وَأَبْحَثُ عَنْكَ بَيْنَ بَعْضِى
وَكِيَانِى فَقَدْ أَلْقًَاكَ
بَيْنَ الْحَنَايَا وَالأرْجَاء
تَسْكُن فيََّّا كُلَ الأنْحَاءِ
تُنِيرُ جَنَبَاتِى وَتُضِئُ كُلَ حَيَاتِى
فَيَا نُوْرَاً فَوْقَ نُوْر
وَقَلْبَاً دَاخِلَ صَدْرِى مَغْمُوْرٍ
فِى أَشْوَاقِى وَلَهْفَتِى يَدُوْر
تُذِيبُ فِيََّا كُلَ إِحْسَاسٍ وَشُعُورٍ
أَجِدُكَ وَأَتَمَنَّاكَ يَاعُمْرِى
وَأَنْتظِرُ بِلَهْفَتِى نَفَاذَ صَبْرِى
لَعَلِّىِ بِشَوْقى يُدْرِكُ أَمْرِى
خَوْفِى قَدْ مَلَكَ زِمَامِى
وَوَقَفَ عَثْـــرَةً أَمَامِى
فَيَا كَلَ إِشْتِيَاقِى وَوِفَاقِى
وَأَلمٌ وَشَوقٌ فِى وَجْهِ التَلاقِى
رَهْبَتِى أَمْ جَمّ انْسِيَاقِى
فِى دُرُوبِك أَهْذِى بِشَوْقِ الْعُشَاقِ
وَأَلَمِِ الْمُشْتَاقِ
وَرَغْبَةٍ تَرْجُو الْمَذَاق
كُنْتَ مَعِى
بَيْنَ جَنَبَاتِ إحْتِيَاجِى
دَعَوْتُكَ بِِِقََلْبِِى
فَكُنْتَ مُلَبِيَا وَرَاجِى
بَيْنَ ذراعيَّ أَجِدُكَ وَأَرَاكَ
مُتَرَبِعَاً عَلَى عَرْشِ قَلْبِى
أَمِيْرَاً وَمَلاك
تَدُقُّ عَلَى أَوْتَارِِ قَلْبِى بِِغََلاك
أُسَافِرُ فِيْكَ
فَهَلْ تَشْعُرُ بِدَقََّاتِ قَلْبِى
يَذُوْبُ فِيْهَا حَنِيْنِى وَحُبِّى
وَيَمْلأ بِهَا أَرْجَاءَ دَرْبِى
آااه مِنْ حَرِ إِشْتِيَاقِى
وَلَوْعَتِى وَإحْتِرَاقِى
دِفْؤُكَ يَحْتَوِى بَرْدِى
وَحَنَانُكَ بَلْسَمٌ لِسُهْدِى
وَرِضَابُ شَفَتَيْكَ عِنْدِى
أَرْوَعُ مِنْ كُلِ شَهْدِ
آااه ياأغْلَى البَشَر
قَلْبِى فِى حُبَّكَ
نَمَا وَازْدَهَر
وَغَلَبَ عَليْهِ الشَوْقَ وَالسَهْر
والرَغْبَة فِى السَيْرِ تَحْتِ المَطَر
فَأَمْطِر عَليَّا بِكُلِ سَيْلٍ مُنْهَمِر
واحْتَوى عِشْقِى وَشَوْقِى يَا كُلَ العُمُر
وَاسْقِى أَرْضِى المُتَعَطِّشَةَ لِلْمَطْر
وَانْعَم وَتَنَعَّم بِمِسَاحَاتِى مِنَ الشَّجّرِ
وارْقُد تَحْتَ أَهْدَابِى
فنِعْمَ الشَّجَر
فَكُل شَوْقٍ لَكَ
فِى نَفْسِى قَدْ زَادَ وَعَبَر
مِسَاحَاتِى وَكُلِ رُبُوْعِى وَانْتَشَر
وَفَاضَ عَنْ عَقْلِى
وَنَفْسِى وَإِحْسَاسِى غَمَّر
فَيَا كُلَ أَحْلامِى وَأَيَامِى
فِيْــــكَ يَحْلُــــــوْ السَّـــفَر

نور الحرف