===================
رأفت الهجان.....
اسمه الحقيقى ....رفعت على سليمان الجمال.....ولد رفعت الجمال فى الأول من يوليو 1927 بمدينة طنطا وكان الأبن الأصغر للحاج على سليمان الجمال تاجر الفحم وكان له اخوين اشقاء هما لبيب ونزيهه اضافة الى اخ غير شقيق هو سامى.... وكان والده يحمل لقب (أفندي) اما والدته فكانت من أسرة عريقة وكانت تتحدث الإنجليزية والفرنسية.........لم ينعم "رفعت" بوالده طويلا اذ توفى والده وهو بعد فى التاسعة من عمره عام 1936 ....
اكمل دراسته ..والتحق ايضا بمدرسة تجارية وكان وقتها يتقن التحدث باللغتين الانجليزية والفرنسية وبرغم محاولات اخيه سامى ان يخلق من رفعت رجلا منضبطا ومستقيما الا ان رفعت كان على النقيض من اخية سامى فقد كان يهوى اللهو والمسرح والسينما بل انه استطاع ان يقنع الممثل الكبير بشارة وكيم بموهبته ومثل معه بالفعل في ثلاثة افلام..........
تخرج في عام 1946 فى الوقت الذى كان فيه قد انضم الى عالم السينما....الا انه احس بعد وقت قصير.....ان الوقت قد حان لكي ينتقل لمجال آخر......فتقدم بطلب لشركة بترول اجنبية تعمل بالبحر الأحمر للعمل كمحاسب واختارته الشركة برغم العدد الكبير للمتقدمين ربما نظرا لإتقانه الإنجليزية والفرنسية.... وانتقل بالفعل الى رأس غارب حيث بقى لمده خمسة عشر شهرا تعلم خلالها كل ما امكنه عن اعمال البترول واقام علاقات متعدده مع مهندسين اجانب... وفي هذه الأثناء توفيت والدته بدكرنس......
وتنقل رفعت من عمل لعمل ....وعمل كمساعد لضابط الحسابات على سفينة الشحن "حورس"... وبعد أسبوعين من العمل غادر مصر لأول مرة في حياته على متن السفينة..... وطافت "حورس" طويلا بين الموانئ.... نابولي، جنوة، مارسيليا، برشلونة، جبل طارق، طنجة .. وفي النهاية رست السفينة في ميناء ليفربول الإنجليزي لعمل بعض الإصلاحات وكان مقررا أن تتجه بعد ذلك إلى بومباي الهندية.....ومن هنا بدأت الحكايه ........بدأ رفعت(رأفت) العمل كمساعد لضابط الحسابات على سفينةالشحن "حورس"، وبعد أسبوعين من العمل غادر مصر لأول مرة في حياته على متن السفينة.... وطافت "حورس" طويلا بين الموانئ....وكان هناك سبب لانتقاله للعمل كمساعد حسابات.....اتهم رأفت الهجان بأختلاس اموال اثناء عمله مع رجال اعمال مصري اولاه ثقته الكامله ....وكانت هذه التهمه بأحتيال من المدير العمل....وبالرغم من ان الرجل الاعمال المصري كان على تقتة تامه ببرأة رفعت لكنه لا يستطيع الإبقاء عليه فى وظيفته تجنبا لإجراء اى تحقيقات رسمية لكنه ايضا رتب له عمل آخر مع صديق له يدير شركة ملاحه بحرية .. ولم يكن امام رفعت خيار آخر........
ومن خلال تجواله ورحلاته تعرف على فتاة انجليزيه احبيته وطلبت منه البقاء ....جودي موريس وهي فتاة انجليزية كان والدها شخصية نقابية هامة في انجلترا.....وطلبت منه البقاء ووالدها ساعده في الحصول على تصريح...ولكنه ما لبث ان قرر العودة لمصر بعد ان تطور علاقته بجودي وطالبته بالزواج....وفي مارس 1950 عاد رفعت الجمال إلى مصر.... عاد ليجد نفسه لم يتغير كثيرا فقد وجد نفسه كما رحل عنها.....لذا قرر الرحيل وذهب لفرنسا ومنها عاد لبريطانيا .... وهناك ساعده قس مسيحي... كان قد طلب منه في زيارته الأولى لليفربول أن يعلمه ما يعرفه عن الإسلام.... في الحصول على وظيفة جيدة في وكالة سفريات تدعى .....سلتيك تورز.....وقبل أن تمر خمسة شهور على هذه الصفقة زادت أرباح وكالة السفريات وزادت مدخراته إلى 5000 جنيه استرليني وضعها في بنك أمريكان أكسبريس مقابل شيكات سياحية بنفس القيمة.....
وفكر رفعت في تكرار تجربته مع السفارة المصرية في نيويورك وأقنع رئيسه بالفكرة وسافر بالفعل على الفور إلى نيويورك. لكنه لم يكن يعلم أنه لن يعود مرة آخرى.........ومكث في امريكا دون تأشيرة دخول او بطاقه خضراء ...وبدأت ادارة الهجره تطارده ورجل العمل الامريكي تخلى عنه...مما اضطره لمغادرة امريكا الى كندا ومنها الى المانيا ..ولكنه وقع نتيجة عبثه واستهتاره
في مشاكل وسرقت منه محفظته وامواله وتأشيرته....وبهذه الفتره بالذات كانت الاتهامات للنازيين يشترون جوازات سفر .....للتنقل بها واتهمه القنصل المصري ببيع جواز سفره ....ورفض اعطائه وثقة بدل من جواز سفره ....والقت الشرطه الالمانيه القبض عليه وحبسه ومن ثم ترحيله قسرا لمصر....وهنا بدأية حكايه جديده.......
مع عودته لمصر دون جواز سفر او وظيفه ولقد سبقه تقرير من المانيا ...وشكوك حول بيعه جواز سفره....اصيب بحالة من الاحباط ...واليأس مما اضطره لقبول وظيفة في البحر الاحمر قناة السويس وساعده في ذلك اتقانه للغات عده ....ولكن هذا العمل يحتاج لاوراق رسميه وثبوتيه....
مما اضطره لدخول عالم مظلم من التزوير تعرف على مزور وزور له جواز سفر بأسم
علي مصطفى يحوي صورته وبهذا الاسم عمل في قناة السويس.....ولكن حصلت تطورات مع ثورة يوليو 1952 مما دفعه لترك عمله وانتحال شخصية اخرى مزورة بأسم صحفي سويسري
تشالز دينون ....وهكذا اصبح الحال معه من اسم لاسم ومن شخصيه مزوره لشخصية اخرى الا ان
القى القبض عليه من قبل ضابط بريطاني اثناء سفره الى ليبيا بعد التطورات السياسيه والنتغيرات في 1953 واعادوه لمصر ولافت في الموضوع ان عند القاء القبض عليه كان يحمل جواز سفر بريطاني الا ان الضابط البريطاني شك انه يهودي ....واسمه ديفيد ارنسون.....
وهنا ننتقل لمرحله جديده في حياته عندما بدأت المخابرات المصريه في التحقيق معه على انه شخصيه يهوديه
يــــــــــتـــــــــــــ ــبـــــــــــــــع