تسلم على الطرح هشام
مشكلة الثغرة فعلا موضوع كبير
ولكن انا عندي رواية اخرى
من كتاب حرب رمضان او الجولة العربية الاسرائيلية الرابعة.
وهي كالآتي
حين اعتمد الجيش الاسرائيلي على الدفع بالعدد الاكبر من جيشه واسلحته والويته ناحية الجبهه السورية لانها الاقرب الى العمق الاسرائيلي والاخطر عليه.
كانت هناك اوامر في ذلك الوقت 14 اكتوبر بالضغط المصري على الجيش الاسرائيلي شرق رؤوس الكباري في مواجهه المضايق ، وهو الامر الذي كان من المفترض ان يحدث في فترة لاحقة اثناء الحرب حتي تكون القوات المصرية التي عبرت القناة قد امنت رؤوس الكبارى تماما وجعلها قاعدة للانطلاق فيما بعد ، ولكن كان التعجيل به نتيجة الضغط المكثف على الجبهة السورية.
وما كان على القيادة المصرية الا بالدفع بسرية صغيرة بقوة لواء كامل ، وتم الدفع بها ناحية المضايق مع غطاء بنيران المدفعية المصرية وجزء صغير من قوات الدفاع الجوي المصري التي انتقلت الى شرق القناة لزيادة الغطاء ، ورغم صغر حج السرية الا انها كبدت العدو خسائر كبيرة ، ودمرت قوات العدو الموجودة على المضايق ، ولما وصلت الاستخبارات اسرائيل قررت تحويل ضغطها الى الجبهة المصرية ، وحين ذلك تم استدعاء السرية للعودة الى القوات الموجودة على رؤوس الكباري والانضمام لها ، وبالفعل رجعت السرية وفي طريق عودتها دمرت قوات اخرى للعدو. وحتى الآن لم تحدث الثغرة.
يوم 15 اكتوبر.
في ذلك اليوم قررت اسرائيل الضغط بشدة على الجانب الايمن للفرقة 16 الموجودة جنوب الاسماعيلية والتابعة للجيش الثاني الميداني ، وبالفعل تم القصف الموجة الشديد على الجناح الايمن للجيش الثاني الميداني ، متزامنا مع الضغط على طول الجبهة ودارت وقتها اكبر معركة للدبابات تكبد العدو فيها خسائر فادحة.
ولكن مع الضغط المكثف على الجناح الايمن للجيش الثاني الميداني اضطرت القوات المصرية الموجودة في ذلك المكان الى الاتجاة شمالا ناحية الاسماعيلية بمقدار 8 ك.
ومن هنا قامت القوات الاسرائيلية بعمل كوبري للعبور الى الجانب الغربي للقناة ، ولكن سرعان ما تدارك قائد الجيش الثاني الميداني والجيش الثالث الميداني الموقف وتم التنسيق بينهما وقاموا معا بتدمير جزء كبير جدا من القوات الاسرائيلية التي كانت على اعتاب العبور ، وذلك من خلال القصف المدفعي المكثف من الجيشين الثاني والثالث.
ولكن تبقى جزء قليل جدا تمكن من العبور والاختباء في الزراعات بمنقة الدفرسوار ، وقامت باطلاق النيران على قوات الدفاع الجوي المصري من مسافات بعيدة واسكتت بعضها. وسرعان ما التفت حولها القوات المصرية ودمر السلاح الجوي المصري بعض منها.
من هنا حدثت الثغرة نتيجة تحرك الجناح الايمن للجيش الثاني الميداني شمالا بمقدار 8 ك.
ويذكر ان القوات الاسرائيلية المتسللة غربا حاولت احتلال مدينة السويس ثلاث مرات ولكنها فشلت امام تصدي كتيبه للصواريخ المضادة للدبابات والمقاومة الشعبية.