بركة النبي - صلى الله عليه وسلم-
وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على الاناء وسم َ وبارك
فحلت بركة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الاناء
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لابا هريرة اسقي القوم يا ابا هر
واذا بأول فرد يشرب والاناء كما هو والثانى والثالث الى ان شرب ال 70 فردا والاناء كما هو
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لابا هريرة ما بقي الا انا وانت
قال : صدقت يا رسول الله قال : اشرب يا ابا هر قال ابا هريرة : فشربت
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - اشرب يا ابا هريرة قال : فشربت
قال له النبي صلى الله عليه وسلم: اشرب يا ابا هريرة
قال : والذى بعثك بالحق لا اجد له مسلك
فشرب النبي - صلى الله عليه وسلم -
شهادة الرسول لابا هريرة بأنه احرص الناس على طلب العلم
حديث عن البخارى ان: ابا هريرة سأل النبي سؤالا قال له :
من اسعد الناس بشفاعتك يار سول الله
قال النبي : - صلى الله عليه وسلم- : يا ابا هريرة ما ظننت ان احدا ً
يسألنى هذا السؤال غيرك لما رأيت من حرصك على الحديث
اسعد الناس بشفاعتى يا ابا هريرة من قال " لا اله الا الله " خالصا من قلبه
اسباب رواية ابا هريرة للحديث
معجزة للرسول
اولا : لانه كان متفرغا تماما لطلب العلم على يدى النبي - صلى الله عليه وسلم -
ثانيا :حديث رواه البخارى
أن سيدنا ابا هريرة قال : قولت يا رسول الله اسمع منك حديثا كثير فأنساه
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - ابسط ردائك " ثوبك"
فبسط ابا هريرة ردائه " ثوبه"
فحدثه النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال اجمع ردائك ؛ فجمعه
فقال له " فلا نسيت حرفا بعد اليوم"
رواية اخرى
يقول النبي لابا هريرة : الا تسألنى من تلك الغنائم التى يسألنى اصحابك
فقال : قلت يا رسول الله : اسألك ان تعلمنى مما علمك الله جل وعلى
فأخذ النبي تمرة كانت على ابا هريرة ووضعها بينه وبين ابا هريرة
ثم تكلم حتى استوعب ابا هريرة كل ما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم -
ثم قال اجمع ردائك فجمعه قال : فما سقط منى حرفاً بعد اليوم
رواية اخرى : ان ابا هريرة دعا دعوة جميلة جدا والنبي - صلى الله عليه وسلم - :
امن على الدعوة سيدنا ابا هريرة قال : اللهم انى اسألك علما لا ينسي فقال النبي -
صلى الله عليه وسلم - : امين
فحفظ ابا هريرة كانت معجزة للنبي - صلى الله عليه وسلم
بر ابا هريرة ب أمه
وبكائه
حديث رواه مسلم : كانت ام ابا هريرة لم تسلم بعد
قال : كنت ادعوى امى الى الاسلام فتأبى عليا
فقال : دعوتها يوما للاسلام فاسمعتنى في النبي ما اكره فكان ابا هريرة لم يتحمل
لان منزلة النبي - صلى الله عليه وسلم -
عنده اعلى من منزلة امه والناس كلها فذهب ابا هريرة الى النبي - صلى الله عليه وسلم -
يبكى بين يديه فقال النبي - صلى الله عليه وسلم : ما بك يا ابا هر
قال : شر يا رسول الله ؛ كنت ادعو امى الى الاسلام فتابى عليا
فدعوتها اليوم الى الاسلام فأسمعتنى فيك ما اكره يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم
هداية ام ابا هريرة ... دعوة من رسول -صلى الله عليه وسلم-
ثم قال ابا هريرة للنبى - صلى الله عليه وسلم - : يا رسول الله :انك مباركا ومجاب الدعوة
الا تدعو الله ان يهدى ام ابا هريرة
فقام النبي - صلى اله عليه وسلم - وقال : اللهم اهدى ام ابا هريرة
فأخد الدعوة ابا هريرة وجرى على امه مستبشرا بدعوة رسول الله - صى الله عليه وسلم -
قال : فلما وصلت الى البيت فأذا ب الباب مجاف " اى مغلق"
قال : فسمعت خطخطت الماء " سمع صوت امه وهى تتوضأ"
قال : فعجلت بدرعها وخمارها ثم فتحت الباب وهى تبتسم قالت : يا ابا هريرة
فقلت : اجل يا اماه " كنت امه شديدة شيئا ما "
قالت : اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فبكى ابا هريرة من شدة الفرح
وعاد الى النبي صلى الله عليه وسلم مرة اخرى
وقال : ابشر يا رسول الله فلقد استجاب الله دعائك
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - خيراً
حب المؤمنين ل ابا هريرة وامه
دعوة من الرسول
فقال ابا هريرة للنبي - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله
الا تدعو الله ان يحببنى وامى الى المؤمنين وان يحبب المؤمنين الينا
فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال :
اللهم حبب عبيدك هذا وامه الى المؤمنين وحبب المؤمنين اليهم
يقول ابا هريرة : فا والله لا يسمع بي مؤمن ولا مؤمنة الا وقد احبنى انا وامى
ببركة دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم-
إمارته للبحرين
وعاش - رضي الله عنه- عابدا ومجاهدا، لا يتخلف عن غزوة ولا عن طاعة
وفي خلافة عمر -رضي الله عنه- ولاه إمارة البحرين
وكان عمر -رضي الله عنه- إذا ولى أحدا الخلافة راقب ماله، فإذا زاد ثراءه ساءله عنه وحاسبه
وهذا ما حدث مع أبي هريرة، فقد ادخر مالا حلالا له وعلم عمر بذلك فأرسل في طلبه
يقول أبو هريرة: قال لي عمر:
(يا عدو الله، وعدو كتابه، أسرقت مال الله)
قلت: (ما أنا بعدو لله ولا عدو لكتابه لكني عدو من عاداهما، ولا أنا من يسرق مال الله)
قال فمن أين اجتمعت لك عشرة ألاف؟)
قلت خيل لي تناسلت، وعطايا تلاحقت)
قال عمر: (فادفعها إلى بيت مال المسلمين)
ودفع أبو هريرة المال إلى عمر ثم رفع يديه إلى السماء وقال:
(اللهم اغفر لأمير المؤمنين)
وبعد حين دعا عمر أبا هريرة، وعرض عليه الولاية من جديد، فأباها واعتذر عنها
وعندما سأله عمر عن السبب قال:
(حتى لا يشتم عرضي، ويؤخذ مالي، ويضرب ظهري)
ثم قال: (وأخاف أن أقضي بغير علم، وأقول بغير حلم
موت النبي ... وحزن ابا هريرة الشديد
تمر الايام الجميلة ويموت النبي - صلى الله عليه وسلم -
ويحزن عليه ابا هريرة حزنا شديدا
لدرجة انه عندما يحدث بعد ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يبكى
كان يقول حدثنى ابا القاسم ويبكى ..حدثنى ابا القاسم ويبكى
وكان في بعض الاوقات من شدة حبه للنبي - صلى الله عليه وسلم- لا يقدر ان يكمل حديثه عنه
استغراب الصحابة لكثرة الاحاديث التى رواها ابا هريرة
وكان الصحابة بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم
يأتون ابا هريرة حتى يحدثهم بأحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم-
وهم نفسهم كانوا يستغربون من كثرة الاحاديث التى كانت يرويها ابا هريرة
- رضي الله عنه وارضاه-
في حديث عن البخارى ومسلم : يقول ابا هريرة عن نفسه :
يقولون ان ابا هريرة يكثر الحديث وما بال الانصار و المهاجرين
لا يحدثون مثل ما يحدث ابا هريرة
فقال لهم ابا هريرة :
انى اخوانى من الانصار كان يشغلهم عمل اموالهم واخوانى من المهاجرين
كان يشغلهم صفقاتهم بالسوق اما انا فكنت امرءاً مسكينا
كنت اصحب النبي - صلى الله عليه وسلم - على شبع بطنى
فكنت احضر حين يغيبون
واسمع ما لا يسمعون وذكر لهم حديثه مع النبي - صلى الله عليه وسلم
حين قال له يا رسول الله انى اسمع منك حديثا كثيرا فانساه وقال لهم
وأيم الله لولا أية في كتاب الله ما حدثتكم بشيء أبدا
هي: {...إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي
الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ
اساليب جميلة للدعوة ....وميراث النبي - صلى الله عليه وسلم-
كان يوما يمر ابا هريرة على الاسواق فرأى التجار مشغلين جدا جدا بالبيع والشراء والدرهم والدينار
فقال : سبحان الله ما اعجزكم يا اهل المدينة تشغلون بالبيع والشراء والطعام والشراب
وتتركون ميراث النبي - صلى الله عليه وسلم - قسم الان في المسجد ...!!!
قالوا : هل حقيقة ميراث النبي - صلى الله عليه وسلم - يقسم
قال لهم : نعم والله انه يقسم الان في المسجد اذهبوا حتى تلحقون من نصيبكم..!!
فترك الكل ما بيدهم وجروا نحو مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم- دخلوا المسجد فلم يروا شيئا
كل ما رأوه هو اشخاص في حلقة وواحدا ً يعلمهم سنة النبى- صلى الله عليه وسلم-
فخرجوا وقالوا ان ابا هريرة كان يسخر بنا ورجعوا وقالوا يا ابا هريرة : اتسخر بنا ..؟!!
قال لهم : ماذا بكم..؟
قالوا : اتقول لنا ان ميراث النبي - صلى الله عليه وسلم-
يوزع ونذهب لم نلقي شيئا ... قال لهم : فماذا وجدوا
قالوا : وجدنا رجل يجلس في حلقة يعلم الناس سنة النبي - صلى الله عليه وسلم-
قال لهم : هذا هو ميراث النبي - صلى الله عليه وسلم -
الم يقل النبي - صلى الله عليه وسلم - وان الانبياء لم يورثوا درهما ولا ديناراً
انما يورثوا العلم فمن اخذه ؛ اخذ بحظا وافرً
هذا هو ميراث النبي - صلى الله عليه وسلم
ابا هريرة ضيف ابو عثمان المهدى..وشىء غريب
كان رجل يدعى ابو عثمان المهدى
كان يقول تضيفت ابا هريرة اسبوعا كاملا عندى " ابا هريرة وزوجته والخادم"
فقال ابو عثمان المهدى لاحظت شىء غريب يفعلوها هم الثلاثة يقسمون الليل ثلاثة اقسام
واحد يقوم يصلى ثلث الليل " قيام الليل" وبعد ذلك يصحى لاثنين الباقيين
وواحد يقوم يصلى الثلث الثانى وبعد ذلك يصحى الثالث ويصلى الثلث الثالث
وبعد ذلك يقوموا هم الثلاثة يصلون صلاة الفجر
تسبيح ابا هريرة
كان ابا هريرة يسبح كل يوم وهو يقول: كنت اسبح في اليوم 12000 تسبيحة"
اثنى عشر الف تسبيحة"
ويقول هذه بقدر ديتى " كانه يريد ان يفدى نفسه مثلا فهذه فديته"
ابا هريرة وسماحته
مع الجارية
كان ابا هريرة عنده جارية " زنجية"ففي يوم من الايام
فعلت شىء فزعلت زوجة ابا هريرة فأخذ ابا هريرة " الكرباج" وهيضربها
فتذكر القصاص يوم القيامة قال لها : والله لولا القصاص لأذيتك
لاكن سوف افعل شىء يعطينى الله بها حقي يوم القيامة ان شاء الله
" لقد اعتقتك لوجه الله"
موت ابا هريرة
بعد حياة جميلة مليئة بالطاعة ينام ابا هريرة على فراش الموت
وهو كان يشعر بقرب اجله حتى اذا راى جنازة كان يقول :
اغضوا فان راحون او فأن رائحون وروحوا فأن غاضون
وفي يوم من الايام : يبكى ابا هريرة وهوعلى فراش الموت
ويسألونه لماذا تبكى يا ابا هريرة
قال لهم : والله ما ابكى على دنياكم ؛ ولاكنى ابكى على
بعدى سفرى
وعلى قلة زادى وانى اصبحت في ممر المهبط منه أما الى الجنة اما الى النار
ولا ادرى أيأمر بي الى الجنة ام الى النار
وعن ثماني وسبعين سنة مات ابا هريرة - رضي الله عنه -
في العام التاسع والخمسين للهجرة
وتبوأ جثمانه الكريم مكانا مباركا بين ساكني البقيع الأبرار