تسلم الأيادى يا أسمااااااء
دمت بود و إحترام و تقدير
الفصل الثانى عشرتسليم الخائنه :
وعندما حلقت الطائرة بأمينة المفتي مرتين فوق المطار أذن لها بالهبوط، وبعد دقائق قليلة كانت تقف على الممر فاتجهت إليها مسرعة عدة سيارات عسكرية ومدرعة واحدة، وأحاط بها رجال الكوماندوز من كل جانب. عندئذ تلقى الطيار اللبناني أمراً بفتح باب الطائرة الأيسر الأمامي، فصعد السلم في الحال ممثل الصليب الأحمر ومعه ثلاثة ضباط قبارصة بلباسهم المدني. كانت أمينة ترتدي بنطلوناً من الجينز الأزرق وبلوفر أحمر من الصوف ذي رقبة عالية، وكانت ما تزال مكبلة الى الخلف ومغماة عندما اقترب منها ممثل الصليب الأحمر، فكشف عن وجهها وأخذ يقلب بصره عدة مرات بينها وبين صورة لها كانت بيده، وبعدما تأكد من شخصيتها اومأ للضباط الثلاثة فتأكدوا من إحكام قيدها، وجذبوها بلطف مغماة الى باب الطائرة، بينما تثاقلت خطواتها وارتفع صوت نحيبها المتواصل بلا انقطاع. ولما عجزت ساقاها عن حملها، انحنى أحد الضباط في مواجهتها ورفعها رفعاً الى كتفه ونزل بها الى حيث تقف المدرعة أسفل السلم مباشرة، فدفع بها الى اليد التي امتدت من الداخل، وانطلقت المدرعة في سرعة قصوى الى إحدى حظائر الطائرات، التي تحرسها اثنتا عشرة مدرعة ومائة وسبعون مظلياً . أما الضباط الفلسطينيون فقد سلموا للقبارصة رشاشاتهم الكلاشينكوف، وأخذوا مع طاقم الطائرة الى إحدى القاعات الداخلية بالمطار المشددة الحراسة. وكان على الجميع حبس أنفاسه لمدة ساعة وربع الساعة، في انتظار هبوط طائرة العدو – العال – التي كانت ما تزال رابضة على أرض مطار اللد بفلسطين السليبه، وجاهزة للإقلاع فوراً بالأسيرين حال التأكد من وصول أمينة المفتي الى قبرص.
لقد كان للفارق الزمني بين هبوط الطائرتين دلالات أمنية محسوبة جيداً وبعمق شديد، وهذا الأمر كان قد تم الاتفاق عليه مع الطرفين، والغرض منه طمأنتهما على توافر مساحة أمان تخدم هدفيهما، خاصة . . وان تلك لم تكن أول عملية تبادل تتم بينهما ،كان قبلها في لبنان وكان أحد طرفيها جاسوس صهيوني في" 14 مارس 1979 بادلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – بقيادة جورج حبش – الجندي الصهيوني واسمه إبراهام عمراي الذي أسرته الجبهة بعد أن ضل طريقه بالقرب من صور بستة وسبعين فلسطينياً كانوا بمعتقل عتليت.
سأقتله ... سأقتله :
استقرت أمينة المفتي بداخل المدرعة القبرصية لا تملك إرادتها، وبدت كالتائهة وسط بحر متلاطم، تصرخ بصوت حاد مبحوح أحياناً . . وينساب نحيبها متحشرجاً أحياناً أخرى. لقد انقضت عليها مشاعر متباينة حطمت ثباتها وأعصابها التي كانت من قبل من فولاذ، وأخذ جسدها النحيل يهتز في اضطراب وانفعال، فاسترسلت في تشجنات الأسى المرير والخوف، وطلبت كثيراً من القبارصة حل عصابتها وقيودها فرفضوا، فقذفتهم بوابل من حمم السباب وقنعت في النهاية بما هي عليه
تصف لنا أمينة المفتي في مذكراتها تلك الدقائق العصيبة من حياتها فتقول:
وبينما كنت بالمدرعة القبرصية أنتظر وصول الصهاينه . . عصفت بي الشكوك والأفكار . . وفكرت في موشيه. ترى . . هل حقيقة ما يزال حياً . .؟ هل ينتظرني بشوق ماداً ذراعيه بلهفة حبلى بالحب . . ؟
أم أنه مات بالفعل وقبر بين حطام طائرته التي أسقطها السوريون. . ؟ وماذا لو أنه كان حياً. . ؟
هل سأقتله؟ هل سأنهش بطنه بأظافري وأسناني لقاء خداعه لي. . يا إلهي أيمكن لموشيه الحنون أن يتآمر ضدي أنا ؟ أبعدما بعت ديني ووطني وأهلي لأجله يبيعني . . ؟ كيف سيشرح لي الأمر ويضغط على مشاعري لأصفح . . ؟ لن يستطيع التخلل الي من جديد ولو ركع أمامي . . لن أمنحه فرصة واحدة يظهر لي فيها ضعفه وندمه. . وكيف أصفح وكهف السعرانة موشم على جسدي، ومحفور بخلايا عقلي وأوردتي . . ومربوط بساعدي . .كيف . . كيف بالله أصفح وأهلي يمشون منكسي الرأس خزياً . . ؟ لن أضعف بعد اليوم أبداً أمام عواطفي . . وسأقتله . . نعم . . سأقتله بالسم. . بالرصاص . . بالحرق . . بدم الحيض . . عندي ألف حل لقتله أما فيما لو أنه كان ميتاً بالفعل . . فسأزرع عمري زهوراً على قبره . . إن كان له قبر . . !!
ابتسامة الظفر
في الساعة 18.55 كانت طائرة العال تقف على أرض مطار لارناكا، في المكان المخصص لها تماماً على بعد كيلو متر واحد من المدرعة التي تقل أمينة المفتي وبعد عشرة دقائق أذن لقائدها بفتح أبوابها. كانت لحظات عصيبة حقاً وطويلة كالدهر، إذ تتابعت الأنفاس ودقت الصدور عندما انفتح باب الطائرة، وبدلاً من أن يقفز منها فريق الكوماندوز الصهيوني المعروف باسم "النخبة"
أو السايريت ماتاكال – أطل مندوب الصليب الأحمر الدولي ومن خلفه ظهر ضابط مخابرات صهيوني بلباس مدني. وعند نقطة محددة بمنتصف المسافة بين الطائرة والمدرعة ، كان ينتظر مندوب الصليب الأحمر الآخر. تصافح المندوبان وتحدثا لعدة ثوان، ثم اتجها بالضابط الى المدرعة.
هذا في الوقت الذي أحيطت في الطائرة بأربعة مدرعات مسلحة، وبأكثر من مائة جندي من قوات العمليات الخاصة تلمس أصابعهم زناد بنادقهم الآلية في حذر ويقظة. إضافة الى مئات البنادق الرشاشة الأخرى التي صوبت باتجاه الطائرة من النوافذ وعلى الأسطح المجاورة. وعندما دخل الضابط الصهيوني الى المدرعة، كشف عن وجه أمينة الشاحب وأخرج من جيبه صورة لها وقال مبتسماً في إطمئنان:
لا عليك يا سيدتي . . ستعودين معنا أكثر رونقاً . . وبهاءً.
أجهشت أمينة بالبكاء وقالت في لهفة:هل جاء موشيه معكم . . ؟
أجاب الضابط بدهشة:موشيه من سيدتي . . ؟
جحظت عيناها في هلع ثم قطبت جبينها وهي تقول:ألا تعرف زوجي موشيه بيراد . . ؟
ازداد دهشة الضابط وأجابها على الفور:الحديث هنا غير مناسب يا عزيزتي . . وعما قليل ستعرفين إجابات كل ما بعقلك من تساؤلات.
قالت في فزع:أرجوك . . أخبرني فقط أين موشيه . . ؟
أجاب دون تردد: سيكون اللقاء حاراً في إسرائيل.
هكذا قذف بكلمات لا تحمل إجابة محددة وغادر الى المدرعة مسرعاً، وترك أمينة تضرب أخماساً في أسداس لا تعرف ماذا يقصد بالضبط. أما الضابط فقد أدرك من سؤالها مدى براعة الخدعة الكبرى التي رسمها لها الفلسطينيون، وما سوف يؤدي اليه من تمزقات بعقل المسكينة البائسة. وبعدما خطا عدة خطوات بعيداً عن المدرعة . . رفع يده ملوحاً في إشارة لزملائه بالطائرة. . الذين كانوا يتابعونه بنظارات الميدان في قلق. وعند منتصف المسافة تماماً بين الطائرة والمدرعة وقف برفقة مندوب الصليب الأحمر . . بينما اتجه المندوب الآخر الى عربة عسكرية تقل ضابطاً فلسطينياً . . انطلقت بهما على عجل الى الطائرة وقبلما يترجلان أمام السلم المشدد الحراسة، كان الأسيران يقفان بالباب أعلى السلم حليقا الرأس . . يرتدي كل منهما بنطلوناً بنياً وجاكتاً بنياً أيضاً مبطناً بالفرو. . وعلى وجهيهما تبدو ابتسامة عريضة مؤججة بالفرح والظفر. فلما تعرف عليهما الضابط الفلسطيني . . لوح بيده الى مندوب الصليب الأحمر الواقف بمنتصف الطريق ينتظر إشارته. وعند ذلك . . استقل الضابط الفلسطيني العربة العسكرية الى داخل المطار . . لتبدأ عملية المبادلة بعد دقيقتين ونصف.
غييمة الأمل :
في ذات الوقت الذي أنزل فيه الأسيران بمصاحبة المندوب الدولي، أنزلت أمينة المفتي مع المندوب الآخر أيضاً، وجميعهم مشوا بهدوء يزفر بالقلق الى المنتصف، حيث يقف الضابط الصهيوني بمفرده. وعندما اجتمع الستة عند نقطة التقاء واحدة، اتجهت أمينة المفتي مع الضابط الى الطائرة واتجه الاسيران الى صالة المطار يلوحان بعلامة النصر في زهو، ثم وقفا فجأة ونزعا كل ملابسهما ، وبقيا لدقائق بالشورت الأبيض يهتفان في حماس ونشوة قبلما يدلفا المبنى. أما أمينة المفتي . . أو آني موشيه – فكانت تمشي وقد فكت عصابتها وقيودها كمن يمشي الى غرفة الإعدام – ووصف لنا المشهد المثير ضابط قبرصي . . وهو الميجور فنداكوس كوستريدس فقال:
"كانت تلك اللحظات أكثر من عصيبة، فما كنت أشاهده عن قرب أمر مثير لم أره من قبل . . ولم تر قبرص شبيهاً به على مدار تاريخها. لقد كانت المرأة التعسة – آني موشيه – ترتجف في ذعر وهي في طريقها الى الطائرة ، وكانت تجر ساقيها المرتعشتين المتكاسلتين في وهن وهي تتلفت خائرة الى ما حولها . . وتسحب أنفاس سيجارتها بعصبية واضطراب وكأنها تقاد الى الموت".
وفي مذكراتها كتبت تقول: "لم أكن أسكر من قبل لدرجة فقدان الاتزان عندما كنت أشرب الويسكي بشراهة . . ولم يحدث يوماً أن سقطت مترنحة بفعل الخمر . . لكن يومها . . أحسست بأنني كمن شرب برميلاً كاملاً من الخمر الاسكتلندي المعتق . . فلا عقل لدي وقتذاك يعي ما يدور حولي . . وما كنت لأستطيع بأية حالة أن أمشي بضع خطوات وحدي دون أن يتأبط مرافقي ذراعي. فثمة عجز شديد يمنعني عن جر ساقيّ . . وكالمحمومة كان جسدي كله ينتفض . . ويرتعد . . يا لها من لحظات مريرة خلتها تمر كالدهر مبلدة بالخوف والألم.
كل ما أذكره لحظتئذ أنني فكرت بأمي الحزينة ووالدي المصدوم . . واستحضرت صورتيهما بخيالي ويا ليتني ما فعلت . . فما رأيته كان أبشع من كل تصور . . ويفوق كل وصف وتخيل. ولما صرخت بصوت مسموع احتضنني المرافق وهو يقول: تمالكي سيدتي . . بضع خطوات ونصل الى الطائرة.
فانحبس صراخي هلعاً وأنا أتذكر اللقاء المجهول الذي ينتظرني . . وتساءلت في نفسي: ترى أهو لقاء موشيه أم لقاء بوجوه جامدة خالية من المشاعر. . ؟ وقبلما نصل الى السلم انسكب بعمري ندم قاس أخذ يكبر بداخلي ويستفحل . . ندم يندفع كالطوفان يحرق أعصابي وشراييني . . وتجمعت بعقلي في لحظة كل صور الطيش التي جرفتني في النهاية الى هنا . . الى مصير مظلم ونهاية مفجعة كئيبة لفتاة عربية مسلمة . . فقدت العقل والطريق والوطن والدين والأهل . . والحنان والأمن. فالتفت ورائي لعلني ألمح وجه فدائي عربي جاء لينقذني . . ويختطفني الى أي مكان آخر غير الأرض المحتله. . لكن الجنود القبارصة كانوا كالجراد يححبون الرؤية ويزرعون المكان، نسيت وقتها حقدي ورغبتي في الانتقام من موشيه الخائن. . ,كيف لامرأة محطمة مثلي أن تنتقم . . ؟ نسيت حتى إيماني بكراهية الفلسطينيين والعرب. . وتضرعت الى الله أن أعود ثانية الى وطني . . الأردن . . أو أظل كما كنت مكبلة مقهورة بكهف السعرانة الرائع الجميل . . وأفقت عندما مست يدي سلم الطائرة . . فتسمرت ساقاي عن الحركة . . وصرخت بكل ما أمسك من قوة: أنقذني يا الله . . أغثني يا عرفات . . إدع لي يا أمي . . لكن صوت محركات الطائرة طغى على صوتي وصراخي . . وعندها سحبتني عدة أذرع الى الداخل . . وتملكني شعور مقيت بأنني أسحب الى قبري . . فاستسلمت غصباً عني ورحت في نوبة بكاء هستيرية تصلب لها فكي . . ولم أتوقف عن البكاء حتى وأنا أغادر الطائرة وانزل لأرض مطار اللد.
أي عذاب هذا الذي كابدته تلك المرأة لحظة تفجر بداخلها الندم . . ؟ وأي إفاقة عبرت بضميرها الغافل بحر الظلام . . ؟ وأي تحول أشعل بصيرتها هكذا فجأة. . ؟ إن عشرات الصفحات من مذكراتها التي تبكي سطورها ندماً أعجزتني ولجمت قلمي عن وصف انفعالاتها وتفاعلاتها التي جاءت في دفقة شعورية صادقة. . تفيض بسحابات الأسى وبكائيات الشعور والندم . . وترسم صوراً ما أروعها عن الوحشة التامة والضياع والحنين . . وانفلات أدنى غييمة أمل قد تلوح من بعيد.
المصير المظلم
في جنح الظلام . . وعند الساعة 20.15 بعد ثلاثة وأربعين دقيقة استغرقتها عملية المبادلة . . غادرت طائرة العال مطار لارناكا الى تل أبيب تحمل على متنها أقذر جاسوسة عربية استقطبتها الموساد، ومع طلوع الشمس أقلعت طائرة خطوط الشرق الأوسط الى بيروت، حيث كان ياسر عرفات في شرف استقبال البطلين العائدين، وبرفقته نخبة من القيادات وكبار الضباط، تملؤهم أهازيج الفرح ونشوة الانتصار. وعلى العكس من ذلك . . كانت الوجوه بمطار اللد تحت الكشافات المبهرة . . أكثر قلقاً وتوتراً . . ودراماتيكية. وأصدر – على غير العادة – قائد سلاح الجو الصهيوني أوامره بخروج سرب من الميراج 3 الى عرض البحر لمرافقة الطائرة القادمة الى قبرص، حال دخولها المجال الجوي. هكذا فعلوا أيضاً قبل سنوات مع الجاسوسة المصرية هبة عبد الرحمن سليم عامر، لإضفاء الصبغة الاحتفالية الرسمية على مراسم استقبالها كصديقة، ولإسباغ هالة من الفخر تشعر الزائرة بمدى أهميتها. لكن الأمر وإن بدا لأمينة المفتي مجرد احتفاء بها لا أكثر، كان في الحقيقة احتراز وتخوف من طائرات الميج 23 السورية: التي قد تقدم على خطفها فوق البحر المتوسط في غارة جوية فجائية غير متوقعة . . وما كان ذلك في حقيقته إلا الحرص الزائد لدى الصهاينه ، نتيجة عامل الشك المتعاظم في نوايا السوريين.
قبلها . . قالت هبة سليم في مذكراتها: "أحسست يومها بأنني ملكة متوجة . . فعندما اقتربت الطائرة من المجال الجوي الاسرائيلي . . لاحظت أن طائرتين حربيتين رافقتا طائرتي كحرس شرف وتحية لي . . وهذه مراسم تكريمية لا تقدم أبداً إلا لرؤساء وملوك الدول . . حيث تقوم الطائرات المقاتلة بمرافقة طائرة الضيف حتى مطار الوصول . . وفوجئت باستقبال ضخم في المطار يضم إيسير هاريل رئيس الموساد ونخبة من كبار الضباط بينهم مايك هاراري الأسطورة . . فتملكني شعور بالزهو لا أستطيع وصفه. . ووجدت بمدخل مكتب جولدا مائير صفاً من عشرة جنرالات – أدوا لي التحية العسكرية . . وقدمتني اليهم رئيسة الوزراء قائلة: "إن هذه الآنسة قدمت لنا خدمات أكثر مما قدمتم لها جميعاً مجتمعين".؟
بعدها . . قالت أمينة المفتي في مذكراتها: "ومن خلال زجاج نافذتي لمحت الطائرات الحربية تحوم حولنا . . وللوهلة الأولى خلتها طائرات عربية جاءت لتعيدني من جديد الى لبنان . . فابتهجت . . وكدت أصرخ فرحاً . . لكنني صدمت بعنف عندما رأيت شبح نجمة داود السداسية على مقربة مني. فانطفأ الأمل الأخير بداخلي . . وانطفأت معه كل شعاعات النور في حياتي . . ولم يغزوني ذلك الشعور الجميل بالزهو . . إنه الشعور الرائع الذي سيطر ذات يوم علي مجامع هبة سليم . . عندما كانت تعيش أروع لحظات حياتها في وهم البطولة . . والثقة . . وهي تنظر في خيلاء الى الطائرات التي تنطلق في استقبالها . . لقد تفجرت لديها وقتئذ ينابيع الغرور . . وما أفاقت من حلمها إلا لحظة الإعدام . . لحظة النهاية التي أراحتها الى الأبد من العذاب والقهر والندم . .فماذا عن نهايتي أنا . . ؟ وأي مصير مظلم يتربص بي. . ؟ أعتقد بأن حظها كان أطيب مني . . ذلك لأنني حكمت على نفسي أن أموت موتاً بطيئاً . . داخل مجتمع غريب لن أذوب يوماً في نسيجه . .
تسلم الأيادى يا أسمااااااء
دمت بود و إحترام و تقدير
ثورة 25 يناير
التغيير
الحريه
العدالة الإجتماعيه
إلى كل من يحب مبارك أبشروا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يحشر المرء مع من أحب
يا ناس حد شااااااف توقيعى ؟
walid وليد
البحث على جميع مواضيع العضو عفريت أفندى
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)