
تتم باستخدام حجارة مستديرة
ضخمة تشبه الرحى
تُدفع خلالها جذوع الأشجار
ونتيجة للاحتكاك الشديد تنتج حرارة كافية لإذابة اللجنين
أما الآن فقد أصبحت الحرارة تنتج
من عملية تسخين أولي لجذوع الأخشاب
ثم تدفع قطع الخشب بين أقراص دوارة
ذات سرعات عالية
فينتج عن ذلك تفتيت الخشب إلى ألياف
وفي خمسينيات القرن التاسع عشر
استطاع الكيميائي الأمريكي
بنيامين تلجمان
Benjamin C. Tilghman
أن يستخلص اللب بمعالجة مسحوق
الخشب بمحلول حمض الكبريتوز
تحت البخار الساخن
وفى عام 1883
قام المخترع الألماني كارل دول
Carl Dohl
بإضافة كبريتات الصوديوم
إلى الصودا الكاوية
في عملية استخلاص لب الأخشاب
الأمر الذي أنتج نوعاً ملائماً لصناعة
الورق المقوى الذي اُستخدم في تصنيع
صناديق الكرتون
والعبوات الورقية المختلفة
وفي بعض مصانع الورق
يتم الجمع بين الطريقتين السابقتين
إذ تضاف مواد كيميائية
ثم يدفع الخليط الناتج إلى الأقراص الدوارة لفصل الألياف
ومع التطور المستمر في صناعة الورق
أصبحت عملية الاستخلاص
تتم باستخدام وسائل أكثر تعقيداً
ويتم التحكم فيها باستخدام الحاسوب
وبعد إتمام عملية الاستخلاص
يُدْخل اللب في عملية التكرير
بواسطة إمراره خلال شرائح دوارة
داخل مصفاة التكرير
فينتج عن ذلك تحلل جدر خلايا ألياف الخشب
الأمر
الذي يؤدي إلى تكوين ألياف أكثر مرونة
وبتكرار هذه العملية عدة مرات
يتم الحصول على ورق ذي جودة أعلى
وبعد ذلك يتم غسل اللب
وترشيحه
وتجفيفه
ثم إضافة بعض المواد المبيضة
وتقسم
الأخشاب المستخدمة في صناعة الورق إلى نوعين
الأول
أخشاب لينة
مثل أخشاب شجر الصنوبر
والأناناس
والتنوب
وتتميز هذه الأخشاب بأليافها الطويلة
ولذا تُستخدم في صناعة معظم أنواع الورق
الثاني
أخشاب صلبة
مثل أخشاب شجر الصمغ
والحور
والقيقب
والبلوط
وتتميز هذه الأخشاب بأليافها القصيرة
ويستخدم لب هذه الأخشاب في صناعة أوراق الطباعة
والكتابة
والأنواع الفاخرة من الورق
ونظراً
إلى فقر الكثير من دول العالم من الغابات
يلجأ عدد منها إلى إضافة قش الأرز
والقمح إلى لب الأخشاب
في تصنيع الورق
وبعد مرحلة التكرير
تأتي مرحلة تشكيل العجينة
على هيئة أفرخ
وقديماً
كان ذلك يتم بطريقة يدوية
حتى جاء
الفرنسي
نيكولاس روبرت
Nicholas Robert
في عام 1798 واستحدث البكرات
لفرد عجينة اللب.
وفى عام 1803
قام الأخوان الإنجليزيان
هنري وسيلي فوردينيه
Fourdinier Brothers
بتصنيع آلة عرفت باسم
"آلة فوردينيه"
حيث ظلت هي الآلة الأساسية
في تصنيع الورق
حتى يومنا هذا
ويبلغ عرض هذه الآلة عشرة أمتار
وطولها أكثر من مائة متراً
وتستطيع إنتاج فرخ متصل من الورق
بعرض عشرة أمتار
وبسرعة
تصل لأكثر من تسعمائة متر من الورق
في الدقيقة الواحدة
وتُكَوَّن الأفرخ
عن طريق نشر عجينة اللب
فوق
سير دائم الحركة والاهتزاز
حيث تؤدي إلى تساقط الماء
وانحساره عن العجينة
بمساعدة آلات ماصة
تتبقى بعد ذلك حصيرة من الألياف
شبه الجافة
التي تعصر خلال أقراص دوارة
ثم تمرر على أسطوانة تجفيف مسخنة
بالبخار فيزال معظم محتواها المائي
ثم تنعَّم أسطح الأفرخ المجففة
بواسطة ضغطها بين أسطوانات آلة خاصة
يطلق عليها
"آلة التصقيل"،
ثم تُطوى الأفرخ
وتلف
بعد ذلك
على بكرات
ومن الملاحظ أن الروابط الكيميائية
التي تسبب قوة الورقة
وتماسكها
تنشأ أساساً خلال مرحلة التجفيف
الأمر
الذي يتطلب إجراء هذه المرحلة بكفاءة عالية
تختلف
أنواع الورق تبعاً للطريقة
المستخدمة في تصنيعه
وتبعاً للمعالجات الكيميائية
التي تُجرى عليه خلال التصنيع
وعادة ما تختلف تلك الطريقة
وهذه المعالجات باختلاف الغرض
المراد استخدام الورق فيه
فعلى سبيل المثال
يصنع ورق الطباعة من الألياف المستخلصة
بالطريقة الكيميائية
ويعالج لمنع تشرب الحبر أثناء الطباعة
أما أوراق التغليف
فيتم تلميعها وصقلها
لتبدو لامعة براقة
كما أنها تعالج معالجة خاصة
لتلافي تشربها بالسوائل
أما أوراق الدعاية والإعلان
فتغطى
بطبقة خليط من الصلصال
النقي
والمواد اللاصقة
وتكون أوراق الكتابة العادية
قليلة التكلفة
إذ تصنع من الألياف المستخلصة ميكانيكياً
أما المناديل الورقية
وأوراق النشاف والصناديق الورقية
فتصنع من الألياف المعاد تصنيعها
Recycled Fibers
ومن أكثر أنواع الورق
رواجاً
ورق الجرائد
وهو ورق خفيف قليل المتانة قصير العمر شديد التشرب للسوائل
ورق المجلات
وهو يشبه ورق الجرائد، إلا أنه يتميز عنه بلمعانه الواضح
ويصنع كلا النوعين من اللب المستخلص بالطريقة الكيميائية
ورق الطباعة
يصنع من اللب المستخلص بالطريقة
الكيميائية كذلك
إلا أنه يضاف إلى عجينته أنواعٌ من الخِرَق، ثم يعاد معالجة العجينة كيميائياًّ
ويتميز هذا النوع بمقاومته الشديدة للرطوبة وقلة امتصاصه للسوائل
ورق الكرتون
ويوجد منه نوعان
النوع المضلع
ويتكون من عدة طبقات، ويُستخدم لإنتاج صناديق التعبئة.
النوع الرمادي
ويصنع بتجفيف عجينة اللب المستخدمة فيه بأفران خاصة، بدلاً من أسطوانات التجفيف، ويُستخدم في تجليد المطبوعات المختلفة
الورق المقوى
ويعالج اللب المستخدم في تصنيعه بمواد كيميائية مختلفة، ويُطْلَى بطبقات من الشمع، حيث يستخدم في تغليف المواد الغذائية
وأولى دول العالم في إنتاج الورق
هي
الولايات المتحدة الأمريكية
وكندا
إذ يصل إنتاجهما مجتمعَيْن إلى 40% من
الإنتاج العالمي
وعلى الرغم من غزارة إنتاجهما من الورق
إلاّ أن استهلاكهما المتزايد
يصل إلى حد استهلاك معظم الإنتاج
واستيراد الورق
من مناطق أخرى من العالم
الورق
مادة على شكل صفحات رقيقة
تصنع
بنسج الألياف السليولوزية للخضروات
وتستخدم مادة تلك الصفحات في
الكتابة والطباعة والتغليف
والتعبئة وفي الوفاء
بالعديد
من الأغراض التي تتراوح بين ترشيح الرواسب
من المحاليل وصناعة
أنواع معينة
من مواد البناء
وفي حضارة القرن العشرين
أصبح
الورق عنصرا أساسيا
وأصبح تطوير الآلات
من أجل إنتاجها السريع
مسئولا
عن زيادة التعليم
وارتفاع المستويات التعليمية
لدى الناس
عبر أنحاء العالم
تاريخ صناعة الورق
يعود
اختراع الورق
إلى الألف الثالث قبل الميلاد
حوالي 2700 ق.م
فقد اخترع المصريون القدماء
مادة صالحة للكتابة
مع سهولة الحصول على هذه المادة
بثمن في متناول الأيدي
وهي ورق البردي
وكان ذلك من أعظم الاختراعات في تاريخ البشرية
وقبل
ذلك كانت الكتابة
(التي ظهرت في الألف الرابع)
مقصورة على الحجر أو اللوحات الطينية
والتي استخدمها السومريون
وفضلوا الكتابة عليها
ووجدوها أقرب إلى التداول
وأيسر في التكلفة من قطع الحجر
وهي لوحات مكونة من طمي نقي ناعم
ويصب في قوالب ذات أشكال متعارف عليها
فتخرج اللوحة على هيئة القرص مسطحة الوجهين
أو على هيئة ربع الدائرة مستوية السطح
محدبة الظهر
أو على هيئة المستطيل
وقد تكون اللوحة على هيئة المخروط
وتترك على حالها
بعد الكتابة أو تجفف في حرارة عادية بحيث تكتسب صلابة مناسبة
وكانت الألواح المستطيلة
أكثر شيوعا
وكانت تحرق في أفران
وتحفظ في أغلفة طينية بعد أن ينثر عليها
قليل من مسحوق الطمي الجاف
ليمنع التصاقها بغلافها
ثم يكسر هذا الغلاف قبل قراءة لوحته الداخلية.
ثم صنع المصريون الورق من سيقان نبات البردي
وحل مكان
الكتب الحجرية والطينية
وكان البردي
أوفر ثمنا وأيسر إذ كان ينمو بكثرة
في مستنقعات الدلتا
وكان الورق يصنع بتقطيع اللب
إلى شرائح طولية توضع متعارضة في طبقتين
أو ثلاث فوق بعضها ثم تبلل بالماء
وتضغط
وكان يصنع كصفحات منفصلة
ثم تلصق هذه الصفحات الواحدة في ذيل الأخرى
وبذلك
أمكن عمل أشرطة بأطوال مختلفة
تضم نصوصا طويلة
أما عرض شرائط البردي فقد تراوح
من ثلاث أقدام إلى (18) قدما
وأطول برديةمعروفة
هي بردية
هاريس
وصل طولها (133) قدما
وعرضها (16) قدما
ولقد ظل ورق البردي مستخدما في الكتابة
في م نطقة البحر الأبيض المتوسط
حتى القرن الحادي عشر الميلادي
أما الورق المعروف حاليا
فيعود تاريخه إلى القرن الثاني الميلادي
ففي عام 105 بعد الميلاد
صنع الصيني
تسي آي لون
ورقا من لحاء الشجر وشباك الأسماك
ثم توصل الصينيون إلى صنع الورق
من عجائن لباب الشجر
فحلت بذلك مكان الحرير غالي الثمن
والغاب
ثقيل الوزن اللذين
قنع بهما الصينيون زمنا طويلا
وبعد ذلك طور الصينيون هذه الصنعة
باستخدام مادة ماسكة من الغراء
أو الجيلاتين مخلوطة بعجينة نشوية
ليقووا بها الألياف ويجعلوا الورق
سريع الامتصاص للحبر
ولكن الورق الصيني
كان محدود الانتشار
ولم يذع خبره في العالم القديم
أو الوسيط حتى القرن الثامن الميلادي
حين عرف العرب
أسرار صناعة الورق الصيني
بعد فتح سمرقند عام 93هـ / 712 م
وأسس أول مصنع للورق في بغداد عام 178هـ / 794 م
وأسسه الفضل
بن يحيى في عصر هارون الرشيد
ثم انتشرت صناعة الورق بسرعة فائقة
في كل أنحاء العالم الإسلامي
فدخلت سوريا ومصر وشمال أفريقيا وأسبانيا
وكان الناس يكتبون
حتى ذلك الوقت على
الرق و العسب و اللخاف
ثم أمر هارون الرشيد
بعد أن كثر الورق
ألا يكتب الناس إلا في الكاغد
وطور المسلمون صناعة
الكاغد
وأنتجت المصانع الإسلامية
أنواعا ممتازة منه
ومن أشهر طرق صناعة
الكاغد في العصور الإسلامية
ما ورد في كتاب
"عمدة الكتاب وعدة ذوي الألباب"
وفيه يذكر مؤلفه الأمير
المعز بن باديسي
طريقة صناعة
الكاغد
من مادة القنب الأبيض وطريقته
"أن ينقع القنب ويسرح حتى يلين ثم ينقع بماء الجير ويفرك باليد ويجفف وتكرر هذه العملية ثلاثة أيام ويبدل الماء في كل مرة حتى يصبح أبيض ثم يقطع بالمقراض وينقع بالماء حتى يزول الجير منه ثم يدق في هاون وهو ندي حتى لا تبقى فيه عقد ثم يحلل في الماء ويصبح مثل الحرير ويصب في قوالب حسب الحجم المراد وتكون قطع الورق مفتوحة الخيطان فيرجع إلى القنب ويضرب شديدا ويغلى في قالب كبير بالماء ويحرك على وجهيه شديدا ويغلى في قالب كبير بالماء ويحرك على وجهيه حتى يكون ثخينا ثم يصب في قالب ويقلب على لوح ويلصق على الحائط حتى يجف ويسقط وي ؤخذ له دقيق ناعم ونشاء في الماء البارد ويغلى حتى يفور ويصب على الدقيق ويحرك حتى يروق فيطلى به الورق ثم تلف الورقة على قصبة حتى تجف من الوجهين ثم يرش بالماء ويجفف ويصقل".
وخلال عشرة قرون متتالية
وحتى تاريخ اختراع أول ماكينة
ورق في القرن الثامن عشر الميلادي
لم تتغير العمليات الأساسية
المستخدمة
في صناعة الورق
فكانت المادة الخام
توضع في حوض كبير ثم تصحن بمدقة
أو مطرقة
ثقيلة لفصل الألياف
ثم يتم غسل هذه المادة
بماء جار
للتخلص من القاذورات
وبعد فصل الألياف تحفظ بدون تغيير
الماء الموجود في الحوض
وفي هذه المرحلة
تكون المادة السائلة جاهزة لعملية
صناعة الورق الفعلية
وتعتبر الآلة الرئيسية في صناعة الورق
هي القالب
ويوضع هذا القالب داخل إطار خشبي متحرك
وهو إطار منخفض حول حافته
ويقوم صانع الورق بغمس القالب
والإطار في الحوض الذي يحتوي على المادة السائلة
وعندما يخرجان من الحوض
يكون سطح القالب مغطى بطبقة رقيقة
من خليط الألياف والماء
ثم يتم هز الآلة
إلى الأمام والخلف ومن جانب لآخر
وتساعد هذه العملية على توزيع الخليط
بالتساوي
على سطح القالب
وتجعل الألياف المفردة تتشابك
مع الألياف الأخرى القريبة
منها مما يجعل فرخ الورق قويا
وأثناء ذلك يترشح جزء كبير
من الماء الموجود في الخليط عبر الشبكة الموجودة
في القالب
ثم تترك الآلة وفرخ الورق المبتل
بعض الوقت حتى يصبح الورق متماسكا
بما فيه الكفاية بحيث يمكن التخلص
من الإطار الخشبي الموجود حول القالب
وبعد نزع الإطار الخشبي من القالب
يوضع القالب في وضع معكوس
ويوضع فرخ الورق
على نسيج صوفي منسوج يسمى لبادة
ثم توضع لبادة أخرى
على فرخ الورق وتكرر العملية
وبعد وضع لبادات
بين عدد من أفراخ الورق
توضع الكومة كلها في مكبس وتعرض
لضغط
تصل درجته إلى 100 طن
أو أكثر حيث يتم التخلص من معظم
المياه المتبقية في الورق
ثم تفصل أفراخ الورق عن اللبادات
وتكدس وتضغط
وتكرر عملية ضغط كومة الورق
عدة مرات وفي كل مرة توضع الكومة
في نسق مختلف حيث تكون أفراخ الورق المفردة
في أوضاع مختلفة بالنسبة للأفراخ الأخرى
وتسمى هذه العملية بالتبادل
ويؤدي تكرارها
إلى تحسين سطح الأوراق
التي تم الانتهاء من تصنيعها
وآخر مرحلة في صناعة الورق هي مرحلة التجفيف
حيث يعلق الورق في مجموعات مكونة
من أربع أو خمس أفراخ
على حبال في غرفة تجفيف خاصة
حتى تتبخر الرطوبة الموجودة به تماما
وبالنسبة للورق الذي يستخدم فيه الحبر
لأغراض الكتابة
أو الطباعة
فإنه يتطلب معالجة إضافية
بعد التجفيف
لأنه بدون هذه المعالجة
سوف يمتص الورق الحبر وستظهر الخطوط مشوهة
وتشمل عملية المعالجة
تغطية
الورق بطبقة من الغراء
من خلال غمسه في محلول من الغراء الحيواني
ثم تجفيف الورق الذي تعرض لهذه العملية
ثم الانتهاء
من إعداد الورق عن طريق ضغط أفراخ الورق
بين صفائح معدنية
أو كرتون أملس
ويحدد مدى قوة الضغط ملمس الورق
وتضغط الأوراق
ذات الملمس الخشن ضغطا خفيفا لمدة قصيرة نسبيا
بينما تضغط الأوراق ذات الملمس الناعم
ضغطا شديدا لفترة أطول نسبيا
ولقد
تعددت أنواع الورق
في بقاع الدولة الإسلامية
فكان هناك
الطلحي
والنوحي
والجعفري
والفرعوني
والطاهري
نسبة إلى أسماء صانعيه
وأدى ذلك إلى
تسهيل
إنتاج الكتب بطريقة كبيرة
وفي أقل من قرن من الزمان
أنتج المسلمون مئات الآلاف من نسخ الكتب
التي ازدانت بها مئات المكتبات العامة
والخاصة في كل أرجاء العالم
من الصين شرقا إلى الأندلس غربا
ومن الأندلس
أدخل المسلمون الورق إلى أوروبا
وكان الأوروبيون
في ذلك الوقت يكتبون على رقوق من جلود الحيوانات
بل اعتاد الرهبان
على حك مؤلفات عظماء اليونان
المدونة على الرق ليكتبوا
بدلا منها مواعظهم الدينية
مما أدى إلى ضياع الكثير من تراث اليونان العلمي والثقافي
ثم انتشرت حرفة صناعة الورق في أوروبا
فأنشئ أول مصنع ورق في أسبانيا
حوالي
عام 544هـ / 1150 م
ثم تدهورت هذه الصناعة في أسبانيا
وانتقلت إلى إيطاليا
وتأسس أول مصنع لهذاالغرض
في مدينة فيريانو عام 674هـ / 1276 م
وأنشئ مصنع
أخر في بادوا عام 833هـ / 1340 م
ثم قامت مصانع أخرى عديدة في تريفير وفلورنسا وبولونيا وبارما وميلانو والبندقية
أما
أول مصنع للورق
أنشئ في ألمانيا
فكان في مدينة
ماينز عام 719هـ / 1320 م
وتبعه مصنع آخر في نورمبرج عام 792هـ / 1390 م
أما إنجلترا
فلقد تأخرت صناعة الورق فيها
عن بقية الدول الأوربية قرابة مائة
عام وكان إنشاء أول مصنع فيها للورق
عام 1495م
وخلال القرن الخامس عشر الميلادي
حل الورق محل الرقوق الجلدية في الكتابة في أوروبا بينما
دخلت صناعة الورق إلى الولايات المتحدة
في أواخر القرن السابع عشر
حيث أنشأ أول مصنع في أمريكا عام 1690م.
ولقد أدى الاستخدام المتزايد للورق
في القرنين السابع عشر والثامن عشر
إلى وجود نقص في لحاء الخشب
الذي كان المادة الخام الكافية الوحيدة
المعروفة لصانعي الورق الأوربيين
وفي الوقت ذاته
جرت محاولات لتقليل تكلفة الورق عن طريق اختراع ماكينة
تحل محل عملية الصب اليدوية
المستخدمة في صناعة الورق
وقد صنعت أول ماكينة عملية
عام 1203هـ / 1789 م
وقد اخترعها المخترع الفرنسي
نيكولاس لويس روبرت
وقد تطور ماكينة روبرت هذه الأخوان
هنري فوردينير ووسيلي فوردينير
عام 1217هـ / 1803 م
كما حلت مشكلة صناعة الورق من مواد خام
رخيصة من خلال التوصل
إلى عملية تصنيع لب الورق حوالي عام 1840م
كما تم التوصل إلى عمليات إنتاج اللب
كيميائيا
بعد ذلك بحوالي عشر سنوات
وحاليا يصنع أكثر من 95% من الورق
من سلولوز الخشب
حيث يستخدم لب الخشب فقط في صناعة الأنواع الرخيصة من الورق
مثل ذلك المستخدم في ورق الجرائد
أما الأنواع الأرقى
فيستخدم فيها الخشب المعالج كيميائيا
واللب وخليط من اللب وألياف اللحاء
وتعد أفضل أنواع الورق
مثل تلك المستخدمة في الكتابة
تلك المصنوعة من ألياف اللحاء فقط
صناعة الورق آليا
عند صناعة الورق آليا
ينظف اللحاء المستخدم باستخدام
الماكينة من أجل التخلص من الغبار
أو الرماد والمواد الغريبة
وبعد عملية التنظيف هذه
يوضع اللحاء
في غلاية دائرية كبيرة حيث يغلي اللحاء
والجير تحت ضغط البخار لمدة تصل إلى عدة ساعات
ويتحد الجير مع الدهون
والمواد الغريبة الأخرى
الموجودة في اللحاء ليكون صابونا
غير قابل للذوبان
ويمكن التخلص من هذا الصابون فيما بعد
كما أن هذا الجير يقلل أية صبغة ملونة
موجودة في المركبات الملونة
ثم يحول اللحاء إلى ماكينة تسمى
هولاندر
وهي عبارة عن حوض مقسم طوليا
بحيث تشكل سلسلة متصلة حول الحوض
وفي أحد نصفي الحوض
توجد أسطوانة أفقية
تحمل سلسلة من السكاكين
التي تدور بسرعة بالقرب من لوح قاعدة
منحني وهو الآخر مزود بسكاكين
ويمر الخليط المكون من اللحاء والمياه
بين الأسطوانة ولوح القاعدة
ويتحول اللحاء إلى ألياف
وفي النصف الآخر من الحوض
توجد أسطوانة غسيل مجوفة مغطاة بطبقة
عبارة عن شبكة رقيقة منظمة
بطريقة معينة بحيث تمتص المياه
من الحوض تاركة اللحاء والألياف خلفها
وأثناء تدفق خليط اللحاء والمياه حول الهولاندر
يتم التخلص من القاذورات
وينقع اللحاء تدريجيا
حتى يتحلل تماما إلى ألياف مفردة
وبعد ذلك يتم إدخال اللحاء المبتل
في ماكينة هولاندر فرعية من أجل فصل الألياف مرة أخرى
وعند هذه النقطة
تضاف مواد تلوين
ومواد غراء كالصمغ
أو نوع من الراتينج
ومواد حشو مثل كبريتات الجير
أو الصلصال النقي
وذلك لزيادة وزن وحجم الورق
ورق بردي
رائع ماسطرت اخى الكريم
alshrif
قصة اختراع سماعة الطبيب
في أوائل القرن التاسع عشر
كان أغلب الأطباء
في ذلك العصر
يستمعون إلى إلى إيقاعات القلب
بواسطة وضع آذانهم على صدر المريض
ولكن الهواء الفاصل
بين أذن الطبيب وصدر المريض
كان يضعف صوت الدقات الخافتة
لصمامات القلب
عندما تغلق
وهكذا كان الفحص بالغ الصعوبة
وغير دقيق
قصة
اختراع سماعة الطبيب
تعود المصادفه
والمفارقه
إلى انه
كانت هناك فتاه
تعاني
من مرض صدري
واستدعى اهلهاالطبيب لفحصها
وكان ذلك في فرنسا
عام 1916
وعندما وصل الطبيب
واسمه رينيه ليناك
إلى بيت الفتاة
واراد
فحصها بوضع اذنه على قلبها
لسماع دقاته
كما جرت العاده حينا ذاك
رفضت
الفتاة ففكر في طريقة اّخرى
يستطيع بها تحقيق الهدف ذاته
فما كان منه الا ان اخذ صحيفة
ولفها بشكل اسطواني
ووضع طرف على قلب الفتاة
وطرف على اذنه
فلاحظ
انه يسمع دقات القلب بوضوح
ومنه بدات فكرة سماعة
الطبيب
وما أن فرغ من فحصها
حتى
كانت قد اختمرت في راسه
فكرة
( السماعة )
التي يستعملها الأطباء اليوم
في مختلف انحاء العالم
تعتبر سماعة الطبيب من أهم الأجهزة
ورغم بساطتها إلا أنه لاغنى للطبيب عنها
وأصبحت رمزاً للطبيب
فدوما نجد الأطباء يعلقونها
على أعناقهم
رينيه لاينك
دكتور فرنسي اسمه بالفرنسية
René Laennec
ولد في باريس عام 1781
وتوفي في عام 1826
بعد أن أسدى للبشرية
اختراع
لا غنى عنه كان بفضل الله تعالى الذي سخر له العقل والفكر
قد كان موقف تلك المريضة هو من هدى تفكير
الدكتور الفرنسي
"رينيه لاينك"
إلى ابتكار السماعة الطبية
حيث تطورت من الأنبوبة الورقية الملفوفة
على نفسها
إلى أسطوانة خشبية طولها قدم
ولها أذينة مستدقة الطرف
وبعد التطور
ومراحل التفكير الطويلة
تبلور الإبتكار لتصبح السماعة
على هيئتها الحالية
وهي عبارة عن أذنيتين مناسبتين
للأذان تتصلان
بواسطة
أنابيب مرنة من المطاط بصدر جهاز رصد
يعمل على تكبير ونقل أصوات القلب والرئتين
وللراصد الصدري
جانبان عادة
أحدهما جرس قليل العمق
ذو إطار مطاطي
يلتقط النغمات منخفضة التردد
وعلى الجانب الآخر
غشاء يشبه الطبق يعزل الأصوات
عالية التردد
تقلل
سماعة الطبيب الحديثة
التشوه الصوتي
الذي يحدثه الهواء
كما أنها تمنع أيضا الأصوات الخارجية
وهذا النوع من الراصد
يساعد الطبيب على سماعة الطبيب
أداة حيوية لتشخيص
الأعراض غير العادية للقلب
وهكذا نكتشف أن الحاجة
كانت أم الإختراع
وهو حال أغلب الإختراعات
المهمة في حياتنا
قصة إختراع لعبة الشطرنج
** فوائد الشطرنج**
1- تحفيز القدره الذهنيه علي الابداع
2- القدره علي الاستيعاب علي اساس سليم
3- تقويه الذاكره للاعب و الابتكار
4- القدره علي الصبر والتحدي
5- حسن التصرف عند المواقف الحرجه
وكذلك
تعتبر من أذكى الألعاب
وأقواها
فهي تساعد على تنمية العقل
وتقوي التدقيق المعرفي
وتوسع في المدارك
وهي تساعد العقل الباطن
على التركيز
هي لعبة الملوك
ازاولها دائما وأنصحكم بمزاولتها
فهي
تستحق العناء والتعب
اما حكمها فهي حلال ولا غبار
على ذلك
هذه اللعبة
احدى وسائل تدريب
العقل وحواسه الظاهرة والباطنة
اغتنموا الفرصة
ولا تفوتوا على انفسكم تحريك الوزير
وقتل الفيل
قصة إختراع
كانت
الهند في بعض العصور
تنافس
بلاد فارس في حضارتها وفلسفتها
فلما اخترع الفرس لعبة النرد او الطاولة
واعترف اهل العصر
بذكاء صاحبها
عز على الهند ان تتفوق فارس بهذه اللعبة
ولا يكون للهند لعبتها
التي تفاخر بها
كان يحكم الهند ملك يدعى
بلهيث مالبث
ان دعا حكماء مملكته وفلاسفتها
وصاح بهم قائلا
ان لم تبز الهند الفرس في هذا المضمار
فلا كانت الهند ولا كانت حكمتها وفلسفتها
وكان
(( صصه ))
حكيم عصره في الهند
من الموجودين فقال
لئن اعتبرت فاري ان ليس للانسان في الحياة
سوى حظه فسنعلم الجميع ان الانسان قادر بسعيه
واجتهاده وكفائته على ان يسعى الى خطة
وان يصل بهمته الى اعلى المراتب
فليعطني مولاي مهلة
فاقدم اليه لعبة تقلب فلسفة الفرس
راسا على عقب
عند انقضاء المهلة كان
(( صصه ))
يسعى الى قصر الملك وفي يده لعبة الشطرنج
وفيها 72 خانة
ثمانيه خانات في كل صف من صفوفها العرضية
و تسعه خانات في كل صف من
صفوفها الطولية
اقام الملك حفلة كبرى
دعا اليها اكابر القوم لكي ينصتوا الى الحكيم
وهو يشرح لعبته الجديدة
التي تقوم على ان الدنيا ليست ميدانا للحظ
بل هي ميدان كفاح
فيها جيش يقاتل
وعلى راس هذا الجيش ملك الدولة
وكبير وزرائها
ثم افراد الجيش
من الجنود ومعداتهم من خيل
وفيلة وقلاع
هذه اللعبة لا يفوز بها من المتبارين
الا من اظهر حذقا ومهارة
ودبر خطة الهجوم والدفاع تدبيرا محكما
ولم يترك للحظ منفذا ولا سبيلا
دخلت لعبة الشطرنج التي ابتكرها الهنود بلاد فارس
في القرن السادس
لكن اللعبة لم تكن لدى هذين الشعبين مثل الشطرنج اليوم
فقد كان الهنود يلعبون الشطرنج اربعة بدلا من اثنين
وكانت الحجارة اربعة جيوش هي
الفيلة والجياد والعربات والجنود المشاة
كانت اللعبة تعرف باسم
(( شاطرونجا ))
وربما اشتملت على النرد ايضا
اما الشطرنج الحديث
فلم يظهر الا في القرن السادس عشر
وكانت اسبانيا وايطاليا في طليعة البلدان التي اعتمدته
وتبعتها كل من فرنسا وانجلترا
كان اول بطل عالمي في الشطرنج الفرنسي
(( فيليدور ))
كانت من أهم الألعاب اللى ساهمت فى نضوج وتقدم الإتحاد السوفيتى سابقاً
روسيا حالياً
جدولين
ترتيب أبطال العالم على حسب حصولهم
على البطولة
ثانياُ تصنيفهم
وأعتقد إن الترتيب حسب التصنيف أكثر عدلاً
الترتيب حسب التصنيف
الترتيب على حسب الحصول على بطولة العالم
بعض الطرائف عن الشطرنج
في احد البطولات المفتوحه في امريكا
عام 1962 خسر الاستاذ الامريكي اندي سولتيس احد دسوته مع الاستاذ شروين
الذي كان قد اعد له نقله جديده في الافتتاح
و بعد انتهاء الدست
قال شيروين لسولتيس انه قد انفق 30 ساعه
في التحضير لنقلته الجديده تلك
و التي على حد تعبر شيروين
لن يصمد احد امامها ابدا
كان هناك شاب يراقب التحليل
بين اللاعبين لا يعرفانه
تقدم نحو شيروين و قال له
هل هذه هي النقله الجديده التي اعددتها ؟
فاجاب شيروين
نعم
فقال له
ترى كيف ترد لو لعبت لك كذا؟
(و لعب نقله ما )
و بعد تحليل استمر لدقائق
تبين ان تجديد شيروين يخسر امام رد الشاب
ضحك الشاب وقا ل لشيروين طيب
و كيف سترد على هذه النقله ؟
( واختارنقله اخرى )
و اتضح بعد التحليل انها اقوى من سابقتها
و بعد ساعتين متواصلتين من التحليل
نهض الشاب ضاحكا و قال لشيروين
و من اجل نقله كهذه انفقت 30 ساعه ؟
و غادر القاعه
غضب شيروين جدا و ذهب الى احد الحكام
و قال له
من هذا المجنون ؟
فقال له الرجل
يقال ان اسمه بوبي فيشر
سأل سباسكي يوما
متى تلعب بشكل قوي و مقنع ؟
فأجاب بعد برهه تفكير
الحقيقه لا اعرف
فالامر يعتمد على مدربي بوندافسكي
فحين يكون فرحا ومسرورا العب بشكل سيء
و حين اراه غاضبا و متجهما
اشعر بارتياح كبير و العب بشكل رائع
قال الاستاذ الكبير
غيللر للمدرب سيمون فورمان
مدرب كاربوف عند بدايه صعوده
يبدو ان تلميذك هذا
(و اشار الى كاربوف)
لن يصبح استاذا كبيرا ابدا
انه نحيف و هزيل للغايه
فسأله فومان
و ما علاقه النحول بقوه اللعب ؟
فضحك الاستاذ الكبير
غوفيلد
الذي كان حاضرا معهما و قال لفورمان
انه يقول لك ذلك لانه لم يصبح استاذا كبيرا
الا بعد ان زاد وزنه على 80 كجم
حين سافر بوغوليوبوف
الى بريطانيا للمشاركه في بطوله هايتنغس
التقليديه للشطرنج عام 1922
سأله مدير الفندق
باحترام كبير
عن الغرفه التي يود الاعب الكبير ان يمكث فيها
تقديرا لمكانته فنظر اليه
بوغوليوبوف باسما
ثم اجاب بالكلمه الانكليزيه الوحيده
التي يعرفها beer
![]()
موضوعك اكتر من رائع
بكد بارك الله فيك
دمت متألق
بون بون
قصة اختراع المصعد
يعود
اختراع المصعد
الحديث إلى المخترع الأمريكي
أليشا أوتيس
والذي نشأ معتل الصحة
ومعدما
ويفتقر إلى التعليم الأكاديمي الجيد
علما بأن فكرة وجود المصاعد في الأبنية
تعود إلى أكثر من 2400 سنة قبل الميلاد
من قبل الفراعنة في الأهرامات
والتي كانت تعمل على الطاقة البشرية
أو الطاقة الحيوانية
إن ما ابتكره
أليشا أوتيس
كان عبارة عن نظام جديد
وآمن للمصاعد
يعتمد على ما يعرف بالكابح
والذي يوفرأقصى درجات السلامة والأمان
لمن هم في داخل هذه المصاعد
ويجمع الكثير من المتخصصين
على أن اختراع المصاعد
كان السبب المباشر في توسع المدن والأبنية
فيها بشكل عامودي
ولتظهر لاحقا ناطحات السحاب
والتي تحتوي على العديد من المصاعد المتطورة
والمريحة للغاية
تعتبر سيرة حياة المخترع الأمريكي
أليشا أوتيس
مثيرةللإعجاب والاحترام
فقد ولد في عام 1811
في منطقة فيرمونت في الولايات المتحدة الأمريكية
وهو الأخ الأصغر لستة أخوة
كان فقير الحال ويعاني من إعتلالات صحية
دفعته لترك المدرسة والهجرة إلى نيويورك
حيث عمل هناك لمدة خمس سنوات
ثم عاد إلى بلدته فيرمونت
وأنشأ مطحنة قمح والتي حولها لاحقا إلى مصنع صغير
لنشر الأخشاب
وبسبب الركود الاقتصادي الذي شهدته البلاد
في تلك الفترة الزمنية
وتدهور حالته الصحية
اضطر إلى غلق مصنعه المتواضع
والانتقال إلى مدينة نيويورك
حيث عمل في عام 1852 كموظف في معمل
أثناء عمله في ذلك المعمل
لاحظ أنه يلزم رفع ألآت كبيرة إلى الطوابق العلوية
فأخذ بتصميم مصعده الأول
وقبل أن ينتهي من ذلك توقف العمل في المعمل
بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد
فأضطر إلى ترك عمله كموظف في ذلك المعمل
واستدان بعض المال وأسس أول معمل لصنع المصاعد
وفي عام 1853 عرض أول مصعد للبيع
بمبلغ 300 دولار أمريكي
ومع الأسف لم يقدم أحد على شراء أي منها
فيعام 1854 عرض أوتيس مصعده
ضمن فعاليات المعرض العالمي
الذي أقيم في كريستال بالاسفي نيويورك
وقد انبهر الجمهور بهذا الاختراع
وخصوصا عندما ركب أليشا في داخله
وارتفع لمسافة 40 قدما
ثم طلب من مساعده
أن يقطع الحبال
وبالفعل تم قطع الحبال وبقي المصعد
في مكانه ولم يسقط على الأرض
وبذلك حاز اختراعه على ثقة الجمهور
وتم التأكد من انه آمن
ويمكن الاعتماد عليه للتنقل بين الطوابق المختلفة
ضمن البناء الواحد.
تسابقت كبريات الصحف والمجلات
على نشر تفاصيل هذا الاختراع الهام
وانهالت على معمله طلبات الشراء
وتوسعت الشركة التي أسسها أوتيس
لتصنيع المصاعد لتشمل كافة قارات العالم
ولتفتتح فروعا لها في أكثر من 200 دولة
حول العالم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)