الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الحلقة الثانية من نظرا شرعية في فكر منحرف
مع المتجرئ على الله
2- نجيب محفوظ
هو نجيب محفوظ بن عبدالعزيز احمد باشا
ولد نجيب محفوظ في القاهرة 11-12-1911م التحق بجامعة القاهرة في 1930م وحصل على ليسانس الفلسفة شرع بعدها في اعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب وانضم الى سلك الحكومة ليعمل سكرتير برلمانياُ في وزارة الأوقاف 1938م-1945م وعمل بعدها مدير لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة ختة1954م وعمل بعدها مديراً لمكتب وزير للإرشاد ثم انتقل غالى وزارة الثقافة مديراً للرقابة على المصنفات الفنية وفي 1960م عمل مديراً عاماً لمؤسسة دعم السينما ثم مستشاراً للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون
وأخر منصب حكومي شغله كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما 1966م-1971م وتقاعد بعدها ليصبح احد كتاب مؤسسة الأهرام . (الموسوعة الحرة ويكيبديا بتصرف )
حصل على جائزة نوبل في الأدب نشأ وتربي وسط رفاق وصفهم هو بقوله"كان اصدقا العباسية مجموعة متناقضة ، فيها كل النوعيات من البشر ، كان فيهم البلطجية..وبرمجية..والعلاقة بيننا كانت حميمة"
وكان يذكر أصدقائه هؤلاء ولا يستحي منهم فقد كانت تجمعهم الرغبات المكبوتة والتطلع إلى الرذائل فهذه البيئة التي نشأ فيها نجيب محفوظ وسط الانحراف والرزيلة فكان دائماً يصور هذه المشاهد التي تربى عليها في جميع كتاباته الداعية الى الانحراف والرزيلة والإباحية
ولم يذكر مرة انه كان يتردد على حلقات القران او حلقات الذكر بل كان يقول انه كان يدرس الموسيقى كما يدرس أي علم فاضل فضلاً عن انه كان يتردد على دور البغاء والسينما
اتجه إلى دراسة الفلسفة وفي إثناء دراسته اطلع على مقالات للعقاد وإسماعيل مظهر وغيرها فأصيب باهتزاز فكري
وسرت فيه أفكار مريضه حتى إنه قال "خيل لي أنني سأعرف سر الوجود، ومصير الإنسان بعد تخرجي"
وكان عاكفاً على قراءة الأدب العالمي ، لا يفوته جديد فكان جل اهتمامه التزود من الثقافة الغربية
فبطبيعة الحال تأثر بأولئك المنحرفين الضالين عن الصراط المستقيم خاصة مع ضحالة مرجعيته الدينية
ثم تأثر بكتابات الملحد سلامه موسى مثل كتاب نشأة الفكر عند الله كان سلامه موسى شيخه في الضلال وهاديه الأول
فهو الذي قاده ورسم له حياته ووجهه من العربية الإسلامية الى الفرعونية المصرية والى الواقعية الاشتراكية العلمية ووضع كل حواسه وأفكاره في المرأة والإباحية والانحلال
انحرافاته
وفي روايته الشهيرة "أولاد حارتنا" او موت الإله" التي يعتبرها أحب إعماله إليه والتي من اجلها كافأته اليهود عليها بجائزة نوبل رمز فيها إلى الله سبحانه وتعالى بشخص سماه الجبلاوي وأعطاه دور رجل متسلط على أهل الحارة وله اعوان يسيطر بهم على الحارة وهؤلاء هم الأنبياء رمز لكل واحد منهم باسم وشخص
وهذه بعض الشخصيات التي ساقها في القصة ومدلولها في الحقيقة.
الشخصية الكناية و التفسير
الجبلاوي :الله الخالق عز وجل،وذلك بسبب صفات الجبلاوي الأزلية، وأخذاً من الجَبْل (بتسكين الباء) أي الخلق.
البيت الكبير : السماء أو العرش
الحارة : العالم أو الكون
قنديل: جبريل،التشابه الواضح بين لفظ الاسمين، ينقل كلام الجبلاوي إلى بعض الناس، خصوصا ظهوره لقاسم ونقله تعليمات الجبلاوي.
أدهم : آدم، التشابه الواضح بين لفظا لاسمين، وكون أدهم الابن الصغير المفضل للجبلاوي، ولادته من أم سمراء (التراب)،وواقعة طرده من البيت/الجنة.
إدريس :إبليس،التشابه بين الاسمين، وفكرة تكبره وكراهيته لأدهم، وخروجه من زمرة الأبناء المفضلين بتمرده على أبيه.
جبل : النبي موسى، مأخوذ من حديث القران عن حديث الله لموسى على جبل الطور، ومن تجلي الله للجبل.
رفاعة : المسيح، ومن ذلك أن القرآن يذكر أنه لم يمت ولم يُصلب وإنما رُفع إلى السماء/أخذه الجبلاوي إلى بيته.
قاسم : محمد،وذلك من كنية الرسول (أبي القاسم)، ومنه أنه جاء في حي كان يدعى حي الجرابيع فأعلى شأن قومه، وكان له أصحاب، وتزوج نساء كثيرات.
صادق : أبوبكر الصديق، وذلك من اسمه وصحبته لقاسم، وخلافته له.
عرفه : عرفه من المعرفة أو العلم، وهو العلم في الرواية، فليس جبلياً، أو رفاعياً، أوقاسمياً/ ليس يهودياً، مسيحياً، أو مسلماً. وينسبه كل فريق إليهم، وهو قاتل الجبلاوي.
وهذه بعض الأماكن التي ظهرت في الروايه ومدلولها عن هذا الهالك
الحدث/ : المكان رمزه
ولادة أدهم من أم سمراء : خلق آدم من الطين.
تمرد إدريس تمرد إبليس : على الله ورفضه السجود.
إطلاع أدهم على الحجرة حيث الوصية : الأكل من الشجرة المحرمة.
قتل قدري لأخيه : قصة قابيل وهابيل.
حديث جبل والجبلاوي : حديث الله وموسى.
موت رفاعة والاختلاف فيه : واقعة تعذيب المسيح والاختلاف بين المسيحية والإسلام
حو ل صلبه منعدمه.
تحول رفاق رفاعة إلى حكام: بناءالقديس بطرس للكنيسة.
تزوج قاسم من امرأة غنية أكبر منه بعشرين سنة. : تزوج الرسول من السيدة خديجة بنت خويلد
خروج قاسم من الحي : الهجرةمن مكةإلى المدينة.
المعركة الأولى بالنبابيت : غزوة بدر.
وراثة صادق لقاسم خلاف: ا بي بكرللرسول محمد.
جهل نسب عرفة : العلم لا جنسية له ولا دين.
مو ت الجبلاوي : إنتصار المنطق والعلم على الجهل والماورائيات.
تسمية كل حي من أحياء الحارة باسم الأبرز فيه : لإختلاف بين أتباع ا لديانات التوحيدية الثلاث.
عزبة الجبلاوي : ا لجنة
الحارة : الأرض.
وله رواية بإسم الطريق رمز فيها الى الله سبحانه وتعالى برجل اسمه سيد الرحيمي متطاولاً فيها على الذات الإلهية
واما رواية الثلاثية التي هي اقذر رواياته التي تتحدث عن الإباحية والرذيلة والفحشاء
والتي صرح فيها انه عبر عن أرائه الشخصية من خلال احد أبطال القصة وهو كمال احمد عبد الجواد حيث الورد على لسانه كثير من قناعاته ووصفه في القصة قول" كان كأنما يود ان ينعي الى الناس عقيدته لقد ثبتت عقيدته طوال عامين أمام عواصف الشك التي أرسلها المعري واخيام حتى هوت عليه قبضته العلم الحديدية ، فكانت كالقاضية" ، ثم قال على لسانه "على أنني لست كافراً ...لا زلت أؤمن بالله ، اما الدين ذهب ..كما ذهبت رأس الحسين"
فهو هنا يصرح بزندقة ظاهرة ،فهو يزعم ان الإنسان ممكن أن يظل مؤمناً بالله دون ان يؤمن بأي دين
فطريقة نجيب محفوظ المفضلة في بث عقائده الباطلة ان يوردها على لسان أبطال رواياته وهذا ما فعله ايضاً في رواية الحرافيش حيث ساق فيها كل ما اراد ان يبثه من أفكار باطلة على لسان عاشور الناجي
فالكاتب لا يكتب الا ما يعتقده ويؤمن به ويعبر بما يكتب عما في باطنه من معتقدات وأفكار وبما يدين له
وعندما ووجه هذا الهالك بأفكاره هذه قال" لا يوجد فهم نهائي للعمل الأدبي"
أي أدب وأي عمل هذا الذي يجعلك تتطاول على الله سبحانه وتعالى وتسخر من الدين وتنشر الإباحية والفجور
إن كان هذا أدب فيئس الأدب
ويقول هذا الهالك "إن الأديب يختار شخصياته ، لأنه وجدها صالحة للتعبير عن شيء في نفسه ، كأنه يجدد شخصيته تتسم بالضياع ، وكان الأديب وقتها يشعر بالضياع ، او شخصية ثائر وكان وقتها يعاني نمن ثورة مكبوتة"
أي أن الشخصيات التي يختارها الأديب تعكس ما يشعر ويعتقد به
وقال "نعم كان لسلامه موسى اثر قوي في تفكيري فقد وجهني الى شيئين مهمين هما العلم والاشتراكية منذ أن دخلا في مخي لم يخرجا حتى الآن " او ان شئت فقل الماركسية العلمانية
وكان دائماً يظهر في رواياته الشك في الدين التائه الذي بلا هويه المتحدي لعقيدة الأمة
ويقول الحق انني معجب بالماركسية وبما تحققه من عدالة اجتماعية ورؤية إنسانية سامية واعتمادها على العلم ولكني ارفض دكتاتوريتها وفلسفتها المادية
هلك نجيب محفوظ كالذي قبله
وترك أعمالا تجلب له الحسرات والآثام والذنوب ترك شك وحيرة وتعدي على الله سبحانه وتعالى وتعدي على أنبيائه فماذا عساه ان يقول لربه فلإنسان لا يكتب بقلمه إلا ما يسره يوم القيامة
ترك اعملاًُ وافكارأ هي في ميزان سيئاته له وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة بإذن الله سبحانه وتعالى
وللعلم فقد حكم عليه بعض أهل العلم بالردة وقرأت انه مات على الإلحاد والشرك
ورد عليه كثير من علماء الأزهر وعلى رأسهم الشيخ عبدا لعظيم المطعني
الذي ألف كتاباً مخصوص في الرد على رواية أولاد حارتنا
المراجع
نجيب محفوظ المتجرئ على الله لمحمد حسين
شخصيات تحت المجهر لأبي عبد الله الذهبي
الموسوعة الحرة ويكبيديا
أعلام وأقزام للشيخ سيد العفاني
واما عن بعض الروايات التي قال فيها هذا الكلام فإليك الأتي
اولاد حارتنا ، الحب تحت المطر، القاهرة الجديدة ؛ خان الخليلي؛ثرثرة فوق النيل،الحرافيش،قلب الليل،باقي من الزمن ساعة،السكرية
تابعونا بإذن الله
تمنياتي لكم بالتوفيق