هدى ،،، رحمة ،،، بشرى.
من فضائل القرآن:
1. أنه هدى: أي يهتدي به المؤمنون , يهتدون بآياته ومعانيه؛ حتى يخرجهم من
ظلمات الشرك والجهل والذنوب إلى نور التوحيد والعلم والطاعة, فيما يعود عليهمم
بالصلاح في دنياهم وأخراهم.
2. أن عِبره أعظم العبر, ومواعظه أبلغ المواعظ , وقصصه أحسن القصص.
( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ) يوسف 3.
3. أنه شفاءٌ ورحمة:
شفاءٌ للصدور من الشبه والشكوك والريب والأمراض التي تفتك بالقلوب والأبدان؛
ولكن هذا الشفاء لا ينتفع به إلا المؤمنون.
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) يونس 57.
4. أنه حوى كثيراً من علوم الدنيا تصريحا أو تلميحا أو إشارة, ولا يزال البحث العلمي يتوصل إلى
معلومات حديثة مهمة ذكرها القرآن قبل قرون طويلة مما جعل كثيرا من الباحثين الكفار يؤمنون ويهتدون.
( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ) فصلت 53.
5. أنه حسم أكثر الخلاف بين اليهود والنصارى وبين المكذبين والمؤمنين في كثير من المسائل.
( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ) النمل 76.
6. يتميز القرآن بميزة تظهر لكل واحد وهي:
سهولة لفظه ووضوح معناه, قال تعالى: ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ) القمر 17,
وقال سبحانه وتعالى: ( فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا ) مريم 97.
وهذه من أعظم الآيات, ودليل من اوضح الأدلة على عظمة هذا القرآن وإعجازه؛
فحفظه وإتقانه أيسر وأهون من سائر الكلام.
وقراءته ميسرة؛ حتى إن بعض الأعاجم ليستطيع قراءته وهو لا يعرف من العربية سواه.
وأما المعنى: فتجد أن كلاً من الناس يأخذ منه حسب فهمه وإداراكه؛ فالعامي يفهمه إجمالاً,
وطالب العلم يأخذ منه على قدر علمه, والعالم بالبحر يغوص في معانيه التي لا تنتهي,
حتى يستخرج منه علوما وفوائد ربما أمضى عمره في سورة أو آية واحدة ولم ينته من فوائدها ومعانيها.
وما ذلك إلا لغزارة المعاني والعلوم التي حواها هذا الكتاب العظيم.