الشروق الجزائرية المصريون أنفسهم مريضة والغندور يتغنى بالواوا ضد التوانسة





خالد الغندور
شنت صحيفة الشروق الجزائرية هجوما حادا على وسائل الإعلام المصرية المقروءة والمرئية بسبب تغطيتها للهزيمة العريضة والتاريخية لنادي الترجي التونسي على يد مازيمبي الكونغولي بخماسية نظيفة مساء الأحد في دوري أبطال إفريقيا.
ونشرت الصحيفة تقريرا مطولا بعنوان "إعلاميون مصريون يسخرون من الترجي التونسي ويحتفلون بفوز مازيمبي" في صدر صفحتها الرياضية على موقعها الالكتروني مصحوبا بصورة كبيرة للإعلامي خالد الغندور حللت فيه الشخصية المصرية وتناولها لهزيمة الترجي تحليلا رفيع المستوى.
فرغم اعتراف الصحيفة بأن الحكم التوجولي كوكو كان سببا رئيسيا في الهزيمة بأخطائها الكارثية، فإن أكثر ما أثارها هو أن المصريين صفقوا للفضيحة التحكيمية واعتبروها ردا للاعتبار لـ"الذات الفرعونية" وعدالة إلهية حسب المقاس المصري على حد تعبيرها.
واضافت الصحيفة بأن المصريين تغاضوا عما فعله كوكو وأدرجوه تحت بند استرجاع حق الأهلي "المهضوم" بينما هاجموا الحكم الغاني جوزيف لامبتي بعد احتسابه هدفا في مرمى الأهلي الذي سدده مايكل اينرامو مهاجم الترجي بيده.
واضافت الصحيفة المصريين لا يحبون الخير والنصر لغيرهم خاصة إذا كانوا من الدم العربي وأنهم تجاوزوا حدود المعقول وتبنوا الشماتة غير الصحية لإرضاء أنفسهم المريضة بعقدة التفوق والكرامة التي لا يعلى عليها.
واستشهدت الشروق "المحترمة" في ذلك بأن أحد مقدمي البرامج الرياضية على قناة الأهلي قال إن النتيجة الثقيلة التي تلقاها الترجي هي انعكاس لسمة العدالة الربانية لرد الظلم الذي تعرض له الأهلي وأنه لبس عباءة شيخ الأزهر المضطلع بأمور الدين والدنيا عندما قال: "إن ربك لبالمرصاد.. عدالة السماء حاضرة دائما والظلم لن يستمر..".
وأضافت الصحيفة أن هذا المقدم التلفزيوني واصل تهكمه على التونسيين بالقول: "حتى لو استعان الترجي خلال مباراة الإياب بالحكم الغاني "الظالم" لامبتي ووالده الذي تسبب في إعادة مباراة مصر وزيمبابوي لن يتمكن من تعويض الهزيمة القاسية أمام مازيمبي"، معتبرة أن هذه الكلمات تعكس عدم تقبل المصريين للخسارة أمام بلدان شمال إفريقيا لذا يحوّلونها لسيناريوهات تبريرية يرضون بها أنفسهم المريضة داخل ما يشبه استديوهات دكاكين الفتنة.
وكان الإعلامي خالد الغندور كان له نصيب كبير من الهجوم غير المبرر من الصحيفة عندما وصفته بأنه "سخفي" وليس صحفي مذكرة الكل بأنه كان من أكبر مشعلي نار الحقد وأكبر رؤوس الفتنة في الأزمة التي اشتعلت بين الجزائر ومصر عقب تأهل "الخضر" المستحق إلى المونديال
وأكدت الشروق أن الغندور كان أكبر الشامتين في الترجي وأنه بدا متأثرا جدا بفنانة الإغراء نانسي عجرم وأغنيتها الشهيرة "بوس الواوا"- رغم أن الأغنية فى الأساس لهيفاء وهبي- حين قال إن الحكم كوكو أصاب التونسيين بـ "الواوا"، مكررا هذه الكلمة حوالي 4 مرات، وكأنه يريد التأكيد على أن كوكو ثأر للأهلي بطريقة مفضوحة لكنها عادلة بالنسبة لآلفرعون.
واختتمت الشروق تقريرها بالإشارة إلى أن المصريين لم ينسوا العبارة التي أطلقها التونسيون بعد فوزهم على الأهلي تعليقا على هدف إينرامو: "اليد باليد والبادئ أظلم.." عندما قالوا بالفم المليان "الحكم بالحكم، الطرد بالطرد والبادئ أظلم" بحسب قولها.
وأضافت أن بعض المواقع المصرية تغنت بهذه العبارة نكاية في التوانسة على ما حدث في لقاء الترجي حيث طرد الحكم لامبتي نجم الأهلي محمد بركات وأنهم تهكموا عليهم أيضا عندما قالوا إن الترجي لن يكون حاضرا في لقاء الإياب إلا من أجل صرف شيك جائزة الوصيف.