جزاكي الله الجنة أختي ،،موضوع رائع جعله الله في موازين حسناتك يارب العالمين
" أولو العزم من الرسل "
ـ كان من رحمة الله بعباده أن اختار من الناس أنبياء ورسلاً ليعرفوا
الناس بربهم ويبلغوهم آياته .. ويبينوا لهم ما يحبه الله ليفعلوه .. وما
يبغضه الله ليتركوه .. لتكون حياتهم متفقة مع الشريعة الإلهية غير
مخالفة لها .
ـ وعدد الأنبياء الرسل كثير ذكر الله لنا منهم في القرآن خمسة
وعشرين رسولا .. وحكي لنا قصصهم .. وكل منهم عاش حياته داعيا
إلي الله تعالي .. بقوة وإيمان .. لكن كان بعضهم أقوي عزيمة في ذلك ..
وكان أشد صبرا من غيره .. وهؤلاء الأقوى هم الذين يسمون " أولي
العزم من الرسل "
ـ وهم خمسة : نوح .. وإبراهيم .. وموسي .. وعيسي .. ومحمد ..
صلوات الله وسلامه عليهم .
ـ أول الرسل : نوح عليه السلام : كان بأرض العراق .. دعا قومه إلي
الإيمان بالله .. وترك عباده الأصنام .. وأمرهم بعبادة الله وحده .. فآمن
برسالته فريق من قومه .. وآذاه قومه وضيقوا عليه .. وبالغوا في
تكذيبه .. واستمر نوح عليه السلام علي دعوتهم مع ذلك .. صابرا لمدة
طويلة " 950 سنة " .. وهو لا يكل ولا يمل ولا يتعب إلي أن أخبره الله
أنه لن يؤمن أحد منهم بعد ذلك .. وأنه سوف يغرق الكفار جميعا
بالطوفان .. وأوحي الله إلي سيدنا نوح أن يصنع سفينة ينجو بها هو
والمؤمنون من الطوفان فامتثل لأمر الله .
ـ أما إبراهيم عليه السلام : فقد بعثه الله بعد نوح عليه السلام بمدة
طويلة كان بأرض العراق فدعاهم إلي مثل ما دعا إليه نوح عليه
السلام .. وكان لسيدنا إبراهيم عليه السلام مواقف عظيمة تدل علي قوة
عزيمته في إيمانه ودعوته . ومنها أنه انتهز فرصة غياب قومه عن
أصنامهم .. فكسرها جميعا .. إلا أنه ترك واحدا منها وهو أكبرها .. فلما
رجعوا .. عرفوا أن إبراهيم عليه السلام هو الذي فعل ذلك .. أمرهم
ملكهم بإشعال النار لإلقاء إبراهيم فيها عله يرجع عن دينه .. ولكن
سيدنا إبراهيم صبر فرموه في النار .. وعندئذ أمر الله سبحانه وتعالي
النار أن تكون بردا وسلاما عليه .. فخرج سيدنا إبراهيم منها سالماً بأمر
الله .. ثم هاجر عن قومه إلي فلسطين إلي الأرض المقدسة .
ـ وأما موسي عليه السلام .. فقد أرسله الله إلي فرعون مصر .. وإلي
أهلها .. وكان فرعون ملكاً مستكبرا .. مخيفا .. كثير الجند .. وكان
يدعي لقومه أنه ربهم الأعلى .. فدعاه موسي عليه السلام إلي ترك
التكبر وظلم أهل مصر .. وطلب منه أن يطيع الله سبحانه متعالي ..
فهدده فرعون بالقتل .. واتهمه بأنه يريد أن يغير دين المصريين .. وأن
يفرق بين المواطنين .. ويظهر فيها الفساد .. وفي نهاية الأمر أنجي الله
موسي وبني إسرائيل .. وأخرجهم من أرض مصر حيث عبروا البحر
إلي سيناء وأغرق الله فرعون وجنوده في البحر ..
وقال الله تعالي : " فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كانت عاقبة الظالمين "
ـ وأما عيسي عليه السلام .. فقد أرسله الله إلي يهود بني إسرائيل في
الأرض المقدسة .. وكانوا تحت حكم الرومان .. وكانوا يدعون أنهم
أبناء الله وأحباؤه .. ويزعمون أنهم شعب الله المختار لأن عندهم
التوراة يتعلمونها ويزعمون أنهم يعملون بما فيها .. وحقيقة الأمر أنهم
يظلمون الناس .. ويغشون في البيع .. ويأكلون أموالهم بالربا .. فدعاهم
عيسي عليه السلام .. إلي إصلاح أنفسهم .. وترك الخداع فكذبوا
رسالته .. وقرروا قتله .. فلفقوا له تهمة عند الوالي الروماني .. جزاؤها
الإعدام .. فلما أراد قتله رفع الله تعالي إليه عيسي عليه السلام .. قال
الله تعالي : " وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم "
ـ وأما نبينا الحبيب المصطفي محمد عليه وعلي آله السلام .. فإنه دعا
قومه إلي الإسلام وإلي ترك عبادة الأصنام .. فكذبوه كثيراً .. وآذوه
وأصحابه .. ونزلت عليه سورة الأحقاف وفيها قوله تعالي : " فاصبر
كما صبر أولوا العزم من الرسل " .. فلم يزل صابرا .. واستمر في
الدعوة يتحمل كل أذي ثم هاجر إلي المدينة المنورة وأعانه أهلها ..
ونصره الله علي قومه .. حتى أسلم وارتفع شان الإسلام عاليا .. وانتشر
في كل بقــــــــــاع الأرض .
جزاكي الله الجنة أختي ،،موضوع رائع جعله الله في موازين حسناتك يارب العالمين
جزاكى الله خيرا
جعله الله فى ميزان حسناتك
اسأل
مالك الملك
الذي يهب ملكه لمن
يشاء
أن يغمركِ بنعيم الإيمان
وعافية الأبدان
ورضا الرحمن وبركات
الإحسان
وأن يسكنكِ أعلى الجنان
أسأل الذي سجدت له الجباة
وتغنت بإسمة الشفاة
وتجلى سبحانة في علاة
وأجاب
في هذا اليوم من دعاة أن يعطي قلبك
مايتمناه
ويغفر ذنبك
وماوالاة
ويمنحك ووالديكِ الجنة
ورضاة
ويبارك بيومكِ هذا
وماتلاة
مِسآحآت من آلشكر لحروفك هنآ ..
بآرك الله فيك ..
رفع الله شآنك في الآرْض وآلسمآءْ
وآبعد عنكِ آلبلآء وآسكنكِ فسيح آلجنآنْ ،،
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)