تخيلتك
كأنى فى مجلسك
ذات مساء
تجمعنا طاولة
تشملنا بكأسين
أولهما كأس زفيرك
من عمق الحاء
و أخر من عناق
فوق شفاه الباء
فكان كأس حب
و مساء بك يمسى
أحمر على شفتينا
بلون وطعم القبل
شربنا منهما فظمئ
كلينا على السواء
لما مسائك يا أنثى
يزيدنى عطشا
كلما إشتقت
منه للرواء
خاصية فريدة فيكِ
ليست فى باقى النساء
عانق مطركِ
سحابات عشقى
ولهيب شوقى
فى حاجة إليك
يا مطر النقاء
أمطرينى الشهد
فالعشق منك
ينهمر بسخاء
بقصد و عن عمد
فى حنايا روحى
فتنبت روحى
على أثرهِ الرياحين
بأوراق اللقاء
وينبض القلب
بلحن الشوق
على دوزنة الحنين
ليعم الدفء
فى الأرجاء
ولم يتوانى الليل
بأن يشاركنا الرقص
فى هذا المساء
ولم يخجل الحب
بأن يشاركنا المذاق
تخيلتك
فكان مسائى
بكِ أحمر
بلون العشق
منتشيا بلمس
شفاهك الملساء
و إحساس منك
يداعبنى
كغصن صفصاف
تدلى ليلامس
صدر الماء
تخيلتك
حتى أصبحتِ حقيقة
للبصر مرئية
وللشعور محسوسة
وللواقع ملموسة
وللعشق حديث
يتواصل
فى كل مساء

محيى زقزوق
05/12/2010م
كل التحية لقلوبكم النقية