الشريعة والحياة


بنزول ادم وحواء بدأت حياة الإنسان على الأرض ومعها بدأت الشريعة المنزلة من عند الله واعتبار ادم أول الأنبياء والمرسلين وبزواج ادم من حواء وإنجاب الذرية التي سوف تكون بعد ذلك الشعوب والقبائل بين البشر وانتشارهم في بقاع الأرض ومع انتشار هذا الكم الهائل من الناس لابد من شريعة وقانون ينظم العلاقة بينهم وبين الله وكذلك بينهم وبين بعض في العديد من التعاملات من أمثلة ذلك الزواج بين الذكر والأنثى والتراحم فيما بينهم والعلاقات الإنسانية والتعايش السلمي فيما بينهم ولقد حرم الله القتل والزنا والسرقة وعقوق الوالدين في كافة الأديان التي نعرفها والتي لم نعرفها التي أنزلت على الرسل التي ذكرها الله لنا ورسل لم يذكرها لنا ونجد أن شريعة الأديان قد تكون مختلفة إلا أنها لا تخرج عن المضمون العام وهو السلام الاجتماعي و لا يتحقق إلا بسن القوانين ولكن هذه القوانين قد حددها الله للإنسان حتى نستطيع أن نعيش في أمان وسلام


كل دين له شريعته ومنهجه الذي يسير عليه ولا ضرر في ذلك ولا يجوز أن يتفقوا على شريعة واحدة


و كل دولة يجب عليها أن تحكم على كل دين بما انزل الله له مثال على ذلك أحكام الزواج والطلاق قد تختلف من دين إلى أخر ويجب مراعاة ذلك في الحكم ولا يجوز أن نجمع كافة الأديان على قانون واحد للزواج سواء كان من شريعة منزلة لدين بعينه أو بشريعة من وضع الإنسان حتى لو كانوا في دولة واحدة احتراما وتقديرا لهذا الدين لأنها من الشئون الخاصة به..



العقيدة والعبادات


على الرغم من اختلاف الشريعة نجد أن العقيدة واحدة في جوهرها وقد تكون مختلفة في تفاصيلها نجد أن جميع العقائد في الأديان تتفق مع وجود خالق لها ويحاسبها على ما تعمل سواء في الدنيا أو الآخرة ونجد أن جميع من يعتنق هذه الأديان من المؤمنين تعمل على طاعة الله وعدم مخالفته طبقا لشريعته التي رسمها الله له.


وكذلك تتفق العبادات في كافة الأديان مع بعضها البعض في جوهرها وهو أن تأدى هذه العبادات إلى الله ولكن تختلف في الأداء والعمل ولكل دين المنهج الخاص به في طرق العبادة من صلاه وصيام وحج وزكاه المال وتقديم القرابين والى أخره من أعمال تقرب الإنسان إلى الله وتجعلة في صلة مع ربه الذي خلقه حتى يفوز بالجنة وكذلك هذه الأعمال من عبادات تبعد الإنسان عن ارتكاب المعاصي والبعد عنها.


لماذا الاختلاف في الأديان و في الدين الواحد؟


لقد خلق الله الزهور بألوان مختلفة لبيان مدى قدرته على خلق الأشياء كلها تنبت من ارض واحده وتروى من ماء واحدة لكن تختلف ألوانها كذلك الأديان مصدرها واحد لكنها مختلفة كاختلاف ألوان الزهور منسجمة مع بعضها البعض وان الله هو الذي انزل الكتب السماوية لتكون للإنسان نورا كشمس تلقى بنورها على سطح القمر لتضيء الوجه المقابل لها أما الجانب الآخر يكون مظلم ومعتم كذلك الإنسان والكتب السماوية تضيء بنورها على من أتباعها ومن لم يتبع الكتب السماوية فانه يكون في الجانب المظلم


فان الإيمان نور والكفر وعدم أتباع الكتب هو الظلام المعتم.


وكذلك تختلف الفرق والمذاهب في الدين الواحد لتعطى ألوان عديدة متميزة عن غيرها منها من يمتزج بالأبيض ويكون صحيح ومنها من يمتزج بالأسود ويكون خطأ ولقد أعطا لنا الله الكتاب لنميز بين الصحيح من الخطأ وهكذا جعل الله الاختلاف لنتعارف بين بعضنا البعض وليكون التنافس الشريف في عمل الخيرات وأكون غيور من الفرق الأخرى وافعل أكثر مما يفعلون من خير حتى أكون مثال وقدوة حسنه لفرقتي أو طائفتي أو مذهبي هكذا الله يريد التنافس الأبيض الناصع الذي يقودنا إلى المحبة والسلام


أما من يسير في ظلام من الفرق والمذاهب والطوائف يسير بغير هدى يتنافسون على من يسب الآخر ويتنافسون على من يصيب الآخر بضرر اكبر كل منهم يسب دين الآخر يسبون الرسل والشخصيات والرموز الدينية


فهذا التنافس الأسود لا يجلب إلا الكراهية والحروب ويسيء إلى دينة بدون أن يدرى ويعرض دينه إلى السب.


ولهذا من يريد أن يقيم الدعوة إلى الله من اى دين أن يذكر ماهو في دينة ما ينفع الناس وعدم التعرض للأديان الأخرى بالسب بل ادعوا إلى ما تريد من خلال المنهج الديني الذي هو مذكور عندك في الكتاب ولا احد يلومك ولا يتدخل اى احد من اى دين على دين الآخر سواء كان ذلك على سبيل النقض أو التحليل أو المحاولة في أظهار عيوب فيه أو بطلانه يعنى باختصار شديد لكم دينكم ولى دين وهذا هو بداية طريق السلام بين الأديان ولا يجب أن نكون أعداء لمجرد انه مختلف معي في العقيدة أو الشريعة


وعندما يحب الإنسان اخية الإنسان من اى دين لا تعتبر جريمة في حقه بل هي من الفضائل التي حث الله عليها في اى دين من الممكن أن تكره أن تكون مثلة في العقيدة لكن هذا لا يعنى بالضرورة أن تكره هو شخصيا فمثلا إنسان يحب أن يأكل تفاح وأنا لا أحب أكل التفاح فهل أكرة هذا الإنسان لأنه أكل تفاح الذي لا أحبة بالطبع لا وهكذا يجب أن نكون معا كافة الأديان قد يكره منا عقيدة الآخر لسبب ما لكن لا يعنى بالضرورة الكراهية لك فإذا يجب أن يكون تعامل الأديان مع بعضها البعض من هذا المنطلق.



لا يعتبر الحب أو الكراهية مقياس للسلام


إن الحب لا يصنع السلام لأنه قد تحب نفسك أكثر من الآخرين تعطى نفسك الحق في أشياء ليست من حقك فيكون بذلك الحب عداء وكذلك الكراهية ممكن أن اكره إنسان ولكن أعطى له حقه فيكون سلام بيني وبينه.



المقياس الحقيقي للسلام هو العدل والحق


عندما يتعامل الناس بالعدل والحق من خلال الإطار الديني يكون السلام لأنه يكون إقرار منك بحقك وحق غيرك في التعاملات التجارية مثلا بالتاجر يأخذ حقة وتأخذ حقك في المقابل وكون هناك رضا بين الطرفين وقد صنعوا سلام بين أنفسهم بدون إن يشعر كل منهم.


فإذا العدل والحق هم الطريق الحقيقي للسلام العالمي


سوف نختار مدينة القدس مثالا لتطبيق السلام بين الأديان:-


لقد تم اختيار مدينة القدس التي تسمى في الأصل مدينة السلام ومهد الأديان في الشرق الأوسط لأنها محور صراع يشهده التاريخ منذ زمن بعيد كأنها حلبة سباق بين الأديان والتنافس على هذه البقعة المباركة التي جعلوها ساحة قتال وحروب بل امتد خارجها ليصل إلى ابعد الحدود وصل إلى جميع دول العالم بلا استثناء ولا زال نار الفتنة بين بالأديان ممتدة مادام الوضع قائم على ما هو عليه من احتلال للأرض التي جعلها الله بقعة مباركة وهذا هو غضب الله على من يحارب الله في أرضة ولم يستغلوا هذا التجمع للأديان في أقامة السلام فيما بينهم فمدينة القدس في حاجة ماسة الآن وقبل اى وقت أن نمد أيدينا جميعا لإنقاذ هذه المدينة التي تمثل ينبوع السلام للعالم وهى بريئة من كل ما يفعل فيها وان نجعلها مدينة سلام وأمان إلى كل من يريد أن يأتي إليها وان تقوم المدينة دورها الحقيقي في أقامة السلام العالمي لان القدس هي مفتاح السلام العالمي وكذلك مفتاح السلام بين الأديان وانطلاق عصر جديد يحكم بالعدل الذي بدورة يواتى بالسلام للجميع بدون أنانية أو حب لذات بما أن إسرائيل تحتل الأرض ومعها مفتاح السلام فعليها أقامة السلام العالمي بإخلاء المدينة من السكان وتسليمها لاتحاد الأديان والسلام العالمي لتكون مدينة ذات طابع عالمي لا جنسية فيها ولا أقامة دائمة بها وكذلك عدم دفن الموتى بها وتطهيرها من جميع المقابر الموجودة بها وإزالة الأسواق القديمة والمنازل والمحال التجارية وإعادة بناء المدينة بشكل لائق وتوسيع الشوارع مع أبقاء جميع المنشآت و المباني الدينية كما هي مع تطوير وترميم هذه المباني وتقسم المدينة إلى ثلاث أقسام أو أحياء داخل المدينة بلا حدود فيما بينهم لثلاث أديان بها وجعل المستوطنات التي تم بناءها في القدس الشرقية مساكن لضيوف الرحمن التي تأتى من كل مكان ومن كل دين إلى الزيارة أو الحج إلى هذه المدينة من جميع الأديان وكذلك بناء مطار دولي يخدم سكان الضفة ومدينة القدس وقد تكون المساحة المطلوبة لإنشاء المطار ومدينة القدس القديمة والمستوطنات الإسرائيلية المبنية في القدس الشرقية تتجوز ال24 كيلومتر مربع إلى 50 كيلو متر مربع تقريبا لتكون مدينة عالمية يحكمها اتحاد الأديان والسلام العالمي .



اتحاد الأديان والسلام العالمي :-


مقدمة :


أصبح العالم أشبة بغابة لا يحكمها إلا القوة من يمتلك القوة هو الذي يستطيع أن يسيطر على العالم وأصبحنا في زمن تختفي فيه القيم الإنسانية والروحية التي هي مستمدة من الدين الذي أنزلة الله للحكم به على البشر بدلوا كلام الله بكلامهم اعتقادا منهم بأنه الأفضل لان الأديان متفرقة ففصلوا الدين عن أحكامهم واستغلوا هذا الضعف الذي هو عليه الأديان الآن من عدم توحيد الصف ووجدوا التنازع فرصة قوية وحجة لهم لفرض أحكامهم على الأديان صحيح أن الأديان مختلفة لكن يمكن أن تتحد على السلام وهو الذي بدورة يقوى الأديان وان أقامة العدل من السمات الرئيسية للاتحاد على السلام الحقيقي أصبح ما يشغل الناس الآن هو الكفر والإيمان ويحكمون على اى دين يخالفهم بالكفر أن مسألة الكفر والإيمان متروكة لله عز وجل هو الذي بيدة الأمر يحكم ما يشاء واليه ترجعون لأنه قد يكون الظاهر لنا الأيمان وهو عكس ذلك وكذلك قد يظهر لنا انه كافر وهو عكس ذلك لان الله اعلم بباطن الأمور ونحن نحكم على الظواهر فقط فإذا حكمنا باطل وان الله هو الذي يحاسب الناس وليس على الأديان أن تدعوا فقط على ما جاءها من الكتاب أما الآن ونحن في الدنيا يجب أن نعمل عمل صالحا ولا نلتفت لمن هو كافر أو هو مؤمن فلن يفيدنا إن كان كافرا أو مؤمن بل الذي يفيد الإنسان هو عملة وأتباع دينه ومعاملة الأديان الأخرى معاملة حسنه فهذا هو الإسلام للآخرين وان كافة الأنبياء مسلمين لبعضهم البعض لم نجد نبي واحد اعترض على نبي آخر في دعوة فهذا هو الإسلام عدم الاعتراض وهكذا يكون تعامل الناس والأديان مع بعضها البعض عدم الاعتراض على بعضهم البعض فعندها يكون السلام .



مفهوم اتحاد الأديان والسلام العالمي:-


أولا: الناحية الروحية:-


أن نعتصم بحبل الله جميعا لا نتفرق وان يكون بين الأديان اتفاق على أقامة السلام والعدل فيما بينهم واحترام ألذات الإلهية والكتب السماوية والمقدسة والدينية الخاصة بكل دين وكذلك الرسل والشخصيات الدينية وعدم المساس بعقيدة أو شريعة الآخر أو نقضها وعلى أن يلتزم كل دين بتعاليم دينه ومكافحة كل من يخرج عن النظام العام الذي اقره اتحاد الأديان.


وأمثلة على ذلك عدم سب الله أو التطاول على الله أو سب أو نقض أي كتاب من الكتب السماوية وكذلك عدم سب الرسل أو اى طائفة من الطوائف الدينية ومحاسبة اى طائفة تخرج عن الدين المحدد لها والمتعارف عليه وتعمل على تهديد السلام العالمي وإثارة الفتنة بين الأديان.



ثانيا : الناحية المادية :-


أقامة المشروعات الاستثمارية والتنمية الزراعية والصناعية لتحقيق التوازن واستقرار الأسعار في السوق وتوفير الوظائف والعمل للشباب لكافة شعوب العالم بدون استثناء من أجل الترابط وتفعيل هذا الاتحاد



ثالثا : الناحية الاجتماعية :-


أقامة دور الأيتام وكبار السن وتقديم الرعاية الصحية والنفسية والتعليم بالمجان من أي دين ومساعدة القادمين على الزواج بتوفير السكن الملائم وبأسعار اقتصادية وبإيجار رمزي .



رابعا : الناحية الصحية والإنسانية :-


أقامة المستشفيات وتقديم المساعدات الإنسانية في حاله الكوارث لشعوب العالم



خامسا : الناحية القضائية :-


يعمل اتحاد الأديان على حل القضايا المتعلقة بالأديان وعلى تقديم الحلول السلمية في حالة المنازعات على الحدود أو تقسيم المياه بين الدول


ملاحظة :- نذكر الشريعة والقانون لاتحاد الأديان تفاصيل أخرى خاصة بإنشاء المدينة وموقفنا من القضية الفلسطينية الأسبوع المقبل نظرا لضيق الوقت