قيل أنه كان فيما مضى وزيرا على البصرة الشهيرة بعلماء

العربية يقال له ( داوود )

جمع يوما علماء بلدته وقال لهم :

دائما تقولون ( ضرب زيد عمرا )

فما الذنب الذى اقترفه عمرو حتى يضرب من زيد ؟

العلماء قالوا : ياسيادة الوزير هو على سبيل المثال لا الحقيقة.

الوزير: أنتم تكذبون فلا يكون الضرب إلا بسبب .

العلماء : لم يكن .

الوزير : إن لم تأتونى بسبب لأسجننكم .

الوزير : حكمت عليكم بالسجن اسجنوهم .

تطاير الخبر

استقر الخبر بالبلدة المقارنة للبصرة فى علم العربية


ما هى هذه البدة ؟

هى الكوفة





علماء الكوفة : لابد من حل لإخراج علماء البصرة من

مأذقهم

علماء الكوفة : سويا
حقا لابد من حل مع هذا الوزير

فإنه لا يحق له أن يفعل مثل ما فعل مع علماء بلدته


علماء الكوفة : إذن ما الحل ؟





لا بد من حيلة

نعم لا بد من حيلة



أحدهم هيا بنا نستشفع لهم لعله يفيد


هيا بنا هيا بنا







وهناك فى البصرة





حارس الوزير : سيدى الوزير

الوزير : ما لك أيها الحارس

الحارس : بالباب قوم يقولون أنهم علماء الكوفة


الوزير : أدخلهم أيها الحارس


الحارس : تفضلوا بالدخول



العلماء : السلام عليكم ورحمة الله أيها الوزير

الوزير : وعليكم السلام


العلماء : لقد قدمنا لك يا سيدى مستشفعين لإخواننا علماء

بلدتك علماء البصرة


الوزير : لا شفاعة لأحد عندى إلا إذا أجابنى عن السبب


وإلا ألحقتكم بهم


العلماء : إنه لفظ غليظ


عالم محتال : ياسيادة الوزير ياسيادة الوزير


إن الذنب الذى اقترفه عمرو لذنب جسيم

وحق لزيد أن يصنع به ما صنع وأكثر


الوزير : بلهفة ماذا تقول؟


ما هو هذا الذنب بسرعة أجبنى ؟


ياسيدى الوزير داوود إن عمرو قد تعدى على اسمكم


المصون ياوزير داوود


الوزير: كيف هذا ؟


العالم المحتال : إن عمرو عندنا ياسيدى فى العربية

أصلها عمر


وإن ( داود ) أصلها ( داوود )


فتسلل ذات يوم عمرو الذى أصله ( عمر)

على سيادتكم (داوود ) فسرق منه الواو الثانية

فأصبحتم ( داود ) بواو واحدة


وصار (عمر ) من بعدها (عمرو)

ألا يستحق ياسيدى أن يبرحه زيد ضربا


الوزير : ههههههههههههههههههههههههه هههه


حقا لقد صرفت لزيد مكافئة من أجل ما صنعه من أجلنا


فما ترونى أن أقدم له


علماء الكوفة : يا سيادة الوزير إن أفضل ما تهديه لزيد


هو أن تعفوا عن علماء البصرة فإن زيدا لن يرضيه

إلا هذا


الوزير : لقد عفونا عنهم من أجل زيد


طرفة أدبية